صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 24

الموضوع: لو كان الدين بالعقل! بين السلف و الخلف

  1. افتراضي لو كان الدين بالعقل! بين السلف و الخلف

    هي عبارة قالها الصحابي الجليل علي بن أبي طالب في نقاشه للخوارج: لو كان الدين بالعقل لكان مسح أسفل الخف أولى من أعلاه. و لكن علي رضي الله عنه في زماه لم يكن يعلم أن كل موضع وضوء يمنع صرطان معين، و أن الأمر ليس دائما نظافة أو تألق أو حتى إزالة للميكروبات!

    و بالطبع فلا لوم على سيدنا علي، فهو ليس نبي و لا معصوم، و ليس من العدل أن نقيس أهالي القرن الخامس على القرن الواحد و العشرين، و لكن الأمر لا يقتصر على الوضوء و الغسل و الصلاة، و إنما كلام علي يمثل قاعدة عامة في أمور الدين عند السلف، و بالرغم من أنه في الوقت المعاصر قد تم الكشف عن الكثير من العلل العلمية في أمور الشريعة، بل و قد تم كشف الستار عن جوهر الدين (القران) في سلسلة من الإعجازات العلمية التي جعلت من القران كتاب معاصر يتحدى المنطق العلمي، و بالرغم من أن العقل قد تجلى حتى في الأدلة "النقلية" (التي كنا نظنها غيبا مطلسما لا يعلم تأويله إلا الله)، بالرغم من كل هذا، فإن كلام سيدنا علي لا يزال يشكل قاعدة مطلقة عند علماء الشرع، فما السبب يا ترى؟

    الحقيقة هي أننا نجد هذا المفهوم ليس في المفاهيم الإسلامية فحسب، بل حتى عند النصرانية، فعندما تم الكشف عن خرافة دوران الشمس حول الأرض و ثبات الأرض و محوريتها بالنسبة للكون، عندما جاء العلم الحديث و قلب تلك المعتقدات النصرانية رأسا على عقب ظهر لنا مفهوم جديد عند النصارى و هو: الدين لا يخض للمنطق، و هو قريب جدا مما ذهب إليه سيدنا علي، بل و المضمون هو نفسه دون أي جدل، مع فارق بسيط و هو أن هذا المفهوم عند النصارى ظهر في عصر العلم و البحوثات و الإكتشافت في حين أنه عند المسلمين كان قبل الثورة العلمية بحوالي أربعة عشر قرنا.

    و على سيرة الأرض و الشمس فإنه يجدر بالذكر أن إبن عباس رضي الله عنه قد ثبت عنه نفس الكلام، فكان رضي الله عنه يعتقد أن الأرض خلق قبل السماء، هكذا كان يتصورها إبن عباس، و عندما ظهر علم الفلك ليمحق تلك المفاهيم قال بعض الدعاة أن الخلق المقصود هو الخلق التقديري، و عو تلاعب صريح بالألفاظ لأن إبن عباس (كما نقل عنه إبن كثير) قال: إن الأصل أن يبدأ الله بخلق الأرض لأنها هي "الأساس" على حد تعبيره، و قد حُمل كلامه ما لا يحتمل، و لو أن هذا التلاعب بالألفاظ جاء من غيرهم لسموه "لي لعنق النص"، و كل هذا فقط لكي لا يخرج أحدهم عن اقوال القدماء و الأباء و الأجداد.

    و الحقيقة هي أن الأمر قد حسم، فبعد ظهور مادة الإعجاز العلمي ثبت أن فهم إبن عباس غير صحبح (و ذلك إستنادا على القران الكريم ذاته)، و أن ما قررهه القران بهذه الشؤون هو عين الصواب، و نفس القول ينطبق على كلام سيدنا علي، حيث أن عملية الغسل الإسلامي بأكملها تخضع للمنطق العلمي و العقلي، و هذا كله طبعا على سبيل المثال و ليس الحصر.

    و الحقيقية هي أني لا أرى أي داعي لهذا التمسك الشديد بجميع أقوال القدماء و الأسلاف بعد أن تغيرت الأمور و إنقلبت الموازين و ظهر لنا ثورة علمية بأكملها و بعد أن صعد بنو أدم إلى القمر و فلقوا الذرة، و حتى إذا كان إبن عباس ترجمان القران فهذا لا يعني أنه معصوم، و عدم صحة بعض أقواله هي أمر مفروغ منه (مثل خلق الأرض قبل السماء و هو كلام فظيع علميا)، و ما يقال عن الخلق (السماوات و الأرض) يقال عن الشرع (حدود الحلال و الحرام و السياسة و الإقتصاد)، و دعوة مشايخنا اليوم ليست سوى دعوة إلى الرجوع بالمفاهيم إلى الوراء عدة قرون في حين أن أمامنا فرصة لإبراز القران ككتاب يتحدى يمنط علمي أو فلسفي.

  2. #2

    افتراضي

    اسمع أنا أؤيدك في بعض ما قلت لكن فلتعلم أنه هناك حدود لا يسمح لنا بتجاوزها والعلماء هم الأدرى
    {ولا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم}

  3. افتراضي

    حسنا أخي الكريم، بداية جيدة لنقاش علمي، أرجو أن يستمر كذلك.

    لكن ما هو تعريفك للعلماء؟ ما هو العلم الذي تحدث عنه القران؟ الحلال و الحرام؟ لا أعتقد، طبعا الشرع علم من علوم الدين، و لكن الأية التي ذكرتها تحدثت عن "الراسخين" في العلم، فهل الشيخ الذي لا شغل له سوى الحلال و الحرام هو راسخ في العلم؟ عموما لن ألقي عليكم الخطب، لنرى ماذا تقول الأيات في هذا الشأن:

    في سورية الغاشية هناك سلسلة من الأيات تقول: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت (و كأن المقصود هنا هو علم الأحياء)، و إلى السماء كيف رفعت (علم الفلك)، و إلى الجبال كيف نصبت (علم الأرض)، و إلى الأرض كيف سطحت (الجغرافيا). و الله أعلم، و في أية أخرى يقول تعالى: قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف بدأ الخلق (و هذا النظر في زماننا يكون بعلوم الوراثة و التطور)، و في أية أخرى: قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف كان عاقبة اللذين من قبلكم (يعني علوم التاريخ و الأثار)، و هذا النظر في بيئة الإنسان و في الطبيعة لا يلهي أبدا عن شيئ لا يقل أهمية، حيث قال تعالى: و في أنفسكم أفلا تبصرون (يعني علم النفس).

    و هكذا أخي الكريم، نقدم الجواب من القران ذاته، و ليس من إجتهاد من عندنا، فالعلم أوسع من أن يحصر في جانب القانون و الشرع، مع مراعاة أهمية الشرع طبعا، ثم إن أكثر القران لم يشغل أتباع بالشرع، فأنظر إلى المواضيع التي تحدثت عنها السور المكية (و هي تمثل أكثر القران)، إنها تتحدث عن الطبيعة (السماوات و الأرض) و التاريخ (الأقوام البائدة) و الحضارات و لا تتحدث عن التشريع إلا قليلا، و السور المكية هي أساس القران، و ما تتمحور حوله هذه السور هو جوهر الدين، و لم ينزل التشريع إلا بعد الدين.

    إن التمسك بتفاسير الأولين و بقناعاتهم و بمفاهيمهم بعد الثورة العلمية و الفلسفية هي جريمة في حق القران، لأن معانيه لا يمكن أن يحاط بها في تلك الحقبة الزمنية الضيقة، فهو كتاب للعالمين لجميع الأزمنة منذ نزوله إلى يوم الدين، و لا ننسى أن التمسك بأقوال الأوليين كفيل بأن يهدم مادة الإعجاز العلمي من أساسها، فلا أحد منهم فسر القران كما فسره الإعجاز، و تفسير إبن عباس (ترجمان القران) منافي لأبسط البديهيات العلمية، و كلام علي رضي الله عنه ثبت بطلانه، فلا مسح أسفل الخف أولى عقلا، و لا الدين منفصل عن العقل، و مرة أخرى، لا لوم على الأولين، و إنما اللوم على العلماء المعاصرين الذين لا يجددون المفاهيم إلا ضمن حدود ضيقة لا تكاد تغير شيئا.
    التعديل الأخير تم 08-09-2010 الساعة 01:50 AM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هي عبارة قالها الصحابي الجليل علي بن أبي طالب في نقاشه للخوارج: لو كان الدين بالعقل لكان مسح أسفل الخف أولى من أعلاه. و لكن علي رضي الله عنه في زماه لم يكن يعلم أن كل موضع وضوء يمنع صرطان معين، و أن الأمر ليس دائما نظافة أو تألق أو حتى إزالة للميكروبات!
    أنت اصلا لا تفهم عبارة الإمام علي رضي الله عنه و لا أعرف ما دخل الصرطان في الخف فهل هي من الخفاف الصينية ؟؟؟
    فحديث علي رضي الله عنه يا ذا البصيرة معناه ان الذي يصلي في حذاءه إذا توضأ فإنه يمسح على ظاهر الحذاء ولا يمسح اسفل الحذاء الذي يلامس الأرض و القذارة ثم الحديث يقول بالرأي و ليس بالعقل فأنت جئت إلى أهم لفظ و غيرته ثم أخذت تتعالم على الإمام رضي الله عنه فالرأي هو إجتهادات الناس و ليس العقل ثم علي رضي الله عنه رغم هذا التعجب منه فهو يسمع و يطيع لرسول الله و إن لم يفهم المقصود فمادام أن رسول الله قاله فعلي رضي الله عنه مقتنع تماما أن العقل و المنطق مع قوله و إن لم تتقبله أشباه العقول .
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  5. افتراضي

    لم أغير شيئا، و الحديث لم يقل "بالرأي" بل قال "بالعقل"، و أنا قلت أن الوضوء في كل مواضعه له علة و سبب، و أن الموضوع ليس "غير عقلاني" كما أشار إلى ذلك الإمام علي، و العلم الحديث يقرر أن كل موضع في الغسل الإسلامي (مثل غسل اليد أو الرجل) له وقاية من مرض معين و سرطان معين، هذه هي العلاقة، و بما أن إستدلال الإمام علي كان بموضوع الوضوء و المسح بالتحديد، فقط قررت أن أقدم الرأي العلمي بالغسل الإسلامي.

    و بإفتراض أننا حتى الأن لم نعرف الحكمة وراء مسح أعلى الخف (و ليس أسفله) فهذا لا يعني أنه بلا فائدة علمية أو عقلية، لأنه كما قلت الوضوء بأكمله خضع للنقد العلمي و "العقلي"، و لا شيئ في شرع الله هو مجرد "عباطة" أو "كيف"، تعالى ربنا عن ذلك علوا كبيرا.

    يبدوا أنك أنت من تغير القول، أنظر كيف فسرت كلام الإمام علي:

    "و إن لم يفهم المقصود فما دام أن رسول الله قاله فعلي رضي الله عنه مقتنع تماما أن العقل و المنطق مع قوله و إن لم تتقبله أشباه العقول"

    فكيف تحمل كلامه ما لا يحتمل؟ و هل تنكر أن هناك أمور لا يمكن أن تدرك بالعقل عند الإمام علي و غيره من الصحابة؟ و على سبيل المثال، فهل حديث "حتى تعود بلاد العرب مروجا و أنهارا كما كانت" هو مفسر عقلا عند علي و باقي الصحابة؟ هل عودة تلك الصحاري إلى مروج و أنهار هو أمر "مقبول" عقلا عند علي؟ هل نسيت كيف تعجب معاوية عندما رأى ديار ثمود و قال: أين الزورع والنخيل وأين المياه والعيون وأين الجنات والفواكه، والله سبحانه وتعالى يقول في أهل هذه الديار (كم تركوا من جنات وعيون)؟ فقال حينها عبارته الشهيرة: صدق الله و أخطأ معاوية. يعني هل تاريخ الجزيرة العربية الجيولوجي هو أمر مفسر عقلا عند الأولين؟

    بالتأكيد لا، و هم إكتفوا بالنقل، و لكن خطؤهم هو نفي العقل لمجرد أنهم لم يدركوه، في حين أن عودة الجزيرة العربية إلى جنة خضراء مثلا هو أمر مفسر عقلا عند أي جيولوجي (عالم من علماء الأرض)، و كما قلت، أنا أسرد الأمثلة ليس على سبيل الحصر، و الأمثلة كثيرة، فأرجوا التوسع في النقاش.

    القصد من هذا الموضوع هو تفنيد مفهوم "لو كان الدين بالعقل" أولا و الخروج عن بعض أقوال الأولين ثانيا و التي تبين أنها مخطئة، مثل خلق الأرض قبل السماء عند إبن عباس و نفي العقلانية عن الدين عند علي، و كل هذا على سبيل المثال لا الحصر.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    324
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو البصيرة مشاهدة المشاركة
    هي عبارة قالها الصحابي الجليل علي بن أبي طالب في نقاشه للخوارج: لو كان الدين بالعقل لكان مسح أسفل الخف أولى من أعلاه. و لكن علي رضي الله عنه في زماه لم يكن يعلم أن كل موضع وضوء يمنع صرطان معين، و أن الأمر ليس دائما نظافة أو تألق أو حتى إزالة للميكروبات!

    و بالطبع فلا لوم على سيدنا علي، فهو ليس نبي و لا معصوم، و ليس من العدل أن نقيس أهالي القرن الخامس على القرن الواحد و العشرين، و لكن الأمر لا يقتصر على الوضوء و الغسل و الصلاة، و إنما كلام علي يمثل قاعدة عامة في أمور الدين عند السلف، و بالرغم من أنه في الوقت المعاصر قد تم الكشف عن الكثير من العلل العلمية في أمور الشريعة، بل و قد تم كشف الستار عن جوهر الدين (القران) في سلسلة من الإعجازات العلمية التي جعلت من القران كتاب معاصر يتحدى المنطق العلمي، و بالرغم من أن العقل قد تجلى حتى في الأدلة "النقلية" (التي كنا نظنها غيبا مطلسما لا يعلم تأويله إلا الله)، بالرغم من كل هذا، فإن كلام سيدنا علي لا يزال يشكل قاعدة مطلقة عند علماء الشرع، فما السبب يا ترى؟

    الحقيقة هي أننا نجد هذا المفهوم ليس في المفاهيم الإسلامية فحسب، بل حتى عند النصرانية، فعندما تم الكشف عن خرافة دوران الشمس حول الأرض و ثبات الأرض و محوريتها بالنسبة للكون، عندما جاء العلم الحديث و قلب تلك المعتقدات النصرانية رأسا على عقب ظهر لنا مفهوم جديد عند النصارى و هو: الدين لا يخض للمنطق، و هو قريب جدا مما ذهب إليه سيدنا علي، بل و المضمون هو نفسه دون أي جدل، مع فارق بسيط و هو أن هذا المفهوم عند النصارى ظهر في عصر العلم و البحوثات و الإكتشافت في حين أنه عند المسلمين كان قبل الثورة العلمية بحوالي أربعة عشر قرنا.

    و على سيرة الأرض و الشمس فإنه يجدر بالذكر أن إبن عباس رضي الله عنه قد ثبت عنه نفس الكلام، فكان رضي الله عنه يعتقد أن الأرض خلق قبل السماء، هكذا كان يتصورها إبن عباس، و عندما ظهر علم الفلك ليمحق تلك المفاهيم قال بعض الدعاة أن الخلق المقصود هو الخلق التقديري، و عو تلاعب صريح بالألفاظ لأن إبن عباس (كما نقل عنه إبن كثير) قال: إن الأصل أن يبدأ الله بخلق الأرض لأنها هي "الأساس" على حد تعبيره، و قد حُمل كلامه ما لا يحتمل، و لو أن هذا التلاعب بالألفاظ جاء من غيرهم لسموه "لي لعنق النص"، و كل هذا فقط لكي لا يخرج أحدهم عن اقوال القدماء و الأباء و الأجداد.

    و الحقيقة هي أن الأمر قد حسم، فبعد ظهور مادة الإعجاز العلمي ثبت أن فهم إبن عباس غير صحبح (و ذلك إستنادا على القران الكريم ذاته)، و أن ما قررهه القران بهذه الشؤون هو عين الصواب، و نفس القول ينطبق على كلام سيدنا علي، حيث أن عملية الغسل الإسلامي بأكملها تخضع للمنطق العلمي و العقلي، و هذا كله طبعا على سبيل المثال و ليس الحصر.

    و الحقيقية هي أني لا أرى أي داعي لهذا التمسك الشديد بجميع أقوال القدماء و الأسلاف بعد أن تغيرت الأمور و إنقلبت الموازين و ظهر لنا ثورة علمية بأكملها و بعد أن صعد بنو أدم إلى القمر و فلقوا الذرة، و حتى إذا كان إبن عباس ترجمان القران فهذا لا يعني أنه معصوم، و عدم صحة بعض أقواله هي أمر مفروغ منه (مثل خلق الأرض قبل السماء و هو كلام فظيع علميا)، و ما يقال عن الخلق (السماوات و الأرض) يقال عن الشرع (حدود الحلال و الحرام و السياسة و الإقتصاد)، و دعوة مشايخنا اليوم ليست سوى دعوة إلى الرجوع بالمفاهيم إلى الوراء عدة قرون في حين أن أمامنا فرصة لإبراز القران ككتاب يتحدى يمنط علمي أو فلسفي.


    عبارة سيدنا علي بن أبي طالب ( لو كان الدين بالرأي ) عبارة صحيحة تماما و ليس فيها أي لبس فان علم الإنسان لا يحيط بكل شيء فان أمر الله بشيء لا يدرك الإنسان حكمته فلا يرد هذا الأمر برأيه بل يمتثل للأمر مع الايمان بان لله حكمة في هذا علمها أم لم يعلمها و هذا مراد سيدنا علي رضي الله عنه و هو صحيح تماما ،
    ثم أنك شابهت هذا و بما حدث من تناقض بين عقائد محرفة و بين العلم رغم انه ليس هناك وجه للمقارنة أصلا إذ ان صحيح النقل لا يعارض ابدا صحيح العقل أو العلم الثابت و إنما قول الامام علي رضي الله عنه هو في ما لم يعلم حكمته ،
    ثم أنك بعد ذلك حاولت توهم القارئ ان من يدعون لاتباع منهج السلف يقولون ان ناخذ كل اجتهاد لهم على انه حق لا شك فيه و انهم يدعون العصمة لابن عباس رضي الله عنهما و هذا باطل ظاهر البطلان إذ لم يقل أحد ان كلام ابن عباس من مصادر التشريع أو لا يجوز فيه الخطأ بل لقد رد العلماء بعض اجتهادات له في التفسير و نحن لا نقول بعصمة أحد غير الرسول صلى الله عليه و لكن ان نترك كل اجتهاد السلف و نلقي به وراء ظهورنا لأنهم غير معصومين فهذا ليس بقول عاقل .
    " إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيأت لأولي الألباب " صدق الله العظيم

    " مَـنْ فَـقَـدَ سَـلامـة الـفـطـرهـ .. و بـكـارة الـقـلـب .. و لـمـ يـبـقـي لـه إلّا الـجـدل و تـلافـيـف الـمـنـطـق و عـلـومـ الـكـلامـ

    فَـقَـدَ كـل شـئ .. وسـوف يـطـول بـه الـمـطـاف .. و لَـنْ يَـصِـل أبـدا "
    مصطفى محمود

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لم أغير شيئا، و الحديث لم يقل "بالرأي" بل قال "بالعقل"،
    إذا كنت متأكدا من اللفظ فهات الإسناد كاملا .
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    324
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو البصيرة مشاهدة المشاركة
    حسنا أخي الكريم، بداية جيدة لنقاش علمي، أرجو أن يستمر كذلك.

    لكن ما هو تعريفك للعلماء؟ ما هو العلم الذي تحدث عنه القران؟ الحلال و الحرام؟ لا أعتقد، طبعا الشرع علم من علوم الدين، و لكن الأية التي ذكرتها تحدثت عن "الراسخين" في العلم، فهل الشيخ الذي لا شغل له سوى الحلال و الحرام هو راسخ في العلم؟ عموما لن ألقي عليكم الخطب، لنرى ماذا تقول الأيات في هذا الشأن:

    في سورية الغاشية هناك سلسلة من الأيات تقول: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت (و كأن المقصود هنا هو علم الأحياء)، و إلى السماء كيف رفعت (علم الفلك)، و إلى الجبال كيف نصبت (علم الأرض)، و إلى الأرض كيف سطحت (الجغرافيا). و الله أعلم، و في أية أخرى يقول تعالى: قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف بدأ الخلق (و هذا النظر في زماننا يكون بعلوم الوراثة و التطور)، و في أية أخرى: قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف كان عاقبة اللذين من قبلكم (يعني علوم التاريخ و الأثار)، و هذا النظر في بيئة الإنسان و في الطبيعة لا يلهي أبدا عن شيئ لا يقل أهمية، حيث قال تعالى: و في أنفسكم أفلا تبصرون (يعني علم النفس).

    و هكذا أخي الكريم، نقدم الجواب من القران ذاته، و ليس من إجتهاد من عندنا، فالعلم أوسع من أن يحصر في جانب القانون و الشرع، مع مراعاة أهمية الشرع طبعا، ثم إن أكثر القران لم يشغل أتباع بالشرع، فأنظر إلى المواضيع التي تحدثت عنها السور المكية (و هي تمثل أكثر القران)، إنها تتحدث عن الطبيعة (السماوات و الأرض) و التاريخ (الأقوام البائدة) و الحضارات و لا تتحدث عن التشريع إلا قليلا، و السور المكية هي أساس القران، و ما تتمحور حوله هذه السور هو جوهر الدين، و لم ينزل التشريع إلا بعد الدين.

    إن التمسك بتفاسير الأولين و بقناعاتهم و بمفاهيمهم بعد الثورة العلمية و الفلسفية هي جريمة في حق القران، لأن معانيه لا يمكن أن يحاط بها في تلك الحقبة الزمنية الضيقة، فهو كتاب للعالمين لجميع الأزمنة منذ نزوله إلى يوم الدين، و لا ننسى أن التمسك بأقوال الأوليين كفيل بأن يهدم مادة الإعجاز العلمي من أساسها، فلا أحد منهم فسر القران كما فسره الإعجاز، و تفسير إبن عباس (ترجمان القران) منافي لأبسط البديهيات العلمية، و كلام علي رضي الله عنه ثبت بطلانه، فلا مسح أسفل الخف أولى عقلا، و لا الدين منفصل عن العقل، و مرة أخرى، لا لوم على الأولين، و إنما اللوم على العلماء المعاصرين الذين لا يجددون المفاهيم إلا ضمن حدود ضيقة لا تكاد تغير شيئا.
    لا أفهم حقيقة ما تريد !
    هل قال أولئك العلماء الذين تحاول التقليل من شأنهم ألا نتعلم العلوم الدنيوية ؟!
    لا بل قالوا ان كل علم يحتاج اليه الناس في حياتهم هو فرض كفاية ،
    إذا علام تعترض ؟!
    ثم ماذا تعني بالشيخ الذي لا شغل له إلا الحلال و الحرام ؟! فهل ترى مثلا ان علينا ان نترك تعلم اللغة و علوم القرآن و علوم الحديث و علوم الفقه و هي أشرف العلوم ؟!
    ثم تدعي ان هناك من يقول ان اجتهاد السلف في تفسير القرآن لا تجوز مخالفته باجتهاد آخر و هذا لم يقل به أحد و لكن كذلك رفض تفسير السلف فقط لأنه من السلف لا يقول به عاقل .
    " إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيأت لأولي الألباب " صدق الله العظيم

    " مَـنْ فَـقَـدَ سَـلامـة الـفـطـرهـ .. و بـكـارة الـقـلـب .. و لـمـ يـبـقـي لـه إلّا الـجـدل و تـلافـيـف الـمـنـطـق و عـلـومـ الـكـلامـ

    فَـقَـدَ كـل شـئ .. وسـوف يـطـول بـه الـمـطـاف .. و لَـنْ يَـصِـل أبـدا "
    مصطفى محمود

  9. افتراضي

    لا إله إلا الله..

    لما كل هذه الترقيع؟ قصد الإمام علي واضح، و هو ليس كما تدعي:

    إنما قول الامام علي رضي الله عنه هو في ما لم يعلم حكمته
    ثم إن الموضوع لا ينحصر في عبارة واحدة، و إنما العبارة مفتاح، فالموضوع عن المفاهيم في تلك الزمن و عند جميع الصحابة و السلف، و أكرر سؤالي عل الجميع:

    و هل تنكر أن هناك أمور لا يمكن أن تدرك بالعقل عند الإمام علي و غيره من الصحابة؟ و على سبيل المثال، فهل حديث "حتى تعود بلاد العرب مروجا و أنهارا كما كانت" هو مفسر عقلا عند علي و باقي الصحابة؟ هل عودة تلك الصحاري إلى مروج و أنهار هو أمر "مقبول" عقلا عند علي؟ هل نسيت كيف تعجب معاوية عندما رأى ديار ثمود و قال: أين الزورع والنخيل وأين المياه والعيون وأين الجنات والفواكه، والله سبحانه وتعالى يقول في أهل هذه الديار (كم تركوا من جنات وعيون)؟ فقال حينها عبارته الشهيرة: صدق الله و أخطأ معاوية. يعني هل تاريخ الجزيرة العربية الجيولوجي هو أمر مفسر عقلا عند الأولين؟
    و بالمثل فهل الخلود (يعني الحياة بعد الموت) مفسر عقلا عند الأولين؟ بالطبع كلا، و لكنه اليوم يمكن تفسيره علميا (و هو أمر ذهب إليه فلاسفة معاصرين مثل هنري برغسون).

    القصد هو أن الأولين لم يكونوا ليعملوا العقل في بعض الميادين التي ظنوها غيبا مطلسما، و لكن الأمر اليوم قد إختلف.

    طبعا معاذ الله أن نلقي بجميع أقوال السلف وراء ظهورنا، فهذا جحود، و لكن الكثير (الكثير الكثير) من المفاهيم القديمة يجب أن تتغير اليوم لتواكب العصر و العلم، و مادة الإعجاز العلمي بذاتها هي ثورة على جميع المفاهيم القديمة بما يخص أيات الخلق (المفاهيم و ليس العقيدة)، و لكن لنكن صريحين مع أنفسنا، هل الدعاة اليوم يقبلون بإعمال العقل في ميادين النقل؟

    الدعاة عل غير إستعداد بأن يخرجوا عن أقوال ترجمان القران إبن عباس و علي بن أبي طالب و هذا واضح من تزويرهم لكلامه و تحميله ما لا يحتمل ليتجنبوا النتيجة الحتمية بخطئه في بعض المسائل، هذا أمر واضح من لهجة خطابهم.
    تبا لهم!


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    324
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو البصيرة مشاهدة المشاركة
    لم أغير شيئا، و الحديث لم يقل "بالرأي" بل قال "بالعقل"، و أنا قلت أن الوضوء في كل مواضعه له علة و سبب، و أن الموضوع ليس "غير عقلاني" كما أشار إلى ذلك الإمام علي، و العلم الحديث يقرر أن كل موضع في الغسل الإسلامي (مثل غسل اليد أو الرجل) له وقاية من مرض معين و سرطان معين، هذه هي العلاقة، و بما أن إستدلال الإمام علي كان بموضوع الوضوء و المسح بالتحديد، فقط قررت أن أقدم الرأي العلمي بالغسل الإسلامي.

    و بإفتراض أننا حتى الأن لم نعرف الحكمة وراء مسح أعلى الخف (و ليس أسفله) فهذا لا يعني أنه بلا فائدة علمية أو عقلية، لأنه كما قلت الوضوء بأكمله خضع للنقد العلمي و "العقلي"، و لا شيئ في شرع الله هو مجرد "عباطة" أو "كيف"، تعالى ربنا عن ذلك علوا كبيرا.

    يبدوا أنك أنت من تغير القول، أنظر كيف فسرت كلام الإمام علي:

    "و إن لم يفهم المقصود فما دام أن رسول الله قاله فعلي رضي الله عنه مقتنع تماما أن العقل و المنطق مع قوله و إن لم تتقبله أشباه العقول"

    فكيف تحمل كلامه ما لا يحتمل؟ و هل تنكر أن هناك أمور لا يمكن أن تدرك بالعقل عند الإمام علي و غيره من الصحابة؟ و على سبيل المثال، فهل حديث "حتى تعود بلاد العرب مروجا و أنهارا كما كانت" هو مفسر عقلا عند علي و باقي الصحابة؟ هل عودة تلك الصحاري إلى مروج و أنهار هو أمر "مقبول" عقلا عند علي؟ هل نسيت كيف تعجب معاوية عندما رأى ديار ثمود و قال: أين الزورع والنخيل وأين المياه والعيون وأين الجنات والفواكه، والله سبحانه وتعالى يقول في أهل هذه الديار (كم تركوا من جنات وعيون)؟ فقال حينها عبارته الشهيرة: صدق الله و أخطأ معاوية. يعني هل تاريخ الجزيرة العربية الجيولوجي هو أمر مفسر عقلا عند الأولين؟

    بالتأكيد لا، و هم إكتفوا بالنقل، و لكن خطؤهم هو نفي العقل لمجرد أنهم لم يدركوه، في حين أن عودة الجزيرة العربية إلى جنة خضراء مثلا هو أمر مفسر عقلا عند أي جيولوجي (عالم من علماء الأرض)، و كما قلت، أنا أسرد الأمثلة ليس على سبيل الحصر، و الأمثلة كثيرة، فأرجوا التوسع في النقاش.

    القصد من هذا الموضوع هو تفنيد مفهوم "لو كان الدين بالعقل" أولا و الخروج عن بعض أقوال الأولين ثانيا و التي تبين أنها مخطئة، مثل خلق الأرض قبل السماء عند إبن عباس و نفي العقلانية عن الدين عند علي، و كل هذا على سبيل المثال لا الحصر.
    أولا الامام علي رضي الله عنه لم يقل ان هذا الأمر غير عقلاني أو انه بلا حكمة و ما كان يمكن ان يقول هذا و لكنه قال ان أمر الشرع لا يرد بالرأي و _ ان شئت سمه العقل_ و لا احسبك تجادل في هذا ،
    ثانيا ليس كل أمر شرعي يجب ان تكون له حكمة مادية بل يمكن ان يأمرنا الله بأمر كاختبار لنا من يطيع و من يعصي و كذلك ليس كل تشريع له حكمة مادية يجب ان نعرفها ،
    ثالثا أريد مصدر معلومة ان الوضوء يقي من السرطان هذه ،
    " إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيأت لأولي الألباب " صدق الله العظيم

    " مَـنْ فَـقَـدَ سَـلامـة الـفـطـرهـ .. و بـكـارة الـقـلـب .. و لـمـ يـبـقـي لـه إلّا الـجـدل و تـلافـيـف الـمـنـطـق و عـلـومـ الـكـلامـ

    فَـقَـدَ كـل شـئ .. وسـوف يـطـول بـه الـمـطـاف .. و لَـنْ يَـصِـل أبـدا "
    مصطفى محمود

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الدعاة عل غير إستعداد بأن يخرجوا عن أقوال ترجمان القران إبن عباس و علي بن أبي طالب و هذا واضح من تزويرهم لكلامه و تحميله ما لا يحتمل ليتجنبوا النتيجة الحتمية بخطئه في بعض المسائل، هذا أمر واضح من لهجة خطابهم.
    فإذا كنت غير متأكد لما تكثر الكلام ؟؟؟ و عندما نترك أقوال علي و ابن عباس فهل نتبع قولك مثلا ؟؟؟
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    324
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو البصيرة مشاهدة المشاركة
    لا إله إلا الله..

    لما كل هذه الترقيع؟ قصد الإمام علي واضح، و هو ليس كما تدعي:
    محمد رسول الله ،
    نعم هو واضح فهو يقول _طبقا لنقلك _ ( لو كان الدين بالعقل لكان مسح أسفل الخف اولى من اعلاه )
    و هو يعني اننا لا نرد أمر الشرع بالرأي و العقل فنطيع أمر الله في مسح أعلى الخف حتى لو بدا لنا بالرأي ان اسفله اولى .
    هل لديك اعتراض على هذا المعنى ؟
    أنت من تحاول تحميل قوله ما لا يحتمل فتدعي انه كان يعتقد ان اوامر الشرع لا حكمة فيها و هذا ما لم يقله ابدا .
    " إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيأت لأولي الألباب " صدق الله العظيم

    " مَـنْ فَـقَـدَ سَـلامـة الـفـطـرهـ .. و بـكـارة الـقـلـب .. و لـمـ يـبـقـي لـه إلّا الـجـدل و تـلافـيـف الـمـنـطـق و عـلـومـ الـكـلامـ

    فَـقَـدَ كـل شـئ .. وسـوف يـطـول بـه الـمـطـاف .. و لَـنْ يَـصِـل أبـدا "
    مصطفى محمود

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    324
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو البصيرة مشاهدة المشاركة
    لا إله إلا الله..

    لما كل هذه الترقيع؟ قصد الإمام علي واضح، و هو ليس كما تدعي:



    ثم إن الموضوع لا ينحصر في عبارة واحدة، و إنما العبارة مفتاح، فالموضوع عن المفاهيم في تلك الزمن و عند جميع الصحابة و السلف، و أكرر سؤالي عل الجميع:



    و بالمثل فهل الخلود (يعني الحياة بعد الموت) مفسر عقلا عند الأولين؟ بالطبع كلا، و لكنه اليوم يمكن تفسيره علميا (و هو أمر ذهب إليه فلاسفة معاصرين مثل هنري برغسون).

    القصد هو أن الأولين لم يكونوا ليعملوا العقل في بعض الميادين التي ظنوها غيبا مطلسما، و لكن الأمر اليوم قد إختلف.

    طبعا معاذ الله أن نلقي بجميع أقوال السلف وراء ظهورنا، فهذا جحود، و لكن الكثير (الكثير الكثير) من المفاهيم القديمة يجب أن تتغير اليوم لتواكب العصر و العلم، و مادة الإعجاز العلمي بذاتها هي ثورة على جميع المفاهيم القديمة بما يخص أيات الخلق (المفاهيم و ليس العقيدة)، و لكن لنكن صريحين مع أنفسنا، هل الدعاة اليوم يقبلون بإعمال العقل في ميادين النقل؟

    الدعاة عل غير إستعداد بأن يخرجوا عن أقوال ترجمان القران إبن عباس و علي بن أبي طالب و هذا واضح من تزويرهم لكلامه و تحميله ما لا يحتمل ليتجنبوا النتيجة الحتمية بخطئه في بعض المسائل، هذا أمر واضح من لهجة خطابهم.
    نعم هناك الكثير من الأحكام الشرعية التي لم تكن حكمتها معلومة في الماضي و مازال هناك من التشريعات ما لم نعلم حكمته و لكننا لم نقل انه لا حكمة فيه و كذلك السلف لم يقولوا ان تلك الأحكام لا حكمة فيها بل كل مسلم يؤمن ان أفعال الله كلها و أوامره و نواهيه هي لحكمة سواء علمها أم لم يعلمها ،
    نقطة أخرى : ربما عليك ان توضح ما تقصده ب (اعمال العقل في ميادين النقل ) فأنا لم أفهم تحديدا ما تقصد بها .
    التعديل الأخير تم 08-09-2010 الساعة 03:56 AM
    " إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيأت لأولي الألباب " صدق الله العظيم

    " مَـنْ فَـقَـدَ سَـلامـة الـفـطـرهـ .. و بـكـارة الـقـلـب .. و لـمـ يـبـقـي لـه إلّا الـجـدل و تـلافـيـف الـمـنـطـق و عـلـومـ الـكـلامـ

    فَـقَـدَ كـل شـئ .. وسـوف يـطـول بـه الـمـطـاف .. و لَـنْ يَـصِـل أبـدا "
    مصطفى محمود

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    324
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    تقول : "

    طبعا معاذ الله أن نلقي بجميع أقوال السلف وراء ظهورنا، فهذا جحود، و لكن الكثير (الكثير الكثير) من المفاهيم القديمة يجب أن تتغير اليوم لتواكب العصر و العلم، و مادة الإعجاز العلمي بذاتها هي ثورة على جميع المفاهيم القديمة بما يخص أيات الخلق (المفاهيم و ليس العقيدة)، "

    حسنا ، و نحن بدورنا نقول ان كل من بعد الرسول صلى الله عليه و سلم يؤخذ منه و يرد ، و لم يقل أحد من العلماء ان اجتهادات أحد السلف و حتى ان كان صحابيا لا يجوز فيها الخطأ و لكن قبل ان تطالبنا برد كثير من اقوالهم هل حقا أثبت العلم بطلان هذا الكثير ؟! أم أنها في أغلبها توهمات و تخرصات و في أفضل الأحوال نظريات لم تثبت بعد ! فهل لمثل هذا نرد اجتهادات السلف ؟!
    ثم انه يجب الانتباه لأمر هام . . . اقوال أحاد الصحابة اجتهاد يصيب و يخطيء و لكن اجماعهم دليل لأنه من الثابت في نصوص الكتاب و السنة ان الأمة لا تجتمع على ضلالة .

  15. افتراضي

    يا سلام المشرف يستعرض علينا بطولاته و يصنف هذا الموضوع ضمن الخنفشاريات، و الأخر يقول:

    و عندما نترك أقوال علي و ابن عباس فهل نتبع قولك مثلا ؟؟؟
    و هكذا رويدا رويدا حتى يتحول الأمر من نقاش إلى مناحرة و إستعراض لمهارة اللسان و شخصنة في شخصنة حتى تضيع الأفكار، أرجو أن نقف هنا يا إخوة.

    نعم هناك الكثير من الأحكام الشرعية التي لم تكن حكمتها معلومة في الماضي و مازال هناك من التشريعات ما لم نعلم حكمته و لكننا لم نقل انه لا حكمة فيه و كذلك السلف لم يقولوا ان تلك الأحكام لا حكمة فيها بل كل مسلم يؤمن ان أفعال الله كلها و أوامره و نواهيه هي لحكمة سواء علمها أم لم يعلمها
    و لكن قول الإمام علي واضح، إنه يقول لو كان الدين بالعقل، و "لو" تفيد ما لا يكون يعني أمر ممتنع حدوثه، و معنى قوله أن الدين ليس بالعقل، و أن أحكام الدين لا يدخل فيها العقل، هذا صريح قوله هو و ليس فهمنا نحن لما قال، و إمتناع العقل عن حكم شرعي هو إمتناع "الحكمة" منه، لأن هذه من تلك، و المعنى واحد و إن إختلف اللفظ.

    و لا يحل المسألة أن تكون الحكمة من الحكم الشرعي هي محض "إختبار" كما قال أخونا أحمد زكي، ألم يقل السلف (و هي قاعدة فقهية): ما حرم الله شيئا إلا و فيه مفسدة، ما و ما أمر الله بشيء إلا و فيه من المصلحة، و لذلك قال الرسول: إن الله عـز وجل لم يجعل شفاء أمتـــي فيمــا حرِّم عليها، لأن كل حكم له علة عقلية، و عليه فإن كلام أحمد زكي غير صحيح إذ قال:

    ثانيا ليس كل أمر شرعي يجب ان تكون له حكمة مادية بل يمكن ان يأمرنا الله بأمر كاختبار لنا من يطيع و من يعصي و كذلك ليس كل تشريع له حكمة مادية يجب ان نعرفها
    و الله أعلم.

    نقطة أخرى : ربما عليك ان توضح ما تقصده ب (اعمال العقل في ميادين النقل ) فأنا لم أفهم تحديدا ما تقصد بها.
    يعني الأمور التي كان يظنها الأولون غيبا مطلسما لا يعلمه إلا الله، نقول أن إعمال العقل فيها هو واجب و خصوصا في عصر العلم، و أنه لا شيئ في الدين أو الشرع هو "عباطة"، و كل أمر من أمور الدين ممكن عقلا، من البعث و الخلود إلى القيامة.
    تبا لهم!


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سؤال: مراحل إثبات الدين الإسلامي بالعقل - مساعدة
    بواسطة ملحد مؤدب في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-21-2012, 07:01 PM
  2. هل يجوز الحلف بالقرآن ؟ وهل يجوز الحلف بالمصحف ؟
    بواسطة مالك مناع في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 04-10-2012, 01:17 PM
  3. بيان السلف وإلغاز الخلف
    بواسطة حنيف مسلم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-22-2011, 06:34 PM
  4. تبصير الخلف بشرعية الانتماء الى السلف
    بواسطة المهاجر في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-16-2006, 11:33 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء