صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 86

الموضوع: نعم الرسول لم يكن أميا يا دكتور الخطيب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الدولة
    مصر/ الأسكندرية
    المشاركات
    138
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي نعم الرسول لم يكن أميا يا دكتور الخطيب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وآله وسلم
    أنا عضو جديد بالمنتدى وأثناء تصفحي لأقسام المنتدى وجدت مقالة للأستاذ الدكتور/ أحمد سعد الخطيب عن أمية الرسول، وفيها يقر الدكتور الخطيب بأن الرسول كان أميا، وأنا في الواقع أختلف مع الدكتور وحول هذا الاختلاف أقول :
    ينقسم الناس بحسب الرسالات الإلهية ثلاثة أقسام:
    القسم الأول: قوم لم يؤتهم الله تعالى كتاباً، ولم يرسل إليهم رسولاً، وهم الذين تحدث عنهم الله في سورة يس، مخاطبا رسوله محمدا بقوله سبحانه:
    لِتُنذِرَ قَوْماً مَا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ [6]
    وهؤلاء القوم سماهم الله بـ [الأميين] وهم الذين بعث الله فيهم رسوله الخاتم، فقال تعالى في سورة الجمعة:
    هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [2]
    وهذا الرسول [الأمي] هو الذي كان ينتظره أهل الكتب السابقة، كما بشرت به التوراة والإنجيل؛ قال تعالى في سورة الأعراف:
    الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ..." [157]
    ثم تدبر قوله تعالى بعدها يدعو الناس جميعا إلى اتباع هذا الرسول الخاتم:
    قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً... فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ... [158].
    القسم الثاني: قوم أتاهم الله الكتاب وأرسل إليهم الرسول، كاليهود والنصارى. يقول الله تعالى في سورة آل عمران [20] مخاطبا هؤلاء القوم وهؤلاء [الأميين]:
    فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِي لِلَّهِ وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ.
    ولقد كان اليهود [أهل الكتاب] يفتخرون على العرب [الأميين] ويستحلون ظلمهم وأخذ أموالهم على أساس أن لا حرمة لهم في كتابهم. يقول الله تعالى في سورة آل عمران:
    وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِماً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [75]
    تدبر قول الله تعالى: "ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ". فالآية بيان للعلة التي من أجلها كانوا لا يؤدون الأمانات إلى أهلها من العرب [الأميين] ويميلون إلى خيانتهم. إذن فنسبة الرسول، صلى الله عليه وسلم، إلى الأميين كانت بسبب انتمائه [نسبا] إلى أمة ما آتاها من نذير من قبل بعثته. ولبيان أن من هؤلاء الأميين من أشركوا بالله فكانوا هم وأهل الكتاب سواء يمثلون جبهة كفر واحدة، قال الله تعالى في سورة البينة:
    لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ [1] رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً [2] فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ [3]
    ونلاحظ أن الآية [2] تبين أن رسول الله كان يتلو صحفا، وهذا يعني أن كلمة [تلاوة] لا تعني فقط التلاوة عن ظهر قلب، وإنما تعني أيضا التلاوة من الصحف المنشورة أمام رسول الله، وهذا المعنى لا يقل في حجيته عن الأول. فما أهمية تدوين هذا القرآن في الملأ الأعلى إن لم ينعكس على رسول الله وعلى قومه واقعا حيا بجميع مميزاته، وخاصة ميزة التدوين في الصحف؟!
    والقسم الثالث: قوم لا يعلمون عن الكتاب الإلهي إلا معارف سطحية، وتحريفات موروثة عن الآباء، وأحاديث مفتراة على رسلهم، مدونة في الكتب على أنها من عند الله. فيقول الله تعالى في سورة البقرة:
    وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ [78]
    لقد بين الله أن هذه الأماني ما هي إلا محض افتراء بنفي العلم عن هؤلاء [الأميين] بقوله تعالى "وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ". والأماني بالتشديد جمع أمنية وهي تكلف تقدير حصول شيء متعذر أو متعسر، ومنّاه أي وعده بشيء غير موجود لحظة الوعد. وهنا يدخل في إطار هذا المعنى الأعاجيب والأكاذيب، لأن الكاذب ما كذب إلا لأنه يتمنى أن يكون الحدث موافقا لخبره وهو ليس كذلك في واقع الأمر.
    وكذلك المعتقدات التي يحسبها الناس حقا وهي ليست بحق. وما يحسبه الناس من الدين وهو ليس منه. وما رواه الرواة ووضعه الوضاعون على أنه من الوحي الإلهي وهو ليس كذلك. ومن يزعمون أنهم على علم بالكتاب وليسوا بعلماء، وكل ذلك من حال الأمم التي ضلت صراط ربها المستقيم. يقول الفراء: "قال بعض العرب لابن دَأْب وهو يحدّث الناس: أهذا شيء رويتَه أم شيء تَمنَّيته، يريد افتعلته. وكانت أحاديث يسمعونها من كبرائهم ليست من كتاب الله. [من معاني القرآن].
    وإن أول عمل يقوم به رجال الدين في هذه الأمم هو تدوين توجهاتهم الفكرية الضالة في الكتب وينسبونها إلى الله تعالى أو إلى رسله. لذلك جاءت الآية التالية تحذر تحذيرا شديدا من سوء عاقبة هؤلاء الذين نقلوا المرويات المفتراة على الله ورسله، ودونوها في الكتب، وقالوا إن هي إلا وحي أوحاه الله إلى رسله. فقال تعالى:
    فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ [79]
    وفي استخدام أداة التراخي [ثم] إشارة إلى قبح هذا الافتراء، وعظم خبثه، فقال تعالى "ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ". ثم بين العلة الحاملة لهم على ذلك فقال "لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً". ومن هذه الافتراءات قولهم بعد الآية السابقة:
    وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَاتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [80]
    ومما سبق نعلم أن [الأمِّي] في السياق القرآني ليس هو الذي لا يعرف القراءة والكتابة، وإنما هو ممن لم يرسل الله إليهم رسولا، فلم يكن له كتاب إلهي يتبعه [وقد يكون ممن يقرأ ويكتب]. ولقد كان رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، من هؤلاء [الأميين]. أو هو ممن أرسل الله إليهم رسولا وأمرهم باتباع كتابه، ولكنهم لم يرثوا عن آبائهم هذا الكتاب، وإنما ورثوا كتابا محرفا، ومرويات من وضع البشر منسوبة إلى الله تعالى.
    والسؤال الآن: هل كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقومه، من الأميين [أي الذين لا يعرفون القراءة والكتابة]؟ وهل هذا هو معنى [الأمية] في قوله تعالى في سورة الجمعة:
    هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [2]
    هل يعقل أن تكون الآية الدالة على صدق الرسول [في بلاغه عن الله] كتابا يتلى، وتنسخ منه النسخ، وفيه خبر مفاده أنهم لن يستطيعوا أن يأتوا بمثله، وهم أصلا لا يعرفون القراءة والكتابة؟! ثم هل يعقل أن يأتي القرآن ببيان أن أهم أدوات تحصيل العلوم هي القراءة والكتابة ويأمر رسوله أن يبينها للناس، فإذا به يجهلها؟! كيف والله تعالى القائل في سورة العلق:
    اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [1] خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ [2] اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ [3] الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ [4] عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [5]
    هل يعقل أن يمن الله على البشرية بنعمة القراءة والكتابة ثم يحرم رسوله منها؛ خشية أن يظن القوم أن هذا القرآن الذي أرسل به من تأليف رسوله؟! هل لو كان رسول الله أبلغ بلغاء العرب، وأفصح فصحاء العرب، هل كانت شبهة أن يكون هذا القرآن من عنده أقوى مما لو أنه كان لا يعرف القراءة والكتابة؟! قطعًا لا، فماذا فعل فصحاء وبلغاء العرب؟ هل استطاعوا أن يأتوا بمثله؟! إذن فما علاقة أمية القراءة والكتابة بشبهة الإتيان بمثل هذا القرآن حتى يدافع كثير من علماء المسلمين عن هذه الأمية، وأنها صفة ظلت ملازمة له حتى توفاه الله تعالى؟!
    إن من العلماء الذين يرون أن القول بأمية الرسول للقراءة والكتابة قول غير صحيح، فضيلة الشيخ محمد الغزالي، حيث قال في كتابه [كيف نتعامل مع القرآن]: "وفي رأيي أن الكلام في بعض رجال الصحيحين له أصل، والذين رفضوا بعض أحاديث في البخاري ومسلم لهم عذرهم، كل القراء تقريبا وكل المصاحف تقول إن المعوذتين سورتان مكيتان وكلام البخاري يفيد أن المعوذتين مدنيتان ومن آخر ما نزل"!!! ثم قال: "فأمة تستقبل القرآن لا بد أن تكون أميتها قد زالت بهذا القرآن نفسه.. فإذا كان القرآن يدل على مصادر معرفة في أساس المنطق الحديث، وأساس حضارة أوروبا، فكيف تكون الأمة أمية؟ هذا أمر مستبعد.. ".
    وقال الغزالي في ص198: "وأمر الإصرار من بعض العلماء على [الأمية] عجيب!! وهو ما أدى إلى التعسف والتوقف عند بعض المفهومات وعدم تجاوزها؛ إنا أمة أمية لا تكتب ولا تحسب!! لكن هل هذا يعني أن تبقى الأمة أبدا لا تقرأ ولا تكتب ولا تحسب؟! وهل هذا يعني أيضا أن نبقى بعيدين عن الكسب العلمي، وكانت أول آية نزلت تفرض التعلم والتحول إلى القراءة والكتابة؟! ثم قال: "ويخيل إليَّ أن المقصود [بالنبي الأمي] النبي الذي خرج بعيدا عن الدائرة التي كان يؤخذ منها الأنبياء، وهي إسرائيل، وإن كان هناك أنبياء عرب.
    وهناك من العلماء من يرون احتمال أن تكون أمية القراءة والكتابة قد زالت عن رسول الله ببعثته، إما كمعجزة، وإما بتعلمه القراءة والكتابة. فيقول الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره حول قول الله تعالى في سورة العنكبوت "وما كنت تتلو من قبله من كتاب" يقول: "هذه تحتمل أن يكون قد تعلم الكتابة والقراءة بعد بعثته؛ لأنه لا يعقل أن يكون هناك من أتباعه من هو أفضل في صفاته.
    وعندما نتدبر قول الله تعالى في سورة الفرقان:
    وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [5] قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً [6]
    نعلم أن كلمة "اكتتبها" تحتمل معنيين: إما كتبها عن الآخرين، أو كتبها الآخرون له. والسياق القرآني يرجح أن العرب كانوا على علم بأن رسول الله كان يقرأ ويكتب عندما بدأ يبلغهم رسالة ربه، وعندما نطق بأسماء الحروف المقطعة التي في أوائل السور. فكيف نطق بهذه الحروف، ثم كيف كتبها كتبة الوحي بمسمياتها لا بأسمائها التي نطق بها، والمعلوم [عند علماء الألسن] أن الأمي [الذي لا يعرف القراءة والكتابة] حين ينطق ينطق بمسميات الحروف لا بأسمائها؟!!
    مثال ذلك: كلمة "كتب" يستوي في النطق بها الأمي والعالم لأن الناس جميعا يتحدثون بمسميات الحروف [ك، ت، ب] لا بأسمائها [كاف، تاء، باء] ولا يعرف أسماء حروف الكلمة إلا المتعلم الذي يستطيع أن ينطق بها منفصلة [كاف، تاء، باء]. فكيف نطق رسول الله بأسماء الحروف المقطعة في أوائل السور وهو أمي لا يعرف القراءة والكتابة؟!! وإذا كان الله تعالى هو الذي أنطقه، فمن الذي علم كتبة الوحي أن ما نطق به رسول الله من أسماء هذه الحروف تكتب في المصحف بمسمياتها لا بأسمائها؟! وكيف تأكد رسول الله، وهو لا يعرف صور حروف المعجم، من أن كتبة الوحي قد كتبوا الحروف بمسمياتها لا بأسمائها التي نطق بها؟!
    مثال آخر: إذا قارنا بين الحروف في أوائل سورة البقرة "الم" وأوائل سورة الشرح "ألم" وجدنا أننا في سورة "الشرح" ننطق بمسميات الحروف كلمة واحدة متكاملة فنقول: "ألم" لا بأسمائها، أما في سورة البقرة فنحن ننطق بأسماء الحروف مقطعة ونقول: "ألف، لام، ميم" وأسماء الحروف لا يعلمها الأمي وإنما يعلمها من تعلم حروف اللغة العربية. فهل عندما خاطب الله تعالى أهل الكتاب بقوله في سورة الأعراف:
    الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [157]
    هل وصف الرسول بالأمي في التوراة والإنجيل كان لبيان عدم معرفته بالقراءة والكتابة أم كان لبيان أن بعثته ستكون في قوم ما أتاهم من قبله من نذير، لذلك قال الله تعالى في سورة العنكبوت:
    وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لاّرْتَابَ الْمُبْطِلُونَ [48]
    فقوله تعالى: "وما كنت تتلو من قبله من كتاب" يعني أن الكتاب المتلو في هذا السياق هو لا شك من جنس الكتاب المتلو من بعده. أي أن السياق القرآني يتحدث عن عدم معرفة رسول الله بالكتب الإلهية قبل بعثته، خاصة وأن الإتيان بكلمة "تتلو" وعدم الإتيان بكلمة "تقرأ" يؤكد ذلك، فالقرآن لم يستخدم مادة التلاوة [عند حديثه عن الكتب] إلا لبيان تلاوة نصوص الكتب الإلهية. بل وقد يفهم من سياق هذه الآية، وجملة [من قبله] أن رسول الله [من بعد] بعثته قرأ وكتب.
    وعندما طلب المشركون من رسول الله يأتي بغير هذا القرآن أو يبدله، فإن هذا يعني أنهم على علم بأنه يكتب. وعندما رد عليهم الرسول لم ينف عن نفسه علمه بالكتابة أو القراءة وإنما نفى أن يبدله من تلقاء نفسه. تدبر قول الله تعالى في سورة يونس:
    وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ [15] قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ [16]
    وتدبر قوله تعالى: "فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ".
    إن تلاوة رسول الله لهذا القرآن، وهو لم يكن معروفا بين قومه أنه من أهل العلم والحكمة، ولا من أهل الخطابة وبلاغة القول، لدليل على أنه مرسل من قبل الله عز وجل. لذلك جاء رده على قومه يحمل هذا المعنى "فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ". فلم يكن في تطور نشأته من المقدمات ما يؤهله لهذه الحالة الربانية المحضة التي ظهرت عليه فجأة. لذلك بدأ حديثه معهم بقوله: "قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ". ومن إحكام وبلاغة الكلمة القرآنية استخدام كلمة "التلاوة" في هذا السياق والتي تعني قراءة مكتوب أو استعراض محفوظ بنصه وحرفه. وهي هنا في هذا السياق تعني إبلاغ الرسول كلاما ليس من عنده ولا من تأليفه. لذلك عقب بقوله "أَفَلا تَعْقِلُونَ". أي أفلا تعقلون أن مثلي الذي لم يخالط العلماء وأهل البلاغة زمنا طويلا، ثم يأتي بهذا الكتاب البديع في بلاغته والمحكم في معانيه، ألا يدل ذلك على أن مثل هذا الكلام لا يكون إلا وحيًا من عند الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    المشكلة ان هذا لسان من سبق , وسبحان الله ما من شبهة اميتت الا خرج من يحيها او يطالب بالعزاء والرثاء !

    قد أجمعت الأمة سلفا وخلفا ، على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أميا ، لا يحسن الكتابة ، ولا يقرأ من كتاب ، وكان ذلك معروفا عنه - صلى الله عليه وسلم - بالعلم المستفيض في عصره ، بين قومه ، وبين غيرهم ممن جاورهم أو خالطهم وكان بعيدا عنهم ، بحيث يستحيل معه إنكار ذلك ، كما وكان ذلك معروفا عنه - صلى الله عليه وسلم - ، لدى أهل الديانات الأخرى

    المشركون كانوا يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه راهب ووو الخ فأنزل الله " لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين"

    فبقي انه يقرأ ويتعلم العربية فقال الله " وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون"
    فنفى ان يكون تلى شيئا ولا خط بيمينه وهذا كان مستقراً

    فحتى اهل الكتاب قد اخبرنا الله ان ذلك مكتوب عندهم قال الله " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والأنجيل"

    فهل هذه يصح ان يقال ان هذا الشيء المكتوب عندهم في التوراة والانجييل كان قبل البعثة ثم كتب ؟ طيب كيف نسخ هذا الخبر وهل هو الا ضرب من الكذب , ومعلوم ان الاخبار لا يدخله النسخ لانه اخو الكذب فهو محال
    اذا بقي التخصيص فلا مخصص الا التوهمات ! وبقي الخبر كما هو

    وقد قال الله " فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون"

    قال الطبري " لا يعلم من رسول وصف بهذه الصفة - أعني الأمي - غير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ) .
    وقد فسر الإمام الشوكاني المراد بـ النبي الأمي في هذه الآيات فقال : ( والأمي : إما نسبة إلى الأمة التي لا تكتب ولا تحسب وهم العرب ، أو نسبة إلى الأم ، والمعنى أنه باق على حالته التي ولد عليها لا يكتب ولا يقرأ المكتوب ، وقيل : نسبة إلى أم القرى وهي مكة ).

    وفي موضع آخر من تفسيره قال : ( أخرج ابن أبي حاتم عن النخعي في قوله : النبي الأمي قال : كان لا يقرأ ولا يكتب ، وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في الآية قال : ( هو نبيكم - صلى الله عليه وسلم - كان أميا لا يكتب ) .

    وقال أبو السعود في تفسيره : ( هو الذي لم يمارس القراءة والكتابة ، ومع ذلك جمع علوم الأولين والآخرين ) . وقد ورد في القرآن الكريم ما يبين المراد بأميته - صلى الله عليه وسلم - ، وذلك في قوله تعالى : { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون } .

    فهذه الآية تبين أن المراد بـ النبي الأمي : الذي لا يكتب ولا يقرأ من كتاب ، ولولا أميته - صلى الله عليه وسلم - لارتاب الجهلة بما أنزل إليه ، ولقالوا : إنما أوتيه عن الكتب التي هو يقرؤها ، فلما كان أميا لا يقرأ ولا يكتب ، لم يكن هناك موضع ريبة ، ولا محل للشك أبدا بل صار إنكار من أنكر مجرد عناد وجحود ، بلا أدنى شبهة معقولة .

    قال الطبري في تفسيرها : ما كنت يا محمد تقرأ من قبل هذا الكتاب الذي أنزلته إليك ، ولم تكن تكتب بيمينك ، ولكن كنت أميا ) .

    ثم نقل عن ابن عباس قوله : ( كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أميا ، لا يقرأ شيئا ولا يكتب ) .

    وعن قتادة : ( كان نبي الله لا يقرأ كتابا قبله ، ولا يخطه بيمينه ، كان أميا ، والأمي الذي لا يكتب ) .

    وقال ابن كثير : ( قد لبثت في قومك يا محمد من قبل أن تأتي بهذا القرآن عمرا ، لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة ، بل كل أحد من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب ، وهكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دائما إلى يوم الدين ، لا يحسن الكتابة ولا يخط سطرا ولا حرفا بيده ، بل كان له كتاب يكتبون بين يديه الوحي والرسائل إلى الأقاليم ) .

    ولللأسف يا اخي قد دخلت عليك وانطلت شبهة من شبه النصارى واني آسف ان يضرب عليها بالدف من قبل بعض الفرق التي تدعي العقلانية ! وكل ذلك في سبيل تنميق الاطروحة وكيفية مواجهة الاخر بها !!
    والله المستعان

    ولو كان يقرأ ويكتب فما الحاجة لكتبة الوحي ؟

    ومن أشهر كتاب الوحي : الخلفاء الراشدون الأربعة ، وزيد بن ثابت ، وأبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، ومعاوية بن أبي سفيان ، رضي الله تعالى عنهم أجمعين .


    ومما تمسكوا به اوهام منها ما رواه الإمام البخاري في قصّة الحديبية عن البراء رضي الله عنه قال : " لما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة ، أبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله . قالوا : لا نقر لك بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً ، ولكن أنت محمد بن عبد الله . فقال : ( أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله ) . ثم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) ، قال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ، لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب ".


    قال الحافظ " فيحمل على أن النكتة في قوله : " فأخذ الكتاب وليس يحسن يكتب " لبيان أن قوله : " أرني إياها " أنه ما احتاج إلى أن يريه موضع الكلمة التي امتنع علي من محوها إلا لكونه كان لا يحسن الكتابة ، وعلى أن قوله بعد ذلك " فكتب " فيه حذف تقديره فمحاها فأعادها لعلي فكتب . وبهذا جزم ابن التين وأطلق كتب بمعنى أمر بالكتابة ، وهو كثير كقوله : كتب إلى قيصر وكتب إلى كسرى ، وعلى تقدير حمله على ظاهره فلا يلزم من كتابة اسمه الشريف في ذلك اليوم وهو لا يحسن الكتابة أن يصير عالما بالكتابة ويخرج عن كونه أميا ، فإن كثيرا ممن لا يحسن الكتابة يعرف تصور بعض الكلمات ويحسن وضعها وخصوصا الأسماء ، ولا يخرج بذلك عن كونه أميا ككثير من الملوك . ويحتمل أن يكون جرت يده بالكتابة حينئذ وهو لا يحسنها فخرج المكتوب على وفق المراد فيكون معجزة أخرى في ذلك الوقت خاصة ، ولا يخرج بذلك عن كونه أميا..."

    ثم قال "فلو جاز أن يصير يكتب بعد ذلك لعادت الشبهة.."

    ومما تمسكوا به ايضا

    أنه - صلى الله عليه وسلم - كان قد أحسن الكتابة أواخر حياته ، اعتمادا على الأثر الذي أخرجه ابن أبي شيبة ، ونصه : ( ما مات رسول الله حتى قرأ وكتب ) . فهو مذهب شاذ ممخرق ، لا يعضده دليل ، ولا تدعمه حجة ، ولا يسنده واقع حال .
    ذلك أن هذا الأثر موضوع ، حكم عليه من العلماء الشوكاني والسيوطي والألباني بالوضع ، كما نقلوا قول الطبراني فيه : ( هذا حديث منكر ، أبو عقيل - راويه - ضعيف الحديث ، وهذا معارض لكتاب الله )الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني رقم 1015 .

    وقال الحافظ ابن كثير فيه : ( وما أورده بعضهم من الحديث ، أنه لم يمت - صلى الله عليه وسلم - حتى تعلم الكتابة ، فضعيف لا أصل له ) تفسير ابن كثير 3 \ 357

    وقال الحافظ ابن حجر في ( الفتح ) عن الجمهور قولهم بضعفه .

    وممن ذهب هذا المذهب الشاذ من العلماء : أبو الوليد الباجي ، وأبو ذر الهروي ، وأبو الفتح النيسابوري ، وآخرون من علماء إفريقية وفقهائها المتأخرين .

    وبالإضافة إلى اعتمادهم هذا الأثر الموضوع ، في تقريرهم ما ذهبوا إليه ، فقد اعتمد بعضهم على ما ورد في صحيح البخاري ، عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - ، أنه قال : « لما اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة ، فأبى عليه أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة ، حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب ، كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ، قالوا : لا نقر لك بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئا ، ولكن أنت محمد بن عبد الله ، فقال : أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله ، ثم قال لعلي : امح رسول الله ، قال علي : لا والله لا أمحوك أبدا ، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكتاب - وليس يحسن يكتب - فكتب : هذا ما قاضى محمد بن عبد الله ، لا يدخل مكة إلا السيف في القراب » .

    قالوا : هذا الحديث يدل ظاهره على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب الكتاب بيده الشريفة ، لما امتنع علي - رضي الله عنه - عن الكتابة .

    والصحيح أن هذا الحديث ليس على ظاهره كما قال الألباني بل هو من باب ( بنى الأمير المدينة ) أي : أمر ببنائها .
    وقد نقل الحافظ في ( الفتح ) عن السهيلي قوله : ( والحق أن معنى قوله : ( فكتب ) أي : أمر عليا أن يكتب ) .

    والذي يبدو أن بعض القائلين بإتقان النبي - صلى الله عليه وسلم - الكتابة ، إنما أراد أنه أتقنها للحظة واحدة ، وهي تلك اللحظة التي أمسك فيها بكتاب صلح الحديبية من علي ، ومحا وغير ، وأن ذلك إنما كان على سبيل جريان المعجزة الخارقة على يديه - عليه الصلاة والسلام - ، أو أنه إنما كتب اسمه فقط ، رغم كونه أميا ، كعادة الكثير من الأميين ، الذين يعرفون رسم أسمائهم ، ولكن لو طلب إليهم أن يكتبوا غير ذلك لما استطاعوا ، فلا يخرجهم ذلك عن كونهم أميين ، لا يجيدون قراءة ولا كتابة .


    قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - :

    ( من زعم من متأخري الفقهاء ، كالقاضي أبي الوليد الباجي ومن تابعه ، أنه عليه السلام كتب يوم الحديبية : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ، فإنما حمله على ذلك رواية في صحيح البخاري : ( ثم أخذ فكتب ) ، ولذا اشتد النكير من فقهاء المشرق والمغرب ، على من قال بقول الباجي ، وتبرءوا منه ، وأنشدوا في ذلك أقوالا ، وخطبوا في محافلهم ، وإنما أراد الرجل - أعني الباجي فيما يظهر عنه - أنه كتب ذلك على وجه المعجزة ، لا أنه كان يحسن الكتابة ) .
    وقد روى الحافظ في الفتح قصة الباجي ، وما ذهب إليه ، وما كان له مع العلماء في زمنه ، بسبب ما قاله ، فقال :
    ( وقد تمسك بظاهر هذه الرواية - أي رواية البخاري - أبو الوليد الباجي ، فادعى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب بيده ، بعد أن لم يكن يحسن يكتب ، فشنع عليه علماء الأندلس في زمانه ، ورموه بالزندقة ، وأن الذي قاله يخالف القرآن ، حتى قال قائلهم :

    برئت ممن شرى دنيا بآخرة ... وقال إن رسول الله قد كتبا

    فجمعهم الأمير ، فاستظهر الباجي عليهم بما لديه من المعرفة ، وقال للأمير : هذا لا ينافي القرآن ، بل يؤخذ من مفهوم القرآن ؛ لأنه قيد النفي بما قبل ورود القرآن ، فقال الله تعالى : { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ }

    وبعد أن تحققت أميته ، وتقررت بذلك معجزته ، وأمن الارتياب في ذلك ، لا مانع من أن يعرف الكتابة بعد ذلك ، من غير تعليم ، فتكون معجزة أخرى ) !!

    ثم رد على السهيلي قوله ، بأن جريان الكتابة على يده - عليه الصلاة والسلام - في ذلك الوقت فقط ، يعارض القول بمعجزته - صلى الله عليه وسلم - ، المتمثلة في أميته :

    ( وفي دعوى أن كتابة اسمه الشريف فقط على هذه الصورة ، تستلزم مناقضة المعجزة ، وتثبت كونه غير أمي نظر كبير ) .
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ومن ألطف ما قرأت
    قوله تعالى في سورة الجمعة:
    هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [2]
    هل يعقل أن تكون الآية الدالة على صدق الرسول [في بلاغه عن الله] كتابا يتلى، وتنسخ منه النسخ، وفيه خبر مفاده أنهم لن يستطيعوا أن يأتوا بمثله، وهم أصلا لا يعرفون القراءة والكتابة؟! ثم هل يعقل أن يأتي القرآن ببيان أن أهم أدوات تحصيل العلوم هي القراءة
    والكتابة ويأمر رسوله أن يبينها للناس، فإذا به يجهلها؟! كيف والله تعالى القائل في سورة العلق:
    اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [1] خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ [2] اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ [3] الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ [4] عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [5]
    سبحان الله , وكيف يكون الامر معجزاً اذاً ! أن تتحصل على ثمرة المعرفة بلا أدوات مسبقة , هل هو الا من عند عليم خبير !

    ارجو ان تتأمل حال السحرة مع موسى , حينما رأو المعجزة خروا لربهم سجداً لعلمهم ان الممد هو القوي العليم
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا اعرف كيف ولماذا يجادل احدهم في حقيقة ثابتة وهي امية الرسول صلى الله عليه وسلم .. ويوجد مئات الادلة النصية الشرعية والتاريخية التي تبين هذه الحقيقة الواضحة
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الدولة
    مصر/ الأسكندرية
    المشاركات
    138
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل ماكولا .
    أولا شكرا لدخولك الحوار و أرجوا من الله تعالى أن أستفيد من علمك إن شاء الله
    ثانيا لندخل في الموضوع مباشرة
    أنت تقول :
    قد أجمعت الأمة سلفا وخلفا ، على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أميا ، لا يحسن الكتابة ، ولا يقرأ من كتاب ، وكان ذلك معروفا عنه - صلى الله عليه وسلم - بالعلم المستفيض في عصره ، بين قومه ، وبين غيرهم ممن جاورهم أو خالطهم وكان بعيدا عنهم ، بحيث يستحيل معه إنكار ذلك ، كما وكان ذلك معروفا عنه - صلى الله عليه وسلم - ، لدى أهل الديانات الأخرى
    ليس بالضرورة في إجماع الأمة أن يكون الإجماع على حق ، وقد وضح لنا الله تعالى ذلك في قصص الأنبياء
    قالها قوم نوح :
    فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)المؤمنون
    تدبر (مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ)
    وقالها قوم هود :
    ) قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)الشعراء
    تدبر قولهم :" إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ"،" وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ"
    وقالها قوم صالح :
    قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62)هود
    تدبر " أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا"
    وقالها قوم شعيب ، وقالها قوم موسى ، وقالها قوم عيسى ،
    ألم يكن قول كل قوم هو إجماع أمة ، ومع ذلك كان الإجماع باطل .
    ثم تعود يا صديقي لتقول
    فبقي انه يقرأ ويتعلم العربية فقال الله " وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون"
    فنفى أن يكون تلي شيئا ولا خط بيمينه وهذا كان مستقراً

    يبدو يا صديقى إنك لم تقرأ البحث جيدا فقد وضحت هذه النقطة بالذات ،أرجوك عود إلى البحث ستجدنى وضحت هذه النقطة ووضعت البرهان عليها .
    نحن بصدد إثبات حقيقة تاريخية تكلم عنها الله سبحانه وتعالى ، لذلك علينا أن نضع الحجج والبراهين من مصادر أكيدة الثبوت ، والمصدر الوحيد أكيد الثبوت هو القرآن الكريم ، لذلك علينا الآن أن نجنب المصدر ظني الثبوت (الأحاديث)جانبا لبعض الوقت ، حتى ننتهي من إثبات الحقيقة عبر القرآن الكريم أولا .
    ولو لاحظت يا صديقي فإن البحث الذي كتبته لم يضم حديث واحد بل كانت كل البراهين والأدلة من القرآن الكريم فقط (أنا لست قرآنيا) ومع ذلك فإن ردودك كلها كانت عن طريق الأحاديث وكأن الأحاديث أصبحت هى الحاكمة على القرآن الكريم
    أرجوك يا صديقي أقرأ موضوعي مرة أخرى ، ستجد أنني كتبت النقطة ووضعت عليها الدليل من القرآن الكريم
    وعليك أنت أن تستخرج النقطة الخطأ وتثبت إن استخدامي للبرهان كان خطأ ، ثم عليك أن تضع البرهان الحق من القرآن ، وهكذا حتى نصل إلى الحق .














  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    1,140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأخ الكريم يوسف نور
    السلام عليكم و رحمة الله و مرحباً بك هنا
    أولاً ما سقته من أدلة لا تفيد أن الرسول صلى الله عليه و سلم يعلم القراءة و الكتابة، بل كل ما وصلت اليه من مقالك أنك انكرت وجود دلالة على امية الرسول صلى الله عليه و سلم فلم تثبت و لم تنفى. فأولت " الأمى" لتوافق ما ذهبت اليه من انكار اميته صلوات الله و سلامه عليه. ثم تمسكت بقوله تعلى فى سورة البينة "يتلو صحفاً مطهرة" فى اثبات أنهلم يكن أمياً مع أن الآية من الممكن أن تؤول أيضاً مثل قوله تعالى:
    إنِّي أراني أعصر خمراً
    فالخمر هنا مآل كما أن الصحف مآل. المهم
    الخلل الأول أنك أولت ما احتجت لتأويله و صرفته عن ظاهره و أبقيت الآيات التى تُقوى النتيجة التى وصلت اليها على ظاهرها. بمعنى آخر : أنت قررت ثم استدللت.
    ثانياً قلت بأننا نرجع للمصدر القطعى الثبوت ثم نؤول أو نرفض ما يتعارض معه من المصدر الظنى الثبوت. و اعذرنى يا أخى هذا قول فى غاية الفساد
    فالآيات قطعية الثبوت و لكنها فى نفس الوقت غير قطعية الدلالة. أنا معك أن الأميين قد تعنى من ليس لهم كتاب. بل معظم المفسرين ذكروا هذا. أما بالنسبة " للنبى الأمى" فقد اتفقوا على أن المقصود هو عدم معرفته بالقراءة و الكتابة لماذا؟ رجوعاً الى أصل الكلمة و ظاهرها و لم يحتاجوا لصرف اللفظ عن ظاهره لأن الصفة ثبتت فعلاً بما استفاضت به الأخبار. حتى لو فرضنا بأن المعنى هو أن نسبة الأمية للرسول صلى الله عليه و سلم هى نسبته لقوم أميين و هو معنى محتمل و كل المعانى المحتملة صحيحة ما لم يكن فسادها ظاهر فهنا نقول ثبت أن الرسول صلى الله عليه و سلم لا يعرف القراءة و الكتابة بالأخبار المستفيضة و ثبت أنه خرج من أمة لا كتاب لها قبل القرآن. فالمعنيان صحيحان بأذن الله.
    أما تجاهلك للمصدر الثانى منذ البداية فهذا خطأ لأن الحقيقة تتضح من ربط النصوص كلها مع بعض. فالمعنى الذى يوافق جميع النصوص لا شك أنه افضل بكثير من المعنى الذى يأخذ ببعض النصوص و يترك البعض، حتى لو كانت بعض النصوص ظنية الثبوت. فالآيات أيضاً ظنية الدلالة.
    أما استدلالك أخى الكريم على عدم حجية الاجماع فصراحةً لم افهمه. فلم يكفر كل قوم لوط أو هود أو نوح عليهم السلام حتى نقول أنه اجماع على الكفر!!!. ثم لم يقل جميع افراد القوم بأنهم لم يسمعوا بهذا من قبل. فكما هو مقرر فى الأصول فلفظ العموم ظنى الثبوت على العموم و قابل للتخصيص و التقييد. و قد خُصص فعلاً بمن آمن
    وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً [5] قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً [6]
    نعلم أن كلمة "اكتتبها" تحتمل معنيين: إما كتبها عن الآخرين، أو كتبها الآخرون له. والسياق القرآني يرجح أن العرب كانوا على علم بأن رسول الله كان يقرأ ويكتب عندما بدأ يبلغهم رسالة ربه، وعندما نطق بأسماء الحروف المقطعة التي في أوائل السور.
    قال الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله
    والاكتتاب: افتعال من الكتابة، وصيغة الافتعال تدل على التكلف لحصول الفعل، أي حصوله من فاعل الفعل، فيفيد قوله: { اكتتبها } أنه تكلف أن يكتبها. ومعنى هذا التكلف أن النبي عليه الصلاة والسلام لما كان أميّاً كان إسناد الكتابة إليه إسناداً مجازياً فيؤول المعنى: أنه سأل من يكتبها له، أي ينقلها، فكان إسناد الاكتتاب إليه إسناداً مجازياً لأنه سببه، والقرينة ما هو مقرر لدى الجميع من أنه أميّ لا يكتب، ومن قوله: { فهي تملى عليه } لأنه لو كتبها لنفسه لكان يقرأها بنفسه. فالمعنى: استنسخها. وهذا كله حكاية لكلام النضر بلفظه أو بمعناه، ومراد النضر بهذا الوصف ترويج بهتانه لأنه علم أن هذا الزور مكشوف قد لا يُقبل عند الناس لعلمهم بأن النبي أميّ فكيف يستمد قرآنه من كتب الأولين فهيَّأ لقبول ذلك أنه كتبت له، فاتخذها عنده فهو يناولها لمن يحسن القراءة فيملي عليه ما يقصه القرآن.

    والإملاء: هو الإملال وهو إلقاء الكلام لمن يكتب ألفاظه أو يرويها أو يحفظها. وتفريع الإملاء على الاكتتاب كان بالنظر إلى أن إملاءها عليه ليقرأها أو ليحفظها.
    التعديل الأخير تم 08-15-2010 الساعة 12:53 AM
    هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ

  7. افتراضي

    تحية طيبة وبعد
    النبي امي بنص القرءان {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ }الأعراف57ا

    والسؤال المطروح هو: ماذا تعني كلمة امية؟

    الامية من الام التي تدل على الاصل والمرجع والمركز، ولذلك سمي اهل مكة بالاميين نسبة لمكة كونها مركز الارض، وسمي النبي امياً كونه من سكان مكة ، وكونه إماماًومرجعاً وأصلاً للناس في فكرهم ودينهم فهو يتصف بالصفات الفطرية التي نمت معه وأضيف لها الإسلام ديناً الذي توافق مع فطرته .

    والذي نفاه الله عن النبي هو تلاوة الخط ونسخه، وهذا يسمى عدم معرفة بذلك ، بينما النبي قارئ وكاتب ، فهو الذي يقوم بفهم ودراسة رسائل الملوك من خلال سماعها من التالي ، وكذلك هو يقوم بكتابة الرسائل وتأليفها من خلال إملائها على الناسخ.
    ولهذا بدا النص القرءاني بـ ( اقرأ باسم ربك...) أي فكر وادرس الوجود الكوني كآفاق وأنفس، وليس تلاوة المخطوط
    .
    ودمتم بخير



    العقل نعمة من الله والحرية كرامة

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    1,574
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    نسأل الله العفو والعافية

    الزميل الراقي يوسف
    تقول
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
    [center]

    ليس بالضرورة في إجماع الأمة أن يكون الإجماع على حق ، وقد وضح لنا الله تعالى ذلك في قصص الأنبياء
    قالها قوم نوح :
    فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)المؤمنون
    تدبر (مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ)
    وقالها قوم هود :
    ) قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)الشعراء
    تدبر قولهم :" إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ"،" وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ"
    وقالها قوم صالح :
    قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62)هود
    تدبر " أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا"
    وقالها قوم شعيب ، وقالها قوم موسى ، وقالها قوم عيسى ،
    ألم يكن قول كل قوم هو إجماع أمة ، ومع ذلك كان الإجماع باطل .
    يا زميل اصلحنا الله واياك هذا يسمى قياس مع الفارق ! اذ كيف تقيس اجماع امة الكفر على اجماع ملة الاسلام ؟
    اجماع اهل الهداية على اجماع اهل الغواية !
    لو تأملت اجماعات اهل الكفر بل لو تأملت مقدماتها الفكرية لعلمت الفرق ولما تقدمت بنثر هذه الاحرف لنقض الاجماع المذكور !

    فمثلاً هؤلاء يقولون " إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون"

    طيب كيف لو قلت لك ان الاجماع يقول انا وجدنا آبائنا ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم واكابر الصحابة على ذلك وهم على اثارهم مقتدون ونحن كذلك " اترانا على ضلالة ؟! كيف تلحقنا بأهل الضلالة !

    الله المستعان

    بل قد رد الله هذا الكلام بقوله " ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين"

    فتأمل رحمنا الله واياك قبل ان تخرق اجماعاً بجرة قلم دل عليه الكتاب والسنة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
    [center]

    يبدو يا صديقى إنك لم تقرأ البحث جيدا فقد وضحت هذه النقطة بالذات ،أرجوك عود إلى البحث ستجدنى وضحت هذه النقطة ووضعت البرهان عليها .
    نحن بصدد إثبات حقيقة تاريخية تكلم عنها الله سبحانه وتعالى ، لذلك علينا أن نضع الحجج والبراهين من مصادر أكيدة الثبوت ، والمصدر الوحيد أكيد الثبوت هو القرآن الكريم ، لذلك علينا الآن أن نجنب المصدر ظني الثبوت (الأحاديث)جانبا لبعض الوقت ، حتى ننتهي من إثبات الحقيقة عبر القرآن الكريم أولا .
    ولو لاحظت يا صديقي فإن البحث الذي كتبته لم يضم حديث واحد بل كانت كل البراهين والأدلة من القرآن الكريم فقط (أنا لست قرآنيا) ومع ذلك فإن ردودك كلها كانت عن طريق الأحاديث وكأن الأحاديث أصبحت هى الحاكمة على القرآن الكريم
    أرجوك يا صديقي أقرأ موضوعي مرة أخرى ، ستجد أنني كتبت النقطة ووضعت عليها الدليل من القرآن الكريم
    وعليك أنت أن تستخرج النقطة الخطأ وتثبت إن استخدامي للبرهان كان خطأ ، ثم عليك أن تضع البرهان الحق من القرآن ، وهكذا حتى نصل إلى الحق .
    يا صديقي الصدوق لو تأملت ردي قبل ان تطلب مني ان اتأمل ردك لحصل لك ما حصل لي قبل الرد على الرد

    يا صديقي ذكرت في الرد السابق تقرير المسألة ثم الرد على جوانبها فهلا رجعت اليه مشكوراً مأجوراً !

    ثم تقول انه علينا ان ننحي الحديث الشريف , يا لله كيف جاءك القرآن يا يوسف ؟ وكيف جاءنا التاريخ وكيف وكيف
    عن طريق العدل الضابط متصل السماع من اوله الى منتهاه يا يوسف من غير شذوذ ولا علة

    والجميل في الرد يا زميل قولك
    (أنا لست قرآنيا)
    ثم تتبع ذلك بقولك
    ومع ذلك فإن ردودك كلها كانت عن طريق الأحاديث وكأن الأحاديث أصبحت هى الحاكمة على القرآن الكريم
    أأضحك ام ابكي بين فكي هذين النصين ؟ انت تلتهمين عن طريق فك منكري السنة والقرآن عما قريب
    يا يوسف ما حاجتنا اذا للنبي صلى الله عليه وسلم وما حاجة الاعراب للنبي صلى الله عليه وسلم ان كان كلٌ يفهم الايات حسب ثقافته !! لحصل التحريف في مضمونه ولفرح اهل الباطن ايما فرح !

    ما هذا ..

    والله يقول " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم"
    ويقول "ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم "
    فما الحاجة لهذ التعليم ان كان التفسير وفق الاماني
    والله يقول " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا "

    اعتقد يا يوسف اني قرأت بما فيه الكفاية مما ذكرت وكذا كان الرد عليه , ولكن بقية باقية مفقودة , فليبحث عنها

    اهلاً بك
    وأيُّما جِهَةٍ أعرَضَ اللهُ عَنها ؛ أظلمت أرجاؤها , ودارت بها النُحوس !

    -ابن القيم-

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بل و الواقع يؤيد ان لا اجماع حتى للكفرة من جميع الملل على قول باطل...فلابد من منكر ينكره او على الأقل يتوقف فيه...هذا ما يعرف بالبحث في مقالات الناس على قول من يفسر الأمة بأمة الدعوة..
    أما الأمية فحتى على قول الامام الباجي فلا ينخرم البرهان على امية النبي صلى الله عليه وسلم و اعجاز القرآن ...و الحاصل انهم مجمعون اجماعا تاما انه كان اميا وقت نزول الرسالة..

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الدولة
    مصر/ الأسكندرية
    المشاركات
    138
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأصدقاء المحترمين جاءني منكم أكثر من رد ، وكلها ردود في منتهى الأهمية ونحتاج جميعا أن نقيم حوار حولها
    ولكون هذه الردود التي جاءت منكم مختلفة ومتشعبة ، فهذا قد يشعب الحوار وفى هذه الحالة أخشى أن يتوه مننا أصل الحوار، لذلك أقترح أن نطرح نقطة واحدة للبحث وإقامة الأدلة عليها وبعد أن نوافق عليها جميعا ننتقل إلى النقطة التالية ..، وهكذا
    وبما أنني أنا الذي كتبت الموضوع فدعوني أقود الحوار
    النقطة الأولى : يقول الله تعالى في سورة آل عمران (20)
    فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِي لِلَّهِ وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ.
    أنتم وأنا متفقين إن آهل الكتاب هم اليهود ،
    والأميين هم العرب بدليل قول الله تعالى في سورة آل عمران
    وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِماً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [75]
    تدبر قول الله تعالى: "ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ". فالآية بيان للعلة التي من أجلها كانوا لا يؤدون الأمانات إلى أهلها من العرب [الأميين]
    وطبعا أنا لم أكن في احتياج لإثبات أن الأميين هم العرب لأنكم تعلمون هذا جيدا ، ولكنى فقط أردت أن أسلسل الأدلة
    ثم نأتى إلى قول الله تعالى في سورة الجمعة :
    هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [2]
    إذا أمية الرسول هي نفس أمية العرب (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ)
    وهنا نحن أمام أمرين
    الأمر الأول : أن يكون العرب أميين بمعنى يجهلون القراءة والكتابة ، والرسول منهم فهو أيضا لا يعرف القراءة والكتابة
    وهذا الأمر ينفيه القرآن الكريم فتدبر قول الله تعالى في سورة البقرة :
    وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23)
    لاشك إن هذه الآية تنفى جهل العرب بالقراءة والكتابة ، فلا يمكن أن يتحدى الله تعالى قوم يجهلون القراءة والكتابة فى أن يأتوا بمثل القرآن ، فالله سبحانه وتعالى عندما يتحدى قوم فإن هذا التحدي لابد أن يكون فيما يبرع فيه القوم
    ألم يتحدى موسى السحرة بآية سحرية مما يبرعون فيه
    ألم يتحدى الله عاد بالريح التى دمرت ما يبرعون فيه من تطاول فى البنيان
    ألم يتحدى الله قوم صالح بالماء الذي كانوا يسيطرون عليه عندما أرسل لهم الناقة لها شرب محدد ومعلوم ولا يستطيعون الاقتراب منها رغم سيطرتهم على الماء
    هذه بعض الأمثلة التي تثبت إن تحدى الله سبحانه وتعالى لآي قوم لابد أن يكون مما يبرعون فيه
    ولذلك كان تحدى الله للعرب عن طريق الكلم الذي يبرع فيه العرب فهم كانوا فطاحل فى الشعر واللغة .
    ومن هنا لابد أن ننفى عن العرب جهلهم بالقراءة والكتابة ، وبالتالى ستنتفى أمية القراءة والكتابة من على رسول الله ،صلى الله عليه وسلم،
    الأمر الثاني : أن تكون كلمة أميين أنهم يجهلون الكتاب المنزل عليهم .
    وهذا الأمر يكون واضحا جدا عندما نقرأ قول الله تعالى فى سورة البقرة :
    وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79)
    تدبروا معي قول الله تعالى (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ) ورغم الاختلاف الكبير في تفسير هذه الآية ، إلا إن ما يهمني هو السياق القرآني وقول الله تعالى بعدها مباشرة (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ) وهذا يعنى إن الأمية في هذه الآية ليست أمية قراءة وكتابة ولكنها أمية جهل بكتاب الله تعالى .
    وهذا ينطبق على قوم رسول الله الذين كاننوا يجهلون ما الكتاب المنزل عليه، وبالتالى فإن الرسول أيضا كان يجهل هذا الدين .
    لقد طرحت الآن أول نقطة فى الموضوع نتناقش حولها أولا وهى هل كان العرب أميين أم أهل لغة ؟!!
    يبقى نقطة هامة جدا ذكرها الأخ المحترم ابن السنة وهى قوله :ف
    "فالآيات قطعية الثبوت و لكنها في نفس الوقت غير قطعية الدلالة"
    نعم يا صديقي أنا معك فالآيات قطعية الثبوت ولكنها قد تحمل معاني متغيرة وهذا من أهم عطاءات الآية القرآنية المتجدد دائما ، ولكن حتى يكون الاختلاف في الدلالة اختلاف حميد ،وليس اختلاف فاسد فيجب أن يكون من خلال أدوات تدبر القرن الكريم ، فإذا أنت حكمتها بالتراث فقط فقدت الآية القرآنية أهم عناصرها ،
    فإذا أردت مثلا أن تفسر آية من آيات الأفاق عن طريق التراث ستجد إن الاختلاف فى التفسير فاسد ، بينما إذا فسرتها من خلال أدوات فهم القرآن الكريم نفسه ستجد إن الاختلاف حميد
    وحتى يفهم ما أعنيه فأنني إن شاء الله تعالى سأبدأ في كتابة مجموعة مقالات عن أدوات تدبر القرآن الكريم ، وعندما تقرأها يا صديقي سنتناقش فيها .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وهذا الأمر ينفيه القرآن الكريم فتدبر قول الله تعالى في سورة البقرة :
    وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23)
    لاشك إن هذه الآية تنفى جهل العرب بالقراءة والكتابة ، فلا يمكن أن يتحدى الله تعالى قوم يجهلون القراءة والكتابة فى أن يأتوا بمثل القرآن ، فالله سبحانه وتعالى عندما يتحدى قوم فإن هذا التحدي لابد أن يكون فيما يبرع فيه القوم
    ألم يتحدى موسى السحرة بآية سحرية مما يبرعون فيه
    ألم يتحدى الله عاد بالريح التى دمرت ما يبرعون فيه من تطاول فى البنيان
    ألم يتحدى الله قوم صالح بالماء الذي كانوا يسيطرون عليه عندما أرسل لهم الناقة لها شرب محدد ومعلوم ولا يستطيعون الاقتراب منها رغم سيطرتهم على الماء
    هذه بعض الأمثلة التي تثبت إن تحدى الله سبحانه وتعالى لآي قوم لابد أن يكون مما يبرعون فيه
    ولذلك كان تحدى الله للعرب عن طريق الكلم الذي يبرع فيه العرب فهم كانوا فطاحل فى الشعر واللغة .
    ومن هنا لابد أن ننفى عن العرب جهلهم بالقراءة والكتابة ، وبالتالى ستنتفى أمية القراءة والكتابة من على رسول الله ،صلى الله عليه وسلم،
    لم الجزم اخي الكريم هكذا في تفسير الآية بما لم يفسره به احد قبلك؟؟؟ كيف تجزم بان القرآن نفى امرا تواترت فيه الدلالات بما مجموعه يفيد القطع باتباثه؟؟؟
    فالتحدي بأن يأتوا بمثله كان على سبيل القول لا على سبيل الكتابة و القراءة...فأين تجد في الآية ان المعجزة انما هي في الكتابة و القراءة؟؟ و حتى القراءة فليس المقصود منها دائما القراءة من مكتوب...فـأين في الآية ما يدل على ان التحدي على القراءة و الكتابة ؟؟؟ و اين الدليل على ان العرب برعوا في الكتابة و القراءة؟؟ بل الأدلة كلها على العكس انهم كما قال النبي صلى الله عليه و سلم امة امية لا تكتب و لا تحسب...و هذا معروف مشهور من اخبارهم و احوالهم ..و معروف ان براعتهم في القول لا في الكتابة و القراءة....و كان الكتاب فيهم من الندرة حتى انها كانت مشكلة في تدوين الوحي..فكيف الجزم هكذا بهذه السرعة؟؟

  12. افتراضي

    بنو اسرائيل عندهم كتاب .
    بنو اسماعيل (العرب المستعربة ) لا كتاب لهم وهذا سبب تسميتهم بالامين حيث أنهم على دين ابراهيم وبلا كتاب .


    هل كانت قريش ليس فيها من يقرأ ويكتب ؟؟
    1. صلح الحديبية مكتوب .
    2. وثيقة المدينة .
    3. الورقة التي فيها مقاطعة المسلمين في عام المجاعة .
    4. المعلقات التي على الكعبة .
    6. قصة اسلام عمر ابن الخطاب تفيد انه كان يقرأ .
    كلها أدلة على أن قريش كانت قبيلة تستخدم الكتابة والقراءة .

    هذه وجهة نظري أحببت ان اشارك بها والله الهادي إلى سواء السبيل .
    التعديل الأخير تم 08-15-2010 الساعة 10:10 PM

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ما قال احد ان من شرط الأمة الأمية ان لا كاتب فيها...بل قلة من يحسن الكتابة فيها و هذا الحال....و الكتبة من قريش و غيرها معدودون و هذا الحال في العرب كلها ..و هذا معروف عنهم و مشهور..فلو كانت الكتابة منتشرة فيهم لاشتهرت ادلتها..فأين هي؟؟؟ و الناس الأقرب الى الجاهلية يقرون بذلك بلا مخالف و لم يظهر من المتخصصين القدامى باحوال العرب من قال ان الحال خلاف ذلك...
    اما انهم اميون لأنهم لا كتاب لهم فهو معنى زائد لا يناقض المعنى الأشهر و ان كان مبنيا عليه اذ بما انهم ليس لهم كتاب فذلك لا يكون الا لأنهم لا يحسنون الكتابة و القراءة و الا لو كانوا يحسنونها لكان لهم كتب منتشرة كما لليهود و النصارى الذين كان كل منهم يكتب كتابه بنفسه فتبين ان هذا ايضا ضدكم لا معكم

    ثم الغريب في القرآنيين..أن القرآن بظاهره يدل على أمية النبي بلا دلالة معارضة...و اتباث امية النبي صلى الله عليه و سلم فيه اتباث لاعجاز القرآن ...و ان انكار امية النبي تأتي من دلائل موهمة و لكن كلها من السنة...و مع ذلك..فهم في الجهة المقابلة و كأن كل ما يطعن في الدين يرتضونه مذهبا و لو كان خلاف القرآنية و انكار السنة...و هذا مما يدل على انهم امتطوا هذا المذهب خلاف الأولين لغرض في نفوسهم و كبر ما هم ببالغيه
    التعديل الأخير تم 08-15-2010 الساعة 10:44 PM

  14. افتراضي

    انا حبيت اضيف معلومة .. لا اكثر ولا اقل.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و لك الشكر على التنوير...و انا ايضا ما اردت الا نقضها و بيان معلومات اخرى...و لك الشكر مرة اخرى

صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيا أميا أم عالم بحار
    بواسطة الدكتور قواسمية في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 55
    آخر مشاركة: 05-19-2014, 01:33 AM
  2. سيرة دكتور ياسر برهامى مع نبذة عن العلامة دكتور محمد اسماعيل وثناء الع
    بواسطة خادم السنة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-12-2010, 07:46 PM
  3. زادك أخى الخطيب
    بواسطة glhom في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-14-2009, 05:59 PM
  4. فكر مليا **أيهما أكثر وضوحا بالنسبة لك .. عيوبك أو صفاتك الحسنة؟
    بواسطة ابو يوسف المصرى في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-27-2009, 08:17 PM
  5. هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أميا ؟؟
    بواسطة يزيد القديري في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 04-17-2007, 11:35 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء