مسألة دعوة الملحد إلى هنا هى من الأمور الضرورية بالتأكيد ، ولكن الأفضل أن يتعلم طالب العلم إحراج هؤلاء فى عقر دارهم مادام دخل عندهم فلما لايحاورهم ؟
والله أعلم يا جماعة ولكنني ارى وأريد ان أؤكد ضرورة نقل الحوار الى هذا المنتدى الكريم للأسباب التالية:
1- كثير من المنتديات او المواقع الاخرى بما فيها فيسبوك وغيرها عامة. والقراء عامة كذلك في الغالب. فلو طرح الملحد شبهة ورد عليه المسلم القاريء لا يحكم على الشبهات والردود لمحتواها فحسب وانما يحكم عليها بكثرة الردود وآراء واقوال الآخرين. "فالكثرة مع معظهم تغلب الشجاعة". "والعرض غالبا يغلب المحتوى". فلو رد المسلم ردا رائعا مفحما وتابعه عشرة ردود من ملاحدة مثلا: كان ذلك لعوام القراء انتصارا للملحد. ويقع المسلم في أحد أمرين:اما ان ينشغل ويؤخذ من وقته الكثير جدا في ذلك الموقع كي يفند اقوالهم. او يتركهم لجهلهم ويبقى العامة في خضم الشبهات التي تركها وغطاها بتمثيلية من الثقة بالنفس مزعومة او علم سطحي موهوم.
2- كثير من الاحيان تكون هذه المحاورات بمثابة تمثيلية للعوام للأسف يقوم بها الممثلون بفرض شخصياتهم فينظرون اليها على أنها مسرحية او شيء ممتع ولا يأخذونها للأسف بجدية. والمشكلة في ذلك بأن الشبهات اذا طرحت و"زينت" او بالأحرى "لطخت" ببعض مساحيق قلة الأدب مع الجرأة على الله ورسوله ودينه: لن نستطيع رد قلة أدبهم. وهان الأمر في أعين الناس.
3- في التأكيد على هذا المنتدى من جميع المواقع العامة والالحادية او غيرها: تزيد شعبية هذا المنتدى فيصير الباحث الجاد يعرف الى اين يذهب ليجد أجوبة على الشبهات.
أما اخيرا ان كان ولا بد من دخول بعض تلك المواقع فلا يأكل الذئب من الغنم الا القاصية: فعليكم بالمجموعات التي لا تقل عن شخصين او ثلاثة على ان يتابعوا الى مدة معينة ولا ينقطعوا. وليكونوا من أهل الاختصاص او المتمكنين اصحاب الخبرة والعلم. ولعلهم يسجلون تلك المحاورات هناك حتى يتم نقلها في النهاية الى هنا مثلا.
لعل هذه المجموعات تكون كالكتائب تتقصى وتبحث وتتحدى وتعود لنا بالنتائج. من المؤكد ان الموضوع يحتاج الى مزيد من التنظيم والكادر.
وبالتوفيق والله أعلم.
"العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
"عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"
Bookmarks