صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 22 من 22

الموضوع: العلة القديمة والمعلول الحادث

  1. #16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدرادو مشاهدة المشاركة
    التسلسل الى ما لانهاية لم يقدّم على بطلانه دليل واضح ويقينى ، بل اننا نستخدم مبدأ امتناع الترجّح من غير مرجّح للبرهنة على وجوب التسلسل فى القدم وليس إمكانه فحسب. وقد قدّم الإمام ابن تيمية نقداً للأدلة التى جمعها الإمام الفخر الرازى فى إبطال التسلسل ، ونقدها واحدة واحدة. بل انه رأى ان الحل الوحيد للرد على الفلاسفة والهروب من إلزاماتهم فيما يسمى بالمعضلة الزباء والداهية الدهياء هو القول بالتسلسل فى القدم ، ولكن فى الآثار لا العلل. ( راجع مجموع فتاوى ابن تيمية الجزء السادس ).



    التعريف المقدّم للإرادة الحرّة هو مجرد إعادة تسمية للترجّح من غير مرجّح ، فبدلاً من القول بالترجّح من غير مرجّح تمت إعادة التسمية إلى الإرادة الحرّة.
    إبن تيمية يقول ما يقوله. المهم الحجة والبرهان.
    والتسلسل إلى ما لانهاية مستحيل منطقيا لأن معنى هذا قطع شوطا لانهائيا للوصول للوقت الحاضر أي لا بد أن ينتهي أن غير المنتهي وهذا تناقض مستحيل.
    إذن لا بد أن تكون الإرادة الحرة أزلية ومستثناة من مبدأ (إمتناع الترجح من غير مرجح).

    تحياتي.

  2. #17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدرادو مشاهدة المشاركة
    الأشاعرة حاولوا بالفعل الخروج من هذا المأزق ، ولكن مع الأسف لم يوفّقوا للتالى :

    اولاً ، لأنك تقول ان معنى الإرادة نفسه هو تخصيص الممكنات وترجيح احدهما على البقيّة ، وانت هنا لم تفعل شيئاً سوى الهروب من المشكلة عبر اختراع اسم للمشكلة ، فهذا ترجّح من غير مرجّح فكل ما تفعله هو اختراع لفظ الإرادة ثم القول ان معنى الإرادة هو كذا وكذا والماهيات لا تعلل ، وهذا واضح الخطأ. اذ انك تستثنى الإرادة من قانون امتناع الترجّح من غير مرجّح دون سبب.

    وقياس الإرادة على العلم خاطئ ، إذ ان فى الأوّل انما نسأل عن تعليل ماهيّة العلم ، أما فى الثانية فنحن نسأل عن علّة الإستثناء من المبدأ العام ( إمتناع الترجّح من غير مرجّح ).
    ما ذكره الغزالي ليس هروبًا من المأزق ..
    لأنك تسأل عن المرجح ونحن نقول لك هو الإرادة ..
    فالإرادة هي التي ترجح أ على ب أو العكس ..
    كما أن إرادتك الحرة ترجح قبض يدك على بسطها أو ترجح السير يمين الطريق على يساره ..
    فهذا هو معنى الإرادة ..
    فهي مرجح حقيقي يخصص فعلاً دون فعل ..
    لأنه لو كان الأمر يرجع إلى محض القدرة لكان احتمال أ يساوي احتمال ب ..
    لكن ترجيح أ على ب يعني وجود خاصية زائدة رجحت هذا على ذاك ..
    وهذه الخاصية هي الإرادة ..
    ولها نموذج مركوز في كل مخلوق حي ..
    ودعني أضرب مثالاً قريبًا من هذا لأبين به مدى التهافت العقلي الذي تطفو على مستنقعه ..
    ما هي علة كلامك يا الدراودو ..؟
    لو قلت إنك أنت - الدرادو - عله كلامك لوجب أو يكون كلامك قديم منذ ظهورك ولا يرتبط بوقت معين أو محدد ..
    وإلا فأخبرني ما هي علة كلامك يا الدرادو ..!
    ما الذي رجح كلامك على صمتك ..؟
    ثم ما الذي رجح كلامك بكلام معين على التكلم بغيره من سائر الكلام ..؟
    تفكر في هذا ودعك من هلاوس الفلسفة النظرية التي تنقلها دون فهم أو وعي أو استيعاب ..

    أما ابن تيمية رحمه الله فقد انتقد إبطال التسلسل في المعلولات والآثار ..
    لكنه أثبت امتناع وقوع التسلل في العلل أو الفاعلين ..
    وهذا معلوم لمن لديه اطلاع على كتابات ابن تيمية رحمه الله في هذه المسائل ..
    وربنا يشفي ..!
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    233
    المذهب أو العقيدة
    لاأدرى

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. هشام عزمي مشاهدة المشاركة
    ما ذكره الغزالي ليس هروبًا من المأزق ..
    لأنك تسأل عن المرجح ونحن نقول لك هو الإرادة ..
    فالإرادة هي التي ترجح أ على ب أو العكس ..
    كما أن إرادتك الحرة ترجح قبض يدك على بسطها أو ترجح السير يمين الطريق على يساره ..
    فهذا هو معنى الإرادة ..
    فهي مرجح حقيقي يخصص فعلاً دون فعل ..
    لأنه لو كان الأمر يرجع إلى محض القدرة لكان احتمال أ يساوي احتمال ب ..
    لكن ترجيح أ على ب يعني وجود خاصية زائدة رجحت هذا على ذاك ..
    وهذه الخاصية هي الإرادة ..
    ولها نموذج مركوز في كل مخلوق حي ..
    ودعني أضرب مثالاً قريبًا من هذا لأبين به مدى التهافت العقلي الذي تطفو على مستنقعه ..
    ما هي علة كلامك يا الدراودو ..؟
    لو قلت إنك أنت - الدرادو - عله كلامك لوجب أو يكون كلامك قديم منذ ظهورك ولا يرتبط بوقت معين أو محدد ..
    وإلا فأخبرني ما هي علة كلامك يا الدرادو ..!
    ما الذي رجح كلامك على صمتك ..؟
    ثم ما الذي رجح كلامك بكلام معين على التكلم بغيره من سائر الكلام ..؟
    تفكر في هذا ودعك من هلاوس الفلسفة النظرية التي تنقلها دون فهم أو وعي أو استيعاب ..

    أما ابن تيمية رحمه الله فقد انتقد إبطال التسلسل في المعلولات والآثار ..
    لكنه أثبت امتناع وقوع التسلل في العلل أو الفاعلين ..
    وهذا معلوم لمن لديه اطلاع على كتابات ابن تيمية رحمه الله في هذه المسائل ..
    وربنا يشفي ..!
    اسمع واسمع جيّداً.

    ليس حرف الدال الذى يسبق اسمك هو الذى سيعطيك احتراماً لا تستحقّه ، فلا تغتر بنفسك واحفظ ادبك معى.

    ان اردت النقاش فتأدب فى الحديث ولا تشخصن الحوار وإلا فلا تناقش لأنك غير مؤهل للنقاش.

    --------------

    الآن نحن نتحدث عن إرادة قديمة ، تمثّل علّة قديمة ، ومعلول حادث ( سنتحدث هنا عن أوّل الحوادث الذى لا يسبقه أى حادث ).

    الآن الإرادة القديمة تمثّل علّة قديمة ، إما تامّة أو ناقصة.

    ان كانت علّة تامّة ، فيجب قدم المعلول وهو باطل.
    ان كانت ناقصة ، فيستحيل ايجاد المعلول الا بعد تحقق شرط وجوده ، وهذا الشرط سيكون حادث ، وبالتالى سنسأل عن علّة حدوث هذا الشرط هل هو الإرادة أم غير الإرادة ، وفى الحالتين هو قول باطل.

    هذه هى المشكلة الأولى.

    المشكلة الثانية فى ان جميع الإحتمالات ممكنة التعلق من قبل الإرادة ، وبالتالى لا يوجد مرجّح يرجّح أحدهما على الآخر ، ولا يصح القول بأن هذا المرجّح الإرادة نفسها ، لأنه لو كانت الإرادة نفسها هى المرجّح لكانت علّة تامة لأحد الخيارات ، وبالتالى فتعلق الإرادة بهذا الإختيار ليس ممكن بل واجب ، وهذا ينفى أساس الإختيار من الأساس ان فهمت قصدى.

    فالإرادة بالنسبة للإختيارات الممكنة تمثل علّة ناقصة ، ويجب وجود شرط آخر خارج الإرادة يوجب اختيار ممكن على البقيّة ، أما ان قلت ان الإرادة هى التى تخصص دون مرجّح خارجى ، فانت تجعل العلّة التامّة علّة للشئ وضده وهو باطل.


    ارجو ان ارى جواباًَ محترماً هذه المرّة لكى يثمر النقاش.

    تحيّاتى

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    233
    المذهب أو العقيدة
    لاأدرى

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة niels bohr مشاهدة المشاركة
    إبن تيمية يقول ما يقوله. المهم الحجة والبرهان.
    والتسلسل إلى ما لانهاية مستحيل منطقيا لأن معنى هذا قطع شوطا لانهائيا للوصول للوقت الحاضر أي لا بد أن ينتهي أن غير المنتهي وهذا تناقض مستحيل.
    إذن لا بد أن تكون الإرادة الحرة أزلية ومستثناة من مبدأ (إمتناع الترجح من غير مرجح).

    تحياتي.
    استثناء الإرادة من مبدأ امتناع الترجّح من غير مرجّح ، فضلاً عن انه نقضاً للبديهة العقلية ، وفضلاً عن انه غير مدعم بدليل ، فانه يجعل الوجود مجنوناً لا ضابط له ، فيخرج اى شئ من أى شئ.

    ولو كانت الإرادة مستثناة من هذا المبدأ لكان لا ضابط لها ، ولكان من الممكن ان يريد الله شيئاً اليوم ، ثم يريد نقيضه غداً ، وهو التزام يهدم الإعتقاد. فتأمل!

    تحيّاتى

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    ان كانت ناقصة ، فيستحيل ايجاد المعلول الا بعد تحقق شرط وجوده
    الأخ الدرادو...
    هل يمكن توضيح هذه الجزئية لو سمحت. ما الفرق بين شرط الوجود والعلة (الناقصة مثلا)؟ وهل كل ممكن يحتاج الى شرط ام علة ام كليهما؟
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  6. #21

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدرادو مشاهدة المشاركة
    استثناء الإرادة من مبدأ امتناع الترجّح من غير مرجّح ، فضلاً عن انه نقضاً للبديهة العقلية ، وفضلاً عن انه غير مدعم بدليل ، فانه يجعل الوجود مجنوناً لا ضابط له ، فيخرج اى شئ من أى شئ.

    ولو كانت الإرادة مستثناة من هذا المبدأ لكان لا ضابط لها ، ولكان من الممكن ان يريد الله شيئاً اليوم ، ثم يريد نقيضه غداً ، وهو التزام يهدم الإعتقاد. فتأمل!

    تحيّاتى
    كيف يكون نقضا للبديهة العقلية وغير مدعم بدليل إن كنا قد توصلنا إليه باستحالة التسلسل منطقيا؟
    تسلسل الأسباب مستحيل كما وضحت بالتالي لا بد لوجود مسبب أول هو مصدر السببية وبالتالي حر.
    ليس من الممكن أن يريد الله شيئا اليوم ثم يريد نقيضه غذا, ليس لأنه مسلوب الإرادة, ولكن لأنه عليم وعلمه كامل.

    تحياتي.

  7. #22

    افتراضي

    احترامًا لا أستحقه ..!!
    لا أغتر بنفسي ..!!
    وأتأدب لأني غير مؤهل للنقاش ..!!
    وترجو أن تجد جوابًا "محترمًا" ..!!
    هل من المعقول أن تبلغ الدرجة بالذبابة أن تتصور نفسها نحلة منتجة للعسل حتى تخرج بهذا الكلام الفارغ ..؟!
    يا ذبابة قف عندك واعرف مقامك جيدًا ..
    فليس سكوتي على جهلك البالغ والفاضح يعني أن حلمي بلا حدود ..
    فوالله الذي لا إله إلا هو لأني أعلم أنك أجهل من الدبة التي قتلت صاحبها وأحمق من براقش ..
    وقد ألقمتك الحجر في مشاركتي السابقة فما رددت على نص كلامي بحرف ..
    إنما هو جهلك وتشبعك بما لم تعط وتلبسك بالزور من الهراء ..
    والدليل على هذا استعمالك للمصطلحات بصورة تدعو إلى السخرية والتهكم ..
    فضلاً عن هذا وقاحة وسوء أدب يستحقان درسًا في الأدب والأخلاق ..!
    ونعوذ بالله من كل إنسان أسود المعنى ، فإنما مقت الله وسخطه سوادٌ في معاني الناس ..
    وأنت إن لبست الزور وتقعرت في الكلام - الذي لا تفهمه على وجهه - ومشى هرائك على ضعفاء العقول ، فأنت أمامي عريانٌ أعرف أصلك وفصلك ومنبتك ..
    لأني أعرف من كلامك المتفكك مدى تحصيلك لما تزعم الانتساب إليه ..
    فقف عندك والزم حدك ..
    ولا يعجب المرء من شيء قدر عجبه من جهلك المخزي بمعنى الإرادة كصفة ..
    وتصورك الساذج للإرادة يدل على قصور حاد في معاني التفكر والتدبر ..
    فالإرادة في نفسها هي الصفة التي ترجح فعل على فعل ..
    ليس هذا فقط ، بل هي ترجح كذلك وقوع الفعل في وقت دون وقت ..
    تمامًا كما يريد المرء أن يصلي صلاة العصر ..
    فالمسلم دومًا يريد أن يصلي صلاة العصر وعلى هذا إرادته متوفرة وعازمة ..
    إذن لماذا يقع منه فعل الصلاة في وقت العصر دون غيره من الأوقات ..؟
    لأن إرادته الحرة هي التي خصصت وقت العصر بالفعل دون سواه ..
    وهذا ظاهر لكل ذي عقل ..
    أما من لا يملك العقل ولا القريحة ولا الملكة ولا الذكاء ، فنعامله في هذه الحالة معاملة السفيه ..
    فمن ينكر وجود الإرادة أصلاً ، فهو أحمق سفيه لا يؤبه لعقله ، فضلاً عن قوله ..
    هل فهمت الآن يا حشرة ..؟
    هذا فقط في موطن النزاع ..!
    أما هرائك الفاقع وجهلك الناقع في الكلام عن ابن تيمية وإبطال التسلسل والإرادة من حيث كونها صفة قديمة أو آحاد حادثة فله وقت آخر إن شاء الله تعالى ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الحاجة إلى الرسل
    بواسطة الجويرية في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-10-2010, 03:59 PM
  2. الحاجة الى دين شىء فطرى
    بواسطة محمود جعفر في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-20-2007, 12:11 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء