موضوعٌ خطيرٌ فعلاً ..
ونحن إن سلمنا بخيرية هذه الأمة - وهذا لا مناص منه على مستوى المسلمين على الأقل - نحد أمامنا أقوامًا عدة ..
فمن منهم على اختلافهم وتمايزهم الواضح البالغ ..؟
والواقع أنه لا مناص من القول بأن هناك أناسًا أفضل من غيرهم ..
وأن هناك أقوامًا خيرٌ من سواهم ..
وهذا ما لا يمكن إنكاره داخل محيط الإسلام ..
وحتى داخل دائرة الإسلام الأول كان المهاجرين والأنصار أفضل ممن سواهم ..
وكان لأهل اليمن فضائل ولأهل الشام فضائل ولأهل مصر فضائل ..
وهكذا ..
وفي الجنة درجات للسابقين المقربين ثم لأهل اليمين ..
وهناك منازل في ربض الجنة ووسط الجنة وأعلى الجنة ..
فالتفاضل بين عناصر الأمة موجود وواقع ولا يصح إنكاره ..
حتى يبلغ التفاضل بين الأفراد ..
هذه هي النقطة الأولى ..!
أما القسم الثاني من الكلام عن التغريب ..
فرغم ما فيه من مؤاخذات كالقول إن النظام والحقوق والحريات هي مفاهيم غربية بالأساس ، فهي خارج الموضوع ..
لأن الخيرية أو الأفضلية ليس مناطها هو المظاهر المادية في النواحي العلمية والاقتصادية والحربية ..
لأن آية (كنتم خير أمة) نزلت والمسلمون أقل من الفرس والروم في كل هذه الأمور ..
والله أعلم .
Bookmarks