الأخ الكريم : خال مازن ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هذه هي آخر مشاركة لي في هذا الموضوع أخي .......
فضيق الوقت يطلبني .. وما زالت بعض أعمال الدعوة
الأخرى المُعلقة : تــُضيق عليّ المتابعة معك .....
وخصوصا ً: وقد شعرت أن الكفة أخيرا ً: بدأت تميل نحو
الجدال والمراء : للنفس لا للحق (وخصوصا ًبعد تفسيرك
لآيات بدر وأ ُحد) .....
حيث والحق يُـقال أخي : أنت لم تأت بكلام ٍمُقنع ! ولم
ترُد في نفس الوقت على تساؤل ٍقد سألته لك : ألا وهو :
إن كان النبيُ قد قال ما قال : في غزوة أ ُحد كما تقول :
وهو يُبويء المؤمنين مقاعد للقتال :
فهل أجابه المؤمنون بـ :
بلى : يكفينا أن يُمدنا ربنا ............... أو :
لا : لا يكفينا أن يُمدنا ربنا ......................... ؟!
فقلت لك أخي أن : الإجابة الأولى :
لا تتسق مع سياق الآيات بعدها ! كما أنها لا تتفق أيضا ً
مع ما حدث من هزيمة للمسلمين في أ ُحد !!!!....
إذ : كيف هــُـزموا : ومعهم الملائكة خمسة آلاف ؟!..
وكيف هزموا : مع البشارة التي في الآية 126 ؟!..
وكيف هزموا : مع قطع الله طرفا ًمِن الذين كفروا ؟!..
وأما الإجابة الثانية :
فهي تعني أن المؤمنين قد كفروا ...................... !
ناهيك بالطبع أن الآية أصلا ً: لا تدل أبدا ًأنها قيلت في
أ ُحد !!!!!!!!!................
-----
ولكل هذا أخي .... فقد شعرت أن الموضوع : قد اتخذ
وجهة ًأخرى غير الحق للأسف .. وهي كثرة الجدال ...
وأنا أخي الكريم : لم أتعود على مثل هذه مناقشات !..
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
" أنا زعيم (أي ضامن) بيتٍ في ربض الجنة (أي أولها) :
لِمَن ترك المراء (أي كثرة الجدال) وإن كان مُحقا ً! وبيتٍ
في وسط الجنة : لِمَن ترك الكذب : وإن كان مازحا ً!
وبيتٍ في أعلى الجنة : لِمَن حَسُن خــُلــُـقـه " !....
رواه أبو داود وابن ماجة والترمذي وصححه الألباني ...
-----
ولذلك أخي الكريم :
قررت أن أنفصل بموضوع ٍجديدٍ بإذن الله تعالى قريبا ً:
سأ ُسميه :
(ما ينطق عن الهوى – الإعجاز الغيبي والعلمي للنبي)
-----
حيث سأعود به لنقطةٍ : كنت أشرت عليك بها في أوائل
مشاركاتي في موضوعك : ألا وهي : الاحتجاج بما قاله
النبي منذ أكثر مِن 1400 عام :
في أمور الغيب البحت ! أو الاكتشافات العلمية البحتة !
والتي وقعت وتحققت بعده بقرون : وحتى يومنا هذا !!
حيث سألتك ساعتها (ولن يزال السؤال قائما ً) :
ما هو تفسيرك لهذه الآحاديث : إذا لم يكن الله تعالى
يوحي لنبيه في غير القرآن كما تقول ؟!!!..
------
وأنا إذ أفعل ذلك (أي ألجأ للسُـنة) :
فأنا أفعله بعدما ذكرت لك مِن القرآن بالفعل الآتي :
1...
آياتٍ : أوحى الله تعالى فيها لرسله وأنبيائه : بأشياء ٍ
وأقوال ٍوأفعال ٍ: غير الرسالات ............!
فلماذا لا تستغربها : وتستنكر حدوث ذلك مع النبي ؟!
2...
مثال آية " إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم الله .... "
والتي لم تعترف أنت بمعناها الواضح إلى الآن !!...
------------
فأترك متابعة الحوار للإخوة الأفاضل إن أرادوا ........
ويمكنهم الاستشهاد بموضوعي عندما أنتهي منه بإذن
الله .. كما أني أ ُحب أن أ ُوضح ملحوظتين في حواركم :
الأولى :
بخصوص عدد الملائكة الذين نزلوا في بدر ............
لقد نزلوا : ألفا ًألفا ً... حتى وصلوا لثلاثة آلاف : إلى
أن وصلوا لخمسة آلاف ......
وهو تفسير الإرداف في قول الله تعالى بسورة الأنفال :
" أني مُمدكم بألفٍ مِن الملائكة : مُردفين " الأنفال 9
الثانية :
أن الفرق بين الحديث النبوي : والحديث القدسي :
أن الحديث النبوي له بداياته المعروفة مثل : قال رسول
الله .. أو : رأيت رسول الله .. أو : سمعت رسول الله ..
.. إلخ .. وأما الحديث القدسي :
ففيه تصريحٌ بنسبة القول إلى الله عز وجل مثل : قول
النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن الله تعالى قال : مَن عادى لي وليا ً: فقد آذنته
بالحرب .. وما تقرب إليّ عبدي بشيء : أحب إليّ مما
افترضته عليه ...... إلى آخر الحديث " ....
والحديث رواه البخاري وغيره ..........................
وأما لفظ ومعنى الآحاديث القدسية : فمِن الله : ولكن :
ينطبق عليها ما ينطبق على السُـنة : مِن عدم قداسة
ألفاظها : مثل القرآن الكريم الذي يُـتعبد بتلاوته .....
ولذلك : فقد نجد في الحديث القدسي : نفس ما نجد في
الآحاديث العادية : مِن بعض الاختلافات الطفيفة في
ألفاظ الروايات المختلفة .................
وأخيرا ً....
أدعو لنا وللأخ خال مازن بالتوفيق والهداية بإذن الله ..
والسلام عليكم : ورحمة الله وبركاته .....
Bookmarks