النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: كلما أذدت علما كلما أذاد شكي.......

  1. افتراضي كلما أذدت علما كلما أذاد شكي.......

    1.مقدمة واجبة
    إخواني لست ملحدا بالمعني المفهوم ولكني متردد كثيرا في حقيقة الأمر
    لازلت أتظاهر بالإيمان ويعرف عني الجميع ذلك علي أنني لست كذلك لأني ببساطة يعصرني الشك ويملأني الارتياب من حقيقة هذا الدين.
    والايمان هو اليقين كما اعلم و حيثما وجد الشك فر الأيمان.
    وأصدقكم القول كم أود ان افر من الألحاد حتي انني كنت أخط مخطوطات تحت عنوان الفرار من الألحاد ادون بها كل ما يجعلني اذداد ايمانا لكن بلا فائدة لازالت تساورني شكوكي.
    كم أحن الي تلك الأيام التي كنت أقرأفيها القران واشعر انني اذداد ايمانا و اذداد املا في الخلود .
    كم أشتناق الي ساعات كنت استمع فيها الي احاديث دينية ذات رنين عذب علي مسامعي كان يقشعر لها جسدي .
    كم اريد الإيمان.
    لذا ارجوا الا يهاجمني احد منكم فأنا في الحقيقة مريض ربما لا اعرف نوع المرض هل هو مرض الشك الباطل ام انها اللام معرفة الحقيقة.
    المشكلة اني ولدت مسلما وعلي ذلك نشأت فلازلت اتمسك بالإسلام كدين ولازلت ادافع عنه كثيرا واشعر بالغيرة عليه, مع انني في اشد الأرتياب منه, ربما تكون تلك الحمية علي الإسلام سببها العادة حيث ظللت منتميا لذلك الدين سنوات طوال وليس من اليسير علي نسيان تلك العادات الدينية بسهولة .
    باختصار انا لازلت في منطقة الوسط بين الأيمان و الألحاد ولا ادري اين سيكون مصيري .
    ولكن لأكون صادقا فأنا اتمني ان أعود مؤمنا حتي اظل احلم بالخلود حتي أفر من النهاية العدمية اللاشيئية بعد الموت
    حتى أظل جزءا من المجتمع المحيط المؤمن ولا أجانية أو أعاديه.
    حتى أشعر أن هناك من يراقبني و يرحمني ويعينني ولا يتخلى عني أبدا.
    أتسائل هل من الممكن أن يعينني أحدكم لأتخلص من شقاء الشك.

    2.كلما أذدت علما كلما ازددت تقزما
    تتلخص بداية شكوكي في ازدياد علمي النسبي و كلما تطلعت إلي كتاب الموجودات كلما ازداد شكي في كتاب الله فمثلا حينما انظر إلي ذلك الكون فأنا اشعر بالصغار, إن حجم الإنسان بالنسبة لحجم المجرة هو في الحقيقة مقدار لا يمكن تحديده مطلقا فإذا قارناه بحجم الكون آل حجمه إلي الصفر المطلق أي العدم وكذلك فإن كتلة الإنسان هي في حقيقة الأمر لاشئ في ذلك الكون الامتناهي في الثقل أما عمره فهو اللازمان بالنسبة لعمر الوجود هذا هو الإنسان.
    ماذا عن الله؟؟
    خالق ذلك الكون لا شك انه اله غاية في القوة وله منتهي العظمة, قدرته هي اللانهاية, و علمه و إبداعه لا حدود لهما هكذا يقول العقل.
    ولا ادري كيف أصف قوة اله خلق ما يسمي بالثقب الأسود بكل بطشه وجبروته, أو اصف دقته المهيمنة حينما خلق الكوارك أو الإلكترون أو الفوتون.
    كيف اصف علمه حينما صمم بلايين النجوم و أوجد القوي التي تمسك بأرجاء الكون أو حينما وضع في الخلية الحية الغاية في الصغر هندسة الحياة لكن ذلك ليس كل شيء.
    إننا إذا أمام كائنين الأول هو الكمال الذي يتخطى الحدود حتى يؤول إلي اللانهاية و الأخر يتقزم حتى يصل إلي العدم.
    تري أيمكن أن نفسر العلاقة بينهما في ظلال آيات القرآن و أحاديث النبي.
    من ذلك الإنسان حتى يمكن أن يغضب الله عليه و أن يفرح أو يضحك حينما يفعل بعض الأفعال الحسنة, من ذلك الإنسان حتى يرسل له الله الجليل الأنبياء علي مر العصور, من ذلك الإنسان الذي يمكن أن يهتم به الإله العظيم فيفصل له طريقة الحياة, من ذلك الإنسان الذي يمكن أن يكون يوما خصيما لذلك الإله العظيم.من ذلك الإنسان الذي يعد له الله جنة أو يعاقبه بنار
    أن القارئ لكتاب الله يجد أن هناك فجوة عظيمة بين وصف الكون لخالقة و بين وصف الإسلام له.
    إنني اشعر حينما أسمع كلمات مثل حديث (من أتاني يمشي أتيته هرولا)
    أو(من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه) و غيرها الكثير أنني إزاء علاقة بين الإنسان الذي هو لا شيء و الإله الذي هو فوق كل شيء هي أشبه بعلاقة الندية و المقاربة.
    إخواني :
    تتلخص أول شكوكي كما أسلفت في أني لا اشعر بروح الله في الإسلام كما استشعرها من جنيات الكون.
    ارجوا الإفادة.
    والسلام عليكم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وجدت تجاهل للموضوع وصاحبه واهتمام بداروين ومشاركاته ، وهذا ما دعانى لحذف جميع المشاركات طالما كانت بعيدة عن صلب الموضوع .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    المشاركة الأصلية بواسطة xmohamedx

    2
    - كلما أزدت علما كلما ازددت تقزما
    تتلخص بداية شكوكي في ازدياد علمي النسبي و كلما تطلعت إلي كتاب الموجودات كلما ازداد شكي في كتاب الله فمثلا حينما انظر إلي ذلك الكون فأنا اشعر بالصغار,
    دائما يأتى الشك من أنصاف المتعلمين
    فبعض العلم يمكن أن يعطى صورة ناقصة ، الشك يدخل كل القلوب ، ولكن معرفة الله لا تكون فقط بكثرة العلم بل بنقاء السريرة
    وأنت قد اجتزت هذه المرحلة وعرفت بوجود الله وعظمته من عظم خلقه
    وهذا حسن
    الموجودات تدل على عظم الخالق وعلى صغر الإنسان المخلوق على كويكب صغير فى طرف مجرة ربما تكون فى وسط أو طرف الكون لا نستطيع الجزم بذلك
    والإنسان صغير حقا
    وكما خلق الله الإنسان كمادة خلق له عقلا يفكر به ويستدل على خلق الله وعلى خالق الخلق
    ولكن هل من خلق الخلق وخلق الإنسان قد أعطى الإنسان عقلا غير محدود
    واقع الأمر لا
    فالصغر فى الخلق المادى للإنسان يقابله أيضا محدودية فى القدرات العقلية
    وقد يستدل الإنسان على وجود الخالق
    وقد أرسل الله رسالاته للبشر عبر القرون لأن عقولهم لا تكفى وحدها لمعرفة كل ما يحتاجون إليه من علم وحق
    ويحتاج الإنسان لمعرفة مراد الله من خلقه للبشر
    وهذه القضية الهدف من وجودك فى هذه الحياة هو نقطة الضعف فى فهمك للدين



    إن حجم الإنسان بالنسبة لحجم المجرة هو في الحقيقة مقدار لا يمكن تحديده مطلقا فإذا قارناه بحجم الكون آل حجمه إلي الصفر المطلق أي العدم وكذلك فإن كتلة الإنسان هي في حقيقة الأمر لاشئ في ذلك الكون الامتناهي في الثقل أما عمره فهو اللازمان بالنسبة لعمر الوجود هذا هو الإنسان.
    ماذا عن الله؟؟
    خالق ذلك الكون لا شك انه اله غاية في القوة وله منتهي العظمة, قدرته هي اللانهاية, و علمه و إبداعه لا حدود لهما هكذا يقول العقل.
    ولا ادري كيف أصف قوة اله خلق ما يسمي بالثقب الأسود بكل بطشه وجبروته, أو اصف دقته المهيمنة حينما خلق الكوارك أو الإلكترون أو الفوتون.
    كيف اصف علمه حينما صمم بلايين النجوم و أوجد القوي التي تمسك بأرجاء الكون أو حينما وضع في الخلية الحية الغاية في الصغر هندسة الحياة لكن ذلك ليس كل شيء.
    إننا إذا أمام كائنين الأول هو الكمال الذي يتخطى الحدود حتى يؤول إلي اللانهاية و الأخر يتقزم حتى يصل إلي العدم.
    تري أيمكن أن نفسر العلاقة بينهما في ظلال آيات القرآن و أحاديث النبي

    قال تعالى
    ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون 56 ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون 57 إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين 58 فإن للذين ظلموا ذَنوبا مثل ذَنوب أصحابهم فلا يستعجلون 59 فويل للذين كفروا من يومهم الذى يوعدون 60 )
    الذاريات

    فأنت لا ترى أن الله يلتفت إلى هذا الإنسان الذى لا يشكل أكثر من صفر فى هذا الكون الفسيح
    إذن فلماذا خلقه الله
    تدبر هذا الحديث
    (يقول الله تعالى : يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديت ؛ فسلوني الهدى أهدكم ، وكلكم فقراء إلا من أغنيت ؛ فسلوني الرزق أرزقكم ، وكلكم مذنب إلا من عافيت ؛ فمن علم منكم أنني ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني ؛ غفرت له ولا أبالي ، ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على أتقى قلب عبد من عبادي ؛ ما زاد ذلك من ملكي جناح بعوضة ، ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على أشقى قلب عبد من عبادي ؛ ما نقص ذلك من ملكي جناح بعوضة ، ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا في صعيد واحد ، فسأل كل إنسان منكم ما بلغت أمنيته ، فأعطيت كل سائل منكم ما سأل ؛ ما نقص ذلك من ملكي إلا كما لو أن أحدكم مر بالبحر ، فغمس فيه إبرة ثم رفعها ، ذلك بأني جواد ماجد أفعل ما أريد ، عطائي كلام ، وعذابي كلام ، إنما أمري لشيء – إذا أردته أن أقول له: كن ، فيكون
    الراوي: أبو ذر الغفاري - خلاصة الدرجة: أصله في مسلم - المحدث: ابن حجر - المصدر: هداية الرواة - الصفحة أو الرقم: 2/453
    وتدبر هذا الحديث :
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على شاة ميتة , فقال : أترون هذه الشاة هينة على أهلها ؟ قالوا من هوانها ألقوها : قال : والذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذه الشاة على أهلها ولو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء .
    الراوي: - - خلاصة الدرجة: لمسلم نحوه من حديث جابر - المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 3/249

    فالمسلم يعلم وقبل الكشوف الفلكية الحديثة أن الله هو العظيم وأن ملك الله عظيم ويسبح فى ركوعه بالصياغة (سبحان ربى العظيم) فى سبعة عشرة ركعة كل يوم وليلة عدا النوافل فله أن يزيد ما يشاء
    وكما نعلم فإن القرآن ليس كتاب فلك أو طب أو خلافه وكذلك الأحاديث
    وهى هنا لبيان أن الله عظيم
    ولبيان هوان الدنيا بما فيها من مخلوقات هينة على الله
    ولبيان أن لله مراد من خلق الجن والإنس هو عبادته
    وليس لنا أن نحاسب الله خالقنا وخالق الكون العظيم
    فهو أعظم من أن يحق لنا محاسبته
    قال لنا أنه خلقنا لنعبده فعلينا أن نفعل
    لن تقدر عقولنا على التعرف عليه بدون عونه لنا فعلينا أن نقبل رسالته إلى البشر فهو أعلم بنا من أنفسنا
    الخلق المادى لم يهمل الله فيه المخلوقات العظيمة سماوات أو مجرات أو خلافه
    ولم يهمل المخلوقات الصغيرة التى يقل حجمها عن الذرة
    ونحمد الله أن أدركنا تقزمنا إلى قرب الصفر
    فلماذا يتكبر القزم على الخالق العظيم لا يتبع أوامره ونواهيه

    من ذلك الإنسان حتى يمكن أن يغضب الله عليه و أن يفرح أو يضحك حينما يفعل بعض الأفعال الحسنة, من ذلك الإنسان حتى يرسل له الله الجليل الأنبياء علي مر العصور, من ذلك الإنسان الذي يمكن أن يهتم به الإله العظيم فيفصل له طريقة الحياة, من ذلك الإنسان الذي يمكن أن يكون يوما خصيما لذلك الإله العظيم.من ذلك الإنسان الذي يعد له الله جنة أو يعاقبه بنار
    هو أعظم من أن يحق لنا محاسبته
    قال لنا أنه خلقنا لنعبده فعلينا أن نفعل
    لن تقدر عقولنا على التعرف عليه بدون عونه لنا فعلينا أن نقبل رسالته إلى البشر فهو أعلم بنا من أنفسنا
    الخلق المادى لم يهمل الله فيه المخلوقات العظيمة سماوات أو مجرات أو خلافه
    ولم يهمل المخلوقات الصغيرة التى يقل حجمها عن الذرة
    ونحمد الله أن أدركنا تقزمنا إلى قرب الصفر
    فلماذا يتكبر القزم على الخالق العظيم لا يتبع أوامره ونواهيه



    أن القارئ لكتاب الله يجد أن هناك فجوة عظيمة بين وصف الكون لخالقة و بين وصف الإسلام له.
    هل ما زلت ترى أن هناك هذه الفجوة

    إنني اشعر حينما أسمع كلمات مثل حديث (من أتاني يمشي أتيته هرولا)
    أو(من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه) و غيرها الكثير أنني إزاء علاقة بين الإنسان الذي هو لا شيء و الإله الذي هو فوق كل شيء هي أشبه بعلاقة الندية و المقاربة.
    بل علاقة الرحمن الرحيم بعباده الذين يسعون فى طاعته
    يشجههم على التقرب إليه ويعدهم خيرا
    ورغم ذلك نرى هناك من البشر الكثير من الجحود


    إخواني :
    تتلخص أول شكوكي كما أسلفت في أني لا اشعر بروح الله في الإسلام كما استشعرها من جنيات الكون.
    تأملت فى جنبات الكون قتدبر كلمات الله واقرأ بتواضع إلى الله فليس لديك إلا بعض العقل على قدر ما رزقك الله من عقل وليس لديك إلا بعض العلم مما يجب عليك تنميته فاقرأ كثيرا وتكلم قليلا واخضع لربك أكثر

    ارجوا الإفادة.
    الفائدة من عند الله وادعو الله أن يدلك على الحق بإخلاص نية وتواضع لله

    (واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم ) 282 البقرة
    والسلام عليكم.
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم 08-18-2005 الساعة 08:57 AM
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أعتقد أن فى موعظة الأخ سيف الكلمة الفائدة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ولو أردت الدليل العقلى القاطع يا أخى على بطلان تلك المزاعم والوساوس وإرجاف الشيطان فأنا تحت أمرك وعلى أتم استعداد أن أبطل كل كلمة يوسوس لك بها الشيطان بهذا الصدد بالدليل العقلى فقط فهل أنت على استعداد لحوار علمى كهذا نقارع فيه الحجة العقلية بمثلها تتجرد فيه من علائق نفسك وتنسى كل شىء إلا أنك تريد الحق ولا شىء سوى الحق فلا جدال بالباطل ولا كلمة واحدة بعد أن يتبين لك الحق بدليله أم تكتفى بمخاطبة الفطرة السليمة والموعظة الحسنة ؟
    فى انتظار ردك .
    التعديل الأخير تم 08-18-2005 الساعة 11:56 AM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم ...

    كلما تطلعت إلي كتاب الموجودات كلما ازداد شكي في كتاب الله فمثلا حينما انظر إلي ذلك الكون فأنا اشعر بالصغار,
    عجيب .. لماذا تشعر بالصغار ؟ هل تظن أن الإنسان هو جسد فقط .. أو عقل فقط ؟ فقارنت حجم جسمك بحجم الموجودات فى هذا الكون فتبين لك كم هو صغير !

    أم قارنت عقلك المحدود القاصر ـ وكلنا هذا العقل ـ بالكمال المطلق لله عز وجل فتبين لك الفرق الشاسع و الفجوة السحيقة كما عبرت عنها !

    هل اكتفيت بهذه المقارنات فقط .. فنتج عنها شعورك بهذا الصغار ؟
    هل هذا هو الإنسان عندك :
    إن حجم الإنسان بالنسبة لحجم المجرة هو في الحقيقة مقدار لا يمكن تحديده مطلقا فإذا قارناه بحجم الكون آل حجمه إلي الصفر المطلق أي العدم وكذلك فإن كتلة الإنسان هي في حقيقة الأمر لاشئ في ذلك الكون الامتناهي في الثقل أما عمره فهو اللازمان بالنسبة لعمر الوجود هذا هو الإنسان.
    تقول ( هذا هو الإنسان )!
    حجم، كتلة ، عمر ..
    أهذا هو الإنسان عندك .. ألا يوجد هناك روح فى هذا الإنسان ..

    ألم ينفخ الله تعالى فينا من روحه ..!

    أليس فينا من روح الله تعالى ؟!

    إذا علمت ذلك حق العلم فلن تشعر بهذا الصغار أبدًا .. ما حييت ! .

    ألم يسجد لنا الله تعالى ملائكته .. ألم يكرم بنى آدم ويجعلهم خلفائه فى الأرض .. ألم يرزقنا من الطيبات ويفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ؟ ..

    أنت لست ذرة تراب فى سديم الكواكب كما تظن .. ولا صفر مطلق فى هذا الكون كما قلت.

    وتحسب أنك جرم صغير ::: وفيك انطوى العالم الأكبر !

    نعم إننا نبدو بالنظر إلى أجسادنا كذرة بالنسبة للكون الفسيح الواسع المترامى الأطراف ..ولكن ألا نحتوى هذا الكون ونستوعبه بعقلنا وندرك قوانينه وأنظمته المتناهية فى الدقة ..

    . ألا نشعر بالمعانى الإنسانية ونشعر بغيرنا .. ألا نستشعر القيم الروحية والأخلاق الجميلة والأرواح الطيبة ..

    ألا يدل هذا على أننا بالنظر إلى أرواحنا التى هى هبة الله تعالى لنا أننا أكبر من الكون والمجرات وهذا العالم المادى .. بل إن الإنسان المتعلق بالله تعالى يقطع قلبه من المسافات والأبعاد ما هو أعظم بكثير من ملايين السنين الضوئية التى نعرفها فى عالم المادة ..

    جسد وعقل وكتلة فقط ! .. لقد حجرت واسعًا !

    لو كان الأمر كذلك فنحن وكل من على وجه الأرض يشاركك هذا الشعور ونقر به ونخضع له طوعًا أو كرها .. وهذه هى الحقيقة أننا جميعًا صغار الحجم والكتلة .. قصيرى العمر والنظر ..

    لكن وقبل هذا كله يبقى معنى (الإنسان) يدل على نفسه أكثر مما ذكرت أنت..

    أما عن علاقة هذا الإنسان بربه فهى مشوشة عندك وهى ليست كما ذكرت ..
    علاقة بين الإنسان الذي هو لا شيء و الإله الذي هو فوق كل شيء هي أشبه بعلاقة الندية و المقاربة.
    بل هى شىء أروع من ذلك بكثير .....

    ولنا عودة إن شاء الرحمن.
    التعديل الأخير تم 08-18-2005 الساعة 03:30 PM

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  6. افتراضي

    أشكرك أخي المراقب.......

    علي إعادة الإلتفات إلي موضوعي ولا ادري كم من الردود حذفت نتيجة لحوار بين الزميل دارون والزملاء.
    لكن ما أعلمه حقا أن الزميل دارون مطمئن تماما ألي إلحاده ولا أدري أهي معركة بين فريقين احدهم مطمئن تماما لإلحاده والأخر مطمئن تماما لإيمانه؟! ربما.
    لكن ما أرجوه أن يتذكر الفريقين أن هناك أسيرا لآلام الشك ينتظر أن يمد أليه احد الفريقين باليقين سواء بالإيمان الجازم أو الإلحاد المطلق.
    لذلك أشكرك مرة أخري أخي المراقب.


    أشكرك أخي سيف الكلمة....

    تقول:
    دائما يأتي الشك من أنصاف المتعلمين.
    صدقت, لذا أنا التمس العلم هنا في منتداكم الجميل كما سأحاول أن التمسه بنفس المداخلة في منتديات أخري لا دينيه لعلي أن اصل إلي اليقين.
    أنا أخي أمام مشكلة محددة سأعيد لك صياغتها لاحقا لكن أولا سأحاول أن ألخص مداخلتك كما فهمتها علي النحو التالي:
    · أكد الدين الإسلامي ملاحظاتي نحو تقزم الإنسان و الدنيا و المخلوقات كلها أمام عظمة و جلال الإله, لذلك لا توجد الفجوة بين التصور الإسلامي والتطلع إلي الكون كما توهمت أنا.
    · محدودية العقل البشري التي تجعله قاصر علي عن أن يتفهم مراد الله تعالي.
    · لذلك لا حق للإنسان في محاسبة الله تعالي في أفعاله و مشيئته.
    · و عليه فلابد أن يخضع الإنسان تماما لأوامر الإله وتقبل رسالته إلي البشر.

    أوافقك أخي علي ما ذكرت.
    والآن سأعيد عليك أول شكوكي بصياغة أخري......
    1.
    نظرت يوما إلي امرأة جميلة في الطريق فقال لي محدثي يا أخي اتق غضب الله
    2.
    استمعت يوما إلي أغنية عاطفية فعنفني محدثي إن ذلك لا يرضي الله.
    3.
    أكلت يوما حتى امتلأت فقال لي محدثي إن ذلك يكرهة الله
    .
    .
    .
    .


    سيدي ليس من الضروري أن تلك المواقف حدثت لي فعلا ولكني اضرب لك أمثلة عما يمكن أن يثير الإله بالتصور الإسلامي الشامل
    , فيتساءل عقلي فورا: وهل حقا يغضب اله خالق لذلك الإعجاز المتناهي في العظمة و الإبداع لمجرد أني اشتهيت امرأة أو شربت خمرا يوما (أذلك الفعل التافه من كائن تافه يثير غضب من تعجز كلماتنا عن وصفه سبحانه؟)
    رد الفعل المؤكد أن نفسي لن تهاب ذلك الإله الذي تثيره بعض غرائزنا –نحن البشر – بل إنني اشعر حيال ذلك أن من يثيره تلكم الأفعال ليس إلا كائن مريض ليس لديه ما هو أهم و ارقي من أن يتتبع عثراتنا..... (صدقني أتمني أن أفر من تلك الوساوس المهلكة)
    خلاصة القول سيدي أن عقلي يرفض أن يسقط التصور الإسلامي - لله جل وعلا – علي الإله التي تعجزنا مخلوقاته وإبداعاته الكونية, تلك هي الفجوة سيدي التي يستشعرها عقلي. ومن هنا تنبثق الشبهة الثانية التي سأسألكم فيها لاحقا.
    ارجوا الإفادة.
    والسلام عليك.

    أشكرك أخي أبو مريم....

    أتعلم أخي أنني ترددت طويلا قبل أن أرفع الموضوع خوفا من أن أكون مخطئا و يفتتن بذلك غيري, و لكن حينما عصفت بي الشكوك اضطررت لذلك قسرا.
    لذلك أنا أشكرك علي مد يد العون لي وأتساءل هل تريد أن أرسل إليك بشكوكي كرسائل خاصة لك ؟ أم تريد أن تتبع شكوكي عبر الموضوع ذاته؟
    والآن أنا انتظر ردك علي الشبهة الأولى عقليا أن أمكن.
    ولكن ذلك لا يمنع أن تسدي ألي النصح كما يتراءى لك لعل ذلك يرحمني.

    والسلام عليك

    اشكر الزميلة أميرة الجلباب علي مداخلتها.

    تقولين:
    (ألا يدل هذا على أننا بالنظر إلى أرواحنا التى هى هبة الله تعالى لنا أننا أكبر من الكون والمجرات وهذا العالم المادى .. بل إن الإنسان المتعلق بالله تعالى يقطع قلبه من المسافات والأبعاد ما هو أعظم بكثير من ملايين السنين الضوئية التى نعرفها فى عالم المادة ..)
    كم هو جميل ذلك الكلام ويطمئنني إلي حد كبير ولكن ما يصوره لي القرآن ليس كذلك , انه يصور لي اله يخلق كائن غاية في التقزم ثم يتفرغ لتتبع زلاته وأخطاءه و حسناته .
    السؤال لك أختاه: كيف يمكن لنفسي أن تخضع لله بعدما أشعر أن صاحب الانفجار الأعظم - حيث اللازمان و اللامكان- من نواة طاقة متناهية في الصغر لينبثق من ذلك الانفجار المروع كل ذلك النظام المعجز و الآليات المدهشة ثم أراه يهتم بطريقة دخولي الخلاء.
    انتظر بيان تلك العلاقة الرائعة.
    وشكرا لك.
    والسلام عليك

    أشكرك أخي دارون....والسلام عليكم جميعا
    التعديل الأخير تم 08-18-2005 الساعة 09:19 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بداية يا أخ محمد ليس هناك شىء اسمه استقرار أو يقين فى الإلحاد وكل من أتى إلينا من الملاحدة ما اتفقوا على شىء كاتفاقهم على نفى اليقين لاحظ مثلا عبارة وليد
    و لايوجد في هذه الحياة كلها شئ مبني على اليقين
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2375

    وهذا ملحد5 لا يعرف أى شىء يعتقد فضلا عن تحقيقة اليقين فيه :
    اقدم نفسي انا عضو جديد ملحد تقريبا حيث ايماني بالله غير مؤكد

    لا استطيع ان اقول اني ملحد كليا لاني ربما ايضا لا ديني فاحيانا افكر بوجود اله
    وهذا العضو الخيام حين سؤل عن أدلته على الإلحاد فقال :
    المشاركة الأصلية بواسطةchajjam
    أنا لم آتي ببرهان علمي صحيح ..
    وقول أخيه كائن حى
    ما المقصود بـ "يبني إلحاده"؟ وما المقصود بالـ "يقين" هنا؟
    هل المقصود هل الملحد متأكد من عدم وجود إله؟ إذا كان هذا هو السؤال فبالطبع لا. ولا أعتقد أن هناك ملحد واحد يمكنه أن يقطع الشك باليقين في هذا الصدد
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=605
    واقرأ كل موضوعات ومشاركات العضو Takhenin ستجده يركز على مبدا نسبية الحقائق ، هذا باعتراف القوم ومن كلامهم والواقع أن منهج الإلحاد هو منهج اللاأدرية من الشكاك أما دارون فبإمكانك أن تسأله على الملأ هذا السؤال : هل أنت على يقين من إلحادك يا دارون وهل تستطيع أن تثبت لى يا دارون أن الله غير موجود دعك من هذه يا دارون هل تستطيع أن تعترض على أدلة وجود الخالق يا دارون ؟ جرب يا أخى فى رابط مستقل وسترى العجب العجاب فإما أن يتهرب متعللا بأن ذلك وجع دماغ أو أنه ليس موضوعا مسليا أو أنه لم يأت إلى هنا من أجل التوصل للحقيقة أو بأنه لا يوجد ثقب فى رقبة الإنسان تخرج منه حبات الحمص وهذا هو دليله على عدم وجود الخالق !!
    بالنسبة إلى ما عرضته هنا هو فى الحقيقة أقرب للوساوس منه إلى الشبهات فالشبهة هو ما اختلط فيه الحق بالباطل يعنى يشترط أن يكون فيها حد أدنى من الشبه بالحق والدليل العقلى لكن أن تبدأ من مقدمة مفادها أن الكون يدل دلالة قاطعة على عظمة الخالق وتنتهى بنتيجة مترتبة عليها وهى أنه لا يوجد خالق فهذا شىء عجيب حقا لا يمكن أن يوصف بكونه شبهة .
    كلامك يدور حول فكرة مفادها أن الإنسان حقير جدا فكيف يخاطبه الله تعالى على النحو الذى نراه فى القرآن الكريم والسنة ؟!
    ولو استنبطت من هذا السؤال قضية تحتمل الصدق والكذب لكانت :
    العظيم لا يلتفت للحقير
    الله تعالى عظيم والإنسان حقير
    ---------------------------------
    الله تعالى لا يلتفت للإنسان

    وهذه النتيجة تتناقض مع قوله تعالى (( ولقد كرمنا بنى آدم )) وقوله تعالى (( الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان )) وقوله تعالى (( أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين )) وقوله تعالى ((ولتصنع على عينى )) وقوله تعالى (( تجرى بأعيننا جزاء لمن كان كفر )) وقوله تعالى (( فاصبر لحكم ربك فإنك باعيننا )) وقوله تعالى (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )) وما إلى ذلك من أيات ودلائل شرعية تبين أن الله تعالى يجعل لهذا الإنسان الحقير قيمة وقدرا ...
    والجواب أن لا تناقض فالله تعالى يفعل ما يريد يرفع من يشاء ويخفض من يشاء كما أن كل المخلوقات بالنسبة لعظمة الله تعالى لا تتفاوت بل يستوى فى ذلك الذرة والمجرة .
    هذا من حيث المادة أما من حيث الصورة فالمقدمتين الصغرى والكبرى ليستا من البديهيات بل من النظريات التى تحتاج إلى استدلال أما المقدمة الكبرى فلا دليل عليها على الإطلاق غير التحكمات المحضة فهى لا تصدق كلية شاهدا أى فى الكون المخلوق ولا غائبا أعنى خارج هذا الكون
    أما المقدمة الصغرى فقد استدللت عليها على النحو التالى
    الكون عظيم
    لا يخلق العظيم إلا عظيما
    خالق الكون عظيما

    وكذلك
    الإنسان صغير الحجم
    كل صغير الحجم حقير
    الإنسان حقير

    أما الأولى فلا ننازعك فيها وهى تتناقض مع كونك تدعى الشك فى وجود الخالق .
    وأما الثانية فمبناها على تصور ساذج جدا وهو مراعاة الحجم فى الحكم بالحقارة والعظم المطلقين ومعلوم أن الجبل ليس بأعظم إبداعا من خلية أولية وحتى لو كان للحجم اعتبار عندننا فهى مقاييس بشرية لا اعتبار لها عند الخالق جل وعلا .
    أما قولك كيف يقول الله
    وسخر
    لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعا منه
    كيف سخر لنا كل ذلك وما علاقته بنا والواقع أنه تصور ما كان ليصدر عن رجل مثلك بحث فى العلوم الطبيعية والكونيات وتأمل فيها إذ كيف غفلت عن الترابط بين جزئيات هذا الكون وكيف تظن أن الشمس بمعزل عن القمر والكواكب الأخرى وأن الأرض لا صلة لها بالمريخ والمشترى بحيث لو تصورنا عدم وجود المشترى فإن الحياة على الأرض يمكن أن تستمر أو أن المجموعة الشمسية من الممكن أن تستقر بدون المجرة أو أنه لا يوجد اى ترابط بين المجرات حقيقة تصور غير منطقى ولا يصدر عن دليل بل عن وهم كبير ناهيك عن النظرة القاصرة التى رأيناها فى المسألة السابقة فقد قصرت التسخير والفائدة على معنى ضيق جدا يكاد يقتصر ما سخر مباشرة لطعام الإنسان وشرابه ونسيت المطالب الأخرى الفكرية والعقلية والدلائل الضرورية على وجود الخالق فبالله عليك ماذا كنت تتوقع لو اقتصر الكون على المجموعة الشمسية ثم أرسلت الولايات المتحدة مركبة فضاء فتجاوزت تلك الحدود ما الذى كان يحدث من وجهة نظرك هل تتوقع مثلا أن تخرج تلك السفينة خارج ملكوت الله تعالى أو يخرج ملحد فيقول أهذا كل ما يستطيعه الخالق ؟!
    قليل من العلم قد يؤدى بصاحبه إلى الإلحاد وكثير من العلم يرشدك إلى الله لا محالة .
    التعديل الأخير تم 08-18-2005 الساعة 11:49 PM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مِن كل بلاد الإسلام أنـا.. وهُـم مِنـّي !
    المشاركات
    1,508
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    الفاضل محمد،،
    حقيقة ..قرأت كلامك عدة مرات لأحاول أن أفهم طبيعة هذا الشك الذي يشقيك :
    أتسائل هل من الممكن أن يعينني أحدكم لأتخلص من شقاء الشك.
    وأسأل الله تعالى أن يزيح عنك هذا الشقاء إنه الرحمن الرحيم ..

    أنت تقول:
    إننا إذا أمام كائنين الأول هو الكمال الذي يتخطى الحدود حتى يؤول إلي اللانهاية و الأخر يتقزم حتى يصل إلي العدم.
    أنني إزاء علاقة بين الإنسان الذي هو لا شيء و الإله الذي هو فوق كل شيء هي أشبه بعلاقة الندية و المقاربة.
    إن خلاصة المشكلة التى تعاني منها أيها الفاضل .. هى قصور تصورك للكمال الإلهى والذي انعكس بدوره على تصورك للعلاقة بين الله تعالى وخلقه..
    فأنت ترى بعض جوانب الكمال الإلهى وتغفل عن جوانب أخرى .. فالنظرة عندك غير متكاملة لهذا الكمال الإلهى المطلق ..

    فغفلتك عن بعض هذه الجوانب جعلت صورة العلاقة بين الإنسان وخالقه تظهر عندك سيئة مشوهة .. والتى عبرت عنها قرب نهاية مقالك بعلاقة( الندية والمقاربة).

    أنت توقن ببعض صفات الله عز وجل ومظاهر ربوبيته فى الكون .. وتراها واضحة جلية تشهد له باستحقاقه التام سبحانه وتعالى للربوبية وتكاد هذه المظاهر البديعة تنطق بكمال قدرته وقوته وإبداعه وإتقانه لكل شىء..
    نعم أنت تؤمن بهذا وتقر به ..
    وهذا حق لا شك فيه..
    فأين إذن الخلل فى نظرتك والتى جعلت العلاقة بين الله تعالى وخلقه تظهر مشوهة بهذا الشكل عندك ؟

    الخلل أنك تنظر من جانب واحد وبزاوية ضيقة ..
    فقد غاب عنك أنه من الواجب عليك كما أثبتَّ وآمنت أن لله عز وجل الكمال المطلق فى هذه الجوانب التى ذكرتها فى كلامك من إبداع وقوة وجبروت وقدرة .. كان من الواجب عليك أن تثبت له صفات الكمال التى تنبغى للخالق تجاه مخلوقه ..
    وهذا هو التفكير المنطقي .
    فإن كنت تؤمن حقًا بأن الله تعالى الذي خلق هذا الكون البديع هو نفسه من خلق الإنسان .. وتؤمن فى نفس الوقت بأنه يتصف بصفات الكمال المطلق التى لا يجوز عليها شىء من النقص .. (وهذا الإيمان من بديهيات العقول إذ أن كل كمال أثبتناه فى حق المخلوق فإثباته فى حق الخالق هو من باب أولى ).

    قلت، إن كنت تؤمن بذلك فلا يحق لك أن تتهم هذا الإله الكامل بأى نقص أو عيب فى طبيعة علاقته بخلقه ..
    بمعنى .. أنه لا يمكنك أن تتهمه أنه خلق هذا الإنسان هملاً وعبثـًا .. أو أنه خلقه ثم تركه سدىً .. وهذا واضح من قولك التالى:
    من ذلك الإنسان حتى يرسل له الله الجليل الأنبياء علي مر العصور, من ذلك الإنسان الذي يمكن أن يهتم به الإله العظيم فيفصل له طريقة الحياة
    وسأضرب لك مثالا منطقيا بسيطا فى حق المخلوق على المخلوق.. ماذا يحدث حين يدخل تلاميذ إحدى المدارس المدرسة لأول مرة ؟..هل يصح عقلا أن يقف المدرسون متفرجين بلا حراك بينما يتجه التلاميذ كل واحد منهم إلى مكانه الصحيح ـ دون سابق معرفة به ـ بلا توجيه أو إرشاد من المدرسين .. هل يُتصور أن يعرف التلاميذ أماكنهم وأوقات الحضور والإنصراف وأماكن التجمع وغيره دون توجيه من أحد !
    وهل هذا التصرف مقبول فى دنيا الناس ؟!

    ولله المثل الأعلى !
    وهذا معنى القاعدة التى تقول أن كل كمال أثبتناه فى حق المخلوق فإثباته فى حق الخالق هو من باب أولى) والتى هى من بديهيات العقل السليم.

    وبعد ..هل تريد لهذا الخالق الذي له كمال الحكمة والرحمة واللطف (كما أثبتنا ) .. هل تريده أن يترك الإنسان ـ الذي خلقه بيديه ـ ليضيع فى هذه الدنيا .. فلا يضع له قوانين ولا إشارات تهديه فى طريقه .. وتبين له كيف يعيش فى هذه الحياة الدنيا التى جُعل فيها ..

    وكيف يشق طريقه فى ثناياها وبين أمواجها المتلاطمة ! .. هل تستكثر أو تستهجن على هذا الإله الكامل الحكيم الخبير أن يرسل رسله وينزل كتبه .. لمجرد أنك أنت ترى أن هذا الإنسان لا يستحق وأنه (لا شىء) !..على حد زعمك .

    ثم لماذا ترى أن الإنسان لا شىء ؟!
    لقد وضحنا فيما سبق أن هذه النظرة قاصرة وغير مقبولة شرعـًا ولا عقلاً ..
    فهل لا زلت تؤمن بها ؟
    فمن حق هذا الإنسان إذن أن (يرسل الله الجليل له الأنبياء ) .. ومن حقه أن (يفصل له طريقة الحياة).
    وليس من الجائز عقلاً بعد أن أثبتنا كمال الله عز وجل أن يترك الإنسان بدون توجيه أو إرشاد فى كافة تفاصيل الحياة .

    * الحقيقة .. نظرتك للإنسان فيها احتقار وإزدراء شديدين .. فلعلك تراجع نفسك وتُحكم عقلك .. وتنصف نفسك من نفسك ولا تظلمها بهذا الشعور بالدونية و(التقزم) ! والوهم الذى لا حقيقة له ..

    من ذلك الإنسان حتى يمكن أن يغضب الله عليه و أن يفرح أو يضحك حينما يفعل بعض الأفعال الحسنة
    فكر معى .. حين تعلم أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده .. ألا يُـشعرك هذا أنك تتعامل مع إله كامل الصفات حين يعطيك هذه البشرى المفرحة فى الدنيا لتتنعم بها وليجازيك بها على هذا العمل الصالح ـ وهو التوبة ـ ولتشعر بالرضا والسكينة فى نفسك بعد أن لذعتك مرارة المعصية وأقض مضجعك شؤم الخطيئة .. فتأتيك هذه البشرى من إلهك الرحمن الرحيم كالبلسم لتمسح عن قلبك الماضى الكئيب وتشرق عليه بنور الأمل ..

    هل هذا أفضل وأكمل لهذه العلاقة مع ربك .. أم أنك تريد أن تتعامل مع آلة صماء .. وليس (إله).

    آلة لها القوة الجبارة التى جعلت هناك (الثقب الأسود بكل بطشه وجبروته ) .. ولها الدقة المتناهية التى جعلت هناك (الكوارك أو الإلكترون أوالفوتون ).. على حد قولك.

    أيهما أكمــــل وأيهما تحب أن تصف به إلهك العظيم...؟؟؟

    وبالمثل باقى الصفات الجليلة التى توهمت فيها أنت النقص ظلما منك وجهلا.

    والخلاصة .. أن علاقة الإنسان بربه فى ظل الإسلام هى علاقة متكاملة راقية يجد فيها الإنسان نفسه وذاته ويحقق فيها التزكية المنشودة التى تشمل جوانب حياته كلها .. ويجد فيه ما تصبو إليه النفوس السوية والعقول السليمة من علو الهمة والفرار من الدنو وفى ظل هذه العلاقة وحدها يحق للإنسان أن يتطلع بثقة إلى أعلى الدرجات فى الدنيا والآخرة.
    التعديل الأخير تم 08-19-2005 الساعة 12:40 AM

    ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))

    --- *** ---
    العلم بالحق والإيمان يصحبه ** أساس دينك فابن الدين مكتملا
    لا تبن إلا إذا أسست راسخة ** من القواعد واستكملتها عملا
    لا يرفع السقف ما لم يبن حامله ** ولا بناء لمن لم يرس ما حملا

    --- *** ---



    فضلاً : المراسلة على الخاص مع الأخوات فقط.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الزميل المحترم
    إكس محمد إكس
    xmohamedx
    إعتدنا وضع الكلمة بين قوسين
    ولفت نظرى وضعك إسم محمد بين علامتى x
    هذه العلامة التى تذكرنى بمعلم كان يضع هذه العلامة على اللإجابة الخاطئة
    وليس هناك شك فى أننا جميعا قد مررنا بهذا الإستخدام لهذه العلامة
    فهل قصدت أن تقول بأنك ضد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
    لا بأس
    ربما كنت أتخيل احتمال وجود علاقة بين العلامتين الموجودتين إلى جانبى إسم محمد وأن هذا التخيل ليس صحيحا
    وحين أقرأ كلماتك :
    كم أحن الي تلك الأيام التي كنت أقرأفيها القران واشعر انني اذداد ايمانا و اذداد املا في الخلود .
    كم أشتناق الي ساعات كنت استمع فيها الي احاديث دينية ذات رنين عذب علي مسامعي كان يقشعر لها جسدي
    كم أريد الإيمان
    أقول فى نفسى إن الإيمان يزيد وينقص ولكن لا يضيع الله إيمان مؤمن إن كان صادقا فى إيمانه
    ولكن هل يستطيع الإنسان أن يكون مؤمنا إن لم يسلم وجهه لله ؟
    حقيقة لا إيمان قبل الإسلام
    والإسلام هو التسليم الكامل لله معترفا بحاجتى إليه كى أعرفه ومعترفا بأنه الحق وقوله الحق وما عداه باطل ومتبعا أوامره ومجتنبا نواهيه
    هذا هو إسلام الوجه لله وبعدها يأتى الإيمان
    فمن لم يسلم وجهه لله لا إيمان له ولا يستطيع أن يكون مؤمنا
    كل الأمم تعرف أن لهذا الكون خالق عظيم
    حتى الملحدون
    يعلم أكثرهم بأن هناك خلق وخالق
    فبدء القضية من التسليم لله بالخلق وحق الخالق فى طاعته فى كل من الأمر والنهى
    ثم التعرف على الأمر والنهى بالبحث عن الدين الحق وبالبحث فى الدين الحق
    وبعد أن عرفت أن الله حق

    خالق ذلك الكون لا شك انه اله غاية في القوة وله منتهي العظمة, قدرته هي اللانهاية, و علمه و إبداعه لا حدود لهما هكذا يقول العقل.ولا ادري كيف أصف قوة اله خلق ما يسمي بالثقب الأسود بكل بطشه وجبروته, أو اصف دقته المهيمنة حينما خلق الكوارك أو الإلكترون أو الفوتون
    خلق المجرة وما هو أكبر منها
    والذرة وما هو أصغر منها
    هل تعترف بحق هذا الخالق العظيم فى الطاعه لأوامره ونواهيه ؟
    تضمنت إجاباتكم على هذا السؤال :
    يعصرني الشك ويملأني الارتياب من حقيقة هذا الدين.
    لازالت تساورني شكوكي.
    باختصار انا لازلت في منطقة الوسط بين الأيمان و الألحاد ولا ادري اين سيكون مصيري .
    ونا قشت معك ععد من الملاحظات منها :

    إننا إذا أمام كائنين الأول هو الكمال الذي يتخطى الحدود حتى يؤول إلي اللانهاية و الأخر يتقزم حتى يصل إلي العدم.

    تري أيمكن أن نفسر العلاقة بينهما في ظلال آيات القرآن و أحاديث النبي.

    أن القارئ لكتاب الله يجد أن هناك فجوة عظيمة بين وصف الكون لخالقة و بين وصف الإسلام له.

    تتلخص أول شكوكي كما أسلفت في أني لا اشعر بروح الله في الإسلام كما استشعرها من جنيات الكون.
    وبعد أن بينا هذه النقطة بالدليل من الحديث النبوى الشريف كان ردكم علينا حولها :

    • أكد الدين الإسلامي ملاحظاتي نحو تقزم الإنسان و الدنيا و المخلوقات كلها أمام عظمة و جلال الإله, لذلك لا توجد الفجوة بين التصور الإسلامي والتطلع إلي الكون كما توهمت أنا.
    وهذه علامة على تقبلك للبرهان من الطرف الآخر مما يعتبر بداية مشجعة على الحوار
    وأشكرك على ذلك
    وأشير ألى أن بعض العلم يعطى حكما خاطئا وهذه التكملة لما تعرفه عن الإسلام توضح قولى بأن الشك يأتى من أنصاف المتعلمين فربما أخطأت التعبير بعض الشيء فليكن تصحيحا لقولى أن بعض العلم لا يوضح الصورة كاملة مما قد يوصل للشك فنقص العلم ليس عو العنصر الوحيد فى قضية الشك فى الدين وتقبل اعتذارى .

    و بقيت بعض علامات الإستفهام لديك لما قلته فى المشاركة رقم 1

    من ذلك الإنسان حتى يمكن أن يغضب الله عليه و أن يفرح أو يضحك حينما يفعل بعض الأفعال الحسنة, من ذلك الإنسان حتى يرسل له الله الجليل الأنبياء علي مر العصور, من ذلك الإنسان الذي يمكن أن يهتم به الإله العظيم فيفصل له طريقة الحياة, من ذلك الإنسان الذي يمكن أن يكون يوما خصيما لذلك الإله العظيم.من ذلك الإنسان الذي يعد له الله جنة أو يعاقبه بنار
    و

    إنني اشعر حينما أسمع كلمات مثل حديث (من أتاني يمشي أتيته هرولة)
    أو(من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه) و غيرها الكثير أنني إزاء علاقة بين الإنسان الذي هو لا شيء و الإله الذي هو فوق كل شيء هي أشبه بعلاقة الندية و المقاربة
    وقد رددت عليها وتجاهلت فى ردك من قولى :

    ولبيان أن لله مراد من خلق الجن والإنس هو عبادته
    ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
    فهذه رسالة الله إلينا

    وقلت أنها ليست ندية بل هى علاقة الرحمن الرحيم بعباده الذين يسعون فى طاعته
    يشجعهم على التقرب إليه ويعدهم خيرا
    ورغم ذلك نرى هناك فى البشر الكثير من الجحود
    فأين تكون الندية بين الخالق العظيم الذى يحتاج إليه المخلوق الضعيف
    واتفقت معى حول بعض النقاط ولو جدلا :
    · محدودية العقل البشري التي تجعله قاصر علي عن أن يتفهم مراد الله تعالي.
    · لذلك لا حق للإنسان في محاسبة الله تعالي في أفعاله و مشيئته.
    · و عليه فلابد أن يخضع الإنسان تماما لأوامر الإله وتقبل رسالته إلي البشر.
    والآن سأعيد عليك أول شكوكي بصياغة أخري......
    1.نظرت يوما إلي امرأة جميلة في الطريق فقال لي محدثي يا أخي اتق غضب الله
    2.استمعت يوما إلي أغنية عاطفية فعنفني محدثي إن ذلك لا يرضي الله.
    3.أكلت يوما حتى امتلأت فقال لي محدثي إن ذلك يكرهة الله
    إلى آخره من المحرمات أو المكروهات فقلت لنا :
    سيدي ليس من الضروري أن تلك المواقف حدثت لي فعلا ولكني اضرب لك أمثلة عما يمكن أن يثير الإله بالتصور الإسلامي الشامل
    , فيتساءل عقلي فورا: وهل حقا يغضب اله خالق لذلك الإعجاز المتناهي في العظمة و الإبداع لمجرد أني اشتهيت امرأة أو شربت خمرا يوما (أذلك الفعل التافه من كائن تافه يثير غضب من تعجز كلماتنا عن وصفه سبحانه؟)
    ولكى أقرب الفهم
    تلميذ يتحدث مع زميله
    هل فى هذا مشكلة ؟
    هما صديقان محبان لبعضهما ويتبادلان أطراف الحديث
    ولكن نفس الفعل أثناء الدرس يغضب المعلم
    لماذا ؟
    هنا أكثر من سبب لغضب المعلم منها
    الأول أن الطالبين لن يفهما الدرس
    والثانى أنهما يشوشران على زملائهما فلا يفهم زملائهم الدرس
    الثالث شغل المعلم بهما وتضييع وقت الدرس
    نفس القضية
    لا ينهاك أحد أن تتزوج أى امرأة والأب الذى يغار على ابنته قد يسعد بك إذا جئت خاطبا
    ولكن يريد الله أن يجنبنا مقدمات الزنا ومنها النظر إلى المرأة وهو بداية العلاقة بين الرجل والمرأة ويكفيك الحلال إن إردت إشباع غريزتك
    هل تعلم عدد الأمهات بلا أزواج بالبلاد التى أطلقت حرية المعاشرة وكم عدد الأمهات بلا أزواج فى بلاد المسلمين بالنسبة لعدد السكان
    يحفزك الله لتجنب كل مقدمات الزنا
    فلن يعود عليك وحدك بالضرر
    بل يقع الضرر أيضا على المرأة والأطفال والمجتمع
    وضع الله الغريزة فينا وينظم توظيفها لصالح الفرد والمجتمع
    غضب التلميذ لأن المعلم غضب وعنفه
    ولم تدرك أنت لماذا يغضب الله أن تقع فى أول خطوات الزنا
    ولو علمت أضرار إدمان الخمور ربما كان لك رأيا آخر
    يتم اغتصاب الفتيات القصر بواسطة آبائهن بسبب الإدمان
    وكتير من حوادث القتل والإغتصاب وحوادث السيارات تتم تحت تأثير الكحول وغيرها كثير
    يريد الله أن يجنبنا مقدمات إدمان الخمر
    حين لا ندرك حكمة الأمر وحكمة النهى نكون مثل التلميذ الذى حزن لأن معلمه عنفه للحديث مع زميله فى الفصل أثناء الدرس
    هى ضوابط وضعها الله لصالح الإنسان
    لا تكتفى فى عرض مقدمات المشكلة المنهى عنها على عقلك فالأمور الأشد خطرا يتم النهى عن مقدمات حدوثها
    هو منهجنا الذى وضعه الله لنا لصيانة الفرد والجماعة والمجتمع من أمراض الأفراد والجماعات والمجتمعات
    فليس لدى فجوة هنا أيضا ويمكن المزيد من التفصيل حول الحكمة من أوامر الله ونواهيه فى موضوع مستقل إن توفر لديك الوقت لذلك
    دائما يأتي الشك من أنصاف المتعلمين.
    صدقت, لذا أنا التمس العلم هنا في منتداكم الجميل كما سأحاول أن التمسه بنفس المداخلة في منتديات أخري لا دينيه لعلي أن اصل إلي اليقين.
    ملاحظة مشتركة لى وللمراقب تشير إلى أنك مهذب ولماح
    وقد رددت عن نفسى
    ولا أنصح بنقل المداخله إلى منتديات لادينية حتى تتم الحوار هنا
    لأنهم سيثيرون المزيد من القضايا الجزئية التى يستعرضون فيها نصف الحقيقة فتبتعد عن الفهم الأكثر اكتمالا
    وتكثر القضايا عليك بما تعجز عن الإلمام به كله فى وقت قصير فيثبت الشك لديك
    ناقش قضية واحدة وانتهى منها ثم انتقل إلى القضية التالية
    أرى أن هذا أفضل
    أعتذر عن الإطالة
    ولك تحيتى

  10. افتراضي

    المشاركة الأصلية بواسطة محمد
    سيدي ليس من الضروري أن تلك المواقف حدثت لي فعلا ولكني اضرب لك أمثلة عما يمكن أن يثير الإله بالتصور الإسلامي الشامل
    , فيتساءل عقلي فورا: وهل حقا يغضب اله خالق لذلك الإعجاز المتناهي في العظمة و الإبداع لمجرد أني اشتهيت امرأة أو شربت خمرا يوما (أذلك الفعل التافه من كائن تافه يثير غضب من تعجز كلماتنا عن وصفه سبحانه؟)
    رد الفعل المؤكد أن نفسي لن تهاب ذلك الإله الذي تثيره بعض غرائزنا –نحن البشر – بل إنني اشعر حيال ذلك أن من يثيره تلكم الأفعال ليس إلا كائن مريض ليس لديه ما هو أهم و ارقي من أن يتتبع عثراتنا..... (صدقني أتمني أن أفر من تلك الوساوس المهلكة)
    خلاصة القول سيدي أن عقلي يرفض أن يسقط التصور الإسلامي - لله جل وعلا – علي الإله التي تعجزنا مخلوقاته وإبداعاته الكونية, تلك هي الفجوة سيدي التي يستشعرها عقلي.
    الدنيا دار صغيرة للإنسان وعلى أساسها تأتى الدار الأبدية ، فحق للإنسان أن ينعم بالأبدية أو يكون عليه الشقاء فيها ، وقد وضع الله للإنسان اختبار صغير يناسبه ويناسب قدراته الجسمية والعقلية المحدودة ، وهذا الاختبار له ضوابط للالتزام بها ، فمن التزم بتلك الضوابط ونجح في الاختبار فله الحق أن ينعم بالحياة الأبدية ومن لم يفعل فعليه تقع نتيجة اختياره (شقاء أبدي) ، فقد أعطى الله للإنسان فرصتة فإما استغلها بالحسنى ونجح في الاختبار وإما أهملها واتخذها هزوا وفشل في الاختبار لاختياره العاجلة على الآخرة .
    إذًا فقد وضع الله اختبارا للإنسان ، وهذا الاختبار يناسب محدودية عقله البشرى ، الله يكلف الإنسان بما لا يتجاوز مستوى عقله ومحدوديته ولذلك يخبره انه سيغضب لفعل شيء معين أو لعدم فعل شيء آخر كي يلتزم الإنسان بتعاليم الله التي سوف يكون بها النعيم الأبدي وهذه التعاليم مثل قوانين عامة أو دستور ينظم حياة البشر لصالح البشر
    فلا يعقل أبدا أن يعامل الله الإنسان بقدرته العظيمة فلن يستطيع الإنسان إدراك ذلك أو حتى تحمله ، ولذلك فإن تكاليف الله للبشر تناسب قدرتهم وهى رحمة من الله بهم ، فتصلحهم طاعته وتفسدهم المعصية ، والله لن يضره شيء أو يفيده شيء من طاعة عباده أو معصيتهم له ولكنه بهذه العبادات والضوابط يساعدهم على التقرب إليه طمعا فى جنته الأبدية فتستقيم حياتهم ، فهو خلقهم ولم يتركهم بل وفر لهم سبل المعيشة و ألهمهم بمعرفته كي يؤدوا ما عليهم من واجبات تدخلهم في نعيم الله الأبدي
    ومع ذلك فالإنسان لا يقدر على معرفة كنه الله ، ولكنه يعرف الله بعقله وهو الفرق بينه وبين الأشياء ، فالمقعد لا يعرف من صانعه وكذلك المنضدة وغيرهما من الأشياء التي هي صنع البشر ، فجميعها لا تعرف أنها من صنع الإنسان ، وكذلك (مع الفارق الكبير في الأمثلة ) الله صنع الإنسان (خلقه) فالإنسان لم يكن ليعرف أبدا من هو صانعه (خالقه) إلا بالعقل الذي هو هبه من الله سبحانه وتعالى ومع انه توصل بعقله لوجود الله فلا يستطيع إدراك كنه الله لمحدودية عقله وكذلك لا يستطيع إدراك المراد من خلقه إلا بوجود من يدله على ذلك وهم الرسل المرسلين من الله ، فهؤلاء الرسل لهم عدة وظائف منها : هداية الناس إلى الله ، وإبلاغ الناس التعاليم والضوابط التي بها ينالون النعيم الأبدي ، والتي بدونها يوجب عليهم الشقاء الأبدي أيضا
    إذًا فقد خلق الله الإنسان لحكمة ، وأعد له الاختبار لحكمة ، وأرسل له من يهدونه إلى الله لحكمة ، ووضع له ضوابط كي يستقيم عليها لحكمة ألا وهى ضبط لظروفه المعيشية في الحياة فيوفر للإنسان بعض الضوابط التي قد يعتبرها الإنسان تعنت وما هي حقيقةً إلا مسار أو منهج صحيح يجنبه بعض المشاكل الدنيوية ، وتلك المشاكل منها ما أشار إليه سيف الكلمة:


    المشاركة الأصلية بواسطة سيف الكلمة:
    هل تعلم عدد الأمهات بلا أزواج بالبلاد التي أطلقت حرية المعاشرة وكم عدد الأمهات بلا أزواج في بلاد المسلمين بالنسبة لعدد السكان
    يحفزك الله لتجنب كل مقدمات الزنا
    فلن يعود عليك وحدك بالضرر
    بل يقع الضرر أيضا على المرأة والأطفال والمجتمع
    وضع الله الغريزة فينا وينظم توظيفها لصالح الفرد والمجتمع
    غضب التلميذ لأن المعلم غضب وعنفه
    ولم تدرك أنت لماذا يغضب الله أن تقع في أول خطوات الزنا
    ولو علمت أضرار إدمان الخمور ربما كان لك رأيا آخر
    يتم اغتصاب الفتيات القصر بواسطة آبائهن بسبب الإدمان
    وكنير من حوادث القتل والاغتصاب وحوادث السيارات تتم تحت تأثير الكحول وغيرها كثير
    يريد الله أن يجنبنا مقدمات إدمان الخمر
    فكل ما كلفنا الله به من أوامر ونواهٍ هي لنا ولصالحنا ولن يضير الله شيئا ألا نفعلها ولن يفيده شيئا أن نفعلها .
    التعديل الأخير تم 08-19-2005 الساعة 03:52 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كلما ارتفع سقف الحرية، كلما زادت " القمامة" في الشارع!!
    بواسطة عساف في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-04-2010, 07:51 PM
  2. كلنا دعاة!!
    بواسطة زاد المعاد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-01-2010, 10:10 PM
  3. كلنا المهدي
    بواسطة اليقين في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-23-2010, 12:28 AM
  4. هل كلنا مفوضة ؟؟؟
    بواسطة صقراوي في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-20-2010, 06:37 PM
  5. تنبيه: الحوار أخذ و رد و كلما أخذنا كلما استفدنا
    بواسطة celia في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 08-31-2008, 10:10 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء