" وما ينطق عن الهوى .. إن هو إلا وحيٌ يوحى "
النجم 3- 4 ..
أحاديث الإعجاز الغيبي والعلمي للنبي :
صلى الله عليه وسلم ....
----
الإخوة الكرام ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لقد رأيت المشاركة بهذا الموضوع المفيد بإذن الله تعالى ..
والذي أرجو الله عز وجل أن يجعله نورا ًيهدي به علمانيا ً!
أو مُلحدا ً!.. أو نصرانيا ً!.. أو مُشركا ً!.. أو حتى : مُنكرا ً
للسُـنة : لا يؤمن بأن رسول الله كان يوحى إليه بغير القرآن !
----
حيث سأقوم هنا بذكر العديد مِن الأحاديث الإعجازية للنبي :
ما بين إعجاز ٍعن غيب ٍيقع في المستقبل !!.. أو إعجاز ٍعن
سبق ٍعلمي : أشار له النبي قبل اكتشافه بقرون !!!..
----------
-------------------
ملحوظات هامة قبل البدء .......
1...
قمت باستبعاد إعجازات النبي الغيبية التي وقعت في حياته
ومِن بعد موته : وحتى القرن الرابع الهجري تقريبا ً(وهي
كثيرة جدا ً) وذلك :
حتى لا يتحجج مُتحججٌ بأن كــُتاب الآحاديث : قد وضعوا
أو ألفوا هذه الآحاديث على النبي : مِن واقع ٍحدث بالفعل !
----
ومِن أمثلة ذلك :
1.. ذِكر النبي لموت كسرى وتمزيق مُلكه قبل حتى أن يعلم
ذلك عــُماله في البحرين واليمن أنفسهم !!.. 2.. ذِكر النبي
أن المسلمين سيغنمون كنوز كسرى التي في بيته الأبيض !
3.. ذِكر النبي لهلاك كسرى : وأنه لن يقوم كسرى بعده !
4.. ذِكر النبي لهلاك قيصر : وأنه لن يقوم قيصر بعده !
5.. ذِكر النبي لموت النجاشي مسلما ً: رغم أن بينهما مئات
الكيلومترات : وصلى عليه صلاة الغائب !!.. ((ملحوظة :
كسرى : لقبٌ لمَن ملك الفرس .. وقيصر : لقبٌ لمَن ملك
الشام مع الجزيرة مِن الروم .. والنجاشي : لقبٌ لمَن ملك
الحبشة .. كما كان فرعون : لقبٌ لمن ملك مصر .. وتبع :
لقبٌ لمن ملك اليمن .. وبطليموس : لقبٌ لمَن ملك اليونان
وخاقان : لقبٌ لمَن ملك الترك .. والمقوقس : لقبٌ لمَن
ملك الأسكندرية مِن الروم)) .. 6.. ذِكر النبي للفتنة التي
وقعت بين أصحابه مِن بعده .. 7.. ذِكر النبي لصلح الحسن
لمعاوية على الخلافة رضي الله عنهما 8.. ذِكر النبي لفتنة
عثمان رضي الله عنه .. 9.. ذِكر النبي لاستشهاد كلا ًمِن
عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وابن عوف
وسعيد بن زيد 10.. ذِكر النبي لاستشهاد عمار بن ياسر
وأنه تقتله الفئة الباغية 11.. ذِكر النبي لاستشهاد أم حرام
بنت ملحان : وأنها ستكون مع أول جيش ٍللمسلمين يغزو
البحر 12.. ذِكر النبي لخروج كذاب ٍومُبير ٍمِن ثقيف ...
فأما الكذاب : فكان : المختار بن أبي عبيد الثقفي : كان
يدعي أن جبريل ينزل عليه بالوحي !!.. وأما المُبير (أي
المُهلك الكثير القتل) : فكان : الحجاج بن يوسف الثقفي !
13.. ذِكر النبي لمنعة هذا الدين وعزته : لاثني عشر خليفا ً:
كلهم مِن قريش : يتميزون باجتماع الأمة عليهم : فوقع
بالفعل وهم : أبو بكر .. عمر .. عثمان .. عليّ .. معاوية ..
عبد الملك بن مروان .. الوليد بن عبد الملك .. سليمان بن
عبد الملك .. عمر بن عبد العزيز .. يزيد بن عبد الملك ..
هشام بن عبد الملك .. ثم افترقت الأمة مِن حينها إلى دويلات
مِن تحت الخلافة : إلى أن زالت الخلافة في ربع القرن
الماضي : ولن تجتمع الأمة مرة ًأخرى على إمام ٍواحدٍ إلا
على المهدي عليه السلام : محمد بن عبد الله ..
وغير ذلك الكثير الذي لا يتسع المقام لذكره الآن ......
----
2...
قمت باستبعاد الإعجاز الغيبي والعلمي في القرآن الكريم ..
أولا ً: لشهرته (بحُكم اطلاع المسلمين على القرآن أكثر مِن
السُـنة) .. ثانيا ً: لأن المُخاطب بهذه الرسالة في المقام
الأول : هم العلمانيون المسلمون العرب ومعهم مُنكرو السُـنة
وكلاهما : لا يُنكر القرآن .. ولكن يُـنكرون الاعتراف بصحة
آحاديث النبي وأنها مِن الوحي الذي أوحاه الله له غير القرآن
ومِن هنا : فكان التركيز عليهم مع إعجاز أحاديث النبي :
أكثر مِن التركيز على المُلحدين مع إعجاز القرآن ...........
-------
ومع ذلك : يمكننا ذكر الأمثلة التالية مِن إعجازات القرآن :
حيث نجد فيه آيات الإعجاز الغيبي والعلمي التالي :
1.. نشوء الكون !.. 2.. تمدد الكون !.. 3.. انفصال
السماوات عن الأرض !.. 4.. الأفلاك !.. 5.. كروية
الأرض !.. 6.. السماء وحفظها للأرض !.. 7.. السماء
وظاهرة الإرجاع !.. 8.. طبقات الغلاف الجوي !.. 9..
وظيفة الجبال !.. 10.. حركة الجبال !.. 11.. معجزة
الحديد !.. 12.. سُـنة الأزواج في جميع المخلوقات !..
13.. نسبية الزمن !.. 14.. نسبة الأمطار !.. 15..
تكون الأمطار وأنواع السُحب !.. 16.. الرياح اللواقح !..
17.. إلتقاء البحران وعدم الامتزاج !.. 18.. ظلمات قاع
البحار والمحيطات وأمواجها الداخلية !.. 19.. الناصية في
مقدمة المخ والتي تتحكم في سلوكياتنا !.. 20.. حليب الأم
وفترة الرضاعة الكافية !.. 21.. تحديد أصغر فترة حمل !
22.. إنفراد كل إنسان ببصمات أصابعه !.. 23.. ذِكر
القرآن لانتصار الروم على الفرس قبل وقوعه !.. 24.. ذِكر
القرآن لأخفض منطقة على سطح الأرض !.. 25.. تفريق
القرآن بين لقب عزيز مصر وفرعون مصر !.. 26.. ذِكر
القرآن لمراحل تكون الجنين بكل دقة !.. 27.. ذِكر القرآن
لأمم الحشرات والطيور والحيوانات !.. 28.. ذِكر القرآن
للحن الكذب في القول !.. 29.. ذِكر القرآن لسفينة نوح عليه
السلام ومكانها !.. 30.. ذِكر القرآن لأنواع تحريفات اليهود
والنصارى المختلفة في كتبهم !..
إلى غير ذلك مما يصعُب حصره أيضا ًفي هذا المقام الآن !
--------
3...
في جميع آحاديث الإعجاز الغيبي والعلمي للنبي التي
سأذكرها : فسوف أذكر مع كل ٍمنها : تخريجه ودرجته
بإذن الله تعالى على قدر الإمكان .. مع موجز ٍبالطبع
للإعجاز الذي فيه .. مع رابطٍ أيضا ًللموضوع على النت
إن وُجد : لِمَن أراد الاستزادة .. وأخيرا ً:
سوف أقوم بإرفاق بعض الشبهات التي يُمكن أن تلعب
برأس المُنكرين إن وُجدت أيضا ً: والرد عليها باختصار ...
----
4...
بالنسبة لحُكم الدين في تناول آحاديث الإعجاز النبوي الغيبي
والعلمي : والفرح بها عند تحققها كما أخبر النبي :
فذلك مشروع ٌفي الإسلام ! بل : وهو مما يزيد المؤمن إيمانا ً
بربه : لأن الإيمان يزيد وينقص كما في القرآن :
" ويزداد الذين آمنوا إيمانا ً" المُدثر 31 ...
ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث (الجساسة)
الشهير عن (فاطمة بنت قيس) :
جمع الناس : فخطب فيهم وضحك قائلا ً:
" هل تدرون لمَ جمعتكم ؟!.. قالوا : الله ورسوله أعلم !..
قال : إني والله ما جمعتكم لرغبةٍ ولا لرهبةٍ (أي لتبليغكم
ترغيبا ًأو ترهيبا ًمِن أوامر الدين) ولكن : جمعتكم لأن
تميما ًالداري : كان رجلا ًنصرانيا ً: فجاء فبايع وأسلم ..
وحدثني حديثا ً: وافق الذي كنت أ ُحدثكم به عن المسيح
الدجال " ............. إلى آخر الحديث الطويل عند مسلم
وغيره .......... والشاهد :
فرح النبي بتحقق حديثا ًغيبيا ًكان قد أخبر الناس به .....
----
5...
وأما لكي نــُعطي هذه الرسالة : الصبغة العلمية مَن أولها :
لكي لا يلتبس الأمر على العلمانيين والمُلحدين والنصارى
ومُنكري السُـنة :
ويخلطون بين إعجاز النبي في تلك الآحاديث : وبين غيرها
مِن الحجج الواهية التي يصد الشيطان بها الناس عن :
الاعتراف بوحي الله للنبي عموما ً: وفي السُـنة خصوصا ً:
فأ ُحب أن أتعرض لحقيقة الإعجاز الغيبي والعلمي ..
----
6...
فأما الإعجاز الغيبي .....
فقد يلتبس الأمر على الكثير مِن الناس : في التفريق بين
آحاديث الأنبياء والرُسُل عن الغيب : وبين تنبؤات الكهنة
والسحرة والمُنجمين عن الغيب : والتي قد يقع بعضها
فعلا ً!!!!....
أقول : أولا ً:
ينسب الكهنة والسحرة والمُـنجمين معرفتهم للغيب :
إما لأنفسهم ! وإما لآلهتهم المزعومة ! وإما لعلوم التنجيم !
وأما المسلمون : فلا ينسبون معرفة الغيب إلا لله عز وجل :
ومَن يرتضي مِن رُسله وأنبيائه :
" عالم الغيب : فلا يُظهرعلى غيبه أحدا ً: إلا مَن ارتضى
مِن رسول "ٍ الجن 26- 27 ...
ثانيا ً:
يجب التمييز بين حال وصلاح مَن يقول الغيب : وبين غيره !
ومِن ذلك : أن الكهنة والسحرة والمُنجمين : يتعاملون مع
الجن والشياطين ...
وبرغم أن الجن : لا يعلمون الغيب .. إلا أنهم برغم ذلك :
قد يُخبرون أولياءهم ببعض الأمور التي في طريقها للوقوع :
فيظن الناس أن ذلك غيبا ً!!!...
مثال :
أن يُخبرون ساحرا ًفي مصر : أن (زيدا ً) : قد سافر مِن
استراليا متوجها ًإلى مصر : يريد أن يُفاجئ أهله بوصوله :
وسيصل في غضون يومين !....
وعليها : فيقوم الساحر بإخبار أهل (زيد) : أن ابنهم سيصل
إليهم مِن السفر بعد يومين !!!!...
فإما يُخزي الله الساحر ويفضحه (وذلك يحدث كثيرا ً) : بألا
يصل (زيد) لأي ظرفٍ مِن ظروف السفر المعروفة ..
وإما يقع كما حدثهم الساحر : يجعله الله تعالى فتنة ًلهم .....
والشاهد :
أن الكهنة والسحرة والمنجمين : يتعاملون مع الجن في
تقصي الأخبار ... وأما الأنبياء والرُسل فلا ....
كما أن الجن : لا يعرفون الغيب وإلا : لما لبثوا في العذاب
المُهين كما فضحهم الله تعالى عند موت (سليمان عليه السلام)
" فلما قضينا عليه الموت : ما دلهم على موته : (أي الجن
المُسخرون للعمل لديه جبرا ًبأمر الله) إلا دابة الأرض تأكل
منسأته (أي تقرض عصاه التي كان يتوكأ عليها مُراقبا ًالجن
في عملهم) !.. فلما خرّ (أي سقط على الأرض لتآكل عصاه) :
تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب : ما لبثوا في العذاب
المُهين " سبأ 14 .......
-----
وأما الطريقة الثانية التي يُمكن للجن بها أن يعلمون شيئا ً
مِن الغيب يفتنون به البشر : فهو الذي فضحه الله تعالى
عليهم في القرآن بقولهم :
" وأنا لمسنا السماء : فوجدناها مُلئت حرسا ًشديدا ًوشهبا ً!
وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع : فمَن يستمع الآن :
يجد له شهابا ًرصدا ً" الجن 8- 9 ......
وهو نفس ما فضحه عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
أيضا ًفي آحاديثه الصحيحة !!..
فعن (عائشة) رضي الله عنها قالت :
" سأل أ ُناسٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان ..
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهم ليسوا
بشيء ! قالوا : يا رسول الله ! فإنهم يُحدثون أحيانا ًبالشيء :
يكون حقا ً! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الكلمة
مِن الحق : يخطفها الجنيُ : فيُـقرها في أذن وليه قر الدجاجة :
فيخلطون فيها أكثر مِن مائة كذبة (أي لحبكها على الناس) " !
رواه البخاري ومسلم وغيرهما ....
----
وفي رواية ابن ماجة والبخاري بنحوها :
" إذا قضى الله أمرا ًفي السماء : ضربت الملائكة أجنحتها
خضعانا ًلقوله : كأنه سلسلةٍ على صفوان .. فإذا فــُزع عن
قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟!.. قالوا : الحق .. وهو العليُ
الكبير .. فيسمعها مُسترقو السمع (أي مِن الجن) : بعضهم فوق
بعض .. فيسمع الكلمة : فيلقيها إلى مَن تحته : فربما أدركه
الشهاب قبل أن يلقيها إلى الذي تحته : فيلقيها على لسان
الكاهن أو الساحر : فربما لم يدرك حتى يلقيها : فيكذب معها
مائة كذبة ! فتصدق تلك الكلمة التي سُمعت مِن السماء " !
----
وعلى هذا : فالناس دوما ًيتذكرون الواحد بالمائة الذي يصدق
فيه المنجمون : ولا يتذكرون التسعة والتسعون حديثا ًالتي
أخطأ فيها !!.. كما أخبر النبي في الرواية الثالثة عند البخاري
وغيره أيضا ً(وهذا مِن سمة ضعاف الإيمان) !!!!!!!!!!!!....
-------
وأما عن مشاهير ذلك في العالم الحديث : وعلى رأسهم
(نوستراداموس) : ذاك الذي أراد اليهود جعله نِدا ًلإعجازات
النبي الغيبية أمام العالم :
فيكفي أن كتابه (القرون) : لم يُترجم ترجمة ًصحيحة ًإلى
اليوم : فقط : ليترك بذلك الباب مفتوحا ًلكل مَن شاء في
تحريف ترجمة كلماته : لاستغلالها سياسيا ًودينيا ً: تماما ً
كما حدث في الحرب العالمية الثانية بين ألمانيا وانجلترا !
-----
كما أنه لو كان يعلم الغيب : فلماذا لم يعرف بموت زوجته
وطفليه بالطاعون ؟!.. ولماذا أ ُصيب هو بالنقرس الذي
أودى بحياته في النهاية ؟!!!... بل :
ولو افترضنا صدق خبر ٍأو خبرين مما قال (كما فضحهم
النبي) : فلماذا لا تتسلط الأضواء على باقي نبوءاته التي
أخطأت : وهي بالمئات ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!......
(ملحوظة : يتألف كتاب القرون مِن أكثر مِن 600 مقطوعة :
كل 100 مقطوعة منها تمثل قرنا ً.. كل مقطوعة منها :
هي أربعة أسطر : كـُتبت في كلام ٍمبهم !... فهل يتوقع عاقل
أن يكون كل ما تنبأ به (نوستراداموس) على مدى أكثر مِن
ستة قرون بعد موته : قد تحقق بالفعل ؟!!!!!...
لا والله !!!!.... وإلا :
لكان الناس في الخارج قد عبدوه مِن دون الله عز وجل أو :
ظنوا أنه نبيٌ يوحى إليه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.....
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يكذبون معها مائة كذبة " !..............................
----
(ولذلك : تجد الكثير مِن الناس : يلوون ترجمات كلمات هذا
الرجل بطريقة عجيبة : ليُطابقوا بها واقعا ًحدث !!!.. حتى
ولو اضطرهم ذلك لادعاء وجود (إزاحة) سنوية في بعض
نبوءاته !!!!.. أي ما كان يتوقع حدوثه مثلا ًفي 1999م :
حدث في 2001م .. وهكذا : حتى بدون تحديد معيار ثابت
لذلك أيضا ً!!.. وحقا ً: كذب المُنجمون ولو صدقوا) !!!....
--------
ومِن هنا : فيجب التفريق بين : الرؤيا مثلا ًوالتي تتحقق :
وبين ادّعاء معرفة الغيب !!...
لأن صاحب الرؤيا : لا يدعي أنه يعرف الغيب !!!!!!.......
ويجب التفريق أيضا ًبين صلاح الأنبياء والرُسُل : وبين
حال غيرهم مِمَن يدعون معرفة الغيب !!!...
----
فهذا نبي الله (يوسف) عليه السلام : كان يُنبيء صحابيه
في السجن عمّا سيأتيهما مِن طعام ٍ: فيتحقق كما قال !!...
فوثقوا فيه : لتاكدهم مِن صلاح حاله !!!... ولتاكدهم مِن
انه لا يتعامل مع الجن !!!!...
----
ومثله أيضا ًنبي الله (عيسى) عليه السلام : كان مِن ضمن
معجزاته التي ذكرها الله تعالى له : أنه كان يُخبر الناس
أيضا ًبما يأكلونه وبما يدخرونه في بيوتهم : فوثقوا به
وبنبوته : لصلاح حاله : وأنه كان لا يتعامل مع الجن !!..
-----
وأخيرا ً: هذا نبينا (محمد) صلى الله عليه وسلم :
شهد له الأعداء قبل الأصحاب : بصلاح حاله !... وعدم
تعامله مع الجن !.. فأخبر آحاديثا ًعجيبة ًعن غيب ٍ: وقع
بعده بقرون (بعد استبعاد الأربعة قرون الأولى كما قلت
لكم) .... بل :
ولم يُخطيء حديث ٌواحدٌ صحيحٌ مِنها : حتى الآن !!..
فماذا يكون ذلك يا ترى ؟!!!!!!!!!!!!!....
------------
------------------
7...
وأما الإعجاز العلمي :
فهو لا يحتاج كثير شرح ٍللاستدلال عليه كما فعلت في
الإعجاز الغيبي !.. ومِن ذلك :
أنه لا يدّعي عاقلٌ أن رسول الله : والذي عاش في
بيئته البدوية الا ُمية : منذ أكثر مِن 1400 قرن ٍمِن
الزمان : كان على دراية بعلوم :
الطب .. والجغرافيا .. والتشريح .. والفيزياء .. والكيمياء
والطبيعة .. والفلك .. إلخ
فهذا هو ضربٌ مِن الجنون كما سنرى الآن !!!!....
(حيث سأقوم بمزج الإعجازات المختلفة بغير ترتيب ٍمعين :
لتروا معي : هل يُمكن لبشر ٍمهما أوتي مِن علم ٍأو سحر ٍ
أو كهانة أو تنجيم : أن يكون له في كل هذه المجالات
إعجازاتٍ وإعجازاتٍ ؟!!!!!!!!) ....
---------
وأخيرا ًأقول :
ليس الإعجاز الغيبي والعلمي لآحاديث النبي فقط : هو
ما يُثبت قوله بالوحي .. بل الناظر في (( كمال التشريع ))
الإسلامي ككل (قرآنا ًوسُـنة) : ليعلم أن هذا الدين بكل
ما فيه : هو مِن عند الله عز وجل !.. وهو مِن عند رسول
الله الذي ارتضاه سبحانه لتبليغ وحيه للناس !!!..
----------
------------------
والآن : مع الآحاديث .............
------------------------------------------
1))
ذِكر النبي لقتال (التتار) و(المغول) والذي وقع في القرن
(السابع الهجري) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!....
مع العلم بأن جماعات التتار والمغول لم تبدأ في التوحد
كقوة لغزو العالم وحرب جيرانها : إلا في القرن الرابع
الهجري !!!.. فمَن الذي أخبر النبي بهذا الخبر ؟!!..
" لا تقوم الساعة : حتى تقاتلوا قوما ً: نِعالهم الشـَعر
(حيث يلبسون الشــَعر والوبر مِن البرودة) وحتى تقاتلوا
الترك
والترك هم أصل المغول والتتار الأسيوي) :
صغار الأعين :حُمر الوجوه : ذلف الأنوف :
كأن وجوههم المِجان المُطرقة "!!!!!!!!!!!!!.....
أي وجوههم دائرية كتروس الحرب ! وعيونهم ضيقة !
ووجوههم تعلوها الحُمرة المشهورة : بمن يعيشون في
الصقيع (حيث يتدفق الدم فيها لتدفئتها) ...
والحديث : رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
وابن ماجة والنسائي بألفاظٍ متقاربة وصححهم الألباني ..
ولمزيد ٍمِن التفاصيل والصور على الرابط التالي :
http://www.quran-m.com/firas/arabico...&select_page=1
شبهة :
يُمكن أن يدعي مُدع ِأن رسول الله قد استنتج وقوع ذلك
حتما ًفي المستقبل : لأنه قد أمر المسلمين بالحرب
والفتوحات في سبيل الله !.. أقول : أولا ً: وما أدرى
الرسول أصلا ًأن أمر الإسلام سيستمر حتى ذلك الحين ؟!
ثانيا ً: وكيف أتى النبي بدقة وصفه للتتار والمغول : برغم
أنه لم يرهم قط : وخصوصا ًمع احتمالية تغيير الأمم
والشعوب للباسها ومظهرها مع الوقت : كما نلاحظ الآن
مثلا ً!!.. ثالثا ً: وكيف يُعلق النبي أمرا ًغيبيا ًكهذا :
قد يتوقف عليه تصديق نبوته مِن عدمها إذا لم
يتحقق مثلا ً(كأن تندثر هذه الأمة أو يختفي أثرها) !
-----------
2))
ذِكر النبي لبراكين الحجاز : والنار التي سيصل ضوؤها
للشام !.. والتي وقعت هي الأخرى في القرن :
(السابع الهجري) فيما يُعرف ببركان (حرة رهط) !!!!!...
" لا تقوم الساعة : حتى تخرج نارٌ مِن أرض الحجاز :
(مِن عند مكة والمدينة) تضيء أعناق الإبل ببصرى " !
وبصرى في الشام !!... رواه البخاري وغيره .........
وأما عن تحديد المكان بالضبط : ففي رواية الطبراني :
" لا تقوم الساعة : حتى تخرج نارٌ مِن رومان أو ركوبة
(وهي ثنية بين مكة والمدينة) : تضيء مِنها أعناق الإبل
ببصرى " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!......
ونجد في الرابط التالي التفاصيل التاريخية والعلمية :
http://www.quran-m.com/container.php?fun=artview&id=928
فسبحان الله العظيم !!.. مَن الذي أخبر النبي بقوة
هذا البركان كما حدث بالفعل وسجله المؤرخون : وهو
الذي لم ير بركانا ًقط في حياته !!!!...
-----------
3))
ذِكر النبي لبركان عدن باليمن : أكبر بركان في العالم !..
" إنها (أي الساعة) لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات :
فذكر : الدخان ! والدجال ! والدابة ! وطلوع الشمس مِن
مغربها ! ونزول عيسى ابن مريم ! ويأجوج ومأجوج !
وثلاثة خسوف : خسفٌ بالمشرق .. وخسفٌ بالمغرب ..
وخسفٌ بجزيرة العرب .. وآخر ذلك : نار تخرج مِن
اليمن : تطرد الناس إلى محشرهم " ... رواه مسلم ..
وفي رواية له أكثر تفصيلا ً:
" نارٌ تخرج مِن قعر عدن : تــُرحِل الناس " !!!..
وفي رواية أبي داود :
" وآخر ذلك : نارٌ تخرج مِن اليمن : مِن قعر عدن :
تسوق الناس إلى المحشر " !!!!...
والإعجاز هنا : هو أن مدينة عدن أصلا ً: ما هي إلا فوهة
بركان كبيرة : هي الأضخم في العالم !.. حيث تفجرت في
الماضي البعيد .. ثم سكن الناس سطحها المُقعر !..
ولم يعرف أحدٌ بهذه الحقيقة : إلا بعد ظهور الطيران !...
فشاهد الإنجليز المدينة مِن أعلى فسموها : (Kraytar)
أي مدينة : (فوهة البركان) !!!!... فكيف علِم النبي
بذلك ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
http://www.quran-m.com/firas/arabico...ow_det&id=1831
شبهة :
قد يُقال أن الجن : ربما هم الذين أخبروا النبي بشكل
هذه الفوهة الضخمة : حينما رأوها مِن عل ٍأو أثناء
طيرانهم !!.. أقول : أولا ً: إن كان مُلقي الشبهة مُلحد :
فشبهته مردودة عليه لعدم إيمانه بالغيب أصلا ً: والجن
مِن الغيب !!.. ثانيا ً: وأما إن كان مُلقي الشبهة مسلمٌ
علماني أو منكرٌ للسُـنة : فنطالبه بالدليل مِن القرآن
أو حتى مِن السُـنة : أن النبي كان يستعن بالجن في
قضاء حوائجه أو تقصي الأخبار !!.. ثالثا ً: وهي الأهم :
كيف للجن أن يُميزوا بين فرهة بركان ٍخامل : وبين
سطح قمة جبل ٍمائي على شكل وادي ٍمثلا ً؟!.. ثم : ما
أدراهم أن هذه الفوهة البركانية : هي الأكبر والأضخم
على مستوى الأرض !!...
-----------
4))
وما زلنا مع اليمن : ومع تحديد النبي لاتجاه قبلة مسجد
صنعاء بدقة (كاملة) : تفوق أحدث الأقمار الصناعية !!!..
فمَن الذي أخبره واطلعه على مكان واتجاه المسجد ؟!..
جاء في كتاب تاريخ صنعاء للحافظ الرازي : وبعد دخول
أهل اليمن في دين الله أفواجا ً: وخصوصا ًبعدما تحققت
نبوءة النبي بمقتل كسرى ملك الفرس :
أن رسول الله أمر (وبَر بن يُحنس) الأنصاري حين أرسله
إلى صنعاء واليا ًعليها فقال : " ادعهم إلى الإيمان .. فإن
اطاعوا لك به : فاشرع الصلاة .. فإذا أطاعوا لك بها : فمُر
ببناء المسجد لهم : في بستان باذان : مِن الصخرة التي
في أصل غمدان : واستقبل به الجبل الذي يقال له ضين "
وفي رواية الطبراني في الأوسط :
" إذا بنيت مسجد صنعاء : فاجعله عن يمين جبل ٍيُقال له :
ضين " !!!!!!!!!!!!!!!.....
والسؤال الآن : المسافة بين صنعاء ومكة : 815 كم
تقريبا ً!!.. تتخللها الأودية والجبال بينهما (ومِنها جبل
ضين نفسه) .. وباستخدام برنامج جوجل إيرث :
تم عمل خط مار مِن عند صخرة المسجد التي حددها
النبي لـ (وبر) : مارا ًبقمة الجبل : فنرى الخط بكل
ذهول : يصل إلى منتصف الكعبة بالضبط !!!!!!!....
وتحديدا ًبين الركن : والحجر الأسود تماما ً!!!!!!!......
مع العلم أنه (فلكيا ً) باستخدام النجوم : وحتى عمليا ً:
يستحيل تحديد هذا الاتجاه بهذه الدقة الكاملة : لاستحالة
رسم خط مستقيم عمليا ًعلى سطح الارض المستوي !
فسبحان الله العظيم !!!!...
وهذا رابط الفيلم (فيلم رائع أرجو أن تقوموا بمشاهدته) !..
http://quran-m.com/container.php?fun=artview&id=1030
وهذا رابط الصفحة التي بها الشرح والصور :
http://www.quran-m.com/firas/arabico...ow_det&id=1237
شبهة :
قد يُقال هنا أيضا ًكما في الذي سبق : أن الجن هم مَن
أرشدوا النبي على هذا الاتجاه الكامل الدقة !!.. أقول :
أولا ً: إذا كان مُلقي الشبهة مُلحد : فشبهته مردودة
عليه لعدم إيمانه بالغيب أصلا ً: والجن مِن الغيب !..
ثانيا ً: أما إذا كان مُلقيها هو مسلمٌ علمانيٌ أو مُنكرٌ
للسُـنة : فيجب أن يأتينا بدليل ٍمِن القرآن أو حتى السُـنة
على أن النبي كان يستعن بالجن في قضاء حوائجه أو
تقصي الأخبار له !!.. ثالثا ًوهو الأهم : أن الجن برغم
تميز خلقتهم عن الإنس في الخفة والمرور مِن الأشياء
والطيران والتشكل والاختفاء : إلا أن نظرهم : محدودٌ
بحدود أبعاد نظر الإنس : طول عرض ارتفاع ........
والسؤال : كيف يستطيع الجن تحديد اتجاهٍ بدقة متناهية
كما ترون في الفيلم أو الرابط : بين نقطتين على أرض ٍ
كروية : يبعدان عن بعضهما البعض مسافة 815 كم
تقريبا ً: بينهما جبال ووديان ومدن وقرى ؟!!!!.....
-----------
5))
ذِكر النبيّ لفتح (القسطنطينية - إسلام بول أو ما يُعرف
حاليا ًباسطنبول بتركيا) : ثاني أكبر مقر للكنيسة
الكاثوليكية في أوروبا والعالم مِن بعد روما !!..........
حيث فتحها المسلمون في القرن (التاسع الهجري) على
يد السلطان (محمد الفاتح) رحمه الله !!!!!!!!!!!!!!...
" عن أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص
وسُـئل : أي المدينتين تفتح أولا ً: القسطنطينية ؟!.. أو
رومية ؟!.. (لأنهم علموا مِن نبوءات النبي الكثيرة : أنه
كما سيفتح المسلمون فارس : فسيفتحون الروم أيضا ً)
فدعا عبد الله بصندوق ٍله حلق قال : فأخرج منه كتابا ً
(وهذا دليلٌ على أنه كان يكتب آحاديث النبي كما جاء
في الحديث المشهور) قال : فقال عبد الله :
بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب :
إذ سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي المدينتين
تفتح أولا ً؟ أقسطنطينية ؟.. أو رومية ؟.. فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : مدينة هرقل تفتح أولا ً.. يعني :
قسطنطينية " ..
سلسلة الآحاديث الصحيحة (1/4) .. وأيضا ًقول النبي :
" لتفتحن القسطنطينية : فلنعِمَ الأمير أميرها : ولنِعمَ
الجيش ذلك الجيش " !!.. رواه أحمد ....
وإليكم هذا الرابط :
http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=124
شبهة :
قد يُقال أيضا ًأن النبي توقع هذا : لأنه هو الذي أمر
المسلمين بالتوسع في الأرض شرقا ًوغربا ًفي الجهاد
والفتوحات .. وأقول : أولا ً: وما ادرى النبي أن أمر
المسلمين سيستمر بعد موته وإلى ذلك الحين الذي يفتحون
فيه إحدى أحصن مدن العالم كما هو معلوم !!!.. ثانيا ً:
وما أدرى النبي أيضا ًأنه ربما فــُتحت مدينة روما أولا ً؟!
بل وكاد ذلك يقع بالفعل في القرون الأولى للإسلام !!..
عن طريق فتوحات الأندلس الشهيرة : والتي كانت تتوجه
لقلب أوروبا مباشرة ً: لولا ما حدث لهم مِن انتكاسة ؟!..
-----------
6))
ذِكر النبي لعودة أرض العرب مروجا ًوأنهارا ً:
" لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا ًوأنهارا ً"
رواه مسلم في صحيحه ...
وقد أثبتت أحدث صور الأقمار الصناعية المُتخللة للتربة
والدراسات الجيولوجية : أن أرض الجزيرة الصحراء
القاحلة : كانت تجري فيها الأنهار فيما مضى بالفعل !!!..
كما أكدت أنها في سبيلها للظهور مرة ًأخرى !!!...
أرجو قراءة الرابط التالي مع إبعاد الماوس عن الكلام لعرض أفضل :
http://www.quran-m.com/firas/arabico...ow_det&id=1609
وأرجو قراءة المشاركتين في الرابط التالي :
http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=76
وسبحان الله العظيم !!.. فبرغم ما قد يكون قد وصل للنبي
مِن اخبار الماضي والجدود الأبعدين : عن أرض الجزيرة
كانت أنهارا ً: إلا أن الإعجاز ما يزال قائما ًللنبي مرتين :
الأولى : كيف له أن يُصدق كلاما ً: قد يُصيب وقد يُخطيء :
ويجعله حديثا ًمِن أحاديثه : ربما لم يتحقق : فتسقط فكرة
كونه نبيٌ يوحى إليه مِن الله !!!.. وأما الإعجاز الثاني :
فهو تأكيد النبي لِما باتت تؤكده الآن أحدث الدراسات
الجيولوجية : مِن العودة الوشيكة لهذه الأنهار والمروج
مرة ًأخرى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
-----------
7))
ذِكر النبي لعدد مفاصل جسم الإنسان : بدقة : لم تستقر
قواعد عدها إلا في العصر الحديث !!!!!!!!!!!!!!!!!....
حيث جاء في صحيح مسلم وغيره عن النبي :
" إنه خــُلق كلَ إنسان ٍمِن بني آدم : على ستين وثلاثمائة
مفصل .. فمَن كبر الله : وحمد الله : وسبح الله : واستغفر
الله : وعزل حجرا ًمِن طريق الناس : أو شوكة ًأو عظما ً
عن طريق الناس : وأمر بمعروف .. ونهي عن منكر :
عدد تلك الستين والثلاثمائة سلامي : فإنه يمشي يومئذٍ :
وقد زحزح نفسه عن النار " !!!!!!!!!!!....
وفي رواية أحمد :
" في الإنسان : ستون وثلاثمائة مفصل .. عليه أن يتصدق
عن كل ٍمنها صدقة ... إلى آخر الحديث : فإن لم تقدر :
فركعتا الضحى : تجزيء عنه " .... أقول :
أثبت أطباء التشريح حديثا ًوبعد دراسات مستفيضة :
أن الـ 360 مفصل هذه : موزعة كالآتي :
147 بالعمود الفقري .. و24 بالصدر .. 15 بالحوض ..
86 بالنصف العلوي مِن باقي الأعضاء .. 88 بالنصف
السفلي مِن باقي الأعضاء ...
والتفاصيل نجدها في الرابط التالي : وأكثر تفصيلا ًفي
الذي بعده :
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=4534
http://quran-m.com/?page=show_det&id=748&select_page=2
فسبحان الله العظيم !!.. مَن أعلم النبي بذلك : مع العلم
أنه هناك مفاصل دقيقة جدا ًلم توضع قواعد وصفها
كمفصل : إلا في العصر الحديث !!.. أي أن حتى شبهة
أن يكون النبي قد قام بتشريح جثث الموتى ليخرج بفكرة
هذا الحديث الغريب : هي شبهة ساقطة علميا ً: قبل أن
تسقط عقلا ًودينا ًأصلا ً!!!!!!!....
-----------
وآخر ما أختم به هذه المشاركة الاولى في الموضوع :
(لأني أعرف أن المقدمة قد استغرقت حيزا ًلا بأس به)
فهو هذا الإعجاز الغريب جدا ًالتالي أيضا ً:
-----------
8))
ذِكر النبي للخلية التي ينبت مِنها جسد الإنسان !!.. وهو
ما لا يُكتشف إلا في أواخر القرن المنصرم !! حيث روى
مسلم عن (أبي هريرة) رضي الله عنه عن النبي قال :
" ما بين النفختين (أي الصعق والبعث) أربعون .. قالوا :
يا أبا هريرة : أربعون يوما ً؟.. قال : أبيت (أي لا أجزم
لأن النبي لم يُحدد) قالوا : أربعون شهرا ً؟! قال : أبيت !
قالوا : أربعون سنة ؟! قال : أبيت ! قال : ثم يُـنزِل الله
مِن السماء ماءً : فينبتون كما ينبت البقل !.. ليس مِن
الإنسان شيءٌ : إلا يبلى (أي عند الموت) إلا عظما ًواحدا ً:
وهو عجبُ الذنــَب (وهو نهاية العمود الفقري وهو ما
يُسمى بنهاية العصعص) ومِنه يُركب الخلق يوم القيامة "
وعن (أبي هريرة) أيضا ًفي رواية أبي داود :
" كل ابن آدم تأكل الأرض : إلا عجبُ الذنــَب .. مِنه
خــُـلق ..وفيه يُركب " !!!!!!!!!....
وفي رواية الإمام أحمد عن (أبي سعيد) :
" يأكل التراب كل شيء مِن الإنسان : إلا عجبَ ذنبه .. قيل :
ومثل ما هو يا رسول الله ؟ قال : مثل حبة خردل :
مِنه تنبُتون "!!!!!!!!........
وأما الإعجاز العلمي : فهو أن خلق الجنين : يبدأ بالفعل
مِن شريط صغير للغاية يُسمى (الشريط الأولي) : وهو الذي
يظهر بعد 15 يوم مِن تلقيح البويضة : وهو الجزء الذي
يحمل جميع المعلومات الوراثية اللازمة لتوزيع وميلاد
خلايا جسد الإنسان مِن الصفر !!.. فيخرج منه الجهاز
العصبي : وبدايات العمود الفقري : ومِن ثم سائر
الاعضاء !!!.. ثم يُختزل في النهاية إلى ما نسميه
(نهاية العصعص) : في نهاية العمود الفقري : في حجم
حبة الخردل بالفعل .. ولهذا : فقد جعلت لجنة (وارنك)
البريطانية : ظهور هذا الشريط في الجنين : العلامة الفاصلة
لسماح إجراء التجارب الجينية على البويضة قبل وبعد !!..
وأما الأغرب : فهو أن تركيب هذا الشريط الوراثي في
عجبُ الذنــَب : لا يتغير بتغير الظروف مِن حوله : مهما
بلغت مِن قساوتها !!!.... (ملحوظة : عجبُ الشيء :
هو نهايته .. والذ َنــَب : هو ذيل الشيء : كناية عن مكان
الذيل الضامر في الإنسان) فسبحان الله العظيم :
" مِنه خـُـلق .. وفيه يُركب " !!!!.. وإليكم الرابط :
http://www.kaheel7.com/modules.php?n...rticle&sid=557
وللمزيد مِن التوسع والصور يُرجى مشاهدة المشاركة الثانية
مِن الرابط التالي أيضا :
http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=37
شبهة :
يُحاول بعض المُرجفين تشويه هذا الإعجاز النبوي المبهر :
بأتفه الشبهات !!.. ومِنها : خلطهم المتعمد بين عظام
(العجُز) وبين (العصعص) !!.. فيقولون أن الأمم قديما ً:
كانوا يُقدسون عظام العجُز !.. فأخذ النبي منهم هذا الفكر !
وأقول : إن الخلط بين عظام العجُز : وبين (العصعص) :
لا ينطلي إلا على العوام الذين لا يعرفون شيئا ًعن تكوين
العمود الفقري للإنسان !!..
فشتان بين العجُز والعصعص : في الحجم : وفي الوظيفة
وفي التركيب !!!!.. (يُرجى مشاهدة الصور والمعلومات
في مشاركات الرابط الثاني بأعلى) هذا مِن جهة .. وأما
مِن جهةٍ أخرى : فقد كان سر تقديس الأمم الوثنية لعظام
العجُز قديما ً: هو ربطهم لها بالطاقة الجنسية !!..........
فأين كل ذلك مِن أحاديث النبي المذكورة بأعلى : والتي
يتحدث فيها النبي بوضوح ٍتام عن خلق الإنسان مِن عجب
الذنب : سواءٌ في المرة الأولى : أو عند البعث !!!.....
يُـتبع إن شاء الله ....
Bookmarks