الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!
بسم الله الرحمن الرحيم
*وقل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا *
إن كل قول مهما ادّعى أنه علمي ثم ناقض القرآن الكريم لابد وأنه فضفضة وهراء فمرجعيتنا الله سبحانه و تعالى * ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير * فهذا خلق الله و هذا كلام الله فالأول كتاب الله المنظور و الثاني كتاب الله المسطور . إذن المنطلق واحد و المرجع واحد وهو الله سبحانه وتعالى ، ولايمكن أن يكون بينهما تعارضا أو تناقضا إلا حين يتدخل عنصر ثالث وهو الإنسان ، هذا الأخير حين يزيغ عن الحق باتباع الهوى أو حين يتدخل في كتب الله تعالى بالتحريف و التغيير، تحدث الكارثة فيقع في حيرة من أمره تتخبطه المذاهب و الأهواء . وكلما حاول أن يجد الحل وهو مصّر على موقفه ، كلما ابتعد عن الحقيقة فيزيد عذابه و همومه رغم ما وصل إليه من العلم و التكنلوجيا ، وما يرتاع فيه من وسائل الترف و العيش الرغيد ، لذلك فنسب الإنتحار في الغرب مرتفعة جدا ولم يستطع الغرب أن يجد لها حلا بل نجده يزيد في البحث عن أسباب هذه الطامة العظمى - الإنتحار المخدرات القلق الإضطراب و التوتر وغيرها - وللأسف نجده يحددها دائما في الماديات وسيبقى هكذا مادم بعيدا عن سبيل الرشاد و الهدى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ....* أما الملاحدة من بني جلدتنا فو الله إنهم ببغاوات يكررون ما يقوله اسيادهم .
جزاكم الله خيرا..
تم رفع المقطع على صفحة اليوتيوب .. والإعلان عنه على صفحة الفيسبوك ..
بارك الله في جهودكم.
{قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}
إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
[ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks