إلى من يدعون العلم وهم لا يعرفون أبسط قواعده
إلى من قال أنه ليس هناك فارق بين بول الرجل وبول المرأة
-----------------------------------------------
الواضح أن السيد دارون من هواة الجدل الصريح ، يعنى جدال من أجل الجدال.
ويحب أن يستعرض عضلاته فى الكلام فقط.
ويتهرب من الأسئلة القوية بل ومن الإجابات القوية أيضاً.
وواضح أيضاً أنه يحب أن يضع مقدمات معينة حتى يصل إلى نتائج معينة.
يعنى بالعربى يريد أن يقودنا إلى ما يريد أن يثبته هو بعقله.
فهو يأتى بحديث ثم يسأل : أين الإعجاز؟
فنرد عليه ومن قال لك أو أدعى أن هذا الحديث فيه إعجاز؟
هو يريد أن يحدد بداءة أن هذا الحديث فيه إعجاز لأنه يريد منا أن نسير معه إلى نتائج معينة هو حددها سلفاً فى ذهنه ، ورتب عليها الخطوات مسبقاً. فقط ليس عليه إلا تنفيذ ما خطط.
فإذا أجبناه : أنه لا أحد قال أن هناك إعجاز علمى فى هذا الحديث.
أخذ يضارب أقوالنا بالحديث بأقوال الإمام الشافعى ، ليثبت أن هناك من قال أن فى الحديث إعجاز.
ثم إذا سلمنا له أن فى الحديث إعجاز.
قال لنا : أثبتوا لى أن هذا الحديث فيه إعجاز علمى.
رغم أننا لسنا أطباء ولا أخصائيي تحليل.
ويضع مقدمة معينة ليحصل على نتيجة معينة فى ذهنه.
فيدعى أن بول الرجل لا يختلف عن بول المرأة.
لماذا ؟ لأنه يريد أن يصل إلى نتيجة أعدها هو فى ذهنه سلفاً.
ألا وهى أن الإسلام يحتقر الأنثى ، فرغم أنه لا فرق بين البولين ها هو يأمر بنضح هذا وغسل ذاك.
هذا هو تفكير السيد دارون.
تفكير مفتضح.
بل وعارى عن أدنى أساليب البحث العلمى.
فالبحث العلمى حيادى جداً.
وأبسط قواعده :
1- ألا يتحدث فى أى مسألة علمية إلا ذوو الاختصاص.
وهنا زميلنا الفاضل دارون حكم بعقليته الذهبية الفذة أن بول الذكر نسخة طبق الأصل من بول الأنثى ، ثم يعود فيدعى أن الدين يتناقض مع العقل. وهو غارق من أخمص قدمه إلى قمة رأسه فى التناقض.
ومن القواعد العلمية فى البحث العلمى والتى تناقض فيها السيد دارون أنه :
2- يجب أن يكون الباحث حيادى تماماً فى أى مسألة بحثية ، فلا يقدم على البحث وعنده نتائج مسبقة يريد أن يلصقها على نتيجة البحث.
فالسيد دارون حكم حكماً مطلقاً بأن بول الذكر يضاهى بول الأنثى.
أين البحث العلمى يا محترم؟
ويتهكم علينا لأننا نحيله على جهة الاختصاص فى البحث.
هو يسأل موظف ، وأنا أحيله على العلماء والباحثين. ولكنه - ويا للعجب - يريد أن يتهكم.
لن أمنعك من التهكم ولا حتى من السخرية ، فقط أطلب منك أن يكون تهكمك فى محله ، حتى لا تتحول إلى أضحوكة فى هذا المنتدى.
-----------------------------------------------
وهذه بعض المعلومات جمعتها لك لأبين دواعى وأسباب الاختلاف بين بول الذكر وبول الأنثى علها تكون رادعة لك.
-----------------------------------------------
الفوارق بين الرجل والمرأة في رأي العلم الحديث:-
*إن علم وظائف الأعضاء (الفسيولوجي) وعلم التشريح يؤكدان الفوارق الهائلة بين الزوجين (الجنسين) وأن لكل منهما وظيفته الخاصة به. وأوضحت العلوم الحديثة أن كيان المرأة قد بني وصمم ليكون أماً وربة أسرة ، وأن كيان الرجل قد صمم وبني لمعترك الحياة، ولا يمنع أن تزاول المرأة بعض الأعمال خارج منزلها لكن ذلك هو الاستثناء..
أولاً: الفوارق البدنية بين الذكر والأنثى:
إن تجاوزنا الشكل الخارجي "القامة ـ الجسد" الذي يرى كل ذي عينين الفارق فيه بين الرجل والمرأة إلى التركيب الدقيق للبدن فإننا نرى:-
1- الاختلاف على مستوى الخلايا : فكل خلية للمرأة تختلف في خصائصها وتركيبها عن خلايا الرجل حتى على مستوى الكرومسومات (الصبغيات).
2- الاختلاف على مستوى النطفة:
= فالمنوي يعبر عن خصائص الرجل: له رأس مدبب وعليه قلنسوة مصفحة ، وله ذيل طويل سريع الحركة ، قوي الشكيمة، ولا يقر له قراراً حتى يصل إلى هدفه أو يموت،
= أما البويضة فهادئة ، ساكنة باقية في مكانها لا تبرحه ، منتظرة من ينجو من مخاطر مئات الملايين من المنويات العابرة لموج المني المتلاطم..
إذن : فكل منهما يعبر عن خصائص نفسه.
3- الاختلاف على مستوى الأنسجة والأعضاء: نجد الفوارق الهائلة الواضحة لكل ذي عينين بين الذكور والأنوثة:
= فعضلات الفتى مشدودة قوية، وهو عريض المنكبين ، واسع الصدر، ضيق البطن، صغير الحوض نسبياً..
= وعضلات الفتاة رقيقة ، مكسورة بطبقة دهنية تكسب الجسم استدارة وامتلاء، خالياً من الحفر والنتوءات الواضحة التي لا ترتاح العين لمرآها،
= وقد ذكر صاحب كتاب : (مبادئ علم التشريح ووظائف الأعضاء ) د/ البار ، تسعة عشر فرقاً بين حوض الرجل، وحوض الأنثى. وعلق د. البار على ذلك بقوله : والحكمة في هذا الاختلاف البين في التركيب التشريحي والوظيفي (الفسيولوجي) بين الرجل والمرأة هو : أن هيكل الرجل قد بني ليخرج إلى ميدان العمل ويكافح، وتبقى المرأة في المنزل، وتؤدي وظيفتها التي أناطها الله بها وهي الحمل والولادة وتربية الأطفال ، وتهيئة عش الزوجية؛ حتى يتحقق السكن الذي خلقت المرأة لأجله. والفرق تراه في الرجل البالغ والمرأة البالغة كما تراه في المنوي والبويضة ..
ليس ذلك فحسب، بل ترى الفرق في كل خلية من خلايا المرأة، وفي كل خلية من خلايا الرجل..
ثانياً : الفروق في المعدلات الثابتة للعناصر الحيوية في الإنسان:
ثبت علمياً وجود فروق بين الرجل والنساء في معدلات العناصر الحيوية الإنسانية، وذلك مثل :
مكونات الدم الإنساني..
(قلت : فإذا كان البول ما هو إلا عملية ترشيح لما هو موجود بالدم ، فإذا كان تكوين الدم مختلف من الذكر إلى الأنثى فمما لا شك فيه أن البول سيختلف بينهما ، ذلك أن اختلاف المقدمات يؤدى إلى اختلاف النتائج)
ثالثاً: الفروق الهرمونية وعمل الغدد الصماء: Endocrins & Hormones
للهرمونات آثار هامة في نشاط الجسم الإنساني ، وتفرز هذه الهرمونات من غدد تسمى الغدد الصماء ، ومنها:
الخصية : هي عضو التناسل الجنسي الأول عند الرجل ووظيفتها الرئيسية هي :
1- صنع النطاف .
2- إفراز الهرمونات المذكرة (testosterone) (تستتيرون) وهو الهرمون الهام المسئول عن التأثير الهرموني ، وهو : نمو الأعضاء التناسيلة الخارجية والداخلية. يتأثر الصوت فتكبر الحنجرة ، وتزداد الحبال الصوتية في الطول، ويصبح الصوت أكثر عمقاً. ينمو شعر الشارب واللحية، ويتراجع شعر فروة الرأس، وينمو شعر العانة ، ويكثر الشعر في الإبط والصدر وسائر أنحاء الجسم ، ويتأثر الجسم فتزداد المناكب عرضاً، كما تكبر العضلات.
ومن الناحية العقلية يصبح الذكر أكثر ميلاً للعدوان* وأكثر فعالية ـ ونشاطاً كما يتطور عنده الاهتمام بالجنس الآخر.
المبيض : (Qvaty) غدة ثنائية، وهي عضو التناسل الجنسي الأول عند الأنثى، ووظيفتها الرئيسة هي:
1) تكوين وطرح البويضات .
2) إفراز الهرمونات الأنثوية (الاستروجين ، البروجسترون ، الريلاكسين) بشكل خاص.. وعلى سبيل المثال التفصيلي فإن :
هرمون الاستروجين : Estrogene
وظيفته الرئيسة هي : زيادة وتكاثر ونمو الأنسجة للأعضاء التناسلية والأنسجة الأخرى التي لها علاقة بالإنجاب .
وهو يؤدي لالتحام مبكر للمشاشات مع أجسام العظام الطويلة مؤدياً ذلك لتوقف نمو الإناث لسنين عديدة قبل توقف نمو الذكور، وللاستروجين تأثير خاص على الحوض مؤدياً إلى اتساعه : كما يحول مخرج الحوض من مخرج ضيق يشبه القمع كما عند الرجال إلى مخرج عريض بيضاوي ، وهذا التغيير مهم من أجل ولادة الطفل في المستقبل .
• الاستروجين يؤدي إلى زيادة واضحة في تركيز الشحم للمرأة ، وذلك خلاف الرجل حيث يؤدي التستسترون في الرجل إلى تركيز البروتين في العضلات* بدلاً من الدهون في المرأة**.
• يزداد الشعر في فروة الرأس ويبقي قليلاً في الجسم .
• الاستروجين مسئول عن السلوكية النزوية عند الحيوانات، كما أنه يزيد الشهوة الجنسية (Libido) في المرأة بسبب تأثيره على عصبونات خاصة (Neurons) تحت المهاد (Hypothalamus) .
..............
تعاني النفساء من صعوبة أثناء التبول نتيجة لتسلخات جدار المهبل وفتحة الفرج ومجرى البول أثناء الولادة ، ولذا تنصح بعدم الإجهاد، لأن عضلة القلب لا تتحمل للمجهود الشديد ولكن الحركة مطلوبة لتنشيط الدورة الدموية .
سادساً : الفوارق الذهنية بين الجنسين (الزوجين) :
أوردت مجلة العلوم الأمريكية (Seientific American) في عدد مايو / آيار 1994م بحثاً تحت عنوان :
الفوارق في الدماغ بين الجنسين
حيث قررت علمياً وجود الاختلاف بين الجنسين ، وعزت ذلك لأسباب هرمونية تؤثر في تكوين المخ في كل من الفريقين لا إلى أسباب بيئية أو اجتماعية ، أي أن الاختلاف ناشئ عن أسباب عضوية في مخ كل من المرأة والرجل.. وقالت الباحثة ما نصه (لا تقتصر الفوارق بين النساء والرجال على السمات الجسمية والوظيفية التناسلية فحسب، بل تتعداها إلى الكيفيات التي يحل بهما كل منهما المشكلات الفكرية أيضاً .. وقد كان الاتجاه الشائع هو الإصرار على اعتبار هذه الفوارق ليست ذات شأن ، وأنها تعود إلى الاختلاف في التجارب الشخصية التي يتعرض لها كل من الجنسين في مرحلة التشكل والنمو، إلا أن معظم الأدلة تشير إلى أن آثار الهرمونات الجنسية في التنظيم الدماغي تحدث في مرحلة مبكرة من الحياة حتى أن العوامل البيئية تفعل فعلها منذ البداية في دماغين صمما في البنات والأولاد بصورتين مختلفتين)
إن الدراسات السلوكية والعصبية والهرمونية أوضحت العمليات المؤدية إلى حدوث الفوارق في الدماغ بين الجنسين.
ويبدو أن الفوارق الجوهرية بين الجنسين تكمن في الطرز المختلفة للمهارات الفكرية التي يتمتع بها كل منهما
ومع أن بعض الباحثين قد قرر أن الفوارق بين الجنسين في حل المعضلات لا تظهر إلا بعد البلوغ؛ فقد وجدت" D ، لن "التي تعمل في مختبري ـ الكلام للباحثة ـ في جامعة غربي أنتاريو أن الأطفال الذكور الذين يبلغ عمرهم ثلاث سنوات يتفوقون على الإناث من أترابهم في المقدرة على التسديد على الهدف). كما أن دراسة قامت بها مجلة "الريدرز دايجست" الواسعة الانتشار في ديسمبر 1979م تحت عنوان : لماذا يفكر الأولاد تفكيراً مختلفاً عن البنات؟
ذكرت الاختلافات الهائلة العميقة الجذور ـ على حد تعبير الدراسة ـ بين الزوجين (الجنسين) ، ومما جاء فيها ، مما يعتبر اكتشافاً مذهلاً : أن تخزين المعلومات والقدرات في الدماغ يختلف في الولد عنه في البنت.
ففي الفتى تتجمع القدرات الكلامية في مكان مختلف عن القدرات الهندسية والفراغية، بينما هي موجودة في كلام فصصي المخ لدى الفتاة ..
ومعنى ذلك أن دماغ الفتى أكثر تخصصاً من مخ أخته ، وهذا ما يفسر أن أغلب المهندسين المعماريين من الذكور دون الإناث . ثم قالت الدراسة: وإمكان أن يشذ فرد من هذا الجنس أو ذاك عن القاعدة أمر لا يلغي القاعدة في ذاتها ..
.......
لقد استبان مما سبق الفرق الجذري والجوهري بين الرجال والنساء من الناحية :
1 ) البدنية 2 ) معدلات العناصر الحيوية .
3 ) الهرمونية والغدد الصماء . 4 ) تأثير الحيض .
5 ) تأثيرات الحمل والولادة والرضاعة 6 ) الاختلافات الذهنية .
7 ) الإنتاج العلمي .
[نقلا عن موقع الإيمان بتصرف بسيط جداً واختصار]
وبعد كل هذا الكلام من أهل الاختصاص فلا تعليق لى عليه ولا على إجابات العزيز دارون.
ذلك أن كل أسئلته وشبهه قد رددنا عليه بما يكفى وما عليه إلا أن يعيد قراءة ردودنا جيداً. مرة بعد مرة.
فإن لم يفهمها فليتهم فهمه بالقصور.
وعذراً على الإطالة.
Bookmarks