النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: مخطط يوضح مراحل يوم القيامة

  1. #1

    Exclamation مخطط يوضح مراحل يوم القيامة

    وجدت في النت مخطط يوضح مراحل يوم القيامة ولكن لا ادري هل هو صحيح ام لا، لانه لا يحتوي على اسم الذي عمله وارجو من الاخوة المؤمنون توضح اذا كان يحتوي خطأ لكي يتم نشره في المواقع

    عرض البوربوينت: مراحل يوم القيامة


    مخطط مراحل يوم القيامة

  2. افتراضي

    اللهم ارزقنا بالجنان

  3. #3

    افتراضي

    هل من دليل على أن الكافر سيحاسب ؟

    آية أو حديث أو أثر ؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    30
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    لا يوجد دليل علي ان الكافر سيحاسب بل يوجد دليل علي انه لن يحاسب وسيحشر الي النار بدون حساب.
    في قوله تعاليلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)
    ثم ان الذي يحاسب انما يكون له حسنات وسيئات سيدخل بها النار لمدة ثم يخرج
    وان الكافرون ليسوا كذلك.
    فهم ليسوا بخارجين من النار
    هتف العلم بالعمل ****فإن أجابه وإلا ارتحل

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    903
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليقين مشاهدة المشاركة
    هل من دليل على أن الكافر سيحاسب ؟

    آية أو حديث أو أثر ؟
    واما من اوتي كتابه بشماله فسوف يحاسب حسابا عسيرا
    ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً -- ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ

  6. #6

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shahid مشاهدة المشاركة
    واما من اوتي كتابه بشماله فسوف يحاسب حسابا عسيرا
    هؤلاء العصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم والله أعلى وأعلم

  7. #7

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسراء مشاهدة المشاركة
    لا يوجد دليل علي ان الكافر سيحاسب بل يوجد دليل علي انه لن يحاسب وسيحشر الي النار بدون حساب.
    في قوله تعاليلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا)
    ثم ان الذي يحاسب انما يكون له حسنات وسيئات سيدخل بها النار لمدة ثم يخرج
    وان الكافرون ليسوا كذلك.
    فهم ليسوا بخارجين من النار
    نعم وهذا ما أعرفه والله أعلم

  8. #8

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shahid مشاهدة المشاركة
    واما من اوتي كتابه بشماله فسوف يحاسب حسابا عسيرا
    ليس هذا من القرآن !

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    118
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بارك المولى عز وجل فيكم .
    ولكن ساءنى جداً أن تكتبوا الآيات القرآنيه بلا تشكيل ولا ضبط .
    ولذلك أرجو تحميل هذا المصحف ففيه سهولة بحث رائعه
    1- تضغط كلمة بحث
    2- تكتب الكلمه من الآيه التى تريدها فتظهر لك كل الآيات التى بها تلك الكلمه .
    3- قم بالتعليم على الآيه بالماوس وإنسخها لتضعها فى أى موقع تشاء .
    وهذا هو الرابط ولسهولة التحميل كليك يمين ثم حفظ بإسم
    http://ghoraba.net/up/03/2862_1288488591.rar
    التعديل الأخير تم 10-31-2010 الساعة 04:30 AM
    إخوانى وأخواتى فى الله :
    إنتبهوا : كل حرف تكتبونه إما أن يكون فى ميزان حسناتكم وإما أن يكون فى ميزان سيئاتكم والعياذ بالله . فلا تكتبوا إلا خيراً .

    موسوعة عن الشيخ حازم صلاح المرشح للرئاسة صور فيديوهات - لقاءات - تأييد المشايخ
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=34161

  10. افتراضي

    هذه المسألة المهمة أخذتها من

    كتاب اتحاف السائل بما فى الطحاوية من مسائل

    للشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله تعالى -

    [المسألة التاسعة] :

    وهذه المسألة في ترتيب هذه الأشياء يوم القيامة، وهي مسألة مهمة.

    فإنَّ ما يحصل يوم القيامة وما يكون فيه الذي جاء في الكتاب والسنة أشياء كثيرة، مثل ما ذَكَرْ قيام الناس، الحوض، الميزان، الصحف، الحساب، العرض، القراءة، تطاير الصحف، الكتاب، الصراط، الظلمة، وهذه أشياء متنوعة، فكيف ترتيبها؟

    الظاهر والذي قرَّرَهُ المحققون من أهل العلم أنَّ ترتيبها كالتالي:

    1 - إذا بُعث الناس وقاموا من قبورهم ذهبوا إلى أرض المحشر، ثم يقومون في أرض المحشر قياماً طويلا، تشتد معه حالهم وظمؤُهُم، ويخافون في ذلك خوفاً شديداً؛ لأجل طول المقام ويقينهم بالحساب وما سيُجري الله - عز وجل - عليهم.

    2 - فإذا طال المُقام رَفَعَ الله - عز وجل - لنبيه صلى الله عليه وسلم أولاً حوضه المورود، فيكون حوض النبي صلى الله عليه وسلم في عرصات القيامة إذا اشتد قيامهم لرب العالمين في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.
    فمن مات على سنّته غير مًغَيِّرٍ ولا مُحْدِثٍ ولا مُبَدِّلْ وَرَدَ عليه الحوض وسُقِيَ منه فيكونُ أول الأمان له أن يكون مَسْقِيَاً من حوض نبينا صلى الله عليه وسلم، ثم بعدها يُرْفَعُ لكل نبي حوضه، فيُسْقَى منه صالح أمته.

    3 - ثم يقوم الناس مُقاماً طويلاً ثم تكون الشفاعة العظمى -شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم- بأن يُعَجِّلَ الله - عز وجل - حساب الخلائق في الحديث الطويل المعروف أنهم يسألونها آدم ثم نوحاً ثم إبراهيم إلى آخره، فيأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون له: يا محمد، ويصِفُونَ له الحال وأن يقي الناس الشدة بسرعة الحساب، فيقول صلى الله عليه وسلم بعد طلبهم اشفع لنا عند ربك، يقول «أنا لها، أنا لها»، فيأتي عند العرش فيخر فيحمد الله - عز وجل - بمحامد يفتحها الله - عز وجل - عليه، ثم يقال: يا محمد ارفع رأسك وسل تُعْطَ واشْفَعْ تُشَفَّعْ. فتكون شفاعته العظمى في تعجيل الحساب.(1)

    4 - بعد ذلك يكون العرض -عرض الأعمال-.

    5 - ثم بعد العرض يكون حساب.

    6 - وبعد الحساب الأول تتطاير الصحف، والحساب الأول من ضمن العرض؛ لأنه فيه جدال ومعاذير، ثُمَّ بعد ذلك تتطاير الصحف ويُؤْتَى أهل اليمين كتابهم باليمين وأهل الشمال كتابهم بشمالهم فيكون قراءة الكتاب.

    7 - ثم بعد قراءة الكتاب يكون هناك حساب أيضاً لقطع المعذرة وقيام الحجة بقراءة ما في الكتب.

    8 - ثم بعدها يكون الوزن، الميزان، فتوزن الأشياء التي ذكرنا.

    9 - ثم بعد الميزان ينقسم الناس إلى طوائف وأزواج؛ أزواج بمعنى كل شكل إلى شكله، وتُقَامْ الألوية -ألوية الأنبياء- لواء محمد صلى الله عليه وسلم، ولواء إبراهيم، ولواء موسى إلى آخره، ويتنوع الناس تحت اللواء بحسب أصنافهم، كل شَكْلٍ إلى شكله.
    والظالمون والكفرة أيضاً يُحْشَرُونَ أزواجاً يعني متشابهين كما قال {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ(22)مِنْ دُونِ اللَّهِ}[الصافات:22-23]؛ يعني بأزواجهم يعني أشكالهم ونُظَرَاءَهُمْ، فيُحْشَرْ علماء المشركين مع علماء المشركين، ويُحْشَرْ الظلمة مع الظلمة، ويُحْشَرْ منكري البعث مع منكري البعث، ويُحْشَرْ منكري الرسالة وهكذا في أصناف.

    10 - ثُمَّ بعد هذا يَضْرِبُ الله - عز وجل - الظُّلمة قبل جهنم والعياذ بالله، فيسير الناس بما يُعْطَونَ من الأنوار، فتسير هذه الأمة وفيهم المنافقون، ثُمَّ إذا ساروا على أنوارهم ضُرِبَ السُّور المعروف {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ(13)يُنَادُونَهُم ْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى}[الحديد:13-14] الآيات، فيُعْطِيْ الله - عز وجل - المؤمنين النور فيُبْصِرُون طريق الصراط، وأما المنافقون فلا يُعْطَون النور فيكونون مع الكافرين يتهافتون في النار، يمشون وأمامهم جهنم والعياذ بالله.

    11 - ثم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم أولاً ويكون على الصراط، ويسأل الله - عز وجل - له ولأمته فيقول: «اللهم سلّم سلم، اللهم سلّم سلم». فَيَمُرْ صلى الله عليه وسلم وتَمُرُّ أمته على الصراط، كُلٌ يمر بقدر عمله ومعه نور أيضاً بقدر عمله، فيمضي مَنْ غَفَرَ الله - عز وجل - له، ويبقى في النار يسقط في النار في طبقة الموحّدين من شاء الله - عز وجل - أن يُعَذبه.
    ثم إذا انتهوا من النار اجتمعوا في عَرَصَات الجنة يعني في السّاحات التي أعدها الله - عز وجل -؛ لأن يُقْتَصَّ أهل الإيمان بعضهم من بعض ويُنْفَى الغل حتى يدخلوا الجنة وليس في قلوبهم غل.

    12 - فيدخل الجنة أول الأمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم فقراء المهاجرين، فقراء الأنصار إلى آخره ثم فقراء الأمة، ويُؤَخَرْ الأغنياء لأجل الحساب الذي بينهم وبين الخلق ولأجل محاسبتهم على ذلك.
    إلى آخر ما يحصل في ذلك مما جاء في القرآن العظيم.أسأل الله - عز وجل - أن يجعلني وإياكم من أهل الجنة، وأن يعيذنا من سَخَطِهِ والنار.
    اللهم لَقِّنَّا حُجَّتَنَا في القبور واجعلنا ممن يأخذه كتابه باليمين وتُحَاسِبُهُ حساباً يسيراً يا أكرم الأكرمين.

    أسأل الله - جل جلاله - لي ولكم ولأحبابنا جميعاً ولمن له حق علينا المغفرة والرضوان، وأن لا يؤاخذنا بسيئات أعمالنا وأن يغفر لنا ذنوبنا فإنه سبحانه أهل للجود والكرم والمغفرة والرحمة.

    سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
    وصلى الله وسلم بارك على نبينا محمد.

    منقول
    ------------------------
    (1) حديث الشفاعة في البخاري (4476)/ مسلم (495)
    للإشتراك المجاني في رسائل ( جوال ناصح لمواجهة التغريب ) أرسل كلمة مشترك للرقم ( 0551915972 ) في الواتس آب لكل شرائح الجوال.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    أخي القطري: لا يبدوا لي صحيحا. وبارك الله فيك اخي حامل المسك.
    مثال: من قال ان ورود الحوض يكون بعد تطاير الصحف والميزان؟ واحرص اخي الحبيب ان تتأكد دائما كما فعلت هنا بارك الله فيك.
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هل من دليل على أن الكافر سيحاسب ؟

    آية أو حديث أو أثر ؟

    سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين:‏

    كيف يحاسب الكافر يوم القيامة وهو غير مطالب بالتكاليف الشرعية‏؟‏

    فأجاب بقوله ‏:‏ هذا السؤال مبني على فهم ليس بصحيح فإن الكافر مطالب بما يطالب به المؤمن لكنه غير ملزم به في الدنيا ويدل على أنه مطالب قوله -تعالى‏:‏

    ‏{‏إلا أصحاب اليمين‏.‏ في جنات يتساءلون ‏.‏عن المجرمين ‏.‏ ما سلككم في سقر ‏.‏ قالوا لم نك من المصلين ‏.‏ ولم نك نطعم المسكين ‏.‏ وكنا نخوض مع الخائضين ‏.‏ وكنا نكذب بيوم الدين‏}‏

    فلولا أنهم عوقبوا بترك الصلاة ، وترك إطعام المساكين ما ذكروه

    ، لأن ذكره في هذه الحال لا فائدة منه وذلك دليل على أنهم يعاقبون على فروع الإسلام ،

    وكما أن هذا هو مقتضى الأثر فهو أيضاً مقتضى النظر فإذا كان الله تعالى يعاقب عبده المؤمن على ما أخل به من واجب في دينه فكيف لا يعاقب الكافر‏؟‏ بل إني أزيدك أن الكافر يعاقب على كل ما أنعم الله به عليه من طعام وشراب وغيره قال تعالى ‏:‏

    ‏{‏ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيها طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين‏}‏

    فمنطوق الآية رفع الجناح عن المؤمنين فيما طعموه ومفهومها وقوع الجناح على الكافرين فيما طعموه، وكذلك قوله-تعالى- ‏:‏

    ‏{‏قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة‏}‏

    فإن قوله ‏:‏ ‏{‏قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا‏}‏

    دليل على أن غير المؤمن ليس له حق في أن يستمتع بها في الدنيا‏.‏

    أقول ‏:‏ ليس له حق شرعي ، أما الحق بالنظر إلى الأمر الكوني وهو أن الله - سبحانه وتعالى-

    خلقها وانتفع بها هذا الكافر فهذا أمر لا يمكن إنكاره، فهذا دليل على أن الكافر يحاسب حتى على ما أكل من المباحات وما لبس ،

    وكما أن هذا مقتضى الأثر فإنه مقتضى النظر،

    إذ كيف يحق لهذا الكافر العاصي لله الذي لا يؤمن به كيف يحق له عقلاً أن يستمتع بما خلقه الله عز وجل وما أنعم الله به على عباده ،

    وإذ تبين لك هذا فإن الكافر يحاسب يوم القيامة على عمله ،

    ولكن حساب الكافر يوم القيامة ليس كحساب المؤمن لأن المؤمن يحاسب حساباً يسيراً يخلو به الرب عز وجل ويقرره بذنوبه حتى يعترف ثم يقول‏:‏له سبحانه وتعالى-‏:‏

    ‏(‏قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم‏)‏

    أما الكافر والعياذ بالله فإن حسابه أن يقرر بذنوبه ويخزى بها على رؤوس الأشهاد‏:‏

    ‏{‏ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين‏}‏ ‏.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كيف يحاسب المؤمن والكافر يوم القيامة؟

    يحاسب الله الخلائق، ويخلو بعبده المؤمن، فيقرره بذنوبه؛ كما وُصف ذلك في الكتاب والسنة.

    وأما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته ؛ فإنه لا حسنات لهم ، ولكن تعد أعمالهم فتحصى ، فيوقفون عليها ، ويقرون بها ويجزون بها .

    (الشرح) قوله: (ويحاسب الله الخلائق، ويخلو بعبده المؤمن، فيقرره بذنوبه؛ كما وصف ذلك في الكتاب والسنة):

    من الإيمان بالله: الإيمان بما أخبر به، ومما أخبر به: الإيمان باليوم الآخر. يوم القيامة، وهو يوم الجزاء والحساب، فنؤمن بالحساب والجزاء.

    وقد ذكر الله أنه سريع الحساب، أي يحاسب خلقه في أقل القليل، ويقدر أن يحاسبهم جميعًا في موقف واحد ولا يشغله شأن عن شأن.

    الحساب هو إما أن يوقف الإنسان على أعماله، ويقال له: حاسب نفسك كما في قول الله تعالى: اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا [ الإسراء: 14] وهو أنه يُعطى كتابه وفيه حسناته وسيئاته، ومقدار كل منهما وجزاؤها، ويقال: كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا هذا نوع من الحساب.

    ولكن الحساب أيضًا يكون بأن يوقف عليها، ويسأل عن عذره فيها، ونحو ذلك، وقد ورد في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: من نوقش الحساب عُذِّبَ قالت عائشة أليس الله يقول: فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ؟ قال: إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش الحساب عذب .

    ومعنى مناقشة الحساب: يسأل عن كل تقصير، ويسأل عن كل سيئة، ويقال: له: ما عُذرك في هذا التقصير؟ قد قصرت في هذا العمل، قد تركت هذا العمل، قد اقترفت الذنب الفلاني فما عذرك فيه؟ وما عذرك في ترك شكر النعمة؟ وما عذرك في كفر نعم الله التي منها كذا وكذا؟ وماذا أديت من الحقوق الواجبة عليك؟

    فإن العبد لو حُوسِبَ حسابًا دقيقًا، لفنيت حسناته مقابل نعم الله عليه، وبقي عليه ذنوب وسيئات لا يجد لها مقابلاً، فيكون مستحقا للعذاب. هذا معنى قوله: من نوقش الحساب عذب فهذا حساب المناقشة، أما حساب العرض الذي في قوله تعالى: فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا [ الانشقاق: 8].

    فهو: أن تعرض عليه أعماله مجرد عرض ويقال: هذه حسناتك قد ضُوعفت إلى كذا وكذا، وهذه سيئاتك، وهذه نعم الله عليك، وهذا ما قمت به من حقوقه، وهذا ما أديته من شكر الله على نعمه وما أشبه ذلك.

    ففي هذه الحال إذا عرضت عليه ولم يسأل لماذا فعلت؟ ولماذا زدت؟ ولماذا نقصت؟ كان هذا هو حساب العرض؛ أن تعرض عليه أعماله ثم يُعْفَى عنه، فهذا هو الحساب اليسير.

    حساب الله تعالى على الأعمال هو: أن تقابل السيئات بالحسنات، وتقابل الحسنات بالنعم، فإن الإنسان عليه حقوق لله تعالي في مقابل النعم. وبعض الناس يستكثر أعماله فيقول: عملت أعمالا كثيرة من صلوات وصدقات وأذكار وقراءة قرآن وجهاد وحج وعمرة وصوم وطواف، ولم أقترف سيئات أبدًا.

    فيقال: من نوقش الحساب عذب؛ وذلك لأن عليك حقوقا لله تعالي مقابل نعمه عليك، فلو لم يحاسبك إلا على ما أعطاك ويسر لك، لكان حقه عليك أكبر، وورد في بعض الأحاديث أن الله يقول لعبده: ألم نُصح جسمك، ونُرويك من الماء البارد فهذه نعمة عامة، صحة الجسم للخلق كلهم.

    وكذلك إتمام الخلق، بحيث إن الإنسان كاملة أعضاؤه وحواسه ومنافعه، فلم يفقد حاسة يحس بفقدها، ولم يفقد عضوًا يختل به توازنه، بل أعضاؤه متكاملة، وذلك من أكبر نعم الله عليه؛ أعني الأغلب من الناس، فيحاسبه الله على هذه الأعمال، ولو أخذ حق هذه النعم لفنيت حسناته، كما ورد أنه يؤتى برجل وله أعمال صالحة كأمثال الجبال، فيقول الله لملائكته: أدخلوه الجنة برحمتي، فيقول: لا يا ربي، بل بأعمالي، هذه الأعمال الكثيرة، فيقول الله لنعمة السمع مثلا: خذي حقك- يعني من أعماله- وكذا نعمة البصر، وكذا نعمة الصحة وما أشبه ذلك.

    نعمة واحدة إذا أخذت حقها منه؟ فإنها لا تترك له شيئًا. فيقول تعالى: أدخلوا عبدي النار بعدلي. فيقول: لا يا ربي، أدخلني الجنة برحمتك.

    وورد ذلك أيضًا في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لن يدخل الجنة أحد بعمله قالوا: ولا أنت يا رسول الله! قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل .

    أعمالنا مهما كثرت لا تبلغ أن نستحق بها الجنة وإن كانت سببًا، ولكن الله تعالى يتفضل على عباده، فيدخلهم الجنة بواسع رحمته، فإن الله جعل الرحمة مائة جزء، منها جزء واحد يتراحم العباد به في الدنيا فيما بينهم، وكذلك الدواب، وبقية الأجزاء يجمعها يوم القيامة ويرحم بها عباده ويتفضل عليهم، بحيث إنه يتفضل عليهم ويعطيهم واسع الرحمة.

    ولكن للرحمة أسبابا أي للحصول على الرحمة منها: تقوى الله، فإن الله إنما جعلها لأهلها المستحقين. قال تعالي: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ إلخ الآية، فجعل الرحمة لمن يستحقها مع أنه كتبها على نفسه.

    فالحاصل أن الحساب على الأعمال بأن يقرر بأعماله من سيئات وحسنات، ويقابل بينها ولا يشدد عليه في المناقشة عن كل تقصير، ولا عن كل سيئة، ونحو ذلك. هذا بالنسبة لمن لهم حسنات وسيئات.

    * قوله: (وأما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته، فإنه لا حسنات لهم...):

    الكفار أعمالهم كلها سيئة، فلا حسنات لهم، ولو وجد منهم حسنات في الدنيا، فإنهم قد جُوزوا بها في الدنيا.

    فإذا كان لهم صدقات أو تبرعات أو أعمال خيرية عملوها، أو أعمال حث عليها الإسلام ورغَّب فيها؛ مثل كونهم يستعملون الصدق والوفاء، ويعملون بالأمانة فيؤدونها ويراعون الحقوق، فمثل هذه الأعمال يجازون بها في الدنيا، أو قد يكونون قاصدين باستعمال هذه الصفات الحسنة مصلحة دنيوية؛ فيجازون بها في الدنيا؛ لقوله تعالى: وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا [الأحقاف: 20].

    فطيباتهم: يعني أعمالهم الصالحة قد استوفوها في الدنيا إذا كانوا قد تصدقوا بصدقات لوجه الله، أو ذكروا الله أو عملوا خيرًا، فكل ذلك لن يفيدهم، بل يجازون به في الدنيا، أو تذهب منفعتهم به ولا يبقى لهم عمل، بل يبطله الكفر؛ وذلك لأن الكفر يُحبط الأعمال ويُبطل ثوابها.
    يقول تعالى: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ [إبراهيم: 18] ماذا تبقي الريح العاصف الشديدة من ذلك الرماد؟ لا شك أنها تحمله كله.

    وآية أخرى هي قوله تعالى: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ الصفوان هو: الصفاة الملساء عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ [البقرة: 264] يعني مطر شديد، فماذا يبقي المطر الشديد من ذلك التراب الذي على هذه الصفاة؟ لا يبقي شيئا، فكذلك أعمال الكفار لا يبقى منها شيء، تبطل أعمالهم ويذهب أجرها.

    فالحاصل أن الكفار لا حسنات لهم، فإنهم يوقفون على أعمالهم يقال: هذه أعمالكم، هذا شرككم، وهذا كفركم، وهذا جحودكم، وهذه معاصيكم التي عملتموها قد كتبت عليكم وقررت، هل تنكرون شيئا منها؟ قد ينكرون، كما حكى الله عنهم أنهم قالوا: وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ [الأنعام: 23، 24] ولكن لا يقدرون على الكذب بعد ذلك؛ لأنه تشهد عليهم جوارحهم يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النور: 24] تنطق وتقول: أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ [فصلت: 21] فلا يقدرون على الجحود.

    وأيضًا فإن أعمالهم قد كتبتها الملائكة، فلا بد أنهم يوقفون عليها فيقال لهم: هل تنكرون منها شيئًا؟ فإن أنكروه شهدت عليهم جوارحهم، وكذلك شهدت عليهم الملائكة. عند ذلك يعترفون ويقرون، ولا يدخلون النار إلا بعد الاعتراف بأنهم مستحقون للعذاب، وبأنهم مستحقون للنار، فيقال بعد أن يعترفوا: هذا جزاؤكم وهذا مصيركم النار، وبئس المصير.

    الحاصل أن الحساب في الآخرة الذي يؤمن به أهل السنة هو: حساب الله لعباده المؤمنين، بأن يحاسبهم ويعرض عليهم أعمالهم، ويُقررهم بها ويجازيهم عليها، وينقص من الحسنات بقدر السيئات، إذا كان للعبد حسنات كثيرة وسيئات كثيرة، أخذ من الحسنات مقابل السيئات، وما بقي له من الحسنات جُوزِيَ عليها.

    ومن المعلوم أن الله سبقت رحمتُه غضبَه، ومن ذلك المضاعفة، فقد ذكر الله أن الحسنات تضاعف مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا [الأنعام: 160] فويل لمن غلبت آحاده عشراته، فإذا كانت سيئاته التي هي واحدة وواحدة وواحدة قد غلبت حسناته التي هي عشر وعشر وزادت عليها فهو من أهل الشقاء.

    وفائدة العلم بذلك، أن يتأهب الإنسان ليوم الحساب ويستعد له ويعمل الأعمال التي تكثر بها حسناته وتقل بها سيئاته، ويعرف حقوق الله عليه، ويحرص على أداء حقوقه لله تعالى ولرسوله وللمؤمنين.

    ويؤمن المؤمنون أيضًا بما يكون في القيامة، وقد ذكر في الأحاديث طول القيام في يوم القيامة، وذكر الحساب، وذكر الميزان والصراط والحوض، وذكر مع طول القيام دنو الشمس وشدة حرارتها، وكثرة الحر، وإلجام العرق لبعض الناس، وذكر الشفاعة وغير ذلك.

    فهذا مما يكون في يوم القيامة في الموقف قبل دخول الجنة والنار. [الأعراف: 156]
    التعديل الأخير تم 11-01-2010 الساعة 04:31 PM
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سُئِلَ ابن تيمية عَنْ الْكُفّار: هل يحاسبون يوم القيامة أم لا؟

    فَأَجَابَ :

    هذه المسألة تنازع فيها المتأخرون من أصحاب أحمد وغيرهم، فممن قال: إنهم لا يحاسبون: أبو بكر عبد العزيز، وأبو الحسن التميمي، والقاضي أبو يعلى، وغيرهم. وممن قال: إنهم يحاسبون: أبو حفص البرمكي من أصحاب أحمد، وأبو سليمان الدمشقي، وأبو طالب المكي.

    وفصل الخطاب: أن الحساب يراد به عرض أعمالهم عليهم وتوبيخهم عليها، ويراد بالحساب موازنة الحسنات بالسيئات.

    فإن أريد بالحساب المعنى الأول، فلا ريب أنهم يحاسبون بهذا الاعتبار.

    وإن أريد المعنى الثاني، فإن قصد بذلك أن الكفار تبقى لهم حسنات يستحقون بها الجنة، فهذا خطأ ظاهر.


    وإن أريد أنهم يتفاوتون في العقاب، فعقاب من كثرت سيئاته أعظم من عقاب من قَلَّتْ سيئاته، ومن كان له حسنات خفف عنه العذاب، كما أن أبا طالب أخف عذابًا من أبي لَهَب.

    وقال تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ} [1]، وقال تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} [2]، والنار دَرَكَات، فإذا كان بعض الكفار عذابه أشد عذابًا من بعض لكثرة سيئاته وقلة حسناته كان الحساب لبيان مراتب العذاب، لا لأجل دخولهم الجنة.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    903
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالملك السبيعي مشاهدة المشاركة

    ليس هذا من القرآن !
    اشكرك اخي عبدالملك . فعلا خطأ فادح ودرس بليغ اسأل الله ان يرزقني حفظ كتابه على النحوالذي يرضيه .
    ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً -- ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مثال يسير يوضح سخافة منطق منكري السنة
    بواسطة أبو القـاسم في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-12-2012, 07:08 AM
  2. مخطط سجود السهو
    بواسطة عَرَبِيّة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-11-2010, 11:21 AM
  3. فلاش يوضح حجم الكرة الأرضية فى الكون ... رائع
    بواسطة أحمــــد في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 05-26-2009, 12:35 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء