الأستاذ الحبيب عبد الواحد حفظك الله ونفع بك:
موضوعك هذا سبب بحمد الله صداعا مزمنا لكثير من الملاحدة العرب الإلكترونيين, وذلك لمنهجه العلمي الدقيق وقوة حججه أولا, ثم لتعرضه بالنقد لحبيب الملاحدة دوكينز ثانيا, لقد قرأت لبعضهم يتهجم على هذا الموضوع, وتساءلت: لماذا لا يأتي الزملاء بأحذقهم وأذكاهم ليدحض حجج الأستاذ عبد الواحد واحدة تلو الأخرى, بدل هذه المشاركات الخجولة, التي نراها هنا بين الفينة والأخرى؟
قال ربنا سبحانه: (إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له) الحج: 73نسخ الخلية لنفسها أمر ظاهره معروف .. ويمكن محاكاة (الميتوسيس) كالتالي: أولا يتم نسخ الكتاب وهدم صور البلدية القديم (دون سبب معروف). ليظهر في كل طرف من المدينة مركز جديد.. وكل مركز يأخذ حصته من المنشئات ... ثم يُبنى صور فاصل بين المركزين لتستقل كل مدينة بمؤسساتها وجماركها. الأمر يبدو بسيطاً أليس كذلك؟ فلماذا لم تنجح الإنسانية الى اليوم في تقليد المبدأ الذي تتبعه الخلية؟ لماذا لم تقتبس nasa هندسة الخلية وتطبقها في مشروعها المتمثل في إرسال روبوتات الى الفضاء قادرة على التناسخ وإعادة تصنيع كل جزء من مكوناتها دون استثناء؟ لأن هناك فرق بين (إطلاق اسم علمي على ظاهرة بيولوجية مشاهدة) وبين (التفسير المنطقي التام لقيام نظامها في محيط فيزيائي) لو امتلكت ذلك التفسير لتمكنت من تقليد مبدأ الخلية وصناعة جهاز يستمر في نسخ نفسه لعقود وعقود.
وفي الحديث القدسي: "فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا برة أو ليخلقوا شعيرة." والمعنى أنهم لا يقدرون على ذلك.
وللزملاء الملاحدة واللادينيين واللاأدريين أقول: خيركم من أذعن للحق وقبله, ومهما ذهبتم من مذاهب, فلن تجدوا خيرا من الحنيفية ملة إبراهيم, وكل من ابتغى سواها فقد سفه نفسه.
Bookmarks