صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 45

الموضوع: الرد على القائلين بأن اختلاف العلماء رحمة وبيان الواجب عند اختلاف العل

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    في الأرض رايتان .. راية الإسلام وراية الطاغوت .. فانظر لنفسك أين تقف
    المشاركات
    173
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي الرد على القائلين بأن اختلاف العلماء رحمة وبيان الواجب عند اختلاف العل

    من شروح كتاب الأصول الستة للشيخ محمد بن عبد الوهاب

    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب

    الأصل الثاني:
    أمر الله بالاجتماع في الدين ونهى عن التفرق فيه، فيبين الله هذا بيانًا شافيًا تفهمه العوام، ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا، وذكر أنه أمر المسلمين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه، ويزيده وضوحًا ما وردت به السنة من العجب العجاب في ذلك، ثم صار الأمر إلى أن الافتراق في أصول الدين وفروعه هو العلم والفقه في الدين، وصار الاجتماع في الدين لا يقوله إلا زنديق أو مجنون‏.‏


    شرح الشيخ ابن عثيمين :
    قوله‏:‏ ‏"‏أمر الله بالاجتماع في الدين ونهى عن التفرق فيه ‏.‏ ‏.‏ إلخ‏"‏
    الأصل الثاني من الأصول التي ساقها الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ الاجتماع في الدين والنهي عن التفرق فيه، وهذا الأصل العظيم قد دل عليه كتاب الله تعالى، وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعمل الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح رحمهم الله تعالى‏:‏
    ....
    أما عمل السلف الصالح‏:‏ فإن من أصول السنة والجماعة في المسائل الخلافية أن ما كان الخلاف فيه صادرًا عن اجتهاد وكان مما يسوغ فيه الاجتهاد فإن بعضهم يعذر بعضًا بالخلاف ولا يحمل بعضهم على بعض حقدًا، ولا عداوة، ولا بغضاء بل يعتقدون أنهم إخوة حتى وإن حصل بينهم هذا الخلاف، حتى إن الواحد منهم ليصلي خلف من يرى أنه ليس على وضوء ويرى الإمام أنه على وضوء، مثل أن يصلي خلف شخص أكل لحم إبل وهذا الإمام يرى أنه لا ينقض الوضوء، والمأموم يرى أنه ينقض الوضوء فيرى أن الصلاة خلف ذلك الإمام صحيحة وإن كان هو لو صلاها بنفسه لرأى أن صلاته غير صحيحة، كل هذا لأنهم يرون أن الخلاف الناشئ عن اجتهاد فيما يسوغ فيه الاجتهاد ليس في الحقيقة بخلاف، لأن كل واحد من المختلفين قد تبع ما يجب الحقيقة بخلاف، لأن كل واحد من المختلفين قد تبع ما يجب عليه إتباعه من الدليل الذي لا يجوز له العدول عنه، فهم يرون أن أخاهم إذا خالفهم في عمل ما إتباعًا للدليل هو في الحقيقة قد وافقهم، لأنهم يدعون إلى إتباع الدليل أينما كان، فإذا خالفهم موافقة لدليل عنده فهو في الحقيقة قد وافقهم، لأنه تمشى على ما يدعون إليه ويهدون إليه من تحكيم كتاب الله تعالى وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏.

    أما ما لا يسوغ فيه الخلاف فهو ما كان مخالفًا لما كان عليه الصحابة والتابعون، كمسائل العقائد التي ضل فيها من ضل من الناس، ولم يحصل فيها الخلاف إلا بعد القرون المفضلة .. فالقرون المفضلة انقرضت ولم يوجد فيها هذا الخلاف الذي انتشر بعدهم في العقائد، فمن خالف ما كان عليه الصحابة والتابعون فإنه عليه ولا يقبل خلافه‏.‏
    أما المسائل التي وجد فيها الخلاف في عهد الصحابة وكان فيها مساغ للاجتهاد فلا بد من أن يكون الخلاف فيها باقيًا قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر‏)‏ فهذا هو الضابط‏.‏
    هذا الشاهد من شرح الشيخ ابن عثيمين

    وأما ما أورده الشيخ الفوزان فهو التالي :
    شرح الشيخ الفوزان
    لا يجوز لأمة محمد أن تتفرق في عقيدتها وفي عبادتها وفي أحكام دينها هذا يقول حلال وهذا يقول حرام بغير دليل , لا يجوز هذا . لا شك أن الاختلاف من طبيعة البشر كما قال الله سبحانه : ( وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ) هود
    لكن الاختلاف يحسم بالرجوع إلى الكتاب والسنة فإذا اختلفت أنا وأنت فإنه يجب علينا أن نرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . قال تعالى : ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) النساء
    أما ما يقال : كل يبقى على مذهبه وكل يبقى على عقيدته والناس أحرار في آرائهم ويطالبون بحرية العقيدة وحرية الكلمة هذا هو الباطل الذي نهى الله عنه فقال : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) آل عمران
    فيجب أن نجتمع في عرض اختلافنا على كتاب الله حتى في مسائل الفقه إذا اختلفنا في شيء نعرضه على الأدلة فمن شهد له الدليل صرنا معه ومن أخطأ الدليل فإننا لا نأخذ بالخطأ

    إن الله – جل وعلا – لم يتركنا نختلف ونتفرق دون أن يضع لنا ميزانا بين الصحيح من الخطأ بل وضع لنا القرآن والسنة ( فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ ) يعني القرآن ( وَالرَّسُولِ ) يعني السنة , والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي : كتاب الله وسنتي
    فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم موجود بيننا بوجود السنة مدونة ومصححة وموضحة وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة أنه لم يتركها في متاهة بل تركها وعندها ما يدلها على الله سبحانه وتعالى ويدلها على الصواب أما الذي لا يريد الحق ويريد أن كل واحد يبقى على مذهبه وعلى نحلته ويقول : نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه . هذا لا شك أنه كلام باطل
    فالواجب أن نجتمع على كتاب الله وسنة رسوله وما اختلفنا فيه نرده إلى كتاب الله وسنة رسوله , لا يعذر بعضنا بعضا ونبقى على الاختلاف بل نرده إلى كتاب الله وسنة رسوله وما وافق الحق أخذنا به وما وافق الخطأ نرجع عنه هذا هو الواجب علينا فلا تبقى الأمة مختلفة وربما يذكر الذين يدعون إلى البقاء على الاختلاف حديث اختلاف أمتي رحمة وهذا الحديث يروى ولكنه ليس صحيحا

    الاختلاف ليس رحمة الاختلاف عذاب
    قال تعالى : ( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ) فالاختلاف يشتت القلوب ويفرق الأمة ولا يمكن للناس إذا صاروا مختلفين أن يتناصروا ويتعاونوا أبدا بل يكون بينهم عداوة وعصبية لفرقم وأحزابهم ولا يتعاونون أبدا
    إنما يتعاونون إذا اجتمعوا واعتصموا بحبل الله جميعا وهذا هو الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثا و يكره لكم ثلاثا فيرضى لكم : أن تعبدوه و لا تشركوا به شيئا و أن تعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا و أن تناصحوا من ولاه الله أمركم . هذه الثلاث يرضاها الله لنا والشاهد منها قوله : وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وليس معنى هذا أنه لا يوجد اختلاف ولا يوجد تفرق

    طبيعة البشر وجود الاختلاف ولكن معنى هذا أنه إذا حصل اختلاف أو تفرق يحسم بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وينتهي النزاع وينتهي الاختلاف , هذا هو الحق
    وليس تحكيم القرآن أو تحكيم السنة مقتصرا على مسألة النزاع في الخصومات بين الناس في الأموال حيث يسمون الحكم بما أنزل الله أنه الحكم بين الناس في أموالهم ونزاعاتهم في أمور الدنيا فقط
    لا بل هو الحكم بينهم في كل اختلاف وكل نزاع والنزاع في العقيدة أشد من النزاع في الأموال والنزاع في أمور العبادات وأمور الحلال والحرام أشد من النزاع في الخصومات في الأموال إنما الخصومات في الأموال جزء أو جزئية من الاختلاف الذي يجب حسمه بكتاب الله عز وجل
    والصحابة رضي الله عنهم كان يحصل بينهم خلاف لكن سرعان ما يرجعون إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فينتهي اختلافهم ......
    " إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " النور ....

    فلا يسع المؤمنين أن يبقوا على اختلافهم في جميع الاختلافات لا في الأصول ولا في الفروع كلها تحسم بالكتاب والسنة وإذا لم يتبين الدليل مع أحد المجتهدين وصار لا مرجح لقول أحدهم على الآخر ففي هذه الحالة لا ينكر من أخذ بقول إمام معين ومن ثم قال العلماء لا إنكار في مسائل الاجتهاد أي المسائل التي لم يظهر الدليل فيها مع أحد الطرفين ......

    قوله : " وذكر أنه أمر المسلمين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه .. "
    قال تعالى : ( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ) الشورى
    أي لا يصير كل واحد له دين لأن الدين واحد ليس فيه تفرق
    قوله : " ويزيده وضوحًا ما وردت به السنة .. "
    نعم ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم من الأحاديث ما يحث على الاجتماع وينهى عن التفرق والاختلاف مثل حديث : فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين

    قوله : " ثم صار الأمر إلى أن الافتراق في أصول الدين وفروعه .. "
    صار الأمر مع السلف عند المتأخرين أن الاختلاف في الأصول والفروع هو الفقه مع أن الواجب العكس أن الاجتماع هو الفقه في الدين
    هم يقولون إن التفرق وإعطاء الحرية للناس وعدم الحجر عليهم هذا هو الفقه
    ونحن نقول الفقه هو الاجتماع على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
    وبعضهم يقول هذا سعة من سعة الإسلام أنه إذا حرم علينا أحد شيئا نجد من يفتي بحله
    اتخذوا الناس هم المشرعين فعلى رأي هؤلاء إذا قال فلان هذا حلال صار حلالا لنا ولو كان حراما في كتاب الله وسنة رسوله
    فنقول نرجع إلى كتاب الله فمن شهد له بالحق أخذنا به ومن شهد عليه بالخطأ تركناه , هذا هو الواجب
    . اهـ

    وملخص الكلام :
    أن من قال بأن اختلاف العلماء رحمة فقوله مردود عليه إذ أن كل اختلاف صغيرا كان أم كبيرا في أصل أو في فرع فإنه يحسم بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن كان معه الدليل أخذنا بقوله وإلا فنتركه ونأخذ بما وافق الدليل

    وهذا الاختلاف يكون في أمور يسوغ فيها الاجتهاد فليس من العقل أن يأتي أحد فيجتهد في حكم واضح البيان في الكتاب أو السنة كمن يجتهد في حكم الموسيقى ويحاول إيجاد أسباب ومسوغات لتحليلها للناس كقوله سبيل للدعوة أو غيرها – ونحن لا ندعوا إلى الله بمعصية - ولسنا هنا بصدد التكلم عن حكمها أو الاستفاضة فيه
    ولكن الناس يظنون أن الحرام إذا سُوّغ له سبب صار حلالا كمن تنمص تزينا لزوجها أو لمجرد أنها تراه ثخينا وحكم النمص ظاهر واضح جلي في حديث رسول الله وفاعلته ملعونة
    ولكن ظهر علينا من يقول يجوز إذا كان تزينا للزوج أو إذا كان كثيرا أو إذا كان للتنظيف فتأخذ القليل فقط أو أو أو
    حتى صار حاجب المرأة أرق من الشعرة وتتعنت وتقول ( هـــــــذا تنــــظــــــــــيف فقـــــــط والعلماء قالوا ومنهم من أحل ومنهم من قال ومنهم ومنهم .. )
    والله لا أدري ما هو التنظيف الذي يجعل الحاجب مثل الشعرة وإلى الله المشتكى
    ولا أدري ما هذه الأقوال والاجتهادات التي لا تمت للاجتهاد الشرعي بصلة


    وأما ما يسوّغ فيه الاجتهاد أي حين لا يكون هناك دليل واضح على الشيء بحيث إذا عدنا للكتاب والسنة لم يبدو لنا رجحان قول على قول أو بمعنى آخر لم نجد دليلا ينفي قولا أو يؤيد قولا - إن صح التعبير - فإن بعضنا لا ينكر على بعض في الأخذ بشيء منه كما فعل الصحابة في فهم حديث لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة فمنهم من فهمه على أنه أمر فعلي عليهم أن يقوموا به ومنهم من فهمه على أنه الحث على التعجيل والإسراع في الوصول وكلا الفريقين لم ينكر على الأخر .

    فالواجب على المسلم أن يتبع الدليل حيث هو ونضيف من الكلام فنقول بما قال الإمام الشافعي في كتاب "الأم " - وحق لكلامه أن يسطر بماء الذهب :
    " مَا كَانَ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ مَوْجُودَيْنِ فَالْعُذْرُ عَلَى مَنْ سَمِعَهُمَا مَقْطُوعٌ إلَّا بِاتِّبَاعِهِمَا ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ صِرْنَا إلَى أَقَأوِيلِ أَصْحَابِ الرَّسُولِ أَوْ وَاحِدِهِمْ ، وَكَانَ قَوْلُ الْأَئِمَّةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ - رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ - أَحَبَّ إلَيْنَا إذَا صِرْنَا إلَى التَّقْلِيدِ ، وَلَكِنْ إذَا لَمْ نَجِدْ دَلَالَةً فِي الِاخْتِلَافِ تَدُلُّ عَلَى أَقْرَبِ الِاخْتِلَافِ مِنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَنَتَّبِعُ الْقَوْلَ الَّذِي مَعَهُ الدَّلَالَةُ ، لِأَنَّ قَوْلَ الْإِمَامِ مَشْهُورٌ فَإِنَّهُ يَلْزَمُ النَّاسَ وَمِنْ لَزِمَ قَوْلُهُ النَّاسَ كَانَ أَظْهَرُ مِمَّنْ يُفْتِي الرَّجُلَ وَالنَّفَرَ ، وَقَدْ يَأْخُذُ بِفُتْيَاهُ وَقَدْ يَدَعُهَا ، وَأَكْثَرُ الْمُفْتِينَ يُفْتُونَ الْخَاصَّةَ فِي بُيُوتِهِمْ وَمَجَالِسِهِمْ ، وَلَا يَعْنِي الْخَاصَّةَ بِمَا قَالُوا : عِنَايَتُهُمْ بِمَا قَالَ الْإِمَامُ . ثُمَّ قَالَ : فَإِذَا لَمْ يُوجَدْ عَنْ الْأَئِمَّةِ فَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدِّينِ فِي مَوْضِعِ الْأَمَانَةِ أَخَذْنَا بِقَوْلِهِمْ ، وَكَانَ اتِّبَاعُهُمْ أَوْلَى بِنَا مِنْ اتِّبَاعِ مَنْ بَعْدِهِمْ "


    وبقوله رحمه الله نختم وسدد الله خطانا وخطاكم


    سعيدُ , ريانُ الليوث تجهزوا
    ليواصلوا دربا منيرا محكما
    هذا رضوان وجباليا بأسدها
    أصلا صهاينة اليهود جهنما
    نزارُ , صيامُ اللقاء بجنةٍ
    فيها يطيب لنا لقاءً باسما

    أسد مضى من دارنا وتقدما

    نزار ريان , سعيد صيام .. قيادات كانت أئمة لمساجد
    فمن أين لنا بمثلكم أحبتنا ؟
    اللهم ارحمهم وتقبلهم وألحقنا بهم في جنات خلدك




  2. افتراضي

    أن من قال بأن اختلاف العلماء رحمة فقوله مردود عليه إذ أن كل اختلاف صغيرا كان أم كبيرا في أصل أو في فرع فإنه يحسم بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن كان معه الدليل أخذنا بقوله وإلا فنتركه ونأخذ بما وافق الدليل
    لو صحّ هذا الكلام لما وقع اختلاف بين الصحابة رضي الله عنهم، وإنما يسعنا ما وسعهم، فالخلاف السائغ رحمة، والسعي في معرفة مراد الله من مراضي الله تعالى، ولو شاء الله لما وقع اختلاف بين الصحابة لتكون لنا فيهم الأسوة، وهذا لم يقع، فالاختلاف السائغ رحمة بينما غيره ليس من هذا السبيل.



    معنى حديث ( اختلاف أمتي رحمة ) ::
    21/9/2002

    يقول السائل :
    ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ( اختلاف أمتي رحمة ) ؟


    الجواب : هذا الكلام المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم وقد رواه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى 1/147 بلفظ :[ واختلاف أصحابي لكم رحمة ] .
    ورواه الطبراني والديلمي وغيرهم وقد بين السخاوي حال الحديث في المقاصد الحسنة ص26-27 .
    وكذلك العجلوني في كشف الخفاء 1/64-65 .

    وفصل الشيخ الألباني الكلام عليه حيث قال :
    [ لا أصل له ولقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند
    فلم يوفقوا حتى قال السيوطي في الجامع الصغير : [ ولعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا ] .

    وهذا بعيد عندي إذ يلزم منه أنه ضاع على الأمة بعض أحاديثه صلى الله عليه وسلم وهذا مما لا يليق بمسلم اعتقاده .

    ونقل المناوي عن السبكي أنه قال :[ وليس بمعروف عند المحدثين ولم أقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع ] .

    وأقره الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على تفسير البيضاوي ( ق92/2 ) .
    ثم إن معنى هذا الحديث مستنكر عند المحققين من العلماء ، فقال العلامة ابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام 5/64 بعد أن أشار إلى أنه ليس بحديث : [ وهذا من أفسد قول يكون لأنه لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق سخطاً وهذا ما لا يقوله مسلم لأنه ليس إلا اتفاق أو اختلاف وليس إلا رحمة أو سخط ] سلسلة الأحـاديث الضعيفـة والموضوعة 1/76 . فالحديث ليس بثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن معناه صحيح إذا حملناه على الاختلاف في الفروع الفقهية كما قال بعض أهل العلم كما سيأتي .

    وأما قول الشيخ ابن حزم في رد الحديث دراية:[ لأنه لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق سخطاً ] فغير مسلم لأن كون الاختلاف رحمة لا يعني أن يكون الاتفاق سخطاً كما قال وهذا الكلام من ابن حزم إنما هو أخذ بمفهوم المخالفة وابن حزم لا يأخذ بمفهوم المخالفة أصلا فكيف يحتج به هذا أولاً .

    وأما ثانياً فقد قال الإمام النووي :[ قال الخطابي : وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    ( اختلاف أمتي رحمة ) فاستصوب عمر ما قاله .

    قال : وقد اعترض على حديث اختلاف أمتي رحمة رجلان أحدهما مغموض عليه في دينه وهو عمرو بن بحر الجاحظ والآخر معروف بالسخف والخلاعة وهو إسحق بن إبراهيم الموصلي فإنه لما وضع كتابه في الأغاني وأمكن في تلك الأباطيل لم يرض بما تزود من إثمها حتى صدر كتابه بذم أصحاب الحديث وزعم أنهم يروون ما لا يدرون
    وقال هو والجاحظ : لو كان الاختلاف رحمة
    لكان الاتفاق عذاباً ثم زعم إنما كان اختلاف الأمة رحمة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة
    فإذا اختلفوا سألوه فبين لهم والجواب عن هذا الاعتراض الفاسد أنه لا يلزم
    من كون الشيء رحمة أن يكون ضده عذاباً ولا يلتزم هذا ويذكره إلا جاهل أو متجاهل وقد قال تعالى :
    ( ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه)

    فسمى الليل رحمة ولم يلزم من ذلك أن يكون النهار عذاباً وهو ظاهر لا شك فيه .

    قال الخطابي : والاختلاف في الدين ثلاثة أقسام :

    أحدها في إثبات الصانع ووحدانيته وإنكار ذلك كفر والثاني في صفاته ومشيته وإمكارها بدعة والثالث في أحكام الفروع المحتملة وجوهاً فهذا جعله الله تعالى رحمة وكرامة للعلماء وهو المراد بحديث اختلاف أمتي رحمة هذا آخر كلام الخطابي رحمه الله ] شرح النووي على صحيح مسلم 4/258 .

    وأما ثالثاً فالاختلاف المذكور هو الاختلاف في الفروع الفقهية والاختلاف فيها ليس فيه حرج ما دام أنه قد صدر عن أهل الاجتهاد .

    والاختلاف في الفروع موجود منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما حصل
    في نهاية غزوة الأحزاب عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة ) رواه البخاري ومسلم .


    فقد اختلف الصحابة في ذلك فمنهم من قال إنه أراد منا الإسراع فصلى العصر في الطريق إلى ديار بني قريظة ومنهم من لم يصل العصر إلا في بني قريظة وصلوها بعد أن غابت الشمس ولما عرض الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم لم يعنف أحداً من الفريقين .

    كما أن كبار الصحابة قد اختلفوا في مسائل الفروع وهذا أمر مشهور معروف واختلافهم فيه توسعة على الأمة .

    قال الشيخ ابن قدامة المقدسي في مقدمة كتابه العظيم المغني ما نصه :

    [ أما بعد : فإن الله برحمته وطَوْله وقوته وحوله ضمن بقاء طائفة من هذه الأمة على الحق لا يضرهم من
    خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك وجعل السبب في بقائهم بقاء علمائهم واقتدائهم بأئمتهم وفقهائهم وجعل هذه الأمة
    مع علمائها كالأمم الخالية مع أنبيائها وأظهر في كل طبقة من فقهائها أئمة يقتدى بها وينتهى
    إلى رأيها وجعل في سلف هذه الأمة أئمة من الأعلام مهد بهم قواعد الإسلام .

    وأوضح بهم مشكلات الأحكام اتفاقهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة .

    تحيا القلوب بأخبارهم وتحصل السعادة باقتفاء آثارهم ثم اختص منهم نفراً أعلى
    قدرهم ومناصبهم وأبقى ذكرهم ومذاهبهم فعلى أقوالهم مدار الأحكام وبمذاهبهم يفتي فقهاء الإسلام ] المغني 1/3-4 .

    وقد ذكر الحافظ ابن عبد البر عن جماعة من فقهاء السلف أن الاختلاف في الفروع فيه سعة فروى عن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال :
    [ لقد نفع الله باختلاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في أعمالهم لا يعمل العامل
    بعمل رجل منهم إلا رأى أنه في سعة ورأى أنه خير منه قد عمله …

    وعن القاسم بن محمد قـال :
    لقد أوسع الله على الناس
    باختلاف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أي ذلك أخذت به لم يكن في نفسك منه شيء …

    وعن رجاء بن جميل قال :
    اجتمع عمر بن عبد العزيز والقاسم بن محمد فجعلا يتذاكران الحديث قال فجعل عمر يجيء بالشيء مخالفاً فيه القاسم قال وجعل ذلك يشق على القاسم حتى تبين فيه فقال له عمر لا تفعل فما يسرني أن لي باختلافهم حمر النعم …

    وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أنه قال : لقد أعجبني قول عمر بن عبد العزيز
    ما أحب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا لأنه
    لو كانوا قولاً واحداً كان الناس في ضيق وأنهم أئمة يقتدى بهم فلو أخذ رجل بقول أحدهم كان في سعة .

    قال أبو عمر هذا فيما كان طريقه الاجتهاد …
    وعن أسامة بن زيد قال سألت القاسم بن محمد عن القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر فيه فقال
    إن قرأت فلك في رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة وإذا لم تقرأ فلك في رجال
    من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة …

    وعن يحيى بن سعيد قال ما برح أولو الفتوى يفتون فيحل هذا ويحرم هذا فلا يرى المحرم
    أن المحل هلك لتحليله ولا يرى المحل أن المحرم هلك لتحريمه ] جامع بيان العلم وفضله 2/80 .

    وقال الشيخ شاه ولي الله الدهلوي تحت عنوان اختلاف الصحابة في الأحكام كثير ،

    ما نصه :[ وقد كان في الصحابة والتابعين ومن بعدهم من يقرأ البسملة ومنهم من لا يقرؤها ومنهم من يجهر بها ومنهم
    من لا يجهر بها وكان منهم من يقنت في الفجر ومنهم من لا يقنت في الفجر ومنهم من يتوضأ من الحجامة
    والرعاف والقيء ومنهم من لا يتوضأ من ذلك ومنهم من يتوضأ من مس الذكر ومس النساء بشهوة ومنهم من
    لا يتوضأ من ذلك ومنهم من يتوضأ مما مسته النار ومنهم من لا يتوضأ من ذلك ومنهم من يتوضأ من أكل لحم الإبل ومنهم من لا يتوضأ من ذلك .

    ثم قال الشيخ الدهلوي :
    ما كان خلاف الأئمة تعصباً أعمى : ومع هذا فكان بعضهم يصلي خلف بعض مثل ما
    كان أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وغيرهم رضي الله
    عنهم يصلون خلف أئمة المدينة من المالكية وغيرهم وإن كانوا لا يقرؤون البسملة لا سراً ولا جهراً .


    وصلى الرشيد إماماً وقد احتجم فصلى الإمام أبو يوسف خلفه ولم يعد .

    وكان الإمام أحمد بن حنبل يرى الوضوء من الرعاف والحجامة فقيل له :

    فإن كان الإمام قد خرج منه الدم ولم يتوضأ هل تصلي خلفه ؟ فقال : كيف لا أصلي خلف الإمام مالك وسعيد بن المسيب .

    وروي أن أبا يوسف ومحمداً كانا يكبران في العيدين تكبير ابن عباس لأن هارون الرشيد كان يحب تكبير جده .

    وصلى الشافعي رحمه الله الصبح قريباً من مقبرة أبي حنيفة رحمه الله فلم يقنت تأدباً معه وقال أيضاً :

    ربما انحدرنا إلى مذهب أهل العراق …
    وفي البزازية عن الإمام الثاني وهو أبو يوسف رحمه الله أنه صلى يوم الجمعة مغتسلاً
    من الحمام وصلى بالناس وتفرقوا ثم أخبر بوجود فأرة ميتة في بئر الحمام فقال :

    إذاً نأخذ بقول إخواننا من أهل المدينة إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثاً ] حجة الله البالغة 1/295-296 .

    وبعد اختلاف الصحابة والتابعين وتابعيهم اختلف الأئمة والعلماء في فروع الدين وما الاختلاف
    بين أصحاب المذاهب الأربعة عنا ببعيد .

    ولا يجوز أن يقال إن اختلاف هؤلاء الفقهاء شر وسخط وعذاب بل فيه السعة والرأفة والرحمة بالأمة .

    وينبغي أن لا تضيق صدورنا بالخلافات الفقهية فهي أمر تعارف عليه المسلمون منذ الصدر الأول للإسلام بل
    إن الإمام مالك بن أنس رفض حمل جميع المسلمين على مذهب واحد لما عرض عليه بعض
    الخلفاء العباسيين أن يحملوا المسلمين على ما قرره مالك في موطئه
    فرفض حمل الناس على ذلك حباً في التوسعة على المسلمين وعدم التضييق عليهم .

    قال ابن أبي حاتم :[ قال مالك : ثم قال لي أبو جعفر المنصور :
    قد أردت أن أجعل هذا العلم علماً واحداً فأكتب به إلى أمراء الأجناد وإلى القضاة فيعملون به فمن خالف ضربت عنقه !

    فقلت له : يا أمير المؤمنين أو غير ذلك قلت :إن النبي صلى الله عليه وسلم كان في هذه الأمة
    وكان يبعث السرايا وكان يخرج فلم يفتح من البلاد كثيراً حتى قبضه الله عز وجل ثم قام أبو بكر
    رضي الله عنه بعده فلم يفتح من البلاد كثيراً ثم قام عمر رضي الله عنه بعدهما ففتحت البلاد على يديه
    فلم يجد بداً من أن يبعث أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم معلمين فلم يزل يؤخذ عنهم كابراً
    عن كابر إلى يومهم هذا فإن ذهبت تحولهم مما يعرفون إلى ما لا يعرفون رأوا ذلك كفراً .

    ولكن أقر أهل كل بلدة على ما فيها من العلم خذ هذا العلم لنفسك فقال لي :

    ما أبعدت القـول اكتب هذا العلـم لمحمد يعني ولده المهدي الخليفة من بعده ] أدب الاختـلاف ص36-37 .

    ولكن المذموم في الاختلاف في الفروع هو التعصب للرأي وإن ثبت أن
    هذا الرأي مخالف لما صح عن رسول صلى الله عليه وسلم فالتعصب صفة ذميمة لا ينبغي للمسلم أن يتصف بها .

    وخلاصة الرأي أن الاختلاف في الفروع لا بأس به وأن فيه توسعة على الأمة ما دام صادراً عن أهل العلم والاجتهاد .


    الدكتور / حسام الدين عفانه
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=37807
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
    لو صحّ هذا الكلام لما وقع اختلاف بين الصحابة رضي الله عنهم، وإنما يسعنا ما وسعهم، فالخلاف السائغ رحمة، والسعي في معرفة مراد الله من مراضي الله تعالى، ولو شاء الله لما وقع اختلاف بين الصحابة لتكون لنا فيهم الأسوة، وهذا لم يقع، فالاختلاف السائغ رحمة بينما غيره ليس من هذا السبيل.
    أخي الحبيب الدكتور حسام ..
    لم يرد كاتب المقال الخلاف السائغ بهذا الكلام ..
    وإلا لما استدرك على كلامه بقوله :
    وأما ما يسوّغ فيه الاجتهاد أي حين لا يكون هناك دليل واضح على الشيء بحيث إذا عدنا للكتاب والسنة لم يبدو لنا رجحان قول على قول أو بمعنى آخر لم نجد دليلا ينفي قولا أو يؤيد قولا - إن صح التعبير - فإن بعضنا لا ينكر على بعض في الأخذ بشيء منه كما فعل الصحابة في فهم حديث لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة فمنهم من فهمه على أنه أمر فعلي عليهم أن يقوموا به ومنهم من فهمه على أنه الحث على التعجيل والإسراع في الوصول وكلا الفريقين لم ينكر على الأخر .
    فالمفهوم من كلامه - الذي يوضحه ما بعده - أنه لا يقصد الخلاف السائغ ..
    وجزاك الله خيرًا .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  4. افتراضي

    نعم دكتورنا الكريم، ولكن الكلام شيء والتمثيل شيء، وأرجو أن تتأمل هذه الفقرة لترى هل تركت مجالًا لتفصيل أصلا.

    أن من قال بأن اختلاف العلماء رحمة فقوله مردود عليه إذ أن كل اختلاف صغيرا كان أم كبيرا في أصل أو في فرع فإنه يحسم بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن كان معه الدليل أخذنا بقوله وإلا فنتركه ونأخذ بما وافق الدليل
    وهذا الاختلاف يكون في أمور يسوغ فيها الاجتهاد فليس من العقل أن يأتي أحد فيجتهد في حكم واضح البيان في الكتاب أو السنة كمن يجتهد في حكم الموسيقى ويحاول إيجاد أسباب ومسوغات لتحليلها للناس كقوله سبيل للدعوة أو غيرها – ونحن لا ندعوا إلى الله بمعصية - ولسنا هنا بصدد التكلم عن حكمها أو الاستفاضة فيه
    ولكن الناس يظنون أن الحرام إذا سُوّغ له سبب صار حلالا كمن تنمص تزينا لزوجها أو لمجرد أنها تراه ثخينا وحكم النمص ظاهر واضح جلي في حديث رسول الله وفاعلته ملعونة
    ولكن ظهر علينا من يقول يجوز إذا كان تزينا للزوج أو إذا كان كثيرا أو إذا كان للتنظيف فتأخذ القليل فقط أو أو أو
    حتى صار حاجب المرأة أرق من الشعرة وتتعنت وتقول ( هـــــــذا تنــــظــــــــــيف فقـــــــط والعلماء قالوا ومنهم من أحل ومنهم من قال ومنهم ومنهم .. )
    والله لا أدري ما هو التنظيف الذي يجعل الحاجب مثل الشعرة وإلى الله المشتكى
    ولا أدري ما هذه الأقوال والاجتهادات التي لا تمت للاجتهاد الشرعي بصلة


    وانظر مثلا المثال الوارد فيما يسوغ فيه الاجتهاد:

    كما فعل الصحابة في فهم حديث لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة فمنهم من فهمه على أنه أمر فعلي عليهم أن يقوموا به ومنهم من فهمه على أنه الحث على التعجيل والإسراع في الوصول وكلا الفريقين لم ينكر على الأخر .
    ألا تظن أن كاتب المقال يرى أن كل خلاف صغير أو كبير يحسم بالرجوع للدليل، وبالتالي فالنص صريح "لا يصلين أحدكم العصر إلا" ورغم ذلك يقول هو خلاف سائغ، ولكن عندما تجد مثل ذلك في نظر العلماء في الأدلة ستراه يقول إنّ هذا مخالف لنص صريح، ولذا فهذه المسائل الكبار لا يكون الكلام فيها بكلام ظاهره حسن ولكن عند التطبيق يكون جحيمًا على الناس.
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    في الأرض رايتان .. راية الإسلام وراية الطاغوت .. فانظر لنفسك أين تقف
    المشاركات
    173
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة

    وانظر مثلا المثال الوارد فيما يسوغ فيه الاجتهاد:



    ألا تظن أن كاتب المقال يرى أن كل خلاف صغير أو كبير يحسم بالرجوع للدليل، وبالتالي فالنص صريح "لا يصلين أحدكم العصر إلا" ورغم ذلك يقول هو خلاف سائغ، ولكن عندما تجد مثل ذلك في نظر العلماء في الأدلة ستراه يقول إنّ هذا مخالف لنص صريح، ولذا فهذه المسائل الكبار لا يكون الكلام فيها بكلام ظاهره حسن ولكن عند التطبيق يكون جحيمًا على الناس.
    الكلام حول لا يصلين متعلق بفهم النص
    الصحابة رضي الله عنهم عاشروا النبي عليه الصلاة والسلام
    وعرفوا ما يحب ويكره وما يعني وما لا يعني
    وما يريده عينا وما يريده تلميحا
    مثل حديث من أكل لحم جزور فليتوضأ
    مع أن الحديث عليه كلام لكن أنا أريد منه فقط المشهد
    وهو أن سبب هذه المقولة أن أحدهم أخرج ريحا فاستحيا أن يتوضأ
    بالتالي القول الصريح الذي يصلنا ليس كالقول الصريح الذي يصل الصحابة
    لأن الصحابة يعرفون متى يحيد الحكم عن الصريح ومتى لا يحيد فهم المعاصرون للأحكام في القرآن والسنة
    وللمزيد فعليكم بالموضوع التابع لهذا بعنوان الفرق بين اختلاف التنوع والتضاد

    وبهذا لا يتنافى كلامي الأول عن الأخير
    ما رأيكم دام ظلّكم ؟
    سعيدُ , ريانُ الليوث تجهزوا
    ليواصلوا دربا منيرا محكما
    هذا رضوان وجباليا بأسدها
    أصلا صهاينة اليهود جهنما
    نزارُ , صيامُ اللقاء بجنةٍ
    فيها يطيب لنا لقاءً باسما

    أسد مضى من دارنا وتقدما

    نزار ريان , سعيد صيام .. قيادات كانت أئمة لمساجد
    فمن أين لنا بمثلكم أحبتنا ؟
    اللهم ارحمهم وتقبلهم وألحقنا بهم في جنات خلدك




  6. افتراضي

    أختنا الكريمة ..

    هل اتفقنا أن الاختلاف السائغ رحمة؟؟ وأنّه لو كان نقمة لكانت نقمة لم ينج منها الصحابة زمن النبوة؟؟ وأنّ هذه الرحمة من هذا الدين؟؟ وأن هذا الدين نزل ليتسابق الناس في مضمار معرفة مراضي الله تعالى؟؟ وأنّ من هذه المراضي ما لا يسوغ الخلاف فيه لعدم إمكان الاختلاف فيه إلا بالرجوع إلى مرجعية غير مرجعية الأصحاب؟؟ وأن هذا الذي لا يسغ الخلاف فيه ليس من الرحمة بل أهله لايزالون مختلفين إلا من رحم ربك؟؟

    مثل حديث من أكل لحم جزور فليتوضأ
    مع أن الحديث عليه كلام لكن أنا أريد منه فقط المشهد
    وهو أن سبب هذه المقولة أن أحدهم أخرج ريحا فاستحيا أن يتوضأ
    بالتالي القول الصريح الذي يصلنا ليس كالقول الصريح الذي يصل الصحابة
    قال الألباني رحمه الله:
    فهم يدفعون هذا الأمر الصحيح الصريح بأنه إنما كان سترا على ذلك الرجل ، لا تشريعا ! و ليت شعري كيف يعقل هؤلاء مثل هذه القصة و يؤمنون بها ، مع بعدها عن العقل السليم ، و الشرع القويم ؟ ! فإنهم لو تفكروا فيها قليلا ، لتبين لهم ما قلناه بوضوح ، فإنه مما لا يليق به صلى الله عليه وسلم أن يأمر بأمر لعلة زمنية . ثم لا يبين للناس تلك العلة ، حتى يصير الأمر شريعة أبدية ، كما وقع في هذا الأمر ، فقد عمل به جماهير من أئمة الحديث والفقه ، فلو أنه صلى الله عليه وسلم كان أمر به لتلك العلة المزعومة لبينها أتم البيان ، حتى لا يضل هؤلاء الجماهير باتباعهم للأمر المطلق !
    "يا غلام سمّ الله وكل بيمينك"
    ما الذي صرف الأمر من الوجوب إلى الاستحباب باتفاق أهل العلم؟

    "لعن الله النامصة"
    ما حكم من تزيل شيئا من شعر الحاجب إن كان مشوِّها، هل تبحثين عن فتوي الشيخ العثيمين رحمه الله - وقد نقلتِ عنه قوله في الخلاف - في ظل النص الصريح عندك؟؟ وهل الذين اختلفوا في هذه المسائل لم يكن لهم سند من الصحابة رضي الله عنهم؟؟

    الأمر يحتاج لمزيد من البحث وليس الاكتفاء بمقالين أو ثلاثة وحده كافيا لسحب فهمك على أمثلة هي عند أهل العلم من مسائل الخلاف بطريقة تؤول إلى إلغاء المقالين الأولين أصلا.. وما كان الرفق في شيءٍ إلا زانه.
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    أن من قال بأن اختلاف العلماء رحمة فقوله مردود عليه إذ أن كل اختلاف صغيرا كان أم كبيرا في أصل أو في فرع فإنه يحسم بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن كان معه الدليل أخذنا بقوله وإلا فنتركه ونأخذ بما وافق الدليل
    بارك الله في اخي الكريم حسام وجميع الاخوة والاخوات.
    ألا ترين يا اختنا بأن هذه العبارة المثالية ليس لها وجود حقيقي على أرض الواقع؟ فكيف سيتسنى لكل العقول والآراء أن تجتمع على فهم واحد؟ ومن قال بأن كل من اختلف من الصحابة والتابعين والفقهاء لم يردوا الاختلاف الى كتاب الله وسنة نبيه؟ وانما كان الاختلاف في فهم تلك النصوص ودلالاتها وتطبيقها لا بردها او عدم ردها للقرآن والسنة (الا ما خفي من بعض الاحاديث على البعض).
    لقد ضيقت واسعا يا اختنا...وهذا القول فيه من الأحادية في المنهج وعدم التقبل لعلم فقه الاختلاف ما فيه.
    فهو اذا ليس ردا على من قال بأن اختلاف الأمة رحمة...وانما بيان لتلك المقولة وتقييد لذلك الاختلاف.
    والخلاصة:
    أن اختلاف الأمة رحمة...ولا يرد هذا القول على قائله فانما المقصود الاختلاف الذي رد الى النصوص فاختلفت فيه الافهام. ولا اظنه الا سنة من الله لن تتبدل حتى قيام الساعة. والله اعلم
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة stranger مشاهدة المشاركة
    أن اختلاف الأمة رحمة...ولا يرد هذا القول على قائله فانما المقصود الاختلاف الذي رد الى النصوص فاختلفت فيه الافهام. ولا اظنه الا سنة من الله لن تتبدل حتى قيام الساعة. والله اعلم
    لو قلنا ان اختلاف الامة بما يسوغ فيه الخلاف رحمة، او قلنا ان اختلاف التنوع في الامه رحمه

    لكان افضل من اطلاق مقولة ان اختلاف الامة رحمة ... اي انه يجب تقييد الاختلاف باختلاف التنوع لا اختلاف التضاد

    فأن الاختلاف منه ما هو مذموم قطعا ولا يكابر بهذا احد

    ولي تعقيب فقط هو ان الاختلاف في حد ذاته غير مطلوب، ولكنه حدث قدرا ,,,,,,

    والله اعلى واعلم
    قال صلى الله عليه وسلم: (لا يجتمع كافر وقاتله في النار ابدا)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كتب الشيخ ياسر برهامى:

    ونحن في نفس الوقت نعرف نوع الخلاف مع المخالف ودرجته، وسبق أن بيّنا مرات أن من الخلاف ما هو اختلاف تنوع يحتاج إلى تكامل واستثمار، وما هو اختلاف تضاد سائغ يحتاج إلى سعة صدر واحتمال كل منا للآخر، تماماً كما وسع السلف هذا النوع من الخلاف، وهناك اختلاف تضاد غير سائغ يحتاج إلى تقويم وإصلاح وإنكار
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    لو قلنا ان اختلاف الامة بما يسوغ فيه الخلاف رحمة، او قلنا ان اختلاف التنوع في الامه رحمه

    لكان افضل من اطلاق مقولة ان اختلاف الامة رحمة ... اي انه يجب تقييد الاختلاف باختلاف التنوع لا اختلاف التضاد
    نعم موافق أنه افضل...وانما كان وجه الاعتراض على رد ذلك القول بدلا من بيان التقييد المحمود الذي ذكرت.
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  11. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب العابر مشاهدة المشاركة

    ولي تعقيب فقط هو ان الاختلاف في حد ذاته غير مطلوب، ولكنه حدث قدرا ,,,,,,

    والله اعلى واعلم
    يا اخوة، الاخوة الذين يطلقون مقولة اختلاف الامه رحمه وقعوا بهذا الامر نتيجة خلطهم بين مشيئة الله القدرية ومشيئته الشرعيه.

    فأن الله قدر الاختلاف في هذه الامه قدرا ......

    لكنه قدر علينا شرعا نبذ هذا الخلاف .....


    فأرجو التنبه لهذه المسألة
    قال صلى الله عليه وسلم: (لا يجتمع كافر وقاتله في النار ابدا)

  12. افتراضي

    وقيل: لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف.

    لو قلنا ان اختلاف الامة بما يسوغ فيه الخلاف رحمة، او قلنا ان اختلاف التنوع في الامه رحمه

    لكان افضل من اطلاق مقولة ان اختلاف الامة رحمة ... اي انه يجب تقييد الاختلاف باختلاف التنوع لا اختلاف التضاد
    ومن اختلاف التضاد ما يسوغ فيه الخلاف .. وقد وقع بين الصحابة رضي الله عنهم ..

    راجع النقولات في المشاركة الأولى لي في هذا الموضوع قبل أن تبادر بالرد.
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  13. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
    وقيل: لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف.
    اشرب فتجان قهوة وهدي اعصابك، فلا داعي للتوتر ان لم يعجبك ما اقوله
    قال صلى الله عليه وسلم: (لا يجتمع كافر وقاتله في النار ابدا)

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    اشرب فتجان قهوة وهدي اعصابك، فلا داعي للتوتر ان لم يعجبك ما اقوله
    أيقال هذا للدكتور حسام الدين. هداك الله اخي الكريم والزم الأدب.
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  15. افتراضي

    جزاك الله خيرًا أخي الغريب، وقيل أشد من ذلك فيمن لا أبلغ ترابا في منخره!

    مشكلتي أخي الشهاب أني لا أحب القهوة، لكن بغض النظر هل قرأت المشاركة التي فيها النقولات أم أنك أكبر من ذلك؟؟
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اختلاف العلماء في تفسير القران
    بواسطة liberty في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 50
    آخر مشاركة: 11-25-2017, 08:55 PM
  2. تنبيه: الرد على شُبهة اختلاف القراءات القرآنية ,,,, وآية الحفظ !
    بواسطة اخت مسلمة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 07-07-2016, 10:21 PM
  3. اختلاف الأئمة العلماء كتاب الكتروني رائع
    بواسطة Adel Mohamed في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-03-2014, 02:33 PM
  4. مختلف اختلاف العلماء كتاب الكتروني رائع
    بواسطة Adel Mohamed في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-21-2013, 03:48 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء