مفتي مصر:السلفية المتشددة أقرب للعلمانية منها للإسلام

[د. هشام عزمي]

بلاغ للنائب العام ضد مفتي الجمهورية يتهمه بتحريض أمريكا على سلفيي مصر
http://www.dostor.org/politics/egypt/11/april/23/40603

[ATmaCA]

مقالة سابقة :
«واشنطن بوست»: على جمعة «عالم فريد» يسعى لإنقاذ الإسلام من التطرف.. ويرفض تحويله إلى دين علمانى ..

وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، بأنه «عالم فريد من الدرجة الأولى»، مؤكدة أنه بجانب كونه عالم دين شهيراً، فهو «يسعى لإنقاذ العقيدة الإسلامية من التطرف، دون تحويل الإسلام إلى دين علمانى».

وذكرت الصحيفة - فى مقال نشرته أمس الأول للكاتب مايكل جريسون - أن جمعة يؤمن بأن علماء الدين عليهم دور كبير فى الحفاظ على تقاليد الدين الإسلامى، إلى جانب دورهم القيادى فى تبنى الفقه الإسلامى المعاصر. ولفتت إلى أن «جريسون» الذى التقى مفتى الديار المصرية أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، يرى أن جمعة يتمسك بمبدأ مهم ومشجع، مفاده أن «التطرف ليس إلا رؤية «ضحلة للمعنى الحقيقى للإسلام».

ويرى الكاتب الأمريكى أن مفتى الجمهورية يمثل «نهجاً مختلفاً» فى رؤية الدين الإسلامى، وإن كانت رؤيته لا تسمى «ليبرالية» - حسب الصحيفة.

وقال جريسون: «جمعة أخبرنى بأن الشعب المصرى اختار الإسلام ليكون الإطار المنظم لحياته، لأنه يؤمن بأن الأخلاق والتقاليد التى جاء بها القرآن الكريم مطلقة تصلح لأى زمان ومكان».

وأضاف الكاتب الأمريكى نقلاً عن مفتى الديار المصرية: «إن الشعب المصرى يرفض زواج المثليين، والتعاطى والاتجار فى المخدرات، وارتكاب جرائم القتل أو الانتحار، لأن الإسلام حرّم هذه الأشياء».

وتابع جريسون - فى مقاله الذى حمل عنوان «مهمة فضلية المفتى»: «إن جمعة يعتقد أن مهمة علماء المسلمين هى بناء جسر بين مصادر التشريع الإسلامى ومتطلبات الحياة اليوم، بما يحقق تطوير العالم وليس تدميره». وأضاف أن «الشريعة الإسلامية تهدف إلى تعزيز الكرامة والقيم الأساسية الإنسانية إلى جانب تحقيق المصلحة العامة للبشر».

ونقل جريسون فى مقاله قول الدكتور على جمعة إن الإسلام يكفل الحرية للمسلم مادامت لا تتعارض مع التشريع، ضارباً مثالاً بأن إصرار السودانيين على ارتداء ملابسهم الحالية أسوة بالنبى – صلى الله عليه وسلم – يعد نوعاً من الإبقاء على الماضى، وليس على الدين، حيث إن النبى – حسب جمعة - لم يأمر بارتداء الجميع ما كان يرتديه.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشريعة الإسلامية تلعب دوراً معادلاً لسيادة القانون فى الدول الإسلامية والعربية، وأنها ملزمة للحكام والمحكومين على حد سواء، إلا أنه ليس من الواضح كيف يؤثر تفسير الشريعة الإسلامية بالإيجاب أو السلب فى ظل تعدد المدارس الفقهية والاختلافات المذهبية، مشيرة إلى أن إصدار الفتوى من قبل المتطرفين فى العالم الإسلامى أدى إلى «فوضى دينية».

[إلى حب الله]

جزاك الله خيرا ًأخي الحبيب د هشام على رابط الفيديو الأخير ..
والحقيقة أن هذا الثعلب الخبيث مفتن مصر :
له من الطوام : ما لو اطلع عليه العوام أو المخدوعين فيه من أشباه طلبة العلم :
ما لا يسوءه وحده ولكن والله :
يسوء مجرد مَن يُثني عليه أو يسعى معه في إحدى اجتهاداته !!....
والرجل رغم عجائب أقواله وفتاويه وآرائه أمام الكاميرات بغير حياء :
فإن ما يقوله للناس والعوام والجُهال (( بعيدا ًعن الكاميرات )) : أعجب
وأغرب بكثير !!!..
حتى أنك تحسبه ( لأقواله وحكاويه وآرائه ) الصوفية الشاطحة :
أنه ربما امتداد ( واقعي ) هذه المرة لكتاب الطبقات الكبرى مثلا ًللشعراني !!..
فعنده :
وليُ الله : يمكن أن يزني : ولا يقدح ذلك في ولايته بشيء !!!!!!..
ووليُ الله : يُمكن أن يشرب السجائر ويُدخن الشيشة : وأنه هكذا كان العلماء
قديما ً(أي يُدخنون ويشربون الشيشة وهم يُحدثون الناس بحديث رسول الله) !!
وغير ذلك الكثير المرصود بتسجيلاته الصوتية على النت ...
ومَن جد : وجد ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !!..
هذا الجرثومة من أتباع الأنظمة الفاسدة وأسياده في أمريكا واسرائيل :
هو أولى المجرمين بالقيام بثورة خاصة له وحده : تقلعه من جذوره من
الأزهر والإفتاء ومن كل منصب والله !!!..
والله المستعان ..

[ATmaCA]

وليُ الله : يمكن أن يزني : ولا يقدح ذلك في ولايته بشيء !!!!!!..
ووليُ الله : يُمكن أن يشرب السجائر ويُدخن الشيشة : وأنه هكذا كان العلماء
قديما ً(أي يُدخنون ويشربون الشيشة وهم يُحدثون الناس بحديث رسول الله) !!

ليس أسوأ حالا ممن قالوا ان الارض ثابتة والشمس تدور حولها من السلفيين ..
على الاقل الجنة يدخلها من زنى ومن سرق ..
اما من يحرف كتاب الله لتشدده ويجعل القران الكريم ككتب الاساطير التى تقول بثبات الارض ودوران الشمس حولها لهو أجهل و اضل سبيلا .
ثم لا اعرف لماذا يضع الاخوة انفسهم مكان من ينتقدهم على جمعة ؟
السلفية نفسها فوق النقد ، لان السلفى هو من يتبع السلف ، وانما النقد يكون للفكر المتشدد المتعصب المتطرف .
والحمد لله .

[gamal_2009]

السلفية نفسها فوق النقد ، لان السلفى هو من يتبع السلف ، وانما النقد يكون للفكر المتشدد المتعصب المتطرف .

احسنت اخي الكريم فيما قلت من الحق
السلفية ليست جماعة ولا فرقة تحت اي مسمي
ولكن السلفي الحقيقي هو من اتبع ما كان عليه النبي الكريم واصحابة من بعدة وسلفهم الصالح
لا لاي انتماء لاي جماعة تحت اي مسمي ونعم لكل ما هو سلفي حقيقي كان عليه السلف الصالح من اصحاب الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم

[د. هشام عزمي]

ليس أسوأ حالا ممن قالوا ان الارض ثابتة والشمس تدور حولها من السلفيين ..
على الاقل الجنة يدخلها من زنى ومن سرق ..
اما من يحرف كتاب الله لتشدده ويجعل القران الكريم ككتب الاساطير التى تقول بثبات الارض ودوران الشمس حولها لهو أجهل و اضل سبيلا.

من يزني ويسرق علمًا بأنه يرتكب معصية أمرٌ ، ومن يفتي بأن الزنا حلال في حق فلان من الناس أمرٌ آخرٌ تمامًا ..
ففي الحالة الأولى لا يجادل أحدٌ في أن مرتكب الزنا عاص بخلاف الحالة الثانية التي تدخل دائرة الكفر البواح ..!
وإن كنا لا نكفر القائل لاحتمال وجود المانع من التكفير كالتأويل مثلاً ..
أما لمزك للعلماء السلفيين الذين قالوا بثبات الأرض ودوران الشمس حولها ، وجعلهم أجهل وأضل ممن زنى وسرق (لأنه "على الأقل" سيدخل الجنة) ، فلا أدري بما أصفه ..
هل أفهم منه أنك تكفر هؤلاء العلماء ..؟!
أو أنهم ارتكبوا جرمًا أفحش من الزنا والسرقة عندك ..؟!
بينما تدافع عن من كذب على الناس وقال إن السلفيين هدموا الكنائس والأضرحة ..
فهل هدم السلفيون الكنائس والأضرحة حقًا ..؟
أم أن هذا من الكذب الأصلع الذي لا يجدي معه التبرير والتكلف والترقيع ..؟؟
فضلاً عن ما تلى ذلك من التحريض على قوم من المسلمين ..!
مالكم كيف تحكمون ..؟!

[ATmaCA]

جزاك الله خيرًا أخى gamal_2009 ..
وطبعا انا لم المز فى علمائنا ، واحتسب هذا الايذاء عند الله! ، فالله تعالى توعد الهمزة اللمزة فى قوله تعالى :
( ويل لكل همزة لمزة ) .
فهل ضممتنى مع هؤلاء وانت على اريكتك ؟؟؟

اتهامك لى باننى من الهمزة اللمزة احتسبه عند الله . والذى يقرأ فطن كفاية ليعرف من الذى يلمز ويقول "أشباه طلبة العلم" فهذا هو اللمز حقا ! ومن الذى يضم نفسه مع أسوأ جماعات متشددة متعصبة متطرفة ويقولها بكل صراحة انه منهم ويدافع عنهم ويقف فى صفهم بدلا من أن يبرىء السلفية من أفعالهم! ، على الاقل دفاعى - وسمه دفاعا ان شئت - عن رجل من رجال العلم ، احسن عند الله من الدفاع عن المنفرين من دين الله ..

وأنا قلت فى ردى "من السلفيين" ، فهل هناك أوضح من ذلك ؟؟ كيف اوضح اكثر يعنى؟ هل هذا لمز ؟
بل لا أعرف كيف فهم اوتوماتيك اننى المز فى العلماء !! هل قلت "من العلماء" ام ان سعادتك بتلعب لعبة المكعبات او الكلمات المتقاطعة!!؟؟ لماذا لايكون مقصدى طلاب العلم مثلًا أو جماعة سلفية مقتنعة بأن الأرض ثابتة والشمس تدور حولها؟ هل انا قلت من العلماء ؟؟
انا موقفى من هذه القضية قلته اكثر من مرة ، قلت ان "العلماء" لم يتوفر لهم معطيات علم الفلك وقتها ..
اما تعليقى كان على الذى يقول بذلك فى عصرنا الحاضر ..

ثانيا انا قلتها صريحة واضحة ان كلام على جمعة خطأ لاشك فى سياقه ، وكلام من قال بثبات الأرض من السلفيين خطأ ولاشك ، والذى قصدته بكلامى ان لانعامل غيرنا بالمثل بل نكون أرقى فى التعامل ، فالرجل لم يكفر بالله! الرجل شيخ محترم صاحب علم وفضل وانا استفدت منه كثيرًا ومن كتبه ومن علمه الواسع المتبحر ومازلت ، واقل شىء يمكن ان ارد به ما تعلمته هو أن اوضح موقفه من السلفية فى هذا الهجوم الكاسح والسب والتجريح ، فمن الواضح وضوح الشمس ان الشيخ لاينتقد السلفية المعتدلة التى تتعامل بالعقل وبالحلم وبالحكمة كالشيخ محمد حسان وغيره من العلماء الذين يستخدمون رؤوسهم وليس عضوا آخر او شيئا آخر ، بل ينتقد السلفية المتشددة التى تهدد بهدم القبور وضرب النساء فى الشوارع وتتخذ التطرف منهجا والتشدد سبيلا! .

وقد حضرت بنفسى وامام عينى حادثة اثناء زيارة فى بورسعيد لمجموعة من الشباب الذين يطلقون اللحية ويقصون الشارب يعتدون بالضرب على فتيات يرتدين ملابس ضيقة ، واحدهم كان يستخدم (موس) يشق به بنطال هذه الفتاة ، فكيف ادافع عن هؤلاء او اهاجم من ينتقدهم ؟؟ بل حتى عنوان هذا الموضوع ( السلفية المتشددة ) فالإقرار والقصد واضح .. فهل أنت من هؤلاء ؟؟؟؟؟؟
لا اعتقد مثلا ان ابو مريم او احمد المنصور او سيف الكلمة او الكثير الكثير من الاخوة هنا سلفييون بهذا المعنى ..

اما قولى ان الجنة يدخلها من زنى ومن سرق ، وقولك من يزنى ويعلم بانه يرتكب معصية ، والثانى يفتى بان الزنى حلال فلا اعرف ما الشاهد من هذا الكلام ! انا كلامى قصدت به عدم وجود مانع من دخول الجنة حتى الزنى ليس بمانع ، فكل الناس معرضون لكبيرة الزنى ، ولو وقع احدنا فى الزنى وتاب واستغفر ووعد ربه بعدم العودة الى الذنب مرة أخرى فسيغفر الله له ويدخله الجنة ان مات على ذلك ، وهذا وجه عقبت به على كلام الشيخ على جمعة .. فحديث وإن زنى وإن سرق واضح ولم يخصص ولى ولا عالم ولا عامى ..

ايضا لم اقل ان الذين قالوا بأن الأرض ثابتة والشمس تدور حولها ارتكبوا جرما افحش من الزنى والسرقة ، فلا اعرف انت تقاتل الهواء ام ماذا ! كل ما قلته انه خطأ وجهل وضلال ، تخيل أن يقرأ لك أحد المسلمين قولك أن الأرض ثابتة والشمس تدور حولها مثلًا ، فيهيىء له ان القران كتاب من كتب الاساطير التى تقول بثبات الارض ودوران الشمس حولها ، فلسان حاله سيقول كيف يكون هذا كلام الله الذى يعلم السر فى السموات والأرض ؟!

ثم انظر للوجه الاخر عندما ييسمع كلام على جمعة ان الولى يزنى ثم يمشى على الماء ( برغم عدم اقتناعى بالتسجيلات الصوتية التى على اليوتيوب وعدم ذكر ما جاء فيها فى اى من كتب الشيخ ومن قرا له فى كتاب له فلينور بصيرتى مشكورا ) اقول يسمع كلام الشيخ على جمعة ان الولى يزنى ويمشى على الماء فربما حتى العامى يقول ان الولى غير معصوم ، او انه لم يعمم لانه يقول ربما يحدث ولم يقل انها قاعدة ، وقد بررها قائلا ان الكريم اذا وهب ما سلب!

المقصود من كلامى السابق ان هذا ليست باب فتنة فى الدين، ابواب الفتنة فى الدين كمعارضة العلم الحديث ، وبعض الافكار السلفية المتشددة التى نعرفها جميعا بدون حتى ذكرها ، اكثر ضلالة برأيى من كلام على جمعة .. وبعض الاخوة هنا اتفقوا سابقا ان هناك من يدعى السلفية ويشوه صورتها .. اما التحريض فقد قرأت المقالة بالانجليزية ولا اجد فيها تحريض على قوم من المسلمين! ، الرجل يحذر من الفكر المتشدد المتطرف الذى يشوه صورة الإسلام ..

ونعم كان هناك اكثر من حادثة هدم اضرحة بعضها تم تبرئة ساحة السلفية منها وبعضها مازال موضع إتهام .. وهذا لايهم .. فسواء هناك هدم اضرحة او كنائس او او فالسلفى المتشدد -الذى ينتقده على جمعة- ليس يوتوبى! . على جمعة يهاجم الفكر السلفى المتطرف المتشدد ، وفى اكثر من مقالة وتصريح يلحق كلمة السلفيين بكلمة المتشددين والمتعصبين وليس السلفيين فقط كفكر ..

فبدلا من مهاجمة المسلمين هاجم خالد يوسف او ايناس الدغيدى او نوال السعداوى مثلا وغيرهم من الملحدين والعلمانيين بدلا من مهاجمة من يشهد أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله وله تاريخ حافل بنشر العلم وهداية الضالين ، ويقول صراحة للمرة المليون انه يهاجم التطرف والتعصب ويريد نشر الاعتدال والوسطية فى مصر بدون علمانية .. فهل هذا نشجعه ام نسبه ؟

طبعا هذا رايى، فافعلوا ما بدا لكم .
والحمد لله .

[د. هشام عزمي]

جميل منك أن توضح موقفك وفهمك لكلام المفتي والذي هو خاص بك ..

[د. هشام عزمي]

كتب الأخ مهاجر على هذا الرابط:
http://aljame3.net/ib/index.php?show...ndpost&p=43984

وتحريض المفتي على التيار الإسلامي بهذه المقالة مئنة من بغض شديد يكنه رءوس معظم المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي لكل الحركات الإسلامية سواء أكانت علمية أم حركية ، فمناط الأمر هو : رضا السلطان أولا ، واستبقاء الامتيازات التي فقدوا كثيرا منها بعد رحيل نظام المخلوع ثانيا ، فحدهم في ذلك : حد الكنيسة ، وحد رجال الأعمال المحيطين بأقطاب النظام وحد عناصر الأجهزة الأمنية القمعية ، وحد الأجهزة الاستخباراتية التي لا تحسن إلا خطف وتعذيب الإسلاميين ، وحد قيادات الصف الثاني والثالث ..... إلخ من مرتزقة السياسة ، ولعل الدكتور مصطفى الفقي هو أبرزهم الآن على الساحة في محاولته المستميتة الاحتفاظ بحظوظه في تولي الأمانة العامة للجامعة العربية فقد انسلخ من النظام السابق صاحب الفضل عليه وانسلخ من هجومه على السودان فبادر بالاعتذار وبادر بتأييد الثورة بعد نجاحها ! ، فذلك الحد الجامع لكل أصحاب المصالح الخاصة الذين لا يقيمون للمصلحة العامة وزنا ، فلا يقيمون للدين وزنا ، وإن انتسبوا إليه ، فالاجتهادات الفقهية تتغير تبعا للأهواء الشخصية ، وما كان بالأمس محظورا يصير اليوم مشروعا إرضاء لمتملكة الجور :
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/...23/122228.html

والفتاوى تصاغ بما يلائم مصلحة فئة متنفذة استأثرت بمعنى الدولة ، فصارت الدولة شخوصا لا جماعة إنسانية تفتقر إلى شرائع حكمية وتراتيب إدارية تحفظ لها كيانها ، فالشرع المنزل هو أكمل تلك الشرائع ، واعتباره للمصالح العامة يفي بحاجة الجماعة إلى أحكام تنظيمية لما يجد من رسوم الدول من هيئات ومؤسسات ، ولكن ذلك قد أهدر في ممالك الجور التي لا تحكم بالشرع في نوازلها ، فالعلماء فيها تابعون لا متبوعون ، محكومون بقيد المنصب السياسي لا حاكمون برسم المنصب الديني الذي يستمد أحكامه من الوحي الإلهي بلاغا واجتهادا ، وهم مع هذا التفريط يقفون بالمرصاد لأي ملمح تجديدي حقيقي للدين سواء في مؤسساتهم الرسمية أو خارجها ، فكل خارج عن طريقتهم المثلى فهو من الخوارج ! ، فذلك تعريف الخوارج في زماننا ! ، كما حده شيخ الأزهر فذلك من التجديد في مقالات الإسلاميين ! ، على وزان تجديد ثلة أمير المؤمنين فكل منكر على الطاغية ولو بلسانه خارجي مارق على الخليفة الراشد ! ، فيستعدون عليه قوى الداخل والخارج ، كما يصنع المفتي الآن ، فإن الواشنطن بوست لا يعنيها الخلاف الفكري الكبير بين المفتى بأصوله العلمية والسلوكية التي تخالف أصول التيار الإسلامي ، وإنما يعنيها فقط المادة التحريضية التي ضمنها خطابه فهي ورقة رابحة لممارسة مزيد من الضغوط على مصر في وقت تعاني فيه البلاد من حالة عدم اتزان هي نتاج عقود من الاستنزاف المعنوي والمادي لموارد الدولة البشرية والاقتصادية ، والاستنزاف المعنوي هو الأخطر ، وهو ما لا يمكن علاج جراحه الغائرة في الشخصية المصرية إلا بعد فترة قد تطول بمقتضى السنة الكونية النافذة ، فبناء الإنسان ، كما تقدم ، أعسر بكثير من بناء الدولة ، بل إنها لن تقوم إلا على أكتاف أفراد يتحلون بالكرامة والعزة فضلا عن الديانة فذلك قدر زائد في مجتمعاتنا الإسلامية ذات الصبغة الدينية الظاهرة ، فأخلاقنا لا تهذب إلا بالدين ، وتلك سنة رب العالمين ، جل وعلا ، في الأمم التي عرفت معنى النبوة ، فلا تستقيم حالها إلا بتصديق أخبارها وامتثال أحكامها ، وكل تلك المعاني قد أهدرت في عقود المخلوع العجاف ، وكان للمؤسسة الدينية من ذلك نصيب وافر نلمس آثاره في هذا التدهور الأخلاقي والعلمي ، فلا إنصاف للمخالف ، مع ادعاء المفتي في برامجه دوما ترحيبه بالحوار مع المخالف في أروقة الأزهر قلعة الوسطية ، وهو الذي صار في عهدهم نسخة من الدولة الديكتاتورية ، ففساد المؤسسة السياسية قد انعكست آثاره على كل مؤسسات الدولة فلم تسلم منه المؤسسة الدينية ، فجنس المخالفات واحد ، وإن تفاوت قدره ، والأيام ، والله أعلم ، ستبدي كثيرا منها ، فإن الأزهر يملك من الكفاءات والموارد ، وإن ضيق عليه في السنين الأخيرة ، ما يجعله يقف على قدميه لو تجرد المنتسبون إليه فنحوا المصالح والثارات الشخصية جانبا ، فحاله كحال مصر : دولة غنية تعج بصور من الفساد ظهرت آثاره ولا تزال ، في حجم الثروات المسروقة والدماء المسفوحة في سجون الطاغية المخلوع ، فكذلك الأزهر ، مؤسسة علمية عريقة وسد الأمر فيها إلى من ليسوا بأهل للصدارة ، وإن كانوا أصحاب علم ووجاهة ، فعندهم قصور في التصور العلمي بما طرأ عليهم من مقالات المتكلمين في أصول الدين ، وعندهم قصور في الجانب الإرادي بما طرأ عليهم من رياضات أهل الطريق الحادثة ، فالمفتي وشيخ الأزهر كلاهما من زعماء الطرق في مصر ، ولهم من المنافحة عن الطريق وأهلها ، ولو برسم الجور والافتراء ، وربما التهديد ، على وزان قول المفتي : من يحارب التصوف ليلته أسود من قرن الخروب :
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=403176

فلهم من المنافحة عن الطريقة وأهلها ما لا يخفى ، فتلك صورة من صور البلطجة الفكرية التي تمارسها القيادات الدينية الرسمية مع المخالف الذي تدعوه في العلن إلى الحوار الهادئ ! ، وفي مقابل ذلك خذلان تام للمستضعفين من المؤمنين والمؤمنات مع ميل ظاهر إلى الذين ظلموا من أهل الكتاب ، وإلى الذين فسقوا وفجروا من الساسة ورجال الأعمال ! ، ولعل موقف المؤسسة الرسمية من نازلة أخواتنا الأسيرات ، فك الله جل وعلا أسرهن ، على ذلك خير شاهد ، وإن كان موقف المفتي مع ضعفه خيرا من موقف شيخ الأزهر الذي خذلهن صراحة درءا للفتنة ! ، وذلك من فقه المصالح والمفاسد في دولة المخلوع ! ، فعرشه الزائل كان مناط التشريع سدا لكل ذريعة تزلزل أركانه حتى شاء الرب ، جل وعلا ، زواله فأتى بنيانه من القواعد ، فكان الأجدر بالشيخ أن يرسل مقالة إلى الواشنطن بوست يشكو فيها من تحرش الأقلية النصرانية بالدولة ومؤسساتها ، وبالأغلبية التي تمارس حتى الآن ضبط النفس لئلا تنجر البلاد إلى فتنة عامة يريد النصارى ومعهم أذناب النظام البائد إشعالها ، ثأرا من الجماهير التي قضت على نفوذهم ، والمفتي بهذه المقالة ينضم إلى هذا الركب المشبوه ، بلسان حاله إن أحسن الناظر الظن ، فهو يحرض قوى الخارج على شريحة كبيرة من المجتمع المصري فيلصق بها تهما ثبتت براءتها منها ، إلا عند المفتي وأجهزة الإعلام ! ، وهي تهم خطيرة لأنها تتعلق بالسلم الاجتماعي فهي مظنة حشد شرائح كبيرة من المجتمع برسم العداوة والتربص ، فيغري المفتي بينها البغضاء على طريقة النظام السابق في إضعاف الجبهة الداخلية بإثارة الفتن البينية باستمرار بين شرائخ المجتمع بل ومؤسسات الدولة ، ويحقق في نفس الوقت ضربة إعلامية لتيار فكري يناهض تياره الصوفي ، فالمسألة لا تعدو أن تكون تصفية حساب في صراع قديم بين الحق والباطل ، ورغبة في استبقاء وجاهة ورياسة دينية مهددة بالزوال بعد ذيوع صيت التيار الإسلامي السني الحقيقي ، واستنزافا لقوى هذا التيار بالدخول في معارك جانبية ، واستفزازا له طلبا لزلته ، وإحساسا ، كما يقول بعض الفضلاء ، بانخفاض أسهمه وانزواء طرحه الفكري الباهت لا سيما وهو محسوب على النظام البائد ، فيسعى جاهدا إلى تشويه الحق ، إذ قد فشل في تزيين باطله ، وكلها مصالح خاصة فلو كان يقيم للمصلحة العامة وزنا ما بعث هذه المقالة الجائرة ، بل ولو كان ما فيها حقا فكان التيار الإسلامي قد افترف تلك الأفعال ، لكان الأجدر السكوت وضبط النفس حفاظا على المصلحة العامة لا أن تستثمر شائعة كاذبة لاستعداء قوى خارجية متربصة تحقيقا لمصلحة جزئية وتصفية لثارات شخصية ، وهكذا فليكن الفقه بتقديم الشأن الخاص على الشأن العام ، فذلك ، كما تقدم ، فقه مصالح ومفاسد جديد ! .


ومثله تحريض الطرق الصوفية على التيار الإسلامي باتهامه بالاتهامات التقليدية المسطورة في القاموس الوجداني لمن نشأ في ظل الثورة المجيدة : الخيانة العظمى ، التآمر مع كيان يهود ...... إلخ ، وهو ، أيضا ، من جنس ما يفعله المفتي فافتراء ، وليت الأمر على ذلك قد اقتصر ، ولكنه افتراء بتهم جائرة تثير نفوس الأتباع برسم الحمية والانتصار للدين من المتنقصين لقدر آل بيت النبوة ، عليهم السلام ، فلا يكون التعظيم لهم إلا بالغلو فيهم إلى حد الوقوع في صور من الشرك الصراح ! ، فضلا عن كون المتنقصين عملاء للدولة اليهودية فقد جمعوا بين السوأة الدينية والسوأة السياسية !

[ibrhim ali]

مفسد مصر كزعمكم .....ليس لا يقل إفساد عن مفتى السعودية الشهير صاحب فتوى جواز تقلد ولبس الصليب ...وخشية جرح مشاعر الأتباع لنسخت الرابط صوت وصورة من التوحيد....!!المجاور

[إلى حب الله]

شكرا ًلحسن ظن الإخوة : أتماكا .. وإبراهيم علي ..
ولي عودة قريبا ًإن شاء الله تعالى ...
لنتعرف عن قرب على : مَن هو (( علي جمعة )) ...
ومَن هم العلماء الذين قالوا بثبات الأرض ...
والله المستعان ..

[إلى حب الله]

رغم أني أعـُد الآن لرسالة وافية كما وعدت بإذن الله :
وفيها بالطبع ما فيها من دفاع عن أئمة الهدى :
إلا أني أتساءل :
كان للأخت الكريمة مسلمة 84 مشاركة ًهنا منذ ساعات :
فلماذا اختفت المشاركة ؟؟..

[ATmaCA]

رغم أني أعـُد الآن لرسالة وافية كما وعدت بإذن الله :
وفيها بالطبع ما فيها من دفاع عن أئمة الهدى :

الله المستعان !
والى اى جهة ستصوب يا أخى ؟! ومن الذى اتهم أئمة الهدى حتى تدافع عنهم ؟ إن كنت تقصد قولى بأن البعض قال بثبات الأرض من السلفيين ، فأنا لم أقصد أئمة الهدى يا أخى وقد اوضحت فى الرد السابق ، وأصلًا لايعاب عليهم قولهم إن قالوا - أقصد العلماء - لعدم توفر معطيات علم الفلك فى عصورهم ، واجتهادهم فى تفسير القرآن أمر محمود بالطبع بالرغم من الادلة الظاهرة جدا على حركة الأرض التى يمكن استنباطها بسهولة! ، بل لو رجعنا للتفسير سنجد ان الصحابة يصفون حركة الاجرام بانها مثل فلكة المغزل . وإنما قصدت من يتمسك بهذا القول فى عصرنا الحاضر برغم تقدم علم الفلك ، ولايقيم للدين وزنًا ، ولايخاف أن ينحرف مسلم بسببه ، وقلت أن هذا مثال للتشدد السلفى غير المحمود الذى ينتقده على جمعة ، والذى يشوه صورة الإسلام .. والذى اخطر بكثير من القول بان الولى يزنى او يشرب الشيشة .. هذه خلاصة الكلام السابق ..
وهناك نموذج آخر يؤمن بتنظيف الجزيرة العربية من اليهود والنصارى ايضا استنادا لبعض الاحاديث التى حملت شىء من هذا المعنى! ، ونموذج سلفى متعصب ثالث يؤمن بضرورة فرض النقاب على البنات والنساء فى المجتمع حتى وإن كان بالعنف او بالضغط النفسى فى البرامج والمقالات السلفية فاى مخالف هو مخالف للسنة ومبتدع ...
وانظر لحال المراة المسلمة السلفية التى تنظر لكل امراة لاتغطى وجهها بانها مبتدعة وشبه عاهرة ، ولك ان تخمن ما تولده هذه الثقة الزائفة داخل المجتمعات ، وقد ذكرت حادثة ضرب للفتيات فى بورسعيد وتقطيع ملابسهن بالموس ، ونموذج رابع وهو نموذج من يسمون انفسهم بالجماعات الاسلامية الذين يخططون للعمليات الارهابية من تفجيرات وترويع وخلافه ، وكل هؤلاء يقولون انهم "سلفيين" وهؤلاء الذين ينتقدهم على جمعة ، فهل هناك عاقل يقول بان انتقادهم خطأ وتربص للسلفية كفكر وان من ينتقدهم موالى للصهيونية والمسيحية وكلب من كلاب السلطان ، السلطان غير الموجود اصلا واللى مرمى فى سجن المزرعة! اين الموضوعية والمنطق فى هذا الكلام؟ هؤلاء فعلا يجب انتقادهم والتصريح بانهم لايمثلوا الاسلام ، حتى لايشوهوا صورة الاسلام وحتى لايكونوا عونا للعلمانيين والملحدين فى تشويه الصورة المعتدلة للإسلام دين الرحمة ، (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
لذا فالافضل أخى أن تصوب الى هذه الجهة ، لانها اولى بالتوضيح .
اما تلميحك بارك الله فيك الى حسن الظن ، فالخطأ ليس منى ، فعندما اقف مدافعا عن شيخ او عالم ، وتأتى فى الرد الذى يلى ردى مباشرة وتعمم قائلا أن كل من يدافع عنه فهو مخدوع فيه ومن أشباه طلبة العلم ، وقد صدقت فى قولك "اشباه طلبة العلم" فأنا لست بطالب علم أصلًا ان وضعتنى فى ميزان العلم واهل العلم ، وانما ما هكذا تورد الإبل ! وماهكذا يكون التعامل مع كل مخالف .. وغفر الله لنا ولكم ، وهدانى وإياكم لما يحب ويرضى ..والحمد لله رب العالمين.

[راجي عفو الرحمن]

متابع معكم بإذن الله .
ولي عدة أسئلة :
من هم "السلفيين" ؟
هل هم من يتبعون سلفنا الصالح ؟؟
إذا كانت الاجابة ب(نعم) ،فهل هذا الاسم يطلقه الناس عليهم (بعد ملاحظة حسن اتباعهم للسلف)؟أم هو اسم يسمون به أنفسهم ؟!!!

اما إذا كانت الاجابة ب(لا) فهنا اكتفي بإجابة السؤال الأول.

واريد أن أعرف أيضا
هل السلفيين جماعة المسلمين ؟أم جماعة من المسلمين ؟!ولما الجماعات ونحن جماعة في الأساس ؟
فالجماعات في وسط الجماعة -اقصد الاسلا م-تشتيت و هدم وتفريق.
والله اعلم.
‏
‏..........
اللهم ازرقنا الحكمة لندعو إلي دينك بالوجه الذي يرضيك
تحياتي لكم جميعا .

[محمد موافى]

معا لنشر هذه الفكرة و العمل على تفعيلها اما الفكرة فهى نقل من بداخل الأضرحة الى عامة قبور المسلمين و لا يكتب اسم أحد عليها أو بأسم مستعار ويكون ذلك بواسطة ولى الأمر أو من ينوب عنه حفاظا على جناب التوحيد وحفاظا على من بداخل الاضرحة
https://sites.google.com/site/sapilallh/