صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 17

الموضوع: حدود الحرية الدينية لغير المسلمين في البلد الإسلامي

  1. افتراضي حدود الحرية الدينية لغير المسلمين في البلد الإسلامي

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ,,

    كيف حالكم جميعاً ؟ يارب بخير ,,
    إشتقت لأسود الإسلام فى منتدى التوحيد ,,
    وسامحونى على غيابى ولكن لظروف لم تسمح لى بالتواجد ,,
    المهم وجه لى سؤال بشكل بسيط ووجدت أخ آخر ,,
    عرض نفس السؤال بشكل مختلف ,,

    وهو

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام رسول الله.
    وبعد : أرجو من إخواني المسلمين - خاصة العلماء وطلبة العلم - المساعدة على حلّ إشكال اعترضني وأنا بصدد دراسة طبيعة العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين ( يهود ، نصارى ).
    فوجدت أنّ الإسلام يكفل لهم جميع الحقوق التي تصون كرامتهم وحرياتهم . . . وفي مقدمة هذه الحريات حرية المعتقد والتدين.
    ولكن من جهة أخرى يَحْضُر عليهم الدعوة إلى عقيدتهم وشريعتهم المحرفة ويعتبر ذلك مخالفة يستحق صاحبها العقوبة ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يشرع للمسلمين الدعوة إلى دينهم في المجتمعات غير الإسلامية و الدّفاع عنها.
    السؤال:
    1) – هل هذه المقدمات صحيحة؟
    2) – ألا يتنافى هذا مع العدل والإنصاف الذي جاء به الإسلام؟
    3) – ألا يجوز لأهل الكتاب الدعوة إلى دينهم بشكل علني تحترم فيه أبجديات وآداب الحوار، بعيدا عن الإكراه والإجبار؟ قال الله تعالى:وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وقال أيضا:لا إكراه في الدين.
    أرجو المساهمة بما يزيل اللّبس في هذه القضية ، مع الإشارة إلى الكتب والمؤلفات التي عالجت هذا الموضوع ، بعيدا عن التّعصّب والتسليم للمورثات الخاطئة ، والله ما طرحت هذه المشكلة إثارة للشبهات ، ولكن المقصود معرفة الموقف الإسلام الصحيح المبني على الأصول والقواعد والمقاصد الشرعية .
    والله من وراء القصد.
    لو فى السؤال أى خطأ فأنا بريئ منه فأنا أنقل السؤال ,,
    ومن خلال بحثى وصلت للتأصيل الشرعى الذى شفى غليلى ,,
    ولكنى أطمح للوصول لإجابات عقلية إن وجدت ,,
    وإن لم يكن هناك إجابات عقلية فليضربوا رؤوسهم فى الجدار ,,
    وهذا هو ديننا ,,

    أنتظر التعليق ,,

  2. #2

    افتراضي

    سؤال في الصميم

  3. #3

    افتراضي

    لا بأس عليك يا أخي ..
    وأنقل لك في المشاركة التالية اقتباسًا طويلاً للأخ متعلم في رده على سؤال مشابه ..
    فقد سألت ناتاشا - وهي غير مسلمة تبحث في الإسلام - سؤالاً مقاربًا حول الحجاب والجزية ..
    وإشكالها الرئيسي هو أن (القران يعطي لنفسه حق فعل بعض الاشياء بينما هي حرام على الاخرين) ..
    فكان الجواب كما في المشاركة التالية ..
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  4. #4

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على خاتم النبيين ..

    جزى الله الأحبة الكرام خيرًا على إجاباتهم ، فيها فوائد كثيرة ، وأرجو أن تكون السائلة قد حصلت منها على ما ينفعها بإذن الله . وزيادة في كشف جوانب الموضوع أقول :

    ليست مشكلة السائلة مع الجزية أو الحجاب بالدرجة الأولى ، وإنما هي تمثل فقط لإشكالها الرئيسي ، الذي عبرت عنه بقولها : « القران يعطي لنفسه حق فعل بعض الاشياء بينما هي حرام على الاخرين » .

    وبصرف النظر عن مثاليها ، فالمبدأ الذي لاحظتْه السائلة واقع بالفعل . وسأمثل له بمثال أقوى من مثاليها ، فإلإسلام مع أهل الكتاب : أباح أن ننكح نساءهم ، ومنع أن نعطيهم نساءنا . فالسائلة قد تصف ذلك « بالأنانية » !

    والحفرة التي قد يقع فيها المسلم في هذا المقام ، هي أن يسارع إلى نفي تفضيل المسلم على غيره . والمعترضون - ومنهم السائلة وإن لم تقصد - يساعدون على وقوع المسلم في هذه الحفرة ، إذا سموا الأشياء بغير اسمها ، كإطلاق أوصاف « الأنانية » وأشباهها ، فيهرب المسلم من المعنى الصحيح لأنهم وضعوا عليه اسمًا قبيحًا .

    وقد عظمت البلية بهذه "الحفرة" في هذا العصر ، بأن شاع فيه كثير من شعارات بني علمان وإلحاد ، ومنها شعار المساواة بين الجميع ولو بين الإنسان والحيوان ! .. حتى صار من أهم الخطوات لتكون "مفكرًا" و"مثقفًا" و"مستنيرًا" و"عقلانيًا" أن تنكر كل صور التفاضل والتفاوت والتنوع وإن ملأ الكون بها ناظريك أينما توجهت !

    وساعد على انتشار هذا المبدأ العقيم : تأثر النصارى به ، فإن الإلحاد قد ركب ظهر النصرانية لا سيما في الغرب ، فكان أن النصارى غيّروا وبدلوا في قيمهم ومبادئهم ، حتى لا يستنكرها هذا الغالب المنتصر . وهذا يشبه تبديلهم الأول لما حرفوا دين المسيح وأدخلوا عليه فلسفة أرسطو وغيره .

    ثم تبعهم من المسلمين من تبعهم - مصداقًا لنبوءة محمد صلى الله عليه وسلم - حذو القذة بالقذة .

    وأستطرد فأقول : من ذلك التأثر النصراني بالإلحاد ، ما يعيب النصارى به المسلمين دومًا من أنهم "مُلَّاك الحقيقة" ، وأنهم يحصرون الحق فيهم وحدهم . فهذا العيب الذي زعموا يلحقهم أيضًا ، لأنهم يقولون بأن الملكوت محرم على من أنكر فداء المسيح الذي زعموا . وهذا حقيقته أنهم يحصرون الحق فيهم وحدهم . فهو نفس ما يعيبونه على المسلمين . ولكن النصارى تعودوا ترديد مبادئ بني علمان كالببغاوات دون فهم ، يكفيهم أنها شيء يستحق أن يُقال في مواجهة المسلمين ، تلك المواجهة الثقيلة التي تضطرهم إلى ترديد أي كلام والسلام .

    فإذا جابهك النصراني بهذا "العيب" ، تشعر أن عليك تعليمه حقيقة دينه أولاً ، وأن دينه لا يعتبر ذلك عيبًا ، فتحتار وتهتم : هل مهمتك أن تعلمه النصرانية ؟! أم مهمتك أن تخرجه منها ؟! .. وكل من عانى دعوة النصارى وجدالهم ، يعلم أن عليه في أغلب الأحيان أن ينصر النصراني أولاً قبل أن يخرجه من دينه !!

    وأرجع إلى كلامي فأقول : لا ينبغي للمسلم أن يقع في هذه الحفرة التي عمت بها البلية في هذا العصر ، بل عليه أن يعرف الحق في نفسه وإن أنكره من أنكر ، وألا يغتر بالعناوين القبيحة الموضوعة على معاني صحيحة .
    ***********
    نأتي الآن للمبدأ الذي لاحظته السائلة : هل هو صحيح في نفسه ؟ .. هل الإسلام يسوي نفسه وأهله بغيره وغيرهم ؟ أم لا ؟
    نقولها صراحة : الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه !
    قال تعالى : {وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} .

    قال الشيخ عبد الله السعد (شرح نواقض الإسلام 37) : « وفيما رواه الدارقطني وحسنه الحافظ ابن حجر أن أحد الصحابة قال : كان أبو سفيان قبل أن يُسْلِم ومعه رجل آخر من الصحابة ، فقال واحد من الصحابة : أبو سفيان وفلان ... جاء أبو سفيان وفلان ، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : الإسلام يعلو ولا يعلى عليه . فنهاه أن يقدِّم فقط الاسم ... اسم الكافر على المسلم ، نهاه أن يبدأ بالتقديم بالكافر قبل المسلم ، وهذا أمر خطير جدا » اهـ.

    قال ابن حجر (فتح الباري 9/421) : « وأخرج الطحاوي من طريق أيوب عن عكرمة عن ابن عباس في اليهودية أو النصرانية تكون تحت اليهودي أو النصراني فتسلم ، فقال : يفرق بينهما ، الإسلام يعلو ولا يعلى عليه . وسنده صحيح » اهـ.

    وقال الشيخ محمد صالح المنجد :
    http://www.islam-qa.com/index.php?ref=13759&ln=ara
    « لقد أمرنا الإسلام أن نكون متراحمين فيما بيننا، وفي المقابل أن نكون أعزة على الكافرين أشداء عليهم فقال سبحانه في وصف أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ..} الفتح.

    وسمح لنا ديننا أن نتزوج من نساء اليهود والنصارى، ولكن لا يجوز لنا أن نزوجهم بناتنا لأن اليهود والنصارى أقل منزلةً منا ونساؤنا أعلى درجةً منهم، ولا يعلو السافل على العالي. والإسلام يعلو ولا يُعلى عليه ...

    وقد أمرنا ديننا أن نُخرجهم من جزيرة العرب وأن لا نبقيهم فيها، لأن جزيرة العرب أرض الرسالة، فلا يجوز أن نلوثها بالكفار الأنجاس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" رواه البخاري (2932) ومسلم (3089).

    وقد نهانا ديننا من الأكل من آنية اليهود والنصارى ... : "إِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَ آنِيَتِهِمْ فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوهَا ثُمَّ كُلُوا فِيهَا" ...

    وقد نهانا ديننا الحنيف أن نتشبه في لباسنا بالكفار، أو أن نقلدهم في طريقة الأكل أو العادات، لأننا نحن الأعلون والكفار هم الأدنون، والعالي لا يتشبه بالداني، بل توعد نبينا من تشبه بالكفار بأنه سوف يلقى مصيرهم في جهنم وبئس المصير، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم" ...

    وقد أمرنا نبينا أن نقاتل الكفار عند القدرة والاستطاعة، وأن نغزوهم في ديارهم، وأن نعطيهم ثلاث خيارات قبل أن ندخل أرضهم: إما أن يسلموا ويكونوا مثلنا لهم ما لنا, وعليهم ما علينا، أو يُعطوا الجزية وهم أذلة صاغرون، أو القتال فنستحل أموالهم ونسائهم وأولادهم وديارهم ويكونوا غنيمةً للمسلمين » اهـ كلام المنجد حفظه الله.


    وقال بعض طلبة العلم :
    http://saaid.net/Doat/abu_sarah/3.htm
    " الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه"..
    مستند قرآني كريم .. ونص نبوي شريف .. وقاعدة شرعية ماضية .. وحقيقة فطرية .. وبرهان عقلي ..

    == فأما من حيث المستند القرآني:
    فيقول الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} ..
    ويقول: {فأوجس في نفسه خيفة موسى * قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى}..
    ويقول: {إن الأبرار لفى عليين}..

    == وأما من حيث النص النبوي:
    فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: : ( الإسلام يعلو ولا يعلى عليه). رواه البيهقي، وحسنه الألباني لغيره في الإرواء 5/106-108.

    == وأما من حيث كونه قاعدة شرعية:
    قال ابن عباس رضي الله عنهما: "الإسلام يعلو ولا يعلى عليه". الفتح3/218
    قال ابن عبد الهادي: " القاعدة الثلاثون: الإسلام يعلو ولا يعلى علي". مغني ذوي الأفهام 180

    == وأما من حيث كونه حقيقة فطرية:
    فإن النفس الإنسانية لا تساوي بين العالي والسافل، والشريف والوضيع، والخير والشر، فإن من طبعها التفريق بينهما، وتفضيل العالي والشريف والخير على السافل والوضيع والشر، وتنفر غاية النفور من ترفع الأراذل وخفض الأفاضل، وترى العدل كل العدل أن ينـزل كل شيء منـزلته، وبما أنها خلقت مفطورة على عبادة ربها: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله}، فهي لا تساوي قطعا بين عبادته، المتمثلة في الإسلام، وعبادة غيره، المتمثلة في سائر الديانات سوى الإسلام.

    == وأما من حيث كونه برهانا عقليا:
    فالبرهان العقلي يوجب إعلاء الإسلام على غيره، فهو الدين الذي لا يرفع البشر فوق مرتبتهم، بل ينهى عن ذلك، ويأمر بعبادة الله وحده، وينهى عن عبادة غيره، وهو الدين الذي يساوي بين الناس، إذ كانوا من أب وأم واحد، ليس لهم اختيار في خلقتهم، ويعلق تفاضلهم على التقوى، الذي هو من اختيارهم وكسبهم: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، وهو الدين الذي ينتصر للضعيف من القوي، وللفقير من الغني، وينهى عن الفواحش والآثام، فيأمر بالفضيلة علما وعملا، وينهى عن الرذيلة حقيقة وواقعا، ويأمر بالعدل وينهى عن الظلم، فكل البراهين العقلية تشهد بعلو الإسلام على غيره ...

    == ... ومن ثم فهذا الحكم والأصل له تطبيقات في حياة المسلمين باطنة وظاهرة:

    == فأما التطبيقات الباطنة، فهو من مثل ما خاطب الله به المؤمنين في معركة أحد بقوله تعالى:
    {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين} ...

    == ... وأما التطبيقات الظاهرة لهذا الأصل، فقد اهتم بها علماء الفقه والأصول، فذكروا منها:
    - منع أن يتولى الكافر على المسلم، أو يتزوج كافر مسلمة.
    - منع استرقاق الكافر المسلم.
    - منع مهادنة الكافرين على ما شاءوا، لما فيها تحكمهم في المسلمين، وفي ذلك علو لهم.
    - منع أهل الذمة من مساواة المسلمين في البناء أو العلو عليهم، ومنعهم من صدور المجالس.
    - منع الكفار من الدعوة إلى دينهم في بلاد المسلمين.
    - منع المساواة بين الإسلام واليهودية والنصرانية بدعوى: وحدة الأديان، زمالة الأديان.
    - إذا اختلف دين الأبوين، تبع الولد المسلم منهما.
    - لا يقتل مسلم بكافر.
    - الإسلام شرط في القاضي، ولا يصح قضاء غير المسلم.
    - لا تجوز مشاركة القاضي القانوني للقاضي الشرعي في الحكم.
    - إبطال التحاكم إلى القوانين الوضعية وتقديمها على الشريعة ...
    انتهى ما أردت نقله من المقال .

    وهذا الرابط مفيد أيضًا بإذن الله :
    http://www.uqu.edu.sa/majalat/sharia...g22/mg-008.htm
    قاعدة : الإسلام يعلو ولا يُعلى - دراسة تأصيلية وتطبيقية ، د. عابد بن محمد السفياني
    ***********
    إذا تثبت لدينا ما سبق ، فنحاول مناقشة السائلة في كلامها ..
    إقتباس ((القران يعطي لنفسه حق فعل بعض الاشياء بينما هي حرام على الاخرين))

    بالحق قلتِ يا سائلة ! .. وليس في ذلك أي ذم للإسلام .
    ويكأنك تقولين : الإسلام يرى نفسه الحق وحده وغيره الباطل . فبالحق تقولين أيضًا ! .. لأن الإسلام هو الحق ، وليس بعد الحق إلا الضلال .. {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (الحج 62).

    فإن وصفتِ ذلك بالأنانية وما شابهها من الأوصاف المذمومة، قلنا لكِ :
    سميت الأشياء بغير اسمها ، ووصفتِ الأمور بغير صفتها .
    أرأيتِ لو أن زيدًا مد يده إلى مال عمرو ليأخذه ، أفيُلام عمرو ويُتهم بالأنانية إذا منعه وحفظ ماله ؟!
    ستقولين : ليس عمرو أنانيًا ؛ لأن الحق معه .
    ونحن لا نقول أكثر من قولك : ليس الإسلام أنانيًا ؛ لأن الحق معه ، بل هو الحق وغيره الباطل .

    ليست الأنانية في ممارسة صاحب الحق لحقوقه ، وإنما الأنانية في ظلم الآخرين ومنعهم حقوقهم .

    فإذا منع الزوج عرض زوجته أن يناله أحد ، لم يكن أنانيًا ، لأنه لم يفعل أكثر من ممارسة حقه ، وليس من حق الآخرين مس زوجته .

    وإذا منع المرء نفسه أن يقتله قاتل بغير حق ، لم يكن أنانيًا ، لأنه لم يفعل أكثر من ممارسة حقه ، وليس من حق الآخرين قتله بغير حق ، لأن الذي خلقها هو الله ، وهو وحده الذي يحدد متى تؤخذ .

    والأرض أرض الله ، والمال مال الله ، وكلنا عبيد لله ، فالله وحده هو الذي له حق التشريع في النفس والمال والأرض ، وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء .

    فإن قلتِ : ما زلت أرى تفضيل المسلمين على غيرهم .. قلنا لكِ :
    فهذا مدح للإسلام لا ذم ! .. لأن الحكمة وضع الشيء في موضعه ، وتسوية المحسن مع الظالم قبيحة . فمن حكمة الإسلام أن فرّق بين المختلفين ، وإنما يُلحقه الذم لو سوّى بينهما .

    ونحن نحتج عليكِ بما في فطرتك وعقلك :
    أرأيت لو أن لك ولدين : أحدهما مطيع والآخر عاصٍ شقي ، أفتصرفين مدحك وثوابك لكليهما معًا ؟ أم تحرمين العاصي بعض الحرمان لعله يرجع عن ظلمه لنفسه ؟

    ولله المثل الأعلى ، والله أحق بكمال الحكمة من خلقه .. فالله لا يسوي بين المختلفين ، وهو سبحانه أحكم من أن يسوي بين المطيع والعاصي ، لا في أوامره الشرعية ولا في سننه الكونية ولا في جزائه الأخروي .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  5. #5

    افتراضي

    ألا يجوز لأهل الكتاب الدعوة إلى دينهم بشكل علني تحترم فيه أبجديات وآداب الحوار، بعيدا عن الإكراه والإجبار؟ قال الله تعالى:وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وقال أيضا:لا إكراه في الدين.

    * دينهم يدعو الى جعل الكهنة لهم مكانة قوية في الدين كالانبياء
    * سرقة اموال الناس باسم "صناديق العشور"
    * معرفة اسرار الناس (سر الاعتراف)
    * الكنيسة المسيحية اوامرها اصح من اوامر الكتاب المقدس....

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    1,140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اذا سمح لى الأخوة باضافة ملاحظة بسيطة
    السائل خاصةً اذا كان من الغربيين أو المتأثرين بهم، استشكاله هو لماذا التفاضل بسبب الدين ؟ لكن دعنا نسأله و لماذا الفرنسى مُفضَل على غيره فى فرنسا حتى لو كان وضيعاً؟ السبب الوحيد هو أنه وُلد فى هذه البلد أو تلك اليس كذلك؟ و ما ذنب من وُلد فى بلد فقير؟ و ما ذنب الانسان المتفوق أن يُمنع من الاشتغال ببعض الأعمال الحساسة حتى لو كان اميناً الا انه لا يحمل جنسية البلد التى ذهب اليها؟ أما بالنسبة للاسلام فالتفاضل مبنى على الفكر و العقيدة. و أما بالنسبة للعصبية القبلية و التى انتشرت فى بلاد الاسلام فى العصر الحديث تحت اسم الدولة فالاسلام منها براء.
    أما أن الاسلام يعتبر ان المسلم أفضل من الكافر فهذا لا مراء فيه و الا هل يصح أو يُعقل أن يأمر الله تعالى الناس بعبادته و يعدهم بالثواب و يحذرهم من العقاب ثم يقول لهم و لكن كلكم عندى سواء!!!
    و لكن لا ننسى أيضاً ان الاسلام أمرنا بالبر و الاحسان لمن سالمنا من غير المسلمين و هذا لا يعنى أن نوليهم أمرنا كما لا تولى بلد كأمريكا أمرها الا لمن وُلد فى ارضها و اعتنق النصرانية. ليت شعرى هل يرون أن فكرة المفاضلة بسبب المواطنة منطقية و المفاضلة بسبب العقيدة و الفكر انانية و عنصرية!!!!
    التعديل الأخير تم 10-30-2010 الساعة 03:04 AM
    هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ

  7. #7

    افتراضي

    د.هشام

    المسلم يرى ان دينه هو الحق

    المسيحي ولد وتربى ان دينه هو الحق

    الخ

    فما رأيك (أريد رايك فقط)
    لو منعت دوله مسيحيه
    الدعوه للاسلام في موطنها بحجة ان المسيحيه هي الحق ولا يعلو عليها باعتقادهم

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن السنة مشاهدة المشاركة
    ليت شعرى هل يرون أن فكرة المفاضلة بسبب المواطنة منطقية و المفاضلة بسبب العقيدة و الفكر انانية و عنصرية!!!!
    بارك الله بك أخي ابن السنة لفتة في محلها ، حيث ان المسوغ العقلي الفطري لهذا التفاضل يقوم على أن الطرف الآخر قد أعرض عن الحق وفرط به .وأسأل هل في الدنيا من يعيب تقديس أحرى شيء بالتقديس وهو الحق وبالتالي تفضيل المستمسك به ، وهل هنالك من يجهل منزلةً أخس من التنكب عن الحق والتمرغ في أوحال الباطل .

  9. #9

    افتراضي

    سلمت يمينك وشمالك أخي الحبيب ابن السنة ..
    واسمح لي أن أقبل رأسك تقديرًا لهذه الإضافة الماتعة ..

    أخي (يا رب ارحم حالي) ..
    لأجل ما سألت عنه شرع الله الجهاد ..
    والله أعلم .
    إن عرفتَ أنك مُخلط ، مُخبط ، مهملٌ لحدود الله ، فأرحنا منك ؛ فبعد قليل ينكشف البهرج ، وَيَنْكَبُّ الزغلُ ، ولا يحيقُ المكرُ السيء إلا بأهلِهِ .
    [ الذهبي ، تذكرة الحفاظ 1 / 4 ].
    قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه ولا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، ولا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

  10. #10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يارب ارحم حالي مشاهدة المشاركة
    د.هشام
    المسلم يرى ان دينه هو الحق
    المسيحي ولد وتربى ان دينه هو الحق
    الخ
    فما رأيك (أريد رايك فقط)
    لو منعت دوله مسيحيه
    الدعوه للاسلام في موطنها بحجة ان المسيحيه هي الحق ولا يعلو عليها باعتقادهم

    المسيحية الحاليه كتابها مقتبس من العهد القديم وانا مستعد لاثبات ذلك بالحجة والدليل

    لايوجد في السنة مايقول بعدم السماح لهم بنشر دينهم.....

    "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" رواه البخاري (2932) ومسلم (3089). : لاتعني اليهود والنصارى فهم يطلق عليهم لفظ اهل الكتاب

    اما بالنسبة لاخراج النبي لليهود فهو كان بسبب مشاكلهم ونقضهم للعهود
    http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=52&ID=3831

  11. #11

    افتراضي

    لاتعني اليهود والنصارى فهم يطلق عليهم لفظ اهل الكتاب

    يعني النصارى غير مشركين بالله

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    إضافة بسيطة على كلام الإخوة الماتع ..
    لماذا نعطي لأنفسنا الحق للدعوة في بلادهم و لا نعطيهم ذلك الحق في بلادنا ..
    و لفهم هذه الحالة اضرب مثالا بأننا و هم نريد علاج الناس من مرض قاتل و نحن نملك دواءا حللناه و تحققنا منه من أنه دواء شاف كاف يقضي على المرض كلية و هم يملكون دواءا نعرف نحن وهم من تحليله أنه دواء قاتل لا يزيل المرض بل يعجل بهلاك المريض فعندما نقوم نحن بعلاج الناس في بلادهم من هذا المرض فإنما نقوم بفضيلة إنقاذ الناس بينما إذا سمحنا لهم بإستعمال دواءهم في بلادنا فلا يعني هذا أننا محترمون و أننا نرد لهم المعاملة بالمثل بل يعني هذا أننا بلا قلوب وبلا رحمة و بلا شفقة إذ نسمح لهم بإهلاك الناس ؟؟؟؟
    ولا عبرة بقولهم أن دواءهم كدواءنا لأننا إذا سلمنا لهم بهذا نكون نحن وهم في الكفر سواء .
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  13. افتراضي

    السلام عليكم

    اسف للتدخل اخواني همسه بسيطه


    النصاري الموحدين والذين دافع عنهم الاسلام وغزا دول الكفر في الشام والعراق ومصر لتحريرهم هم نصاري لا اله الا الله عيسي رسول الله وكانوا بلملاين بل كانو اغلب المصرين مثلا قبل الفتح . . . كانوا يسمون الاريوسين او المهرطقين . . .

    وهؤلاؤ 99.9999999% دخلوا الاسلام فمصر دخلت باغلبها الاسلام عند فتحها وساعدوا الجيش الاسلامي وهكذا في البلاد التي كان ينتشر بها الموحدون . . .


    وكان يعيش في نفس الاماكن ما يسمون بلارثوذكس . . والكاثوليك . . . بطوائفهم وكان عددهم ليس ضئيل حيث انهم كانو رومان اتوا مع الاحتلال وانتشروا بلملاين وقتلوا في الموحدين النصاري قبل رساله الاسلام
    والمؤسس الحقيقي لهذا الكفر والشرك والمحرف الاكبر حسب علمي بلنصرانيا والاخوي الاعلم مني يقولون ذلك هو بولس . . . ومن ثم الامبراطور قسطنطين الروماني الذي رفض النصرانيه و وضع مكانها نظام وثني ديني واتبعه بلنصارنيه فبدل ثالوث الفراعنه المتوارث اصبح ثالوث اب وابن وروح قدس حتي احتفلات النصاري حتي الان باعياد الميلاد كلها في نفس وقط اعياد ميلاد الاله الوثني عند الرومان حتي المسلميات كل شئ كل شئ


    فنفرق بين النصاري الموحدين . . . والنصاري المشركين وهم المتبقون الان لان الموحودون دخلوا الاسلام بمجرد جائهم الخبر

    ويوجد الا الان نصاري موحدون عددهم ضئيل جدا ينتشرون في انجلترا وامريكا تحت اسم كنيسه الموحدون علي ما اتذكر . . .

    والان في الكنائس المصريه لغسل عقول النصاري يقول كثير من القساوسه ان الاسلام هو امتداد للبدعه او الهرطقه الاريوسيه .. . . .
    التعديل الأخير تم 10-30-2010 الساعة 07:10 PM

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    1,140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الاخوان دكتور هشام و شرف الدين بارك الله فيكما و الله لقد اخجلتمانى. بارك الله فيكما و فى الأخ الب ارسلان
    هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ

  15. #15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متروي مشاهدة المشاركة
    إضافة بسيطة على كلام الإخوة الماتع ..
    لماذا نعطي لأنفسنا الحق للدعوة في بلادهم و لا نعطيهم ذلك الحق في بلادنا ..
    و لفهم هذه الحالة اضرب مثالا بأننا و هم نريد علاج الناس من مرض قاتل و نحن نملك دواءا حللناه و تحققنا منه من أنه دواء شاف كاف يقضي على المرض كلية و هم يملكون دواءا نعرف نحن وهم من تحليله أنه دواء قاتل لا يزيل المرض بل يعجل بهلاك المريض فعندما نقوم نحن بعلاج الناس في بلادهم من هذا المرض فإنما نقوم بفضيلة إنقاذ الناس بينما إذا سمحنا لهم بإستعمال دواءهم في بلادنا فلا يعني هذا أننا محترمون و أننا نرد لهم المعاملة بالمثل بل يعني هذا أننا بلا قلوب وبلا رحمة و بلا شفقة إذ نسمح لهم بإهلاك الناس ؟؟؟؟
    ولا عبرة بقولهم أن دواءهم كدواءنا لأننا إذا سلمنا لهم بهذا نكون نحن وهم في الكفر سواء .
    نحن نؤمن ان الدواء الذي معنا شافي ونؤمن بان الدواء الذي معاهم ضار

    هم يؤمنون بان الدواء الذي معهم شافي ويؤمنون بان الدواء الذي لدينا ضار


    من ذلك المنطلق منعوا الدعوه الى الاسلام؟

    ماهو رايك

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تعليقات: هل يحق لغير المسلمين إجابة الإخوة المتشككين ؟!
    بواسطة عَرَبِيّة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-02-2010, 09:43 AM
  2. خبر: المعهد الإسلامي في أستراخان: خطوة جديدة لنشر المعرفة الدينية
    بواسطة mhd_siam في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-09-2009, 03:07 AM
  3. من «الحرية الدينية» إلى الدولة العلمانية
    بواسطة شريف المنشاوى في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-02-2006, 08:46 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء