النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: من أين أبدأ والمحامد كلها لك يا مهيمن يا مصور يا صمد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي من أين أبدأ والمحامد كلها لك يا مهيمن يا مصور يا صمد

    مقال منقول من صوت السلف
    وفيه الثناء على رب العزة.

    من أين أبدأ والمحامد كلها لك يا مهيمن يا مصور يا صمد


    احترتُ في أبهى المعاني أن تفي بجلال قدرِك فاعتذرتُ ولم أزدْ
    الحمد للهِ على جزيلِ العطاء ، مسدِي النَّعماء ، كاشفِ الضـرَّاء ، معطي السـراء.
    الحمد لله عالمِ السرِّ والجهر ، الحمد لله عاليْ القَهرِ والقَدْر ، الحمد لله المتكفلِ بالأقوات ، المدعوِّ عند المدلَهِمَّات ، المطلوبِ عند كشْفِ الكربات ، المرجوِّ في الأزمات.
    الحمد لله على كل نعمةٍ أنعم بها ، وعلى كل بليِّةٍ صَرَفها ، وعلى كلِّ أمرٍ يسَّره ، وعلى كل قضاءٍ قدَّره ، وكل مكروهٍ كفاه ، وكلِّ حادثٍ لَطَف فيه.
    الحمد لله كم أعطى من النعيم ، كم مَنَح من الخير العميم ، كم تفضَّل به من النوال الجسيم ، عمَّت نعمُه ، انصرفتْ نقَمُه ، تضاعف كرمُه.
    الحمد لله على تمام المِنة ، الحمد لله بالكتاب والسنة ، الحمد لله على نعمةِ الإسلام ، وتواتر الإنعام ، توالتْ أفضالُه ، عمَّ نوالُه ، حَسُنتْ أفعالُه ، تمَّتْ أقوالُه الحمد لله مُوْلِى الجميل ، واهبُ العطاءِ الجزيل ، شافي العليل ، المُبارِكُ في القليل ، أجودُ مَنْ أعطى ، وأصدقُ من أوفى.
    يا غافلاً عن إلهِ الكون يا لاهي تعيش عمرك كالحيرانِ كالساهي
    ارجعْ إلى اللهِ واقصدْ بابه كرماً واللهِ واللهِ لا تلقـى سـوى الله
    مَنْ قَبِله فهو المقبول ، مَنْ حاربه فهو المخذول ، مَنْ التجأَ إليه عزَّ ، مَنْ توَّكل عليه كفاه ، مَنْ أطاعه تولاه ، مَنْ نازعه قَصَمه ، مَنْ بارزه حَطَمه ، مَنْ أشرك به أحرقه ، مَنْ نادَّه مزَّقه.
    فو اللهِ لوصُغْنا من الدمع قصةً وصـارَ كتابُ الحـبِّ بالـدمِ يُكتـبُ
    وسِرْنا على الأجفانِ نمشي محبةً على النارِ نُشوى أو على الجمرِ نُسحبُ
    لما بـلغـت ما تستحق جهـودنا فكـل ولو نـال المشقـة مـذنـب
    وأشهد أن محمداً رسولُ الله ، النبيُّ الخاتم ، والإمامُ المعصوم ، والأسوةُ الحسنة ، والقدوةُ المثلى ، شَرَفُ الحواضرِ والبوادي ، وزينةُ النوادي ، أعظم هادي ، وأفضل حادي:
    يا طريــداً مـلأ الدنيا اسـمُه وغـدا لحنـاً على كلِّ الشِّفـاه
    وغــدتْ سيـرتُه أســطورةً يتلقَّــاهـا رواةُ عـن رواه
    ليت شعري هل درى مَنْ طاردوا عابـدوا اللاتِ وأتبـاعُ منـاه
    هل درتْ مَـنْ طـاردتْه أُمــهٌ هُبَـلٌ معبودُها شاهـتْ وشـاه
    ليس لنا من الأمر شيء ، وليس لنا مع قدرتهِ حَوْل ، وما عندنا ، لأمره ردُّ ، وما لنا لقضائه حيلة ، وما لدينا مع قَدَرِه تدبير ، هو الفعَّالُ لما يريد ، ونحن العبيد ، إن تشرَّفْنا فالطينُ أصلُنا ، وإن افتخرنا فالترابُ مردُّنا ، وما لمن خُلِق من ماءٍ مهينٍ أن يشمخَ بأنْفِه، أو يزهوَ بعلمه ، أو يُعجبَ برأيه:

    يا الله يا أحسنَ الأسماءِ في خَلَدي ماذا أُعرِّفُ من مَتْنٍ ومن سَندِ
    تَقَاصرْت كلُّها الأوصافُ عندكمُ لمَّا سَمِعْنا ثناءَ الواحـدِ الأحـدِ
    واللهِ لو أنَّ أقلامَ الورى بُريـت مِن العروقِ لمدحِ السـيدِ الصّمدِ
    لم نبلغِ العُشرَ ممـا يستحقُّ ولا عُشرَ العشيرِ وهذا غايةُ الأمـدِ
    يا ربِّ ، يا حيُّ ، يا قيومُ ، يا لطيفُ ، أنت الكاملُ وأنا الناقص ، أنت الغنيُّ وأنا الفقير ، أنت القويُّ وأنا الضعيف ، أنت الحيُّ وأنا الميت .. أصابعُ الذنوبِ تشير إلى الغفار . ألسنةُ الفقرِ تدعو الغنيَّ . أكفُّ الضعفِ تُرفع للقوي.
    الميتُ يمدحُ الحيَّ القيوم.
    الغريقُ يُنادي: يا ذا الجلال والإكرام.
    الكلماتُ والإشاراتُ عاجزات.
    البيانُ والبلاغةُ والتعبيرُ تُعلنِ التقصير.
    لا يعلم ما يستحقُّ إلاَّ هو.
    لا يحيطُ بعلمِه سواه.
    لا يقدِّرُه قَدْرُه إلاَّ إياه.
    لا يحسن الثناء عليه غيُره.
    إن قدَّسْتُهُ أو سبَّحْتُه أو مجّدْتُه فهو الذي علَّمني. إن حَمِدْتُه أو كبَّرْتُه أو وحَّدتُه فهو الذي ألهمني. إن عَبْدتُه أو شَكَرْتُه أو ذَكَرْتُه فهو الذي أكرمني.
    صفاتُ المدحِ في الكاملين ذرَّةٌ من كماله ، نعوتُ الفضلِ في الأبرار نفحةٌ من أفضاله ، ألسنةُ المادحين وأَقلامُ الواصفين حائرةٌ في جلاله ، من أنا حتى أمدحَه؟ مَنْ أنا حتى أُمجِّده؟ مَنْ أنا حتى أُثنيَ عليه؟ أنا الذي خُلِقَ من ترابٍ أَصِفُ الملكَ الوهّاب! أَنا الذي صُوَّر من طينٍ أذكر جلالَ ربِّ العالمين؟!
    إنَّ الخَجَلَ يملأُ فؤادَ مَنْ خلق من ماءٍ مهينٍ ، إذا قام يشدو بأوصافِ أحكم الحاكمين ، اللهمَّ إنَّ أشرفَ تاج أحملهُ تمريغُ أنفي على التراب لجلالك ، اللهم إنَّ أعظمَ وسامٍ أحملُه وضعُ جبهتي على الأرض لعبوديتِك.
    أَنا الظالمُ لنفسِه المعترفُ بتقصيره ، المقرُّ بذنبه ، أَنت الجوادُ الماجدُ الغنيُّ الحميدُ ، عزَّ جاهُك ، وجلَّ ثناؤك ، وتقدَّست أَسماؤك. ولا إله غيرك.

    وصلى الله وسلم على رسول رب العالمين
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    تبارك الله رب العالمين ..
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  3. #3

    افتراضي

    جميل جدأ بارك الله فيك ................
    أكثر من رائع والله .


    مَنْ نادَّه مزَّقه.
    ولكن أعذرني ما معني هذا الذي في اللإقتباس , هل هو خطأ كتابي ؟ أم ماذا ؟
    التعديل الأخير تم 11-13-2011 الساعة 02:46 PM
    ما رأيك في صفقة !
    ( هلا دعوت لأخيك أن يخرج من هذه الدنيا مؤمنا ً, ويدعو لك ملـَـك بالمثل )
    ------------------
    أسلوب حوار الملحدين وأهل الباطل:
    ----------------
    - أثناء الكلام:
    -أثناء الأستماع:
    -------------------------
    أستحلفكم بالله الدعاء لي بالصلاح والهداية , وأعلم أن المـَلك يدعوا لك بالمثل.

  4. #4

    افتراضي

    مَنْ نازعه قَصَمه ، مَنْ بارزه حَطَمه ، مَنْ أشرك به أحرقه ، مَنْ نادَّه مزَّقه.
    مَن نادَّه : مزقه : أي مَن جعل من نفسه ندا ًلله : مزقه الله عز وجل ..
    وتلك سنة الله تعالى في المتكبرين الجبارين من خلقه مثل الذين :
    ادعوا الألوهية كفرعون موسى عليه السلام .. وكالذي حاج إبراهيم عليه السلام في ربه ..

    والله الهادي ..

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
    مَن نادَّه : مزقه : أي مَن جعل من نفسه ندا ًلله : مزقه الله عز وجل ..
    وتلك سنة الله تعالى في المتكبرين الجبارين من خلقه مثل الذين :
    ادعوا الألوهية كفرعون موسى عليه السلام .. وكالذي حاج إبراهيم عليه السلام في ربه ..

    والله الهادي ..
    جزاك الله خيرا ً , أخي أبو حب الله , بارك الله فيك ,
    ظننتها ( من ناداه) من النداء ,
    أعذرني فأخوك بليد في العربي .
    ما رأيك في صفقة !
    ( هلا دعوت لأخيك أن يخرج من هذه الدنيا مؤمنا ً, ويدعو لك ملـَـك بالمثل )
    ------------------
    أسلوب حوار الملحدين وأهل الباطل:
    ----------------
    - أثناء الكلام:
    -أثناء الأستماع:
    -------------------------
    أستحلفكم بالله الدعاء لي بالصلاح والهداية , وأعلم أن المـَلك يدعوا لك بالمثل.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كلما ارتفع سقف الحرية، كلما زادت " القمامة" في الشارع!!
    بواسطة عساف في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-04-2010, 07:51 PM
  2. هل مبدأ الفوضى الخلاقة الذي استخدمه بوش هو مبدأ إلحـادي أم مبدأ ديني
    بواسطة elserdap في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-15-2008, 11:29 PM
  3. تنبيه: الحوار أخذ و رد و كلما أخذنا كلما استفدنا
    بواسطة celia في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 08-31-2008, 10:10 PM
  4. كلما أذدت علما كلما أذاد شكي.......
    بواسطة xmohamedx في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 08-19-2005, 03:22 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء