بسم الله الرحيم

هذه رسالة بعثتُ بها قبل ثلاث سنوات تقريبًا إلى الأستاذ الكريم / محمد خير رمضان يوسف ، المحقق المعروف ، بعد جلسات متكررة معه ، وبعد قراءة لبعض كتبه ؛ رأيتُ من خلالها ما وددتُ ان الأستاذ تجنبه - مما يأتي - . فكانت النصيحة التي ضمّنتها رسالتي . وقد كانت النية أن تبقى هذه الرسالة شخصية بيني وبينه - وفقه الله - ، إلا أن نشره لكتابه الجديد " آخر لقاء مع 20 عالمًا ومفكرًا إسلاميًا " حال دون هذا ! حيث لازال الأستاذ - هداه الله - يردد نفس الأفكار التي نوصح فيها ؛ ولذا فقد آثرتُ نشر الرسالة . رغم أن نشرها منذ البدء لاحرج منه - في نظري - لأنه من قبيل المناصحات العلمية الأخوية التي اعتدناها من طلبة العلم وقبلهم العلماء . ومما يؤكد هذا أن كتب الأستاذ منشورة مشهورة .
فإليكم الرسالة ، ثم يليها تعليقٌ على كتاب الأستاذ الأخير :

ـــــــــــــــــــــ

الأخ الكريم الشيخ/ محمد خير رمضان يوسف وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سعدت –والله- بالجلوس معكم عدة مرات، وسرني كثيراً ما وجدته عندكم من أريحية ولطف وحسن استقبال. واستفدت كثيرًا من توجيهاتكم وتنبيهاتكم التي هي دليل على حرصكم على وحدة الأمة واجتماعها في مقابل أعدائها. وهذا كله شجعني وجرأني على كتابة رسالتي هذه إليكم؛ لعلمي –إن شاء الله- أنكم ستتقبلونها بقبول حسن، وما دافعي إليها إلا قوله صلى الله عليه وسلم عن المؤمن "أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه" وقبل هذا ثناؤه تعالى على المؤمنين بأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويدعون إلى الخير، وأنهم يتواصون بينهم بالحق .
فالمؤمنون نصحة والمنافقون غششة، وصديقك من صَدَقك لا من صَدَّقك. وأنا أستطيع أن أجاملك وأهش أمامك لكنني أطعنك في ظهرك بالغيبة والتشنيع، وهذا مالا أرضاه لنفسي –ولله الحمد- ولم أتعود عليه.
فهذه –أخي الكريم- عدة ملحوظات أحببت عرضها عليكم :
1-ذكرتم –وفقكم الله للخير- أثناء محاورتي معكم أن الأشاعرة من أهل السنة. وهذا القول خطأ، إنما يقال: وافقوا أهل السنة في كذا. لأن الأشاعرة كما هو معلوم فرقة مبتدعة لم تظهر إلا بعد القرون المفضلة الأولى. فعلى أي شيء كان الناس قبلها إذاً ؟!!
وقولهم بأن مذهب السلف هو التفويض ومذهب الخلف هو التأويل قول باطل؛ لأن مذهب السلف هو تفويض (الكيفية) لا تفويض (المعنى) كما يتوهم الأشاعرة. وهذا المذهب –أعني تفويض المعنى- هو من أردأ المذاهب، وهو الذي يسميه العلماء (مذهب التجهيل) .
ومرفق لكم فتوى للشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- عن الأشاعرة، هل هم من أهل السنة أم لا ؟
وليتكم تراجعون رسالة (مذهب التفويض) لأحمد القاضي. ورسالة (تبرئة السلف من تفويض الخلف) للحيدان. ( وأضيف الآن : يُرجع إلى رسالة وسطية أهل السنة للدكتور محمد باكريم ص 44 -89 ففيها تحقيق مفيد لهذه المسألة ) .

2-ذكرتم –سلمكم الله- كلامًا معناه أن اتّباع السلف أو اتّباع الأشاعرة أو اتّباع التصوف كلها سيان. فإنما هي (مشارب) متنوعة لفهم الإسلام !! وهذا قول غريب جدًا، ولوازمه خطيرة؛ لأنه قد يقال لكم: وكذا مذهب (الرافضة) أو (النصيرية) أو (القاديانية) أو (البهائية) هي (مشارب) لفهم الإسلام!! بل قد يُطَرّد أحدهم هذا الأمر كما فعل غلاة الصوفية فيصححون الأديان الأخرى المحرفة اليهودية والنصرانية، وأنها جميعاً طرق موصلة إلى الله! ويدعون إلى وحدة الأديان. فما قولكم ؟! وما الضابط في هذا عندكم ؟!
والأمر إنما هو (سنة) و(اتباع) في مقابل (بدعة) أو (كفر)، وليس مجرد (مشارب) يتبع المرء فيها هواه أو ما نشأ عليه .

3-أشرتم –رعاكم الله- إلى تشدد أهل نجد على الآخرين ممن ليسوا من نجد! وأفيدكم بأن الدعوة السلفية التي قام بها الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أول من ناصبها العداء هم مبتدعة (أهل نجد)!! فكانت بينهم الوقائع المشهودة، وأول من حذر منها وتكالب عليها هم علماء السوء (النجديين) !!
وما زال علماء الدعوة يشنعون على من خالف الحق سواء كان من أهل نجد أو من غيرها، وما ردودهم قديمًا على ابن منصور وابن مويس وابن فيروز وابن سند و… غيرهم من أبناء العوائل النجدية المعروفة عنا ببعيد.
وكذا ردودهم الحديثة على من خالف من النجديين؛ كابن محمود وابن عمرو وغيرهم.
ولو كان علماء الدعوة يجاملون أحدًا لجاملوا من أخطأ من العلماء النجديين الكبار وغضوا الطرف عن زلته. ولكن لأن الحق رائدهم فإنهم ردوا وناصحوا. فقد رد الشيخ ابن سحمان على ابن مانع في "تنـزيه ذوي الألباب" ورد الشيخ حمود التويجري على الشيخ ابن عثيمين لما استعمل لفظاً موهماً في المعية فقط ! ورد محمد بن إبراهيم على ابن حمدان .
ولما اجتهد الشيخ ابن سعدي في موضوع يأجوج ومأجوج وأنهم قد يكونون من أحفاد أهل الصين ونحوهم رد عليه العلماء واستدعاه الملك عبد العزيز بحضور العلماء حتى تراجع عن قوله !
قد تتعجب من هذا. وترى أنه تشدد. ولكن لو تدبرت لعلمت أنه من أسباب الوحدة الفكرية لهذه البلاد –ولله الحمد- حيث عدم الشذوذ في أمور العقيدة وإنما هي وحدة منسجمة حمت الناس من الجدال واللجاج وصرفتهم إلى العلم النافع والعمل الصالح –بفضل الله- .
ويحضرني بهذه المناسبة قول الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله: "وشاهدنا من فسقة المسافرين من أهل القصيم وغيره من المنكرات العظيمة ما لا يُحصى، من ترك الصلاة وشرب المسكرات، وتحسين طرائق المشركين والطعن في أهل الدين ما لا يحكم لأكثرهم معه بإسلام، حتى إن الترك وبعض أهالى مصر يتحاشون من فعل فسقة نجد"( 1) !
الحاصل: أن ردود علماء الدعوة على النجديين قد تكون أكثر من ردودهم على غيرهم؛ لأنهم لا يبالون بهذه العصبيات الجاهلية، وإنما أخوهم وصاحبهم من استجاب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم، وعدوهم من خالفهما. ولهذا تجد أن بعض من وفقهم الله من غير أهل هذه البلاد إلى نصرة مذهب السلف قد رفع الله ذكرهم بين أبناء هذه البلاد وقد أحلوهم المكان الرفيع؛ كالشيخ (المصري) عبد الرزاق عفيفي الذي كان من هيئة كبار العلماء، والشيخ أبي بكر (الجزائري) والشيخ (الشنقيطي) وغيرهم كثير.
فدع عنك الوساوس والخيالات التي لا واقع لها –رعاك الله- واجتهد في نصر مذهب السلف ومنابذة البدع وأهلها ليرفع الله ذكرك .

4-قلتم في ترجمة حسام القدسي من تكملة معجم المؤلفين (ص 472-473): "وتعرف على علماء أجلاء منهم محمد زاهد الكوثري…" !!! ولا أظنه يخفاكم أن هذا الرجل كان "من أئمة المبتدعين والمعطلة لرب العالمين"( 2 ) وأنه "قد جمع من الأفعال الذميمة الكثيرة؛ من الخيانة والكذب والتحريف والتلبيس والتدليس؛ لتحقيق ما يهواه، والعداوة الشديدة للعقيدة السلفية وحامليها وكتبهم من أئمة السنة قديمًا وحديثًا، والطعن فيهم ولعنهم وسبهم، ورفع راية التعطيل ومناصرة الجهمية، والخرافات القبورية، والتعصب للمذهب الحنفي بكل باطل"(3 ).
ولتعرف شيئًا من مخازي هذا الرجل الذي وصفته بأنه كان "عالمًا جليلاً" ارجع إلى: كتاب "التنكيل" للعلامة المعلمي، وكتيب "الكوثري وتعليقاته" للبيطار، و"بيان مخالفة الكوثري لاعتقاد السلف" للدكتور محمد الخميس، و"عداء الماتريدية للعقيدة السلفية" للشمس الأفغاني. ومرفق بالخطاب مقطع من كتاب علي رضا "المباحث العلمية" فيه بعض من ذلك.
مع التنبه إلى أن بذاءات وافتراءات الكوثري قد طالت بعض الصحابة رضي الله عنهم، وكذا أئمة السلف قبل أن تطال شيخ الإسلام وابن القيم.
تنبيه: لم تذكروا أن القدسي قد تنبه إلى تحريفات الكوثري فرد عليه في مقدمة "الانتقاء". انظر مقاله في آخر رسالة "الكوثري وتعليقاته" بتعليق الشيخ محمد الحمود.

5-لقد أجدتم في تكملة معجم المؤلفين في التعقب على المفكر زكي نجيب محمود وذكر من رد عليه وفند أقواله. (ص 195-196). وكذلك في قولكم عن الرسام صلاح جاهين: "كان مستهتراً بالآداب الإسلامية وبعلماء المسلمين…" (ص 247).

6-ذكرتم في ترجمة الكاندهلوي –نقلاً عن الندوي الصوفي- (2/75-77) بأنه –أي الدهلوي-: "كان شديد الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، شديد الحب له والشوق إليه، وكان يجلس تجاه أقدامه عليه الصلاة والسلام ساعات متواليات، مشغولاً مراقباً، رغم ضعفه وكبر سنه وعلله الكثيرة، لا يفتر ولا يشبع من ذلك" !!! ولم تتعقبوا هذا الكلام الخرافي بكلمة!
وعقيدة "المراقبة عند القبور" –إن كنت لا تدري- هي من أساسيات متصوفة الهند، وهي تعني "استمداد" المريد الحي من شيخه المقبور أو من النبي صلى الله عليه وسلم ! وهذا كما يقول الدكتور تقي الدين الهلالي: "كفر صريح" و"شرك بالله تعالى، واتخاذ وسائط بين العبد وبين ربه…"(4 )
ولتزداد بصيرة بهذه العقيدة الصوفية الشركية: ارجع إلى: كتاب "الديوبندية" للشيخ سيد طالب الرحمن، وكتاب "القول البليغ" للشيخ حمود التويجري رحمه الله(5 ).
ولمعرفة بعض خرافات أبي الحسن الندوي ارجع إلى كتاب "الأستاذ أبو الحسن الندوي: الوجه الآخر من كتاباته" لصلاح الدين مقبول.

7-ذكرتم في ترجمة أحمد مفتي زاده (1/64) أنه ساهم في قيام ثورة الخميني الرافضية، لكنهم نبذوا العهود وزجوا به في السجن وعذبوه. فليتك كتبت نصيحة إلى من لا يزال منخدعًا بقضية التقريب مع الرافضة؛ لاسيما جماعة الإخوان المسلمين –هداهم الله- الذين لدغوا مرات ومرات من أحفاد المجوس؛ لكنهم لم يستفيدوا بعد !

8-ذكرتم في ترجمة رمضان البوطي والد محمد سعيد (1/184) بأن ابنه محمد سعيد قد "بدت منه" بعد وفاة والده "بعض ما لا يُرضى منه، وقد يكون فيه من باب زلة عالم زلة أمة". ولعلكم تعنون دخوله على السلطان وتقربه منه. وهذا أمر يهون أمام انحرافات الرجل الأخرى التي لم تذكروها؛ وعلى رأسها معاداته للسلفية وحربه لها، وللعلماء ردود كثيرة عليه ليتكم تطلعون عليها. وقد نشرت مجلة البيان عدة مقالات في التعقب عليه.

9-ليتكم ذكرتم في ترجمة الصوفي عبد الحليم محمود (1/270-272) أن للشيخ عبد الله السبت ردًا على خرافاته الصوفية بعنوان "صوفيات شيخ الأزهر"!

10-ذكرتم في ترجمة عبد العزيز الرفاعي (1/295-298): "ثم سألني عن الحارث المحاسبي وآثاره، وقال إنه يتلهف لكتبه، ويفضل طريقته، ومنهجه في التربية، والسلوك" ! وليتكم قلتم ومنهجه في (التصوف) ! لأن الرجل من رجال أهل التصوف. قال الدكتور عبد الرحمن المحمود عنه "ترك المحاسبي مجموعة من المؤلفات، وغالبها ذو صبغة صوفية، ولذلك عني بنشرها من لهم اهتمام بهذا الشأن"(6 ). وقد حذر من كتبه أئمة أهل السنة؛ وعلى رأسهم الإمام أحمد رحمه الله، كما هو معلوم.

11-ذكرتم في ترجمة الصوفي القبوري عبد الله الغماري (1/343-345): أن له ردًا على الألباني بعنوان (القول المقنع في الرد على الألباني المبتدع)! نقلاً عن من سميتموه الشيخ ! محمد الرشيد.
وليتكم ذكرتم –على الأقل( 7)- أن للشيخ حماد الأنصاري كتاباً في الرد على انحرافات الغماري بعنوان (تحفة القاري في الرد على الغماري)، وللشيخ علي الحلبي رسالة (كشف المتواري من تلبيسات الغماري).

12-قلتم في ترجمة شيخكم علوان العلواني (1/371-373): "نعم، تتلمذت عليه من غير تصوف، فلست بصوفي، وإن كنت محبًا لصفاء القوم، وسلوكهم التربوي الصحيح"!
ولا أدري والله أين نجد (صفاء القوم)؟! هل هو في عقيدة "وحدة الوجود" الكفرية التي يدين بها كل الصوفية! ( 8) أم في شركياتهم وبدعهم التي لم تعد تخفى على عاقل؟!( 9) وقل مثله في "سلوكهم التربوي الصحيح" هل نجده في خلواتهم البدعية أم في أذكارهم التي لا تكاد تخلو من شركيات؟! وقد أغنانا الله عن هذا كله باتباع سنة سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام في عقيدتنا وعباداتنا وسلوكنا. (أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) ؟

ختاماً: ينبغي أن يعلم المسلم أنه لا يمكن اجتماع المسلمين إلا على ما اجتمع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأن من ظن أنه (سيجمع) المسلمين ويوحد صفوفهم مع (سكوته) عن بدعهم وانحرافاتهم فهو واهم، وواقع في قوله تعالى (ولا تلبسوا الحق بالباطل) مع عدم إمكانية ذلك على أرض الواقع. إذ كيف يجتمع النقيضان ؟! ورحم الله أحد العلماء السلفيين في أفغانستان عندما نصحه بعض المتأثرين بمنهج (التجميع) بأن لا يفرق الصف بجهره بالدعوة إلى التوحيد وعقيدة السلف. قال لهم بذكاء: اذهبوا إلى الحزب الفلاني والحزب الفلاني والحزب الفلاني فجميعها على منهج واحد ومع ذلك هي متحاربة متقاتلة متدابرة !! إذا جمعتموها فأنا مستعد أن لا أفرق الصف كما تزعمون! فبهتوا.
فليست مهمة المسلم أن يشغل نفسه (بتجميع) الناس بمداهنتهم بترك بعض الحق. إنما مهمته أن يلتزم الحق ويبلغه الناس دون مداهنة، ثم من شاء فليؤمن ومن شاء فليأبى.
وفقكم الله لما يحب ويرضى، ونفع بمؤلفاتكم وأبحاثكم، وجعلكم مباركين أينما كنتم . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

محبكم
سليمان الخراشي
1423هـ


هذه نصيحتي للأستاذ الكريم ..
ولكنه - للأسف - لازال يردد فكرته " التجميعية " العجيبة في كتابه الأخير " آخر لقاء .. " ، وهذا - وإن كره الأستاذ - من التلبيس على المسلمين ، وخلط الحق أمامهم بالباطل ، وغشهم ، والله يقول ( ولاتلبسوا الحق بالباطل ) ..
وأنا لم أطالب الأستاذ أن يسب من ذكرهم من أهل الباطل ، أو يلعنهم ! إنما أطالبه إن أصر على حشرهم مع أهل السنة أن يبين انحرافاتهم أو يشير إليها ؛ لئلا يلحقه إثمٌ بسبب من يُضلهم كلامه وتمجيده لهم .

في كتابه الأخير : حشر الأستاذ : الصوفي الكبير أحمد كفتارو ! والصوفي عبدالحليم محمود ! وغيرهم مع علماء السنة ؛ وليته اكتفى بهذا ، لكنه قال في المقدمة - بعد أن مجّد الجميع - " ص 7 " : ( نعم .. يجمعهم كلهم العقيدة الواحدة التي هي أقوى من صلة النسب والقرابة ، ولابأس أن يكونوا من مشارب ومدارس مختلفة ، فالهم هو الدين الحق ، والإخلاص لله ) !!
نعم ؛ لابأس بهذا عند من لايفرق بين السني الموحد والصوفي القبوري المخرف !!
هداك الله يا أستاذ محمد ..!
ماكان أغناك عن هذا ؛ مهما زعمت له من مسوغات ، لأنه في النهاية سيكون - مهما حاولت - من قبيل قوله تعالى ( تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى ) .
فلا اجتماع حقيقي للأمة إلا على عقيدة السلف الصالح ، وتوحيد رب العالمين ، والمسلم ليس مطلوبًا منه أن يتنازل ويغالط نفسه ويخادعها في سبيل تقريب وتجميع وهمي .
والله المستعان ..

رابط فيه حقيقة الصوفي ( كفتارو ) : http://www.alkashf.net/vb/showthread.php?t=554

مقالٌ للشيخ عبدالعزيز الطريفي بعنوان (توحيد الكلمة على كلمة التوحيد ) :
http://www.alkashf.net/vb/showthread.php?t=812

----------------
الهوامش :
(1 )الدرر السنية (8/308).
(2 )بيان مخالفة الكوثري لاعتقاد السلف، ص 14.
(3 )الماتريدية، للشمس الأفغاني (1/341).
(4 )السراج المنير، ص 76-77 عن الديوبندية، ص 134.
(5 )وانظر خصوصًا إلى (ص 127 وما بعدها) لمعرفة شيء من "سخافات" الكاندهلوي الصوفي، كما يقول الشيخ حمود رحمه الله.
(6 )موقف ابن تيمية من الأشاعرة (1/454).
(7 ) لأن الواجب أن يُحَذَّر القارئ من كتابات هذا الصوفي المنحرف؛ وما فيها من بدع وشركيات. فإن هذا من "النصح للمسلمين" وعدم غشهم.
( 8)أثبت الباحث محمود عبد الرؤوف القاسم في كتابه القيم (الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ) هذه الحقيقة بالنقول الموثقة بما لا يدع مجالاً للشك فيها.
(9 ) لعلكم تراجعون كتاب الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق (الفكر الصوفي)، أو كتاب (هذه هي الصوفية) لعبد الرحمن الوكيل، أو (اعترافات قبوري) للجداوي.