ترجمـتـه :
هو أحد نصارى مصر ، من الداعين إلى إحياء " الفرعونية " على حساب الإسلام في ذاك البلد العزيز ، إضافة إلى طائفية وعداوة شديدة للإسلام وأهله .
* ولد في قرية شارونه بمديرية المنيا في يناير سنه 1915 م ( ترتيبه الخامس بين إخوته العشرة ) وقضى سنوات طفولته في الخرطوم حيث كان أبوه موظفا بحكومة السودان .
* تلقى تعليمه الأولي بمدرسة " الفرير " بالمنيا ، وتعليمه الابتدائي والثانوي بمدرستي المنيا الابتدائية والثانوية حيث حصل على" البكالوريا " عام 1931 م .
* التحق بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1933 م – بعد كفاح مع والده الذي كان يصر على إلحاقه بكلية الحقوق – وتخرج عام 1937 م
* أوفدته جامعة القاهرة إلى جامعة كامبريدج حيث التحق بكلية " الملك " عام 1937 م – بمساعدة طه حسين – وحصل على الماجستير سنة 1940 م وكان موضوع رسالته " أسس البلاغة في الشعر الإنجليزي والفرنسي "
* عاد من الخارج عام 1940 م ليمارس العمل بالجامعة مدرسا مساعدًا ثم مدرسًا ثم أستاذا مساعدا .
* حصل على زمالة روكفلر بجامعة برنستون بين سنتي 1951 م و 1953 م حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراة في الأدب الإنجليزي ، وكان موضوع رسالة الدكتوراة : " أسطورة بروميثيوس في الأدبين الإنجليزي والفرنسي " .
* عقب عودته من أمريكا اختير مشرفا على صفحة الأدب بجريدة الجمهورية حتى مارس 1954 م حيث استقال عقب أزمة مارس احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين، واستنكارا للاعتداء البدني على السنهوري باشا رئيس مجلس الدولة .
* فُصل من الجامعة في سبتمبر 1954 م مع أكثر من خمسين أستاذا من المطالبين بالديمقراطية (!) وكان وقتها رئيسا لقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب – جامعة القاهرة .
* تم اعتقاله عام 1959 م لمدة ستة عشر شهرا مع الشيوعيين وأفرج عنه في 24 يوليو 1960 م
* عاد للعمل بجريدة الجمهورية في يناير 1961 م وانتقل بعدها إلى جريدة الأهرام التي ظل يعمل بها حتى وفاته .
* حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1989 م
* توفي في التاسع من سبتمبر عام 1990 م عن عمر يناهز الخامسة والسبعين ، قضى منها نحو نصف قرن في التدريس والكتابة .
له مؤلفات عديدة ، نحو خمسين كتابا في النقد والفكر إضافة إلى عشرات المقالات بالصحف والدوريات المصرية والعربية والأجنبية .

* للزيادة عنه : انظر " المشروع الثقافي للويس عوض " إصدار المجلس الأعلى للثقافة بمصر ! ، و" لويس عوض – مقالات وأحاديث " ، لنبيل فرج ، و " لويس عوض " للدكتور عبدالناصر هلال ، و " مدخل أقنعة المعلم العاشر لويس عوض " لعبدالرحمن أبوعوف .

رد كثيرون عليه من أهل الإسلام ومن غيرهم من القوميين ؛ فممن رد عليه : الشيخ محمود شاكر – رحمه الله – في كتابه " أباطيل وأسمار " ، وجلال كشك – رحمه الله – في " الغزو الفكري " وفي " دراسة في فكر منحل " ، والبدراوي عبدالوهاب زهران في " دحض مفتريات ضد إعجاز القرآن ولغته " ، والمستشار سالم البهنساوي في " تهافت العلمانية في الصحافة العربية " ، وخالد السيف في مقاله " وهلك لويس عوض " ( البيان – شوال – 1411) ، و محمود رمضان في مقاله " لويس : تُرى على من تطلق النار " ( المجلة العربية ، 128) .ومن أهم الردود الشاملة التي صدرت ضده : كتاب " لويس عوض : الأسطورة والحقيقة " للدكتور حلمي القاعود . وعنه أنقل التالي :

لويس عوض
الأسطورة .. والحقيقة

ترك لويس عوض تراثـًا هائلا من الكتب ، جـاء أغلبها تجميعـًا للمقـالات التى كتبها فى « الجمهورية » و « الأهرام » و « الكاتب » وغيرهًا ، ومعظمها يدور حول مراجعات الكتب والدواوين الشعرية ، ومتابعات القضايًا التى تدور فى الواقع الثقافى والاجتماعى ، وكان ينشر مترجماته وبعض كتبه المؤلفة فى موضوع واحد ، مسلسلة فى الصحف ، قبل أن تظهر بين دفتى كتاب .
والذى يعنينا فى هذا الفصل هو كتبه التى حملت آراءه الأدبية وتطبيقاته النقدية ، فقد غلبت عليه صافة « الناقد الأدبى » ، وهى الصفة التى أتيح له بموجبها أن يكون مشرفًًا على القسم الأدبى فى « الجمهورية » ثم القسم الأدبى فى « الأهرام » ، فإلى أى مدى استطاع لويس أن يكون ناقدًًا أدبيًًا ؟
الإجابة على هـذا السؤال تقتضى منـا أن نقترب من تصوراتـه حول الأدب ووظيفته ثم تصوراته للعمل الأدبى بناء وتشكيلا وصياغة ، وتطبيقاته على النماذج التى تناولهًا شعرًًا ونثرًًا .
وباستقراء كتابات لويس عوض فى هذا المجال ، لا نكاد نعثر على فكرة متكاملة توحى بأن الرجل يملك رؤية متكاملة أو منهجًا واضحًا ، فهو يبدو أقرب إلى الناقد الانطباعى الذى بشبه ناظر المدرسة فى مهمته ، حيث لا يعنيه التحليل والتعليل بقدر ما يعنيه الحكم والتقرير ، وعلى تلاميذه أو طلابه ( أى الكتاب والأدباء ) أن يسمعوا ويطيعوا ، ويقبلوا بأحكامه التى لا ترد ! .
وقد بدأ لويس كتاباته النقدية متأثرًا بفكرة « الالتزام » النابعة من الواقعية الاشتراكية ، أو قل من النظرية الماركسية تحديدًًا ، حيث كان يرى كل شىء ( أحمر ) ... الحشائش حمراء ، والسموات حمراء ، والرمال والمياه وأجساد النساء وأحاديث الرجال والفكر المجرد كلها غدت بلون الدماء ، حتى الأصوات والروائح والطعوم غدت حوله حمراء كأنما شب فى الكون حريق هائل .. « فمن رأى السلاسل تمزق أجساد العبيد لم يفكر إلا فى الحرية الحمراء ..(1) .
وهكذا يدعو لويس إلى الخروج على تقاليد الفن الشعرى وتحطيم عمود الشعر العربى اقتداء بالشعر الغربى دون طرح أسباب علمية لها من وجاهة الرأى والاجتهاد ، ما يجعل الباحث يضعها فى ميزان الدرس الجاد ، وقد لاحظ ذلك بعض نقاد لويس حين رأى أن مقدمة لويس التى جعل عنوانهًا : « حطموًا عمود الشعر » تميزت بالنبرة الزاعقة ، وعدم معرفة لويس بمفهوم الشعر العربى ، وتجنبه للكلام عن عروض الشعر بكلمة واحدة ، ومثل هذا الكلام المسهب الذى قاله لويس عن العروض الجديد والعروض القديم « كان لا بد أن يحتوى على شىء من التحليل النقدى لهما معًا .. ، أو لأي منهما ، ولكننا لا نجد شيئًًا من ذلك مطلقًًا ، كأن الموضوع حماسى وشعورى ، وليس موضوعًا علميًا ومعرفيًا بأي شكل »(2 ) .
ولم يكتف لويس بالدعوة إلى متابعـة الشعر الغربى - دون أن يضع فى حسبانه طبيعة الشعر العربى – بل كان يدعو الشعراء الذين يريدون النشر فى « الأهرام » إلى التزحيف والتعليل ، وعدم الالتزام بالقافية ، ونفى الشعر الخليلى تماما ، حيث رأى أن التفعيلة الصحيحة عبء على الشعر يجب التخلص منها . وقد ذكر « عبده بدوي » أن المترددين على لويس أيام كان مشرفًًا على القسم الأدبى فى « الأهرام » يؤكدون أنه غير راض عن التفعيلة فى صورتها الصحيحـة ، فالتفعيلة التى ترضيـه ليست التفعيلـة المتعارف على صحتها ، ولكن التفعيلة التى بها نوع من النشاز، « ولكى نكون منصفين لموقف الرجل نذكر أن الشاعر « عبد المنعم عواد يوسف » ذكر لنـا أمام عـدد دباء كبير من الأدباء أنه سلم قصيدة للدكتور لويس ، فإذا به لا يرى بها عيبًا غير أن التفعيلة عنده تأتى سليمة ، ثم نصحه قائلا : ( زحف وأكثر من العلل )!! وقد تواتر هـذا الخبر ، وكان آخر من رواه الشـاعرة « وفاء وجـدى » ، فقد أعادت الرواية التى ذكرها الشاعر عبد المنعم عواد يوسف ، مع فرق واحد هو ( زحفي وعللي ) ! فهذا شرط الشعر الممتاز . بل لقد وصل الحد إلى أن بعض الشعراء قد ذكر أن الدكتور عاتب عليهم لأنهم يقولون شعرًا عموديًا ، وحين ذكر واحد منهم أنه شعر قديم لديه يريد « تسويقه » قال له : انشره فى أى مكان إلا فى القاهرة »(3 ) .
ويبدو أن سعى لويس إلى هدم الحدود الفاصلة بين الشعر والنثر فى الأدب العربى ، كان مبعثه قصوره الأدبي ، وعدم استيعابه للشعر ، وبخاصة أنه يعترف بأنه لم يقرأ اللغة العربية طوال فترة تقرب من اثنتي عشرة سنة ( من سن العشرين إلى الثانية والثلاثين ) ، كما يعترف فى سابقة خطيرة ، بأن إحساسه باللغة العربية أجنبى جدًا على كل حال(4 ) .
هذا القصور المعرفى بالأدب العربي ، والشعر خاصة ، رافق لويس طوال حياته فى الواقع الثقافي ، ودفعه لاحتضان الخارجين على التقاليد الأدبية والقيم الفنية ، وبشر بهم بوصفهم طلائع التجديد والتحرر ، متناسيًا أن أستاذه « ت. س. إليـوت » ، الذى يزعم لويس أنـه تأثر به كثيرًا ، قد حرص على التوكيد مرارًا أن التقاليد الأدبية لها احترامها ، وأن التجديد الحقيقى لا يتم إلا من خلالها ، وهو ما عرفه أدبنا العربى قديما وحديثًا من خلال أبى تمام والمتنبي والبارودي وشوقي والعقاد وعلي أحمد باكثير ومحمود حسن إسماعيل ونازك الملائكة ...
ومن المفارقات العجيبـة أن ينتقد لويس المجددين الرواد الذين حاولوا التقدم إلى ألوان أدبية جديدة ، وإثراء شعرنا العربي ، فهو مثلا ينتقد أحمد شوقي وعزيز أباظة بسبب عدم إدراكهما - فى زعمه - للفارق بين الشعر المسرحى والمسرح الشعرى(5 ) ، وبدلا من أن يشيد بجهدهما ودخولهما إلى ميدان جديد على الشعر العربى يصدر حكما عاما عليهما بالقصور دون أن يقدم مثالا واحدًا على ذلك ، بالرغم مما يمكن أن نجده من أداء فنى جيد فى بعض مسرحياتهما الشعرية على الأقل .
أيضًا ينتقد كتاب نازك الملائكة « قضايا الشعر العربى المعاصر» الذى حاولت فيه أن تطرح تصورها لشعر التفعيلة وأبعاده ، وشرح حركة التجديد الحديثة بصورة عامة ، دون أن يشير إلى ما أثارته من آراء أو يناقشها مناقشة علمية ، ولكنه يكتفى بوصفها أو تصنيفها سياسيًا بأنها من شعراء اليمين المتطور الذكي ، أو المحافظين المتطورين الأذكياء الذين يحاولون منع ظهور الجديد بتبني شعاراته ، وإدخال بعض التعديلات على الثوب القديم ليبدو فى زي جديد(6 ) .
أما النزعة الصليبية فى التفسير الأدبي والتحليل النقدي لدى لويس ، فتسيطر على كثير من النماذج التطبيقية التي كتبها ، ولعله أول من زرع هذه النزعة ، بعد أستاذه سلامة موسى ، الذي الذى كان حانقًا على كل ما يمت للأدب العربي أو الثقافة العربية بصلة ، وقد استخدم لويس فى تحليلاته وتفسيراته المصطلحات الدينية المسيحية على نطاق كبير ، وبخاصة الصليب والخطيئة والخلاص والفداء والأقانيم وغيرها ، بل إنه يبدو متعاطفًا بقوة مع الأعمال الأدبية التي تحمل هذه المصطلحات أو بعضها ، ويشيد بها إشادة كبيرة ، وها هو يتناول قصيدة « الظل والصليب » لصلاح عبد الصبور التى نشرها فى ديوانه « أقول لكم » ، فيعدها من أجمل شعره قاطبة ، بل يعدها من أجود ما قرأ من الشعر فى لغات عديدة ( ؟؟ ) ، بالرغم من اقتباس فكرتها الأساسية من قصيدة من الشاعر الفرنسى المشهور « أراجون » ، وجوهرها - كما يرى لويس - أن الإنسان يحمل صليبه فى داخله ، وأن صليب الإنسان هو الحب ، فالوجود كله مصلوب بقانون أزلي هو قانون الحب ، حتى في لحظات السعادة العليا حين يفتح الإنسان ذراعين ليعانق الحبيب نرى ظله مرتسما على الجدار وراءه كأنه الصليب ، وقد أخذ صلاح عبد الصبور هذه الفكرة ، ثم بنى عليها من عنده شيئًا ، فهو يقول :
« هذا زمان السأم
نفخ الأراجيل سأم
دبيب فخذ امرأة ما بين إليتي رجل ..
سأم .
لا عمق للألم
لأنه كالزيت فوق صفحة السأم
لا طعم للندم
لأنهم لا يحملون الوزر إلا لحظة ، ويهبط السأم
يغسلهم من رأسهم إلى القدم » .
ويعجب لويس بالصورة البذيئة - دبيب فخذ امرأة ما بين إليتى رجل .. سأم - ويلح على فكرة الصلب والصليب طوال حديثه عن الشاعر ، والقصيدة التى يتكرر فيها ذكر الصلب والصليب :
« ومن يعش بظله يمشى إلى الصليب فى نهاية الطريق ..
يصلبه حزنه ، تسمل عيناه بلا بريق .. »(7 ) .
وهذا الافتعال فى التفسير « الصليبى » لشعر صلاح عبد الصبور ، كان مهربًا بلا ريب من الوقوف عند جماليات القصيدة وبنائها الفني ، وبالرغم من إعجابه الشديد بفكرتها ، فإنه لم يقل لنا أبدًا لماذا جعلته القصيدة يعجب بها ؟ أو ما الذي جعله يُعجب بالصورة الجميلة البذيئة التى أشار إليها ؟ اللهم إلا إذا كانت مسألة الصليب الذى يحمله الإنسان الصليبي هي سبب الإعجاب والإشادة ، والجودة ! وهو أمر لا علاقة له بالنقد والأدب !
وفى السياق نفسه ، ينتقل إلى تفسير بعض الأعمال الأدبية تفسيرًا صليبيًا يقوم على فكرة التثليث أو الثالوث ( الأب والابن والروح القدس ) ، كما وردت فى النصرانية الإرثوذكسية خاصة . فعندما يتناول رواية « الطريق » لنجيب محفوظ ينطلق من التفسير المسيحى لمشكلة بنوة الإنسان أهو ابن الطبيعة من الزنا ، أم إنه ابن شرعى أنجبته الطبيعة من الله ، فهو ابن الله كما تقول بعض أديان التوحيد مجازًا كالمسيحية ؟ (8 ) ، وهو كما نرى تفسير مفتعل لم يقصد إليه « نجيب محفوظ » فى روايته البوليسية العادية ، ولا خطر على باله ، ولكن ميل لويس إلى الاعتساف هو الذى يجعله يغرق فى التفسير الصليبي ، ويكثر من استخدام المصطلحات المسيحية ، فهو مثلا يستخدم مصطلح « الخلاص » فى مقالتيه عن « صلاح عبد الصبور » ( الخلاص بالموت - الخلاص بالحب ) ، ويتردد فيهما مصطلحات الخطيئة ، الخلاص بالإيمان ، والخلاص بالأعمال ، والعذراء ، والقديسين ، والتوراة .
وبالرغم من تردد هذه المصطلحات التى تحمل معنى الإيمان المناقض للكفر ، فإن لويس يركز على فى مقالتيه على الأبيات التى تعمر بالشك عند صلاح عبد الصبور ، مثل قوله :
[ يا ربنا العظيم ، يا إلهنا / أليس يكفي أننا موتى بلا أكفان / حتى تُذل زهونا وكبرياءنا ؟ ] .
[ يا ربنا العظيم ... / لشد ما أوجعتني / ألم أخلص بعد / أم ترى نسيتني / الويل لي ، نسيتني / نسيتني / نسيتني ... ] .
ويدخل لويس إلى معمعة الشك فى تعليقه على الأبيات ، قائلا :
« الله إذن قد نسي الإنسان على الأرض بعد أن نسج الأحلام فى عينيه ، وزرع فى صدره الشك والإيمان ، وأمطره بالأفراح والآلام ... ولم يعد أمام الإنسان من حل إلا أن يذكر الله بأن ينتشله من الجحيم ويأخذه إلى جواره .. »(9 ) .

وينصب النقد التطبيقي لدى لويس في معظمه ، على الإنتاج الحديث فى المسرح والشعر والرواية والقصة ، الذي كتبه رفاقه اليساريون أو المتعاطفون معهم ، أو الذين لا يميلون نحو الفكرة الإسلامية ، أو الذين يشغلون مناصب مهمة ، فقد كتب عن عبد الرحمن الشرقاوى ، وعبد الرحمن الخميسي ، وصلاح عبد الصبور ، وأحمد عبد المعطي حجازى ، وعبد القادر القط ، وبدر شاكر السياب ، ومصطفى بهجت بدوى ، وجبران خليل جبران ، وألفريد فرج ، ويحيى حقي ، ويوسف إدريس ، ونجيب محفوظ ، وإحسان عبد القدوس ، وشكري عياد ، وفتحي رضوان ، وتوفيق الحكيم ، ويوسف الشاروني ، ومحمد إبراهيم أبو سنة ، ومحمد عفيفي مطر ، ومحمد مهران السيد ، وفاروق شوشة .. وغيرهم .
لقد زعم لويس أنه هو الذى وضع الأساس النظرى لنظرية النقد التاريخى فى الأربعينيات عبر مقدمات كتبه : بلوتولاند ، وبروميثيوس طليقًا ، وفن الشعر لهوارس ، بالإضافة إلى ما كتبه فى الأدب « الإنجليزي الحديث »(10 ) ولكنه لم يلتزم بهذه النظرية ، ولم يستخدمها بصورة واضحة فى نقده التطبيقى ، لقد كان منحازًا لعملية سرد المضمون التى سبقت الإشارة إليها ، متأثرًا بالاتجاه الماركسى أو الأدب للمجتمع أو الأدب للحياة ، مع انطباعاته أو ذكرياته الشخصية التى لا تخرج فى الغالب عن هوى ذاتي يشبع ميوله وأحلامه .

إن لويس عوض كتب الكثير فى مجال النقد تنظيرًا وتطبيقًا ، ولكنه غثاء كغثاء السيل ، لم يضف جديدًا إلى تراثنا النقدى ، ولم يحلل عملا أدبيًا تحليلا له قيمته الموضوعية والفنية ، ووظف كتاباته لخدمة الفكرة الصليبية ، وإطارها الماركسي ، وكان فى معظمها ميالا إلى الادعاء والدعاية والحكم العام ، بعيدًا عن الدرس الجاد والاتزان العلمى والحكم الموضوعى .
بل إنه لا يتورع أن يشيد بالأقباط الذين هم النصارى المصريون وحدهم فى زعمه ، وذلك فى مجال تفسيره لسلوك فؤاد منقريوس فى رفضه القتل ، فيقول عنه : « لعل لأرومته التى أكلت الزيت ألفي عام دخلا فى ذلك إذ كسرت فيه ناب الشر ودمثته على طريقة الأقباط »(11 ) ، وكأن الآخرين من غير ملة فؤاد منقريوس دخلاء على مصر !
ويعبث لويس بالذات الإلهية عبر المرحلتين المنشورتين من القصيدة ، عبثًا لا مسوغ له ، فى أي دين من الأديان ، ويتحدث عنها حديث مستهتر لا يحفظ لها قدسيتها وهيبتها ، بل يشوهها تشويهًا بشعًا حين يضعها فى العديد من الصور غير اللائقة ، وبخاصة فى المرحلة الثانية « الناسوت » الذى يبدأ مقطعه الأول هكذا :
[ وقالوا : ربنا واحد ، فقلت : ليته عشره
كمثل زيوس فى الأوليمب يحسو الراح فى زمره
ويؤنس بعضهم بعضًا ، وتحلو العزلة المره
وينسونا ، وننساهم ، ويشرب آدم خمره ]
وفى هذا الإطار الذى يتصور فيه الرب إنسانًا ، له خصائص البشر ، يضعه فى المقطع الثالث من الناسوت على هيئة مخلوق نهم يحب اللحم ، فيقول على لسان قابيل :
[ وخلت الله يهوى اللحم كالعزى وأوثان
فقدمت أخي المذبوح نحو الله قرباني ]
ثم يضعه فى صورة أخرى لمخلوق يخر مصابًا بالشلل فى المقطع الرابع :
[ وخر الرب مفلوجًا كمعلول بلا علل
تعلق لطفه في الكون بين الفجر والطفل
فيا غوثاه ، إن وقفت إرادته على شلل ] .
أو يضعه في صورة عديم المرءوة والنخوة - تعالى الله عما يقول هذا الصليبي- فى المقطع الخامس ، على لسان هابيل :
[ رآنى الله مذبوحًا كشاة خضبت بدم
فما مد اليد الطولى لينقذني من العدم ] .
أو يسند إليه - جل وعلا - صفات رخيصة يأباها المخلوق السوي ، فيقول فى المقطع السادس على لسان نبى الله أيوب :
[ أنا أيوب ، مشهور بتسبيحي وتقبيحي
ويوم بصقت ، يا الله ، فى وجهي وفى روحي
شكرت ، فزدتني بصقا ، وثرت ، فزدت من قيحي
سألت الغابة العذراء ، ثم صرخت فى الريح :
لماذا يبصق الرحمن فى وجهي وفي روحي ؟ ] .
وفى المقاطع الباقية يصف الله بالراعى الفارع العود ( المقطع السابع ) ويذكر أنه أكل الله فى خبزه ( المقطع الثامن ) وشربه فى خمره ( المقطع التاسع ) ويصفه بالصائد الماكر ( المقطع العاشر ) والعنكبوت ( المقطع الأخير ) .
وهكذا يتبدى عبثه بالذات الإلهية غير عابئ بأية مواضعات دينية أو خلقية أو اجتماعية ، والسؤال الذى يطرح نفسه هنا : لماذا فعل لويس ذلك فى الوقت الذى يسعى فيه إلى ما يسمى بالدين القومي ، ذي الوجه المسيحى ؟
والإجابة على هذا السؤال تبدو صعبة ، وبخاصة أنه يشير فى مقدمة القصيدة إلى أنه كان على أبواب الكثلكة وأبواب الدير . ولا ريب أن التناقض الذى يطبع حياة لويس عوض بصفة عامة ، وفكره بصفة خاصة من وراء هذا العبث الذى يؤكد الحضور العقلي والجدلي الممتد على مدى منظوماته جميعًا ..
إن مسرحية « الراهب » تحمل فى جوهرها روحًا طائفية غريبة على نصارى مصر ، ولو كان الكاتب مخلصًا لانتمائه الثقافي الإسلامي الذي ينتمي إليه كل المصريين لجعل من مسرحيته فرصة حيوية لبسط كفاح الشعب المصري ضد غاصبيه عام 296 ميلادية ، الذي نعرفه بعصر الشهداء ، ولكنه آثر الانصياع لميراث ثقافي بشع ، تشربه فى إنجلترا وفرنسا ، أكبر عدوتين للشعوب الإسلامية والشرقية عمومًا ، وهما اللتان أشعلتا فى نهاية القرن الحادي عشر حربًا صليبية آثمة لا تقرها المسيحية ولا الأخلاق الإنسانية ، ومازالتا تضرمان النار فى أحشاء العالم الإسلامى بوحشية وعنصرية لا ندري سرها حتى الآن ؛ كما يجرى فى البوسنة والهرسك .. ولا ريب أن النظرة الطائفية التى اعتمدها لويس هى حصاد الفكر العنصري الصليبي ، الذي لا يكل فى شحن الأقليات التي تعيش داخل العالم الإسلامى بالتعصب والتمرد والانعزال .

يدعي « لويس عوض » أنه لا يكتب فى السياسة ، قال ذلك عندما نشر كتابه « على هامش الغفران » فى معرض رده على الذين تناولوا أعماله بالتصحيح والتصويب ، حيث زعم ساخرًا أنه لا سبيل إلى معرفة آرائه في السياسة إلا لمن أوتي العلم اللدني والقدرة على التفتيش فى ضمائر الناس(12 ) ، وهذا الادعاء يبدو طريفًا ومضحكًا أكثر منه جادًا وواعيًا ، لسبب بسيط جدًا ، يكمن فى أن معظم أعماله لها حضور سياسي إن لم تكن سياسية مباشرة ، حتى تلك الأعمال الإنشائية ( الرواية – المسرحية - الشعر .. ) التى كتبها وخلفها بعد رحيله ، ذات صبغة سياسية بالدرجة الأولى ، وتتناول الواقع من منظور سياسي مباشر أو فني . ولعله يقصد بادعائه أنه ليس كاتبًا متخصصًا فى تناول الأحداث السياسية اليومية الجارية ، من قبيل تغيير الوزارة ، أو إصدار قرار سياسي ، أو موضوع راهن يؤثر على سياسة الدولة ... إلخ ، وهذه الأحداث يتناولها عادة الصحفيون كل في مجال تخصصه الدقيق ، بحيث تخرج التحليلات والتفسيرات بنتائج ما يستفيد بها القارئ أو أصحاب القرار السياسى أو لا يستفيدون .. قد يقصد لويس هذا ، بيد أن نقاده ليسوا من السذاجة حتى يتصوروا أن السياسة وقف على مجرد التناول الصحفي ، فالسياسة علم وعالم من الفكر الدائب والمستمر الذي يتجاوز الراهن من الأحداث إلى صناعة الأحداث بالفكر والرأى ، وبخاصة فيما يتعلق بالقضايا ذات التأثير البعيد المدى على الشعب أو الأمة أو الطائفة أو المذهب أو النظرية أو النظام ، وانعكاس هذا التأثير على المجتمع الخارجي .. فهل كان لويس بعيدًا عن ذلك حقًا ؟
لقد كان لسانًا من ألسنة النظام الناصري الأول ، وواحدًا من أبرز أعوانه ، وداعية من كبار دعاته ، وأتيح له ما لم يتح لغيره تلميعًا ومناصب ومنابر ، فضلاً عن نفوذ كبير خفي استطاع من خلاله قمع معارضيه ، وبخاصة أصحاب التصور الإسلامى الناضج ، على النحو الذى أوضحناه فى موضع آخر ، وقد أكد ذلك تلميذه غالي شكرى حين أشار إلى ارتباطه بالسلطة « ولكنه لا يخرج على المؤسسة الشرعية »(13 ) .
صحيح أن النظام اعتقله لبعض الوقت ( 59 – 1965 ) ، ولكن الرجل خرج فى ظل المد الاشتراكي وسيطرة النفوذ السوفياتي أكثر قوة ، وتأثيرًا فى الواقع الأدبى ، لاتصاله من خلال عمله بالكاتب « محمد حسنين هيكل » رئيس تحرير جريدة « الأهرام » آنئذ ، والصديق الشخصي للرئيس الأسبق « جمال عبد الناصر » ، ويعترف لويس بأن « هيكل » وقف إلى جانبه فى المواقـف التى أثارت عليـه الآخرين ، وأعطاه الفرصة كاملـة ليكتب ما يشاء على صفحات « الأهرام » ، والجريدة الأكثر توزيعًا وانتشارًا أيام العصر الناصرى دون السماح لمنتقديه بالرد أو التعليق على صفحاتها ، وقد أشار إلى ذلك تلميذه غالي شكرى حين ذكر فى معرض نشر بعض رسائله إليه أن مواقف هيكل مما يسميه معارك لويس عوض « قد أشعرته بأنه يستطيع أن يقول كلمته في أصعب الظروف »(14 ) .
ويمكن أن نفهم موقـف لويس من السلطـة أو النظام بوضوح أكثر ، إذا استعرضنا آراءه فى عهد ما قبل الانقلاب العسكرى فى 23 يوليو 1952 ، والعهد الذي بعده .. فقد كان موقفه من الحكم السابق على 1952 ، موقف العداء والرفض ، ويشير إليه بالعهد البائد ، ويرى فيه كل الموبقات ، ويشيد تأسيًا على ذلك بجمال عبد الناصر الذى سماه « بالجراح العظيم » الذى أجرى عملية البتر دون أن يريق قطرة من الدماء .. ذلك أن أم القيح مصدر العفن من وجهة نظره هى الملك وكبار الملاك والرأسمالية الذين خسروا حرب فلسطين ، وجمدوا غضب الشعب المقدس ( كذا ؟ ) ضد الإنجليز ست سنوات ( 46 – 1952 ) (15 ) . وهى وجهة نظر غير علمية وتحتاج إلى كلام طويل ، يمكن تلخيصه أن أم القيح مصدر العفن ما زالت تعيش بها مصر حتى اليوم ، وقد تضخمت بصورة غير مسبوقة ، وأن الملك صار ملوكًا أكثر شراسة وقسوة وفسادًا ، وكبار الملاك والرأسمالية صاروا كبار النهابين واللصوص الثوريين الذين سرقوا حرية الشعب وآماله وكرامته ، وهؤلاء الكبار الجدد لم يجمدوا غضب الشعب فحسب ، بل أضاعوا ما تبقى له من كرامة ، ومنحوا اليهود كل فلسطين بما فيها القدس وسلموا لهم سينا مرتين ، وجعلوا لأولاد الأفاعي مدينة على خليج العقبة وممرًا فيه ، وسفارة وعلمًا على ضفاف النيل ، كما منحوهم حق المرور في قناة السويس ، وصار من يرفضهم أو يقف ضد منهج الإجرام اليهودي يوضع فى خانة « المتطرف » و « الإرهابي » ؟ إن لويس يتناسى أن الاحتلال الإنجليزي قد ذهب ، وأن الاحتلال الثوري الوطني قد جاء ومعه أحدث تكنولوجيا التعذيب والقهر ومصادرة الحرية ، والأخلاق ، واقتلاع الإسلام ، وتكريس الوصولية والانتهازية والنفاق ، وكتابة التقارير ضد الشرفاء والأحرار بوساطة التنظيمات السرية ( التنظيم الطليعى ) والعلنية الاتحاد الاشتراكي وذريته من بعـده .. أرأيتم كيف يحكم لويس على الماضي والحاضر ببساطة شديدة دون علم أو موضوعية ؟


وقف لويس عوض من القوى السياسية والعالم الخارجى موقفًا يتسق مع توجهه الطائفي سلبًا وإيجابًا ؛ فالقوى التي تعتمد على تصور الإسلام أو شيىء منه ، وقف منها لويس موقفًا عدائيًا صريحًا ، لم يكتف بإعلان هذا الموقف بل ألح على هجاء هذه القوى ووصمها بكل ما هو بشع وقبيح . أما القوى التي تبعد عن التصور الإسلامي أو تعاديه فهي قريبة إلى نفسه ، تحظى بوده وتعاطفه ، ولا يجد غضاضة في الإشادة بها ، بل يجد لزامًا عليه أن يلح فى امتداحها والتماس الأعذار لها ..
وفى سياق المظاهر التي تعبر عن عثرة لويس ، وخطيئته فى حق الإسلام والمسلمين ، معارضته لتطبيق الشريعة الإسلامية ، ووصف المطالبين باعتماد التصور الاسلامي بالرجعيين أو المحافظين ..
إنه يعارض تطبيق الشريعة الإسلامية صراحة ، لأنه يقرنها أو يعدها ستفضي إلى حكومة دينية ، ثم يشيد بمن يسميهم الجنود العاملين فى ميدان معارضة تطبيق الشريعة الإسلامية من الصحفيين والكتاب الذين يسميهم « مستنيرين » !! ويقول :
« يبدو أننا بعد نصف قرن من تلك الأيام البعيدة لم يتقدم قاموسنا السياسي كثيرًا ، رغم أن خطر الحكومة الدينية ( ! ) قد استفحل كثيرًا عما كان عليه فى 1925 ، بل ولعله تأخر ( ؟ ) ، فنحن الآن نداور وندور حول المشكلة الأساسية ، وهي صلاحية الحق الإلهى لأن يكون أساسًا للدولة ، ونحن لا نسمى الأشياء بأسمائها رغم أن بعض المشتركين منا فى مناقشة قضية الثيوقراطية وأصول الحكم من كبار المستنيرين مثل توفيق الحكيم وزكى نجيب محمود وأحمد بهاء الدين وعبد الرحمن الشرقاوي وصلاح حافظ وفرج فودة - ولعل أكثر المعاصرين اقترابًا من بؤرة الموضوع هما : صلاح حافظ وفرج فودة .
وكل هؤلاء معادون للثيوقراطية ، ولكنهم يداورون ويناورون فيما يكتبون خوفًا من الغوغاء والكهنة(16 ) .
وخطورة كلام لويس تتمثل أساسًا في تشبيهه للإسلام بالكنيسة وعصور أوربة الوسطى وتحكم رجال الدين بالأوربيين .
فالإسلام على مدى تاريخـه لم يعرف الحكومة الدينية ولا الحق الإلهي ولا الثيوقراطية ولا الكهنة ! فمن أعطى لشخص مثل لويس أن يصم الإسلام بهذه الخطايا ، وأن يسقط ما فعله رجال الدين فى أوربة على الإسلام ؟
إن الحكومة الإسلامية محكومة بالثوابت الإسلامية ، ثم إنها قائمة على الاختيار والمبايعة ، والدعم والمؤاخذة ، ومقولة أبي بكر - رضي الله عنه – مشهورة : ( إن أحسنتُ فأعينوني وإن أسأتُ فقوموني ) ، ومقولة عمر - رضى الله عنه - مشهورة أيضًا : ( لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها ) ومقولة رجل من عامة المسلمين لعمر مشهورة كذلك : ( والله لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا ) ، ومقولة امرأة من عامة المسلمين لعمر مشهورة بما فيه الكفاية : ( كيف تمنع حقًا فرضه الله ؟ ) ورد عمر عليها مشهور أيضًا بما فيه الكفاية : ( أصابت امرأة وأخطأ عمر ) .. فأين الثيوقراطية والحق الإلهي والحكومة الدينية والكهانة ؟
إن أسلوب لويس المتدنى فى هجاء الإسلام وصل إلى درجة غير مقبولة ، فضلاً عن افتقاره إلى الأساس العلمي الذى يقيم عليه فكره الرديء ..
أما إشادته بمن أسماهم المستنيرين ، وأغلبهم من اليسـاريين أو البـاحثين عن الشهرة ، فهم لا يفقهون الإسلام ولا يدركون طبيعته ، لسبب بسيط وهو أن تفكيرهم قاصر ، وأدواتهم قاصرة ، لأنها تدور فى دائرة واحدة ؛ هي الترويج للفكر الماركسي فى ثياب مختلفة ولا علاقة لهم بالمفاهيم الإسلامية دراسة أو ممارسة .. ولا نغالي إذا قلنا إن بعضهم كان مدفوعًا بدوافع مريبة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين ، وإلا ماذا نقول عمن لا يرى في الإسلام وتاريخه إلا مذابح ، وجواري ، وفتنًا وخمرًا ، ومللاً ونحلاً ... إلخ ، ولا يرى فيه إيجابية واحدة ؟!
========

الهوامـــش :
(1 ) لويس عوض ، بلوتولاند وقصائد أخرى من شعر الخاصة ، ص 26 – 27
(2 ) سامى خشبة ، لويس عوض ومسألة الجهل بالثقافة العربية ، إبداع ، إبريل 1991 ، ص 72
(3 ) الرسالة ، العدد 1085 ، 23 من جمادى الآخر 1384هـ - 29 من أكتوبر 1964 ، ص 51
(4 ) بلوتولاند ، 22
(5 ) لويس عوض ، دراسات عربية وغربية ، دار المعارف بمصر ، 1965 ، ص 100
(6 ) السابق ، 121
(7 ) لويس عوض ، مقالات فى النقد والأدب ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة ، د. ت ، 185 - 190
(8 ) الثورة والأدب ، 133
(9 ) الثورة والأدب ، 110
( 10) جهاد فاضل ، حوار مع لويس عوض ، مجلة الحوادث ، لندن ، 1 / 1 / 1988 ، ص 54 وما بعدها .
(11 ) السابق ، 158
( 12) على هامش الغفران ، ص8
(13 ) المثقفون والسلطة فى مصر ، ص 348
( 14) الوطن العربى ، رسائل لويس عوض ( 2 ) ، العدد 187 - 713 بتاريخ 12 / 10 / 1990 .
وانظر أيضًا : إيداع ، عدد سبتمبر / أكتوبر 1990 .
( 15) العنقاء ( المقدمة ) ، ص26
( 16) السابق ، 302