و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
. كيف أرد على الشيعي الذي يقول لي أن علماء أهل السنة والجماعة أجمعوا على أن القرآن محرف , ثم يذكر لي ما يسميه دليل على صحة قوله فيقول أن القراءات المختلفة التي لديكم هي دليل على تحريف القرآن لأن بعض القراءات تغير كلمة وتضع كلمة بدلا وهي ليست متطابقة مئة بالمئة.
أولاً القراءات و اختلافاتها ترجع لما يسمى الأحرف السبعة و هى رخصة من عند الله للتسهيل على الأمة فى قراءة القرآن و حديث الأحرف السبعة مما تواتر نقله. و الشيعة بسبب مخاصمتهم للعقل و مصاحبتهم للحقد يطعنون فى هذا الحديث كما فعل علامتهم السيد الخوئى و الذى طعن فى القراءات ، الجمع العثمانى ( حتى لا يعطى أى فضيلة للصحابة) ثم كى يثبت ان القرآن لم يحرف استند الى أحاديث فى البخارى تدل على ان الصحابة كانوا يحفظون القرآن فى عهد الرسول صلى الله عليه و سلم و هذا حق. فلا منهجية ثابته عندهم فهو يستشهد بعين الكتاب الذى رد أحاديثه. و بما انه انكر القراءات فكان لزاماً عليه ان يقول بأن القراءات من اختراع القراء و بالتالى بتحريف القرآن . لكن حتى يهرب من تلك النقطة قال " ان أصل القرآن لم يحرف" و هى كلمة جوفاء لا معنى لها. فما معنى أصل القرآن ؟؟؟
أهل السنة بعد الدراسة المبنية على النصوص الصحيحة يقولون بما ذكرته لك من أن القراءات هى مما يحتمله الرسم من الأحرف السبعة و مبحث الأحرف السبعة من المباحث الدقيقة فى علوم القرآن.
ثم قل له هل أنت يا شيعى تقول بالتحريف لهذا السبب؟ بمعنى هل انت تعترف ان القرآن مُحرف؟
ان قال نعم بسبب اختلاف القراءات فيكفى الاجابة السابقة مع التأكيد ان منهج أهل السنة أوصلهم الى ان القراءات حق و لا تناقض فى منهجهم، أما من يأخذ ببعض الكتاب و يترك البعض فلابد ان يناقض نفسه فى الأخر.
ان قال لا: فقل له اذن انت تملك سبباً لأن تعترف بان القرآن غير محرف على الرغم من اختلاف القراءات، و هذا هو ما يقول به أهل السنة. ان قال بل القراءة الوحيدة الصحيحة هى رواية حفص فاطلب منه ان يأتيك بسندها عند الشيعة أو سند اى قراءة صحت عندهم.
بل هل الائمة كانوا سلبيين، و حاشاهم ذلك، لدرجة انهم يرون القرآن يُحرف و يبدل فيه و يقولون دعوهم فمتى جاء المهدى ظهر الحق!!! هل هذا يعقل؟؟؟
لماذا هو اذن موجودون؟ ما دورهم كحملة مشكاة النبوة؟؟؟
كيف أرد على اليهودي الذي يقول لي أن الإسلام هو تقليد لليهودية, والسبب في ذلك يعود على حد تعبيره أن النبي محمد أراد استمالة اليهود كي يتبعوه ويعطوه شرعية أمام الناس بأنه نبي مرسل فقلد شريعتهم ويقول أن ذلك واضح في عدم اكلكم الخنزير وختانكم للذكور وغير ذلك من الأمور تقليدا لنا.
الاشتراك ممكن ان يكون لسببين اما الاقتباس أو وحدة المصدر. فلماذا اختار الأولى و ترك الثانية؟
ثم هل اتفق الاسلام مع اليهودية فى كل امورها؟؟
و هل الاسلام هو مجرد " تحريم أكل الخنزير" و "ختان الذكور"؟
يعنى لو على هذا لأمكن ربط أى نظامين ببعض بسهولة لمجرد اشتراكهم فى أمور و نتجاهل الاختلافات الكثيرة بينهم. و بنفس المنطق ممكن ان نربط بين اليهودية و المجوسية، اليهودية و ديانة مصر القديمة و غيرها.
فاذا كان اتفاق ديانتين فى بعض الأمور و اختلافهم لا يدل على الاقتباس فما بالنا اذا كان مصدرهم واحد؟
ثم أين التشابه بين احكام الميراث فى الاسلام و فى اليهودية؟
اين التشابه بين احكام الجماع بين الاسلام و بين اليهودية؟
شعائر الاسلام من صيام فى رمضان ما علاقتها باليهودية؟ و الرسول صلى الله عليه و سلم عندما أمر المسلمين بصيام عاشوراء صرح دون خوف من أحد أن المسلمين أولى بموسى عليه السلام من اليهود و نحن و لله الحمد نتبع موسى عليه السلام و عيسى و لا نفرق بين أحد من رسل الله
المستشرقون يتهمون الاسلام بأنه هادن اليهودية فى بداية الدعوى لكسب تأيدهم، ثم عادهم بعد ذلك. و يكفى الرجوع الى الآيات المكية لمعرفة موقف الاسلام الثابت من أهل الكتاب ( بالموقف هنا أقصد الموقف العقائدى ، ليس التعامل فالتعامل يخضع لقاعدة ثابته و هى البر و القسط لمن سالمنا. هذا حتى لا تختلط الأوراق. )
التعديل الأخير تم 11-21-2010 الساعة 05:58 AM
هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ
Bookmarks