صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 83

الموضوع: معنى أمية النبي صلى الله عليه وسلم عند الجابري

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    44
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي معنى أمية النبي صلى الله عليه وسلم عند الجابري

    النبي الأمِّيُّ... والأمة الأمِّية



    د. محمد عابد الجابري

    طرحنا في المقال السابق مسألة ما إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف القراءة والكتابة؟ وبدأنا في مناقشة هذا الموضوع من خلال ما روي حول الظروف التي رافقت بدء الوحي وبالخصوص جواب النبي على طلب جبريل: "اقرأْ". وقد أبرزنا الاختلاف، بين عبارة "ما أقرأ"، أو "ماذا أقرأ" الواردة في جواب النبي حسب رواية ابن إسحق والطبري وغيرهما، وبين عبارة "ما أنا بقارئ" الواردة في البخاري وغيره. وبعد تحليل الروايتين تبيَّن لنا أن عبارة رواية ابن إسحاق أقرب إلى ما يفيده منطق النص، نص الحديث. وغني عن البيان القول إن منطق نص من النصوص، أياً كان راويه، لا يقوم بديلاً عن معطيات الواقع. وإذن فالجواب عن السؤال السابق يحتاج إلى مزيد من البحث والتقصي.

    بدأنا –كما قلنا- بأول واقعة من السيرة النبوية تتصل بالموضوع، واقعة بدء الوحي. وعلينا الآن أن ننتقل إلى ما ورد بعد ذلك في الوحي نفسه، منذ ابتداء النزول إلى نهايته. أعني بذلك القرآن الكريم.

    هناك آيات تصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه "أمي"، وتصف العرب بـ"الأميين". وقد وردت هذه الآيات متسلسلة كما يلي، حسب ترتيب النزول:

    1- قوله تعالى: "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنجِيلِ" (الأعراف 157)، والمقصود: النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

    2- وقوله: "وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ" (البقرة 78). ومعنى الآية، حسب ما ذكره الطبري نقلا عن ابن عباس، كما يلي: "الأميون قوم لـم يصدّقوا رسولاً أرسله الله، ولا كتابـاً أنزله الله، فكتبوا كتابـاً بأيديهم، ثم قالوا لقوم سفلة جهال: هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ". ومعنى ذلك أن لفظ "الأميين" ليس معناه الذين يجهلون الكتابة والقراءة، بل معناه: الذين ليسوا من أهل الكتاب (اليهود والنصارى) وكتبوا كتاباً مزَّورا متمنين أن يصدقهم الناس وينسبوهم لأهل الكتاب.

    3- وقوله: "وَقُلْ (يا محمد) لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوا" (آل عمران 20). الذين أوتوا الكتاب: هم اليهود والنصارى، وفي مقابلهم "الأميون" الذين ليس لديهم كتاب منزّل وهم العرب.

    4- وقوله: "ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ (اليهود) قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأمِّيِّينَ سَبِيلٌ" (75 آل عمران). والمقصود بـ"الأميين" هنا هم الذين لا يدخلون في عداد أهل الكتاب وبالتحديد العرب. ومعنى العبارة: ليس علينا في غش العرب من حرج، لأنهم ليسوا من أهل الكتاب، لا يطبقون شريعة سماوية!

    5- وقوله: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ..." (الجمعة 2). والمقصود العرب ككل، وليس فقط الذين لا يعرفون القراءة والكتابة منهم وحدهم.

    واضح أن التقابل في هذه الآيات (3، 4، 5) هو بين طرف هو "الأمي" و"الأميون" من جهة، وبين طرف آخر هم "أهل الكتاب". وما به يفترق الطرفان هو أن الطرف الثاني لديه "كتاب" هو التوراة والإنجيل، والطرف الأول ليس لديه كتاب. فالأميون إذن هم الذين ليس لديهم كتاب سماوي. وقد جاء القرآن ليكون لهم كتاباً خاصاً بهم.

    نعم هناك حديث نبوي مرفوع يروى بصيغة: "إنّا أُمَّةٌ أُمِّيةٌ لا نَكتُبُ ولا نَحسُبُ، الشهرُ هٰكذا وهٰكذا. يَعني مرَّةً تسعةً وعشرينَ ومرَّةً ثلاثين"، وفي حديث آخر: "صُوموا لِرُؤْيتهِ وأفطِروا لرُؤيته، فإن غُبِّيّ عليكم فأكملوا عِدَّةَ شَعبانَ ثلاثين". الموضوع إذن هو تحديد مدة الشهر، للصيام والإفطار في رمضان. ويتفق أصحاب الحديث على القول إن معنى "لا نكتب ولا نحسب" هو أننا لسنا ممن يستعمل حساب النجوم والأفلاك لتحديد وقت ظهور الهلال، فنحن أمة أمية، أي غير معنية بعلوم الحساب، ولذاك فالشهر يتحدد عندنا برؤية العين المجردة.

    هل يكفي ما تقدم؟ كلا. إننا ما زلنا في بداية الطريق!

    لنواصل إذن التماس الشواهد، ولنتجه هذه المرة إلى المعاجم.

    تمدنا المعاجم العربية بما تعتبره المعنى الأولي الأصل للفظ "أمي"، فنقرأ فيها: "الأمي، الذي علـى خِلْقَة الأُمَّةِ، لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّة أمه، أَي لا يَكتُبُ... فكأَنه نُسِب إِلى ما يُولد عليه أَي على ما وَلَدتْه أُمُّهُ عليه". وبهذا الاعتبار: "قيل للعرب: "الأُمِّيُّون"، لأَنَ الكِتابة كانت فـيهم عَزيزة أَو عَدِيمة". وقيل أيضاً: والأُمِّيُّ: العَيِيّ الجِلْف الجافي القَلـيلُ الكلام؛ قيل له أُمِّيٌّ لأَنه على ما وَلَدَتْه أُمُّه عليه من قِلَّة الكلام وعُجْمَة اللِّسان" (لسان العرب).

    واضح من هذا أن تعريف "الأمي" بـ"الذي لا يقرأ ولا يكتب" تعريف لا أصل له في العربية. أما نسبته إلى "الأم" فهو اجتهاد من علماء اللغة في إيجاد أصل لهذه الكلمة في لغة العرب. وهذا الاجتهاد فيه تكلف واضح: فلما ذا ننسب الجاهل بالقراءة والكتابة إلى "أمه"، وحده دون الذي يقرأ ويكتب؟ ولماذا نربط الأم، دون الأب، بـ"عجمة اللسان والعي والجفاء"؟ ثم هل تليق هذه الصفات بمقام النبي محمد عليه الصلاة والسلام ومقام أمه، خصوصاً وقد اختاره الله واصطفاه؟!

    الواقع أن لفظ "أمي" لفظ مُعَرَّب، لا أصل له في اللغة العربية. فما أصله إذن؟

    يرى كثير من اللغويين والمتكلمين والمفسرين أن لفظ "الأميين" يعني الذين ليس لهم كتاب ديني سماوي، فهم إذن في مقابل "أهل الكتاب"، وبالتحديد اليهود أصحاب التوراة والنصارى أصحاب الإنجيل. ذكر الراغب الإصبهاني نقلاً عن الفرا: الأميون: "هم العرب الذين لم يكن لهم كتاب"، وفي هذا المعنى يقول الشهرستاني: "وأهل الكتاب‏ كانوا ينصرون دين الأسباط ويذهبون مذهب بني إسرائيل، والأميون كانوا ينصرون دين القبائل ويذهبون مذهب بني إسماعيل".

    ويرى كثير من المؤرخين الأوروبيين أن اليهود كانوا يطلقون لفظ "الأمم" على غيرهم من الشعوب، أي على "الوثنيين" من عبدة الأصنام وغيرهم، وأن "الأمي" بهذا الاعتبار منسوب إلى "الأمم". فكما كان الرومان ("المتحضرون") يطلقون على غيرهم من الأمم اسم "باربار" بمعنى: "المتوحشون"، وكما كان العرب ("أصحاب الفصاحة") يطلقون على غيرهم من الشعوب لفظ "العجم" لكون كلامهم (بالنسبة للعربي) فيه عجمة لا يفهم، فكذلك كان اليهود (أصحاب الكتاب) يطلقون على غيرهم من الشعوب لفظ: "الأميون"، أي المنسوبون إلى "الأمم" الأخرى التي ليس لها كتاب منزل.

    بهذا المعنى الاصطلاحي يمكن فهم العبارات التي وردت فيها كلمة "أمي" و"أميين"، في الآيات السابقة: فـ"الأميون" في سياق الخطاب في تلك الآيات هم "العرب" وبالتحديد القبائل العربية في مكة. يشهد لهذا المعنى ما ورد في القرآن من آيات تربط "القرآن" بالعرب إلى جانب أخرى تربط "الكتاب" –والتوراة تحديداً- ببني إسرائيل، وذاك مثل قوله تعالى: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا" (الشورى7)، وهم المقصودون بـ"الأميين" في الآيات السابقة. وقوله: "وَمِنْ قَبْلِهِ (القرآن) كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا (القرآن) كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا، وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ" (الأحقاف 12). والمقصود مشركو مكة من جهة، والمؤمنون من جهة أخرى، سواء كانوا يعرفون القراءة والكتابة أم لا!

    هناك آيات أخرى تتحدث عن "المؤمنين" كطرف مقابل لـ"أهل الكتاب" أو"الذين أوتوا الكتاب" مثل قوله تعالى: "وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ (اليهود والنصارى) وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا (بمحمد) إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُون، وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ (مشركو مكة) مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا (المدثر 31).

    تلك هي النصوص القرآنية التي لها علاقة بالسؤال الذي نحن بصدد البحث عن جواب له: "هل كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ ويكتب"، ومن خلالها تبين لنا أن كونه صلى الله عليه وسلم "نبياً أمياً" معناه من أمة لا كتاب لها، لا يعني بالضرورة أنه لم يكن يعرف القراءة والكتابة، كما أن وصف القرآن للعرب بكونهم "أميين" لا يفيد بالضرورة أنهم كانوا لا يقرؤون ولا يكتبون.

    يبقى بعد ذلك قوله تعالى: "وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ" (العنكبوت 48)، وهي الآية التي يستدل بها جل المفسرين، إن لم نقل جميعهم، على أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يعرف القراءة والكتابة. وسنعود إلى هذه الآية بتفصيل في مقال لاحق.

    -------------------------------------------------------------------
    وانا اتصفح المواقع وجدت هذا المقال..

    هل صحيح النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن أمي ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    تلك هي النصوص القرآنية التي لها علاقة بالسؤال الذي نحن بصدد البحث عن جواب له: "هل كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ ويكتب"، ومن خلالها تبين لنا أن كونه صلى الله عليه وسلم "نبياً أمياً" معناه من أمة لا كتاب لها، لا يعني بالضرورة أنه لم يكن يعرف القراءة والكتابة، كما أن وصف القرآن للعرب بكونهم "أميين" لا يفيد بالضرورة أنهم كانوا لا يقرؤون ولا يكتبون.
    هذا هو ما يقصده الدكتور الجابرى بكلامه وبحثه
    والمعلوم أن الدكتور الجابرى غفر الله له من أتباع المنهج الحداثى الذى يتوسع فى إستخدام العقل على حساب الشرع
    ويتوسع فى إعتبار مقاصد لا وجود لها
    وهو ذو ثقافة غربية يحاول توفيقها مع الثقافة الاسلامية..
    ولا شك أن الصحابة الذين كانوا يعايشون النبى ... والتابعين من بعدهم وم أتى خلفهم ... لم يفهم أحد منهم هذا الفهم ولم يقل أحد منهم بهذا القول بل كانت مسألة كون النبى لا يقرأ ولا يكتب هذه مسألة متفق عليها عبر التاريخ
    ولا أرى فى محاولة نبشها إلا موافقة للمستشرقين
    ولأهل الشبهات الذين يريدون أن يثبتوا أن النبى كان يقرأ فى كتب السابقين ويخط بيمينه القرأن الكريم
    وكتابات الدكتور الجابرى يغلب عليها النزعة العقلية العصرانية التى أوقعته فى مذالق وإستنتاجات خطيرة
    وفى كتابه نقد العقل العربى يقول: عن القرأن
    « (ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه، زمن عثمان أو قبل ذلك، فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين، وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذُكر في مصادرنا، وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾، فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ..)»
    . لكن الجابري يوضح كلامه ويزيد:
    «ومع أن لنا رأياً في معنى " الآية " في بعض هذه الآيات، فإن جملتها تؤكد حصول التغيّر في القرآن، وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته)»
    التعديل الأخير تم 11-22-2010 الساعة 06:19 PM
    سلِم ... تسلَم ...
    فإنك لا تدرى غور البحر إلا وقد أدركك الغرق قبل ذلك ..


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2696

    وهذا رابط يتناول الموضوع من المنتدى

  4. #4

    افتراضي

    أمية الرسول أمر ثابت لا يماري فيه إلا جاحد..
    التعقيد في الفلسفة بمثابة أوثان مقدسة يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم
    فمن خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصري من مدينة الإسكندرية يعيش في الغرب
    المشاركات
    2,687
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ساذكر خبرتي والامر لله-ابتسامة
    من المعلوم ان العلماني لايتخذ خطوة في اتجاه ما الا وله هدف ورائي يبيته!
    مثال حول مسألة أمية الرسول صلى الله عليه وسلم.
    فالجابري لم يذهب هذا المذهب الا لغرض تأكيد ان الرسول تأثر بعلوم اهل الكتاب بطريق القراءة وليس بطريق المشافهة فقط كما يزعم غيره، فكما يقول هشام جعيط وهو ايضا قد زعم ان النبي كان يقرأ ويكتب-قال قرأ وكتب حتى اليونانية في مكة!!!!-ان النبي ماكان ليصل الى المعلومات الغزيرة الا بالقراءة والترجمة والكتابة وزاد: والهجرة فترات الى الشام للتعلم هناك وترجمة الكتب الى العربية من اليونانية والسريانية!!!!(كتب جعيط ذلك في كتابيه عن السيرة)
    اما خليل عبد الكريم فقد قال بقول المسلمين وهو ان النبي كان فعلا اميا لايقرأ ولايكتب، ولكن لماذا اتخذ خليل عبد الكريم هذا الموقف مع انه علماني مثل طيب تيزيني والجابري والاول قال بقول الجابري وقبل الجابري في موسوعته المشهورة عن بواكير او الفكر العربي اما الجابري فذهب الى ذلك في كتابه مدخل الى القرآن.
    خليل عبد الكريم له (موقفان) من النبي محمد في شأن الهدف الذي يحاول العلمانيون تلفيقه للنبي وكأنه هدف دعوته صلى الله عليه وسلم.
    ففي فترة التكوين حاول خليل عبد الكريم جاهدا ان يخدم كافة النصوص المعينة على زعمه في كتابه هذا ان النبي كان مطواعا لمجموعة من القساوسة وتحت قيادة خديجة رضي الله عنها فاذا ذهب مع الجابري مثلا في عدم امية الرسول فسيخلخل ذلك نوعا ما من لحمة اسطورته عن النبي من انه كان مطواعا لينا بين يدي خديجة يتعلم بالتأثير والمشافهة والتدريس المُعان بالحفظ والمراجعة الليلية على يد ورقة وخديجة!
    ذلك على الرغم من ان خليل عبد الكريم نفسه راح في كتابه الاخر"قريش من القبيلة الى الدولة المركزية"يلفق فرضية مناقضة لفرضيته هو نفسه التي قدمها في كتابه الاخر اي فترة التكوين، وهي (فرضية المطاوعة) التي لفقها لنفسية النبي ولتاريخية لم توجد في التاريخ اصلا، المطاوعة التي تدل على البراءة والفاظ اخرىغاية في السخرية اطلقها خليل على النبي،
    ففي قريش من القبيلة الى الدولة المركزية راح خليل ينسب للنبي مقصد مبيت باقامة دولة وامبرطورية قرشية!
    وهذه لاتحتاج لجدال حول امية او لاامية انما لاتهام مدعوم بمكانة قريش واجداد النبي في مكة بالضبط كما فعل القمني وجعلها لاامبراطورية ولكن حزب هاشمي!
    فالعلماني يستخدم الحقيقة او عكسها ليضعها في سيناريو خاص ويستل منه نتيجة هدفها لااثبات حق او دفع باطل وانما تلفيق اتهام جديد عليه سمة العقلانية في الظاهر بينما هو في الباطن ومستويات القراءة النقدية مفضوح ولايساوي فلسا عند النقاد المسلمون
    فالجابري لايخرج في فعلته عن هذا المستوى الاخلاقي للعلمانية المهزومة التي تحاول ان تستل دليل من خلال عملية تلفيقية بارعة
    التعديل الأخير تم 11-22-2010 الساعة 11:18 PM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,721
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي السلام عليكم

    نعم أخى الكريم ..
    هو لا ينبش فى هذه المسألة الإتفاقية إلا لغاية ..
    ومن دلائل إفلاسهم .... مذاهبهم الكثيرة التى ذهبوا اليها
    ... فهم أجمعوا على ان النبى لم يأت بالقرأن من عنده ..
    ثم كل واحد منهم يحاول نبش جزء من التاريخ
    أو إيجاد مدخل ... لتبرير قصوره فى فهم مصدر القرأن
    والله أعلم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هؤلاء الناس مستعدون تمام الإستعداد لوصف النبي صلى الله عليه و سلم بكل صفات الكمال حتى الكذب يبرأه منه كثيرون منهم و يجعلونه شخصا مندمجا في حلمه العظيم من اجل تحقيق مصلحة البشر حسب عصره فهو عندهم الحكيم و العبقري و السياسي و العالم بالأديان حتى البعيدة منها و الفيلسوف كل صفة كمال ينسبونها له سوى أن يكون نبيا فهذا لا يقبلونها أبدا أبدا
    و قديما قدمت قريش للنبي صلى الله عليه و سلم شيكا على بياض في كل شيء سوى كلمة واحدة رفضوها مطلقا فسبحان من شبه هؤلاء بهؤلاء ؟؟؟
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    1,140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    من المواضيع المتكررة فى المنتدى " أمية الرسول بين المثبتين و المنفيين" و أمثالها
    اعتقد ان أفضل جواب هو :
    "أما بعد؟؟؟؟"
    يعنى ها ما بعد هذا؟؟ أعتقد ان الاستاذ طارق فهم مرادهم
    هل يا ترى النصارى يناقشون معرفة عيسى عليه السلام للقراءة و الكتابة؟؟؟
    هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ

  9. افتراضي

    أنا لي رأي مختلف حول هذا الأمر ربما يتسع له صدر اخواني الكرام الفضلاء ..

    إن اللياذ بمسألة أمية الرسول في هذا العصر الذي نعيشه مسلك غير صحيح في الدعوة وإمكاناتها الجديدة .. أعني موافقة القرآن للعلم الحديث والقضبة الكبرى : الإعجاز العلمي للقرآن .. ! وقبل أن نلوذ بقضية أمية النبي يجب علينا أن نلغي أولاً الإعجاز العلمي للقرآن حتى لا يكون أمامنا سبيل إلا الإعجاز البلاغي الذي يستلزم الأمية ..

    إن الله تعالى قد أطلعنا في هذا العصر على نوع من إعجاز القرآن لم يعرفه علماؤنا القدامى رضوان الله عليهم , ولو عاشوا عصرنا لكان لهم تفسيرات أخرى لأدلة الأمية غير القاطعة .. والقرآن الكريم كتاب كل العصور إلى أن تقوم الساعة , ويحتاج كل عصر إلى تفسيرات جديدة تتناسب مع طبيعة القرآن اللامحدودة وعطائه اللامحدود ..

    واذا كان علماؤنا القدامى قد عضوا على التفسير التقليدي لمعنى الأمية بالنواجذ : فلأنهم كانوا يعيشون في عصور البلاغة والإعجاز اللغوي والأدبي للقرآن , وأما نحن فلا يضرنا اليوم أن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ ويكتب لأننا نعيش في عصر الإعجاز العلمي للقرآن ..

    ذلك لأن صحف أهل الكتاب تفيض بالتخلف العلمي ومناقضة العلم الحديث في كل فروعه ومجالاته .. فكيف أخذ النبي صلى الله عليه وسلم عنهم وكتابه معجزة علمية تتجدد كل يوم بل كل لحظة بشكل يثير الثقة في قلب كل مؤمن .. ولو بذل العلماء جهوداً أكبر في الدراسات التاريخية والعلوم الانسانية لوجدوا إعجازاً أكبر فوق الإعجاز العلمي المتاح حالياً ..

    فلا مجال للطعن في القرآن حتى لو ثبتت قرائته صلى الله عليه وآله .. وهذا واضح جلي لا لبس فيه .. والقوم لا يقتنعون بالقول بالأمية منذ القديم ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا ) وهم كذلك حتى اليوم ! فهل نظل نعتقد الأمية في نبينا الكريم مع ورود أدلة تشير إلى معرفته بالقراءة والكتابة ؟ ومع عدم حاجتنا لذلك اليوم ؟

    وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم قرأ صحيفة لعيينة بن حصين وأخبر بمعناها.

    وأن معاوية كان يكتب بين يديه فقال له صلى الله عليه وسلم : ( ألق الدواة وحرف القلم، وأقم الباء، وفرق السين، ولا تعور الميم، وحسن الله، ومد الرحمن وجود الرحيم ).

    وروى الطبراني من طريق مجاهد عن عون بن عبد الله قال :" ما مات رسول الله حتى كتب وقرأ ." قال مجاهد : فذكرته للشعبي ، فقال : صدق قد سمعت من يذكر ذلك.

    وروى عن سهل بن الحنظلية :" أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر معاوية أن يكتب للأقرع وعيينة . فقال عيينة : أتراني اذهب بصحيفة المتلمس ؟ فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصحيفة فنظر فيها فقال : قد كتب لك بما أمر لك

    وقد روي البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: لما أحصر النيب عند البيت صالحه أهلُ مكة على أن يدخلها فيقيم فيها ثلاثاً، ولا يدخلها إلا بجُلُبان السلاح: السيف في قرابه، ولا يخرج بأحد معه من أهلها، ولا يمنع أحداً يمكث بها ممن كان معه، فقال لعلي: ( اكتب الشرط بيننا، بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ) فقال له المشركون: لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك ولكن اكتب: محمد بن عبدالله، فأمرَ علياً أن يمحاها، فقال علي: لا والله لا أمحاها، فقال رسول الله: ( أرني مكانها ) فأراه مكانها فمحاها وكتب: ابن عبدالله ..

    وفي قوله صلى الله عليه وسلم : أرني مكانها , ثم كتابته بعد ذلك مايوحي بأنه صلى الله عليه وسلم كان يحسن القراءة والكتابة معاً إلا أنه - رحمة ببني قومه - كان يتنزّل لهم في صورة الأمي كي لا يفتنهم ..

    وقد نق عن الشعبي زعن وأبي عمرو السمناني , وأبي ذر عبدالله بن أحمد الهروي، وأبي الفتح النيسابوري وغيرهما . وتلميذهما أبي الوليد الباجي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات حتى كَتَب , وأن كتابته عليه الصلاة والسلام لا تُخلُّ بأميته التي وصفه بها القرآنُ الكريم، فهو أمي فعلاً، ويعرفه الناسُ كلهم بذلك ، وما كانت الكتابة منه إلا معجزة أمده الله تعالى بها أمام هذا الكافر ومن كان معه لعله يؤمن عندما يرى أمياً يكتب .. اهـ .

    هذه بعض أقوال العلماء الماضين حول نفي أمية النبي صلى الله عليه وسلم , ولا شك أن قول الجمهور هو الأميّة الحقيقية , هذا هو قول الجمهور , ولكن في عصرنا هذا لا ضرورة للقول بها ..

    وهذا مجرد ميل للأخذ بقول غير الجمهور في هذه المسألة .. وليس رأي نهائي ..

    وقد وجدت في هذا الرابط حواراً حول هذه المسألة ذهب فيها أحدهم إلى نفس ما ذهب إليه الشعبي وأبو الوليد الباجي , وكعادة المنتديات : شد وجذب ووصل الأمر بهم إلى أن كفروه .. والأمر أهون من هذا إلا أن يكفُر العلماء القائلين بهذا في القيدم في غير زمن الإعجاز العلمي .

    http://www.ansarsunna.com/vb/showthr...t=16613&page=2

  10. #10

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمـــــة الله وبركاته
    قال أخي ابن السنة حفظه الله :

    "أما بعد؟؟؟؟"
    يعنى ها ما بعد هذا؟؟
    يعني أن النبي عليه الصلاة والسلام استعان بالعلوم القديمة والشرائع السابقه لصياغة " القرآن الكريم " وماجاء به من أحداث وقصص وشرائع وأحكام وهكذا ينخرون في جسد الاسلام بزعمهم وأحلامهم ليسقطوا المصدر الرئيسي له وهو القرآن الكريم وتبعا له السنة النبوية , مخطط واضح لايختلف فيه ..!!

    أختي \ أخي داعية الاسلام ...
    ماهو الرابط بين اعجاز القرآن البلاغي والاعجاز العلمي الذي اكتشف ومازال وسيبقى الى ان يرث الله الأرض ومن عليها بارك الله فيك ..؟
    القرآن الكريم كما تعلم هو مصدر تشريعي للعالمين والى آخر الزمان فمن اعجازه أنه صالح لكل زمان ومكان ويحوي كل شيئ في أي أمر " مافرطنا في الكتاب من شيئ " فالقرآن لم ينزل للعرب فحسب ، ولا لذلك الزمان وحده ، وإنما نزل للعالمين وإلى يوم الدين , فلا تعارض ..!

    وباقي ماذكرته بأسانيده الواهية المنقطعه بارك الله فيكم ستجدون تفنيده على هذا الرابط مفصلا :

    http://www.ebnmaryam.com/vb/t177582.html

    وفقكم الله

    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  11. افتراضي

    (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون)..

    أنا لا أفهم غير القراءة الكتابة من هذه الآية ..

    إلى اللقاء
    التعديل الأخير تم 11-24-2010 الساعة 12:11 AM


    سَهَري لتنقيحِ العلومِ ألذُّ لي - من وَصلِ غانيةٍ و طيبِ عنـاقِ
    وصريرُ أقلامي على صفحاتها - أحلـى من الـدَّوكاءِ للعشاقِ
    وألـذ من نَقـرِ الفتاة لدُفها نقري - لأُلقي الرمـل عن أوراقي
    وتمايلي طربـا لحل عَـويصة - في الدرس أشهى من مُدامة ساقي
    يا من يحـاول بالأمـاني رتبتـي - كـم بين مستفلٍ وآخـرَ راقي
    أبيت سهران الدجى و تبيتـه - نومـا و تبغي بـعد ذاك لحاقي

  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي مشاهدة المشاركة
    (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون)..

    أنا لا أفهم غير القراءة الكتابة من هذه الآية ..

    إلى اللقاء
    وماذا عن ( من بعده ) أخي الكريم ؟

    هذا ليس فيه مطعن في النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ! لم ينتقل حتى كتب ! هكذا تقول الأخبار والآثار ..

    وأما عن تفنيد الشبهات أخت مسلمة , فأنا لا أقول كلام نهائي كما سبق القول .. ولستُ بعالِم وإنما هي رؤية مجردة قد أُوافق عليها أو لا .. ولا علاقة بين الإعجاز العلمي والبلاغي , ربما لم تفهمي كلامي .. أنا قلت أن الإعجاز العلمي المعاصر للقرآن يغني عن الاعجاز البلاغي .. وتجيز قريش عن الاتيان بمثله كان من الناحية البلاغية كما لا يخفى ..

    أخوكم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصري من مدينة الإسكندرية يعيش في الغرب
    المشاركات
    2,687
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وهل أمية النبي تنفي القول بإعجاز القرآن العلمي؟
    بالطبع لا بل تثبت بشكل اعمق ان هذا النبي الامي انما جاء بما لم يأت به الأوائل ولا الأواخر وهو أمي
    ويمكن ملاحظة هذا الدليل من احتجاج موريس بوكاي في كتابه المشهور بان ماظهر من الاعجاز العلمي في القرآن انما جاء به النبي الامي
    وحتى لو قلنا بان النبي لم يكن اميا فلايقدح هذا في علم القرآن الذي لو اجتمع اميو القرون الأولى من كل الامم وعباقرتهم وعلماؤهم بل وععلماء القرون التالية بل والى اليوم من فلاسفة الى يوم القيامة فلن يأتوا بمثل القرآن ولو اجتمعوا كلهم في صعيد واحد وعاشوا في قرية مغلقة ليأتوا بمثل القرآن ولن يستطيعوا.
    فامية النبي او عدمها لاتشير الى مايحاول العلمانيون الصاقه بالنبي فلااميته صلى الله عليه وسلم ادت الى ان يُلقى او يلقن امور الدين من قساوسة كما زعم خليل عبد الكريم ولا معرفته بالقراءة والكتابة-لو وجدت- تشير الى مايذهبون اليه من تعلم علوم زمنه، واخراج نص ممتاز متأثر بمعارف زمانه كما زعم نصر ابو زيد في مفهوم النص والجابري في المدخل وتيزيني في موسوعته ومنها جزء"مقدمة في الاسلام المحمدي.." فعلوم زمانه صلى الله عليه وسلم بل وجميع الازمنة الى يوم القيامة تخطيء وتصيب وتتخلف وتتقدم-وفي زمن النبي كانت فيها اخطاء في كل علم- اما القرآن فهو حق ثابت في علومه الكونيه وغيرها.
    فالسبق العلمي وكمال علميته ودقة الفاظه وعلومه ومسائله امر يتميز به القرآن وهو من اعجازه وكذلك عدم وجود اخطاء علمية او كونية من مثل التي ظهرت في اليونان قبل مجيئه او في القرن السابع عشر بعد مجيئه باكثر من عشرة قرون
    امر ايضا لاتجده في العلوم التي يخطيء بعضها بعضها مع ان فيها علوم صحيحة غير الخاطئة
    اما امور الانسان والمجتمع واللغة والمؤثرات والظروف والاوليات والحضارات والسنن والظواهر والخلق والعقل والقلب والجوانية او الداخل كل هذه كاملة في القرآن متخرصة في فكر الفلاسفة الى اليوم وانظر صراعاتهم ونقضهم لفلسفات بعض عن هذه المسائل وغيرها
    وكذلك اهل الكتاب وعلماء النفس والتاريخ والحفريات والاجتماع والاساطير وغير ذلك ايضا يدخلون في التحدي
    وماعليك الا قراءة القمني وخليل احمد خليل ومن تاثر به القمني وهو فراس سواح ومن الغربيون امثالهم تعرف مدى الخذلان الذي يقعون فيه ويتراقصون حوله تناقضا وهم في سكر بالغ
    التعديل الأخير تم 11-24-2010 الساعة 03:09 AM

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وماذا عن ( من بعده ) أخي الكريم ؟

    هذا ليس فيه مطعن في النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ! لم ينتقل حتى كتب ! هكذا تقول الأخبار والآثار ..

    وأما عن تفنيد الشبهات أخت مسلمة , فأنا لا أقول كلام نهائي كما سبق القول .. ولستُ بعالِم وإنما هي رؤية مجردة قد أُوافق عليها أو لا .. ولا علاقة بين الإعجاز العلمي والبلاغي , ربما لم تفهمي كلامي .. أنا قلت أن الإعجاز العلمي المعاصر للقرآن يغني عن الاعجاز البلاغي .. وتجيز قريش عن الاتيان بمثله كان من الناحية البلاغية كما لا يخفى ..

    أخوكم
    كلا...فرق كبير بين قول هؤلاء الذين ذكرهم الأستاذ طارق منينة و افصح عن مقاصدهم ببراعة..فقول الحداثيين انه لم يكن اميا قبل نزول الكتاب و هذا بطلانه معروف بالتواتر يعرف بالضرورة من النقل عن العرب و لهذا لم يقل به احد من العلماء و لو قال به مسلم لكفر لتكذيبه لصريح القرآن..اما قول الشعبي وعون بن عبد الله و يونس بن ميسرة ان صح عنهم و ابي الوليد الباجي و ابي ذر الهروي في جماعة من أئمتنا المالكية و مال اليه القاضي عياض فانما هو ان النبي صلى الله عليه وسلم تعلم القراءة و الكتابة بعد نزول الوحي بمدد كثيرة حتى لم يمت الا و قد تعلمها لأنه بحسب حجتهم الاسلام جعل تعلمهما من الفضيلة و لا يجدر بالنبي صلى الله عليه و سلم ان يقصر عنها..و هي حجة و ان كان فيها نظر الا ان مناطها من النقل ليس كالقول الأول لا ختلاف المقتضى من معرفة الناس جميعا بحال رجل..و هذا يشترك فيه العام و الخاص..اما تحوله عن هذا الحال بالتغلم في آخر حياته فقد يخفى على بعض الناس و بالتالي منطقي ان لا ياتي متواترا بخلاف الأول الذي يستحيل عقلا ان لا يأتي متواترا مع كونه في دائرة الضوء و الناس تعرف من احواله ما دون هذا و فوق ذلك القرآن يتحداهم به ثم لا ينقل متواترا كما نقل ما هو اقل شأنا من هذا؟؟؟
    و هذا ما كان فقد نقلت اميته صلى الله عليه و سلم بالتواتر القاطع الذي يعرفه كل من خالط النقل في هذه الفترة ...و مع ان قول الباجي مختلف المناط نظرا و نقلا عن هذا ..و مع ذلك فقد اجتمع الناس على الانكار عليه و لم يسكتوا عنه بخلاف ما يصوره البعض و جابهوه بالاجماع القديم و انه لا ينفك عنه افراده الا بدليل و لم يأت الباجي في كتابه بدليل واقعي معتبر...
    و لكن القصد ان ما تكلم فيه الباجي شيء و ما يتكلم فيه هؤلاء الحداثيون موافقة للرافضة و المستشرقين شيء آخر ...و الرافضة دائما حالهم هكذا في كل المسائل التي قالوا بها مما تخالف الضروري من الدين كتحريف القرآن و عصمة الأئمة و علو مرتبتهم على الأنبياء يلبسون قولهم بقول مشابه لأهل السنة له مناط آخر كقولهم بالنسخ فهو مشابه للتحريف اذ كلاهما تغيير و لكن احدهما مناطه تغيير باذن الشارع و الآخر بدون اذنه فيكفر من يقول بهذا دون ذاك...و تلبيسهم عصمة الاجماع بعصمة الأئمة فكلاهما قوله لا يدخل عليه الخطأ و لكن مناط الأول التبعية في التأصبل و في التطبيق و مناط الثاني الاستقلالية فيكفر احدهما دون الآخر...و هكذا في مسألتنا...
    و هذا الذي بعده.....فكان ماذا ...؟
    التعديل الأخير تم 11-24-2010 الساعة 04:31 AM

    " المعرفة الحقة هي الوصول الى التعرف على الذكاء الذي يتحكم في كل شيء...من خلال كل شيء " هرقليطس.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    السعوديه
    المشاركات
    44
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون)..
    أنا لا أفهم غير القراءة الكتابة من هذه الآية .
    . يقول البعض: ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أمياً بمفهومنا الخاطئ للقراءة والكتابة؟ أقول: نعم لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من أول حياته إلى وفاته أمياً بالخط أي كان لا يخط ولا يقرأ المخطوط وجاء هذا المعنى في قوله تعالى (وما كنت تتلوا من قبله من كتابٍ ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون) (العنكبوت 48). (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون) (العنكبوت 49).

    لقد وضحت أمية النبي صلى الله عليه وسلم في شيئين: أولهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم في حياته قبل البعثة عن أي موضوع من مواضيع القرآن، ولو فعل ذلك لقال له العرب: لقد كنت تتحدث إلينا عن هذه المواضيع قبل أن تكون نبياً. أي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً في مواضيع القرآن تماماً؛ وقوله (من كتاب) منكرة، وتعني القرآن لأنه أتبعها بقوله (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) أما مواضيع أم الكتاب فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أمياً بها كلها فمثلاً: الصدق والأمانة والوفاء بالكيل والميزان من مواضيع أم الكتاب، أو لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم صادقاً وأميناً ويوفي الكيل والميزان قبل البعثة؟ والناحية الثانية التي تقولها الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً بالخط، وأميته بالخط استمرت إلى أن توفى صلى الله عليه وسلم.

    إن السر الأكبر في أمية النبي صلى الله عليه وسلم من ناحية الخط وقراءة المخطوط هي أن أساس الكلام الإنساني هو الأصوات وليس الخطوط، أي أن اللغة بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم كانت لساناً وأذناً "كلام وسمع". لأن أي قوم إذا غيروا أبجديتهم فلا يتأثرون أبداً في كلامهم بين بعضهم وفهمهم للغتهم بل يتأثرون بقراءة المخطوط. علماً بأن الكتاب جاء إلى النبي وحياً ، أي جاءه بصيغة صوتية غير مخطوطة وسماه الكتاب.

    المصدر http://www.alargam.com/general/shahroor/4.htm

صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. معنى قَول النبي صلى الله عليه وسلم: "يقادون إلى الجنة في السلاسل"
    بواسطة مالك مناع في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 03-10-2009, 11:19 PM
  2. أمية الرسول صلى الله عليه وسلم من أدلة إلهية القرآن
    بواسطة ابن القيم في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-14-2006, 05:39 PM
  3. أمية الرسول صلى الله عليه وسلم من أدلة إلهية القرآن
    بواسطة الخطيب في المنتدى د. أحمد سعد الخطيب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-23-2005, 11:29 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء