النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فلنصحح النية ونرفع الراية

  1. افتراضي فلنصحح النية ونرفع الراية

    الحمد لله وبعد
    فلما كانت النية هي القصد للعمل تقربا إلى الله وطلبا لمرضاته وثوابه.
    كانت من أعظم الأمور في هذا الدين بل قد لا يصح عمل يتقرب به إلى الله عز وجل إلا بها .
    فكل العبادات تكون النية شرطا لازما فيها .
    وأكثر من ذلك حصر الرسول صلى الله عليه وسلم كل الأعمال بدون استثناء في النية فقال : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) متفق عليه
    وقد يعمل الرجل عملا صالحا من أجل الأعمال و أرفعها كالجهاد وانفاق الأموال في سبيل الله وتعلم القرءان ثم يدخل النار وما ذاك إلا لسوء النية .
    فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمته فعرفها , قال : فما عملت فيها ؟ , قال : قاتلت فيك حتى استشهدتُ , قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى في النار , ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها , قال : فما عملت فيها ؟ , قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن , قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم وعلمته وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر فسحب على وجهه حتى ألقي في النار , ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها , قال : فما عملت فيها ؟ , قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك , قال : كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار ).
    وقد قيل قديما رب عمل كبير تصغره النية , ورب عمل صغير تعظمه النية .
    فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الدنيا لأربعة نفر: فرجل آتاه الله علماً ومالاً، فهو يتقي الله فيه، يصل به رحمه، ويعرف لله فيه حقه؛ فهذا بأفضل المنازل . ورجل آتاه الله علماً ولم يؤته مالاً، فهو يقول: لو أن لي كفلان لعملت بعمله، فهو ونيته؛ فهما في الأجر سواء. ورجل آتاه الله مالاً ولم يؤته علماً، فهو يخبط في ماله، لا يرعى لله فيه حقه، ولا يصل به رحمه؛ فهذا بأخبث المنازل. ورجل لم يؤته الله مالاً ولا علماً، فهو يقول: لو أن لي كفلان لعملت بعمله، فهو ونيته؛ فهما في الوزر سواء) .
    وأكثر من هذا أي عمل لا تريد به إلا وجه الله كتب لك به أجر .
    فلنصحح جميعا نويانا ولتكن المشاركات والموضوعات هي لرفع كلمة التوحيد
    ولتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى , لتكن غاية كل واحد منا هي إحقاق الحق وإبطال الباطل وكل حسب قدرته ومبلغه من العلم , بذلك تقتصر الجهود ويعظم الأجر .
    وعليه كان لزاما على كل أخ فاضل أراد كتابة مشاركة في أو موضوع ليسأل نفسه :
    ماذا أريد من هذه المشاركة وماهي غايتي وهدفي ؟
    فإن كان كل همه رفع راية الإسلام خفاقة فلا يبخل علينا بما تجود به قريحته
    وإن كان لنفسه منه حظا فالأحوط ترك الشأن لأهله من طلبة العلم.خصوصا إن لم تكن له دراية وعلم وفقه في الموضوع .
    فلنجدد جميعا النية ونرفع الراية ولتكن غايتنا رضى الله عز وجل فقط لا غير ونقطع الطريق على أهل الزندقة و الإلحاد.
    والحمد لله رب العالمين
    لا أكون متجاوزا إن قلت إن الجدال حول وجود الخالق بدعة لم تظهر فى الإنسانية إلا فى أحط عصورها أخلاقيا ، ولا يسفسط حولها إلا أراذل الناس وسفهاؤهم.
    (د. أبو مريم)

  2. افتراضي

    قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم"
    ويقول "إنَّ الله تجاوز عن أمَّتي ما حدَّثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلَّم"
    وقوله " ... فهو يقول: لو أن لي كفلان لعملت بعمله، فهو ونيته؛ فهما في الوزر سواء "

    فما هو الفرق بين حديث النفس والنية ؟
    حديث النفس : هو خواطر ووساوس وهواجس تمرُّ على فكر المرء , يكابدها المرء المُسلم ويستنكرها ويحاول تجاهلها والقضاء عليها بالعلم والتعلم وفي أسوأ الأحوال مراجعة طبيب نفسي .
    أمّا النية : فهي العزم والتصميم على إيتان أمر ما , سواء أكان جيد أو سيء , خيّر أو شرير , بقرار من الشخص نفسه سواء توفرت عنده أدوات القيام بالعمل أو لم تتوفر .
    عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال : ( إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيّن : فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن همّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمئة ضعف ، وإن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن همّ بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ) رواه البخاري و مسلم في صحيحيهما.
    شرح قوله :
    وإن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، وإن همّ بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة
    أما من هم بالسيئة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وإن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ) ، ولعل السر في ذلك : أن العبد إذا كان الدافع له على ترك المعصية هو خوف الله والمهابة منه ، فعندها تُكتب له هذه الحسنة ، وقد أتى بيان ذلك في الرواية الأخرى لهذا الحديث : ( وإن تركها – أي السيئة - فاكتبوها له حسنة ؛ إنما تركها من جرائي ) ومعناها : طلبا لرضا الله تعالى.
    وهذا بخلاف من همّ بالسيئة وسعى لفعلها ، ثم عرض له عارض منعه من التمكن منها ، فهذا وإن لم يعمل السيئة ، إلا أنه آثم بها ، مؤاخذ عليها ؛ لأنه سعى إلى المعصية ولم يردعه عن الفعل خوف من الله ، أو وازعٌ من الضمير ، ويشهد لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار . فقيل : يا رسول الله . هذا القاتل ، فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه ) .
    وإذا ضعف وازع الخير في نفس المؤمن ، وارتكب ما حرمه الله عليه ، كُتبت عليه سيئة واحدة فحسب ، كما قال الله عزوجل في كتابه : { ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون } ( الأنعام : 160 ) ، وذلك من تمام عدله سبحانه .
    وعلاوة على ذلك ، فقد تدرك الرحمة الإلهية من شاء من خلقه ، فيتجاوز الله عن زلته ويغفر ذنبه ، كما دلّ على ذلك رواية مسلم : ( فإن عملها كتبت عليه سيئة واحدة أو محاها ) فهو إذاً بين عدل الله تعالى وفضله .
    فإذا استشعر العبد هذه المعاني السامية أفاضت على قلبه الطمأنينة والسكينة ، والرجاء بالمغفرة ، ودفعته إلى الجد في الاستقامة ، والتصميم على المواصلة ، بعزيمة لا تنطفيء ، وهمّة لا تلين .



    موقع النية : http://www.heartsactions.com/ii0.htm

    موضوع بالغ الأهمية
    بارك الله فيك أخي عبد الله ورفع قدرك في الدراين
    ووهبك الإرادة والعزيمة للإقدام على كل خير والإدبار عن كل شر .
    واعذرني لأني تحدثتُ عن حديث النفس في موضوع " النية الخالصة " , ولكن لأنه كثير الحديث في المنتدى مؤخراً عن حديث النفس , فكان لزاماً - كما أرى - أن يعرف المُسلم الفرق بين حديث النفس والنية .
    شكراً لتفهمك ( إبتسامة )

    التعديل الأخير تم 11-23-2010 الساعة 12:43 PM
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  3. افتراضي

    الأخت الفاضلة جزاك الله خيرا على ما تقدمت به
    لا أكون متجاوزا إن قلت إن الجدال حول وجود الخالق بدعة لم تظهر فى الإنسانية إلا فى أحط عصورها أخلاقيا ، ولا يسفسط حولها إلا أراذل الناس وسفهاؤهم.
    (د. أبو مريم)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الطريق إلى الراحة النفسية
    بواسطة زيد الجزائري الجزائر في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-08-2014, 06:12 PM
  2. رسائل النور (3): كيف أصل إلى اليقين وأرفع الغشاوة من على عيني؟!
    بواسطة ناصر الشريعة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-27-2014, 01:37 PM
  3. تطاردونني وتحرمونني الراحة مع نفسي،فاضطررت للهروب الى جهنم
    بواسطة ابوبكر الجزائري في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-22-2011, 01:31 PM
  4. العلم الشرعي وأثره في التمكين وتوحيد الراية
    بواسطة أبو ذر المصري في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-21-2011, 07:40 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء