بمناسبة هذا الموضوع....أحب أن أنوّه إلى مسألتين:
الأولى: في أمثال هذه المواضيع التي يتمّ نقل ما يقوله (الآخر)...يبنغي ألا يكون النقل حرفيّاً وكاملاً....ولكن يُقتصر على موضع الشاهد فيه....لا سيما وأن قد تحتوي على ألفاظ غير لائقة بحق الله جل جلاله...أو حق نبيّه....أو طعناً في الدين...أو غير ذلك
ثانياً: جاءت المناسبة هنا لبيان الموقف من ادعاء (الآخر) أنه مسلمٌ سابق....
على الرابط :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=13848
وكان النصّ كالآتي:
المحطّة السادسة : شنشنة نعرفها من أخزم!!
كثيراً ما نسمع من معاشر اللادينيين ادعاءهم أنه كان مسلماً يوماً ثم ارتدّ .. وهذا مع أنّه كذبٌ رخيص تفضحه شواهد الحال والمقال عند المناظرة والمحاورة .. فإنه يعدّ أسلوباً دعائيّاً نفسيّاً يستمدّ قوّته لا من صحّته .. ولكن من الإيحاءات الكاذبة التي تُلقي بظلالها على أفهام السذّج والبسطاء .. فيثير الرهبة في مشاعرهم والريب في ثوابتهم .. وهنا تكمن خطورته .
ومن اللافت للنظر أن سياسة التنصير قد جعلت النصارى واللاحدة في خندقٍ واحد ضد الإسلام .. فشجّعت دعاة التنصير على نشر الإلحاد بين المسلمين وتقمّصه في خطابهم معهم .. وذلك من أجل التشكيك في الإسلام دون الجرأة على مواجهته بالدين النصراني المحرّف .. وما فيه من المخازي التي ينكرها العقل .. وتأباها الفطرة .
وترتكز استراتيجيّتهم على تكرار أمثال هذه القصص المفبركة بأساليب متنوّعة وسيناريوهات مختلفة .. وهذا كفيلٌ - في ظنّهم - بترسيخ فكرة غير حقيقيّة .. وهي أن الرّدة صارت (ظاهرة) .. وبيدأ الشيطان بالوسوسة بأن (ثمّة ما يدعو للشكّ في الإسلام) – بدلاً من الشكّ في الأكاذيب التي يروّجها بنو لادين - !! .
وهكذا تبدأ الأصوات تتعالى وتقول : " أنقذوني من الشكّ " و " أخاف على نفسي من الكفر " وغيرها من الأصوات التي بدأنا نسمعها أخيرا .
ولهؤلاء نقول : حنانيكم .. كيف تصدّقون مثل تلك الترّهات ؟؟ ألا تعلمون أن (سيناريو ادّعاء الإسلام ) قديم؟؟ حمل لواءه أهل الكتاب من قبل حسداً وجحداً للحق ؟؟ ألم تسمعوا قول ربّكم : ((وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون))..ألا تعلمون – وقاكم الله شرّ أهل الزندقة - أن أمثال هذه القصص ملفّقة مخترعة ؟؟؟ وشواهد الصدق على ذلك تجدونها في سقطات كلامهم وفلتات ألسنتهم .. و" ولتعرفنهم في لحن القول"؟؟
حدث ذات مرّة أن ادّعى لاديني أنه كان مسلماً .. فسأله أحد الأفاضل عن مشروعيّة الأذان خارج المسجد .. سؤال انتقاه بعناية بعد تيقّنه من أن ( جوجل ) لن يسعفه هذه المرّة .. فكانت إجاباته المضحكة تكذيباً لادّعائه وإبطالاً لقوله .. ومثله آخر كان يستخدم ألفاظا (كنسيّة) ما اعتاد المسلمون التعبير بها .. ففضحه لسانه وأرداه .. وثالث جاء بقصّة رائعة تستحقّ أن تكون من المعلّقات .. لكن ( حيث ترمى القمامة !!) .. فقد قال العلاّمة النحرير في معرض حديثه عن ردّته : " ذهبت في السابق في رحلة دعويّة إلى أفريقيا .. منطلقاً من مطار مكّة " ومنذ متى كان في مكّة مطار حتى يطير منه ؟؟؟؟؟
ولذلك معاشر القرّاء نقول : إن المؤمن كيّس فطن .. لا يُلدغ من حجرٍ مرّتين .. فلا تصدّقوا كل ما يُقال لكم ممّن لا يُؤمن كذبه ولا يُعرف صدقه .. وإذا أردتم فضح هؤلاء الكذبة فعليكم أمرهم بسؤالهم عن مسائل دقيقة تخفى على غير المسلم .. مما لا يوجد جوابه مباشرة في المنتديات والمواقع .. كما يمكنكم دعوتهم إلى الحوار الصوتي المباشر لتأتي الإجابات من غير تحضير.
ولا ننفي هنا وجود أعداد قليلة ممن يعانون اضطراباً في الفهم وفساداً في التصوّر .. قد غلبتهم الشبهات لضعفهم لا لقوّتها .. ولجهلهم لا لأحقّيتها ..فانتقلوا إلى مرحلة (اللاأدرية) .. ووقعوا في عذاب الشكّ ومرارة الريب .. وأمثال هؤلاء تجدهم يقصدون المنتديات المتخصّصة باحثين عمّن يدحض لهم الشبهات..ويجيبهم عمّا (يؤرّقهم )..يجدوا ما فقدوا من الطمأنينة وراحة البال.
لاحظوا معي كلمة (يؤرّقهم) .. فإنها الصفة الكاشفة لهذه الفئة .. ستجدون أمامكم شخصا خائفا مضطرباً .. تنهش ثعابين القلق صدره .. وتلسع عقارب الشكّ فؤاده .. أين هؤلاء من أولئك الكاذبين المدّعين .. الذين يتبجّحون بالرّدة وهم الشاخصين بأبصارهم كبراً وعلوّاً؟؟
فأرجة من الأخوة الكرام التنبه لما سبق...والله الموفق
Bookmarks