يقولون: "شرّ البلية ما أضحك"
بعض المرّات ترى على الانترنت فتاوى عجيبة.. أذكر أنّي مرّةً قرأت على الإنترنت فتوى أصدرتها إمرأة تحرم على النساء الاتكاء على الجدار أو شيءٌ من هذا القبيل. المضحك أكثر أنّ لهذه المرأة مريدات وطالبات اقتنعوا بمنطقها العجيب!!
وفتوى أخرى توصّل صاحبها إلى أنّ الجن هم من يتحكمون بالإنسان !!!!!!! ويتكلم بقال الله وقال الرسول (صدّق أو لا تصدق)
مشكلة الأنترنت "الكبرى" أن الإفتاء فيها مثل شرب الشاي بعد وجبة الفطور. أي واحد يأتي بكلام أي واحد ويفسره بكلام أي واحد ويقتنع كذا واحد. فيموت كذا واحد. وينحرف كذا واحد. ويتحول دين الواحد لفكر شخص واحد.
ومن الناحية الأخرى هناك من تقدم له خدمة الانترنت مجالا واسعاً للبحث الشرعي السليم. والحصول على المعلومة الموثقة من خلال مواقع موثوقة . ومثل هؤلاء يرون الحل يكمن في تثقيف الناس. وحث الناس على عدم أخذ العلم والفتوى والرأي "الديني" إلا من خلال العلماء الموثوقين.
فهل ييعد التدخل الخارجي لضبط مثل هذه الزوابع مطلب مهم. على الأقل إلى أن تزول مثل هذه الغمة عن الأمة؟
Bookmarks