لم يحدث قبل ابن تيمية هذا
والتحدي أن تذكرهم ولا تراوغني
وواضح أنك لم تدرس التوحيد جيدا
فسأبين لك
بسم الله الرحمن الرحيم
أقسمة ضيزى أو تثليث إسلامي؟؟؟
يستكبر علينا السلفية بكلمة التوحيد ظانين أنهم أتوا بما لم يأت به الأولون إذ قسموه لثلاثة : هي الربوبية والألوهية والصفات، أو أربعة بزيادة الحاكمية عند بعضهم: خاصة أبي الأعلى المودودي.
وبهذا يظنون في مخهم: "نحن الموحدين قد ضمنّـا البعد عن الشرك ضمانا ، فكل مابعده من ذنوب ( كالكذب مثلا ) وقتل الناس فهو مادون ذلك وسيغفر لنا مادون الشرك" فيستسهلون جميع الذنوب التي يفعلونها بسبب الضمان الذي يتوهمون. وهي قسمة ظالمة وبدعة.
الخطة
1 ربوبية
يجتهد شراح العقيدة السلفية دائما كي يسجنوا تعريف توحيد الربوبية في نطاق صفات معينة لله ( الخلق والملك والتصريف والتدبير والأمر والنهي والإحياء أول مرة والإماتة والضر والنفع )
ليس منها القدرة على البعث ولا مالكية الجزاء والعدل، وليس منها الرحمانية مثلا وليس منها كمالات كثيرة داخلة في القدرة والرحمة والحكمة.
وبهذا يمهدون العقول دون أن تدري لقسمة ضيزى في عقل المسلم/ ليبدأ توحيده باقتطاع قطعة من أسماء الله ليوحدها، ظانا بهذا أنه قد وفى بأول توحيد.
ويتصورون قول الله تعالى (وما يؤمن أكثرهم بالله ) خطأ أنه الله الحق عند الكفار ، بينما هو تصورهم عنه لاالله الحق .
وفي هذا المجال لعب لغوية مميتة ربما أتيحت الفرص لكشفها من خلال كتب بعض مؤلفيهم.
2 أسماء وصفات
ثم يتوجه نحو بقية الأسماء والصفات، فيؤمن بها على حدة، لكنه يفاجأ بأنها تحوي الربوبية كما وصفوها له سابقا، فيختلط عليه عقله، فيوحد الربوبية والأسماء والصفات مجددا معا لايدري لم تم فصل الأولى له.
3
ثم يتوجه لتوحيد الألوهية من إخلاص الدعاء فيجده مربوطا بالذبح لمن أبى، ثم يجد من يقول له هناك توحيد الألوهية يحتوي الحاكمية. فعليك دعاء الله خالصا كما عليك ضمن ذلك التحاكم لحكم الله ، ويقصدون بحكم الله أول مايقصدون تكفير الناس ثم شغل الدولة بمعاملة الكفار حسب مايتصورون. والخروج على الحكام وقتلهم كما حدث مع عثمان رضي الله عنه بحجة أنه حكم بغير ما أنزل الله.
4
وهناك ماكرون يريدون الحاكمية وحدها توحيدا منفصلا ليكون لهم فرصة قتل الحكام الذين يوحدون الربوبية والألوهية والأسماء والصفات لكنهم لسوء حظهم لايوحدون الحاكمية فنهارهم أسود. لأنهم بذلك أشركوا شرك الحاكمية.
ومن خلال ألفاظ وجمل تعطي فرصا لتكفير هذا أو ذاك، ثم لأخذ مال هذا أو أخذ كرسي الحكم من ذاك. يتم تأليف كتب تسمى شرح العقيدة.
شرح العقيدة المظلومة.
البدعة التي أنت مطالب بذكر سلفكم فيها
هذا السيناريو أنتم اخترعتموه فتراجعوا عنه يرحمكم الله:
1. القول بأن أهل مكة المشركين أقروا بتوحيد الربوبية، وهذه بدعة أن توهموا خلافا للقرآن أن إلزام الخصم توحيد وبأنها الربوبية. ولم يكن كذلك الأمر بل هو إلزام الخصم لمـّا أفحمه الله في النقاش لايؤخذ منه أنه يوحد ولايقر بتوحيد، لأن معنى التوحيد سام راق، ثم إنه أقر برب منقوص الصفات لايهلك خلقه إلا الدهر ويعجز عن البعث.
2. القول بأنهم لما أقروا بتوحيد الربوبية فقد أقروا بمجرد قسم من أقسام التوحيد فلم يقبل منهم، إلا بضم توحيد الألوهية، فلما أبوا توحيد الدعاء لله قتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوهمتم بالقتل على التوحيد لاعلى العدوان. وأهملتم آلاف النصوص في الاضطهاد وسفكهم الدم الحرام، وهو سياق إذن القتال الأوحد.
3. سويتم حالة من يفعل فعلا شركيا من المسلمين كمن يقول مدد ياسيد بأهل مكة هؤلاء وجعلتموهم يستحقون القتل شركا بل أشد لأنه ردة، ومهما كانوا مسالمين فالمسالمة لاقيمة لها عندكم بل الأمن يأتي من اتباع مذهبكم وحده.
4. نفذتم هذا وقتلتم وكتبتم كتب الفتاوى تشجيعا على قتل خلق الله وقطعتم رقاب المسلمين لأنهم قطعوا رقبة شاة من أجل السيد، وهتكتم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع.
إن من العجب العجاب أن تتحدث عما لاتعلم وتهرب من الميدان إلى أفغانستان، فهب السؤال من مسلم مجهول جاءكم حائرا عنده شبهة حول منهجكم في سفك الدم وسأل الله واستبصر وجاءكم بما جئتكم به من الحجج فرد عليه وأجل الكلام عن عمالته وبريطانيا وتوسكانيا ترتانيا.
قطعت السيرة وسيرة الخلفاء قول كل خطيب
لم يقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا واحدا من أجل مجرد أنه مشرك، على كثرة أحداث المعارك مع المشركين، ولم يحدث من الخلفاء الراشدين إجماع على قتل رجل مشرك ولاامرأة مشركة، لمجرد الشرك، واقتصر القتال في عهده صلى الله عليه وسلم على الدفاع عن أمن المسلمين وأمن الدولة الإسلامية لم يعرف منهم جهاد إلا هذا، ونتحدى، وأغلق الباب عليكم في سفك الدم، فلاسفك بعده إلا من خلال الهروب من الحراسة بالخداع والنط على الأسوار وكسر حدود الله.
وبهذا انتهى الحكم بأن السيف لاينشر الدين.
الجهاد لنشر الدين
وكل مسلم فعليه الجهاد لنشر الدين، وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم، ولكن كتاب الله فصل بين الحق والباطل وأنتم تقولون الكلام متسعا تقصدون به باطلا ضيقا، وعبارة فضفاضة مثل (الجهاد لنشر الدين) ليس معناها قتل الناس لمجرد أنهم مشركون، وانتم تأخذونها ذريعة لسفك الدم بالباطل متلفعين بلفاع مزيف أعطته لكم فقرات خطأ في بعض كتب الإمام ابن تيمية التي ابتلاكم الله بها فسقطتم في البلاء. رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل مؤمن صادق يجاهد لنشر الدين.. والمؤمن بطبعة داع لدينه ناشر له، بالحسنى والموعظة المؤثرة والقدوة، ولو تم الاعتداء عليه وجب الدفاع عنه .. فاللبس أو الخطأ في كلمة (الجهاد في سبيل نشر الدين) يجعل السلفية تستحل الحرام من الدم. لإن الحق أنه لو اقتضى نشر الدين سيفا فهو سيف الدفاع عن أمن المؤمنين حتى لايقتلهم العدو، لأنهم لو تم قتلهم فلن يجد الدين من ينشره ولامن يجاهد بالحجة والفكر والدليل والقدوة لنشره..وأمن المفكرين كي تكون هناك حرية دينية يتولى الله الدينونة فيها.
عصمة الدم والمال
الإنسان بنيان الرب معصوم الدم له السلام مادام مسالما، ومن قتل يقتل، ومن استحق القتل لعدوانه فزالت عنه العصمة لأنه صار قاتلا للمسلمين، ثم حدث طاريء فصدر عنه فعل الإسلام كافأه الله بالعفو عن الدم الذي سفكه، ووهبه العصمة رغم استحقاقه القتل.. هذا هو معنى "عصموا مني" .. وقد قيلت كلمة عصمة الدم والمال في شأن المقاتلين للمسلمين ممن أذن له بقتالهم ولافرق بين أذن وأمر في هذا السياق الشرعي.
وبهذا يتبين الكذب على دين الله أن الكفر مجرد الكفر خاليا من العدوان على الناس يبيح الدم والمال.
قتل أهل الإسلام
مع مافي عبارة أن الكفر يبيح الدم والمال من التهوين من حرمة المواطن مما يشير لإباحة المواطنين لبعضهم، وهو هو بعينه نهج الخوارج، الذين يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، وبينما يقتلون أهل الإسلام تجدهم يقولون دائما: لقد صار أهل الإسلام كأهل الأوثان بل أشنع لأنهم ارتدوا والمرتد أشنع من الوثني الأصلي، والمحصلة أنهم يجعجعون بقتل أهل الأوثان ولانراهم يقتلون أهل الأوثان، وإذا لقوا أهل الأوثان هربوا ناشطين. لأن منهجهم الباطل المبين.
وهكذا تم إنقاذ الإسلام
Bookmarks