صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 28

الموضوع: هل جنة آدم عليه السلام هي جنة الخلد؟؟

  1. #1

    افتراضي هل جنة آدم عليه السلام هي جنة الخلد؟؟

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    اريد ان أسأل هل الجنة التي كان يسكنها أدم هي جنة الخلد
    و لكم جزيل الشكل احبتي

  2. #2

    افتراضي

    وعليك السلام ورحمـة الله وبركاته

    الامام بن قيم الجوزية رحمه الله نص على انها هي جنة الخلد وليست في الأرض فقال رحمه الله بعد أن ذكر أدلة المخالفين : ورأينا ان الرد على هؤلاء بدبوس السلاق لا يحصل غرضا ولا يزيل مرضا فسلكنا هذا السبيل ليكون قولهم مردودا على كل قول من اقوال الامة وبالله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله فنقول:
    اما ما ذكرتموه من كون الجنة التي اهبط منها آدم ليست جنة الخلد وإنماهي جنة غيرها فهذا مما قد اختلف فيه الناس والاشهر عند الخاصة والعامة الذي لا يخطر بقلوبهم سواه انها جنة الخلد التي اعدت للمتقين وقد نص غير واحد من السلف على ذلك واحتج من نصر هذا بما رواه مسلم في صحيحه من حديث ابي مالك الاشجعي عن ابي حازم عن ابي هريرة وابو مالك عن ربعي بن حراش عن حذيفة قالا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "((يجمع الله عز و جل الناس حتى يزلف لهم الجنة فيأتون آدم عليه السلام فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل اخرجكم من الجنة الا خطيئة ابيكم آدم)) وذكر الحديث ...قالوا فهذا يدل على ان الجنة التي اخرج منها آدم هي بعينها التي يطلب منه ان يستفتحها لهم قالوا ويدل عليه ان الله سبحانه قال{ يا آدم اسكن انت وزوجك الجنة }الى قوله {اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين} عقيب قوله {اهبطوا }فدل على انهم لم يكونوا اولا في الارض وأيضا فإنه سبحانه وصف الجنة التي اسكنها آدم بصفات لا تكون في الجنة الدنيوية فقال تعالى :
    - {إن لك الا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لاتظمأ فيها ولا تضحى} وهذا لا يكون في الدنيا اصلا ولو كان الرجل في اطيب منازلها فلا بد ان يعرض له الجوع والظمأ والتعرى والضحى للشمس
    - وايضا فإنها لو كانت الجنة في الدنيا لعلم آدم كذب ابليس في قوله {هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى} فإن آدم كان يعلم ان الدنيا منقضية فانية وان ملكها يبلى
    - وايضا فإن قصة آدم في البقرة ظاهرة جدا في ان الجنة التي اخرج منها فوق السماء فإنه سبحانه قال {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين وقلنا يا آدم اسكن انت وزوجك وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فأزلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم} فهذا اهباط آدم وحواء وابليس من الجنة ولهذا اتى فيه بضمير الجمع وقيل انه خطاب لهم وللحية وهذا يحتاج الى نقل ثابت إذ لا ذكر للحية في شيء من قصة آدم وإبليس وقيل خطاب لآدم وحواء وأتى فيه بلفظ الجمع كقوله تعالى {وكنا لحكمهم شاهدين }وقيل لادم وحواء وذريتهما وهذه الاقوال ضعيفة غير الاول لانها بين قول لا دليل عليه وبين ما يدل ظاهر الخطاب على خلافه فثبت ان ابليس داخل في هذا الخطاب وانه من المهبطين من الجنة ثم قال تعالى{ قلنا اهبطوا منها جميعا فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} وهذا الاهباط الثاني لا بد ان يكون غير الاول وهو اهباطه من السماء الى الارض وحينئذ فتكون الجنة التي اهبطوا منها الاول فوق السماء وهي جنة الخلد وقد ذهبت طائفة منهم الزمخشري الىان قوله اهبطوا منها جميعا خطاب لادم وحواء خاصة وعبر عنهما بالجمع لاستتاباعهما ذرياتهما قال والدليل عليه قوله تعالى قال {اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فاما ياتينكم مني هدى }وقال ويدل على ذلك قوله{ فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كفروا وكذبوا بآياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون} وما هو الا حكم يعم الناس كلهم ومعنى بعضكم لبعض عدو ما عليه الناس من التعادى والتباغض وتضليل بعضهم لبعض وهذا الذي اختاره اضعف الاقوال في الاية فإن العداوة التي ذكرها الله انما هي بين آدم وابليس وذرياتهما كما قال تعالى ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا وأما آدم وزوجه فإن الله سبحانه اخبر في كتابه انه خلقها منه ليسكن اليها وقال سبحانه ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة فهو سبحانه جعل المودة بين الرجل وزوجه وجعل العداوة بين آدم وابليس وذرياتهما ويدل عليه ايضا عود الضمير اليهم بلفظ الجمع وقد تقدم ذكر آدم وزوجه وابليس في قولهم فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما فهؤلاء ثلاثة آدم وحواء وإبليس فلماذا يعود الضمير على بعض المذكور مع منافرته لطريق الكلام ولايعود على جميع المذكور مع انه وجه الكلام فإن قيل فما تصنعون بقوله في سورة طه : قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو وهذا خطاب لادم وحواء وقد اخبر بعداوة بعضهم بعضا قيل اما ان يكون الضمير في قوله اهبطا راجعا الى آدم وزوجه او يكون راجعا الى آدم وابليس ولم يذكر الزوجة لانها تبع له وعلى الثاني فالعداوة المذكورة للمخاطبين بالاهباط وهما آدم وابليس وعلى الاول تكون الاية قد اشتملت على أمرين احدهما امره لادم وزوجه بالهبوط والثاني جعله العداوة بين آدم وزوجه وابليس ولا بد ان يكون ابليس داخلا في حكم هذه العداوة قطعا كما قال تعالى إن هذا عدو لك ولزوجك وقال لذريته ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا وتأمل كيف اتفقت المواضع التي فيها العداوة على ضمير الجمع دون التثنية وأما ذكر الاهباط فتارة ياتي بلفظ ضمير الجمع وتارة بلفظ التثنية وتارة يأتي بلفظ الافراد لابليس وحده كقوله تعالى في سورة الاعراف قال ما منعك ان لا تسجد اذ امرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين قال فاهبط منها فما يكون لك ان تتكبر فيها فهذا الاهباط لابليس وحده والضمير في قوله منها قيل انه عائد الى الجنة وقيل عائد الى السماء وحيث اتى بصيغة الجمع كان لادم وزوجه وابليس اذ مدار القصة عليهم وحيث اتى بلفظ التثنية فاما ان يكون لادم وزوجه إذ هما اللذان باشرا الاكل من الشجرة واقدما على المعصية واما ان يكون لادم وابليس اذ هما ابوا الثقلين فذكر حالهما وما آل اليه امرهما ليكون عظة وعبرة لاولادهما والقولان محكيان في ذلك وحيث اتى بلفظ الافراد فهو لابليس وحده وأيضا فالذي يوضح ان الضمير في قوله اهبطا منها جميعا لادم وابليس ان الله سبحانه لما ذكر المعصية افرد بها آدم دون زوجه فقال وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتابه ربه فتاب عليه وهدى قال اهبطا منها جميعا وهذا يدل على ان المخاطب بالاهباط هو آدم ومن زين له المعصية ودخلت الزوجة تبعا وهذا لان المقصود اخبار الله تعالى لعباده المكلفين من الجن والانس بما جرى على ابويهما من شؤم المعصية ومخالفة الأمر لئلا يقتدوا بهما في ذلك فذكر ابو الثقلين ابلغ في حصول هذا المعنى من ذكر ابوي الانس فقط وقد اخبر سبحانه عن الزوجة انها اكلت مع آدم وأخبر انه اهبطه
    وأخرجه من الجنة بتلك الاكلة فعلم ان هذا اقتضاه حكم الزوجية وانها صارت الى ما صار اليه آدم فكان تجريد العناية الى ذكر الابوين الذين هما اصل الذرية اولى من تجريدها الى ذكر ابي الانس وامهم والله اعلم وبالجملة فقوله اهبطوا بعضكم لبعض عدو ظاهر في الجمع فلا يسوغ حمله على الاثنين في قوله اهبطا قالوا وأما قولكم انه كيف وسوس له بعد اهباطه منها ومحال ان يصعد اليها بعد قوله تعالى اهبط فجوابه من وجوه احدهما انه اخرج منها ومنع من دخولها على وجه السكنى والكرامة واتخاذها دارا فمن اين لكم انه منع من دخولها على وجه الابتلاء والامتحان لادم وزوجه ويكون هذا دخولا عارضا كما يدخل شرط دار من امروا بابتلائه ومحنته وان لم يكونوا اهلا لسكنى تلك الدار الثاني انه كان يدنو من السماء فيكلمهما ولا يدخل عليهما دارهما الثالث انه لعله قام على الباب فناداهما وقاسمهما ولم يلج الجنة الرابع انه قد روى انه اراد الدخول عليهما فمنعته الخزنة فدخل في فم الحية حتى دخلت به عليهما ولا يشعر الخزنة بذلك قالوا ومما يدل على انها جنة الخلد بعينها انها جاءت معرفة بلام التعريف في جميع المواضع كقوله اسكن انت وزوجك الجنة ولا جنة يعهدها المخاطبون ويعرفونها الا جنة الخلد التي وعد الرحمن عباده بالغيب فقد صار هذا الاسم علما عليها بالغلبة وان كان في اصل الوضع عبارة عن البستان ذي الثمار والفواكه وهذا كالمدينة الطيبة والنجم للثريا ونظائرها فحيث ورد اللفظ معرفا بالالف واللام انصرف الى الجنة المعهودة المعلومة في قلوب المؤمنين وأما ان اريد به جنة غيرها فانها تجيء منكرة كقوله جنتين من اعناب او مقيدة بالاضافة كقوله ولولا اذ دخلت جنتك او مقيدة من السياق بما يدل على انها جنة في الارض كقوله انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة اذ اقسموا ليصرمنها مصبحين الايات فهذا السياق والتقييد يدل على انها بستان في الارض قالوا وأيضا فإنه قد اتفق اهل السنة والجماعة على ان الجنة والنار مخلوقتان وقد تواترت الاحاديث عن النبي صلى الله عليه و سلم بذلك كما في الصحيحين عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال إن احدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشى إن كان من اهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن اهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة وفي الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال اختصمت الجنة والنار فقالت الجنة مالي لا يدخلني الا ضعفاء الناس وسقطهم وقالت النار مالي لا يدخلني الا الجبارون والمتكبرون فقال للجنة انت رحمتي ارحم بك من أشاء وقال للنار انت عذابي اعذب بك من أشاء الحديث وفي السنن عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لما خلق الله الجنة والنار ارسل جبريل الى الجنة فقال اذهب فانظر اليها والى ما اعددت لاهلها قال فذهب فنظر اليها وإلى ما اعد الله لاهلها الحديث وفي الصحيحين في حديث الاسراء ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا ورقها مثل آذان الفيلة وإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا اربعة انهار نهران ظاهران ونهران باطنان فقلت ما هذا يا جبريل قال اما النهران الظاهران فالنيل والفرات وأما الباطنان فنهران في الجنة وفيه ايضا ثم ادخلت الجنة فإذا جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك وفي صحيح البخاري عن انس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :بينما انا أسير في الجنة إذا انا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف قال قلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي اعطاك ربك فضرب الملك بيده فإذا طينه مسك اذفر وفي صحيح مسلم في حديث صلاة الكسوف ان النبي صلى الله عليه و سلم جعل يتقدم ويتأخر في الصلاة ثم اقبل على اصحابه فقال انه عرضت لي الجنة والنار فقربت مني الجنة حتى لو تناولت منها قطفا لاخذته فلو اخذته لاكلتم منه ما بقيت الدنيا وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود في قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ارواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوى الى تلك القناديل فاطلع عليهم ربك اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا فقالوا أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا الحديث وفي الصحيح من حديث ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لما اصيب اخوانكم باحد جعل الله ارواحهم في اجواف طير خضر ترد انهار الجنة وتأكل من ثمارها وتاوى الى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا من يبلغ عنا اخواننا انا في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا يتكلوا عند الحرب فقال الله أنا ابلغهم عنكم فانزل الله عز و جل ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله الاية وفي الموطأ من حديث كعب بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال انما نسمة المؤمن طائر يعلق في الجنة حتى يرجعه الله الى جسده يوم يبعثه وفي البخاري ان إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما توفي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان له مرضعا في الجنة وفي صحيح البخاري عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اطلعت في الجنة فرأيت اكثر اهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت اكثر اهلها النساء والاثار في هذا الباب اكثر من ان تذكرا واما القول بان الجنة والنار لم تخلقا بعد فهو قول اهل البدع من ضلال المعتزلة ومن قال بقولهم وهم الذين يقولون ان الجنة التي اهبط منها آدم إنما كانت جنة بشرقي الارض وهذه الاحاديث وأمثالها ترد قولهم قالوا وأما احتجاجكم بسائر الوجوه التي ذكرتموها في الجنة وأنها منتفية في الجنة التي اسكنها آدم من اللغو والكذب والنصب والعرى وغير ذلك فهذا كله حق لا ننكره نحن ولا احد من اهل الاسلام ولكن هذا إنما هو إذا دخلها المؤمنون
    يوم القيامة كما يدل عليه سياق الكلام وهذا لا ينفى ان يكون فيها بين آدم وإبليس ما حكاه الله عز و جل من الامتحان والابتلاء ثم يصير الامر عند دخول المؤمنين اليها الى ما أخبر الله عز و جل به فلا تنافي بين الامرين قالوا وأما قولكم ان الجنة دار جزاء وثواب وليست دارتكليف وقد كلف الله سبحانه آدم فيها بالنهي عن الشجرة فجوابه من وجهين احدهما انه إنما يمتنع ان تكون دار تكليف إذا دخلها المؤمنون يوم القيامة فحينئذ ينقطع التكليف وأما امتناع وقوع التكليف فيها في دار الدنيا فلا دليل عليه الثاني ان التكليف فيها لم يكن بالاعمال التي يكلف بها الناس في الدنيا من الصيام والصلاة والجهاد ونحوها وإنما كان حجرا عليه في شجرة من جملة أشجارها وهذا لا يمتنع وقوعه في جنة الخلد كما ان كل احد محجور عليه ان يقرب أهل غيره فيها فإن اردتم بان الجنة ليست دار كيف امتناع وقوع مثل هذا فيها في وقت من الاوقات فلا دليل لكم عليه وإن اردتم ان غالب التكاليف التي تكون في الدنيامنتفية فيها فهو حق ولكن لا يدل على مطلوبكم قالوا وهذا كما انه موجب الادلة وقول سلف الامة فلا يعرف بقولكم قائل من ائمة العلم ولا يعرج عليه ولا يلتفت اليه قال الاولون الجواب عما ذكرتم من وجهين مجمل ومفصل اما المجمل فإنكم لم تأتوا على قولكم بدليل يتعين المصير اليه لا من قرآن ولا من سنة ولا أثر ثابت عن احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا التابعين لا مسندا ولا مقطوعا ونحن نوجدكم من قال بقولنا هذا احد ائمة الاسلام سفيان بن عيينة قال في قوله عز و جل ان لك ان لا تجوع فيها ولا تعرى قال يعني في الارض وهذا عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال في معارفه بعد ان ذكر خلق الله لادم وزوجه ان الله سبحانه اخرجه من مشرق جنة عدن الى الارض التي منها اخذ وهذا ابى قد حكى الحسن عنه ان آدم لما احتضر اشتهى قطفا من قطف الجنة فانطلق بنوه ليطلبوه له فلقيتهم الملائكة فقالوا اين تريدون يا بني آدم قالوا إن ابانا اشتهى قطفا من قطف الجنة فقالوا لهم ارجعوا فقد كفيتموه فانتهوا اليه فقبضوا روحه وغسلوه وحنطوه وكفنوه وصلى عليه جبريل وبنوه خلف الملائكة ودفنوه وقالوا هذه سنتكم في موتاكم وهذا ابو صالح قد نقل عن ابن عباس في قوله اهبطوا منها قال هو كما يقال هبط فلان في ارض كذا وكذا وهذا وهب بن منبه يذكر آن آدم خلق في الارض وفيها سكن وفيها نصب له الفردوس وانه كان بعدن وان سيحون وجيحون والفرات انقسمت من النهر الذي كان في وسط الجنة وهو الذي كان يسقيها وهذا منذر بن سعيد البلوطي اختاره في تفسيره ونصره بما حكيناه عنه وحكاه في غير التفسير عن ابي حنيفة فيما خالفه فيه فلم قال بقوله في هذه المسألة وهذا أبو مسلم الاصبهاني صاحب التفسير وغيره احد الفضلاء المشهورين قال بهذا وانتصر له واحتج عليه بما هو معروف في كتابه وهذا ابو محمد عبد الحق بن عطية ذكر القولين في تفسيره في قصة آدم في البقرة وهذا ابو محمد بن حزم ذكر القولين في كتاب الملل والنحل له فقال وكان المنذر بن سعيد القاضي يذهب الى ان الجنة والنار مخلوقتان الا انه كان يقول انها ليست هي التي كان فيها آدم وامراته وممن حكى القولين ايضا ابو عيسى الرماني في تفسيره واختار انها جنة الخلد ثم قال والمذهب الذي اخترناه قول الحسن وعمرو بن واصل وأكثر اصحابنا وهو قول ابي علي وشيخنا ابي بكر وعليه اهل التفسير وممن ذكر القولين ابو القاسم الراغب في تفسيره فقال واختلف في الجنة التي اسكنها آدم فقال بعض المتكلمين كان بستانا جعله الله له امتحانا ولم يكن جنة المأوى ثم قال ومن قال لم يكن جنة المأوى لانه لا تكليف في الجنة وآدم كان مكلفا قال وقد قيل في جوابه انها لا تكون دار التكليف في الاخرة ولا يمتنع ان تكون في وقت دار تكليف دون وقت كما ان الانسان يكون في وقت مكلفا دون وقت وممن ذكر الخلاف في المسألة ابو عبد الله بن الخطيب الرازي في تفسيره فذكر هذين القولين وقولا ثالثا وهو التوقف قال لامكان الجميع وعدم الوصول الى القطع كما سيأتي حكاية كلامه ومن المفسرين من لم يذكر غير هذا القول وهو انها لم تكن جنة الخلد إنما كانت حيث شاء الله من الارض وقالوا كانت تطلع فيها الشمس والقمر وكان ابليس فيها ثم اخرج قال ولو كانت جنة الخلد لما اخرج منها وممن ذكر القولين ايضا أبو الحسن الماوردي فقال في تفسيره واختلف في الجنة التي اسكناها على قولين احدهما انها جنة الخلد الثاني انها جنة اعدها الله لهما وجعلها دار ابتلاء وليست جنة الخلد التي جعلها الله دار جزاء ومن قال بهذا اختلفوا فيه على قولين احدهما انها في السماء لانه اهبطهما منها وهذا قول الحسن الثاني انها في الارض لانه امتحنهما فيها بالنهي عن الشجرة التي نهيا عنها دون غيرها من الثمار وهذا قول ابن يحيى وكان ذلك بعد ان أمر ابليس بالسجود لادم والله اعلم بصواب ذلك هذا كلامه وقال ابن الخطيب في تفسيره اختلفوا في ان الجنة المذكورة في هذه الاية هل كانت في الارض او في السماء وبتقدير انها كانت في السماء فهل هي الجنة التي هي دار الثواب وجنة الخلد او جنة اخرى فقال ابو القاسم البلخي وابو مسلم الاصبهاني هذه الجنة في الارض وحملا الاهباط على الانتقال من بقعة الى بقعة كما في قوله تعالى اهبطوا مصرا القول الثاني وهو قول الجبائي ان تلك كانت في السماء السابعة قال والدليل عليه قوله اهبطوا ثم ان الاهباط الاول كان من السماء السابعة الى السماء الاولى والاهباط الثاني كان من السماء الى الارض والقول الثالث وهو قول جمهور اصحابنا ان هذه الجنة هي دار الثواب والدليل عليههو ان الالف واللام في لفظ الجنة لا يفيد العموم لان سكنى آدم جميع الجنان محال فلا بد من صرفها الى المعهود السابق والجنة المعهودة المعلومة بين المسلمين هي دار الثواب فوجب صرف اللفظ اليها قال والقول الرابع ان الكل ممكن والادلة النقلية ضعيفة ومتعارضة فوجب التوقف وترك القطع قالوا ونحن لا نقلد هؤلاء ولا نعتمد على ما حكى عنهم والحجة الصحيحة حكم بين المتنازعين قالوا وقد ذكرنا على هذا القول ما فيه كفاية واما الجواب المفصل فنحن نتكلم على ما ذكرتم من الحجج لينكشف وجه الصواب فنقول وبالله التوفيق اما استدلالكم بحديث ابي هريرة وحذيفة حين يقول الناس لادم استفتح لنا الجنة فيقول وهل اخرجكم منها الا خطيئة ابيكم فهذا الحديث لا يدل على ان الجنة التي طلبوا منه ان يستفتحها لهم هي التي أخرج منها بعينها فإن الجنة اسم جنس فكل بستان يسمى جنة كما قال تعالى انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة إذ اقسموا ليصرمنها مصبحين وقال تعالى وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا او تكون لك جنة من نخيل وعنب وقال تعالى ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم كمثل جنة بربوة وقال تعالى واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب وحففناهما بنخل الى قوله ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله فإن الجنة اسم جنس فهم لما طلبوا من آدم ان يستفتح لهم جنة الخلد اخبرهم بأنه لا يحسن منه ان يقدم على ذلك وقد اخرج نفسه وذريته من الجنة التي اسكنه الله اياها بذنبه وخطيئته هذا الذي دل عليه الحديث وأما كون الجنة التي اخرج منها هي بعينها التي طلبوا منه ان يستفتحها لهم فلا يدل الحديث عليه بشيء من وجوه الدلالات الثلاث ولو دل عليه لوجب المصير الى مدلول الحديث وامتنع القول بمخالفته وهل مدارنا الا على فهم مقتضى كلام الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه قالوا وأما استدلالكم بالهبوط وأنه نزول من علو الى سفل فجوابه من وجهين احدهما ان الهبوط قد استنقل في النقلة من ارض الى ارض كما يقال هبط فلان بلد كذا وكذا وقال تعالى اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وهذا كثير في نظم العرب ونثرها قال :
    إن تهبطين بلاد قو ... م يرتعون من الطلاح وقد روى ابو صالح عن ابن عباس رضى الله عنهما قال هو كما يقال هبط فلان ارض كذا وكذا الثاني انا لا ننازعكم في ان الهبوط حقيقة ما ذكرتموه ولكن من اين يلزم ان تكون الجنة التي منها الهبوط فوق السموات فإذا كانت في أعلى الارض اما يصح ان يقال هبط منها كما يهبط الحجر من اعلى الجبل الى اسفله ونحوه وأما قوله تعالى ولكم في الارض مستقرومتاع الى حين فهذا يدل على ان الارض التي اهبطوا اليها لهم فيها مستقر ومتاع الى حين ولا يدل على انهم لم يكونوا في جنة عالية اعلى من الارض التي اهبطوا اليها تخالف الارض في صفاتها واشجارها ونعيمها وطيبها فالله سبحانه فاوت بين بقاع الارض اعظم تفاوت وهذا مشهود بالحس فمن اين لكم ان تلك لم تكن جنة تميزت عن سائر بقاع الارض بما لا يكون الا فيها ثم اهبطوا منها الى الارض التي هي محل التعب والنصب والابتلاء والامتحان وهذا بعينه هوالجواب عن استدلالكم بقوله تعالى إن لك الا تجوع فيهاولاتعرى ألى آخر ما ذكرتموه مع ان هذا حكم معلق بشرط والشرط لم يحصل فإنه سبحانه إنما قال ذلك عقيب قوله ولا تقربا هذه الشجرة وقوله ان لك الا تجوع فيها ولا تعرى هو صيغة وعد مرتبطة بما قبلها والمعنى ان اجتنبت الشجرة التي نهيتك عنها ولم تقربها كان لك هذا الوعد والحكم المعلق بالشرط عدم عند عدم الشرط فلما اكل من الشجرة زال استحقاقه لهذا الوعد قال واما قولكم انه لو كانت الجنة في الدنيا لعلم آدم كذب ابليس في قوله هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى الى آخره فدعوى لا دليل عليها لانه لا دليل لكم على ان الله سبحانه كان قد اعلم آدم حين خلقه ان الدنيا منقضية فانية وان ملكها يبلى ويزول وعلى تقدير ان يكون آدم حينئذ قد أعلم ذلك فقول ابليس هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى لا يدل على انه اراد بالخلد مالا يتناهى فإن الخلد في لغة العرب هو اللبث الطويل كقولهم قيد مخلد وحبس مخلد وقد قال تعالى لثمود تبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وكذلك قوله وملك لا يبلى يراد به الملك الطويل الثابت وأيضا فلا وجه للاعتذار عن قول ابليس مع تحقق كذبه ومقاسمته آدم وحواء على الكذب والله سبحانه قد أخبر انه قاسمهما ودلاهما بغرور وهذا يدل على انهما اغترا بقوله فغرهما بان اطمعهما في خلد الابد والملك الذي لا يبلى وبالجملة فالاستدلال بهذا على كون الجنة التي سكنها آدم هي جنة الخلد التي وعدها المتقون غير بين ثم نقول لو كانت الجنة هي جنة الخلد التي لا يزول ملكها لكانت جميع اشجارها شجر الخلد فلم يكن لتلك الشجرة اختصاص من بين سائر الشجر بكونها شجرة الخلد وكان آدم يسخر من ابليس إذ قد علم ان الجنة دار الخلد فإن قلتم لعل آدم لم يعلم حينئذ ذلك فغره الخبيث وخدعه بان هذه الشجرة وحدها هي شجرة الخلد قلنا فاقنعوا منا بهذا الجواب بعينه عن قولكم لو كانت الجنة في الدنيا لعلم آدم كذب ابليس في ذلك لان قوله كان خداعا وغرورا محضا على كل تقدير فانقلب دليلكم حجة عليكم وبالله التوفيق .مفتاح دار السعادة من ص:14 الى ص:21


    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    661
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وهل اخرجكم من الجنة الا خطيئة ابيكم آدم))
    تحيه طيبه اليكى ايتها الزميله المُحترمه..
    لى تعقيب وسؤال استفسارى اذا سمحتى
    ..قرأت ما نقلتيه عن ..احد علماء المسلمين المحترمين..
    وهذا السؤال هو مع ظاهر(سذاجته) فهو سبب من الاسباب الرئيسيه لترك بعض المسيحين ديانتهم..او ترك البعض ديانتهم
    حيث انه من غير المعقول ان تكون هذه الدنيا كلها ..مخلوقه من اجل (مجرد خطيئه ساذجه!)..
    وكأن (الإله) يقوم (بإصلاح) لأخطائه بعض استدراكه لها..وكأنه لم يكن يعلم بأن آدم سيخطىء فقرر بعدها ان يخلق الكون من اجل
    غفران خطيئه آدم!!
    ما الذى يجعلكم مُختلفين اذن عن المسيحين..فهم يعتقدون بنفس الاعتقاد؟!
    ان هذا الكون كله!! خلق..لتخليص (آدم ) من الخطيئة الاولى!!(والتفاحه المشؤمه!)
    معذره ايتها الزميله..فهذا إن كان نفس تفكير المسلمين ايضاً...(فهو عين اللامعقوليه..واللامنطقيه)

    الناظر لهذه الحياه ..يشعر بأن لها هدف وغايه (كُليه)..هدف (وجودى) ..وهو ان لابد من حكمه وراء وجودنا هنا فى هذه الدنيا
    لكن من المستحيل ان يكون الهدف من هذه الحياه ..هو التخلص (من خطيئه آدم الاولى!!) التى ارتكبها فى جنه الخلد!!
    فهذا اعتقاد فى منتهى السذاجه..ولايختلف فى السذاجه عن من يعتقد ان ...الكون هذا كله من نتاج (الصدفه)...المسيحين والملحدين سواء....فأذا بى اجد المسلمين ايضاً يعتقدون نفس هذا الاعتقاد!
    *****
    إذن لماذا رفض فكره ان جنه آدم ..كانت فى الارض؟؟!..وكأن الاله خلقه كخليفه له فى الارض كما قال لى بعض الاخوه(تكريماً وتعزيزاً لآدم)..وان آدم فى الأساس(خُلق)..من اجل الارض..اذن يتتبع ذلك ان تكون هذه الجنه فى الارض!!
    مع ان هذا شىء اقرب الى (المعقوليه-والمنطقيه)..وبعيداً عن سذاجه..ولامعقوليه(الخطيئه الاولى) التى اخرجت آدم من الجنه!!..وتتبعها الاله حتى غفر له هذه الخطيئه..فكأن اكل (التفاحه!!) هو سبب هذا الكون كله!..
    ايتها الزميله الكريمه..الموضوع ليس واضح بالنسبه لى
    هل المسلمين مثل المسيحيين...يعتقدون بهذه الفكره (الساذجه)؟؟

    عذرأ على التطفل ..وعلى الاطاله..واعتذر مُقدماً اذا كان فى كلامى اى (شُبه) اسائه
    فأن وجِد فهذا كان غير مقصود..قطعاً...فأنا لااحب الاسائه لمعتقد احد
    لكن هذه اشكاليه اراها مهمه..وهى من الموضوعات التى سببت لى مشاكل كثيره سابقاً
    مع المسيحيه
    وهذا استفسار
    شكراً لكى كثيراً

    خالص احترامى
    مع كل الود

    التعديل الأخير تم 01-06-2011 الساعة 05:30 AM
    وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ {الأنعام}

    ("إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم"))

    ((محمد الغزالي))

  4. افتراضي

    "وهل اخرجكم من الجنة الا خطيئة ابيكم آدم" لا تساوي "فقرر بعدها ان يخلق الكون من اجل غفران خطيئه آدم!!"

    غفران خطيئة آدم تم قبل نزوله الأرض (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )

    (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ)

    (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى * فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى * قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى)
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    1,140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    لمزيد من المعلومات:
    http://www.youtube.com/watch?v=WMvR8JCzmXA&feature=fvsr
    مفهوم الخلاص و الخطيئة الأصلية بين الاسلام و المسيحية
    هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ

  6. #6

    افتراضي

    على هامش الحوار:
    لم يخلق الله الكون والحياة للانسان فقط..
    فالأنسان جزء من هذا الكون.. كالصخرة التي في البحر أو كالنجمة التي في السماء. أو كغصن الشجرة... أو ككرية دم بيضاء تعيش في جوف نعامة مثلاً!!
    ولكن الانسان مخلوق عاقل - أي منحه الله هذه العقل- وهذا هو التكريم.. لذلك وضعه أختلف بالنسبة لباقي مخلوقات الله فيما يخص الحساب والعقاب. أو الخطيئة والعقاب.
    والله اعلم
    التعديل الأخير تم 01-06-2011 الساعة 06:59 AM
    اذا كنت على مفترق طرق،
    فاستفت قلبك،
    وإن افتوك

  7. #7

    افتراضي

    أهلاً بك زميلنا المرسي ...

    ما الذى يجعلكم مُختلفين اذن عن المسيحين..فهم يعتقدون بنفس الاعتقاد؟!
    أبداً يازميلنا فليست هذه كتلك ... قد يكون اختلط عليك الأمر فقط لعدم اطلاعك على عقائد المسلمين وفهم نصوصهم .. فلامشكلة
    المفهوم الاسلامي لخطيئة آدم عليه السلام كما في الاقتباس , هي أنها خطيئة اعقبها في وقتها ندم وتوبة وغفران للذنب من الله عز وجل بدون أي تبعات للذرية , قال تعالى :" وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين*فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين*فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم " ....
    هكذا عالج الله عز وجل الخطيئة ، ندم آدم ، فتاب، فغفر الله له ذلك الذنب،قال تعالى :" ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى "..انتهت الخطيئة بالتوبة ولم تكن أبدا زلة آدم عليه السلام سببا لشقاء ذريته و تعاستهم، و لم تكن سببا فى ميراث الخطيئة بلا ذنب، و لم تكن سببا فى حرمانهم من الجنة، فهم فى الحقيقة لم يخلقوا ليقضوا حياتهم فى الجنة، و إنما خلقوا ليعمروا الأرض كما أخبر الله تعالى ملائكته:"وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ " , كما أن هذه الزلة في الاسلام كانت خيرا و بركة على ذرية آدم عليه السلام و لم تكن ابدا لعنة! لأن بسببها علم الله البشرية كلها انهم معرضون للنسيان و الخطأ و علمهم التوبة و كيف يتخلصون من آثار الأوزار إذا وقعت منهم، فإن الله تعالى هو الذى علم آدم ماذا يقول ليتوب:
    "فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " قرر الله تعالى ان يكون ادم خليفة في الارض قبل ان يخلقه وقبل ان يعصي ادم ربه و غفر الله تعالى له وتاب عليه و مع ذلك انزله الى الارض وأمره وذريته باعمارها وبعبادته ووعدهم بالجنة والنار ثواباً للمحسن وعقاباً للمسيئ , ولاتزر وازرة وزر أخرى , بل كل يتحمل تبعات عمله ..فقط ..!
    وهذا يختلف تماماً عن قول النصارى ببقاء وتوارث خطيئة آدم جيلا بعد جيل إلى أن جاء المسيح؛ فصلب من أجل أن ترتفع الخطيئة عن البشر التي أرتكبها آدم عليه السلام..!!
    أرجو أن يكون اتضح لديكم الفرق والبون الشاسع بين المفهومين ...

    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    661
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم..
    مرحباً بالزملاء الاعزاء...
    الزميل الفاضل(حسام الدين حامد)..شكراً لك على ردك ومجهودك
    "وهل اخرجكم من الجنة الا خطيئة ابيكم آدم" لا تساوي "فقرر بعدها ان يخلق الكون من اجل غفران خطيئه آدم!!"
    هذا ما كنت اخشاه ان يُفهم سؤالى على (ظاهره) وليس ما اقصده ..وقد يرجع هذا لعدم (قدرتى ) على توضيح ما اقصد
    ولكن لابأس فاالفائده موجوده دائما ..حتى ولو كانت خارج نطاق الاستفسار المطروح
    شكراً لك زميلى العزيز
    ********
    صديقى العزيز (ابن السنه)..-قارىء افكارى-...
    الفيديو طيب جداً جداً..ويعالج الاستفسار الذى سألت عنه
    القضيه التى اتكلم عليها هى سبب من الاسباب الرئيسيه فى (جنون ) و(حيرة) المسيحين (العقلاء) الذين يتسائلون ويفكرون ولا يخافون (السلطان) الكنسى الذى (يحكُم ) على العقل بعدم التساؤل ..بالرغم من (مشروعيه ) التساؤل فى حد ذاته..المتسائل لايسأل اسئله عن (الغيب) او ذات (الإله)!!ولكن كلها تكون فى نطاق مشروعيه المنطق السليم والتساؤل السليم..الذى يعبر عن الاعتراض(الدائم والمستمر) على اللامنطقيه لسبب نشأه الحياه (والسبب الوجودى )من خلال (النظره اللاهوتيه) التى يتجلى فضاحه اللامعقوليه(فى سفر التكوين) الذى يعتبر افضح الامثله على عدم معقوليه المسيحيه
    وجل ما اقصده فى ذلك هو ان فى شريعه المسيحيه آدم خُلق من اجل (الخلود) بدايهً.. وليس من اجل( اعمار الارض) او (خلافه الله فى الارض) كما هو فى المنظور (الاسلامى)..وهذا اختلاف جذرى..بالرغم النظره (الساذجه ) التى كنت انظرها .بخلط بين الاثنين الا ان الحقيقه الاثنين متباعدين تماماً
    فى سفر التكوين بدايه تجد صفات الإله (متضاربه) ..من استدراك على(الخطاء) ..النسيان..عدم معرفه الخطاء من (الصحيح)..قبل فعله..وذلك نتاج لتعجبه بعد عمله اى شىء(فيراه جميلاً!!)..فيتركه..هذا مبدأياً
    ثانيا والاهم ان خلق آدم كان للحياه الابديه ..بدليل انه عندما امرهم بالمنع من اكل من الشجره كان الامر بالصيغه الآتيه
    ..(وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا )..وهذا ايضاً بعد ذلك سيؤدى الى تناقض بين صفه الرحمه والعدل!!..
    لأن هذا الاله يريد ان يعاقب(آدم) ويجلعه يموت!..كما اوصاه..ولكنه فى نفس الوقت (رحيم!)..
    بالمصرى (الإله) (خالق كل هذا الكون!) محتار ..حيران مش عارف يعمل ايه!...ليس عنده (ذره ) من الحكمه ..لايعرف ان يضع المغفره والرحمه فى مكانها ولا يعرف اين يضع (العدل)..إله (حيران وتائه)..وايضاً غير حكيم ..وبينه وبين صفاته تضارب وتناقض ..-هو نفسه لايستطيع فك هذه الالغاز -وهكذا استمرت الحياه حتى جائت الخرافه الكبرى -ليكفر عن (ذنب التفاحه!!) بأن يصلب هو نفسه !..
    اى تناقض بعد ذلك!
    ولكن المقصود من كل هذا ان آدم فى النظره التوراتيه واللاهوتيه..هى ان الرب..خلق آدم من اجل (الجنه)والخلود فيها..ولم يكن فى حساباته مطلقاً!! ان يرتكب آدم الخطيئه ..لذلك ظل مرتبك وحائراً حتى (صلب نفسه )!!
    لذلك كان عقاب آدم عن الخطيئه (بالموت)..ولأجل ان يفوز مره اخرى (بالخلود)..يجب ان يُصدق هذا الانسان (الغلبان) بخرافه
    تجسد (الناسوت) من اجل غفران (ذنب التفاحه!) وكأنها التفاحه السحريه!...وكأن هذا الإله (فاضى !) وليس عنده منطق ولاعقل ولا فكر
    وافعاله اشبه بأفعال (الاطفال)..والموضوع طويل وكبير وليست هذه الاشكاليه الغير منطقيه فقط فهناك امثله لذلك كثيره
    كل مثال ..وحده كافى لأن يترك اى انسان له (تفكير بسيط) المسيحيه..وإلا فعليه ان يصدق كلام (القمامسه والقساوسه) وهم يضعون فى فمه (قطعه الخبز )- قطعه من جسدالإله- الممزوجه! (بدم الإله!)..وهم يبتسمون له ويقولون(الرب صُلب من اجلك)
    ...هذا خبل
    ****
    على الجانب الآخر فكما اشار المحاضر فى (الفيديو ) الذى وضعته صديقى ابن السنه..
    الاسلام نظرته مختلفه..وهى ان الانسان خلق من اجل اعمار الارض..وهذا ببساطه مبرر منطقى وعقلانى
    ينفى (الحاجه عن الاله)..وينفى عدم الحكمه . -فى هذه الجزئيه

    والفرق واضح وبعيد ..حقاً
    شكراً لك صديقى ابن السنه..على هذا الفيديو الطيب
    **********
    اهلا بكِ ايتها الزميله ..(اخت مسلمه)
    أرجو أن يكون اتضح لديكم الفرق والبون الشاسع بين المفهومين ...
    نعم..اتضح ... شكراً لكى ايتها الزميله على هذه الاضافه القيمه
    ************
    زميلى العزيز (عساف)..
    شكراً لك على الاضافه الطيبه
    **********
    :انا لا اكل (التفاح)..ببساطه عندى عقده (نفسيه) منه بسبب هذه القصه (التوراتيه) !
    خالص تحياتى واحترامى
    التعديل الأخير تم 01-06-2011 الساعة 09:51 AM
    وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ {الأنعام}

    ("إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم"))

    ((محمد الغزالي))

  9. #9

    افتراضي

    كنت اتناقش مع احد الاخوة في المقهى عن هذا الامر و انا استنتجت ان ادم كان في جنة أخرى و ليس في جنة الخلد
    لان ابليس أولا لا يستطيع دخول الجنة لانه ملعون
    ثانيا هنا حديث للرسول الاعظم صلى الله عليه و سلم مفادها لا عين رأت و لا أدن سمعت و لا خطر على بال بشر
    و أرجو من الاخوة الاكارم مناقشة هذا الامر.
    الجنة التي أعدها الله لعباده الصالحين شيء عظيم جدا بعظمة الخالق و الكون فلا يمكن ان عقل بشري مثل عقل سيدنا أدم ان يستطيع العيش فيها دون مقدمات قبل دخول الجنة و ارجو من الاخوة فهمي في هذه النقطة و لكم جزيل الشكر احبتي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كنت اتناقش مع احد الاخوة في المقهى عن هذا الامر و انا استنتجت ان ادم كان في جنة أخرى و ليس في جنة الخلد لان ابليس أولا لا يستطيع دخول الجنة لانه ملعون
    إبليس سمح له بالوسوسة في كل مكان و إبليس لم يدخل الجنة ليتنعم و يتمتع و إنما دخل بإذن من الله عز وجل.
    ثانيا هنا حديث للرسول الاعظم صلى الله عليه و سلم مفادها لا عين رأت و لا أدن سمعت و لا خطر على بال بشر
    النعيم الموجود في الجنة لا يقدم دفعة واحدة بل كل يوم نعيم جديد لم يرى من قبل و الذي يخلد في الجنة فسيرى حتما مالم يره آدم عليه السلام بمكثه القليل فلا يوجد أي تناقض بين الآية و الحديث.

    الجنة التي أعدها الله لعباده الصالحين شيء عظيم جدا بعظمة الخالق و الكون فلا يمكن ان عقل بشري مثل عقل سيدنا أدم ان يستطيع العيش فيها دون مقدمات قبل دخول الجنة و ارجو من الاخوة فهمي في هذه النقطة و لكم جزيل الشكر احبتي
    و من قال أن عقل آدم كعقل أي إنسان ؟؟؟ آدم عليه السلام خلقه ربه بيديه و كلمه ورأى من الملأ الأعلى آيات عظيمة فهذه كلها مقدمات كبرى.
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    المشاركات
    982
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الموضوع هنا صار لمناقشة الأخ aissam والرد على أسئلته.

  12. #12

    افتراضي

    ابليس أولا لا يستطيع دخول الجنة لانه ملعون
    س:نعرف أن إبليس اللعين أبى السجود لسيدنا آدم واستكبر وأصبح من الكافرين، كيف دخل إبليس الجنة فأزل سيدنا آدم وحواء عنها وأخرجهما مما كانا فيه، مادام عصى إبليس أمر ربه؟
    ج:
    هذه المسألة للناس فيها كلام والجواب عنها أن يقال الله أعلم المقصود، أنه وسوس بالطريقة التي يعلمها الله سبحانه وتعالى، فهو وسوس لآدم حتى وقع ما وقع من أكله من الشجرة هو وزوجته حواء، ثم اهبطوا جميعا، هبط آدم وهبطت حواء وهبط إبليس ،كلهم هبطوا كما قال الله: ..وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ.. (36) سورة البقرة، فالله أهبطهم جميعا بسبب عصيان إبليس أمر ربه واستكباره عن السجود لآدم وبسبب عصيان آدم وزوجته حواء بأكلهما من الشجرة التي منعا منها أما الطريقة التي حصل بها والوسوسة لآدم وحواء فالله أعلم بها لا مانع من أن يكونا دخلا الجنة لأنها حرمت على الكفار بعد البعث والنشور مو الآن، حرمت على الكفار يوم البعث والنشور، حين الجزاء، أما الآن فليس هناك دليل يدل على منعهم من دخولها لأنها مو بعد صارت محل للجزاء صارت هي الآن معدة للجزاء معدة لأهلها، فكونه دخل ووسوس وتمكن ليس هناك مانع شرعي فيما نعلم يمنع من الدخول لها ذاك الوقت وإنما يمنع الكفار يوم القيامة لا يدخلونها، يساقون إلى النار وقد تكون هناك طريقة أيضاً استعملها للوسوسة غير الدخول بالمكاتبة بشيء آخر بكلام فالحاصل أنها حصلت الوسوسة وحصلت التأثر بها من آدم ومن حواء ثم تاب الله عليهما كما قال تعالى فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه وقال سبجانه: وعصى آدم ربه فغوى، ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى.
    http://www.binbaz.org.sa/mat/10331
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  13. #13

    افتراضي

    لأنها حرمت على الكفار بعد البعث والنشور مو الآن، حرمت على الكفار يوم البعث والنشور، حين الجزاء، أما الآن فليس هناك دليل يدل على منعهم من دخولها لأنها مو بعد صارت محل للجزاء
    مــــو: ليس.
    يبدو أن الذي قام بتفريغ المادة.. كان ينقل بأمانه زائدة.
    اذا كنت على مفترق طرق،
    فاستفت قلبك،
    وإن افتوك

  14. افتراضي

    ثانيا هنا حديث للرسول الاعظم صلى الله عليه و سلم مفادها لا عين رأت و لا أدن سمعت و لا خطر على بال بشر
    ونضيف إلى ما أضافه الحاج متروي أن هناك رواية ثالثة في صحيح مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها
    (( ذخرا . بله ما أطلعكم الله عليه )) أي مدخرا محفوظا و (( بله )) فسرت عند بعض العلماء بغير
    فيكون المعنى دعوا عنكم الذي أطلعكم الله عليه وأنزل عليكم خبرا منه في كتابه فالذي لم يطلعكم عليه أكبر وأعظم ..

    وفي الحديث (( أعددت لعبادي )) فالإعداد غير الإيجاد
    فالجنة موجودة ومخلوقة ولا يمنع ذلك أن يعد الله لأصحاب اليمين ما لم تره عين من قبل ....

    كل يوم نعيم جديد لم يرى من قبل
    صدقت أخي ..
    وهذا مصداق قوله تعالى (( لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ )) قال القرطبي رحمه الله
    ولدينا مزيد من النعم مما لم يخطر على بالهم
    التعديل الأخير تم 01-07-2011 الساعة 05:20 AM
    واللهِ لَوْ عَلِمُوا قَبِيحَ سَرِيرَتِي....لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    وَلأَعْرضُوا عَنِّي وَمَلُّوا صُحْبَتِي....وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    لَكِنْ سَتَرْتَ مَعَايِبِي وَمَثَالِبِي....وَحَلِمْتَ عَنْ سَقَطِي وَعَنْ طُغْيَاني
    فَلَكَ الَمحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُّهَا....بِخَوَاطِرِي وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ....مَا لِي بِشُكرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    1,140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي


    { قَالَ فَٱهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَٱخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ ٱلصَّاغِرِينَ }

    قال الآلوسى رحمه الله:
    { قَالَ } استئناف كما سلف، والفاء في قوله تعالى: { فَٱهْبِطْ مِنْهَا } لترتيب الأمر على ما ظهر منه من / الباطل، وضمير { مِنْهَا } قيل للجنة، وكونه من سكانها مشهور، والمراد بها عند بعض الجنة التي يسكنها المؤمنون يوم القيامة. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنها روضة بعدن وفيها خلق آدم عليه السلام وكانت على نشز من الأرض في قول. «وأصل الهبوط الانحدار على سبيل القهر كما في هبوط الحجر. وإذا استعمل في الإنسان ونحوه فعلى سبيل الاستخفاف» كما قال الراغب. ولم يشترط بعضهم فيه سوى الانتقال من شريف إلى ما دونه لقوله تعالى:
    { ٱهْبِطُواْ مِصْرًا }
    [البقرة: 61] والأمر عليه واضح وإن لم نقل: إن تلك الجنة كانت على نشز، وقيل: الضمير لزمرة الملائكة أي اخرج من زمرة الملائكة المعززين، فإن الخروج من زمرتهم هبوط وأي هبوط. وفي سورة الحجر [34]
    { فَٱخْرُجْ مِنْهَا }
    وقيل: الضمير للسماء، وإليه ذهب جماعة. ورد بأن وسوسته لآدم عليه السلام كانت بعد هذا الطرد فلا بد أن يحمل على أحد الوجهين السابقين قطعاً، ويكون وسوسته على الوجه الأول بطريق النداء من باب الجنة كما روي عن الحسن البصري. وأجيب بأنه يحتمل أن يكون المراد من ذلك الجنة أو زمرة الملائكة أيضاً بناء على أن الأولى ومعظم الثانية في السماء أو يقال: إن القصة وقعت في الأرض وكانت الجنة فيها وبعد العصيان حجب اللعين من السماء التي هي مقره ومعبده، ومعنى أمره بالخروج منها أمره بقطع علائقه عنها واتخاذها مأوى له بعد. وهذا كما تقول لمن غصب دارك مثلاً عند نحو القاضي: أخرج من داري مع أنه إذ ذاك ليس فيها تريد لا تدخلها واقطع علائقك عنها.

    و قال أبو حيان بعد أن ساق كل ما قيل:
    .....وقيل يعود على المنزلة والرّتبة الشريفة التي كان فيها في محل الاصطفاء والتقريب إلى محل الطّرد والتعذيب ....

    و قد وجدت للبقاعى كلام شبيه حيث قال:
    وسبب عن كونها لا تقبل الكبر قوله: { فاخرج } أي من الجنة دار الرضوان، فانتقى (هكذا هى مكتوبة ) أن يكون الهبوط من موضع عال من الجنة إلى موضع منها أحط منه، ثم علل أمره بالهبوط والخروج بقوله مشيراً إلى كل من أظهر الاستكبار ألبس الصغار: { إنك من الصاغرين* } أي الذين هم أهل للطرد والبعد والحقارة والهوان.

    و قال ابن كثير:
    يقول تعالى مخاطباً لإبليس بأمر قدري كوني: { فَٱهْبِطْ مِنْهَا } أي: بسبب عصيانك لأمري، وخروجك عن طاعتي، فما يكون لك أن تتكبر فيها، قال كثير من المفسرين: الضمير عائد إلى الجنة، ويحتمل أن يكون عائداً إلى المنزلة التي هو فيها في الملكوت الأعلى

    و لو أخذنا بالتفسير الأول و هو أنه طُرد من الجنة فلا اشكال، لأن هذا لا يمنع أن يكون هذا نهى عن الدخول و لكنه مع ذلك يستطيع الدخول و بهذا يزداد معصية على معصية >فأخرج< هى أمر له بالخروج و لا ينفى قدرته على الدخول و الدليل على ذلك:
    ٱخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ فعلى الرغم من الأمر بالخروج الا انه يُوجد من سيتبعه و هذا لا يصح الا لو مُكن من الوسوسة.
    الخلاصة أنه لا اشكال أن تكون الجنة هى جنة المأوى و هذا هو الظاهر و لا مشكلة فى أن خروج ابليس كان اما من زمرة الملائكة فلا اشكال أو أمر له بالخروج من الجنة و لكنه مُكلَف فقد يخالف هذا الأمر و يذهب للوسوسة.
    و الله اعلم
    هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قصة ادم عليه السلام
    بواسطة محيي الدين عبد الحق في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-18-2014, 11:39 AM
  2. هل أكل آدم عليه السلام من شجرة الخلد
    بواسطة عبدالإله في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-20-2010, 12:20 AM
  3. تنبيه: القول الجلي بشأن والدي النبي صلى الله عليه وسلم
    بواسطة د.ربيع أحمد في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-11-2008, 04:38 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء