النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: .. إنهم يظلمون الإسلام .. وأهل الإسلام له أظلم ..

  1. #1

    افتراضي .. إنهم يظلمون الإسلام .. وأهل الإسلام له أظلم ..

    إنهم يظلمون الإسلام .. وأهل الإسلام له أظلم

    ( تكملة الحوار )

    ************************************************** ***************************
    قال الشيخ وهو ينظر إلى السماء وقد تكاثرت النجوم فيها ببصيص ضوئها ونفذ سنا

    القمر وضياه من بين أغصان الأشجار وأوراقها :

    إنّهم يظلمون الإسلام .. وأهل الإسلام له أظلم

    أعادها مرة بعد مرة وزفَراته تكتم عبَراته ثم استطرد قائلا :

    سيظل الهرج فى الآفاق حتى يأتى يوم المساق وسيبقى كل هؤلاء فى كل وادٍ يهيمون كلٌ منهم يزعم أن

    الحق معه والباقى ظلوم غشوم .. فتلك هى سنة الحياة .

    كفارٌ . ومشركين . ويهودٌ . ونصارى . ومجوسٌ . وصابئين

    لن ينجو أحدٌ منهم من زلّته إلا من تغمّده الله برحمته .

    أيها الرجل الشارد المهموم :

    لقد فاضت أقلام الخطباء والأعلام وطفحت الصحف والمؤلفات حتى صارت أغلب الأحاديث يمجها الطبع

    وينبو عنها السمع .

    وإنى لا أجد فى هذا الوقت من الزمان حاجة وضرورة إلا : الحاجة الماسة والضرورة الملحة لجمع

    شمل المسلمين بعيداً عن لوم كل منهم للآخرين بأنّ هؤلاء أو هؤلاء خارجين عن حظيرة الدين لأن فى

    ذلك تمزق للوحدة وتفرق للكلمة وتلك هى قُرّةِ عينِ أعدائهم ومَبلغ أمانيهم وأمنياتِهم .

    *********
    اللهم وفق الشيعة مع السنة للرشاد ومنهج السداد وأن يجمعهم من الشُتات

    وإنى لأدعوا الله لهم أن يجنبهم الجهالة وأن يسْموا إلى الهدف الأسمى للرسالة .

    فهم أبناء دين واحد هو دين الإسلام .

    كتابُهم واحد هو : كتاب الله . ونبيهم واحد هو : سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . يحجون بيت

    واحد هو : بيت الله . ويقيمون الصلاة . ويؤتون الزكاة . ويشهدون بأن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله .

    يا أخى :

    لقد أورثنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هذه الرسالة لا لنختلف فيها أو لنحتفظ بِها أونضن بِهديها

    ونورها . بل لنكون خلفاء عليها وأمناء على بثها وإظهار نورها وإصلاح شأن العالم بِها .

    ولقد حان ووجب على الأمة الإسلامية أن تعِ رسالتها وتدرك أساس مهمتها .

    أنظر :

    إلى هذا التشتت والبِين الذى بدا واضحا بين المسلمين .. ورغم ذلك .. لم يُقعِد أعداء الدين عن إذكاء

    وتأجيج الفُرقة والشقاق وبث الخلاف والإنشقاق .. ولا يُقعد هؤلاء المتسربلين بجلباب الإسلام وردائه

    عن الطعن بِمِدْى أهله فى قواعد وأصول الدين .

    *********
    وهنا .. تحرك الرجل من جِلسته وأشار للشيخ بيده ليخرج ما بداخله وما فى جُعبته فقال :

    أيها الشيخ الكريم :

    إن ما يقول به الشيعة وما عليه يعملون أليس فيه رأب وصدْع لشق وحدة المسلمين .

    هناك شيعة إمامية .. وشيعة زيدية .. وأخرى إسماعيلية .. وهناك فرق كثيرة : لا حصر لأعدادها فهى

    عديدة وغفيرة .. تفننت آراؤهم واختلفت أهواؤهم .. يتعذر إحصاؤها أو استقصاؤها .

    جميعهم يقدمون سيدنا على بن أبى طالب على سائر أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

    ويقولون أنه كان أحقهم بالإمامة . وبالوصاية والزعامة .

    يرون أن الخلافة والإمامة سُلبت غلبة وقهرا وقُدّم المفضول على الأفضل .

    فلا يقرون بسيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عثمان وبكثيرٍ من الصحابة .

    ألا ترى : ما تقول به الشيعة الإمامية :

    من أن الإمامة أصل من أصول الدين وجب الإيمان بِها والإعتقاد بمضمونِها .

    وأن الأئمة هم أولو الأمر الذى أمر الله بطاعتهم وطاعتهم من طاعة الله ومعصيتهم من معصية

    الله وأن الأحكام الشرعية الإلهية لا تُستقى إلا من مائهم ولا يصح أخذها إلا منهم .

    فهاهم الإمامية الإثنى عشرية ومن تبعهم من الباقرية والجعفرية يقولون بأن :

    الإمامة الأولى كانت لسيدنا على .. ثم انتقلت إلى أحد عشر إماماً من بعده ..

    قالوا عنهم أنّهم معصومين كالأنبياء . معصومين من الخطأ والزلل ومن جميع الرذائل والفواحش ما

    ظهر منها وما بطن عمداً وسهواً من الطفولة وحتى الموت .

    ويقولون أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نص عليهم .. وأن كل إمام نص على الذى يليه ..:

    سيدنا الحسن بن على . سيدنا الحسين بن على . سيدنا على بن الحسين ( زين العابدين ) . سيدنا محمد

    بن على ( الباقر) . سيدنا جعفر بن محمد ( الصادق ) . سيدنا موسى بن جعفر (الكاظم ) . سيدنا على

    بن موسى ( الرضا ) . سيدنا محمد بن على ( الجواد ) . سيدنا على بن محمد

    ( الهادى ) . سيدنا الحسن بن على ( العسكرى ) . وذكروا أن آخرهم هو :

    سيدنا محمد بن الحسن .. ويقولون عنه .. ( المهدى المنتظر ) ..

    وأنه الإمام المستور الغائب الذى ينتظرونه من غيبته التى غاب فيها وهو فى الخامسة من عمره

    وأنه رغم صِغر سنه كان إماما من بعد أبيه .. وأنه ما زال حيا وعند ظهوره سيكون مُطاعاً

    وسيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما .. وأن سبب غيبته هو : .. التقية ..

    ( التكتم ) .. تقيته من أعدائه : خوفا من ظلمهم له أو الإضرار به ..

    وتقيته من أوليائه : خوفا من إذاعتهم عنه سهوا أو تجملا أو تشرفا فيعقب ذلك ضرراً عليه .

    *********
    ألا ترى ما قالت به الشيعة الزيدية : شأنُها شأن الإمامية الذين زعموا أن الأمة الإسلامية قد ضلّت إذ

    وضعت الإمامة فيمن لم يتصف بالصفات ويتسم بالسمات التى تقتضى الإمامة والتى كانت فى سيدنا

    على دون سواه .. وقالوا أنّ لا ولاية ولا إمامة بعد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لعلى

    وولده .. الحسن ثم الحسين ثم أولاد الحسن .. وبعد مقتل الحسين قالوا هى فى أولاد السبطين .

    *********
    والشيعة الإسماعيلية : التى زعمت ما زعمت به الزيدية .. وقالوا ما قالت به الإمامية إلا أنّهم جعلوا

    الإمامة فى ولد الحسين : على بن الحسين ( زين العابدين ) ثم ابنه محمد بن على ( الباقر) .. ثم ابنه

    جعفر بن محمد ( الصادق ) .. وأن آخرهم ابنه إسماعيل بن جعفر .. ويقولون عنه أنه .. ( المهدى

    المنتظر ) .. مهدى هذه الأمة الذى ينتظرونه .

    *********
    ألا ترى : الغلاة الذين أباحوا محرمات الشريعة وأسقطوا وجوب فرائضها وقالوا بإلهية الأئمة .

    ألا ترى : الرافضة الذين رفضوا إمامة الشيخين . وقالوا أن الصحابة ضلت لتركهم بيعة سيدنا

    على للخلافة .. ثم رموا سيدنا على هو الآخر بالضلال لتركه قتالهم ..

    ألا ترى : من زعم أن المهدى المنتظر هو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على ..

    ( النفس الزكية ) .. ويأملون خروجه وينتظرونه .

    *********
    سيدى الشيخ : ما قلته ما هو إلا غيض من فيض وقليل من كثير .

    فأجبنى عما ذكرت ..

    فهبّ الشيخ من موضعه منتفضاًً ومردداً :

    حماقات وجهالات قد رحل واضعوها من غابر السنين وبقيت بلاءٌ على الإسلام والمسلمين .

    حماقات وجهالات قد رحل واضعوها من غابر السنين وبقيت بلاء على الإسلام والمسلمين .


    وتلى قوله تعالى :

    {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

    ثم قال وهو يكتم غيظه : أخى : سآمر بإعدادِ شرابٍ وطعام ثم نكمل الكلام ..

    *********
    أيقظ الشيخ أهله والأفكار تلاحقه وقد طار النوم الذى كان دائماً فى هذا الوقت من الليل

    يداعبه .. ثم عاد إلى مجلسه .. قائلا :

    أيها الرجل الحزين أنت لا تلين ولا تستكين .. ألا تشهد للمؤمن بإيمانه .. وللمنافق بنفاقه .

    هناك أساطير وخرافات لم توقِظ المسلمين من السُبات .

    لم يكن هناك من رأىٍ صائب ولا فكر ثاقب لتصحيح الدين حتى زاغت الآراء وتعددت الأهواء ولم يكن

    هناك من عناية بجمع الشبهات لإزاحتها وإزالتها ولم يكن هناك من اهتم بما بثّه ويبثه المنافقون

    لتفتيت قوة المسلمين .

    وما كان ذلك منهم فى الغابر .. إلا لأنّهم كانوا متيقنين أشد اليقين :

    أن اقتحام الشبهات مسبباً للغواية ونشر الضلالات .. ومؤدياً إلى الإشتباك والإرتباك فى ورطةِ

    الجهالات .... فكانوا يحاذرون فى حق عامة المسلمين ما همُ الآنُ به مبتلون ....

    رحمهم الله فهم كانوا أذكى الخلائق أذهانا وأرجحهم بيانا .. وحِفْظ الدين كان عندهم هو الأولى بالعناية

    والأحرى بالرعاية

    *********
    فما بالك فى هذا الزمان .. وقد استُهين بأحكام الإسلام .

    وغالب المسلمين مصدودين عن نُصرته وكل منهم مكدودٌ فى صَنْعته .

    لقد فترت الرعاية وقلت العناية ولا من وقاية ولا حماية لحفظ الدين على المؤمنين ورد شبهات

    الزائغين مما أسقط الثقة وأمرض قلوب المسلمين .

    بل وخاض الملاحدة والملاعنة فى أسس وأصول الدين بِمعاونةٍ من أهل الضعف الذين شككوا حتى فى

    اليقين وزاغوا عن الصراط المستقيم وتعاليم دين الله القويم .

    فاستجرأ الأعداء واللئام ووطئوا ديار الإسلام وتملكوا البلاد وخرقوا ومزقوا عن ذوات الخدور حجب

    الرشاد وهتكوها بالتبذل والتبرج ومال إليهم من لاخلاق له بالعون أو بالإرتداد .. ولا هيبة ولا سطوة

    لدفع شرهم ودرأ ضرهم فهناك انسلال وانخزال .

    ************************************************** ************************************
    سعيد شويل
    التعديل الأخير تم 01-05-2011 الساعة 06:11 PM

  2. افتراضي

    اسال الله الحي القيوم ان يوفقكم ويرفع قدركم وان يسكنكم الفردوس الاعلى دون حساب وان يسقيكم من نهر الكوثر وان ينير قلوبكم بالايمان وان ينفع بكم الاسلام والمسلمين انه سميع مجيب
    اللهم اهدي كل ضال

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. شنودة يحتكم إلى شريعة الإسلام ! وهي خير لهم لو كانوا يعلمون ..!!
    بواسطة مالك مناع في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-19-2010, 01:52 PM
  2. موالاة المستعمر خروج عن الإسلام ( يا ليت قومي يعلمون )
    بواسطة فريد المرادي في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-31-2009, 07:08 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء