هل إنتظار المرأة المسنه في طوابير الغرب التافهه دون أن يتزحزح أحد من مكانه ليفسح لها الطريق يعد رمزاً على التقدم والأخلاق العالية !
عندما يركب الرجل البريطاني العجوز- الذي تجاوز الثمانين والتسعين- إلى الباص , ويُفاجأ بعدم نهوض أحد الشباب من كرسيه ليجلس هو بدلاً منه , هل هذا نوع من التقدم والأخلاق العالية !
هل العنصرية النتنه التي اشتهر بها الغرب نوع من التقدم الحضاري !
هل حرمان الأطفال المسلمين من الصلاة أثناء الدوام المدرسي هو رمزٌ لتقبل الأديان واحترامها!
هل الإحسان إلى الوالدين كل الإحسان هو إرسال بطاقة مره واحده في السنه بمناسبة الكريسماس مزخرفه ومزركشه ليعبر فيها الإبن عن حبه لوالدته دون أن تراه أو تسمع صوته !!
أفتستقيم الأخلاق في بلدٍ لا يؤمن بالله ولا برسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ! وهل تستقيم الأخلاق في بلدان لا ترى سوى المادة ولا تتكلم إلا بلغة المادة , والمال والإستفادة المادية هما العاملان الرئيسان في علاقاتهم ببعضهم !! ومن لم يُحسن الأدب مع الخالق - أعني الغرب - كيف يُحسن الأدب مع المخلوق ؟
لم تكن المقالة فيها انكار لما ذكرتِ ++++++
اضطررت ذات مره للذهاب إلى مطار هيثرو بلندن قرابة الساعه الثالثه فجراً بسبب توقيت الطائرة , وقد كان يوم عطلة من عطل نهاية الأسبوع , فرأيت ماشاء الله لي أن أرى في شوارعهم مما هو معروف عند الأجانب في نهاية الأسبوع , وهؤلاء هم الذين كانوا يعاملونك تلك المعامله الحسنه صباحاً , فانظر إليهم يبكون من الضياع ويتجرعون الحزن والأسى فجراً.
ولو تملى الشيخ عائض القرني هذه المناظر لحمد الله تعالى على نعمة الإسلام أولاً , ونعمة العروبه ثانياً.
سافر الداعية الى بلاد الغرب في دعوة لله ورأى ما ذكرت ِ
فالعرب في الجاهليه -وإن كانوا مشركين- كانوا أهل شهامة وكرم ينجدون الملهوف ويكرمون الضيف ويحافظون على شرفهم, ولهذا فقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق , فقد كانت هذه الأخلاق موجوده مسبقاً.
ولذلك ختم مقالته بذكر أحاديث رسول الله وكيف نعيش بعديين عن التطبيق
ثم جاء الإسلام وهذب هذه الأخلاق وأضاف إليها فأصبحت المرأة مكرّمة وأميره في بيتها , ويحاول الرجال قدر مااستطاعوا خدمتها بسرعه في الأماكن العامه والمؤسسات والحكومات والوزارات , والويل ثم الويل لمن يجعلها تنتظر في طابور كطوابير الغرب المنحط الأخلاق.
نعم منحط الأخلاق فهي أخلاق زائلة تزول عند انتهاء المصلحه.
في الغرب الكثير من أخلاق الأسلام منها (النظافة) المفقودة في معظم الدول العربية
أما الأم فأبنائها يتوافدون عليها صباحاً ومساءا, وبعضهم يزورها في اليوم عدة مرات , ولا ينتظرون مناسبه لزيارتها.
لم تنكر المقالة ذلك
+++++++++
أنا شخصياً أحب كتابات عائض القرني ولكن هذه المقاله بالذات لم تعجبني وقد قرأتها منذ فتره , وأعدت قراءتها اليوم قراءة سريعه , وربما الشيخ يعايش أناس في منطقته يتصفون بالخشونه والرعونه فقام بالتعميم على كل المسلمين والعرب , أرجو أن يكون هذا المقال الأخير من نوعه للشيخ عائض القرني , فالمدح الزائد هكذا لا يجوز
Bookmarks