صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 95

الموضوع: بل القرآن معجز ببلاغته...

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    الزميل العزيز هشام، لنا عودة لمتابعة الحوار. أتمنى لكم النصر على الديكتاتور. وكم كنت أتمنى لو كان زوال ديكتاتورنا قد تم على أيدينا كما تفعلون أنتم.
    الزميل العزيز هاردبشت,
    فلنتابع حوارنا, لعلنا ننتصر معا على "دكتاتور" الإلحاد.
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    وجه الشبه هو الجهل, فمثالي عن جاهل بالطب قد يتوهم أن إحياء الموتى قد يحصل بنوع من العلم بالطب لم يدركه, فينفي الإعجاز, لكن إجماع الأطباء على أن هذا الأمر معجز يكفي الجاهل, فيلزمه أن يقر بوقوع الإعجاز تبعا لهم, أو يتعلم الطب, حتى يقف بنفسه على حقيقة الأمر.
    بالطبع قد يقول الناس أي شيء، فأنت ضربت مثالاً عن معجزة أخرى لكي تثبت معجزة أولى، قد فهمت ما تعنيه ولكن الإعجاز لا بد أن يبهر به الجميع ويقرون به، فمعجزة عيسى بشفاء المرضى قد تواترت إلينا، وما من دليل على ذلك لاستمرار وجود الأمراض التي قام عيسى بشفائها، أي بعبارة أخرى فمن الوارد أن تكون مسألة الشفاء مسألة تضخيم قام بها أتباعه، ومن الوارد أيضاً أن تكون قد تمت بالاتفاق مع ممثلين يتمارضون ليشفو على يديه.

    أما بالنسبة للقرآن وقولك بأنه لا يمكن أن يقر بإعجازه إلا فئة صغيرة جداً من البشرية فأنت لم تثبت إعجازه، فذلك شبيه بقول أن من يصل إلى مرحلة النيرفانا يعرف كل شيئ ويستطيع أن يتجول في العالم دون قيود جسدية، وعندما تناقش ذلك يقال لك وما أدراك أنت فأنت لم تصل إلى مرحلة النيرفانا، فهل نعتبر ذلك معجزة؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    أنا لم أنف تفاوت بلاغة البلغاء, بل أنت نفيته, لذا فأنا أرى أنه ينبغي لك أن تبين لي في مثالين فقط مما ذكرت, أن البلاغة لا تتفاوت, أو أنها ليست سوى درجتين. فما دليلك على هذا؟
    لأنك لم تنف التفاوت فيقع على عاتقك تصنيف البلاغة، أنا نفيتها فلذلك لا يقع على عاتقي تصينفها فكما قلت لك هي إما بليغة وإما لا، ولكن أنت الذي قلت أن هناك البليغ والأبلغ منه والمعجز، فأرجو أن تشرح لي ذلك بمثال تطبيقي بأن تصنف لي النصوص التي ذكرتها لك سابقاً حسب تصنيفك للبلاغة.

    وشكراً

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    بالطبع قد يقول الناس أي شيء، فأنت ضربت مثالاً عن معجزة أخرى لكي تثبت معجزة أولى، قد فهمت ما تعنيه ولكن الإعجاز لا بد أن يبهر به الجميع ويقرون به، فمعجزة عيسى بشفاء المرضى قد تواترت إلينا، وما من دليل على ذلك لاستمرار وجود الأمراض التي قام عيسى بشفائها، أي بعبارة أخرى فمن الوارد أن تكون مسألة الشفاء مسألة تضخيم قام بها أتباعه، ومن الوارد أيضاً أن تكون قد تمت بالاتفاق مع ممثلين يتمارضون ليشفو على يديه.
    أعيد عليك كلامي عساك تعيه, عامة الناس يدركون الإعجاز إجمالا, وخاصتهم تفصيلا.
    أما كلامك عن التضخيم والتمثيل فيكفي في دحضه قولك بتواتر نقل معجزات عيسى عليه السلام, فإن لم يكن التواتر دليلا, فأخبرني ماذا يكون؟
    أظنك لا تفهم معنى الإعجاز ولا معنى التواتر, فماذا تقصد بهذين المصطلحين؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    أما بالنسبة للقرآن وقولك بأنه لا يمكن أن يقر بإعجازه إلا فئة صغيرة جداً من البشرية فأنت لم تثبت إعجازه، فذلك شبيه بقول أن من يصل إلى مرحلة النيرفانا يعرف كل شيئ ويستطيع أن يتجول في العالم دون قيود جسدية، وعندما تناقش ذلك يقال لك وما أدراك أنت فأنت لم تصل إلى مرحلة النيرفانا، فهل نعتبر ذلك معجزة؟؟
    بل يقر بإعجازه الجميع, لكن العوام لن يستطيعوا الوقوف على دقائق إعجازه لافتقارهم للملكة البلاغية, كما هو الشأن معك. فليتك تتحرى الإنصاف, ولا تتقول علي ما لم أقله!
    ويكفي العامي بعد هذا الإدارك المجمل للإعجاز, أن يعلم أن القرآن تحدى بلغاء العرب فعجزوا وتواتر ذلك, ثم إن كابر قلنا له: دونك القرطاس والقلم, فائت بسورة من مثله. فهذا من أيسر السبل لفهم الإعجاز.
    القرآن معجزة عقلية, هل تعي معنى هذا؟ معناه أن البليد لن يستوي مع الذكي في إدراك إعجازها على التفصيل, لهذا فمثالك يُشعرني أنك لم تفهم كلامي, الذي يحيلك على أحوال روحية وكشف صوفي ووجدان قلبي لا يدرى أي شيء هو, هو الذي يعترض عليه بمثالك, أما ما نحن بصدده, فأقرب الأمثلة إليه ما ذكرته آنفا ثم تجاهَلته, ألا وهو مثال بلاغة شكسبير وموقف عامة الإنجليز منها. فراجعه إن شئت.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    لأنك لم تنف التفاوت فيقع على عاتقك تصنيف البلاغة، أنا نفيتها فلذلك لا يقع على عاتقي تصينفها فكما قلت لك هي إما بليغة وإما لا، ولكن أنت الذي قلت أن هناك البليغ والأبلغ منه والمعجز، فأرجو أن تشرح لي ذلك بمثال تطبيقي بأن تصنف لي النصوص التي ذكرتها لك سابقاً حسب تصنيفك للبلاغة.
    طيب, لن أخيب ظنك, سأعود من الصلاة ثم أجيبك عن هذا إن شاء الله.

    وختاما, أدعوك أن تسلم قلبك لمن أسلم له من في السماوات والأرض, فإن العمر قصير والمقدرات الذهنية كثيرة والعلم بمعزل عن أكثرها, فلا تحرم نفسك الخير.
    التعديل الأخير تم 01-31-2011 الساعة 04:58 PM
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    أعيد عليك كلامي عساك تعيه, عامة الناس يدركون الإعجاز إجمالا, وخاصتهم تفصيلا.
    أما كلامك عن التضخيم والتمثيل فيكفي في دحضه قولك بتواتر نقل معجزات عيسى عليه السلام, فإن لم يكن التواتر دليلا, فأخبرني ماذا يكون؟
    أظنك لا تفهم معنى الإعجاز ولا معنى التواتر, فماذا تقصد بهذين المصطلحين؟
    التواتر هو نقل الرواية من أشخاص حضروا الحدث إلى أشخاص لم يحضروه، ومن ثم أشخاص لم يحضروه إلى أشخاص آخرون لم يحضره.... وهكذا
    أما الإعجاز فهو ما يبهر الناس، وهو ليس مرادفاً للتعجيز الذي هو عدم مقدرة الناس على فعل معين، فمثلاً التعجيز هو أن تسأل شخص أن يحفر بئراً باستخدام ملعقة، أما الإعجاز فهو أن يقوم بحفر هذه البئر بإشارة من يده (دون أن تكون تلك الإشارة لعمال ليقومو بحفره )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    بل يقر بإعجازه الجميع, لكن العوام لن يستطيعوا الوقوف على دقائق إعجازه لافتقارهم للملكة البلاغية, كما هو الشأن معك. فليتك تتحرى الإنصاف, ولا تتقول علي ما لم أقله!
    ويكفي العامي بعد هذا الإدارك المجمل للإعجاز, أن يعلم أن القرآن تحدى بلغاء العرب فعجزوا وتواتر ذلك, ثم إن كابر قلنا له: دونك القرطاس والقلم, فائت بسورة من مثله. فهذا من أيسر السبل لفهم الإعجاز.

    أقول يقر بفصاحته العرب، ولكننا هنا بصدد إثبات الإعجاز في البلاغة، أرجو عدم تشتيت الحوار، هل القرآن معجز ببلاغته أم لا. وصلنا إلى تعريف البلاغة وإلى أنك تقول بتدرج البلاغة بين بليغ وأبلغ ومعجز، فأرجو أن نتابع على هذا المسار وأن لا نحيد.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    القرآن معجزة عقلية, هل تعي معنى هذا؟ معناه أن البليد لن يستوي مع الذكي في إدراك إعجازها على التفصيل, لهذا فمثالك يُشعرني أنك لم تفهم كلامي, الذي يحيلك على أحوال روحية وكشف صوفي ووجدان قلبي لا يدرى أي شيء هو, هو الذي يعترض عليه بمثالك, أما ما نحن بصدده, فأقرب الأمثلة إليه ما ذكرته آنفا ثم تجاهَلته, ألا وهو مثال بلاغة شكسبير وموقف عامة الإنجليز منها. فراجعه إن شئت.
    هل فعلاً القرآن معجز في بلاغته ؟؟ أذكر أن مثالاً ضرب في هذا المنتدى عن أن الطفل الذي لا يستطيع أن يحمل صخرة يحملها رجل قوي سيقول للرجل بأن هذا ليس إثباتاً للقوة، أعجبني المثال وقتها ولكن هل لنا أن نفكر بهذا الطفل لو عقد العزم على حمل هذه الصخرة وتدرب يومياً إلى أن يصبح بمقدرته حمل الصخرة، هل سيكون حمل الصخرة معجزاً عندها أم أنه سيكون تحدياً يستطيع من عقد العزم وتحلى بالإصرار أن يأتي به؟

    لذلك في القرآن فإن البلاغة في التقديم والتأخير موجودة، ولكنها ليست معجزة. كذلك الحال لدى شكسبير، هو بليغ وفصيح وكلامه موزون ومقفى، ولديه صور بيانية وكل ذلك من المجملات اللغوية، القرآن فيه من ذلك أيضاً. فلذلك نعرف بلاغته في لغتنا ولا تعجزنا.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    طيب, لن أخيب ظنك, سأعود من الصلاة ثم أجيبك عن هذا إن شاء الله.
    أرجو أن يكون المانع خيراً حتى الآن
    التعديل الأخير تم 02-02-2011 الساعة 09:51 AM

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    يا سلام، وماذا عن الأبلغ من أبلغ منه، والأبلغ من الأبلغ من أبلغ منه؟؟ لنقم بتقييم بسيط لبعض النصوص أرجو أن تضعها لي في تقييمها البلاغي حسب تصنيفك.
    ليتك تراجع العبارة المظللة بالأحمر, فإنها تئن من وطأة الركاكة, رغم أن لفظ البلاغة تكرر فيها خمس مرات! فهلا صغتها بأبلغ من ذلك؟ هل رأيت الآن أن المفتقر إلى آلة النحو قاصر عن مرتبة البلاغة بالضرورة؟

    ومن أغرب الأشياء أن تدعي أن الكلام إما بليغ أو غير بليغ وأن لا شيء بينهما!
    وأود أن أذكرك بما أقررت به أول مرة, من أن البلاغة تشمل الألفاظ والمعاني. فلنقل إن معيار بلاغة الألفاظ –بعد سلاستها وسلامتها من كل ما ينفر منه الذوق- وفاؤها بحق المعاني, مع الصدق ومطابقة واقع الحال وموافقة السياق.
    وكلما كانت المعاني أصدق وأرقى وأغزر, كلما ارتقت بلاغة الكلام, فتأمل ثلاثة من أمثلتك, فإن حصل فيها التفاوت من جهة البلاغة فقد سقطت شبهتك:

    المثال الأول من السنة:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب.
    هذه درة من درر البلاغة النبوية, ولا يشك بليغ أنها لو قيست إلى كل ما أوردته علي لكانت منها بمنزلة الثريا من الثرى, فنبينا صلى الله عليه وسلم كان افصح العرب, شهد بذلك كافرهم قبل مؤمنهم. وهذا أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام. وكفى بها شهادة بالبلاغة لكلام هذا شأنه.
    تضمن الحديث معاني عظيمة بليغة يعسر استقصاؤها فمنها:
    - انقسام الأشياء من جهة حكمها إلى أقسام ثلاثة:
    1. الحلال البين, 2. الحرام البين, 3. المشتبهات. (هل تستطيع أن تستدرك فتورد قسما رابعا؟)
    - ثم ينقسم الناس فريقين: فريق يتقي الشبهات لعلمه وثان يقع فيها بجهله.
    - المشتبهات لا تلتبس على أهل العلم, فالحديث يشير إلى فضيلتهم, ويستحث الجاهل لسلوك سبيلهم.
    - الترغيب في اتقاء الشبهات طلبا لبراءة الدين والعرض والتحذير من مواقعتها. فلعل سائلا يسأل: وكيف ذلك, فيجاب: لأن الوقوع في المشتبهات ذريعة الوقوع في الحرام.
    - وفيه حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم بضرب الأمثال النافعة, وتقريب المعاني المعقولة بالصور المحسوسة.
    - فقوله صلى الله عليه وسلم: "كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه" فهذا تشبيه بليغ.
    - فلملوك الدنيا حمى يضرب حول ملكهم, ويزجر الناس عن الدنو منه, فذلك مثل محارم الله, من حام حولها وقع في الحرام أو كاد, ومن تحرز من ذلك سلم وأمن العقوبة.
    - ولما كان السامع يفهم أن أمر المشتبهات ملتبس وتمييزها مما يشق, دله النبي صلى الله عليه وسلم على الإقبال على إصلاح القلب الذي هو من الجوارج بمنزلة الأمير, وأخبره أن صلاح الجسد من صلاحه, وفساده من فساده.
    - ومن بلاغة الحديث استعمال أساليب التوكيد: إن, ألا, فلو قيل إن هذا فيه تطويل والعرب تقرن البلاغة بالإيجاز, قلنا إن الصواب أن البلاغة ما وافق مقتضى الحال, فإنما يذم من أطنب في موطن الإيجاز, أو أوجز في موطن الإطناب, أما من امتطى فرس البيان, واستمسك منه بالعنان, ولبس لكل حالة من حالات الخطاب لبوسها, فذلك البليغ الذي ترنو إليه القلوب وتطرب لحديثه الآذان.
    - فانظر إلى هاته النبذ النفيسة التي حوتها تلك الكلمات النبوية اليسيرة, فإن اللبيب يفهم بالإشارة, ويغنيه التلميح عن العبارة, ثم انظر إلى سلاسة اللفظ, وخلوه من كل غامض مستصعب, أو موهِم محتمِل, فهو سهل ممتنع, جامع مانع, ناصع واضح, وضيء صادق, لا تجد فيه تكلفا ولا صنعة, بل هو سيال متدفق, التحم بمعانيه, كما التحم الماء بأوصافه, وهو على كل ما ذكرته غير معجز, ولم يقع التحدي به.

    المثال الثاني من الشعر:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    أَمِــنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْــــنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ**** بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ
    وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْــمَتَــيــْـنِ كَأَنَّهَـا ***** مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ
    بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً** وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
    المعلقات تشهد أن العرب كانوا فرسان البلاغة والبيان, وأنهم سبقوا في ذلك سبقا عظيما. لهذا تحداهم الله بالقرآن, لأن من بلغ في البلاغة مبلغهم أحرى بدرك إعجازه على التفصيل..
    المعنى الإجمالي:
    يتساءل زهير في مطلع معلقته: أمن دِمَن أم أوفى دمنة لا تجيب سؤالها بهذين الموضعين المذكورين؟ والدمنة السواد من آثار ديار قوم ارتحلوا, والإستفهام للتقرير أو للشك.
    وأمن منازلها دار بالرقمتين؟ ثم شبه رسوم هاتين الدارين بوشم في المعصم قد رجّع وأعيد بعد اندراسه، وهذا تشبيه بليغ.
    بهذه الدار بقر وحش عِين, أي واسعات العيون, والواحدة عيناء, وظباء بيض يمشين خلف بعض وتنهض أولادها لترضعها أمهاتها. وحذف الموصوف: "البقر" لدلالة الصفة "عين" عليه, وهذا من أساليب البلاغة.
    فهذه لا شك أبيات بليغة, تترجم المعاني التي قصدها ناظمها, ففيها تشبيه وحذف وتصوير ينقلك للبيئة التي يصفها. وهذه لمحة عن تلك المعاني. وهذه المعاني كما ترى تخاطب العاطفة, وتشعرك بشوقه لحبيبته, فهذا مبلغ بلاغة الشعر, وهذه معان تلامس الوجدان فحسب.

    المثال الثالث من النثر:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    في ظل تواصل الارهاب الاسرائيلي ضد ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة اصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في بيت أمر بالضفة الغربية.
    هذا كلام يشهد على نفسه بقصوره البين في مضمار الموازنة البلاغية مع الأمثلة الآنفة, فإنه اكتسى بألفاظ لغة الجرائد, ولو شئت لذكرت كثيرا مما يعيبه. لكني أكتفي بأن أذكر شيئا واحدا: لا أدري لأي شيء جمعت كلمة الأرض في هذا السياق؟
    ثم إن هذا الكلام قد يصاغ بأبلغ وأوجز مما هو عليه, بألفاظ أجمل وأسلس.


    إذن: لو نظرنا إلى البلاغة من جهة القصد في الألفاظ والوفاء بالمعاني الكثيرة الرائقة, مع الصدق والنفع للسامع, لقلنا إن تلك الكلمات النبوية هي الأبلغ, ثم تليها ابيات زهير, أما كلام الجرائد فإن أهله صاغوه بركيك الكلام ومتَرْجمه فهو في الحضيض الأسفل.
    ولو طبقنا ما كررناه مرارا, لقلنا: إن من كان في بلاغة زهير أحرى بتذوق بلاغة القرآن وفهم دقائق إعجازها ممن كان في مثل قصور كاتب الجريدة, فإنه يسعه أن يشعر بالإعجاز القرآني جملة, دون أن يفهم حقيقته, فانظر أين تجد نفسك.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    طبعأ سوف أوفر على نفسي وعليك إدخال آية من القرآن لأنها وبشكل تلقائي سوف تنال على دجة الإعجاز من قبلك.
    لو وضعت آية واحدة من القرآن وسط آلاف الصحائف من كلام البشر, لتميزت ولدلت على نفسها, لكن لا بد أن تفقه التفاوت بين بلاغة البشر أولا, وهذه هي المسألة التي لم أزل أدندن حولها لتفهمها, حتى ننتقل إلى مرحلة أخرى من الحوار.
    التعديل الأخير تم 02-02-2011 الساعة 10:21 AM
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    الزميل العزيز هشام بن الزبير:
    أرى أنك لم تصنف البليغ والأبلغ، بل فقط قلت عما هو بليغ بأنه بليغ. وهناك ما اعترضت عليه في كلام الصحيفة كونهم جمعوا كلمة أرض. ربما لأنك لم تقيم بيت أبي العلاء المعري أو المقامة البغدادية!

    وهذا برأيي لكوننا كنا نتحدث باتجاهين مختلفين سابقاً، فأنت تعد البراعة اللغوية من البلاغة، ولكن البراعة اللغوية من أساليب البلاغة ولا تقاس البلاغة بها. فتقاس البلاغة بمدى قابلية النص على إيصال وتبليغ المراد.

    ونحن هنا لا نناقش كون القرآن موزون أم مقفى، أم أن التصوير البياني فيه أجمل أم في غيره، نحن نناقش إعجازه في البلاغة، أي أن أحداً لا يستطيع أن يأتي بنص أكثر تبليغاً. وأن أي شيء موجود في القرآن لا يمكن تأويله برأيين، فكونه معجز في البلاغة فإن أي عبارة في القرآن تفهم بطريقة واحدة...وطريقة واحدة فقط لا غير. وهذه هي البلاغة.

    أما باقي علوم النحو والفصاحة والجزالة والشعر والتشبيهات فهي أدوات أخرى لقياس جودة وليست لقياس بلاغته.

    باختصار أعود وأقول بأن القرآن بليغ، لكن عدم وصول الفكرة من التفسير الأول لبعض الآيات فيه تجعله غير معجز في بلاغته، دون أن تكون باقي الآيات التي لا تحتمل التأويل بليغة.
    وإذا كان هناك تحدٍ بالإتيان بشيء مثله، فهذا التحدي قائم أيضاً على المعلقات والأشعار الأخرى، فلا أحد يكتب أو يؤلف مثل الآخر، وأنا أتحدى أيضاً أن يأت أحدٌ بشعر مثل

    غير مجد في ملتي واعتقادي نــــــوح باك ولا ترنم شاد
    وشبيه صوت النعي اذا قيس بصوت البشير في كل ناد
    ابكت تلكم الحمامــة أم غنت على فــــرع غصنها المياد
    صاح هذي قبورنا تملأ الرحب فأين القبور من عهد عاد؟

    وشكراً
    التعديل الأخير تم 02-02-2011 الساعة 11:21 AM

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    التواتر هو نقل الرواية من أشخاص حضروا الحدث إلى أشخاص لم يحضروه، ومن ثم أشخاص لم يحضروه إلى أشخاص آخرون لم يحضره.... وهكذا
    أما الإعجاز فهو ما يبهر الناس، وهو ليس مرادفاً للتعجيز الذي هو عدم مقدرة الناس على فعل معين، فمثلاً التعجيز هو أن تسأل شخص أن يحفر بئراً باستخدام ملعقة، أما الإعجاز فهو أن يقوم بحفر هذه البئر بإشارة من يده (دون أن تكون تلك الإشارة لعمال ليقومو بحفره
    أنت كما توقعت لا تفهم الإعجاز, فهل كل ما يبهر الناس معجز؟
    الإعجاز يقع بشيء معجز, يتحدى به نبي قومه, فيعجزون مفترقين ومجتمعين عن إجابة التحدي, فإذا حصل ذلك قامت عليهم الحجة, وعلموا أن الذي خرق له العادة, هو خالق العادات ومبدع السنن الكونية, الذي يفعل ما يشاء ولا يعجزه شيء.
    ولا تفهم المراد بالتواتر:
    فإذا نقل إلينا خبر الإعجاز أعداد من الناس يستحيل بمستقر العادة اتفاقهم وتواطؤهم على الكذب فهذا دليل قطعي بشهادة العقلاء.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    أقول يقر بفصاحته العرب، ولكننا هنا بصدد إثبات الإعجاز في البلاغة، أرجو عدم تشتيت الحوار، هل القرآن معجز ببلاغته أم لا. وصلنا إلى تعريف البلاغة وإلى أنك تقول بتدرج البلاغة بين بليغ وأبلغ ومعجز، فأرجو أن نتابع على هذا المسار وأن لا نحيد.
    بل أقروا بإعجاز بلاغته من وجهين: أولهما شهادة بلغائهم كالوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة وأبي العلاء وغيرهم.
    وثانيهما: قعودهم عن معارضته مع تمام الفصاحة وشدة العداوة وتكرر التحدي.
    أما عن قولي بتدرج مراتب البلاغة, وأنها تتفاوت تفاوتا عظيما, فقد بينت لك ذلك بأمثلتك. وقد سئل جرير من أشعر الناس فقال: أنا لولا الخنساء وقال بعضهم أشعر الناس زهير إذا رغب والنابغة إذا رهب، والأعشي إذا طرب، وامرؤ القيس إذا ركب). فكيف وازنوا بين هؤلاء النفر, لو كانت البلاغة شيئا واحدا لا يتفاوت على زعمك؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    هل فعلاً القرآن معجز في بلاغته ؟؟ أذكر أن مثالاً ضرب في هذا المنتدى عن أن الطفل الذي لا يستطيع أن يحمل صخرة يحملها رجل قوي سيقول للرجل بأن هذا ليس إثباتاً للقوة، أعجبني المثال وقتها ولكن هل لنا أن نفكر بهذا الطفل لو عقد العزم على حمل هذه الصخرة وتدرب يومياً إلى أن يصبح بمقدرته حمل الصخرة، هل سيكون حمل الصخرة معجزاً عندها أم أنه سيكون تحدياً يستطيع من عقد العزم وتحلى بالإصرار أن يأتي به؟
    طيب يا ذكي, مضى على تحدي القرآن للعالمين أن يأتوا بسورة من مثله قرون متطاولة, فهل بلغك أن أحد البلغاء عارضه بما يسقط إعجازه؟ أم أن نيفا وألف عام لم تكف لتدريب البلغاء وإعدادهم لذلك؟
    إن مثالك يشعرني بأحد أمرين: إما أنك لا تفهم كلامي, أو أنك تغالط عن عمد, وإلا كيف تأتي بمثل هذا المثال؟
    لهذا دعني أقرب لك المسألة: أنت حين ترى جهاز حاسوب, ثم يقال لك أتحداك أن تصنع مثله, فهل ينقطع طمعك عن إجابة التحدي؟ أم أنك تشعر أنك لو حصلت العلم والخبرة الكافية قادر على إجابة التحدي, فتعلم أن هذا الأمر غير معجز.
    لكن لو قيل لك: هذه نملة وأتحداك أن "تخلق" مثلها, فهل تشعر بقدرتك على ذلك بتحصيل نوع من العلم والخبرة, أم أنك تشعر شعورا ضروريا بإعجاز هذا الأمر, فينقطع عنه طمعك بالكلية, بل تعلم أن طمع الناس أجمعين ينقطع عن ذلك؟
    والآن: لو قيل لك هذه قصيدة أتحداك أن تعارضه بما يدانيها في بلاغتها ومعانيها, فهل ينقطع عن ذلك طمعك؟
    ثم قيل لك: هذه سورة من القرآن نتحداك أن تعارضها: فهل تشعر أنك قادر على إجابة التحدي, أم أن طمعك ينقطع عن ذلك انقطاعه عن خلق نملة؟


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    لذلك في القرآن فإن البلاغة في التقديم والتأخير موجودة، ولكنها ليست معجزة. كذلك الحال لدى شكسبير، هو بليغ وفصيح وكلامه موزون ومقفى، ولديه صور بيانية وكل ذلك من المجملات اللغوية، القرآن فيه من ذلك أيضاً. فلذلك نعرف بلاغته في لغتنا ولا تعجزنا.
    إن كلام أي بليغ قابل للإستدراك, فنستطيع أن نقول عنه: لو فعل كذا لكان أحرى, ولو ترك ذاك لكان أبلغ.
    أما القرآن فإني أتحداك أن تزيح منه كلمة فتجد أبلغ منها, لكن الإشكال الأعظم لديك أنك عاجز عن تذوق البلاغة البشرية أصلا. وقد قال بن المقفع:
    البلاغة, هي التي إذا سمعها الجاهل ظن أنه يحسن مثلها." وأنت لجهلك وقصورك,تحسب أن القرآن مما يُتوصل إلى معارضته بالدّرْبة والمران, لكن إجماع البلغاء ينسف وهمك وينقض فهمك.
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    أو أقول أنا
    إذن, لن تستطيع أن تجمع بين الأمرين: الجهل بالبلاغة ومراتبها, والشعور بإعجاز القرآن.
    أيها المكرّم:
    وقع في مشاركتي رقم 14 خطأ سببه التسرع, فوافقتك على كلامك أعلاه, فقلت هذا صحيح, وأنا أرجع عنه الآن وأقول:

    بل إن شعورك بإعجاز القرآن شعور ضروري, فأنت تعلم من نفسك أنك عاجز عن معارضته, لأن قصورك عن مرتبة تذوق البلاغة إنما يحجبك عن فهم دقائق بلاغة القرآن تفصيلا, أما الشعور المجمل بإعجازه فلا ينفك عنك أبدا.
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    زميلي العزيز هشام

    عذراً على الإنقطاع، لكنني كنت بانتظار ردك، لا أعلم حقيقةً سبب توقفك أيضاً فيما إذا كنت تنتظر مني جواباً!

    على العموم أنا موجود لاستكمال الحوار

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    أعيد عليك سؤالي السابق:

    لو قيل لك: هذه نملة وأتحداك أن "تخلق" مثلها, فهل تشعر بقدرتك على ذلك بتحصيل نوع من العلم والخبرة, أم أنك تشعر شعورا ضروريا بإعجاز هذا الأمر؟ فينقطع عنه طمعك بالكلية, بل تعلم أن طمع الناس أجمعين ينقطع عن ذلك؟
    والآن: لو قيل لك هذه قصيدة أتحداك أن تعارضها بما يدانيها في بلاغتها ومعانيها, فهل ينقطع عن ذلك طمعك؟
    ثم قيل لك: هذه سورة من القرآن نتحداك أن تعارضها: فهل تشعر أنك قادر على إجابة التحدي, أم أن طمعك ينقطع عن ذلك انقطاعه عن خلق نملة؟
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    أعيد عليك سؤالي السابق:

    لو قيل لك: هذه نملة وأتحداك أن "تخلق" مثلها, فهل تشعر بقدرتك على ذلك بتحصيل نوع من العلم والخبرة, أم أنك تشعر شعورا ضروريا بإعجاز هذا الأمر؟ فينقطع عنه طمعك بالكلية, بل تعلم أن طمع الناس أجمعين ينقطع عن ذلك؟
    والآن: لو قيل لك هذه قصيدة أتحداك أن تعارضها بما يدانيها في بلاغتها ومعانيها, فهل ينقطع عن ذلك طمعك؟
    ثم قيل لك: هذه سورة من القرآن نتحداك أن تعارضها: فهل تشعر أنك قادر على إجابة التحدي, أم أن طمعك ينقطع عن ذلك انقطاعه عن خلق نملة؟
    كنت قد أجبت سابقاً بعدم إمكانية شخص على الإتيان بنفس ما أتى به شخص آخر من نتاج الملكة الفكرية، فلو أن ذلك كان دارجاً لما رأينا أي اختلاف في كتابات الكتاب أو أشعار الشعراء، أما أن يأتي شخص بنص يفوق بلاغة نص آخر فهي مسألة نسبية ترجع للذوق الشخصي ومقدرة المتلقي على استنتاج المراد توصيله. فما تراه بليغاً أنت قد يصعب فهمه على شخص آخر. قد تكون معادلة رياضيات بليغة بالنسبة لدارس في مجالها، وقد يعجز عن فهمها عالم في اللغة العربية.

    وينطبق ذلك أيضاً على النص القرآني، فإعجازه "إن صح التعبير" هو بمستوى إعجاز النصوص الأخرى، فلن تستطيع أنت أن تأتي ببيت شعر يشبه ما قاله المتنبي، وإن قلت أنك تستطيع لانبرى أنصار المتنبي على تفنيد ما تدعي وجعلو نصك بمثابة نص لا يرقى أصلاً للمقارنة وتصيدو فيه الأخطاء وسوء البلاغة من وجهة نظرهم.

    أما بالنسبة لخلق النملة فهو أمر ممكن بالاستنساخ الذي أنتج ما هو أعقد منها، ولا أرى تشابهاً بين الإعجاز البلاغي وما ذكرت.

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    سؤالي لك: هل الغرض من البلاغة التجميل أم التبليغ؟

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    أيها الزميل, تأمل هذين البيتين:
    ولي ولم يظلم وهل ظلم امرؤ********حث النجاء وخلــــــفه التنيـــــــــــــــــــــن

    أو لست من ملأ البسيطة عدله******** واجتب بالمعروف أنف المنكر

    هل لك أن تخبرنا بإيجاز أيهما أبلغ؟
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    152
    المذهب أو العقيدة
    ملحد

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام ابن الزبير مشاهدة المشاركة
    أيها الزميل, تأمل هذين البيتين:
    ولي ولم يظلم وهل ظلم امرؤ********حث النجاء وخلــــــفه التنيـــــــــــــــــــــن

    أو لست من ملأ البسيطة عدله******** واجتب بالمعروف أنف المنكر

    هل لك أن تخبرنا بإيجاز أيهما أبلغ؟
    كما قلت لك سابقاً البلاغة ليست درجات، إنما هي صفة لا تحتمل التأويل فإما ميت وإما حي. اختلاف النقاد في تلقي جماليات النص موضوع آخر.
    البيت الأول ليس بليغاً والبيت الثاني بليغ.

    أعيد عليك سؤالي

    هل الهدف من البلاغة التجميل أم التبليغ؟

  15. #30
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hardabasht مشاهدة المشاركة
    كما قلت لك سابقاً البلاغة ليست درجات، إنما هي صفة لا تحتمل التأويل فإما ميت وإما حي. اختلاف النقاد في تلقي جماليات النص موضوع آخر.
    البيت الأول ليس بليغاً والبيت الثاني بليغ.
    إذن بيت أبي تمام ليس بليغا عندك مطلقا. اشرح لنا ذلك.
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل القرأن معجز ؟
    بواسطة الفوهرر في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-04-2013, 11:51 PM
  2. سؤال: هل القرأن معجز بلاغيا ؟
    بواسطة هتلر العرب في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 04-03-2013, 08:27 PM
  3. لغيز :p:
    بواسطة jastimi في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-23-2006, 01:30 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء