لا مانع. نحول الانتظار إلى هنا طالما أنك قمت بمسح المشاركة وتفويت فرصة أن نجد جواباً من أهل الاختصاص
لا مانع. نحول الانتظار إلى هنا طالما أنك قمت بمسح المشاركة وتفويت فرصة أن نجد جواباً من أهل الاختصاص
طيب يا أبا الفهم.. أنا طالب علم أسأل طول الوقت.. ولو تواضعت مرة واحدة في حياتك فسألت فلربما اهتديت إلى الحق..
ما رأيك أني نلت المراد.. لأني أبحث عن شيء موجود.. نعم إنه بديهي أن تتفاوت البلاغة.. لكن كيف تقنع من يقول لك: أنت تخلط بين الشعر والبلاغة.. هم قالوا الشعر يتفاوت وليس البلاغة؟
أخبرني أنت: كيف تقنع الملحد إذا أشرقت الشمس أن النهار طلع؟
يبدو أن يوميات أبي الإلحاد الرقمي ستعطيني أجوبة أكثر مما توقعت..
ما رأيك أن الذي يرفع الفاعل لا محل له من الإعراب في ميدان البلاغة..
خذها مني ساعة مصارحة..
لا تستغرب أني أتمنى حذف هذا الموضوع الغريب الذي يقطر بسفسطتك أيضا..
فما الفائدة منه؟
كنت قلت لك قبل هذا إن تكليف اللحان الجاهل بمبادئ النحو بفهم دقائق البلاغة يشبه تكليف الأعمى بنقط المصحف..
لا إشكال لدي في الاستمرار وأحتسب كل كلمة عند الله.. وما دمت تدندن حول هذا السؤال الذي طرحته في غير هذا الموضع.. فدونكه وتأمل فيه حالك.
انظر إليه كأنك تنظر في مرآة.. ولا تعجب أن القوم لم يجيبوا فبم تجيب أنت إن قيل لك: إن بلاغة الخضار إذ يقول : "بصل بدرهم" وبلاغة المعلقات شيء واحد؟؟
وما دمت تجاهلت سؤالي فإني أعيده عليك: ائتني بكلام بليغ واحد يقول إن البلاغة طبق واحد لا يتفاوت؟
لحظة من فضلك.. هل قرأت في حياتك كتابا واحدا عن البلاغة.. وما اسمه؟؟؟
التعديل الأخير تم 03-27-2011 الساعة 11:40 AM
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41
هل قال الأخفش بتفاوت البلاغة؟ لا
إذاً الأخفش يساند عدم تفاوت البلاغة... هذا بحسب منطقك بطلب إثبات النفي بدلاً من إثبات الفرض. لماذا لا تأتني أنت بمن يقول بتفاوت البلاغة وأنها من ثلاث درجات
بليغ وأبلغ ومعجز.. أم أن ذلك من وحي خيالك؟
أي الأخفشين تعني؟
عجبت لسفسطة الملحد العربي الإنترنيتي: تقيم الدنيا وتقعدها بما تروم به تنقص قرآننا وأنت أذل من ذلك وأحقر.. ثم إذا أقمت دعوى يضحك منها صبيان الكتاتيب سألتني عليها دليلا.. تقول دون حياء: البلاغة لا تتفاوت أبدا: أتيتك باستدراك الخنساء على حسان وهو من أوضح ما يستدل به المبصرون على تفاوت بلاغة البلغاء ولا يضيرني أن يعمى عن ذلك من كان أعشى البصيرة.. لكن سأجيبك كيلا تعود مرة أخرى لتتشدق بأنك أفحمتني وأعجزتني..
لكن قبيل ذلك اعلم أن الباقلاني في كتابه إعجاز القرآن ذكر أن الكلام بليغ وأبلغ ثم ذكر طريقته لبيان إعجاز القرآن.. فارجع إليه حتى تراه بأم عينك.
سألتني عن الاخفش.. ولم أدر عن أيهما تسأل.. لكن هل سمعت بالسكاكي؟ اسمع إذن كلامه عن تفاوت البلاغة من كتابه:
ولا شبهة أن الكلام متى كان أجمع للفوائد كان أبلغ (...) . واعلم أن أرباب البلاغة وأصحاب الصياغة للمعاني مطبقون على أن المجاز أبلغ من الحقيقة وأن الاستعارة أقوى من التصريح بالتشبيه وأن الكناية أوقع من الإفصاح بالذكر والسبب في أن المجاز أبلغ من الحقيقة هو ما عرفت أن مبنى المجاز على الانتقال من الملزوم على اللازم.
ومنها أن الكلام في التركيب الذي نحن فيه يفيد استنادا الكتبة على الفاعل إجمالا أولا وتفصيلا ثانيا وفي غيره يفيد استنادها إليه من وجه واحد فيكون هذا التركيب أبلغ ومن قبيل ما نحن بصدده وجعلواً لله شركاء الجن فلله شركاءهما مفعولا جعلواً وانتصاب الجن بفعل مضمر دل عليه السؤال المقدر وهو من جعلواً شركاء.
وقال حين ذكر قوله تعالى على لسان زكريا عليه السلام: (رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا)
، فنقول: لا شبهة أن أصل معنى الكلام ومرتبته الأولى يا ربي قد شخت فإن الشيخوخة مشتملة على ضعف البدن وشيب الرأس المتعرض لهما، ثم تركت هذه المرتبة لتوخي مزيد التقرير على تفصيلها في ضعف بدني وشاب رأسي، ثم تركت هذه المرتبة الثانية لاشتمالها على التصريح على ثالثة أبلغ وهي الكناية في وهنت عظام بدني لما ستعرف أن الكناية أبلغ من التصريح، ثم لقصد مرتبته رابعة أبلغ في التقرير بنيت الكناية على المبتدأ فحصل أنا وهنت عظام بدني ثم لقصد خامسة أبلغ أدخلت إن على المبتدأ فحصل إني وهنت عظام بدني، ثم لطلب تقرير أن الواهن هي عظام بدنه قصدت مرتبة سادسة وفي سلوك طريقي الإجمال والتفصيل فحصل أني وهنت العظام من بدني، والذي سبق في تقرير معنى الإجمال
...فحصل ما ترى وهو الذي في الآية " إني وهن العظم مني " وهكذا تركت الحقيقة في شاب رأسي على أبلغ وهي الاستعارة فسيأتيك أن الاستعارة أبلغ من الحقيقة فحصل اشتعل شيب رأسي، ثم تركت على أبلغ وهي اشتعل رأسي شيبا، وكونها أبلغ من جهات إحداها إسناد الاشتعال على الرأس لإفادة شمول الاشتعال الرأس إذ وزان اشتعل شيب رأسي واشتعل رأسي شيبا وزان اشتعل النار في بيتي واشتعل بيتي نارا والفرق نير، وثانيتها الإجمال والتفصيل في طريق التمييز، وثالثتها تنكير شيبا لإفادة المبالغة، ثم ترك اشتعل رأسي شيبا لتوخي مزيد التقرير على اشتعل الرأس مني شيبا على نحو: وهن العظم مني ثم ترك لفظ مني لقرينة عطف واشتعل الرأس على وهن العظم مني لمزية مزيد التقرير وهي إيهام حوالة تأدية مفهومه على العقل دون اللفظ.
ولأني لا أستبعد ممن كان في مثل حالك أن تجيبني ضاحكا: "زميلي العزيز.. عدت مجددا لتخلط بين البلاغة وبين الاستعارة والمجاز.."
فأجيبك من الآن.. يا عزيزي.. تأمل كلام السكاكي إنه يقول عشرات المرات (لونتها لك بالأحمر كيلا تخفى عليك) أبلغ.. أبلغ.. أبلغ.. فهل وعيت المسألة أخيرا؟
ومن بركات علماء الإسلام أن كلامهم يجتاز القرون لينفع خلقا لم يولدوا بعد.. فانظر إلى كلام السكاكي رحمه الله.. فإنه يخاطب قوما قبلك تطاولوا على القرآن.. وانظر كيف وصفهم بأنهم بهائم في صورة الأناسي.. فماذا لو رأى......
سبحان الحكيم الذي يسع حكمته أن يخلق في صور الأناسي بهائم أمثال الطامعين أن يطعنوا في القرآن ثم الذي يقضي منه العجب أنك إذا تأملت هؤلاء وجدت أكثرهم لا في العير ولا في النفير ولا يعرفون قبيلا من دبير أين هم عن تصحيح نقل اللغة أين هم عن علم الاشتقاق أين هم عن علم التصريف أين هم عن علم النحو أين هم عن علم المعاني أين هم عن علم البيان أين هم عن باب النثر أين هم عن باب النظم ما عرفوا أن الشعر ما هو ما عرفوا أن الوزن ما هو ما عرفوا ما السجع ما القافية ما الفاصلة أبعد شيء عن نقد الكلام جماعتهم لا يدرون ما خطأ الكلام وما صوابه ما فصيحه وما أفصحه ما بليغه وما أبلغه ما مقبوله وما مردوده وأين هم عن سائر الأنواع إذا جئتهم من علم الاستدلال وجدت فضلاءهم غاغة ما تعلك إلا أليفاظا وإذا جئتهم من علم الأصول وجدت علماءهم مقلدة ما حظوا إلا بشم روائح وإذا جئتهم من نوع الحكمة وجدت أئمتهم حيوانات ما تلحس إلا فضلات الفلسفة وهلم جرا من آخر وآخر لا إتقان لحجة ولا تقرير لشبهة ولا عثور على دقيقة ولا اطلاع على شيء من أسرار ثم ها هم قد أولا كم سودوا من صفحات القراطيس بفنون هذيانات ولربما ابتليت بحيوان من أشياعهم يمد عنقه مد اللص المصلوب وينفخ خياشيمه شبه الكير المستعاد ويطيل لسانه كالكلب عند التثاؤب آخذا في تلك الهذيانات الملوثة لصماخ المستمع ما أحلم إله الخلق لا إله إلا أنت تعاليت عما يقول الظالمون علواً كبيرا
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41
لم تثبت غير هذا!العرب أيام "الجاهلية" لم يقسموا البلاغة، ولذلك يعتبر تقسيم البلاغة وتدريجها عمل قام به المسلمون ليعطو القرآن أعلاها.
هل هذا جوابك؟
طيب.. لم تفاجئني صراحة..
لكن حتى تثبت لي أنك تقدر الوقت الذي أبذله هنا معك فدعني أقل لك شيئا:
أنا إنسان يحسب أنه يطلب الحق أنى وجده.. ولا يضيرني أبدا أن أعترف بخطئي إن ثبت..
أنا أنشد الحق وأحبه وأطلبه...
ماذا عنك: لماذا تحاور.. ؟ ما الذي تريده هنا؟
أسابيع تسفسط حول جزئية لو كلفت نفسك عناء الاطلاع على مرجع مدرسي للبلاغة لما صدعت رأسي كل هذا الوقت..
ثم تأتي وتقول: هذا كتبه المسلمون!!!!!!!
ماذا تريد؟
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41
النزاع أيها الملحد الافتراضي ليس حول تقسيم البلاغة تقسيما علميا أكاديميا.. بل حول حقيقة أنها تتفاوت في نفسها.. وهذا مما يكفي للاستدلال عليه تنافس الأدباء والشعراء فيما بينهم ومعارضة بعضهم بعضا ومفاضلة الناس بين كلام البلغاء..العرب أيام "الجاهلية" لم يقسموا البلاغة، ولذلك يعتبر تقسيم البلاغة وتدريجها عمل قام به المسلمون ليعطو القرآن أعلاها.
والعرب حين وضعوا أسس علوم اللغة كالنحو والبلاغة والصرف وغيرها لم يخترعوا شيئا غير موجود أيها الذكي.. بل استقرأوا كلام العرب الأقحاح فاستنبطوا هذه العلوم..
مرة أخرى أيها اللحان الطاعن في القرآن أقول لك:
كان المفعول به وما زال ولن يزال منصوبا في الجاهلية وفي الإسلام وسواء كتبت بالمداد أو بالفحم.. وسواء كتبت على أوراق أو على منتدى فإن شيئا من ذلك كله لن يتغير.. هلا فهمت؟
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41
هذه النقطة تضاف إلى سلسلة النقاط المقنعة بعدم إعجاز القرآن، لقد كنت للتو تدافع عن النحو وعن كونه جزء لا يتجزأ من وجوب إدراك إعجاز البلاغة. وفجأة يتضح أن التقسيم المعني ما هو إلا تقسيم هوائي.
تتفاوت حسب ماذا إذا لم يكن هناك تقسيماً لها؟ إلى الآن أنت تدور حول مسمى وهمي وهو إعجاز البلاغة، ما هي البلاغة حتى تكون معجزة؟ هل هناك شيء إسمه إعجاز الثقافة؟ أو إعجاز الوطنية؟ لو قلت لك أن الكتاب الأخضر معجز في الوطنية ورحت أضع القوانين والتلفيقات لكي يصبح هذا الكتاب رمز الإعجاز في الوطنية وتحديت العالم أجمع أن يأتو بمثله، هل ستؤمن بمعمر القذافي؟
كم لسان كان للعرب قبل أن يجبرهم الإسلام على اتباع لسان قريش؟ كم لسان انقرض بسبب وضع أسس النحو على أساس القرآن؟ لماذا اختلفو عند جمع القرآن وقررو جمعه على لسان قريش؟
وما أدراك أنت باللغة العربية وكيف كانت قبل الإسلام؟ أو كيف كانت عند الأعراب والقبائل العربية غير قريش ؟
لو رآك مؤسس المذهب الخنفشاري لسر بك.. لكن المسلم أمر بالصبر على البلاء.. وكظم الغيظ.. فلا بأس..
البلاغة موجودة قبل وضع قواعدها ونظمها في شكل علم قائم بذاته.. مثلها مثل النحو والعروض وغيرها..
إذن أمرؤ القيس لم يكن جاهلا بالبلاغة بل كان أعلم بها ممن أتى بعده.. كيف عرفها أيها الزميل وهي لم تدون كعلم بعد؟ عرفها بسليقته.. إذن فالتقسيم الهوائي هو كلامك الذي ينم عن جهل مركب..
ماهي البلاغة أنت؟ ستقول لي التبليغ وتأتيني بخبر الجريدة السورية وبكلام الخضار في السوق.. سيضحك الناس كثيرا من مدى إلمامك بالبلاغة..تتفاوت حسب ماذا إذا لم يكن هناك تقسيماً لها؟ إلى الآن أنت تدور حول مسمى وهمي وهو إعجاز البلاغة، ما هي البلاغة حتى تكون معجزة؟ هل هناك شيء إسمه إعجاز الثقافة؟ أو إعجاز الوطنية؟ لو قلت لك أن الكتاب الأخضر معجز في الوطنية ورحت أضع القوانين والتلفيقات لكي يصبح هذا الكتاب رمز الإعجاز في الوطنية وتحديت العالم أجمع أن يأتو بمثله، هل ستؤمن بمعمر القذافي؟
إعجاز بلاغة القرآن أن مخلوقا لن يأتي بشيء يماثل سورة منه.. ستقول لي لن نستيطع أن نأتي بأسلوب المعري.. وأنا أقول لك لكننا نستطيع أن نأتي بما يماثله ويساميه ويدانيه ويشبهه.. فهل جاء أحد بشيء يسامي القرآن ويدانيه ويماثله ويشابهه؟
هذا هو الإعجاز.. أما الكتاب الأخضر أو كتاب أي أديب فائتنا به فلن نعدم من يعارضه بشيء من مثله, ولا يشك عاقل في أن ذلك في إمكان البشر..
مثالك عن القذافي ينبئني بمقدار عقلك إن كنت تعنيه, أو سفسطتك إن كنت إنما تكابر..
كم لسان كان للعرب قبل أن يجبرهم الإسلام على اتباع لسان قريش؟ كم لسان انقرض بسبب وضع أسس النحو على أساس القرآن؟ لماذا اختلفو عند جمع القرآن وقررو جمعه على لسان قريش؟هذه أسئلة "نصرانية" مكررة.. ابحث في المنتدى عن جوابها فلا وقت عندي للاستطراد..وما أدراك أنت باللغة العربية وكيف كانت قبل الإسلام؟ أو كيف كانت عند الأعراب والقبائل العربية غير قريش ؟
طيب هذه القفزات الإلكترونية من موضوع لآخر لن تجديك شيئا..
فأنت ادعيت أن البلاغة لا تتفاوت.. وربما فهم الناس أن كلامك وكلام الجاحظ على درجة سواء في بلاغته..
ثم لما جئتك بكلام البلغاء.. قلت هذا كلام المسلمين.. حتى شككت أنك تكتب من داخل كنيسة..
والآن أسألك سؤالا أخيرا ينبني عليه ما بعده:
هل إذا جئتك بالدليل على أن أهل البلاغة في سائر الأمم يقولون بهذا الأمر البديهي: أي تفاوت مراتبها.. وأن هذا ليس ابتداعا إسلاميا كما زعمت.. هل ستقر وترجع عن قولك حينها.. يعني لو قال أهل البلاغة الإنجليز والفرنسيون والألمان بهذا الأمر.. هل تقتنع حينها؟
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41
إذن أن قواعد البلاغة والنحو والعروض لا قيمة لها في إدراك إعجاز البلاغة في القرآن. أين نقاشك المطول الآن؟ فجأة أصبح لا داع للنحو وأن إدراك الإعجاز يتم بدونها.
أنت تقلب الحقائق، فأنت صاحب كلام سوق الخضار والبصل بدرهم. ثم أنك لم تجب حتى الآن على تقسيم البلاغة للنصوص الخمسة ولم تقسمها على الدرجتين المتاحتين في تقسيمتك الثلاثية
1. بليغ
2. أبلغ
3. معجز
يبدو أنك يا زميلي العزيز لم تفهم بالضبط ما عنيته، فأنا قلت أن الكتاب الأخضر هو حتى الآن كتاب عادي يستطيع أي كان أن يأتي بمثله؛ إلى أن نقوم بتفصيل مواصفات على أساسه تعجّز الناس أن يأتوا بمثله. هذه المواصفات ليست موجودة الآن ولكنها قابلة للتنفيذ كأن تقول مثلاً أن أحد شروط الكتاب المعجز في الوطنية أنه يجب أن يكون كتب من قبل رئيس دولة نفطية تعداد سكانها أكثر من 5 ملايين نسمة لمدة تزيد عن أربعين عاماً بالإضافة إلى شروط أخرى. هكذا يتم التعجيز في إعجاز الوطنية التي اخترعتها أنا للتو، وكذلك تم بالنسبة لإعجاز البلاغة.
هل إذا كانت نصرانية فأنت لا تجيب؟ هل تتحاور لتجيب فقط عما يحلو لك؟ أنا قلت لك أن البلاغة تقع إذا أوصل الكلام الفصيح المراد، ولذلك كلام الجاحظ وكلام الناس الفصيح بليغين ولا يوجد ما هو أبلغ من الآخر.
وهل بالنسبة لك أن كل ما هو غير مسلم يجب أن يكون مسيحياً؟
الدليل بالدليل. إن جئتني برجل يقول بالإعجاز جئتك بآخر يقول بعدمه! أقنعني منطقياً فأقتنع
هل يختفي قانون فيزيائي ما إذا لم يدون في كتاب أيها الزميل؟
ستقول لي لا: القانون موجود وكل ما في الأمر أن الفيزيائي يكشف عنه ويعطيه اسما..
أليس كذلك؟
نفس الأمر مع النحو والبلاغة.. فاللغة موجودة والناس يستعملونها في البداية سليقة.. ثم يأتي من يقعد القواعد ويؤصل الأصول..
فهل نقول للخليل إنك اخترعت العروض أم نقول له إنك وضعت قواعدها وبينتها فقط؟
لو تركت السفسطة لحظة لوفرت على نفسك وعلي العناء.
الأمر الثاني:
القرآن معجز لأن بلغاء البشر مخاطبون بالتحدي به ولم يأت أحد بما يماثله.
أما الشعر والنثر والمقامة فائت بما شئت فلن تعدم من يعارضه..
هل فهمت الآن؟
إذن مرة أخرى:
شعر المعلقات أبلغ من شعر المتنبي وشعر المتنبي أبلغ من شعر أبي العتاهية وهكذا , وهذه بلاغة البشر لا يشك عاقل في أنها تتفاوت, وبهذا المعنى حصلت المفاضلة بين الشعراء والبلغاء.. أما بلاغة كلام خالق البشر فمعجزة.. يعني أن طمع الملخوقين انقطع عن الإتيان بما يماثلها أو يقاربها..
هل فهمت المعنى أخيرا؟
أما سؤالي فأعيده عليك: هل إذا أجمع أهل البلاغة من غير المسلمين من لدن اليونان على أن البلاغة تتفاوت وأن الناس فيها مراتب, هل تقر بخطئك وسفسطتك وتعتذر عن نسبتك هذا الأمر إلى المسلمين ليؤيدوا عقيدتهم؟
أم أنك ستعود لتسفسط كما هو العهد بك؟
التعديل الأخير تم 03-29-2011 الساعة 03:24 PM
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41
أوافقك الرأي، ولكن هذا بالنسبة لثوابت لا تتغير أما بالنسبة لمسألة نسبية كالبلاغة فلا ينطبق الأمر. هل تستطيع أن تجزم أن كل النقاد يجمعون على بلاغة بيت أبي تمام الذي أدرجته سابقاً؟
زميلي، الكتاب الأخضر رغم تفاهته جعلته لك معجزاً في الوطنية. فهل يستطيع أحد أن يأتي بمثله بعد هذا الشرط؟
زميلي، سوف أحاول إسقاط مثالك على تصنيفك، أرجو أن تصححني إن كنت قد أخطأت فهمك وفهم تقسيمك للبلاغة
شعر أبي العتاهية: بليغ
شعر المتنبي: أبلغ
شعر المعلقات: معجز في البلاغة
أنا لا أتحداك، بل أحاورك. إذا كان لديك دليل على تفاوت البلاغة فهذا لا يثبت إعجاز بلاغة القرآن، فكما قلت لك ستكون دليلاً بدليل.
موضع النزاع هو قولك أن البلاغة لا تتفاوت..
طالبتك بالدليل على ذلك فعجزت.. وأنى لك أن تأتي بشيء لم يقل به أحد..
وليس كلامنا عن بيت ولا عن قصيدة..
الإعجاز ليس بالكلام.. ما رأيك أني كنت أكتب أيام الفترة المتوسطة خيرا من خربشة القذافي المجنون؟
هات بيتا من المعلقات وأثبت لي أنه معجز.
لا بل أنت تتحداني في أصل ديني.. في القرآن..
وإن كنت تسفسط كي تنكر أن البلاغة مراتب فلأنك تعلم أن البلغاء أنفسهم أقروا بأن القرآن معجز..
ما رأيك بأبي العلاء المعري؟ هل تبلغ مرتبة بلاغته.. أو الجاحظ.. فلم قالا بإعجاز بلاغة القرآن؟
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41
بعد إذن الفاضل العزيز ..وليس استدراكا ولا شكاً في قدراته , معاذ الله ..فقد أفحمه بما فيه كفاية ولله الحمد
سؤال مهم أرجع الملحد إليه : إلى من يرجع في كل فن..هل نرجع في الطب لسعادتك؟ أم ترانا نرجع إلى زبال في قضية متعلقة بالفيزياء النووية؟..من البدائه المتفق عليها بين جنس البشر أنه يرجع في كل تخصص إلى أهله
وحين يزعم الملحد هاردبشت أن البلاغة لا تتفاوت فهذه اسمها في علم الجدل :دعوى..وأي دعوى ؟ إنها أضحك عليه الناس
فمثلا يمكنني أن أدعي ما أشاء , كأن أقول:الملحدون أغبياء..إذا طالبني الملحد إقامة الدليل عليها ,فله ذلك..
والآن :قضية تفاوت البلاغة يرجع فيها لعلماء العربية ..فمجرد إنكار الملحد لها مستخفا بذلك بجميع العقول..هذا يقضي بوقف المناظرة لأن القضايا العلمية ليست مبنية على قناعات شخصية نلقيها خبط عشواء..
وقد أجمع علماء العربية والبلاغة ومعهم كل من له حس وذوق بالعربية أن البلاغة تتفاوت , ولولا ذلك ما كان هناك شاعر مجيد وشاعر رديء وخطيب مفوه وآخر لا يحسن تركيب جملة حسنة على ما يليق بالمقام
وكأن هاردبشت أفصح من العرب الأقحاح الأوائل فقد فاتهم -على ما يبدو!- أن يفطنوا لمعارضة النبي بأن يقولوا ليس في الكلام تفاوت وما ثم بلاغة ,إن هو إلا كلام مرسل يقوله كل على ما يريد ..فعلى أي شيء تحاجّ وتتحدى؟!
مع العلم أن أذن العربي في غاية الحساسية على مستوى اختيار الحرف وما في الكلمة من جرْس ..
وقد جاء رجل من بني هذيل إلى رسول الله يسأله فقال:كيف أغرم دية من لاشرب ولا أكل, ولا نطق ولا استهل ,فمثل ذلك يطل؟ فقال الرسول مستنكراً أسلوبه في صياغة الجملة :أسجع الجاهلية وكهانتها؟ ..! (والحديث في الصحيحين) والشواهد على مثل هذا النقد الأبي كثيرة جداً من كلام العرب
فمن ينكر التفاوت البلاغي في اللسان فقد أنكر البلاغة نفسها ومثل هذا بحاجة لأن يتعلم أبجديات العربية قبل أن يخاض معه في شيء..
والبلاغة الممدوحة يمكن تعريفها بأنها التعبير عن المعنى بتمامه بأصله وزينته مع ما يليق بها من إجمال أو تفصيل بحسب مراعاة المقام والحال ,
فهذا التعريف البلاغي ترى القران القران العظيم يعبر وفقه ولكن باوجز عبارة فيستحيل أن يكون ثم مزيد عليه ولو بحرف ولاجرم ينفي الملحد البلاغة وتفاوتها لأنه لو عرفها لما تجاسر على الحوار لأنه سيكون عندئذ عارفا بمعنى الإعجاز اللغوي البياني الذي نتحدى عليه..ولكن جرّأه جهله!
التعديل الأخير تم 03-29-2011 الساعة 07:41 PM
مقالاتي
http://www.eltwhed.com/vb/forumdispl...E3%DE%CF%D3%ED
أقسام الوساوس
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...5-%E3%E4%E5%C7
مدونة الأستاذ المهندس الأخ (أبو حب الله )
http://abohobelah.blogspot.com/
أخي الكريم أبا القاسم,
وفيت وصدقت.. وأي حوار يرجى مع مثل هذا؟ لقد جئته بكلام الخنساء والجاحظ والسكاكي.. فماذا قال؟ قال هذا اختراع المسلمين..
فسألته: هل تقر بتفاوت البلاغة لو جئتك بكلام غير المسلمين؟ فماذا كان جوابه.. لا شيء غير التهرب والسفسطة..
وكتاب الخطابة لأرسطو من أقدم ما كتب في هذا الباب..وإن كانت ترجمته سيئة لكنك ما أن تبدأ القراءة حتى تجده يتكلم عن تفاوت الناس في فنون الخطابة والإقناع بين مقل ومستكثر, ويتحدث عمن يكون ذلك عنده سليقة وبين من لا يناله إلا بالصنعة والمران...
لكن هذا الصنف من ملاحدة الشبكة يصدق فيهم قول الفاضل أبي مريم: سمك لبن تمر هندي
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks