ما الذى يحدث فى مصر
الذى يحدث الان نقطة فارقة بين مرحلتين ..
مرحلة الصمت ... ومرحلة التعبير ..
وأياً كانت النتائج .... فإن الأوضاع لن تعود الى ما كانت عليه قبل ذلك ..
لن يستطيع أحد أن يقتل ويعذب فى وضح النهار .. محتجاً بقداسة النظام .. و حرمة الأمن .. وسلطة القمع
لن يستطيع أحد أن يزور وجه الحقيقة ,,,, ولا أن يقتل القتيل ... ثم يبكى عليه ..
لن يستطيع الإعلام .. أن يصف ما يحدث فى الشارع على أنه تظاهرة فى حب الحاكم ..
ولن يصبح الإسلاميون فقط هم أعداء الوطن والحرية ..
لن تصبح الدولة المدنية .. تحت لواء القمع والإستبداد .. خياراً صالحا لتخدير الناس .. أو فصلهم عن تراثهم ..
لن يخرج علينا الخنفشاريون .. المتسمين بالمثقفين .. ليلوكوا الكلام بأفواههم ... ويخرجوا قمامة أفكارهم ..
لن يخلوا الجو للقنبرة ... لتبيض .. وتنقر .. كما شاءت ...
لن يستطيع حاكم مستبد ...أن ينام والنوم ملئ عيونه .. ولن يزور الكرى جفونه ..
وسوف يكون حاله كحال المنافقين ... يحسبون كل صيحة عليهم ..
ستصطك الاسنان .. وتختلج الشفاة ... وتتناطح الركبتان .... ويصيح ليلا ونهاراً
فهمتكم ... فهمتكم ..
وإن كانت الأيام حبلى ... والأمر فى بدايته ... ورغم كل ماحدث فإن ميزان القوة مختل ..
وربما يتشبث .. صاحب الكرسى .. بالعرش حتى النهاية ..
رافضاً أن يموت إلا فى الزى الأرجوانى البيزنطى ..
وربما تنجح الأنظمة فى كل مكان فى قمع الجماهير ...
لكن الواقع قد تغير .... والعداوة قد ظهرت ..
وال99.99% ستبدو عارية اكثر من ذى قبل ..
................................................
Bookmarks