صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 75 من 90

الموضوع: الزم بينك فانه فتنة دهماااااااااااااااااااااء

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وحوار الاخت نفسها طيب وراقي
    نعم، بارك الله فيها.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    274
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الأستاذ أبو القاسم المقدسي ..قول الشيخ ابن باز والعثيمين والفوزان والراجحي ..وأئمة بلدي من أهل السنة الموثوقين أرجح عندي من قولكم للأسف لأنهم أسبق إلى الكتاب والسنة وإلى بطون الكتب التي قد تستنبطون منها ما يلائم النوازل والتي يفترض أن يفتي فيها علماء العصر ، و مثلهم عندي لا يسأل عن أدلته لأني مقلدة في بداية الطريق ، وقد كنت قلت إني جررت إلى هذا ولم أكن أنويه ..كنت أريد مجرد النقل ! ولعل عشرات من أمثال مشاركتكم المصادرة للمطلوب لم تكن لتوقفني لأراجع نفسي كمشاركة فيها نقل الخلاف كما التي عن الإمام ابن حزم ، وجزاكم الله خيراً على النصيحة


    أستاذي الفاضل متروي - ومشاركاتكم من أكثر ما أقرأه في هذا المنتدى - فرضنا أني سلمت بالخلاف ، فلم أسلم بالراجح
    و يمكنك أن تعرض كلامنا على اي شخص تثقين فيه من اهل العلم فيرد بالدليل لتري أية حجة له .
    وسأفعل إن شاء الله جزاكم الله خيراً

    هنا يخالفك الناس و يخالفون شيوخك في ان الدعوة ليست كلها توقيفية...و ليست كل وسائلها توقيفية و ان منها فعلا ما يدخل في دائرة المباح ..و الا فما تفعلين هنا و هذه الوسيلة الانترنت و التلفاز بل و الطباعة هي من وسائل الدعوة ...و على أي النزاع ليس في اي القولين هو الصواب و انما منع التحجير من هذا الفريق او ذاك...و جعل الغلبة بالحجة عند الناس لا بالتشهير و المنع و التحجير
    يقصد بوسائل الدعوة مناهج وأساليب الدعوة ، ليس هناك تعارض بين توقيفية وسائل الدعوة وبين استغلال الآلات والتطورات الحديثة لخدمتها ما أقرها الشرع

    وعلى التعليقات الطيبة السارة - قرأتها للتو - أشكركم جزيل الشكر بارك الله فيكم ، وهي ما ظفرت به من هذا النقاش الطيب الذي ما تحضرت له ، معذرة على التشويش الذي قد يكون بدا في مشاركاتي ..

    وقد أعود للرد إن جئت بجديد إن شاء الله تعالى ( مالم يغلق الموضوع : ) )
    التعديل الأخير تم 01-29-2011 الساعة 11:29 PM
    إنَّ سيرةَ محمّدٍ -صلى الله عليه وسلّم- تقتضي تصديقَهُ ضرورةً وتشهد له بأنَّه رسول الله حقًّا، فلو لم تكن له معجزةٌ غير سيرتِه لكفى. ابن حزم/ الفصل.

  3. #63

    افتراضي

    أختي الفاضلة..والله لستِ بأ;كثر حباً لهؤلاء العلماء مني..لكن مع الأسف هناك سوء فهم وتعصب يلتفان حول فكرك
    وأدعوك لمشاهدة هذا المقطع لعله ينفعك,,
    http://www.youtube.com/watch?v=aTjrInoV4i4
    وحسبنا الله ونعم الوكيل
    التعديل الأخير تم 01-29-2011 الساعة 11:46 PM

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كلمة الشيخ وجدي غنيم:

    http://www.youtube.com/watch?v=95IFj...eature=related
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وأئمة بلدي من أهل السنة الموثوقين أرجح عندي من قولكم للأسف لأنهم أسبق إلى الكتاب والسنة وإلى بطون الكتب التي قد تستنبطون منها ما يلائم النوازل والتي يفترض أن يفتي فيها علماء العصر ، و مثلهم عندي لا يسأل عن أدلته لأني مقلدة في بداية الطريق
    و هذه هي خلاصة الموضوع...ان المقلدين من امثالنا هذا فرضهم..فكما انك انت و من لزم بيته اتبع فتاوى اهل العلم ..فكذلك من خرج يتظاهر بالسلم اتبع فتاوى اهل العلم...و أنا من جهتي لا أدعوك الى قولي لأني اصلا مثلك مقلد...و انما كنت ادعوك و احسب الأخوة كذلك..يدعونك الى الالتزام بفرض التقليد و معلوم ان المقلد ليس له ان ينكر في موارد الاجتهاد بله ان يدعي و يجزم ان قوله هو قول الكتاب و السنة و الاجماع الذي لا صواب سواه ..فان التزم كل منا بفرضه اتضح ما يمكن ان نصفه بحرية التعبير في الاسلام و حرية الاختلاف في الاسلام متوافقا مع معنى المسؤولية و رفض الظلم و الاحترام

    " المعرفة الحقة هي الوصول الى التعرف على الذكاء الذي يتحكم في كل شيء...من خلال كل شيء " هرقليطس.

  6. #66

    افتراضي

    لا أدري قد تكون مداخلتي ثقيلة عليكم بعض الشيء..

    الغالبية هنا تشنع على من رأى عدم الخروج في المظاهرات..
    مع أنّ الأمر في النهاية يخضع لاختلاف في تقدير المفاسد والمصالح المحتملة.. وهذا أمر في علم الغيب..
    فلو فشلت الثورة.. سيقول القاعد ألم أقل لكم..
    ولو نجحت الثورة لوصف المنادي لها القاعد بالجبن.. مع أن الأمر كله في علم الغيب.

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يقصد بوسائل الدعوة مناهج وأساليب الدعوة ، ليس هناك تعارض بين توقيفية وسائل الدعوة وبين استغلال الآلات والتطورات الحديثة لخدمتها ما أقرها الشرع
    بالنسبة لهذه فقط نقطة نظام للمذاكرة العلمية و تشجيع التأمل الفكري...هنا استدلال بنفس المتنازع عليه مرة أخرى...فالوسيلة ليس من المشترط فيها ان تكون جمادا او آلة..بل أي وسيلة كانت معنوية او طبيعية او انسانية او آلية...و عموم الفاظ الأمر بالدعوة يشملها بالاباحة ..فوسائل الدعوة ممكن ان تكون تقنية كالانترنت او بشرية كالرواية او الكتابة او معنوية كالجمعيات و الجماعات و المظاهرات و التنظيمات..و لا يستثنى منها الا ما صح الدليل على استثناءه..فقولك الا ما أقرها الشرع هو استدلال بنفس المتنازع عليه...اذ من ينازعونك ينازعونك في اقرار الشرع لها من عدمه...فالمنازع يقول ائتونا بدليل يجعل الأصل في الوسائل الدعوية التحريم...فتقولون لا..نحن نبيحها الا ما لم يقره الشرع..فيردون عليك نحن اصلا نتنازع في كيفية اقرار الشرع هذا...اي كيف يقره ..لهذا استثناء الوسائل التقنية هو تحكم دون دليل واضح

    " المعرفة الحقة هي الوصول الى التعرف على الذكاء الذي يتحكم في كل شيء...من خلال كل شيء " هرقليطس.

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مع أنّ الأمر في النهاية يخضع لاختلاف في تقدير المفاسد والمصالح المحتملة.. وهذا أمر في علم الغيب..
    صدقت و هذا هو المطلوب...و و لو فهمنتا عن النبي صلى الله عليه و سلم في الفقه مدحه الكيس الحازم لاستغللنا هذا الاختلاف فيما يصب لصالحنا و لعلمنا ان مثل هذا الاختلاف خير لنا ان اعتصمنا بحبل الله و لم نفرط في عقد الجماعة كما امر الله ...و الا كان شرا لنا ان اصررنا على الفرقة و الخلاف

    " المعرفة الحقة هي الوصول الى التعرف على الذكاء الذي يتحكم في كل شيء...من خلال كل شيء " هرقليطس.

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الغالبية هنا تشنع على من رأى عدم الخروج في المظاهرات..
    أخي الكريم، نحن لم نشنّع على من رفض الخروج في المظاهرات بناءً على رأيه الفقهي المعتبر (وليس بناءً على الجبن و التخاذل، فهذه قضية أخرى).

    بل خلاصة الأمر كما ذكر الأخ الفاضل عياض بارك الله فيه:

    و أنا من جهتي لا أدعوك الى قولي لأني اصلا مثلك مقلد...و انما كنت ادعوك و احسب الأخوة كذلك..يدعونك الى الالتزام بفرض التقليد و معلوم ان المقلد ليس له ان ينكر في موارد الاجتهاد بله ان يدعي و يجزم ان قوله هو قول الكتاب و السنة و الاجماع الذي لا صواب سواه ..
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


  10. #70

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين .. أما بعد:

    فَقَد وَرَدَ عن الصَّحّابي الجَليْل عَليّ بنِ أبي طَالبٍ ضِمْنَ وَصِيَّةٍ جَمِيْلةٍ جَليْلةٍ أدَّاهَا لأَحَدِ أصْحَابِهِ وهو كُمَيْلُ بن زِيَاد ، أنَّه قَال لَهُ مِن ضِمْنِ ما قَال ، ( النَّاسُ ثَلاثةٌ : فَعَالمٌ رَبَّانِيٌ ، وَمُتَّبِعٌ عَلى سَبِيْلِ نَجَاةٍ ، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ أتْبَاعِ كُلِّ نَاعِقٍ ) لا يخرُجُ النَّاسُ كيفَمَا كانُوا وأيْنَمَا كانُوا عَنْ هَذهِ الأصْنَافِ الثَّلاثَةِ ، عالمٌ ربانِيٌ ، أيْ منْسُوبٌ إلى الرَّبِّ العَظيم جَلَّ جَلاله ، ويُربي النَّاسَ عَلى ذَلك ، أو مُتَّبِعٌ عَلى سَبِيْلِ نَجَاةٍ ، لَيْسَ مُقَلِّدَا ، ولا مُتَعَصِّبَاً ، ولا متحزباً ، وإنما يريد الله والدار الآخرة ، يريد الله والدار الآخرة لأنهما عنوان النجاة ، وما سوى ذاك فإلى الخسران المبين ، بقدر تخلفه عن هذا يناله من ذاك ، فمقلٌ أو مستكثرٌ ، والثالث الصنف الثالث : همجٌ رعَاعْ ، أتباعُ كلِّ ناعِقٍ ، ليس عندهم القواعد العلمية ولا الأصول الشرعية ، ولا السبل والأسس المرعية ، في إطار الشريعة الإسلامية ، وإنما يصيحون مع كل منادٍ ، ويتيهون في كل وادٍ ، همجٌ رَعَاعٌ ، ليس من علمٍ يحركهم ، ولا من شريعةٍ تدفعهم ، أتباع كل ناعقٍ ، بقدر ما كان نُعاق هذا الناعق أشداً ، وبقدر ما كان صياحه أعلى بقدر ما وجد من الأتباع أكثر ومن الأعداد أوفر ، وكل ذي عقل وكل ذي نهىً يرفض أن يكون كهذا الصنف الثالث ، وإن كان عند غلبة العواطف ، وعند ثورة الحماسات ، قد يكون منهم أو بينهم أو المقدم فيهم فليراجع نفسه وليتأمل مواضع قدميه وحركات فؤاده وتحركات لسانه ، حتى لا يكون عنده من الإثم ومن المخالفة بقدر ما عنده من التبعية والعصبية والجهل والحميَّة ، وكذلك في حال رفضه أن يكون من هذا الصنف الثالث فإنه بما آتاه الله من عقلٍ ، يعرف أنه ليس من أهل الصنف الأول ، فالصنف الأول هم العلماء الرَّبانيون ، الذين يجب على الأمة أن تتبعهم لا تعصباً وإنما تسنناً ، ولا تحزباً وإنما ثباتاً وإستقامةً على شرع الله ، وعلى كتاب الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإذ هو لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فإنه يسعى جهده ويبذل وسعه في أن يكون من الوسط بين البينين ، ليس هو أهلاً لأن يكون عالماً ربانياً ويستنكف ويأنف أن يكون من الهمج الرَّعَاع ، وما أكثرهم في البلاد والأصقاع - وللأسف الشديد - ، لكن إذ قد رضي أن يكون من الصنف الوسط ، اتباعاً على سبيل نجاة فهل هذا الصنف الوسط ينال بالأماني ؟ ينال بالأحلام ؟ ينال بالرؤى والمنام ؟ لا بد له حتى أن يكون منه من بذل جهدٍ ومجاهدةِ نفسٍ ومصابرةٍ في طلب العلم وثباتٍ على أمر الله ولو كانت داخلةُ نفسه تأبى عليه في بعض الأمر إلا أن يسلك بعض السبل وأن يتبع بعض الطرق ، ولو كانت على غير هدىً من الله ، وعلى غير استقامةٍ لأمر الله ، فمثل هذا ينبغي أن يدفعه وأن يدافع نفسه عنه ، وليتذكر دائماً قول الشاعر مذكراً به نفسه وغيره :

    فهذا الحق ليس به خفاء *** فدعني من بنيات الطريق

    هذه كلها من بنيات الطريق ، من السبل المنعرجة والمتعرجة ، والقصيرة غير المستقيمة التي تقوم على جانبي الصراط القويم ، والنهج المستقيم ، الذي أمر الله به ليتبعه رسولَه الكريم - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين - ، وهو نفسه الذي أمر الله به وهو الذي أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - به أمته وأتباعه وأصحابه وإخوانه من بعده - صلى الله عليه وآله وسلم - ، أن تكون متبعاً على سبيل نجاة ، فإن هذا يحتاج جهاداً للنفس والله تعالى يقول { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } [العنكبوت/69] ويقول النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ( المجاهد من جاهد هواه في ذات لله ) وليست مجاهدة الهوى أيها الإخوة دائماً تكون مجاهدةً للشهوات ، فقد تكون في بعض الأمر مجاهدةً للشبهات ، وهي أجل من ذلك وأعظم ببركات ودرجات ، فمن السهل أن تجاهد شهوتك إذا وفقك الله ، ولكن ليس من السهل أن تجاهد الشبهة ، التي قد ترد عليك أو إليك ، فتفتنُك وعن جادة الحق والصواب تبعدك ، هذه نقطة أساسية.

    وهذا كله بين يدي التنبيه على أمر واقع ، نسمعه ويسمعنا ونعيشه ويقلقنا لا يقلقنا فقط في شأن الدنيا ، بل يقلقنا ويزعجنا ويأزُّنا في شأن الدين ، سواء بسواء ، وحتى نحكم على المستجَدات والحوادث حكما صحيحا معتبرا يجب أن يكون هذا الحكم مبنيا على التأصيل الجليل ، وعلى التدليل الجميل ، بقال الله قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، كما قال الإمام الذهبي - رحمه الله - :

    العلم قـال الله قـال رسولـه *** قال الصحابة ليس بالتمويه
    ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه

    فلننظر إلى ما يجري في مصر كما نظرنا إلى ما جرى قريبا في تونس ، والله حَكيم عَدْل قِسطٌ -سُبحانَه وتَعالى-.

    فها هي ذي النَّتيجة في تونس: الفرار والانهيار! كما يقولون: في ليلةٍ لا قمرَ فيها!!

    مَن حارب اللهَ ورسولَه؛ فإنَّ الأمرَ سيكونُ مِن جهتَين وطرَفَين.

    الله -عزَّ وجلَّ- عندما ذكرَ الرِّبا؛ ماذا قال في أهلِه وفي القائِمين به؟ ﴿فأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ﴾..

    فكيف الشَّأنُ بمن حاربَ الحجابَ.. بمَن حاربَ الصَّلاةَ.. بمَن حارب المسلمَ لكونِه مسلمًا.. وحاربَ المُلتحيَ لكونِه مُلتحيًا.. في قصص تُذكَر أشبه ما تكونُ بالخيال! وبعالَم المِثال! نسأل الله -تعالى- العافيةَ.

    أمَّا أن ننظرَ إلى هذا الذي جرَى في خيوطٍ لا تزالُ خفيَّة، وفي ظروفٍ لا أظنُّها مجرَّد مَحلِيَّة؛ ليُصدَّر مثلُ هذا الموقف إلى بلادٍ أخرى مِن بلادِ المسلمين؛ فهذه دعوةٌ سيِّئةٌ جدًّا لإيقاع المسلمين في بحرٍ من الدِّماء!! والفتنةُ عمياء!! الذين يَحكُمون على الأمور لمجرَّد العواطف؛ قد لا يُعجِبُهم هذا الكلام؛ لكنْ: سوف يُعجبُهم -ويعجبُهم جدًّا- إذا فَقدُوا الأمنَ.

    وكما قال ذلك الإمامُ من أئمة السلفِ -قديمًا-قبل أكثر مِن عشرة قُرون-: «سُلطانٌ غَشومٌ خيرٌ من فتنةٍ تَدوم».

    لكنَّ السُّلطان الغشوم ليس سُلطانًا يحاربُ اللهَ ورسولَه، ليس سُلطانًا يُحارب الأحكام الشَّرعيَّة..قد يكون سُلطانًا فيه ظُلم..قد يكون سلطانًا فيه قَهر..قد يكون سُلطانًا فيه فِسق.. لكنه لا يزال عنده التَّعظيم للشَّريعة..لا يزال عنده التَّعظيم لحُرمات الله..وإن قصَّر في نفسِه، أو قصَّر في مجتمعِه؛ لكن هذا التَّقصير في النَّاحية الإيمانيَّة يُصاحبُه شيءٌ من الأمْن -ولو كان أمنًا نفسيًّا-.أمَّا أن يُفقَد الإيمان، وأن يُفقد الأمنُ النَّفسيُّ، وأن تُفقدَ لُقمةُ العَيش؛ فلا شكَّ ولا رَيب أنَّ الأمرَ سيكونُ شأنًا للهِ وباللهِ؛ فحصل ما حصل!

    وهذه أمور مستجدة تكاد أمتنا لم تمر بها ولم تعرفها ، ولكن لا نزال إلى هذه الساعة نفتقد الصوت الشرعي الحر ، الذي يحكم على الأمور بدلائلها ، لا بقائلها ، بحجتها لا بنسبتها ليكون الحكم الناتج عن هذا وذاك حكما شرعيا أدنى إلى الصواب ، وأقرب إلى الحق بغير ارتياب .

    وكم سمعنا من يقول مصطلح فقه الواقع ، وهو مصطلح تتصارعه فئتان : الفئة الأولى فئة الدعاة الثوريين السياسيين العاطفيين الحماسيين الذين جعلوا فقه الواقع تتبعا للأخبار السياسية ، ودراية بالأساليب الصحفية ، بين هذا وذاك تثويرا للحماسات وإطلاقا للعواطف الجامحات ، وأما الفئة الثانية فهي فئة أهل العلم الربانيين ، نعم الربانيين أنفسهم الذين فهموا فقه الواقع على تأصيل ذكره الأمام ابن القيم الجوزية في غيرما كتاب من كتبه ، فأولا فقه الواقع : ليس أمرا محصورا في السياسة وذيولها ، إنما فقه الواقع هو طريقة التصور لسائر الأمور ، حتى تكون النتيجة صحيحة وعادلة .

    سواء أكانت هذه الأمور سياسية أو شرعية أو حتى مادية دنيوية ، هكذا نفهم معنى فقه الواقع الشرعي ، وهو الذي ذكره اهل العلم في كتب الإصطلاح ضمن قولهم وتأصيلهم وإصطلاحهم بقولهم : ( الحكم على الشيء فرع عن تصوره ) فنقرب بين العبارتين ، ونستلهم المعنى الصواب بين الجملتين والإصطلاحين فنقول :

    فقه واقع أي أمر يعيدك على تحديد الموقف الصواب منه ، بينما لو لم تفقه هذا الواقع على وجه الحق فسيكون بعدك عن الصواب بمقدار نقص علمك به وفقهك له ، هذا هو الصواب ، وليس ذاك المعنى الممتلئ بالإثارة والتثوير ، والمضيق في حدود السياسة واهلها ، فليس الأمر كذلك البتة ، أقول هذا مقدمة أخرى بين يدي آية وحديث وأثر وقاعدة فقهية وفتوى لأهل العلم من باب قول الله { لتبيننه للناس ولا تكتمونه } [آل عمران/187] رضي من رضي ، وسخط من سخط ، واتهم من اتهم ، وطعن من طعن ، ونبز من نبز ، فإنما علاقة العبد بربه علاقة علوية ، إنما يكون فيها الصدق هو شعارا وانتصار بغض النظر عمن خالف أو وافق ، فهو قبلته وجه الله ، ونهج فؤاده سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه .

    أما الآية فقول الله تبارك وتعالى { وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم } [النساء/83] كلمة المفسرين جميعا في هذه الآية متعلقة بأمرين:
    الأمر الأول: أن الأمور العامة تكون من المشكلات التي لا يجوز التوسع بها ، ولا إذاعتها إلا بهذا.
    الأمر الثاني وهو : أن يكون ذلك من شأن أهل الإختصاص ، من اهل العلم وهم أهل الإستنباط ، كما قال الإمام الطحاوي ، وكما قال الإمام ابن تيمية وكما قال الإمام الطبري وغيرهم من أهل العلم: ( الأمور العامة في الأمة لا يفتي فيها ولا يعطي الحكم بشأنها إلا أهل العلم الربانيون ، الذين جعلوا قبلتهم كتاب الله ، ومهجة قلوبهم سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) فهم يريدون للأمة ولا يريدو منها ، يريدون لها الصلاح والإستقامة والسعادة والفلاح ، ولا يريدون منها أي شيء من دنياها أو دنياهم ، في قليل أو في كثير ، هذا هو الأصل الأول والنص الأول فيما نحن بصدد بيانه .

    أما الثاني: فهو الحديث المروي في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله - تعالى - عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( العبادة في الهرج كهجرة إليّ ) الهرج : هو القتل والإختلاط والضطراب والفتن ، والناس في الإطار وفي هذا المضمار تطيش قلوبهم ، وتذهل عقولهم ، ولا تطمئن نفوسهم ، فيكون الواحد منهم - والحالة هذه - مع الهمج الرعاع ، ينتشر في الأصقاع ، ليس بواع ولا بمتفهم ، لأن الفتنة صعقته وضربته مما جعله يقع في الذي هو أدنى ، ولا يلتفت إلى ما هو أعلى وأهم ، هذه من إرشادات محمد - صلى الله عليه وسلم - ، رسول الإسلام ، وسيد ولد آدم ، تعليما وتنبيها وإرشادا أن في مواطن الفتنة يجب الإنشغال بالأولى والأعلى الأغلى ، وهو عبادة الرب تبارك وتعالى ، المعبود بحق سبحانه في علاه ، بدلا من الإنشغال بهذه الأمور التي تزيد الواحد بعدا عن الله فتشغله في المفضول مع وجود الفاضل ، تشغله في المفضول وهو الأصعب ، ويترك الفاضل وهو الأيسر ، تشغله في المفضول وهو البعيد عن الشرع ، وتبعده عن الفاضل وهو الذي أمر به الشرع ، العبادة في الهرج كهجرة إليّ ، فلينشغل الناس كلهم وليفعلوا ما يريدون ، وليتجمعوا كما يشاؤون ، وليثوروا كما يثورون ، لا يلفتنك ذلك عن دينك ، وعن منهج كتاب ربك ، وعن سنة نبيك - صلى الله عليه وسلم - ، وهذا وذاك من النص القراني أو الحديث النبوي لا يجعلنا نسوي بين الظلم والعدل ، أو بين الحق والباطل ، وإنما يجعلنا نضبط طريقة تفكيرنا ، وطريقة معالجتنا للأمور ، بدلا من الغوغائية التي لا تنتج إلا البلاء واللئواء ، والمصيبة تلو المصيبة ، فالشرع الحكيم ضبط العقل والقلب واللسان والجوارح ، ضبط ذلك كله بما يتناسب تماما ويتناسق تماما مع الطبيعة البشرية الإنسانية التي خلق الله الناس عليها ، وهو القائل - جل في علاه وعظم في عالي سماه - { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير } [الملك/14] اللطيف بهم الخبير بما يصلحهم ، فبمقدار بعد أي إنسان عن المنهج الرباني الحق ، بمقدار ما يكون واقعا في الخذلان ، وبمقدار ما يكون متلبسا بالظلم والبهتان - أعاذنا الله وإياكم -.

    الشرع الحكيم ضبط بين أمرين قد يظنهما البعض متناقضين وهما في الحقيقة مؤتلفان متناسقان متفقان ، أما الأصل الأول فهو : النهي الشرعي الشديد عن الخروج على الحاكم المسلم ، نتكلم عن الحاكم المسلم ، ولا نتكلم عن الحاكم الذي يحارب الحجاب ، ويحارب الأذان ، ويحارب اللحية ويحارب الإسلام ، نتكلم عم الحاكم المسلم ، ولو أنه خالف شيئا من أمر الله ، ولو أنه تلبس بشيء من الفسوق أو العصيان ، فهذا لا يخرجه من دائرة الملة بإجماع أهل السنة ، هذا هو الإطار الأول ، الإطار الثاني : الذي ظن أنه يعارض هذا الأول أن هذا الحاكم الذي أنت لا تزال تحت حكمه وفي ظل إمرته لا يجب عليك أن تحبه بسبب ما خالف فيه شرع الله ، ولا يكون عدم حبك له بابا للخروج عليه ، أو بابا للتثوير عليه ، وإنما هذا داخل في سياق قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) هذا الأصل الثاني الذي أشرت إليه ، والذي هو متناسق تمام التناسق مع الأصل الأول هو الذي أشار إليه رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام ، بقوله وتأملو معي هذا الحديث النبوي الشريف ما أعجبه وما أعظمه وما أجمله وأجله ، يقول صلى الله عليه وسلم ( خير أمرائكم الذين تحبونهم ، ويحبونكم ، وتدعون لهم ، ويدعون لكم ، وشر أمرائكم ... ) مع انهم شر ومع أنكم لا تحبونهم لكن هذا وذاك ما داموا في إطار الإسلام ولو على تقصير وشيء من الفساد ، لكنهم لم يخرجوا من الملة ، ولم يمنعوا الأمة عن الصلاة ، ولم يحاربوا أحكام الإسلام ، وهم متمكنون متغلبون منفذون للأحكام فإنه قال أمرائكم ، فأثبت لهم إمرتهم عليكم ( ... وشر أمرائكم الذين لا تحبونهم ولا يحبونكم ، وتدعون عليهم ويدعون عليكم ) هذه ضوابط الفعل ، كما هي ضوابط القول ، بحيث يكون لكل إطار من هذين الإطارين مساحته ، وبحيث يكون لكل باب من هذين البابين واجهته ، لا أن نخلط ونخلط ، وان يلبس علينا ، ويدلس علينا ، وأن ننساق فوق النعاج بغير أدلة ولا احتجاج ، ولا حجج ولا منهاج ، هذا دأب الهمج الرعاع ، أما نسق أهل السنة والإتباع لطلابي النجاة ، فهم الذين ينضبطون بالأحكام الشرعية ، وبالأصول المرعية وبالقواعد الفقهية ، سواء بسواء .

    أما الثالث فهو أثر في الصحيحين عن شقيق عن أسامة بن زيد قال : قيل له ألا تدخل على عثمان فتكلمه ... ) في فترة فيها شيء من الفتن وشيء من المحن وشيء من البلاء ، فتوجه بعض الناس إلى أسامة يسألونه ويطلبون منه أن يتكلم مع الأمير ، وعثمان يومئذ هو الأمير ، حتى ينظر إلى الأمور من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قيل له ( ... ألا تدخل على عشمان فتكلمه ؟ ماذا كان جوابه : قال أترون أين أكلمه إلا أسمعكم ؟ ... ) يعني لا بد تريدون مني أن لا أكلمه إلا إذا أسمعتكم أو اخبرتكم أو أنبأتكم أو أخرجت لكم تصريحا أو بيانا ، أو إشارة أو تسجيلا ، ثم انظروا ما أجمل التعليل بهذا الوجه الجليل ( ... قال : والله لقد كلمته فيما بيني وبينه من دون أن أفتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه ) هذه أخلاق الصحابة هذه أخلاق السلف ، هذه أخلاق خيار الأمة ، هذه أخلاق المؤمنين الأولين ، العالمين العارفين الصابرين .

    فأول الأمر آية ، وثانيها حديث ، وثالثها أثر من آثار السلف الصالحين ، ورابعها قاعدة من قواعد الفقه ، وقواعد الفقه تختلف عن قواعد الأصول لأن قواعد الفقه أرفق بشؤون المسلمين العملية الحياتية ، الواقعية العامة ، بينما القواعد الأصولية أقرب ما تكون إلى عقول العلماء وأنظارهم ، في التفهم والإستنباط من النص ، بينما القاعدة الفهية إنما هي مستنبطة أساسا من عموم القواعد الشرعية أو من عموم الأدلة الشرعية ، سواء في كتاب أو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    فمما اتفق عليه أهل العلم الثقات من القواعد الأساسيات في فهم الشريعة وأصولها المنيعة قولهم : ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) هذه من قواعد الفقه المحررة والمحبرة ، وقد يلتحق بها من مثلها قاعدة اخرى وفي السياق ذاته ، وهي قولهم : ( إن ارتكاب أخف الضررين هو الأصل دفعا لأكبرهما ) أمامنا ضرران لا بد أن نتنفس بأحدهما ، ليس لنا خيار ، فما هو الفعل الحق ، الفعل الحق إرتكاب اخفهما دفعا لأكبرهما وأشدهما .

    القاعدة الثالثة في الباب نفسه وانطلاقا من الأصل ذاته قولهم : ( عند تزاحم المصالح تحصل المصلحة الراجحة وتترك المصلحة المرجوحة ) فلننظر الوقع الأليم الذي يكاد يودي بأمن البلاد والعباد ، والذي قد تكون بدايته أمرا هينا ، وكلاما لينا - كما يقولون - نحن نفعل مسيرة سلمية ، أو مظاهرة سلمية ، فإذا بها في أولها كذلك ، وفي آخرها على النقيض من ذلك ، فكيف إذا كانت من أولها على غير ذلك ، وقد تكون في أولها وثانيها وثالها على معنى ذلك، لكن في كل مرة تزداد الحرارة حتى تنطلق الشرارة التي تحرق الأخضر واليابس ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، يحسبون أنهم قائمون بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، لكن دون التفات لآية ، ودون انتباه لحديث ، ومن غير دراية بآثار السلف ، ودون أن يتأمل في أي من هذه القواعد الفقهية المحررة المعتبرة عند أهل العلم ، لا في قليل ولا في كثير .

    قد تكون المصلحة المتوهمة آنيّة النظرة ، لكن المصلحة الراجحة الصحيحة إنما تكون في معرفة المآلات ، وفقه إدراك المآلات فقه من أعظم الفقه وأجله ، وأدقه وأرفعه ، ولا يكاد يدركه إلا الأفراد في كل زمان ومكان ، من العلماء الربانيين ، والأئمة المتفقهين ، الذين ربوا بمنهج الحق ، ولم يقبلوا عنه بدلا .

    أما الخامس فهو في فتاوى أهل العلم الربانيين، فأكاد أقول لا أعرف عالما ممن عليهم مدار الفتيا في النوازل من أهل السنة وأصحاب العقيدة الصحيحة في هذا الزمان إلا على الإنكار والتشديد الشديد على هذه المظاهرات والإعتصامات والإضرابات لما عرفوا من كونها أولا أصلا غير شرعي ، وثانيا لما يترتب عليها من فساد للبلاد والعباد ، وإذا يقررون هذا ويأصلونه ، فهم في الوقت نفسه - ونحن معهم وبهم - نأبى الظلم ، ونرفض الضيم ، ولا نقبل الفساد ، لكن { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون } [الأنعام/153] هكذا المؤمن الحق ، ينظر إلى الخط القويم والصراط المستقيم ، ولو كان أطول مسارا ، وأبعد منالا ، لكن فيه النجاة وفيه النجاح ، وفيه الفلاح ، دنيا واخرى .

    فهذه أصول خمسة كلها قائمة على الناحية الشرعية ، والأصول الدينية ، ولما كان الدين إنما هو من ضمن ثمراته ومن ضمن مبادئه ومن ضمن نتائجه إصلاح الدنيا في نواحيها الإجتماعية ، فإنه قد يترتب على أمثال هذه المظاهرات من الفساد الدنيوي الإجتماعي ما الله به عليم .

    من ذلك : لو فرضنا أن هذه المظاهرة أو تلك كما يقال في لغة العصر ( مظاهرة نظيفة بنية شريفة ) هل يستطيع أحد أن يأمل أو أن يأمن عفوا أن يأمن إندساس المندسين ، ودخول المخربين الذين لا يريدون للأمة بقاء صفوها ، ولا يريدون لها نقاء صفها ، فيفسدون ليصيبوا طرفين ، جهة الحاكم من طرف ، وجهة هذا المحكوم القائم بهذا الأمر من طرف آخر ، الأمر الثاني ما يترتب عليه من شغب وفوضى ، بما يجعل الامة تكاد تفقد أمانها ، والله عز وجل جعل الأمن من ثمرات الإيمان { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } [الأنعام/82] فبقدر ما تضيع من الأمن يكون ثمة ضياع ونقص لك من الإيمان ، وانظروا واعتبروا وتأملوا ما جرى ويجري وما هو جارٍ وواقع من هذا الشغب ومن هذه الفوضى التي عمت وطمت كثيرا من بلاد المسلمين ، ونسال الله ان يجعل العاقبة سليمة ، طيبة خيرة ، وأن يدرأ عنا وعن جميع بلاد المسلمين الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن .

    الأمر الثالث : ما تنتجه تلكم الفوضى وما ينتجه ذاك الشغب من تحطيم لممتلكات ، سواء الخاصة والعامة ، إنسان واضع سيارته أمام بيته ، بأي حق تقذفونها أو تحرقوناها ، الإشارات المرورية الخضراء والبرتقالية والحمراء التي تسير بها السيارات ، ما الفائدة من كسرها ومن تحطيمها ، ومن ضربها ، وعلى هذا فقس ، فكيف إذا عرفنا أنه قد يكون هنالك تخريب وحرق لبعض الدور و..و..و.. غيرها من الأماكن .

    أيضا من ذلك الإختلاط المحرم بين الرجال والنساء ، فنرى في المظاهرة الرجل والمرأة جنبا إلى جنب ، ورأينا وعجبنا مما رأينا أن النساء في بعض الأحيان هن اللواتي يحركن الرجال ، وهن اللواتي ينطلقن بالهتافات ، بل رأينا أن المرأة تصعد على ظهر الرجل وتلوح وتصيح ، فأي طريقة فاسدة هذه ، و ( إن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته ) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . هذا فضلا عن استغلال أصحاب الشهوات وما أكثرهم في هذه الأوقات ، من إيقاع ما لا يتخيل في هذه المرأة التي قد تكون أمامه أو بجانبه ، أو حتى فوقه .

    وكذلك أيضا من النتائج الفاسدة المفسدة لهذه الأفعال البعيدة عن الشرع ، ضعف عقيدة الولاء والبراء في النفوس ، فنرى المسلم يمشي بجانب الكافر ، الداعية الذي يقول عن نفسه إنه داعية إسلامية يضع يده بيد الشيوعي واليساري والعلماني ، والفاسق والطائع سواء ، هذا ينادي بشعاره ، وهذا ينادي بشعاره ، ولم تجمعهما إلا تلكم الغاية الفاسدة التي ليس من ورائها فائدة إلا إيقاع الأمة بمزيد من البلاء ومزيد من الفتنة ومزيد من الفساد .

    ومنها كذلك : ما يحصل نتيجة المواجهة بين الطرفين من قتل وإيذاء وجرح وكسر حتى يكاد ذلك يصيب بعض الأبرياء من المارين ، بعض الأبرياء من الذين ليس لهم صله لا من قريب ولا من بعيد ، فإذا بهم يدخلون في عرس واحد ، وإذا بهم يبتلون بابتلاء واحد ، وإذا بهم يصابون جميعا بمصيبة واحدة ، فضلا عن القتل أو ما أشبه ، وسمعتم بالأمس القريب كيف حرق ذلك الرجل نفسه ، ثم زاد الطيب بلةّ أن اقتدى به مقتدون ، واهتدى بسوء فعله مهتدون ، وهم - والله - ليسوا على هدى في هذا الصنيع الشنيع ، فسمعنا عمن حرق نفسه في مصر ، في السعودية ، في اليمن ، في الجزائر ، في موريتانيا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    والإمام الطبري يقول ( لم يأذن الله تبارك وتعالى لأي أحد أن يقتل نفسه أبدا ) وهذا منصوص القرآن العظيم ، الله تعالى يقول { ولا تقتلوا أنفسكم } [النساء/29] ولا يقال الغاية تبرر الوسيلة ، لأن الغاية في الشرع نبيلة ، وكذلك الوسيلة يجب أن تكون نبيلة ، سواء بسواء .

    هذه كلمة رأيتُ من الواجبِ أن أذكرَها، ومن الواجبِ أن أبيِّنَها، وأن أتكلَّم حولَها بما فيه ضوابط الشَّرع -بقدْر الاستِطاعة، وبقدرِ ما آتاني اللهُ-سُبحانه-مِن علمٍ بكتابِه، ومعرفةٍ بسُنَّة رسولِه الكريم-صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- على تقصيري وضعفي والله يغفر لي ويسدد أمري.

    نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يذهب عنا الفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، وأن يولينا خيرنا ، وأن يجعلنا أهلا للسنة ومن أهل السنة ، وأن يجعلنا قائمين بالحق ، هادين إلى الحق ملتزمين بالحق ، إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى لله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ...

    __________________
    التعديل الأخير تم 01-30-2011 الساعة 12:19 AM
    ----------------------------------
    إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَليَّ فَلا أُبَالي ..

    اللهمّ إنّي أسْألُكَ أنْ أكُونَ مِنْ أذلِّ عِبَادِكَ إلَيْك ..
    ----------------------------------

    أما لنا –في أيام الفتن هذه- في سلفنا الصالح أسوة ؟!
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=29139

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,604
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أما الأصل الأول فهو : النهي الشرعي الشديد عن الخروج على الحاكم المسلم ، نتكلم عن الحاكم المسلم ، ولا نتكلم عن الحاكم الذي يحارب الحجاب ، ويحارب الأذان ، ويحارب اللحية ويحارب الإسلام ، نتكلم عم الحاكم المسلم
    فمالفرق بين الذي يحارب الحجاب و بين الذي ينشر العري جهارا نهارا و مالفرق بين الذي يحارب الإسلام وبين الذي يحارب حكم الله و مالفرق بين الذي يحارب اللحية و بين الذي يستحل الربا .
    و ما هو تعريف الفتنة ؟؟
    و من هم العلماء الربانيون ؟؟
    الحق هو كما قال أخي عياض .
    إذا كنتَ إمامي فكن أمامي

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    2,207
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    5

    افتراضي

    استاذي عياض...ما زلت ازداد حبا واحتراما لفهمك واسأل الله ان يزيدك علما وعملا وقبولا.
    ايها الاخوان والاخوات...كلما اتسعت ساحة المعارف...تعلم المرؤ المرونة في أمور الخلاف. اعرف بأن النوايا كلها طيبة واننا جميعا في حرقة لنصرة ديننا.
    الاخت الفاضلة الكريمة المحترمة مسلمة 84 اهديك هذه:
    http://www.youtube.com/watch?v=G0fG9qac2j8
    "العبد يسير إلى اللـه بين مطالعة المنة ومشاهدة التقصير!" ابن القيم
    "عندما يمشي المرؤ على خطى الأنبياء في العفاف, يرى من نفسه القوة والعزة والكبرياء. بينما يعلم المتلوث بدنس الفحش الضعف من نفسه والضعة والتساقط أمام الشهوات"


  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    274
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاكم الله خيراً الأخ الفاضل الغريب ..نعوذ بالله من الخذلان ..فعلا ما جاء في الفيديو تقشعر له الأبدان !

    لكنا نحن المسلمون أمرنا بالرجوع إلى العلماء ..ولذلك هذا تسجيل لمحدث العصر ، بقية السلف وفي الوقت نفسه فقيه الواقع وفقيه الأوليات ، المحيط علما بالمستجدات التي يعيشها المسلمون في هذا العصر ، الذي كان بين أظهرنا منذ مدة ليست بالطويلة : الإمام الألباني عليه رحمات من الله متواليات في هذا التأصيل المتين ، والتسجيل صوتي ، وقد فرغته مع شيء من الاختصار :

    السؤال: ماحكم هذه المظاهرات التي يتجمع فيها كثير من الشباب والشابات يخرجون إلى الشوارع مستنكرين لبعض أفعال الطواغيت أو ما يطالب به بعض الأحزاب السياسية ؟

    الجواب : أقول وبالله التوفيق الجواب على هذا السؤال يدخل في قاعدة ألا وهي قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي أخرجه أبو داوود في سننه من حديث عبد بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أو من حديث ابن عمر رضي الله عنهما الشك مني ، قال قال رسول الله : " بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله حده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم " ، الشاهد من هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم "ومن تشبه بقوم فهو منهم " فتشبه المسلم بالكافر لا يجوز في الاسلام ، وهذا التشبه له مراتب من حيث الحكم ابتداء من التحريم وأنت نازل إلى الكراهة .
    وقد فصل القول في ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه العظيم المسمى اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم تفصيلا لا نجده عند غيره رحمه الله .

    وأريد أن أنبه إلى شيء آخر ينبغي على طلاب العلم أن يتنبهوا له وأن لا يظنوا أن التشبيه هو فقط المنهي عنه فقط في الشرع فهناك شيء آخر أدق منه ألا وهو مخالفة الكفار ، التشبه بالكفار أن تفعل فعلهم ، أما مخالفة الكفار فأن تتقصد مخالفتهم فيما يفعلونه حتى لو كان هذا الفعل الصادر منهم فعلا لا يملكون التصرف فيه بخلاف ما فرض عليهم فرضا كونيا كمثل الشيب الذي هو سنة كونية لا يختلف فيه المسلم عن الكافر لأنه ليس في طوعهم ولا في إدراتهم وإنما هي سنة الله تعالى في البشر ولن تجد لسنة الله تبديلاً ، ومع ذلك فقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " إن اليهود والنصارى لا يصبغون شعورهم فخالفوهم "

    فقد يشترك المسلم مع الكافر في شيبه وهو مفروض عليهما لا فرق ، ولا تجد مسلما لا يشيب الا ما ندر جدا ، كما أنك لا تجد كذلك كافرا من با أولى ، فيصبح هنا اشتراك في المظهر بين المسلم وبين الكافر في أمر لا يملكانه كما قلنا آنفا ، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتقصد مخالفة المشريكن في أن نصبغ شعورنا سواء كان الشعر لحية أو شعر رأس لماذا ؟ ليظهر الفرق بين المسلم والكافر ، فمابالكم إذا كان الكافر يتكلف عمل شيء ثم يأتي بعض المسلمين فيفعلون فعلهم ويتأثرون بأعمالهم ، هذا أشد وأنكى من المخالفة لذلك أردت التنبيه قبل أن أمضي فيما أنا في صدده من بيان الجواب ..


    فإذا عرفتم الفرق بين التشبه وبين المخالفة حينئذ فالمسلم الصادق في إسلامه يحاول دائماً وأبداً ليس التشبه بالكافر بل يتقصد مخالفة الكافر ، ومن هنا نحن سننَّا وضع الساعة في اليد ، لأن العادة الكافرة وهم الذين اخترعوا هذه الساعة فإنما يضعونها في يسراهم ، فهذا مما استنبطناه من قوله عليه الصلاة السلام : "فخالفوهم"

    ..وكما يقول شيخ الاسلام في ذلك الكتاب : [ فقوله عليه الصلاة والسلام : فخالفوهم جملة تعليلية تشير إلى أن مخالفة الكفار مقصود للشارع الحكيم حيثما تحققت هذه المخالفة ] ولذلك نجد لهذا تطبيقا في بعض الأحكام الأخرى ولو أنها ليست في حكم الوجوب كمثل قوله عليه الصلاة والسلام : "صلوا في نعالكم وخالفوا اليهود " علماً أن الصلاة في النعال ليست فرضا ، بخلاف إعفاء اللحية فهو فرض يأثم حالقها ، أما الصلاة منتعلا فهو أمر مستحب ، إذا ثابر المسلم وواظب المسلم على إقامة الصلاة دائما وأبدا حافيا وغير منتعل فقد خالف السنة ولم يخالف اليهود المتنطعين في دينهم .

    وقد جاء في بعض المعاجم من كتب السنة أن عبد الله بن مسعود رضي كان في جمع فأقيمت الصلاة وكان فيهم صاحبهم أبو موسى الأشعري فقدمه ليصلي بالناس إماما لعلم ابن مسعود بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان معجبا بقراءة أبي موسى هذا رضي الله عنه حيث قال له يوما: " لقد مررت بك البارحة يا أبا موسى فاستعمت لقراءتك " ، فقال عليه الصلاة والسلام " لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير دوود عليه السلام" ، اما سمع هذا الثناء أبو موسى من النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول الله لو علمت ذلك لحبرته لك تحبيرا ، لمِاَ يعلم ابن مسعود رضي الله عنه رضا النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة أبي موسى قدمه إماما مع أن ابن مسعود ليس دون أبي موسى فضلا في القراءة بل لعله أعلى وأسمى منه في ذلك ، فقد قال النبي صلى فيه :" من أحب أن يقرأ القران غضا طريا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ".
    مع ذلك وهذا في الوقع يعطينا درسيا عمليا نحن المسلمين في آخر الزمان حيث قد نجد صحوة علمية ولكن مع الاساف لا نجد معها صحوة سلوكية أخلاقية ..

    الشاهد أن ابن مسعود فيما نرى نحن هو أقرأ من أبي موسى ومع ذلك تواضع مع صاحبه وآثره فقدمه ليصلي به وبالناس الحاضرين إماماً ، الشاهد : وكان منتعلا فخلع نعليه فقال ابن مسعود له مستنكرا أشد الاستنكار : ماهذه اليهودية أفي الواد المقدس أنت ، يشير ألى قوله عليه الصلاة والسلام " صلوا في نعالكم "
    إذا عرفتم هاتين الحقيقيتن : النهي عن التشبه من جهة والحض على مخالفة المشركين من جهة أخرى ، حينذاك وجب علينا أن نجتنب كل مظاهر الشرك والكفر مهما كان نوعا مادام انها تمثل تقليدا لهم ، ولكي أن نتحاشا أن يصدق علينا نحن معشر المنتمين إلى العمل بالكتاب والسنة قوله عليه الصلاة والسلام لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه هذا خبر من النبي صلى الله عليه وسلم يتضمن تحذيرا وذلك لأن هذه الأمة كما قال عليه الصلاة في الحديث الصحيح بل الحديث المتواتر : " لا تزال طائفة من أكمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة" وفي رواية حتى "ياتي أمر الله "

    إذن قد بشرنا النبي في هذا الحديث الصحيح بأن الأمة لا تزال في خير فحينما ياتي ذلك الإخبار الخطير "لتتبعن سنن من قبلكم "، ولا يعني أن كل فرد من افراد الامة سيتبع سنن الكفار إنما سيكون ذلك في هذه الأمة ، فحينما يقول لتتبعن فهو بمعنى التحذير أي إياكم ان تتبعوا سنن من قبلكم فإنه سيكون فيكم من يفعل ذلك أوقد جاء في رواية أخرى خارج الصحيحين وهي ثابتة عندي يمثّل الرسول عليه الصلاة والسلام فيها تقليد الكفار إلى درجة خطيرة لا يكاد الإنسان يصدّق بها إلا إذا كان صادقا مخلصا ثم الواقع يؤكد ذلك ، قال عليه السلام في تلك الرواية : "حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم ذلك " ...


    التاريخ العصري اليوم يؤكد أن ما نبأنا النبي صلى الله عليه وسلم من اتباع بعض هذه الأمة لسنن من قبلنا قد تحقق إلى مدى بعيد ومدى بعيد جدا ، وإن كنت أعتقد ان لهذا التتبع بقية ، وقد جاء في بعض الأحاديث الثابتة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا تقوم الساعة حتى يتسافد الناس تسافد الحمير " وهو الفاحشة ..هذا هو منتهى التشبه بالكفار .

    إذا علمتم النهي عن التشبه والأمر المخالفة نعود الآن هذه التظاهرات التي كنا نراها باعيننا في زمن فرنسا وهي محتلة لسوريا ونسمع فيها في بلاد أخرى وهذا ما سمعناه الان في الجزائر لكن الجزائر فاقت البلاد الاخرى في هذه الضلالة وفي هذا التشبه لأننا ما كنا نرى الشابات أيضا يشتركن في التظاهرات فهذا تمام التشبه بالكفار والكافرات لأننا نرى في الصور أحيانا وفي الأخبار التي تذاع في التلفاز والراديو ونحو ذلك خروج الألوف المؤلفة من الكفار سواء كانوا أوربيين أو صينيين أو نحو ذلك ، يقولوا في التعبير الشامي وسيعجبكم ذلك : يخرجون نساء ورجالا خليط مليط ..هذا هو تمام التشبه بالكفار أن تخرج الفتيات مع الفتيان يتظاهرون .

    أنا أقول شيئا آخر أن هذا التظاهر ظاهرة فيها تقليد للكفار في أساليب استنكارهم لبعض القوانين التي تفرض عليهم من حاكمهم أو إظهارا منهم لرضا بعض تلك الأحكام والقرارات أضيف شيئا آخر ألا وهو : هذه التظاهرات الأوروبية ثم التقليدية من المسلمين ليست وسيلة شرعية لإصلاح الحكم وبالتالي لاصلاح المجتمع من هنا يخطئ كل الجماعات وكل الأحزاب الاسلامية الذين لا يسلكون مسلك النبي صلى الله عليه وسلم في تغيير المجتمع ، لا يكون تغيير المجتمع بنظام اسلامي بالهتافات وبالصيحات وبالتظاهرات ، وإنما يكون ذلك على الصمت وعلى بث العلم بين المسلمين وعلى تربيتهم على هذا الاسلام حتى تؤتي هذه التريبة أكلها ولو بعد زمن بعيد ، فالوسائل التربوية في الشريعة الاسلامية تختلف كل الاختلاف عن الوسائل التربوية في الدول الكافرة ، لهذا أقول باختصار إن التظاهرات التي تقع في بعض البلاد الاسلامية أصلا هذا خروج عن طريق المسلمين وتشبه بالكافرين وقد قال رب العالمين { ومن يشاقق الرسول من بعد تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المومنين -في كل شيء- نوله جهنم وساءت مصيراً}

    فتاوى جدة الشريط 12

    سليلة الغرباء : بريدك لا يسمح بتلقي الرسائل الخاصة أخيتي ..
    التعديل الأخير تم 01-30-2011 الساعة 07:06 PM
    إنَّ سيرةَ محمّدٍ -صلى الله عليه وسلّم- تقتضي تصديقَهُ ضرورةً وتشهد له بأنَّه رسول الله حقًّا، فلو لم تكن له معجزةٌ غير سيرتِه لكفى. ابن حزم/ الفصل.

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصري من مدينة الإسكندرية يعيش في الغرب
    المشاركات
    2,687
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اختنا ان العلامة الالباني الشيخ المحبوب من الامة كلها ليس حجة في امر اجتهادي وهو شيخنا واحب الينا من اكثر اهل الارض لكن ليس عندنا معصوم في مجال الاجتهاد

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    الكويت
    المشاركات
    3,251
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    يا أختي الغالية! هذا الحديث لا فائدة منه الآن! الثورة وصلت إلى ذروتها و لا مجال أبداً للتراجع.

    و ليكن في علمك أن كل علماء السلف في مصر - و كثير منهم من تلاميذ الألباني رحمه الله- يشاركون في هذه اللحظة مع الشعب في الثورة، و منهم الشيخ محمد حسان حفظه الله.
    {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا، فستعلمون من هو في ضلال مبين}


صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3456 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. انا مش فاهم حاجة خلاص......اعتراف منى
    بواسطة رامى11 في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 01-28-2013, 05:48 AM
  2. والله مني فاهم شئ!!
    بواسطة محب أهل الحديث في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 12-06-2011, 01:15 AM
  3. بماذا تنشد بينك وبين نفسك
    بواسطة عبدالرحمن الحنبلي في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-28-2011, 07:29 PM
  4. هل ترضى لزوجتك أن تجمع بينك وبين آخر ؟؟!!!!
    بواسطة lo9man في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-17-2010, 02:07 PM
  5. لماذا تدافع عن الإلحاد يا ثينك ؟!!
    بواسطة أبو مريم في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-24-2007, 03:21 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء