حصاد البذور


هذه الأيام تجرى... وتدور ..
بين آلام .. وأفراح.. تسير ..
بين شعب عاش أعواماً أسير ..
ثم فى يوم.... تراه ذا يثور ..
بين جبار ...
عتى فى الأرض كبراً وفجور .
وينام الليل يعلوه السرور
ويظن الدهر يمنحه الحبور
ثم يأتيه قضاء .. مستطير
وحساب هول مطلعه عسير ..
عرشه يهتز فى عنف مرير
ودوام الحال حلم .. ذا يطير
وجموع بالملايين.. تثور
تطلب الثأر تنادى بالثبور
وبصوت الرعد تقصفه الشرور ..
فتراه خائفاً فى جحره يخشى الظهور
ثم يخرج بعد أيام يراها كالدهور ..
قائلا ماذا نقمتم شعبى الحر الاصيل
سوف أعزل كل من يده إليكم تستطيل
سوف أجعل عيشكم رغداً فهيا للأفول ..
إننى سأجدد الظلم بظلم شره فيكم يطول
لكن الأيام تجرى والمقادير تسير ..
شعبه يأبى الهوان ويرفض القيد الحقير
ثم لما خاب مسعاه ووبخه الضمير
صاح فيهم إننى أبغى وفاة بين أوطانى تصير
إننى حاربت فى سيناء طياراً يغير
إننى أنجزت إنجازاً وكللت المسير
إننى منكم إليكم شعبنا كيف الرحيل .؟
....... صاحت الأقدار فيه ..
..... لو صدقت. لصٌدقت ياعليل
كم ليال بت فيها هانئ العين قرير
وألوف فى الزنازين .. قتيل أو أسير
كم ليال عشتها فرحاً .. بأموال تسيل
وملايين البطون .. عضها الجوع تثور
كم أياد نادت الجبار فى وقت السحور
ربنا إنا غلبنا فأنتصر .. ياذا القدير ..
وجناب الله لم ترعى ووليت الظهور
جرح غزة حين داهمها اليهودى الحقير
قد تعاميت وأغلقت المعابر ياعميل ..
وجراح لم تداوى .. والدما .. منها تفور ..
هل ترى .. يذهب هذا ؟ أم له يوما مصير ..؟
دعوة المظلوم لا تنسى .. لجبار قدير ..
أطرق الرأس وولول .. ثم فأدعوا بالثبور ..
إنك اليوم ستجنى .. ماغرست من البذور