بسم اللله الرحمن الرحيم
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء هناك شبهه تقول :
1-أولا: إن تقسيم المنطقة العربية، حسب نظريات هجرة الشعوب، وتفرع الساميات يسبب تشويشا وضررا وإن قبلناه على مضض. فعربية سيبويه كانت مشروعا مخزونا في الموروث اللغوي (من الآكادية شرقا إلى الكنعانية غربا) حتى اسم "محمد" يضرب جذوره إلى القرن 13 ق.م فقد كشفت ألواح أوغاريت المسمارية أن mhmd مهمد (ساكنة بدون تصويت) صفة لنقاء الذهب ويعني: الأفضل، أو النوعية المنتقاة. وقد احتفظ اللفظ الأوغاريني "مهمد" على محتواه الدلالي بمعنى: مصطفى، منتخب، مختار حتى بداية الإسلام (1)
2- ثالثا: إنّ الوجود العربي (بالمعنى الإثنولوجي) لم يكن بحاجة لفتوحات خالد وعمرو بن العاص، كي يُحمل خارج الجزيرة العربية، فهو ضارب القدم وجزء من الجسد السكاني للشام والعراق، ومصر. وهو بديهي ومعروف منذ قيام كيانات للأنباط وتدمر والحضر في القرن الثاني ميلادي وقبلها لكن المدهش حقا ما أورده الباحث التوراتي دونالد ريدفورد الذي يشير إلى أن فترة الفرعون بسامتيك (610ـ 664 ق.م) وابنه نخو الثاني (من الأسرة 26) حفلت بازدهار عمراني كحفر قناة بين المتوسط وفروع النيل الشرقية لربطها بالبحر الأحمر (تأكيدات أركيولوجية) وأنّ القيداريين (العرب) استوطنوا شرق الدلتا منذ القرن السابع ق.م. وفي القرن الخامس ق.م أصبحوا القوة المسيطرة في الدلتا، وأن المدينة التي ترد في التوراة باسم جوسن (قريبة من الآثار المكتشفة لبي رمسيس) هي اسم العائلة الملكية للقيداريين العرب (4) ، وهنا يجدر الملاحظة بأن ريدفورد ساق هذه المعلومات لربط قصة يوسف التوراتية بالقيداريين، فالأسطورة تذكر أنّ قافلة من الإسماعيليين هي التي اصطحبته إلى مصر.
Bookmarks