أنظمة الحكم ...إن الحكم إلا لله عز وجل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين؛ولي الصالحين ؛والصلاة والسلام الأكملان الأتمان على أشرف المخلوقين خاتم الأنبياء والمرسلين.
ففي فتنة حبيبة قلوبنا مصر؛قلب الاسلام ؛وبعد إنعتاقها من وطأة الظلم...
سؤال يطرح نفسه..كل حين ..
أي حكم ستحكم به مصر في القادم من الأيام ... أحكم الله ؟! أم هو حكم الجاهلية؟!
أن المسألة معقدة حقا في ظل ما يشهد به الواقع من فرقة الصف ..ومن بعد الناس عن دين ربهم عز وجل ...
هنا سؤال أخر يطرح نفسه ..أعندما خرج الثوار إن صحت تسميتهم بذلك كان بنيتهم نصر الله ونصر دينه ..
أم نصر الديمقراطية وانبيائها..أم نصر الحرية و أحلام اليقظة..فالحرية الحقه في عبادة الله وحده..والنزول عند حكمه..
فاما من خرج نصرة لله ودينه الاسلام فان الله لا يضيع أجر المحسنين ومن يجاهد في الله يهديه سبيله..
وأما من خرج من أجل لقمة عيش وهروبا من شدة جوع أو من أجل نصرة طاغوت فكل هجرته الى ما هاجر اليه ...
نسأل الله العظيم أن يمكن لدينه في أرض مصر الحبيبة وأن يمن على أهلها بنعمة الأمن والأمان وأن يولي عليهم خيارهم
و أن يرد كيد الكائدين من الخونة و أدعياء الباطل أنه عليم حكيم..
وكان لزاما علينا في هذه المحنة أن نبسط الكلام عن أنظمة الحكم والمقارنة بينها وبين حكم الله الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير
لانه قد ظهر من يقول بان الديمقراطية أقرب الى الاسلام وأنها من سيسمح له بالظهور... وأنهم لفي غفلة عن مفهوم الديمقراطية أو حكم الشعب يبغون؟! وفيه العاقل والبليد والعلماني والشاذ...كيف يستوي حكم الوحي والهوى أفلا يعقلون؟! ...
يتبع...
أيها الشاب ستسأل عن شبابك، أيها الكهل تأهب لعتابك، أيها الشيخ تدبر أمرك قبل سد بابك، كنت في بداية الشباب أصلح، فيا عجبا كيف أفسد من أصلح، يا مريض القلب قف بباب الطبيب،يا مبخوس الحظ اشك فوات النصيب، لذ بالجناب ذليلا، وقف على الباب طويلا، واتخذ في هذا الأيام سبيلا، واجعل جناب التوبة مقيلا، واجتهد في الخير تجد ثوابا جزيلا,فرامي المنون يصمي الرمايا،وملك الموت لا يقبل الهدايا.
من أروع ما قال ابن الجوزي
Bookmarks