المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متعلم أمازيغي
المشكل أن الدعاية المخابراتية القائلة بأن هذه التظاهرة لها أغراض مبيتة من قبل الملحدين و اللادينيين نجحت شيئا ما.
فقد استغربت من تعليقات الشارع المغربي و انطباعه حول ما جرى في 20 فبراير، و المقال أعلاه الذي نشرته في هيسبريس خير دليل على ذلك، فقد تهجم علي الكثير و قالوا بأني ملحد و من "أكلة رمضان" و أنتمي إلى جمعية كيف كيف (جمعية للمثليين أو الشواذ)... و الله المستعان
تفكير نمطي..
بل نجدهم يصدقون أن المغرب واحة للحريات، أي حريات و السلطة ترسل قوات قمعية لمجرد خروج حفنة من الشباب للمطالبة بالتغيير، و هي الآن تفرض حظر التجوال في مدينة الحسيمة و من وجدوه يتجول في الشوارع يعتقلونه بطريقة همجية و لغة بذيئة منحطة، فقد بلغني أن كل من اعتقلوا كانوا يمارسون عليهم عنفا جسديا و معنويا، و يصفونهم بـ "ولد الصبنيول" (ابن إسبانيا) و بابن الزنا و الكلب و بأنه يريد تأسيس الجمهورية الريفية..
و هل تعتقد يا أخي هشام أن المطالبين بالتغيير سيرضون بمثل هذه التغييرات الجزئية السطحية؟؟ إن المنجل هو هو، و إنما يريدون تغيير يده كما يقول المثل الأمازيغي..
إن المطلب الأول و الأساسي للحركة هو إقرار الملكية البرلمانية، التي يسود فيها الملك و لا يحكم، و يترك البرلمان يحاسب الحكومة بلا وصاية من أحد، و يفتح المجال لمؤسسات المجتمع المدني لتؤدي مهمتها في التوعية الحقوقية و السياسية بكل حرية...
هذا هو المغرب الذي ننشده
Bookmarks