هذه هديتي لكل من حاور إنتراتور أبا شريحة ولم يصل معه لنتيجة, فهو فعلا حالة مستعصية, استدعت منا ندوة علمية, ولدقة مباحث ما نحن عليه مقبلون, لم أجد أنسب من قسم الخنفشار لمدارسته:
نحو وعي شامل بمدى انحطاط الالحاد العربي
ندوة: نظرات في تلافيف عقل الملحد العربي, عينة للتشريح: إنتراتور أبو شريحة.
أيها الفضلاء, أيها العلماء, أيها الأدباء,
مرحبا بكم جميعا معنا في هذه الدورة التي اخترنا لها عنوان: "نظرات في تلافيف عقل الملحد العربي, عينة للتشريح: إنتراتور أبو شريحة"
معنا أخصائيون يمثلون كافة المجالات العلمية: فقهاء, أطباء, جراحون, مؤرخون, خبراء نفسيون....
هذه صور لدماغ "إنتراتور أبو شريحة" ثلاثية الأبعاد, وأمامكم موضوعه "هل كنا هنا بالأمس؟", وسنستمر في بحث هذه العينة الالحادية الفريدة, حتى نصل إلى نتيجة علمية مرضية. وحتى أفسح لكم المجال, ألخص لكم أهم أعراض الحالة الالحادية المستعصية للملحد أبو شريحة:
أبو شريحة: قلتم خلقنا الله للابتلاء, ثم يحاسبنا بعملنا لا بعلمه (صوت أزيز وصفير وارتجاجات غريبة.) (هنا يحصل شيء في عقل أبي شريحة, نود منكم كشفه في هذه الندوة) لكن: كان الله قادرا أن يخلق المؤمنين في الجنة والكافرين في النار, ويركب في رؤوسهم "شرائح" توهمهم أنهم عاشوا في الدنيا بين مؤمن وكافر, وطائع وعاص (مرة أخرى صوت أزيز وصفير وارتجاجات غريبة.) إذن يستطيع الكافر أن يقول: "مهلا مهلا أيها الإله الظلوم: لم نكن هناك بالأمس!" الآن نشوة عارمة في عقل أبي شريحة! وهكذاإذن "سيغلب الكافر أبو شريحة ربه الظالم بالحجة"...
(الآن تتراقص الشريحة وتهتز (ترين ترين ترين) كأن أبا شريحة الإنتراتور الإنترنيتي ظفر للتو بقاصمة ظهر الملة الحنيفية, وجاء بما لم يستطعه اليونان والفرس والرومان, وبما قصرت عنه قرائح الدهرية الأولين, ولم تنله زنادقة الباطنية الشياطين, إنه فرح أشر بطر, انظروا إلى موجات سفطائية تنبعث من الشريحة الالحادية, هل تسمعون الطنين والرنين...)
لقد انتهت مداخلتي, ولم يبق لي إلا أن أطرح أسئلتي عليكم لنبدأ مشاوراتنا التاريخية التي نرتجي منها سبر أغوار عقل الملحد العربي الافتراضي الفيسبوكي اليوتيوبي البالتوكي, ولو تم لنا هذا الأمر, فسيكون فتحا إنترنيتيا بكل المقاييس, فدونكم عقل إنتراتور أبي شريحة فشرحوه:
- هل هذا الشيء الناتئ الغريب الذي نراه فعلا شريحة في عقل أبي شريحة؟
- ما الذي يسبب أعراض الافتراضات الالحادية لدى "الحالة"؟ هل هو "النتوء-الشريحة" أم ماذا؟
- كيف نشأت افتراضات أبي شريحة لتسقط صفاته على صفات خالق مفترض مبلغ قدرته خلق شرائح صينية رخيصة؟
- هل أدت الشريحة إلى برمجة هذه الافتراضات في عقل الملحد المخادع المخاتل الغشاش؟
- هل تم بالفعل زرع شريحة "ماتريكسية" في عقل أبي شريحة؟ وهل قامت بذلك توشيبا أم سوني؟
- هل في عقل أبي شريحة شريحة أرقى, بها عرف خداع إلهه الافتراضي الغشاش؟
- هل درس أبو شريحة الاقتصاد فهدته شريحته إلى خطة توفير كونية: يقتصد بها خلق السماوات والأرض, ويقلص النفقات
بنسبة فلكية, ليقتصر إلهه "التوشيبي" على خلق جنة ونار وبشر بشرائح؟
- هل يقصد أبو شريحة خلق جنة ونار لهما وجود خارجي أم أنه يقترح خلق نعيم وجحيم "ماتريكسي" لا يراه إلا أبو شريحة نفسه؟
- هل يقنع أبو شريحة بمجرد خلق شرائح تتوهم "هراءه الالحادي بحذافيره", وتتوهم وجودها في عقول بشر لا وجود لهم على الحقيقة؟ إذن لكان الكون كله عبارة عن بضعة بلايين من الشرائح تسبح في عقل أبي شريحة!
- يا ترى كم سيكلف هذا الكون "الإنتراتوري"؟ لنسأل العلامة جوجل عن سعر الشرائح الالحادية في السوق الصينية.
- هل هناك شريحة ذكية تبطل سحر الشريحة "الإنتراتورية"؟ فإن وجدت فلنتشاور عن خطة محكمة لمعالجة أبي شريحة.
والآن آن الأوان لأستمع إلى تعليقاتكم وتحليلاتكم, فلا تترددوا, ولا يكونن أبو شريحة بشريحته أكثر جلدا وصبرا على التحليل والتشريح منكم, دونكم عقل أبي شريحة فشرحوه, فمن يفتتح المداخلات؟
نعم أنت....
هذه أول مداخلة....
Bookmarks