هناك فرق دائما بين الاستدلال الموضوعي علي المخالف
وبين التاملات الداخلية النابعة من اعمال الفكر والخاطرة من داخل الفكر الذي يدور في فلكه الانسان

خطر لي ان الله وصفنا باننا امة وسطا
وقد فسره العلماء و المفكرون علي مر التاريخ بتفسريات جليلة

وجال بذهني تسمية المكان الذي تشغله هذه الامة علي سطح البسيطة بانه الشرق الاوسط
مع امتداده شرقا وغربا
ولكن القلب مما تواتر العالم علي تسميته الشرق الاوسط
وتسمية ما يقع للشرق منه شرقا
وتسمية ما يقع للغرب منه غربا
وشمالها وجنوبها بالمثل

مع ان خطوط الطول التي تقسم العالم
يبدا ترقيمها من خط يقع كثيرا الي الغرب
خط جرينتش

ومع ان الارض كروية
ووصف الوسط فيها امر اصطلاحي
وليس له وجود فعلي

ومع عدم علم رسول الله صلي الله عليه وسلم عن طريق غير الوحي بالتوسط الحقيقي لامته علي اليابسة

"وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) " سورة النجم