صفقت وحدي...بين الاستقالة ووفاة أربكان رحمه الله

[عياض]

كنت ذهبت لمشاهدة اخبار عن وفاة شيخ الدفع بالمنظر الاسلامي في تركيا رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان الذي كان بحق ملهما لكثير من الحركات الاسلامية في تحركها داخل الوسط الديكتاتوري لتحوال ملامسة نبض الشارع ...و لا شك ان لجهوده التي استلهمتها هذه الحركات يرجع كثير من الحراك في الشارع ضد الاستبداد يرجع فضله اليه...رغم كل ما اتى به من الفواقر من جهة أخرى...لكن أعطى قوة و زخما و املا للشارع المسلم المضطهد اصلا...في ذهاب لرؤية أخبار عنه رحمه الله تفاجأت بنقل مباشر لاستقالة الغنوشي عن رئاسة الوزراء...بعد ان ذكر ان مهمته انتهت من المخافظة على الاستقلال في ارادة الشعب التونسي من ان تستغله ظروف اجنبية او ظروف عدم الاستقرار و الفقر في افساد الانتخابات القادمة -و هو أمر يجب التنبه اليه في مصر فمع غياب الوعي الاجتماعي قد يعود الحزب الحاكم مرة اخرى بالمال او بما امكن حتى في ظل انتخابات نزيهة- و انه لا يريد العودة الى السلطة مرة اخرى...
عريا عن اي اعتبارات...لكن مجرد رؤية مثل هذا المشهد الذي لم يحدث في الدول العربية منذ مائة عام تقريبا الا ان غاب عن ذهني الآن حادثة معزولة...لكن مجرد رؤية هذا المشهد الضخم بكل ما تعنيه الكلمة لم أملك الا أن أصفق....وحدي...

[طارق منينة]

استمعت لخطابه كله والرجل اعلن انه لايستطيع تحمل مسؤولية الدماء!(اذا هناك دماء)
وان هناك اقلية تسرق الثورة مع انه لم يقل هذا الكلام بهذا اللفظ لكنه اوحى بذلك
ولذلك استقال الرجل بعد ان كشف بالفاظ قليلة ماهو داخل النظام!
واستقالته محمودة ولاشك
ويبدو انه حاول وضع هذا المعنى في نصائح للشعب بترك التظاهر والذهاب للعمل ...إلخ