النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: نص أقوال حبيب العادلى فى قضية قتل المتظاهرين : مبارك مسئول عما حدث

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصري من مدينة الإسكندرية يعيش في الغرب
    المشاركات
    2,687
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي نص أقوال حبيب العادلى فى قضية قتل المتظاهرين : مبارك مسئول عما حدث

    (الشروق) تنفرد بنشر نص أقوال حبيب العادلى فى قضية قتل المتظاهرين : مبارك مسئول عما حدث للبلاد باعتباره رئيس المجلس الأعلى للشرطة
    : السبت 19 مارس 2011
    ممدوح حسن وأحمد حسنى -


    تعليمات المسئولين السابقين ساهمت فى إشعال الثورة

    تصوير : محمود خالد

    Share866 اطبع الصفحة
    تنفرد «الشروق» بنشر نص أقوال اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا معه حول اتهامه بالتسبب فى الانفلات الأمنى الذى وقع يوم «جمعة الغضب» 28 يناير الماضى.. وقتل 365 شهيدا وإصابة نحو 5 آلاف متظاهر والتسبب فى إتلاف 99 قسم شرطة وإحراق 265 سيارة أمن مركزى وشرطة، وتدمير عدد من المنشآت المملوكة للدولة ومخالفته لأوامر رئيس الجمهورية بعدم حفظ الأمن فى البلاد والتسبب فى إتلاف المال العام والخاص بصفته وزيرا للداخلية.

    قررت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار هشام بدوى، رئيس الاستئناف، المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا حبس حبيب العادلى وزير الداخلية السابق 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد أن استمعت النيابة مساء أمس الأول وعلى مدار 6 ساعات متواصلة لأقوال الوزير فى الاتهامات الموجهة إليه.

    واعترف الوزير وهو متماسك بحدوث انهيار كامل لقوات الشرطة وعدم قدرتها على السيطرة بقوة على المتظاهرين مثلما حدث من قبل فى مظاهرات غاضبة، وقرر أن الرئيس السابق حسنى مبارك مسئول هو الآخر عن المخاطر التى وقعت فيها البلاد يومى 25 و28 وطالب باستدعائه ومثوله للتحقيق باعتباره رئيسا للمجلس الأعلى للشرطة وباعتباره أيضا رئيسا للجمهورية، مؤكدا أنه أخطر مبارك رسميا بأن البلاد تمر بأخطار، ورغم ذلك لم يصدر أى قرار سياسى لتهدئة الثورة قبل اشتعالها، ولم يصدر أى توجيه سياسى أو أمنى لدرء الخطر، حسبما أكد العادلى.

    وقال وزير الداخلية الأسبق إن أخطاء الحكومة ومجلس الوزراء والحزب الوطنى هى السبب الرئيسى فى الانفلات الأمنى، ثم أردف بغضب «ترك هؤلاء الوزراء أخطاءهم وذهبوا إلى بيوتهم للنوم ومشاهدة المظاهرات فى التليفزيون، ووقفت الشرطة وحدها فى وجه الشباب الثائر».

    وأكد العادلى أن أحمد نظيف، رئيس الوزراء هو الآخر قرر عقد اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأحد بعد أحداث جمعة الغضب بساعات ودون أن يتخذ إجراءات اقتصادية فعالة وترك الأمر بلا قرار سياسى أو اقتصادى وهو ما أثار الشباب أكثر.

    وأضاف العادلى فى التحقيقات أن منظومة الحكومة جميعها كانت تتعامل مع المظاهرات على أنها ساعات غضب وسوف تنفض، وتستمر الحكومة فى أعمالها كما كان فى الماضى، دون أن تتخذ أى قرارات لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين، ولكنها كانت تختلق القوانين التى تجبرهم على دفع الضرائب وتثقل الشعب بمعاناة جديدة.

    وأضاف العادالى أنه أجرى 3 اتصالات بالرئيس حسنى مبارك ليبلغه بالأوضاع الخطيرة التى تمر بها البلاد لحظة بلحظة، وكان أول اتصال فى الثالثة عصرا «أوضحت فيه أن الأمر خطير وأعداد المتظاهرين فى تزايد مستمر وهناك أعداد غفيرة فى الطريق إلى ميدان التحرير ويخرجون من كل اتجاه وطلبت من الرئيس أن يقدم حلا سياسيا لمنع تزايد المتظاهرين ووقفهم من التوجه إلى التحرير ولكن دون جدوى».

    واستطرد العادلى: «أبلغت مبارك فى المكالمة الأخيرة أن الأمن فقد السيطرة على المتظاهرين والوضع أصبح خطيرا ولا يمكن لرجال الشرطة التصدى للشباب الثائر والغاضب من الحكومة وأن جميع الوسائل السلمية لمواجهة المتظاهرين قد فشلت تماما».

    وأضاف العادلى أنه حذر مبارك من تدهور الأوضاع أكثر وأن كل دقيقة تمر دون اتخاذ أية إجراءات سياسية ستدفع الدولة ثمنها غاليا، موضحا «قلت له بالحرف الواحد أنقذونا من غضب شباب الثورة، فأصدر الرئيس قراره بدخول الجيش فى الرابعة عصرا لمساندة الشرطة والعمل على الحفاظ على الأمن».

    وأردف العادلى: ووقتها نزل الجيش أولا فى منطقة ماسبيروا لتأمين الإذاعة والتليفزيون وأثناء ذلك تزايد عدد المتظاهرين وتمكنوا من دخول ميدان التحرير من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض، وبعدها دخل البعض الآخر من ناحية كوبرى قصر النيل، الذى كان يحمل أكثر من نصف مليون مواطن، وكادت تحدث كارثة على الكوبرى نتيجة الزحام واندفاع المتظاهرين للدخول إلى ميدان التحرير، ولم يمنعهم وقوف سيارات الشرطة والمصفحات فى وجههم وإطلاق العشرات من القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه مما أضطر قوات الأمن للانسحاب فورا من أمامهم وترك الكوبرى حتى لا يقع أحد فى النيل وخوفا على حدوث مصادمات فى ذلك المكان الخطير.

    وقال فى التحقيقات إن رئيس الجمهورية تأخر فى اتخاذ تدابير سياسية لمواجهة المخاطر مثل إقالة حكومة نظيف وتحسين أوضاع المعيشة أو حل مجلس الشعب الذى تم اتهامه بالتزوير مما أدى إلى تصاعد حالة الاحتقان لدى عدد كبير من الشعب وعدم استجابته للمطالب الشعبية وهذا بالإضافة إلى كراهية الشعب للنظام هى التى أدت إلى نجاح الثورة فى تغييره والإصرار على تغييره.

    وأضاف العادلى أنه كان جالسا فى الوزارة وقت المظاهرات ويتابعها لحظة بلحظة ولم يخرج من الوزارة فى ذلك الوقت حتى صباح يوم 29 يناير، موضحا خرجت من الوزارة تحت حراسة الجيش وتوجهت إلى مقر مباحث أمن الدولة فى مدينة نصر ومكثت بها حتى 31 يناير، وحضرت آخر اجتماع لى مع المشير طنطاوى لبحث إمكانية عودة الشرطة لحماية الأمن الداخلى مع الجيش، ثم تمت إقاله الحكومة وجلست فى البيت إلى أن صدر قرار بالقبض علىَّ يوم 17 فبراير.

    وحول الانفلات الأمنى وهروب الضباط من ميدان التحرير قال العادلى فى التحقيقات إنه وجميع قيادات الوزارة غير مسئولين عن الانفلات الأمنى حيث إنه لم يصدر أى قرار بانسحاب ضباط الشرطة من ميدان التحرير أو اقسام الشرطة إو إطلاق سراح المساجين، ولم يصدر اللواء عدلى فايد مساعد الوزير لمصلحة الأمن العام، ولا اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة ولا اللواء أحمد رمزى، مساعد الوزير لقوات الأمن المركزى، أى قرار بسحب القوات.

    واستطرد: كان الأمر يفوق الخيال وكانت وجوه المتظاهرين تعبر عن التحدى الواضح للنظام ومدى كراهيتها له والتصدى بأجسادهم لكل محاولات تفريقهم بالعصى وخراطيم المياه وغيرها من الوسائل المتبعة فى فض المظاهرات، وكانت أعداد المتظاهرين تزيد على عدد قوات الأمن بما يزيد بمليون أو أكثر، وذلك أحدث صدمة لجميع قيادات الداخلية ورئاسة الجمهورية وظل رجال الحكومة يشاهدون المظاهرات فى الفضائيات وهم يجلسون فى منازلهم دون أن يخرج أحد منهم بحل سياسى سحرى لما يتعرض له رجال الشرطة من مواجهات شعبية غاضبة وكراهية للحكومة بصورة لا توصف، ولذلك أصيبت عقولنا جميعا بالدهشة.

    وأكمل العادلى: أصبحت قوات الشرطة بين مقصلة الكراهية الشعبية وبين ضعف إمكانيات تأمين المظاهرات، وقد أدى ذلك إلى ضعف الشرطة أمام المتظاهرين، وخاصة أن هناك تعليمات واضحة قد أصدرتها بعدم حمل ضباط الشرطة السلاح او استخدامه ضد المتظاهرين وضرورة ضبط النفس أثناء تأمين المظاهرات.

    وأنكر الوزير فى تحقيقات النيابة صدور أوامر منه بإطلاق الرصاص الحى على المصريين وأنه يتحدى أن يثبت أحد ذلك، وأن ما قاله البعض فى وسائل الإعلام فهى أقوال مرسلة وأغلب من قال ذلك فإنه لم ير بنفسه، كما أنه لم يتم ضبط أى ضابط شرطة كان يحمل سلاحا وأطلق منه النار على أحد المتظاهرين.

    وأنكر وزير الداخلية الأسبق ما نشرته إحدى الصحف بوجود سى دى عليه اتصال هاتفى بينه وبين اللواء أحمد رمزى، مدير قطاع الأمن المركزى يفيد إصداره قرارا بإطلاق الرصاص، وقال إن ذلك كذب وافتراء ولايوجد «سى دى» أو غيره وأنه وجميع مساعديه أنكروا فى التحقيقات صدور أوامر بقتل المتظاهرين ولا توجد اتهامات فيما بينهم فى التحقيقات، وأن عمل الضباط فى تأمين المتظاهرين كان واضحا وصريحا وتم اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية لتأمين المتظاهرين وليس قتلهم.

    وأضاف العادلى أنه لم يثبت على وجه القطع أو اليقين أن قوات الشرطة أطلقت النار على المتظاهرين وإنما كل هذه الأقوال مغرضة ولم يتم ضبط أى ذخائر مع قوات الشرطة ولم يتم ضبط أحد من هؤلاء على يد قوات الجيش التى حضرت بعد ذلك نهائيا ولم يثبت ذلك الاتهام على مساعديه حيث انهم اتفقوا فى اجتماع حدث بينهم فى يومى 24 و25 يناير على ضبط النفس وتأمين المتظاهرين وعدم استخدام الأسلحه النارية.

    وطلب العادلى استدعاء بعض الضباط الذين تم سؤالهم فى التحقيقات والذين عللوا وجود قتلى بين المتظاهرين بأنهم سمعوا ذلك دون أن يشهد أحد برؤيته لإطلاق النار على أحد المتظاهرين.

    وبرر العادلى العثور على أشخاص يحملون بطاقات وكارنيهات لضباط شرطة وأمناء فى ميدان التحرير وقت المظاهرات قائلا إن ذلك الأمر طبيعى لتأمين المظاهرات ولكن لم يتم ضبط سلاح ميرى مع هؤلاء ولم يتم ضبط أحد منهم وهو يضرب متظاهرا ولم تحدث جريمة واحدة من خلال هؤلاء.

    وقال العادلى «قد يكون هناك أشخاص دخلوا الميدان وهم فئة مندسة تريد تخريب مصر وأطلقوا النار وأثاروا الذعر بين الشباب وتسببوا فى قتل العشرات من الشهداء، كما أتلفوا الممتلكات العامة وإشعال النار فيها بما فى ذلك سيارات الشرطة»، متسائلا «إذا كانت النيابة تبحث عن المتهمين بقتل المتظاهرين، فأين هم قتلة ضباط الشرطة الذين استشهدوا أثناء اقتحام السجون وأقسام الشرطة وتم دهس بعضهم تحت أقدام المتظاهرين بميدان التحرير».

    وأضاف الوزير أن عدد القوات التى تم إعدادها لمواجهة يوم الغضب لا تزيد على 10 آلاف جندى وضابط وتم التركيز على الشوارع الجانبية ومداخل ومخارج ميدان التحرير ولكن كان الأمر يفوق الخيال ويذهب العقول، ولم نتوقع أن نشاهد وجوه شباب فى العقد الثانى والثالث لديهم تحد واضح وإصرار لم يسبق له مثيل على دخول ميدان التحرير وإظهار مطالبهم بوضوح وقوة.

    وقال العادلى إنه غير مسئول عن الانفلات الأمنى نهائيا وأن كل ضابط تحرك من تلقاء نفسه بعد دخول الجيش أمام ماسبيرو، وقد تحركت بعض قوات الأمن المركزى فى اتجاه وزارة الداخلية والبعض الآخر ذهب بسيارته إلى قطاع الأمن المركزى فى الدراسة والبعض منهم هرب إلى الشوارع الجانبية لميدان التحرير، وآخرون خلعوا ملابس الشرطة وهربوا من أمام المتظاهرين.

    وأضاف الوزير الأسبق: هذا حدث لسببين لا ثالث لهما وهو فصل شحن بعض أجهزة اللاسلكى لعدد من الضباط والقيادات، وذلك لطول فترة الخدمة دون شحن، وأيضا انقطاع الاتصالات الهاتفية عن أجهزة المحمول، وإن كان ذلك سببا بسيطا لم تضعه الوزارة فى الحسبان ــ حسبما قال الوزير.

    أما السبب الثانى وهو الأخطر ــ هكذا وصفه العادلى ــ هو تغير وجوه شباب الثورة، حيث دخل معهم وخلفهم بعض البلطجية ومثيرو الشغب وهؤلاء كان معهم بعض الأدوات الحارقة وزجاجات المولوتوف، وللأسف توحشوا على رجال الشرطة، وبدأت سيارات الأمن المركزى تحترق أمام الجنود والضباط، فى حين أن شباب الثورة كانوا محترمين ولم يحملوا سلاحا فى أيديهم وكانوا يندفعون بأجسادهم وكانوا أكثر تنظيما وإيمانا بثورتهم ولم يخف منهم رجال الشرطة لأن المظاهرة كانت فى بدايتها سلمية سلمية فعلا ولم نشاهد عنفا من هؤلاء الشباب، ولكن دخول فئة مثيرة إلى المظاهرات السلمية أساء لشباب الثورة ولمصر ودخلت عناصر غريبة هى التى تحكمت ورسمت السيناريو الجديد بعد دخول الجيش التحرير واستغلت قيام الجيش بحماية المتظاهرين وأحدثت أشياء كثيرة فى ميدان التحرير.

    وعن قطع الاتصالات قال العادلى إن قطع الاتصالات عن شبكة المحمول لم يكن سببا فى الانفلات الأمنى، ولم يكن قرارى لوحدى لتأمين المظاهرات وإفشال جمعة الغضب ولكنه كان قرارا وزاريا تم اتخاذه من خلال لجنة وزارية تم تشكيلها قبل جمعة الغضب بـ24 ساعة ويسأل عن قطع الخدمة التليفونية الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق وبعض أعضاء اللجنة وأنا فرد بينهم وافقت على قطع الخدمة التليفونية والإنترنت لمنع شباب الفيس بوك من التواصل وتهديد الأمن القومى، وقد قلت فى اجتماع اللجنة إن قطع شبكة المحمول لا يؤثر على عمل الشرطة فى تأمين المظاهرات وذلك لاعتماد ضباط الشرطة على أجهزة اللاسلكى الحديثة والمتطورة جدا.

    وحول هروب الضباط من جميع أقسام الشرطة بالقاهرة الكبرى وحرق الأقسام وإخراج المحتجزين على ذمة قضايا جنائية أجاب العادلى بسؤال وجهه للمحقق: لماذ لا تقل إن فئة منظمة اقتحمت أقسام الشرطة فى توقيت واحد؟ حيث هاجم المواطنون قسم شرطة الأربعين بالسويس وبعدها فى الإسكندرية، وانتقل إلى القاهرة وهذا يرجع إلى أن هناك فئة منظمة علمت تماما بضعف قوة الشرطة فى تلك الساعات واقتحمت الأقسام.

    وأضاف إن هذا الأمر لم يكن مسئولا عنه حيث إن جميع الأقسام لم تكن فيها القوة الفعلية ولا الكافية للتصدى لهذا الاقتحام، وذلك لانضمام عدد من ضباط المباحث إلى تأمين المظاهرات، وقد تابعت وأنا فى الوزارة الحالة الأمنية وطالبت القادة بحسن التصرف وحماية أقسام الشرطة من المخربين، وهذا شىء طبيعى.

    وأشار العادلى إلى أن ما حدث كان يفوق كل توقعات حيث وصل إلى أقسام الشرطة الآلاف من المتظاهرين وبعضهم له أقارب فى حجز القسم والبعض الآخر من البلطجية الذين يريدون أن يعيشوا فى فوضى بالإضافة إلى تجار المخدرات المحتجزين الذين استغلوا الموقف وأشاعوا الفوضى واقتحموا أقسام الشرطة واضطر الضباط إلى الهرب من القسم وذهب البعض إلى مديريات الأمن.

    أما عن فتح السجون وإخراج المساجين واقتحامها فأجاب العادلى فى تحقيقات النيابة أن قادة الشرطة قاموا بأداء واجبهم على أكمل وجه ولكن خطة وزارة الداخلية فى حماية السجون كانت من داخلها فقط وليس حمايتها من الخارج، حيث تقوم الوزارة بتأمين السجن جيدا وتأمين عدم هروب المسجونين وإغلاق الأبواب بوسائل حديثة وتنظيم إعاشة المسجونين وكان كل التركيز على الحماية الداخلية فقط وهذه استرتيجية يتم تنفيذها فى جميع السجون فى العالم، بالإضافة إلى ذلك تأمين سور السجن بعدد من أبراج الحراسة فقط، ومراقبة أى محاولات للهرب.

    واستطرد العادلى: كما أن هناك قوة تتمثل فى ضابط وعدد من أمناء الشرطة يقومون بالتجول حول الأسوار لمنع هرب المسجونين ولكن لم نتوقع نهائيا أن يكون هناك هجوم من الخارج بهذه الوحشية والشراسة حيث استغل بعض تجار المخدرات والتنظيمات الإرهابية ضعف الحراسة واقتحموا السجون من الخارج بالبلدوزرات وأسلحة «آر بى جى» ولأن أغلب المسجونين المحكوم عليهم بالإعدام تجار مخدرات وبينهم من التشكيلات الإرهابية فالحياة بالنسبة لهم تساوى الكثير.

    وأضاف: اقتحم عدد من الأعراب السجون من أماكن قد تكون الحراسة فيها ضعيفة ودخلوا وهم مدججون بالأسلحة وتم تهريب الأشقياء منهم وقد حاول عدد من الضباط حماية السجون وتم قتلهم وبينهم اللواء محمد البطران الذى لم يعرف حتى الآن من هو الذى قتله.

    وأضاف العادلى فى التحقيقات إن السجون كانت بها مشكلة خطيرة وهى أن المسجونين الجنائيين وهؤلاء أشد خطرا تذمروا وتدافعوا حول أبواب العنابر والبعض منهم قد احتجز عددا من الضباط داخل الزنازين لإجبار إدارة السجن على فتح الأبواب بالإضافة إلى خطر آخر من الخارج وهو تجمع أقارب المسجونين حول السجون وأحضروا أسلحة واقتحموا بعضها بعدما ظهرت فجأة عشرات أجهزة المحمول من داخل السجن والتى كان يتم استخدامها فى الخفاء أصبحت تتم علنا مما أحدث انفلاتا فى السجون.

    وقال العادلى لابد من التحقيق فى وقائع قتل ضباط الشرطة مثلما يتم التحقيق فى قتل المتظاهرين.

    وردا على وجود قناصة تم استخدامهم فى قتل المتظاهرين نفى العادلى أن يكون أحد من الضباط أطلق النار على أحد المتظاهرين من فوق العقارات فى التحرير وغيره من الأماكن التى قيل إنه أطلق النار منها، وقرر أن كثيرا من الضباط لم يحملوا سلاحا أثناء المظاهرات وإنه لا يمكن أن يكون أصدر قرارا بإطلاق النار فى ميدان التحرير، وليس هناك دليل واحد لإثبات ذلك ولم يتم القبض على أحد منهم، فقد كانت وزارة الداخلية تؤمن العديد من المظاهرات المناهضة للنظام على مدار السنين ولم يتم إطلاق النار على أحد وهذا كان واضحا عندما بدأت المظاهرات حيث كانت كلها سلمية ومعبرة عن مطالب شعب مشروعة ويقودها شباب نعرف اتجاهاتهم جيدا وكلهم يعبرون عن أبناء الوطن وكل المصريين، وقد انتهت تلك المظاهرة فى يوم 25 بتفريقهم بالمياه وقنابل مسيلة للدموع فقط وفى جمعة الغضب تغير الوضع وخريطة المتظاهرين وسقط بعدها شهداء للثورة دون أن أدرى ماذا حدث.

    وفى نهاية التحقيقات طالب عصام محمدى، محامى العادلى باستدعاء حسنى مبارك بصفته رئيس المجلس الأعلى للشرطة وسؤاله واستجوابه حيث تم إخطاره بالمخاطر التى تمر بها البلاد يومى 25 و28 ولم يتحرك نهائيا ولم يجتمع بالمجلس الأعلى للشرطة لإصدار قرار يمكن من خلاله درء المخاطر وفض الإضراب والمظاهرات المتزايدة.

    كما طالب المحامى استدعاء مجلس الوزراء بكامل أعضائه واستجوابهم حيث تم إخطارهم بالمخاطر التى تمر بها البلاد قبل حدوثها ومع ذلك لم يتم عقد اجتماع لهم يصدر فيه مجلس الوزراء اى توجيه سياسى أو امنى للحفاظ على مصلحة البلاد .

    كما دفع المحامى بعدم توافر جريمة قتل المتظاهرين يقينا لعدم وجود شهود وأدلة حول الواقعه، وطالب المحامى بالإطلاع على تقرير لجنة تقصى الحقائق للرد عليه.

    http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=412078

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصري من مدينة الإسكندرية يعيش في الغرب
    المشاركات
    2,687
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    وأشار العادلى إلى أن ما حدث كان يفوق كل توقعات
    واستطرد: كان الأمر يفوق الخيال وكانت وجوه المتظاهرين تعبر عن التحدى الواضح للنظام ومدى كراهيتها له والتصدى بأجسادهم لكل محاولات تفريقهم بالعصى وخراطيم المياه وغيرها من الوسائل المتبعة فى فض المظاهرات،
    ثم أردف بغضب «ترك هؤلاء الوزراء أخطاءهم وذهبوا إلى بيوتهم للنوم ومشاهدة المظاهرات فى التليفزيون، ووقفت الشرطة وحدها فى وجه الشباب الثائر».
    هذه بعض المتقطفات المهمة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصري من مدينة الإسكندرية يعيش في الغرب
    المشاركات
    2,687
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    (الشروق) تكشف مجاملات (الإسكان(الصارخة لأبناء العادلى
    أحمد عبد الحافظ -

    حصلت «الشروق» على مستندين، أحدهما خريطة تكشف حجم النفوذ الذى كان يتمتع به وزير الداخلية السابق حبيب العادلى، حيث يثبت المستندان أنه كان الوحيد الذى استطاع الحصول على 4 قطع أراض فيللات سكنية، بالمحور الإدارى التجارى الترفيهى بمدينة الشيخ زايد، وهى المنطقة المخصصة طبقا للتخطيط الأساسى للمدينة للأنشطة الإدارية التجارية والترفيهية بالمدينة، لكن رغم ذلك حصل العادلى على 4 قطع أراض سكنية فى قلب المحور التجارى للمدينة مخالفا التخطيط الأساسى للمدينة، وقواعد وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.


    المستند الأول الذى حصلت عليه «الشروق» يثبت حصول أبناء العادلى الأربعة وهم شريف ورانيا وداليا وجيهان على قطع أراض أرقام (1-2-3-4) ضمن قطعة الأرض رقم (44) بالمحور التجارى الإدارى بالمدينة، وهى القطع السكنية الوحيدة فى هذا المحور والمعروف بمحور (الكريزى ووتر)، وهو المحور الواقع بين محور 26 يوليو والطريق الدائرى الداخلى لمدينة الشيخ زايد.

    ويشير المستند إلى أن هناك طلبا قدم باسم أبناء العادلى الأربعة فى تاريخ 1 نوفمبر 2010 لتحويل نشاط القطعة من سكنى إلى تجارى إدارى ترفيهى، بهدف زيادة سعر الأرض والحصول على مكسب أكبر بعد بيعها، نظرا لأن تحويل النشاط يرفع سعر بيع الأرض، ويشير الخطاب إلى موافقة وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على طلب تحويل نشاط القطع الأربع، وإخطار الجهات الخاصة بالتنفيذ.

    وبموجب المستند فإن الموافقة الصادرة بتحويل نشاط الأرض صدر فى تاريخ 9 ديسمبر 2010 أى أن طلب التحويل لم يستغرق فى الموافقة أكثر من شهر، حيث كان اسم العادلى على أى ورقة هو الحل السحرى لمرور الأوراق والموافقات عليها فى وقت قياسى ودون أى اعتراضات.

    وتشير الخريطة التى حصلت عليها «الشروق» لتجاوز آخر نفذته هيئة المجتمعات العمرانية لمصلحة أبناء حبيب العادلى، وهو تشويه فى المخطط العام الموضوع للمحور التجارى لمدينة الشيخ زايد، فلكى يحصل أبناء العادلى الأربعة على أربع قطع لفيلات متجاورة تم تشويه المخطط واقتطاع جزء من قطعة الأرض رقم (46) وهى مساحة 50 فدانا، والتى كان من المنتظر طرحها للبيع للمستثمرين.

    وشاب قرار منح أبناء العادلى هذه الأراضى شبهة إهدار للمال العام، حيث إن الاقتطاع الذى تم من القطعة (46) يقلل من قيمتها عند طرحها على أى مستثمر، بالإضافة إلى أن القطعة رقم (44) التى حصل الأبناء الأربعة عليها هى قطعة مساحتها 50 فدانا، أهدر الجزء الأهم منها وهو مدخلها جهة المحور الداخلى لمدينة الشيخ زايد، وهو ما يعنى تقليل فرص بيع الجزء المتبقى من الأرض بسعر عادل يعود إلى خزانة الدولة، فمجاملة العادلى وأبنائه كلفت الدولة إهدار قيمة قطعتى أرض «استثمارى» مساحة كل واحدة منهما 50 فدانا، فى أحد أهم المحاور التجارية الإدارية على محور 26 يوليو بمدينة الشيخ زايد، ولا يزال أبناء العادلى يحتفظون بهذه القطع رغم عدم الشروع فى البناء والاستمرار فى تسقيع الأرض، ولم يصدر حتى الآن أى قرار أو إنذار من وزارة الإسكان لسحب الأرض من أبناء العادلى والامتناع عن تسقيعها وإعادة الأرض مرة أخرى إلى الدولة.
    http://shorouknews.com/contentdata.aspx?id=434582

  4. افتراضي

    (فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصري من مدينة الإسكندرية يعيش في الغرب
    المشاركات
    2,687
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    (الشروق) تنشر تحقيقات النيابة فى قضية قتل المتظاهرين (2)

    ممدوح حسن وحاتم الجهمى -


    قوات الأمن المركزي تعتدي علي المتظاهرين أثناء الثورة

    تواصل «الشروق» نشر تحقيقات النيابة العامة مع حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، ومساعديه الأربعة الكبار للأمن العام اللواء عدلى فايد، وللأمن المركزى اللواء أحمد رمزى، ولأمن الدولة اللواء حسن عبدالرحمن، ولأمن القاهرة اللواء إسماعيل الشاعر، فى اتهامهم بالتسبب فى الانفلات الأمنى الذى وقع يوم «جمعة الغضب» 28 يناير الماضى، وقتل المئات وإصابة نحو 5 آلاف متظاهر والتسبب فى إتلاف 99 قسم شرطة وإحراق 265 سيارة أمن مركزى وشرطة، وتدمير عدد من المنشآت المملوكة للدولة.


    وفى جلسة التحقيق المنعقدة بتاريخ 10 مارس 2011، بدأت النيابة العامة التحقيقات مع رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق اللواء حسن عبدالرحمن، 62 عاما، حيث بدأ عبدالرحمن أقواله بنفى الاتهامات المنسوبة إليه من أنه اشترك عن طريق التحريض والاتفاق والمساعدة فى قتل المتظاهرين وإصابة آخرين ضمن أحداث ثورة (25 يناير)، موضحا أن عمله كرئيس لجهاز مباحث أمن الدولة لم يكن يتيح له سلطة إصدار أوامر لأحد سواء بالضرب أو بأى شىء آخر.

    وأضاف عبدالرحمن أن دور الجهاز يقتصر على جمع المعلومات ورصد وعرض هذه المعلومات فقط.

    وأضاف حسن عبدالرحمن أن المشاركة الشعبية فى المظاهرات «قللت من قدرة الأمن على السيطرة على الأوضاع، حيث إن تحريات مباحث أمن الدولة أكدت أن التظاهرات بدأت بمشاركة بعض الحركات الاحتجاجية وهى حركة كفاية و6 أبريل وجماعة الإخوان المسلمين والجمعية الوطنية للتغيير ثم انضمت لها المشاركة الشعبية. وكانت حالة لحظية غير معدة وغير مرتبة لذلك لم نرصدها ولكنى كنت قد توقعتها من قبل وأشرت إليها فى عدة تقارير سابقة».

    وسألت النيابة عبدالرحمن عما قاله العميد محمد عبدالباسط بجهاز مباحث أمن الدولة عن أن التحريات التى أجراها الجهاز فسرت سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين داخل ميدان التحرير بأن عناصر من حركة حماس وحزب الله اللبنانى دخلوا إلى الميدان وأطلقت الرصاص على المتظاهرين لتحدث فتنة فى البلاد، فرد عبدالرحمن بأن هذا الكلام كان يتردد وبأن هذه العناصر دخلت الميدان فى يوم 28 يناير «جمعة الغضب» واحنا «الداخلية» الجيش منعنا من دخول الميدان بدءا من يوم 28 يناير.

    وأوضح عبدالرحمن أن وجود هذه العناصر داخل ميدان التحرير منع أمن الدولة من ضبطها لكن التعامل معها كان لابد أن يكون من المواطنين والقوات المسلحة، مشيرا إلى أن الأمن لم يتمكن من دخول هذه العناصر إلى البلاد وسبب دخولهم عبر الأنفاق الموجودة فى سيناء.

    وتقاربت الأقوال بين العميد محمد عبدالباسط مدير فرع مباحث أمن الدولة بالقاهرة وأقوال حسن عبدالرحمن حول وجود ضباط وأفراد شرطة بميدان التحرير حيث أكد عبدالرحمن وجودهم بينما نفى ذلك عبدالباسط.

    وعن صاحب قرار قطع الاتصالات والإنترنت يوم 28 يناير قال عبدالرحمن «أنا معرفش مين اللى قطع هذه الخدمة ومين اللى أصدر هذا القرار ولكنه ممكن يكون الغرض منه منع التواصل بين المتظاهرين».

    وواجهت النيابة عبدالرحمن بأقوال أسامة المراسى مدير أمن الجيزة بأن العادلى عقد اجتماعين مع مساعديه يومى 24 يناير بمقر أمن الدولة بمدينة 6 أكتوبر و26 يناير بمقر الوزارة بوسط القاهرة وأن جميع المعلومات التى عرضها عبدالرحمن عن المظاهرات والمشاركين فيها وتقدير حجمها كانت غير دقيقة وأن هذه المعلومات تسببت فى حالة الانهيار الأمنى، فقال عبدالرحمن إن حديث المراسى غير صحيح وأنه رفع عدة تقارير قبل وأثناء المظاهرات يطالب فيها بالتعامل السياسى مع المظاهرات وتوصى بضبط النفس بالنسبة للضباط وأفراد الشرطة.

    ورد على سؤال النيابة له بماذا يبرر سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين بعبارة «اسألوا إسماعيل الشاعر وضباطه».

    وواجهت النيابة عبدالرحمن باتهامات أحد الضباط له بأنه طلب فى اجتماع القيادات الأمنية قبل يوم 28 يناير بمنع تجمع المواطنين بأى شكل والإيحاء فى وسائل الإعلام بأنها أعداد قليلة تحركها جماعة الإخوان المسلمين تمهيدا لاتهام أعضاء الجماعة بذلك، وأن وزير الداخلية وافق على ذلك.

    فقال عبدالرحمن إن هذا الكلام كان صحيحا، وإن الاجتماع كان برئاسة وزير الداخلية وإنهم لا يملكون اتخاذ قرارات بدون الوزير، مضيفا: لا أعلم من أين جاء هذا الضابط بهذه المعلومات لأن هذه الاجتماعات تكون على درجة عالية من السرية.

    وسألت النيابة عبدالرحمن عن آخر التوصيات والقرارات التى اتخذها العادلى فى يوم 28 يناير فأوضح رئيس أمن الدولة السابق أن العادلى طلب مساعدة القوات المسلحة فى السيطرة على الوضع.

    ورد عبدالرحمن على اتهامه بأنه مشترك فى قتل المتظاهرين وإحداث حالة الفراغ الامنى فى البلاد بكلمة «محصلش».

    وفى جلسة تحقيق أخرى سألت النيابة عبدالرحمن: هل توقعت فى تقاريرك التى رفعتها للوزير إمكانية تطور المظاهرات إلى «ثورة شعبية»، فأكد أن تقارير ومعلومات أمن الدولة لم تتوصل إلى إمكانية تطور المظاهرات إلى ثورة شعبية.

    لكن ــ كما يضيف ــ «رفعت تقريرا فى يوم 18 يناير حذرت فيه من تصاعد الاحتقان الشعبى فى البلاد وتضمن تقريرى هذا عدة اقتراحات للإصلاح السياسى فى البلاد منها حل مجلسى الشعب والشورى وإجراء إصلاحات اقتصادية وذلك لامتصاص غضب المحتجين والقوى السياسية بشكل عام».

    واتهم إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق حسن عبدالرحمن بإمدادهم بمعلومات قاصرة تسببت فى تخبط قرارات قيادات الداخلية فى التعامل مع المتظاهرين.

    وأكد عبدالرحمن ما قاله اللواء عدلى فايد من أن قيادات الداخلية قررت فى اجتماع لها يوم 27 يناير منع المتظاهرين من الوصول إلى ميدان التحرير لحساسية المكان، موضحا أن وزير الداخلية وقياداتها لم يتلقوا أى توجيهات من القيادة السياسية خاصة بالتعامل مع المتظاهرين.

    فى حين رد عدلى فايد على اتهامه بالاشتراك بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع بعض الضباط وأفراد الشرطة فى قتل عدد من المتظاهرين مع سبق الإصرار والترصد فى أحدث ثورة 25 يناير وإطلاق أعيرة نارية وخرطوش على هؤلاء المتظاهرين وارتكاب جنايات أخرى هى قتل والشروع فى قتل المتظاهرين، بعبارة «ما حصلش نهائيا وهو اتهام غير صحيح بالمرة».

    وعن حالة الفراغ الأمنى نفى فايد أن يكون العادلى أصدر أمرا بالانسحاب وأنه ليس له دور ميدانى حتى يصدر له أمرا بالانسحاب وليس لى قوات فى الميدان لكى أصدر لها أمر بالانسحاب نافيا أن يكون أطاع وزير الداخلية فى تعطيل أمر رئيس الجمهورية السابق الصادر بتاريخ 28 يناير بالمحافظة على أمن البلاد إلى جانب القوات المسلحة وهو ما ترتب عليه حالة الانفلات الأمنى.

    وعن تسببه باشتراكه فى إحداث الفراغ الأمنى بإلحاق أضرار جسيمة بأموال ومصالح الجهة التى يعمل بها قال فايد: «ليس لى أى دور ميدانى وعملى يقتصر على المتابعة فقط وأنا كنت مساعدا أول لوزير الداخلية للأمن والأمن العام وطبيعة عملى تتلخص فى البحث عن المتهمين بالقتل والجرائم والبحث وإعداد الدراسات والظواهر الإجرامية ومتابعة الإدارات الخاصة بالأدلة الجنائية وتنفيذ الأحكام ومتابعة الشرطة الجنائية وإجازة الرخص الخاصة بالأسلحة والمفرقعات»

    وشرح فايد الإدارات التى تتبعه ويشرف عليها بأنها: الإدارة العامة للمباحث المدنية والتى يرأسها مدير مباحث الوزارة وله اثنان من وكلاء المباحث، ولها مفتشون منتشرون فى الفروع الجغرافية على مستوى الجمهورية والإدارة العامة لتنفيذ الأحكام وإدارة المعلومات والمتابعة الجنائية، وحول سؤاله هل مفتشو المباحث الجنائية تابعون لسلطاتك وإشرافك قال نعم.

    وحول الدور المسند لمصلحة الأمن العام قال عدلى فايد هو دور متابعة ينظر فيه الحالة الجنائية ويتم إخطار مكتب وزير الداخلية مما يورد إليه بشأن وجود تظاهرات مضيفا أن «كل مديرية أمن بها مفتش أمن عام أو اثنان عدا مديرية أمن القاهرة والجيزة حيث يوجد بها 4 أو أكثر لذلك فدورهم يقتصر على الإخطارات فى حالة وجود مظاهرات لا غير وأنا بدورى أخطر مكتب الوزير وليس لى دور فى ذلك كمدير لمصلحة الأمن العام وليس لى بهذه الصفة سلطة إصدارى أى أوامر فى الميدان وأنا عايز أضيف أننى كنت الوحيد الذى أقوم بالإخطار بسرعة فى حالة وجود مظاهرات ولكن هناك جهات أخرى كمديريات الأمن والأمن المركزى ومباحث امن الدولة تقوم بالإخطار ولها أدوار أخرى».

    وحول عدد الضباط العاملين بمصلحة الأمن العام تحت إشرافه قال فايد إن العاملين فى الإدارة العامة للبحث الجنائى لا يزيد عددهم على ثمانين أو تسعين ضابطا.

    وسأله المحقق هل يكون لهؤلاء الضباط ثمة دور ميدانى فى حالات التظاهر؟، فرد: لا هو دورهم متابعة فقط وممكن أن يكون نزولهم للمراقبة والإبلاغ.

    وسأل المحقق: ما هى طبيعة عملك واختصاصك كمساعد أول للوزير للأمن العام؟، فأجاب فايد: أختص بالإشراف على مصلحة الأمن العام وتلقى الإخطارات من المديريات فى الحوادث المختلفة ومراجعة أساليب الأداء الأمنى وبحث المشاكل التى تعترض حسم سير العمل والانتظام والتنسيق بين المناطق الجغرافية والقطاعات النوعية.

    موضحا أن منصبه أسنده له وزير الداخلية الأسبق فى 1 أبريل 2010 بالقرار الوزارى 487 لسنة 2010، وأنه يتابع مديرى الأمن فى الحوادث المختلفة ويعطيهم توجيهات اذا كان الأمر يحتاج إلى ذلك.

    ونفى فايد أن يكون له اختصاص بشأن قوات وفرق الأمن حيث إنهم يتبعون قوات الأمن المركزى فقط وان الذى يرأسهم هو مساعد وزير الداخلية لقوات الأمن اللواء حسين عبدالحميد ومازال يشغل منصبه حتى الآن.

    وحول ورود إخطارات بالتظاهرات قال فايد انه يقوم بإخطار وزير الداخلية فقط دون الرجوع إلى أى أحد من المساعدين الآخرين.

    وقال عدلى إنه تم إخطاره من أمن الدولة بحدوث مظاهرات بعد صلاة الجمعة 28 يناير وتم اطلاع وزير الداخلية عليها وقدم فايد صورا ضوئية من خطاب إخطار رقم 130 سرى جدا معلومة أمن الدولة، وأفاد الإخطار باعتزام بعض العناصر المنتمين إلى تنظيم الإخوان المحظور بالتنسيق مع ما يسمى بالجمعية الوطنية للتغيير لاستغلال الأحداث الجارية على الصعيدين الداخلى والخارجى وتجميع المصلين بالمساجد فى تنظيم تحركات ووقفات احتجاجية فور انتهاء صلاة الجمعة 28 يناير بالطرق والميادين العامة فى مختلف المحافظات ودعوة المواطنين للمشاركة فيها ضد الحكومة وإثارة الغضب.

    وأضاف فايد: «طلب منى التوجيه واتخاذ الإجراءات التأمينية للمسيرة وعدم الخروج عن الشرعية والقانون فى إطار ضبط النفس واطلاع القيادات الشرطية بما يجرى».

    وحول الإخطارات التى تصله من جهات أمن الدولة أضاف عدلى أنه يرسل إلى مديرى الأمن ومساعدى الوزير والقطاعات المختلفة للحراسات والتأمين وقوات الأمن المركزى والقطاعات النوعية وفقا للاختصاصات.

    وحول سؤاله عن التوجيهات فى التعامل مع المتظاهرين قال إنه طالما أن المظاهرة سلمية فيكون التوجيه بتأمين المتظاهرين وعدم التعامل معهم بأى وسائل عنف، موضحا أن تسليح القوات من اختصاص بعض مساعدى الوزير ومنهم مدير الأمن المركزى وهو يضطلع بدور كبير فى عملية تأمين المظاهرات ولديه خبرة فى هذا المجال ويتبعون فى ذلك إجراءات خاصة بها.

    وحول استخدام القوة فى مواجهة المتظاهرين قال: «ليس لى أى دور فى هذا العمل الميدانى وفى حالة خروج المظاهرات عن سلميتها يكون الأمر بعيدا عنى ومن اختصاص قوات الأمن المركزى ومديريات الأمن وهم الذين يقدرون الموقف على أرض الواقع ويتم بالتنسيق بين مديريات الأمن والأمن المركزى وأنا ليس لى أى دور نهائى فى هذا الموضوع ودورى ينحصر على التوجيه الأول بعد وجود معلومات بوجود مظاهرة لتأمينها فقط أما ما يحدث على أرض الواقع من تجاوزات يتم تقديمه إلى قوات الأمن المركزى».

    وحول اختصاصات مديرى الأمن فى مواجهة المظاهرات قال فايد إن مديرى الأمن يقومون بتنفيذ التعليمات الصادرة إليهم وتأمين المظاهرات بالتنسيق مع قوات الأمن المركزى.

    وعن اختصاص مساعدى الوزير فى متابعة المظاهرات قال إن هناك تواصلا بينهم عن طريق اللاسلكى وغرفة عمليات النجدة والأمن المركزى وغرفة عمليات الأمن المركزى أو من خلال التعامل الشفهى بينهم وهذا حسب معلوماتى لأننى لست ميدانيا وليس لى اختصاص بالميدان.

    وعن المعلومات التى وصلته يوم جمعة الغضب قال فايد إن المعلومات المتوافرة قبل يوم 25 يناير أن هناك مظاهرات سيقوم بها الطلاب يوم 25 يناير بميدان التحرير احتجاجا على تدهور الأحوال المعيشية للمواطنين والبطالة وهذه معلومات كانت متوافرة عن طريق شبكة الانترنت وورد خطاب من أمن الدولة نهارا فى ذات اليوم مفاده ذلك.

    وحول عدد المتظاهرين قال فايد إنه لم يتلق أى بيانات بالإعداد المتوقعة من أمن الدولة وأنه اخطر جميع المديريات والمساعدين بهذه المعلومات.
    وأوضح فايد أن وزير الداخلية الأسبق عقد اجتماعا يوم 24 يناير بمقر مكتب الوزير بأكتوبر بشأن هذه المظاهرات والتى حضرها اللواء حسن عبدالرحمن مساعد الوزير لشئون امن الدولة واللواء إسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة السابق واللواء أحمد رمزى واللواء أسامة المراسى مدير امن الجيزة وتم الاتفاق على تأمين المظاهرات وعدم التعرض لها.

    وأضاف فايد: لم يرد فى الاجتماع الأعداد التى شاركت فى المظاهرات وذلك لأن القوات كلها كانت قوات تأمين لتلك المظاهرات وعدم التعرض لها حيث نزلت قوات الأمن المركزى بالكامل وهو السبب الرئيسى فى انهيارها يوم 28 حيث أن هذه القوات كانت تعمل من يوم 25 دون توقف بالإضافة إلى أن عدد قوات الأمن المركزى كلها لا يزيد على 120 ألفا ويسأل عن ذلك اللواء أحمد رمزى.

    وأضاف عدلى فايد أن المظاهرات أيام 25 و26 و27 كانت سلمية ولا يوجد فيها أى مشاكل سواء فى ميدان التحرير أو المدن الأخرى عدا السويس وبالتالى كانت الأمور هادئة وعادية لكن بعد صلاة الجمعة يوم 28 تزايدت أعداد المتظاهرين بدرجة كبيرة بكافة الميادين الرئيسة وبكافة المحافظات وفى القاهرة توجهت أعداد كبيرة من كل أنحاء القاهرة وتوجهت مجموعات كبيرة إلى ميدان التحرير ولم تستطع القوات الموجودة السيطرة على هذه الأعداد وقامت قوات الأمن بالتعامل معهم بالمياه أولا ثم القنابل المسيلة للدموع وقام المتظاهرون برشق القوات بالحجارة وفى نفس الوقت زاد عدد المتظاهرين وتم إشعال النار فى سيارات الأمن المركزى والتعدى على القوات وأصبحت قوات الأمن المركزى فى موقف صعب وأدى انقطاع الاتصالات إلى زيادة تفكك القوات فى ضوء وجود أعداد غفيرة لا تستطيع القوات مواجهة عنفها، وفى السادسة مساء بدأت بعض الجموع الاتجاه إلى وزارة الداخلية لاقتحامها.

    وتستكمل «الشروق» غدا نشر بقية التحقيقات مع العادلى ومساعديه.
    http://shorouknews.com/contentdata.aspx?id=435296

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مصري من مدينة الإسكندرية يعيش في الغرب
    المشاركات
    2,687
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    (الشروق) تنشر تحقيقات النيابة فى قضية قتل المتظاهرين (2)
    الثلاثاء 19 ابريل 2011 - ممدوح حسن وحاتم الجهمى



    تواصل «الشروق» نشر تحقيقات النيابة العامة مع حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، ومساعديه الأربعة الكبار للأمن العام اللواء عدلى فايد، وللأمن المركزى اللواء أحمد رمزى، ولأمن الدولة اللواء حسن عبدالرحمن، ولأمن القاهرة اللواء إسماعيل الشاعر، فى اتهامهم بالتسبب فى الانفلات الأمنى الذى وقع يوم «جمعة الغضب» 28 يناير الماضى، وقتل المئات وإصابة نحو 5 آلاف متظاهر والتسبب فى إتلاف 99 قسم شرطة وإحراق 265 سيارة أمن مركزى وشرطة، وتدمير عدد من المنشآت المملوكة للدولة.

    وفى جلسة التحقيق المنعقدة بتاريخ 10 مارس 2011، بدأت النيابة العامة التحقيقات مع رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق اللواء حسن عبدالرحمن، 62 عاما، حيث بدأ عبدالرحمن أقواله بنفى الاتهامات المنسوبة إليه من أنه اشترك عن طريق التحريض والاتفاق والمساعدة فى قتل المتظاهرين وإصابة آخرين ضمن أحداث ثورة (25 يناير)، موضحا أن عمله كرئيس لجهاز مباحث أمن الدولة لم يكن يتيح له سلطة إصدار أوامر لأحد سواء بالضرب أو بأى شىء آخر.

    وأضاف عبدالرحمن أن دور الجهاز يقتصر على جمع المعلومات ورصد وعرض هذه المعلومات فقط.

    وأضاف حسن عبدالرحمن أن المشاركة الشعبية فى المظاهرات «قللت من قدرة الأمن على السيطرة على الأوضاع، حيث إن تحريات مباحث أمن الدولة أكدت أن التظاهرات بدأت بمشاركة بعض الحركات الاحتجاجية وهى حركة كفاية و6 أبريل وجماعة الإخوان المسلمين والجمعية الوطنية للتغيير ثم انضمت لها المشاركة الشعبية. وكانت حالة لحظية غير معدة وغير مرتبة لذلك لم نرصدها ولكنى كنت قد توقعتها من قبل وأشرت إليها فى عدة تقارير سابقة».

    وسألت النيابة عبدالرحمن عما قاله العميد محمد عبدالباسط بجهاز مباحث أمن الدولة عن أن التحريات التى أجراها الجهاز فسرت سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين داخل ميدان التحرير بأن عناصر من حركة حماس وحزب الله اللبنانى دخلوا إلى الميدان وأطلقت الرصاص على المتظاهرين لتحدث فتنة فى البلاد، فرد عبدالرحمن بأن هذا الكلام كان يتردد وبأن هذه العناصر دخلت الميدان فى يوم 28 يناير «جمعة الغضب» واحنا «الداخلية» الجيش منعنا من دخول الميدان بدءا من يوم 28 يناير.

    وأوضح عبدالرحمن أن وجود هذه العناصر داخل ميدان التحرير منع أمن الدولة من ضبطها لكن التعامل معها كان لابد أن يكون من المواطنين والقوات المسلحة، مشيرا إلى أن الأمن لم يتمكن من دخول هذه العناصر إلى البلاد وسبب دخولهم عبر الأنفاق الموجودة فى سيناء.

    وتقاربت الأقوال بين العميد محمد عبدالباسط مدير فرع مباحث أمن الدولة بالقاهرة وأقوال حسن عبدالرحمن حول وجود ضباط وأفراد شرطة بميدان التحرير حيث أكد عبدالرحمن وجودهم بينما نفى ذلك عبدالباسط.

    وعن صاحب قرار قطع الاتصالات والإنترنت يوم 28 يناير قال عبدالرحمن «أنا معرفش مين اللى قطع هذه الخدمة ومين اللى أصدر هذا القرار ولكنه ممكن يكون الغرض منه منع التواصل بين المتظاهرين».

    وواجهت النيابة عبدالرحمن بأقوال أسامة المراسى مدير أمن الجيزة بأن العادلى عقد اجتماعين مع مساعديه يومى 24 يناير بمقر أمن الدولة بمدينة 6 أكتوبر و26 يناير بمقر الوزارة بوسط القاهرة وأن جميع المعلومات التى عرضها عبدالرحمن عن المظاهرات والمشاركين فيها وتقدير حجمها كانت غير دقيقة وأن هذه المعلومات تسببت فى حالة الانهيار الأمنى، فقال عبدالرحمن إن حديث المراسى غير صحيح وأنه رفع عدة تقارير قبل وأثناء المظاهرات يطالب فيها بالتعامل السياسى مع المظاهرات وتوصى بضبط النفس بالنسبة للضباط وأفراد الشرطة.

    ورد على سؤال النيابة له بماذا يبرر سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين بعبارة «اسألوا إسماعيل الشاعر وضباطه».

    وواجهت النيابة عبدالرحمن باتهامات أحد الضباط له بأنه طلب فى اجتماع القيادات الأمنية قبل يوم 28 يناير بمنع تجمع المواطنين بأى شكل والإيحاء فى وسائل الإعلام بأنها أعداد قليلة تحركها جماعة الإخوان المسلمين تمهيدا لاتهام أعضاء الجماعة بذلك، وأن وزير الداخلية وافق على ذلك.

    فقال عبدالرحمن إن هذا الكلام كان صحيحا، وإن الاجتماع كان برئاسة وزير الداخلية وإنهم لا يملكون اتخاذ قرارات بدون الوزير، مضيفا: لا أعلم من أين جاء هذا الضابط بهذه المعلومات لأن هذه الاجتماعات تكون على درجة عالية من السرية.

    وسألت النيابة عبدالرحمن عن آخر التوصيات والقرارات التى اتخذها العادلى فى يوم 28 يناير فأوضح رئيس أمن الدولة السابق أن العادلى طلب مساعدة القوات المسلحة فى السيطرة على الوضع.

    ورد عبدالرحمن على اتهامه بأنه مشترك فى قتل المتظاهرين وإحداث حالة الفراغ الامنى فى البلاد بكلمة «محصلش».

    وفى جلسة تحقيق أخرى سألت النيابة عبدالرحمن: هل توقعت فى تقاريرك التى رفعتها للوزير إمكانية تطور المظاهرات إلى «ثورة شعبية»، فأكد أن تقارير ومعلومات أمن الدولة لم تتوصل إلى إمكانية تطور المظاهرات إلى ثورة شعبية.

    لكن ــ كما يضيف ــ «رفعت تقريرا فى يوم 18 يناير حذرت فيه من تصاعد الاحتقان الشعبى فى البلاد وتضمن تقريرى هذا عدة اقتراحات للإصلاح السياسى فى البلاد منها حل مجلسى الشعب والشورى وإجراء إصلاحات اقتصادية وذلك لامتصاص غضب المحتجين والقوى السياسية بشكل عام».

    واتهم إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق حسن عبدالرحمن بإمدادهم بمعلومات قاصرة تسببت فى تخبط قرارات قيادات الداخلية فى التعامل مع المتظاهرين.

    وأكد عبدالرحمن ما قاله اللواء عدلى فايد من أن قيادات الداخلية قررت فى اجتماع لها يوم 27 يناير منع المتظاهرين من الوصول إلى ميدان التحرير لحساسية المكان، موضحا أن وزير الداخلية وقياداتها لم يتلقوا أى توجيهات من القيادة السياسية خاصة بالتعامل مع المتظاهرين.

    فى حين رد عدلى فايد على اتهامه بالاشتراك بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع بعض الضباط وأفراد الشرطة فى قتل عدد من المتظاهرين مع سبق الإصرار والترصد فى أحدث ثورة 25 يناير وإطلاق أعيرة نارية وخرطوش على هؤلاء المتظاهرين وارتكاب جنايات أخرى هى قتل والشروع فى قتل المتظاهرين، بعبارة «ما حصلش نهائيا وهو اتهام غير صحيح بالمرة».

    وعن حالة الفراغ الأمنى نفى فايد أن يكون العادلى أصدر أمرا بالانسحاب وأنه ليس له دور ميدانى حتى يصدر له أمرا بالانسحاب وليس لى قوات فى الميدان لكى أصدر لها أمر بالانسحاب نافيا أن يكون أطاع وزير الداخلية فى تعطيل أمر رئيس الجمهورية السابق الصادر بتاريخ 28 يناير بالمحافظة على أمن البلاد إلى جانب القوات المسلحة وهو ما ترتب عليه حالة الانفلات الأمنى.

    وعن تسببه باشتراكه فى إحداث الفراغ الأمنى بإلحاق أضرار جسيمة بأموال ومصالح الجهة التى يعمل بها قال فايد: «ليس لى أى دور ميدانى وعملى يقتصر على المتابعة فقط وأنا كنت مساعدا أول لوزير الداخلية للأمن والأمن العام وطبيعة عملى تتلخص فى البحث عن المتهمين بالقتل والجرائم والبحث وإعداد الدراسات والظواهر الإجرامية ومتابعة الإدارات الخاصة بالأدلة الجنائية وتنفيذ الأحكام ومتابعة الشرطة الجنائية وإجازة الرخص الخاصة بالأسلحة والمفرقعات»

    وشرح فايد الإدارات التى تتبعه ويشرف عليها بأنها: الإدارة العامة للمباحث المدنية والتى يرأسها مدير مباحث الوزارة وله اثنان من وكلاء المباحث، ولها مفتشون منتشرون فى الفروع الجغرافية على مستوى الجمهورية والإدارة العامة لتنفيذ الأحكام وإدارة المعلومات والمتابعة الجنائية، وحول سؤاله هل مفتشو المباحث الجنائية تابعون لسلطاتك وإشرافك قال نعم.

    وحول الدور المسند لمصلحة الأمن العام قال عدلى فايد هو دور متابعة ينظر فيه الحالة الجنائية ويتم إخطار مكتب وزير الداخلية مما يورد إليه بشأن وجود تظاهرات مضيفا أن «كل مديرية أمن بها مفتش أمن عام أو اثنان عدا مديرية أمن القاهرة والجيزة حيث يوجد بها 4 أو أكثر لذلك فدورهم يقتصر على الإخطارات فى حالة وجود مظاهرات لا غير وأنا بدورى أخطر مكتب الوزير وليس لى دور فى ذلك كمدير لمصلحة الأمن العام وليس لى بهذه الصفة سلطة إصدارى أى أوامر فى الميدان وأنا عايز أضيف أننى كنت الوحيد الذى أقوم بالإخطار بسرعة فى حالة وجود مظاهرات ولكن هناك جهات أخرى كمديريات الأمن والأمن المركزى ومباحث امن الدولة تقوم بالإخطار ولها أدوار أخرى».

    وحول عدد الضباط العاملين بمصلحة الأمن العام تحت إشرافه قال فايد إن العاملين فى الإدارة العامة للبحث الجنائى لا يزيد عددهم على ثمانين أو تسعين ضابطا.

    وسأله المحقق هل يكون لهؤلاء الضباط ثمة دور ميدانى فى حالات التظاهر؟، فرد: لا هو دورهم متابعة فقط وممكن أن يكون نزولهم للمراقبة والإبلاغ.

    وسأل المحقق: ما هى طبيعة عملك واختصاصك كمساعد أول للوزير للأمن العام؟، فأجاب فايد: أختص بالإشراف على مصلحة الأمن العام وتلقى الإخطارات من المديريات فى الحوادث المختلفة ومراجعة أساليب الأداء الأمنى وبحث المشاكل التى تعترض حسم سير العمل والانتظام والتنسيق بين المناطق الجغرافية والقطاعات النوعية.

    موضحا أن منصبه أسنده له وزير الداخلية الأسبق فى 1 أبريل 2010 بالقرار الوزارى 487 لسنة 2010، وأنه يتابع مديرى الأمن فى الحوادث المختلفة ويعطيهم توجيهات اذا كان الأمر يحتاج إلى ذلك.

    ونفى فايد أن يكون له اختصاص بشأن قوات وفرق الأمن حيث إنهم يتبعون قوات الأمن المركزى فقط وان الذى يرأسهم هو مساعد وزير الداخلية لقوات الأمن اللواء حسين عبدالحميد ومازال يشغل منصبه حتى الآن.

    وحول ورود إخطارات بالتظاهرات قال فايد انه يقوم بإخطار وزير الداخلية فقط دون الرجوع إلى أى أحد من المساعدين الآخرين.

    وقال عدلى إنه تم إخطاره من أمن الدولة بحدوث مظاهرات بعد صلاة الجمعة 28 يناير وتم اطلاع وزير الداخلية عليها وقدم فايد صورا ضوئية من خطاب إخطار رقم 130 سرى جدا معلومة أمن الدولة، وأفاد الإخطار باعتزام بعض العناصر المنتمين إلى تنظيم الإخوان المحظور بالتنسيق مع ما يسمى بالجمعية الوطنية للتغيير لاستغلال الأحداث الجارية على الصعيدين الداخلى والخارجى وتجميع المصلين بالمساجد فى تنظيم تحركات ووقفات احتجاجية فور انتهاء صلاة الجمعة 28 يناير بالطرق والميادين العامة فى مختلف المحافظات ودعوة المواطنين للمشاركة فيها ضد الحكومة وإثارة الغضب.

    وأضاف فايد: «طلب منى التوجيه واتخاذ الإجراءات التأمينية للمسيرة وعدم الخروج عن الشرعية والقانون فى إطار ضبط النفس واطلاع القيادات الشرطية بما يجرى».

    وحول الإخطارات التى تصله من جهات أمن الدولة أضاف عدلى أنه يرسل إلى مديرى الأمن ومساعدى الوزير والقطاعات المختلفة للحراسات والتأمين وقوات الأمن المركزى والقطاعات النوعية وفقا للاختصاصات.

    وحول سؤاله عن التوجيهات فى التعامل مع المتظاهرين قال إنه طالما أن المظاهرة سلمية فيكون التوجيه بتأمين المتظاهرين وعدم التعامل معهم بأى وسائل عنف، موضحا أن تسليح القوات من اختصاص بعض مساعدى الوزير ومنهم مدير الأمن المركزى وهو يضطلع بدور كبير فى عملية تأمين المظاهرات ولديه خبرة فى هذا المجال ويتبعون فى ذلك إجراءات خاصة بها.

    وحول استخدام القوة فى مواجهة المتظاهرين قال: «ليس لى أى دور فى هذا العمل الميدانى وفى حالة خروج المظاهرات عن سلميتها يكون الأمر بعيدا عنى ومن اختصاص قوات الأمن المركزى ومديريات الأمن وهم الذين يقدرون الموقف على أرض الواقع ويتم بالتنسيق بين مديريات الأمن والأمن المركزى وأنا ليس لى أى دور نهائى فى هذا الموضوع ودورى ينحصر على التوجيه الأول بعد وجود معلومات بوجود مظاهرة لتأمينها فقط أما ما يحدث على أرض الواقع من تجاوزات يتم تقديمه إلى قوات الأمن المركزى».

    وحول اختصاصات مديرى الأمن فى مواجهة المظاهرات قال فايد إن مديرى الأمن يقومون بتنفيذ التعليمات الصادرة إليهم وتأمين المظاهرات بالتنسيق مع قوات الأمن المركزى.

    وعن اختصاص مساعدى الوزير فى متابعة المظاهرات قال إن هناك تواصلا بينهم عن طريق اللاسلكى وغرفة عمليات النجدة والأمن المركزى وغرفة عمليات الأمن المركزى أو من خلال التعامل الشفهى بينهم وهذا حسب معلوماتى لأننى لست ميدانيا وليس لى اختصاص بالميدان.

    وعن المعلومات التى وصلته يوم جمعة الغضب قال فايد إن المعلومات المتوافرة قبل يوم 25 يناير أن هناك مظاهرات سيقوم بها الطلاب يوم 25 يناير بميدان التحرير احتجاجا على تدهور الأحوال المعيشية للمواطنين والبطالة وهذه معلومات كانت متوافرة عن طريق شبكة الانترنت وورد خطاب من أمن الدولة نهارا فى ذات اليوم مفاده ذلك.

    وحول عدد المتظاهرين قال فايد إنه لم يتلق أى بيانات بالإعداد المتوقعة من أمن الدولة وأنه اخطر جميع المديريات والمساعدين بهذه المعلومات.
    وأوضح فايد أن وزير الداخلية الأسبق عقد اجتماعا يوم 24 يناير بمقر مكتب الوزير بأكتوبر بشأن هذه المظاهرات والتى حضرها اللواء حسن عبدالرحمن مساعد الوزير لشئون امن الدولة واللواء إسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة السابق واللواء أحمد رمزى واللواء أسامة المراسى مدير امن الجيزة وتم الاتفاق على تأمين المظاهرات وعدم التعرض لها.

    وأضاف فايد: لم يرد فى الاجتماع الأعداد التى شاركت فى المظاهرات وذلك لأن القوات كلها كانت قوات تأمين لتلك المظاهرات وعدم التعرض لها حيث نزلت قوات الأمن المركزى بالكامل وهو السبب الرئيسى فى انهيارها يوم 28 حيث أن هذه القوات كانت تعمل من يوم 25 دون توقف بالإضافة إلى أن عدد قوات الأمن المركزى كلها لا يزيد على 120 ألفا ويسأل عن ذلك اللواء أحمد رمزى.

    وأضاف عدلى فايد أن المظاهرات أيام 25 و26 و27 كانت سلمية ولا يوجد فيها أى مشاكل سواء فى ميدان التحرير أو المدن الأخرى عدا السويس وبالتالى كانت الأمور هادئة وعادية لكن بعد صلاة الجمعة يوم 28 تزايدت أعداد المتظاهرين بدرجة كبيرة بكافة الميادين الرئيسة وبكافة المحافظات وفى القاهرة توجهت أعداد كبيرة من كل أنحاء القاهرة وتوجهت مجموعات كبيرة إلى ميدان التحرير ولم تستطع القوات الموجودة السيطرة على هذه الأعداد وقامت قوات الأمن بالتعامل معهم بالمياه أولا ثم القنابل المسيلة للدموع وقام المتظاهرون برشق القوات بالحجارة وفى نفس الوقت زاد عدد المتظاهرين وتم إشعال النار فى سيارات الأمن المركزى والتعدى على القوات وأصبحت قوات الأمن المركزى فى موقف صعب وأدى انقطاع الاتصالات إلى زيادة تفكك القوات فى ضوء وجود أعداد غفيرة لا تستطيع القوات مواجهة عنفها، وفى السادسة مساء بدأت بعض الجموع الاتجاه إلى وزارة الداخلية لاقتحامها.

    وتستكمل «الشروق» غدا نشر بقية التحقيقات مع العادلى ومساعديه.
    http://www.shorouknews.com/print.aspx?id=435296

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حبيب العادلى يقال أصبح سلفى !!!!!!!!!!!!!!!!!
    بواسطة بحب دينى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 05-03-2020, 04:04 AM
  2. نص تحقيقات النيابة العامة مع اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق
    بواسطة طارق منينة في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-09-2011, 12:08 AM
  3. أسطوانة الدكتور حبيب بن عبد الملك بن حبيب / اصحوا عباد المسيح !
    بواسطة أبو علي المغربي في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-20-2008, 10:25 PM
  4. هل الإسلام مسئول عن تخلف المسلمين
    بواسطة الأندلسى في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 12-13-2005, 12:06 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء