الظلاميون

[طالب العفو]

بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله

نتيجة الاستفتاء المعلنة كانت مخيفة الي حد كبير

ومشاهد شاهدناها كلنا في اللجان تعلمنا ان هذا الشعب لا زال يحبو خطوات صغيرة نحو النهضة



معظم النسبة التي صوتت بنعم والتي تعدت 77 %

تاتي من الموجهين من قبل التيارات الاسلامية

بعضهم اتي علي سبيل الفتوي

نصوت بايه يا شيخ

والبعض حاول الغوص ليعلم ما وراء اختياره

لانه تضرر اقتصاديا في قوت يومه من الثورة

ثلاثة من السائقين يقسمون انهم بالكاد يدفعون كوتة اليوم لصاحب التاكسي او الميكروباص

ولم يدخل جيبهم جنيه منذ ايام

لان الحال نايم

وهؤلاء سيصوتون بنعم

طالما هناك خطوات واضحة للاصلاح تاتي بعد الاستفتاء

لسان حالهم يقول ( مالنا ومال السياسة)



كان هناك توجيه كنسي للتصويت بلا

و هنا جاء خلط للسياسة بالدين

و سهل كثيرا دعم المصوتين بنعم

خاصة والفتنة لم تهدا بعد من اطفيح

فطالما المسايحة سيصوتون بلا يبقي لازم نصوت بنعم

هذا حال البعض



لكن التوجيه الكنسي للتصويت بلا لم يلق تشنيعا كبيرا في الساحة الاعلامية

فهو مما يسكت عنه الي حد ما طالما يوافق هوي الاتجاه السائد في الاعلام والذي نرصده فيما يلي



معروف في تاريخ الانسانية انقسام الناس الي قادة فكريين مبدعين

و اتباع

وطائفة بين هذا وذاك

يمكننا تسميتها المثقفين

فهم يفهمون كلام المبدعين

ويتبعونهم عن فهم

وهذا ما يفرقهم عن الاتباع الخلص

الذين يتبعون ولا يفكرون

ثقة فقط في الرموز التي تضرب لهم



وكل شيخ علي مر التاريخ

كان له اتباع



لكن القادة الفكريين

من الفلاسفة مثلا

كان ايضا لهم اتباع

فالشيوعية ليست دينا

ولكن رموزها تم اتباعهم من قبل الملايين



وفي مصر بعد الثورة

حاولت التيارات السياسية المراهنة علي الشارع

و محاولة حرف الثورة جهة اهداف معينة



و قام الاخوان بمناورة تكتيكية من اعلي مستوي في نظري المتواضع

فقد كانوا في التحرير بشبابهم من اول يوم

في لقاء في العاشرة مساءا

مع وائل غنيم وعدد من شباب الثورة

كان يوجد شاب يشرح تجهيز المظاهرة

حيث نزل الي الشوارع التي ستخترقها المظاهرة

وقاس الوقت المطلوب للمشي من الاتجاهات المختلفة

حتي نقطة الوصول الي المواجهة مع الامن المركزي

وتنبهت مني الشاذلي عندها الي انه احد الكوادر المدربة

وقد اكون مخطئا في ترجيحي انه من الاخوان

لكن عدد اخر من المشاهد يشغله شباب الاخوان من اول يوم



ثم بعد جمعة الغضب

تظهر قيادات الاخوان لتبارك الثورة

ولكنها لا تستقل بشعار ديني و لا مطالب خاصة

ويندمج الشباب في التحرير

والقيادات في المناورات السياسية مع باقي القوي السياسية التي حاولت الانقضاض علي مكتسبات الثورة

علي مائدة المفاوضات مع عمر سليمان



و في يوم حرب الحمير

شباب الاخوان بشهادة كثير اعرفهم شخصيا

كانوا الجناح الذي ادار صد الهجمات القاتلة من قبل بلطجية النظام



ثم يخرج الاخوان

ويعلنوا انهم لن يقدموا مرشحا للرئاسة

ولا يرغبون في اغلبية في مجلس الشعب

واظنهم صادقون في ذلك

وسينفذوا ذلك

لو استمروا علي نفس الدرجة من المناورة السياسية البارعة

ولكن كتلتهم الانتخابية ستصب بقوة في مصلحة مرشح بعينه

وهي قوة لا يستهان بها كعدد

او قوتها في التاثير علي الشارع المصري



قوي سياسية متعددة

تحمل فكرا لا دينيا علمانيا ليبراليا

كانت المتصدرة للاعلام

في الفضائيات والصحف



وفي الاستفتاء الاخير رات ان الانتخابات البرلمانية القريبة

ستجعل الجميع تحت رحمة القوة الاخوانية

فلو ارادوا اكتساح المقاعد

سيتغير وجه مصر

ولو صدقوا في اعلانهم بعدم الحصول علي اغلبية

سيكون ذلك بارادتهم

وهذا ايضا مؤشر خطير



وطلب من المجلس العسكري مرات الرجوع عن فكرة الانتخابات البرلمانية القريبة

مرة بوضع جمعية تاسيسية لوضع الدستور الان

اما بالتعيين وهو سياسيا خطا كبير

لانه يلغي الارادة الشعبية

علي عكس الهيئة التاسيسية المشكلة من مجلس شعب منتخب



ويوجد حل وسط ان جاز التعبير

وهو الهيئة التأسيسية باستفتاء شعبي

وهو يتم في عملية اكبر كثيرا من الاستفتاء الحالي

وتثير لغطا سياسيا كبيرا

ولكن يمكن الوصول في النهاية الي جمعية تاسيسية توافقية

تشرع في وضع دستور جديد



ولكن هذا الحل الوسطي

له تبعات

اما استمرار الجيش في السلطة

والغريب ان الجيش يريد الهروب من الموقف الحالي

واما مجلس رئاسي من مدنيين وعسكريين

وهو مما رفضه المجلس العسكري



المجلس العسكري يخشي الاتهام باختيار تيار علي حساب تيار

ويخشي فتح باب المنافسة السياسية بين القوي السياسية والبلد هشة للغاية

ورهانه علي عامة الشعب

ونري ذلك بوضوح في الفرجة الكبيرة علي الشيخ محمد حسان

وهو من اقرب الرموز الاسلامية الي الشارع

اولا لدفع الشارع الي العمل

وثانيا لمواجهة الفتنة الطائفية



القوي السياسية تري في استخدام الدين في تحريك الشعب مسالة شائكة



.........

[عياض]

ستجعل الجميع تحت رحمة القوة الاخوانية

لا أدل على هذا من اتصال رأس الكنيسة القبطية اليوم بمرشد الاخوان المسلمين لمناقشة احوالها...بدل ان تتصل بالأزهر..و هو اتصال فارق في هذه المرحلة فعلا...و له دلالات كثيرة لمن اراد استخراجها...
سيدي طالب العفو...كتاباتكم فيها من التساؤلات ما يحث على التأمل ..لكن عتبي عليك انك تجعلها بهذه الطريقة المتعبة في القراءة...

[طارق منينة]

..لكن عتبي عليك انك تجعلها بهذه الطريقة المتعبة في القراءة...

يااخي والله اتعبني طالب العفو وهو يفعل معنا كمايفعل أب بإبنته اذ يضع وردا على مسافات بعيدة ظنا منه ان ابنته ستمرح وتعلب وتنبسط بالازهار وهي تلتقطها على المسافات البعيدة ولايدري انه يرهقها بالجري حتى انها ربما تزهق من الوصول للزهرة الرابعة مثلا-ابتسامة
لو كتبت مقالتك كما نكتب بدون ركاكتنا طبعا وهو ماننفرد به في هذا المنتدى-ابتسامة ، تكون رحمتنا وعلمتنا كيف نضع الزهور لصغيرتنا وابنتنا

[طالب العفو]

سادتي الكرام
انا كتبت في الفيس بوك اولا
ثم نقلتها هنا فظهرت بالطريقة السابقة للاسف
فاعذرونا

.................................................. ................

من وجهة نظر المسلمون
الذين يقدمون وجهة النظر الشرعية علي اي وجهة اخري
اي يعيشون حياتهم من خلال الاسلام
هناك بعض القضايا التي يتستطيعون الفصل فيها من انفسهم
من خلال النص الشرعي
وهناك بعض القضايا المتداخلة والتي تحتاج الي علماء الدين لتوضيحها لهم
البعض يتبع بدون نقاش والبعض يفهم ومن ثم يتبع
يعني كما تقدم
هناك قادة من العلماء ويسمون شيوخا
وهناك اتباع وهناك طبقة تتبع عن فهم تشبه الطبقة المثقفة في المجتمعات اللادينية

وكثير من القضايا تتم وفق نظام شرعي صارم
مثل قضايا الزواج والطلاق والكيراث
ولا يجد المسلمون انفسهو في حيرة من تصنيف انفسهم في احد هذه الفرق
بين شيخ مسئول عن الرد او الاحالة الي من هو اعلم منه
او مستفتي مهتم بالرد فقط
ومستفتي مهتم بالدليل مع الرد
وفيها تشعر بالصيغة الطبيعية للتعاطي مع قضايا الدنيا والتي لها وجهة شرعية
ولا تجد اشكالات فكرية كبيرة عند المسلمين
وغالب المشاكل تاتي من الشهوات والهفوات
مثل الطمع او الجهل

اما في القضايا الفكرية
والقضايا المجتمعية والسياسية
فان الامر مختلف
ولنا معه وقفة طويلة
باذن الله

.................................

[طالب العفو]

ندخل مباشرة في السياسة
لانها اكبر الساحات الفكرية المثارة حاليا
هل الدين يدخل في السياسة؟؟!!
هذا هو سؤال الوقت الحالي

اقول ان الساسة العلمانيون يردون بمنتهي الحزم علي هذه القضية
انه لا دين في السياسة
وهي كلمة يمكن تصنيف القائلين بها الي عدد من الاصناف

1- صنف علماني لا ديني يري بوضوح ان المذهب اللاديني في السياسة والاجتماع = لا دين في السياسة

2- صنف ديني الهوية ويحيد الدين عند الدخول في السياسة

3- صنف ديني الهوية ويعتقد ان السياسة فيها جزء يمس ثوابت الدين ولا يجب المساس به وجزء متعلق بالمتغبرات يمكن التحرك فيه حسب المتغيرات

4- حزء ديني الهوية ويعتقد ان السياسة كلها دين