55-ربنا لا تواخذها بما فعل السفهاء منا
على إثر مسابقة في بلد نصفه تحت عتبة الفقر لأكبر "أمليط" .. قلنا لا بأس برفع جائزة لأكبر مخربيط .. وفعلا أتانا جموع كثير بعموده من الجرائد وما حواه من التخربيط .. وبعد أن كدنا نتجشأ من كم خزعبلات هؤلاء المزاليط .. دون أن نهتدي لمن هو أسوأ مهندس في دروب الفحش تخطيط .. جاءنا سفيههم سابقهم أو لاحقهم يجري .. وقرأ علينا بصوت إلى النهيق مقاله العاري .. فخلط الأفهام على البلداء بتطويل الحديث عن الحرية الجنسية .. ثم أنهاها بكارثة مدوية .. تنكّر فيها للرحم الذي أتت به إلى الدنيا قاذفا بعرضها في سخرية .. وكل شكواه من عبد الله نهاري .. ويعزز المقال بالإفتراء على المغاربة أنهم في اتفاق مع كذبه المتهاري ..
ياودي خليك عليك المغاربة في التيقار وقول شني خسك تقول ..
همست له في الأذن ما المطلوب يا سيادة القاري .. فقال زمن الجواري والغانيات في الدار .. نَحْنَحْتُ للفقيه الجالس بجانبي في مجلسه العلمي ذي سالف الوقار .. فإذا به في نوم وغطيط لا ينوي عنه ترْكاً ولو بالإنذار ..
والملهوف على الهدية لا يزال في هذيانه القرطيط .. فلم أجد لإسكاته زرا فقلت بلساني "طيط" .. قم يا هذا قبح الله منك هذا "التّْفَرْطِيط" .. وخذ هديتك "سلة مهملات" ارمي فيها ما تجود به عليك قريحتك من "شخبط شخابيط" .. وتأكد أن هناك مصروفا يُسرق من جيوبنا للتنقيب في هاذي الأزبال عن قذارتكم لنشرها إيغالا لهذا الشعب في التوريط..
Bookmarks