33- والله المستعان على مايصفون
هدوء ساد قاعة الإنتظار... لأول مرة لا حيرة على وجوه المنتظرين... ابتسامة تعلو وجه ذاك الأب... همس ابنه في صوت خافت: ماذا تعني نسبة 98,5% ... تعني أعلى ما في خيلك اركبه 'إن أنت مستطيع'... :الديموقراطية ... أخزى مراتب العبودية... : هويتنا... الطعم الجديد... :مصلحة الوطن... ما يقتضي بيعه بالتقسيط سدا لعجزنا الإقتصادي الذي ما كان ليتأثر حتى بأزمة 1929... : التنمية المستدامة... تجنيد النساء في معامل الغرباء... حرية التعبير... بالقدر الذي يصل فيه التعتيم درجة تركيز ماء النار...
ساد الصمت مجددا... الهدوء... ثم وعلى عكْس كل الوجوه المنتظرة ارتسمت على وجه الطفل حيرة وضياع ...خاب بريق الطفولة منها ليحل محله سؤالُ خائفٍ لفظَ به في ارتجاف... ما الأطلال التي سنبكي عليها نحن؟
Bookmarks