صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 47

الموضوع: "الجواب الذي أسعدها"...حوار قصيرحقيقي مع النفس.

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    2,064
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    اتعجب من بعض الناس من اللبراليين العرب الذين يسمعون كلام خراصي الازمنه الغابره ممن حرم من نور الوحي
    يترك كلام الله ويقبل تخبطات الفيلسوف الفلاني .....القرآن فيه اجابات على اسئله لوجمعت فلاسفة الدنيا من الجن والانس ماستطاعوا ان يجيبوا عليها

    الحمدلله على نعمة الوحي .....شكرا لك اخي الكريم عبد الله على الموضوع القيم
    التعديل الأخير تم 05-13-2011 الساعة 03:11 PM

  2. #32

    افتراضي

    تسجيل معاتبة
    الكُفْرُ يُعْمي و يُصِم

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ...إذاً..استهل الكلام بسؤال...إذا كان الله قد خلق الإنسان في أحسن تقويم فهل هذا يعني أنه لن يقدر على أن يخلق الإنسان على هيئة أحسن من الهيئة التي هو عليها الآن؟...[سكتت وطال سكوتها!]...قاطعتها: ما بك ؟ ....أجابت:...لا أدري...بل يقدر يقدر !..[عرفت أنها مترددة ]...واصلت حديثي:..هنا يأتي دور جون بارو ولورنس هندرسون ودارسي ثومبسون وغيرهم...إن هؤلاء لم يأتوا بشيء غير ما في الاية وإنما جاؤوا بما يقرر معناها ويُحبّر فحواها...إن هؤلاء قد فطنوا إلى الجزء الذي أهمله دارون ولو أعاره شيئاً من الاهتمام لكان له رأي آخر في قصة الخلق...إنه مناسبة البيئة والكون في مكوناتهما وخصائصهما لبنية الإنسان وسماته الحيوية ، فثومبسون أبرز التناسب بين الجاذبية وطول الإنسان بينما لحظ هندرسون أن البيئة صديقة للإنسان أو بعبارة أخرى ممكّنة لوجوده واستمراره مصداقاً لقوله تعالى (ولقد مكنّاكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون) وهذا التمكين ليس إلا تعبيراً لمجموع الشروط والظروف المعززة لبقاء النوع الإنساني وأما المعايش، وفي قراءة "معائش"، فلها كلام طويل...المهم...نعود إلى موضوعنا...وأما بارو فبرهن على أن الكون في مجموعه مع ما تضمنه من نِسب حرجه ومقادير دقيقة أيضاً مناسب لحجم الإنسان و فضاء تفكيره ، فهو - أي الإنسان - ليس حقيراً صغيراً حتى يرى الجزيئات كالمجرات وليس عظيم الضخامة بحيث يفوت عليه رؤية العلاقات بين الأشياء على مستوى النظر المجرد كما نعرفه نحن في وضعنا الحالي....ومن هنا نتلمح معنى جديداً "لحسن التقويم" في قوله تعالى (احسن تقويم)...ويمكننا في آن معاً استجلاء معنى جميلاً للآية وكذلك فهم المراد بصيغة التفضيل على وزن "أفعل" في قوله (أحسن)...ذلك أن المراد هو أن الله قد جعل الإنسان في أحسن هيئة يمكن أن يوجد عليها في العالم الذي هو فيه ، وأما في غير هذا العالم - كالجنة مثلاً - فلا ريب أن هناك حُسْن آخر لوجود الإنسان يتناسب و هيئة ذلك العالم وخصائصه...وهذا الإحسان في تقويم الإنسان له غرضه الشريف...وهو تحقق معاني التكليف واستخراج مقاصد الامتحان من وجوده في عالم كهذا العالم...ولو أردنا التمثيل بالجزئيات على هذا فإنه لا حد لها...على المستوى المادي والمعنوي والأخلاقي والتشريعي...ولكني أُعطيك مثالاً واحداً:...عند الإنسان قوة أخلاقية اسمها قوة "الوعد"..أو "العهد"...فهو بطبعه يحتاج أن "يعِد" أو "يُعاهد"...في حياته ومعاملاته...ولكن تخيلي كيف يمكن لقوة الوعد والعهد أن تظهر أو تنفعل في عالم خال من الزمن كما نعرفه الآن ؟! إن الله لما يُطالب الإنسان بالوفاء بالعهد فلا بد أن يسبق ذلك شروط مادية فيزيائية مُمَكّنة...ومنها أن يوجد الزمن..أي هذا التراخي والتباعد في الوقت ليوجد المستقبل...وإلا فإن الوعد والوفاء به لا معنى لهما بلا مستقبل يكسبهما دلالتهما في الحاضر...وهكذا يتماهى ويتناسق التركيب الكوني مع البعد الإدراكي مع الوظيفة الأخلاقية لواحدة من خصائص السلوك البشري وقيسي على ذلك الكثير والكثير....فقط ضعي الأشياء في سياقها يزول عنك ما يُشكل عليك...
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


  4. #34

    افتراضي

    تسجيل مُتابعة وإعجاب
    { وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } [ الكهف : 49 ]
    ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [فصلت: 40]

  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    1,842
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قطعة ادبية رفيعة بلا مبالغة تصيب اساس النظرة الداروينية و التي يميز بها بين حقها و باطلها و يعرف لم مست هذه النظرية كل جوانب الثقافة خارج المجال البيولوجي من اشكالية المجاز الى اشكالية استمرار الأفكار الجماعية مع تطورها دون انقطاع...
    ذلك أن المراد هو أن الله قد جعل الإنسان في أحسن هيئة يمكن أن يوجد عليها في العالم الذي هو فيه ، وأما في غير هذا العالم - كالجنة مثلاً - فلا ريب أن هناك حُسْن آخر لوجود الإنسان يتناسب و هيئة ذلك العالم وخصائصه
    الا ترى سيدي خيطا رابطا بين النقاش القديم حول ليس في الامكان افضل مما كان و بين النقاش الحديث حول البقاء للأفضل؟؟
    تسجيل معاتبة
    أي لايك هذا التلاعب بالكلمات

    " المعرفة الحقة هي الوصول الى التعرف على الذكاء الذي يتحكم في كل شيء...من خلال كل شيء " هرقليطس.

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ...ثم رأيتها بعد برهة من الزمن...وقد زال بعض ذلك الامتحاش...بادرتها بالكلام: يا نفس...هل ذهب عنك بعض ذاك الاستعجام...وشيئاً من تلك الآلام ؟....أجابتني بمفاجأة:...مرحباً بعد طول غياب...نعم ذهب..ذهب الكثير ولكن هجم علي قليل خطير ! أنهكني على مر الليالي والأيام ! إنها القشة التي بعثت في قلبي شكوكاً كالجبال !....قاطعتُها:...هوّني عليك...هوّني عليك...تذكّري ما منّ الله به عليك في ما مضى من سواطع الأنوار...كم انقشع من غيمة...وكم ذاب من همّ...فاستقبلي أمرك بما ما استدبرتيه من سعادة...قالت [وهي تلتقط أنفاسها]:...آه...آه...ما أجملها من لحظاتٍ تلك...وما أبردها على كبدي !....قلتُ [وشفتاي تلفُّهُما ابتسامة صغيرة]:....وما الذي يمنع "عقلاً" أو "عادةً" أن يكون القادم أجمل ؟....أجابتني [ولغة عيناها تستبق الكلام]:...يالك مِن...!....إنك لا تترك فلسفتك الغريبة...!...وماذا عساي أن أقول...لا يوجد ما يمنع...قلتُ:..فهات ما عندِك...هاتِ تلك القشة...بل ذلك الوهم...لنزيده وهناً على وهن...هات ذلك كله...فأنتِ على موعد مع "الجواب الذي أسعدها"...
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ...ترَدَدَتْ قليلاً...ثم قَذَفَتْ بأصل محنتها: عبد الله !...لِمَ هذه القصة [تعني قصة الوجود كما كُنتُ أرويها] من أساسِها؟...إن كانت حقيقة فلِمَ هذه الرواية...روايات أُخَرْ لا حدّ لها...فلِم هذه الرواية بالذات؟....وإن كانت وهماً فكيف أعرف؟...بل لِمَ يجب عليّ أن أعرف وماذا عليّ ألاّ أعرف؟...هذا هو دائي يا عبد الله !....هذا هو الذي يفتك بي ويكاد أن يكتب نهايتي...ها أنا قد بُحتُ لك بما تريد...فلا تحرمني مما أريد...الغوث يا عبد الله...أجبني الآن...أجبني !
    ...طرقتُ برأسي...أغلقتُ عيناي...وهجم على المشهد سكونٌ رهيب...لم يقلقه إلا صدى "أجبني"...يذهب...ثم...يعود...يذهب...ثم...يعود...يذ هب...ثم...يعود...
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ..لبثت ملياً...ثم رفعت رأسي...أجبتها بصوت فاتر:...اطمئني...اطمئني...سوف أُجيبك...و يبدو أن لديك ثغرة لم ألاحظها منذ البداية...لكني أعرفها...فليست بجديدة علي...فقد استبقنا القرآن وحكى صنو هذه المشكلة (واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقران غير هذا او بدله)...أي جئنا برواية للوجود "تعجبنا" وقصة لحقيقة أمرنا وما يجب علينا "تروق لنا"...ولو على حساب الحق الموضوعي المضاد لرغبتنا...
    والآن.."لم هذه الرواية" تقولين !...ما رأيك لو أجبتك بسؤال مثله...ما رأيك لو قلتُ لك: "وما هي الرواية التي تفضلين أن تسمعيها؟! "....[انتفضت محدقة]...أقول: نعم...هات الرواية التي ترضيك فإما أن يكون لديك رواية بديلة وإما ألا يكون هناك رواية !! ...[اضطربت اضطراباً عنيفاً حتى خشيت عليها...ثم هدأت دون أن تتفوه بحرف]...فقالت:...إنك تحاصر من يحاصرني وتقتل من يقتلني !!...أنت لم تجبني كما أريد ولكنك فعلت شيئاً لا أدري ما هو!!...أجبتها:...لا..لا...هذا غير صحيح...بل أجبتك...ولكن هذه المرة من داخلك...من خلالك...وبواسطتك !...سألت باندهاش:..كيف ؟!....أجبتها:..إن التساؤلات التي طرحتيها والقضية التي تتحدثين عنها لم تعُد في نطاق العقل البشري لكي يُصدر أحكامه بكل ثقة واطمئنان...لا أنا ولا أي إنسان ولا أي مخلوق – بلغ ما بلغ من التعقيد والتطور المعرفي - يستطيع أن يصدر حكماً واثقاً ما دام جزءاً من نظام...لو فرضنا أن مسماراً أراد أن يعرف لم َرواية كونه مسماراً يُطرق في جسم اسمه خشبة بواسطة آلة اسمها مطرقة لما استطاع كل من الخشبة ولا المطرقة أن يجيبا طلب المسمار ، فالكل، كلٌ على حدة، بسبب افتقاره الذاتي، وبسبب عجزه عن أن يُحدث أو يجلب لنفسه معنى باستقلاله...بسبب ذلك كله...سوف يسأل كل واحد نفس السؤال...فهم في على مرتبة واحدة في الوجود والعجز إذا ما تعلق الأمر بأسئلة كتلك التي طرحتيها...وأما كونك يا نفس لا غنى لك عن رواية ما...بدليل تهلفك لجواب معين...فهذا في حد ذاته دليل على استعداد غريزي مركب بأن الوجود ككل ووجودك فيه "ينبغي" أن يكون على هيئة ما...هذه الهيئة...هذه الصفة...لا تحددها ولا تعرفها...عناصر النظام...وإنما صانع النظام....الذي يحيط به من الخارج ويراه كله...ومن شرط هذا الصانع أن يتصف بـ "امتيازٌ انعكاسي"...[انتبهت وأقبلت علي بوجهها]...نعم! ..."امتياز انعكاسي"...فيكون خارج استيعاب طاقات عناصر النظام بسبب امتيازه بما يجعله أهلاً وكفؤاً لأن يكون مغايراً لكل واحد من عناصر النظام...( ولا يحيطون به علماً)....إذ لو لم يكن كذلك لكان أحد عناصر النظام ولو بلغ ما بلغ من العظمة...ولكننا نعلم بالضرورة القاتلة أن كل من آحاد عناصر النظام لا تكتسب معنى لذاتها إلا بعلاقة تناسبية مع سائر العناصر...فالمسمار الذي تحدثنا عنه لا معنى له بلا مطرقة ولا جسم ينغرز فيه وكل من المطرقة و الجسم لا معنى لكل واحد منهما إللا من خلال نسبتهما لأشياء أخرى...وهكذا...نعود لحديثنا...فأقول: وأن تنعكس ثنائية الامتياز لكي يعود الصانع على تلك العناصر التي لم تحط به علماً فيدبر أمرها ويجعل لها معنى في علاقاتها وتناسبها فيما بين بعضها البعض...( وأحاط بكل شيء علما )...فهو يحيط وغيره يُحاط...ومن يحيط بالرواية كلها..من كتبها من أولها إلى آخرها...هو الذي يُسأل ولست أنا أو غيري...لا الكتاب الذي يضم تلك الرواية...ولا الرف الذي يحمل الكتاب...فقط الذي رسم أحداثها...ورَقَمَ حبكتها...هو الذي يُسأل....(يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن)...أعلم أني أطلتُ عليك...ومع ذلك....اصبري...فإني لم انته بعد...فهناك أمر آخر...أمر إذا ما تأملتيه حق التأمل...لم ينقضي عجبك...
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ...نعم....كما أخبرتُك...ما زال هناك أمر آخر...يثير العجب والقلق في آن معاً...ألا وهو استواء كل شيء في الذهن مع الإلحاد...وأنا أتحدث هنا عن الإلحاد بنسخته الأصلية لا الإلحاد الذي هو في حقيقته شك وريب...كل شيء ممكن كما يقول ديفيد هيوم إذا ألغينا كل ما يمت بصلة للخبرة البشرية....لأن الخبرة البشرية لا يستعصي عليها التدين ولا يمتنع عليها الإيمان...ومن جهة أخرى لأن الخبرة البشرية كما يقول ليست إلا منظار من مناظير لا نهاية لها يُمكن أن يُفسر من خلالها كل شيء...فهذا الإمتياز الذي ننسبه للخبرة البشرية ليس إلا وهماً ولا دليل عليه من ضرورة العقل...لقد وضع ديفيد هيوم المؤمنين والملاحدة في مأزق على حد سواء....ولتعلمي أن هيوم هو أبرع من أقلق مضاجع الفريقين...وأبرع من حقن الشك في كل نظام ديني وغير ديني على وجه الأرض...إلا أن فيه خصلة أعجبتني...فعلى الرغم من أنه ابتكر من الحجج المشككة في الأديان مالم يخطر ببال أحد من الملاحدة...حتى أن الملحد المعاصر كريستوفر هتشنز هش وبش لهذا الإنسان وضمه لنادي الإلحاد...إلا أن ديفيد هيوم لم يصل إلى تلك الدرجة من الغطرسة التي تدفعه لإنكار إمكان وجود الحق مع الفريق الآخر...وللأسف هذا هو الوجه الآخر لديفيد هيوم الذي يخفيه الملاحدة عمداً عن أعين الناس...ولكي تعلمي صدق قولي...ما رأيك لو أخبرتُك أن هيوم...وبعد نقد لاذع لأصل الدين وطبيعته في كتابه كتاب "الحوارات"...انتهى به الأمر إلى أن مشكلة الإله لا يمكن حسمها ولا حلها إلا بوحي صحيح يزيل الكربة ويكشف الغمة...هذا الذي انتهى إليه هيوم هو الذي لا يجوز أن تنتهي العقول السليمة إلى غيره...
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


  10. #40
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    مِنْ أَرْضِ الرِّمَـال !
    المشاركات
    1,300
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    و كأنّ مُريدوك قد أيسوا قبل هذه الإهراقة
    والآن، انعشتهم وابهجتهم .. وانا في مقدمتهم
    {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}
    في إنتظار "ملحد حقيقي" ليعطي تفسيرات لهذه الكُبرَيات بالمنظور الإلحادي
    " الإنسانُ ليسَ مُفصّلاً على طرازِ دارون , كما أنّ الكونَ ليسَ مفصّلاً على طرازِ نيوتن " بيجوفتش

  11. #41
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    مصرى مقيم بالخارج
    المشاركات
    2,815
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    8

    افتراضي

    من أجمل ما قرأت فى المنتدى منذ تسجيلى فيه، ويستحق التثبيت كى يقرأه كل عابر...
    أستاذى عبد الله الشهرى... أنا أحبك فى الله.
    مَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ
    فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ !

  12. افتراضي

    إن قصة الإيمان ورحلة اليقين...ليست مسألة أدلة قاطعة وآيات ساطعة...إنها قضية مركبة من ناظر ومنظور
    فتح الله عليك أخي الشهري ..

    هذا ما أردت توضيحه في أول موضوع لي قبل ثلاث سنوات من الآن .. فهاج علي الإخوة وماجوا .. !!

    لكنك أجدت التعبير .... وأسأته أنا!


  13. #43
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ...وقفت خلفها....أراقبها من طرف خفي...وهي تتأمل السماء وتجول بنظرها في ملكوت الوجود...اقتربت منها شيئاً فشيئاً...وكان قد مضى على آخر لقاء زمن طويل...إذ شغلتنا صروف الحياة وذهبت بنا كل مذهب...إنه لشيء غريب فعلاً هذا التنقل بين مراتب الاهتمام ودرجات الاحتياج...فمرة نجد أنفسنا غارقين في تفاصيل إصلاح صنبور المطبخ أو قضاء حوائج الأولاد أو حتى القلق بشأن ارتفاع أسعار الطماطم في سوق الخضار...ومرة ينفلق الوعي ويتسع بسرعة تفوق سرعة الضوء ليسأل تلك الأسئلة العظيمة: من أنا؟ ولِمَ أنا ؟ وما كل هذا الذي حولي؟..
    ...لما شَعَرَتْ بدنويّ منها...التفتت بسرعة...وليتها لم تفعل!...ليتها أخبرتني عن حالها لتخف وطأة المشهد...لقد هالني مارأيت...النفس غير النفس...شحوب نسجته خيوط الهم والخوف...إنه وجه الحزن...تدحرجت من عينها دمعة صعبة...وسقطت على زهرة وحيدة بيني وبينها...فتغيّر لونها وضمرت وذبلت...لم تسعفها قدرتها على الكلام إلا بكلمة واحدة: ساعدني !..انصدع فؤادي...ولم تحملني قدماي...فجثوت نحوها....واحتضنتها بكل ما أملك...أخذت ترتجف وتُتَمتِم بنبرة متهدجة متلهفة...ولكنها كانت بين نحري وسحري...لقد التقينا من جديد...لنبدد الخوف...لنعيش رحلة النور...لنودع سنين الغربة والجفاء...ونكتب قصة الوفاء الخالد بمداد الأمل الأبدي
    ....سامحيني !...لن أتركك وحيدةً بعد اليوم...لن أفعل مهما كلّف الثمن...أنتِ أنا..وأنا أنتِ...فخذي مني ما كتب الوهّاب لك...خذي مني حتى ترضَيْ...
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


  14. #44

    افتراضي

    لا تُطل الغياب يا اخي
    بارك الله فيك
    الكُفْرُ يُعْمي و يُصِم

  15. #45
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    656
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    عودة..
    كل يوم لا أزداد إلا يقيناً أن هذا الذي يبدو لنا ناقصاً، عشوائياً، مشوهاً، أو مؤذياً في عالمنا لا يقل أهميّة في ميزان الحكمة عن وظيفة أضدادها ...حكمة بالغـــة، إن الله بالــغ أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..
    قال: لم خلق الله الشر إن كنت (صادقاً) ؟
    قلت: لو أن الله لم يخلق الشر، هل كان سيعنيك ما إذا كنت (صادقاً) !


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. "الجواب الذي أسعدها"...حوار قصيرحقيقي مع النفس.
    بواسطة عبدالله الشهري في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 46
    آخر مشاركة: 04-13-2014, 06:19 PM
  2. "السلفيون من المقاطعة السياسية إلى المشاركة" حوار "إسلاميون. نت" مع ال
    بواسطة هشام الرابط في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-25-2011, 12:11 PM
  3. حوار ثنائي حول "نظرية التطور" مع الزميل "abdullah99"
    بواسطة _aMiNe_ في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 02-20-2009, 07:18 AM
  4. حوار بين "عبد الواحد" وبين "جواد" حول المادة
    بواسطة عبد الواحد في المنتدى قسم الحوارات الثنائية
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 12-04-2008, 09:42 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء