النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: شبهات وردود .....حول تعظيم الحجر الأسود

  1. افتراضي شبهات وردود .....حول تعظيم الحجر الأسود

    منقول من الشبكة الإسلامية



    _____________

    شنّ أعداء الإسلام حملات واسعة تهدف إلى التشكيك في الشريعة الإسلامية ، وذلك من خلال الطعن في شخص النبي صلى الله عليه وسلّم ، وتناول سيرته بالثلب والتجريح تارة ، والكذب والتدليس تارة أخرى .



    واليوم نجد أنفسنا أمام لون آخر من أساليبهم الملتوية في تشويه هذه السيرة العطرة ، وذلك عن طريق التشكيك في بعض ما جاء في شريعة الإسلام من ممارسات وعبادات ، وتصويرها على غير حقيقتها .



    وفي هذا الإطار ، أثارت كتابات المستشرقين ومن سار على منوالهم شبهات حول تقبيل الحجر الأسود ، واعتبروا ذلك نوعاً من الطقوس الوثنية التي سرت إلى الدعوة المحمدية تأثراً منها بالبيئة التي نبعت فيها ، وقد يفسّر بعضهم ذلك بأنه نوعٌ من المجاملة لقوم النبي صلى الله عليه وسلم في أسلوب العبادة السائد بينهم .



    ولن نتعرّض لتفسيرهم الأخير هذا لوضوح منابذة رسول الله صلى الله عليه وسلم للشرك والمشركين منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها دعوته ، وسنقتصر على بيان تلبيسهم فيما يتعلق بتعظيم المسلمين للحجر الأسود ، وإظهار وجه الحقيقة في ذلك .



    وإذا كان هؤلاء المستشرقون يعدّون تقبيل الحجر الأسود عبادة له من دون الله ، فلابد إذاً أن نبدأ ببيان حقيقة العبادة وماهيّتها .



    إن من يعبد شيئا مهما كانت طبيعته فإنه يعتقد أن له سلطة غيبية ينعكس تأثيرها على الواقع ، وبالتالي فإن العابد يتقرّب إلى معبوده رجاء للنفع أو دفعاً للضرّ ، وهو في الوقت ذاته يعتقد أن التقصير في حق هذا المعبود أو ترك عبادته يترتّب عليه حصول الضرر ووقوعه كنوع من العقاب ، ومثل هذا مشاهدٌ حتى في واقع الناس اليوم من أتباع الديانات الوثنية المنتشرة في أرجاء الأرض ، إذ يلاحظ في أتباع تلك الديانات خضوعاً لمعبوداتهم رغبةً في جلب المنافع المختلفة ، أو دفع المضارّ من القحط والجفاف ونحوه ، مع تعلّق قلوبهم بهذا المعبود خشية منه ورهبة من سلطانه .



    وهذه السلطة الغيبية قد تكون في نظرهم سلطة ذاتية ، بمعنى أن العابد يرى استقلال معبوده بالنفع والضرّ ، وهذا كالذين يعبدون الشمس والكواكب لاعتقادهم بتأثيرها على نواميس الكون وتسييرها للخلائق ، أو أن تكون السلطة غير ذاتية بأن يعتقد أن معبوده يشكّل واسطة بينه وبين قوّة علوية لها قدرة ذاتية مستقلة في النفع والضرّ ، فيؤدي ذلك إلى عبادته رجاء شفاعته عند من يقدر على النفع والضرّ ، كما هو الحال مع كفار قريش الذين كانوا يعتقدون أن الأصنام والأوثان التي يعبدونها تقربهم إلى الله جلّ وعلا ، وتشفع لهم عنده ، يقول الله عزوجلّ مبينا ذلك : { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله } ( الزمر : 3 ) ، وفي موضع آخر : { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله } ( يونس : 18 ) .



    وبناء على ما سبق ، فإن المسلمين لم يعبدوا الحجر الأسود ، لأنهم لا يرون أن أحداً يملك الضرّ والنفع غير الله تعالى ، فهم ينفون وجود أية سلطة ذاتية في المخلوقات مهما كانت ، كما أنهم يرون أن علاقة المخلوق بالخالق علاقة مباشرة ليس فيها وسيط ، وأن العباد لا يحتاجون إلى شفيعٌ يقصدونه بالتقرّب دون الله عزوجل ، بل إنهم يعدّون ذلك من الشرك الأكبر المخرج من ملة الإسلام ، لأنهم يرون أن العبادات لا يجوز صرفها لأي مخلوق ، سواء أكان ملكاً مقرّباً أم نبيّاً مرسلاً ، فضلاً عن كونه حجراً لا يضرّ ولا ينفع .



    ويقرّر ذلك الصحابيّ الجليل عمر بن الخطاب في مقولته الشهيرة : " إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " ، فقد أراد أن يبيّن للناس أن هذا الفعل هو محض اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم ، وليس لأن الحجر ينفع أو يضرّ ، وعليه فإنه لا قدسية لأحجار الكعبة بذاتها ، وإنما اكتسب الحجر الأسود هذه المزية لأمر الله تعالى بتقبيله ، ولو لم يرد ذلك الأمر لم يكن لأحد أن يقوم بتقديسه أو تقبيله .


    ثم إن رحى العبادة تدور على قضيّتين أساسيّتين : تمام المحبة مع غاية الذلّ والخضوع ، فمن أحبّ شيئاً ولم يخضع له فليس بعابد له ، ومن خضع لشيء دون أن يحبّه فهو كذلك ليس بعابد له ، ومعلوم أن تقبيل الحجر الأسود هو فعلٌ مجردٌ من الخضوع والذلّ لذلك الحجر .



    يضاف إلى ما سبق ، أن المسلم يعتقد فضيلة خاصة في الركن اليماني كما يعتقد فضيلة الحجر الأسود ، فقد ورد في مسند الإمام أحمد عن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن مسح الركن اليماني والركن الأسود يحط الخطايا حطاً ) ، ومع ذلك لا يرى المسلم مشروعيّة تقبيل الركن اليماني ، وإن كان يفعله بعض جهّال المسلمين.


    ومن المناسب أن نقول : إن من يعبد شيئا فلا شكّ أنه يرى في معبوده أنه أعلى منه وأفضل منه ؛ لأن العابد لا يعبد من يرى أنه مثله أو أدنى منه منزلةً وقدراً ، ونحن نعلم أن حرمة المؤمن أعظم من حرمة الكعبة ، بل أعظم من حرمة الدنيا بأسرها ، كما جاء في الحديث الذي رواه أصحاب السنن عدا أبي داود عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ) ، وجاء عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال في الكعبة : " ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك ) ، فما سبق يبيّن لنا نظرة الشرع للمسلم في كونه أعظم حرمةً من الكعبة بما فيها الحجر الأسود ، فكيف يصحّ أن يقال إن المسلمين يعبدون هذا الحجر ؟!!.



    ولنقف قليلاً لنتدبّر ، ألم يكن العرب في جاهليّتهم يتخذون العديد من الآلهة من مختلف الأشياء ، وهم مع ذلك لم يتخذوا الحجر الأسود إلها من دون الله ، ولكنهم جعلوا له حرمة ومكانة باعتباره من البقايا الموروثة للكعبة التي بناها إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام ، فإذا كان هذا حال العرب في جاهليّتهم بمثل هذا الوضوح ، فأين عقول المستشرقين عندما نسبوا ذلك إلى المسلمين ؟! .



    وفيما تقدّم كفاية لبيان ضحالة مثل هذه الأفكار ، والله الموفّق .
    _________________


    رابطهم

    http://www.islamweb.net/ver2/archive...ang=A&id=93487

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    حين سجد الملائكة لآدم لم يكن آدم مستحقا للسجود لذاته
    فغير الله غير مستحق للسجود
    سجود الملائكة طاعة وخضوع لأمر الله وليس خضوعا لآدم
    ومن الملائكة من سيلقى بعض بنى آدم فى النار بأمر الله
    إنهم يفعلون ما يؤمرون

    الحجر الأسود لا يقدسه المسلمون إلا من باب تعظيم شعائر الله تعظيما لله ذاته
    إنها قضية الطاعة للخالق سبحانه وتعالى وإعلان الخضوع لأمر الله

    أمر الله بطاعة محمد :salla2:
    وقال أنه (لا ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى*)النجم
    فقول محمد وفعله ملزم للمسلم
    قال صلى الله عليه وسلم (خذوا عنى مناسككم)
    ومن مناسك الطواف قبل محمد الحجر الأسود إعلانا لخضوعه لأمر الله كسجود الملائكة لآدم
    وأخذنا عن نبينا هذا المنسك خضوعا لأمر الله
    ولا نقدس الحجر لذاته ولا نعظم غير الله

    وقد قال لنا محمد صلى الله عليه وسلم (من عظم غير الله فقد أشرك)
    ونهانا ربنا عن الشرك فى كثير من آياته البينات
    التعديل الأخير تم 10-01-2005 الساعة 07:54 AM
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الكلمة مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    حين سجد الملائكة لآدم لم يكن آدم مستحقا للسجود لذاته
    فغير الله غير مستحق للسجود
    سجود الملائكة طاعة وخضوع لأمر الله وليس خضوعا لآدم
    ومن الملائكة من سيلقى بعض بنى آدم فى النار بأمر الله
    إنهم يفعلون ما يؤمرون

    الحجر الأسود لا يقدسه المسلمون إلا من باب تعظيم شعائر الله تعظيما لله ذاته
    إنها قضية الطاعة للخالق سبحانه وتعالى وإعلان الخضوع لأمر الله

    أمر الله بطاعة محمد :salla2:
    وقال أنه (لا ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى*)النجم
    فقول محمد وفعله ملزم للمسلم
    قال صلى الله عليه وسلم (خذوا عنى مناسككم)
    ومن مناسك الطواف قبل محمد الحجر الأسود إعلانا لخضوعه لأمر الله كسجود الملائكة لآدم
    وأخذنا عن نبينا هذا المنسك خضوعا لأمر الله
    ولا نقدس الحجر لذاته ولا نعظم غير الله

    وقد قال لنا محمد صلى الله عليه وسلم (من عظم غير الله فقد أشرك)
    ونهانا ربنا عن الشرك فى كثير من آياته البينات
    رائع استاذ سيف ..
    كلامك جميل جدا ..
    وبضيف على كلامك ..
    انو من اسخف الشبهات التى تثار حول الاسلام هى انو المسلم بيعبد الحجر الاسود والهلال والكعبة ومحمد !!!!!!!!!!!!
    واحنا اساس ديننا هو التوحيد..
    من البديهى ..انو احنا بنعبد رب الكعبة وليس الكعبة ذاتها ..
    فلا بنذبح باسم الكعبة ..ولا بنقدم قرابين للكعبة ..ولا بنصلى للكعبة ..
    المسلمين بيطوفوا حول الكعبة عبادة لله عز وجل ..
    وبيتخذوا من الحجر الاسود نقطة لتحديد بداية الطواف ..مش بيحبوه كرمز للعبادة ..
    ولا بيتخذوا الكعبة كرمز للعبادة ...

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الحجر الأسود والخرافات
    بواسطة اّدم في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-19-2014, 02:32 AM
  2. استفسار عن الحجر الأسود والطواف بالكعبة في الاسلام
    بواسطة مستفسر عن شببهه في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 04-06-2013, 01:57 AM
  3. الحجر الأسود هل هو حجر عادي أم نازل من السماء ؟؟؟؟
    بواسطة ATmaCA في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 03-10-2013, 09:23 PM
  4. حوار حول الحجر الأسود
    بواسطة الألوهي اللاديني في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 01-07-2006, 06:38 PM
  5. تقبيل الحجر الأسود
    بواسطة عماد في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-23-2005, 12:23 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء