رسالة من كلمتين ,وهدية , وحقيبة أسئلة (لكل من يقول إنه بغير دين)

[أبو القـاسم]

قاعدة :إدراك الإنسان لمعنى اليقين وما دونه من مراتب المعرفة :كالظن الغالب والشك والوهم والباطل , يدل على حتمية وجود مرجع معياري مطلق أو إطار إسنادي مصدّق على القطع يُعرف به هذا الحق اليقيني* ,هذا أمر ينبغي أن يفطن له كل امريء لكونه حقيقة هي كالطريق اللاحب المستقيم الموصل إلى اليقين بأقصر المسافات ,وهو مأنوس بالفطرة وحافزه القوي في النفس يغني عن أن يدلل عليه ,وليت شعري ;كيف يطلب الدليل على الدليل؟! أو يقال إذا جيء بالبرهان :هاتوا البرهان؟!..فإذا فهم الملحد هذا المعنى جلياً وتفكر فيه ملياً من يقول إنه بغير دين ..عرف الأول أنه لابد من جهة علوية ليست من جنس العالم المصنوع..وأدرك الثاني أنه لابد لهذا الحق من تمثيل حقيقي على الأرض..فإذا أيقن الأول ذلك لحق بركب الثاني ..فلم يبق على التحقيق سوى أن يفتش في كل الأديان التي يدعي أصحابها أنها رسالة من الله جل ثناؤه..وبكلمة: يمتهن وظيفة "باحث عن الحق" , ولكن بصدق!
1-أهل الكتاب (يهود ونصارى)
2-الإسلام ..
ولا مانع من باب القسمة الذهنية أن يضاف إليها حتى لا يبقى لمعترض مستدرَك :
3-الوثنيات (بوذية -هندوسية-عباد شمس وكواكب..إلخ))
4-اللادينية(بمعنى معاداة الأديان كلها أو نبذها والكفر باسم "الدين" أيا كان )
السؤال الآن موجه للصنف (4): أي الأديان المذكورة أقرب للعقلانية والمنطقية بالنسبة إليك ؟
المنصف فيكم سيقول: (2)..والأقل إنصافاً سيجيب بـ : (4)
فالأول نسأله : فما يمنعك أن تسلم وليس ثم دين آخر أقرب للحق باعترافك؟ أفيلزمك حتى تقبل الحق الكلي ..أن تحيط علماً بتفاصيله الدقيقة؟ ..إن قلت نعم :ثبت عليك التلاعب ومخالفة المنهج العلمي واتباع الهوى..أليس الأولى هنا :أن تتهم فهمك بالقصور عن درك هذه الجزئيات بدل العود بالنقض على الكليات الكبرى التي تقرّ بها ووفق القاعدة لاسيما مع ما تراه من براهيم لطالما تحاول التعامي عنها ؟
وإن قلت لا:فقد قامت عليك الحجة البالغة ولا معنى لأن تبقى متمثلا حال الحيران متعللا بما لا ينهض قدام البرهان
والثاني نسأله : قد تناقضت مع ما أقررت من التسليم بمرجع للحق مطلق , فجعلت من رأسك مصدراً لهذا الحق, والحق أن وظيفة العقل فهم الرسالة الواصلة من السماء..لا خلقها !
--------
*نضّر الله تعالى وجه أخي الأستاذ المبجل عبد الواحد فقد نبّه إلى هذا المعنى المهم في بعض مناظراته, وهو في الأصل فطري وينبغي أن يكون من جنس البدائه ,ولا يفطن له مع هذا كثير من الناس ولا يعقله أكثرهم ,ولو عقلوه ووعوه لأسلموا دون تردد قط

[باحث عن النور]

اولا اشكرك على هذا الموضوع الجميل اخي الفاضل

السؤال الآن موجه للصنف (4): أي الأديان المذكورة أقرب للعقلانية والمنطقية بالنسبة إليك ؟
المنصف فيكم سيقول: (2)..والأقل إنصافاً سيجيب بـ : (4)


اعتقد انه الايمان لا يكون مرجح او ظني بل يكون يقيني ولا يأتي اليقين من الظن كما يقول اللادينين

الادينيه تعترف بالقوه العاقله أي بالاله الذي خلق الكون وتتفق بذلك مع الاديان والمعتقدات

الاديان تشرح من هو هذا الاله والاسلام الدين الوحيد الذي يوضح ان الاله هو الله ليس كمثله شي اي لا يشبهه شي من مخلوقاته
عكس المعتقدات الاخرى

ولهذا الاسلام من افضل الاديان وصفا للاله

نأتي باللاديني فهو يعتقد بالاله ولكنه يرفض الاديان ونسال هنا اللاديني اليس الاله خالقنا فلماذا لا يرشدنا بما ان الفطره بان هناك خالق

فالفطره ترشدنا ايضا انه ارسل رساله للبشريه يرشدنا اليه ولم يتركنا هكذا

ومن قال ايمانا رجحي وليس يقيني فانا اقول له بالبراهين المرتبه عقليا تثبت ان اليقين مع الاسلام وانا لا ارجح او اضن لكني مؤمن

بذلك ايمان يقيني بعد ثبات الادله على ذلك

هدى الله اللادينين والملحدين للحق وثبت الله الموحدين ووفقك الله اخي صاحب القلم المميز دائما شيخي ابو القاسم

[أبو القـاسم]

شكر الله لك أخي الحبيب وشرفني مرورك حقاً ودون مجاملة..

اعتقد انه الايمان لا يكون مرجح او ظني بل يكون يقيني ولا يأتي اليقين من الظن

هذا حق بارك الله فيك ..وما قلتُه يبين ذلك ويدل على ذلك إذا فُهِم على وجهه ..فالموضوع بارك الله فيك مبني على يقين لا على ظن .ولكن: حتى لو فرضت أن ما ذكرتُه في كلامي مبني على الترجيح ..فهو أيضاًيبطل كلام "اللادينية", لأن الذي هم عليه =مجرد شيء عدمي ونفي ..دون أي قاعدة برهانية ولو كانت هشّة
فكيف ساغ لهم تقديم ذلك الذي لا دليل عليه ,على ما يقولون إنه ترجيح ؟..ومن يفهم القاعدة في صدر المقال لا يمكن أن يسمي هذا ترجيحاً حتى لو لم يقدم له أي برهان

ولهذا الاسلام من افضل الاديان وصفا للاله

لعل العبارة خانتك أخي الحبيب..فقولك"من أفضل الأديان" فيه إشكال لأنه يوهم أن هناك أديانا أخرى فاضلة معه ..بل نقول الإسلام هو الدين الحق الوحيد..وليس ثم دين آخر يقاربه في الحسن فضلا عن أن يكون مثله

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

جزيت خيراً وأكلت طيراً مشوياً ....

[في سبيل الله]

بل يا اخي حتى الادلة "التقليدية" او "القديمة" تكفي لإبطال اللادينية والالحاد
ودليل واحد فقط يكفي لمن يريد الحق , فضلا عن سرد الآف الادلة والبراهين وتأليف المجلدات والكتب لسحق هذه العقول التي تعتنق فكر اهش من "البسكوت".