الإخوة الاحباب ...
أحببت أن أ ُضيف هنا شيئا ً: قد جال في خاطري أيضا ًمنذ سنوات عندما تفكرت في نفس الموضوع ..
وخصوصا ًأن معنى نور وجه المؤمن : ليس المقصود به ( نور ) يشع من وجهه مثلا ًمثلما يُصور
النصارى وغيرهم الأنبياء والقديسين ..
كما أنه ليس مقصودا ًبه أيضا ًأن يكون المؤمن : وجهه لونه ( أبيض ) !!!..
فقد رأيت الكثير من المؤمنين ذوي البشرة السوداء : وشعرت في محياهم بنفس
الراحة المنيرة السمحة ..
كما أنه أخيرا ً: ليس المقصود بها أيضا ًان يظل وجه المؤمن مبتسما ًعلى الدوام ...
فنور وجه المؤمن : لا ينقطع عنه أبدا ًفي مختلف حالاته المزاجية ..........!
وتوصلت للتفسير المقبول لعقلي ساعتها وهو :
أن الله تعالى كما قذف القبول لهذا المؤمن في قلوب العباد ....
فإن >> راحة ضمير << المؤمن : سواء بينه وبين ربه .. وبينه وبين نفسه :
هي التي تطبع على قسمات وجهه الانسجام التام .. الناتج من الشعور بالراحة والسلام
الداخليين فيه ..
وهي الأشياء التي لا ينعم بها الكافرون والملحدون واللا أدريون وأهل البدع من المسلمين للأسف ..
يظهر ذلك جليا ًفيما يقوله هؤلاء عند توبتهم : وشعورهم بانشراح القلب وسكون النفس وقتها ..
وشعورهم بأنه قد رجعوا في >> السباحة مع التيار << الكوني الإلهي من جديد في سلام !!!..
حيث أن الإنسان الذي يتنكر للإيمان بربه : فهو يسير ضد الفطرة :
وضد مخلوقات الكون كله !!.. فمن أين له الراحة والانسجام ؟!!.. سبحان الله ..
كما أن الشكوك والقلق اللذان يعصفان به أيضا ً:
فهما يحولان بينه وبين الشعور بأية سلام داخلي ...
مثله في ذلك : مثل الإنسان القلق المشغول دوما ًبالبحث عن شيء : لا يعرفه !!!..
ولذلك :
فحتى المؤمن إذا وقع في المعصية وخذلته نفسه أمام ربه :
فوالله إني لأعرف لون >> الكدرة << في وجهي وفي وجه غيري بسبب ذلك !!!..
لأن سلامنا الداخلي قد أ ُصيب بشرخ ٍ: ينتظر منا الإصلاح العاجل حتى نعود لهدوء
النفس وسكينتها وسلامها الداخلي من جديد !!!..
فسبحان الله الخالق ...
سبحان الله الذي جعل درجات النفس في القرآن تبدأ بـ :
1)) النفس الأمارة بالسوء ( وهي كل أنفس البشر إن لم تفق من غفلة الملذات والشهوات ) ..
2)) النفس اللوامة ( وهي كل نفس ٍأيقظت ضميرها : فبدأت اللوم والاستيقاظ من غفلتها ) ..
3)) النفس المطمئنة ( وهي نفس المؤمنين : صاحبة السلام الداخلي : أن جاورت ربها عز وجل ) ..
والله تعالى أعلى وأعلم ..
Bookmarks