النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

  1. #1

    افتراضي فضائل الصحابة رضوان الله عليهم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هم شخصيات لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية بعد أنبياء الله ورسله.." فبهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا، وبهم عُلم الكتاب وبه عملوا "..إنهم :
    " رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "
    ورغم كونهم سادة الناس وأفضل الخلق بعد الأنبياء عليهم السلام إلا أنهم لم ينجوا من ألسنة السوء في عصرنا هذا من أقوام أقزام تخصصوا في تزوير المفاهيم للحط من قدر القرآن والسنّة بالطعن فيهم رضوان الله عليهم، باعتبار أنهم وسائط المنقول قرآنا وسنّة أصولا وفروعا وبما أن الطعن في الناقل هو طعن في المنقول فقد سخّر أعداء الإسلام جهودهم للطعن فيهم وبالتالي الطعن فيما نقلوا...
    يقول الإمام الذهبي " فمن طعن فيهم، أو سبهم، فقد خرج من الدين، ومرق من ملّة المسلمين، لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم، وإضمار الحقد فيهم، وإنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبِّهم ولأنهم أرضى الوسائل المأثورة، والوسائط من المنقول، والطعن في الوسائط طعن في الأصل، والإزدراء بالناقل ازدراء بالمنقول،وهذا ظاهر لمن تدبره وسَلَمَ من النفاق والزندقة والإلحاد في عقيدته " الكبائر للذهبي

    1/ ثناء الله عليهم في القرآن :
    " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه "
    شهادة عظيمة للصحابة الكرام بصدق القول والعمل

    " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً "
    رضا من الله سبحانه عز وجل عن الصحابة الكرام ممن بايع النبي

    " وألّف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم " الأنفال (63)
    وهذه شهادة عظيمة للصحابة من الأنصار والمهاجرين بأن الله ألّف بينهم وجمع قلوبهم على الحق والهدى

    " والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا وأولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزقٌ كريمٌ " الأنفال (74)
    زكاهم الله في هذه الآية وشهد لهم بحقيقة الإيمان ووعدهم بالمغفرة والرزق الواسع

    " والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم " الأنفال: (75)
    وهنا تزكية أخرى لمن تخلف عن الهجرة والجهاد، ثم لحق

    " لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم " التوبة (88)
    وهذه تزكية عظيمة للصحابة الكرام حيث جمعهم الله مع نبيه في الإيمان والجهاد والثواب في الآخرة بالخلود في الجنات

    " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم " التوبة (100)
    شهادة أخرى من الله بالرضا عن الصحابة وعن من تبعهم بإحسان ووعدهم جميعا بالخلود في الجنات

    " والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم، ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " الحشر
    وهنا وصف عظيم للأنصار ممن آوى الصحابة المهاجرين وأن جزاءهم هو الفلاح في الدنيا والآخرة

    2/ بعضا من أقوال الرسول في الصحابة رضوان الله عليهم :

    قال صلى الله عليه وسلم ( تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصاحب من صاحبني ) حديث حسن

    عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله : ( خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته ) متفق عليه

    وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي قال : ( النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون، واصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ) رواه مسلم

    3/ تحريم سب الصحابة رضوان الله عليهم :

    قال رسول الله : ( لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما بلغ مُدّ أحدهم ولا نصيفه ) رواه البخاري ومسلم

    وقال : ( إذا ذكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر القدر فأمسكوا ) رواه الطبراني بإسناد حسن

    وقال الإمام الذهبي رحمه الله ( فمن طعن فيهم، أو سبهم، فقد خرج من الدين، ومرق من ملّة المسلمين، لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم، وإضمار الحقد فيهم، وإنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبِّهم ولأنهم أرضى الوسائل المأثورة، والوسائط من المنقول، والطعن في الوسائط طعن في الأصل، والإزدراء بالناقل ازدراء بالمنقول،وهذا ظاهر لمن تدبره وسَلَمَ من النفاق والزندقة الإلحاد في عقيدته ) الكبائر للذهبي

    4/ من أفضل ما ورد في وصفهم :

    ( أن الله تعالى اختار المبلغين عنه من أكرم البشر عرقا، وآلقهم فكرا، وأزكاهم معدنا، وأرحبهم طاقة، واستنبتهم في بيئات تحفهم بالإكبار، وترمقهم بالإجلال .
    وصدور الدعوة الدينية عن رجال تلك مكانتهم الشخصية وضعُُ للأمور في مواضعها فإن العظائم كفؤها العظماء .
    وتعريف الناس بالله وسياستهم بهداه، وفك أصارهم النفسية والإجتماعية بشرعه، ذلك كله يُنتقى له السادة من البشر، السادة بمواهبهم وكفايتهم لا بالزعم والدعوى..
    ولذلك قال بن مسعود : ( لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم من أكابرهم، فإذا أخذوا عن أصاغرهم وشرارهم هلكوا ) .
    والأكابر ليسوا أصحاب الجثث الضخمة، ولا الأسنان المتأخرة، ولا الثروات العريضة ولا الوضائف المهيبة، إن الأكابرفي فهم بن مسعود هم أصحاب الهمم البعيدة والمروءات العالية، والعفة الظاهرة، والأبصار السديدة، والأفئدة الزاكية، وقد يكونون أمراء أو لا يكونون، وقد يكونن أغنياء أو لا يكونون، فتلك أعراض لا تمس قيمهم الخاصة ولا تؤثر فيها علوا أو هبوطا..) معركة المصحف في العالم الإسلامي لمحمد الغزالي

    وقال الإمام الذهبي رحمه الله : ( إنما يعرف الصحابة رضي الله عنهم من تدبر أحوالهم وسيرهم وآثارهم في حياة رسول الله ، وبعد موته من المسابقة إلى الإيمان، والمجاهدة للكفار، ونشر الدين، وإظهار شعائر الإسلام، وإعلاء كلمة الله ورسوله، وتعليم فرائضه، وسننه، ولولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل ولا فرع، ولا علمنا من الفرائض والسنن سنّة ولا فرضا، ولا علمنا من الأحاديث والأخبار شيئا )

    وقال بن مسعود رضي الله عنه ( إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالاته، ثم نظر في قلوب العباد، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيّه صلى الله عليه وسلم، يُقاتلون عن دينه، فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون سيّئا فهو عد الله سيئ ) رواه أحمد والطبراني

    وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : ( من كان منكم مستنّا فليستنّ بمن قد مات، أولئك أصحاب محمد ، كانوا خير هذه الأمة، أبرّها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلّفا، قوم اختارهم الله صحبة نبيّه ونقل دينه، فتشبهو بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد كانوا على الهدى المستقيم والله رب الكعبة ) رواه أبو نعيم في ( الحلية )

    والإمام الحسن البصري يصف أحوالهم :
    قال رحمه الله : ( والله لقد أدركتُ أقواما وصحبتُ طوائف منهم، ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا أقبل، ولا يأسفون على شيء منها أدبر، ولهي كانت أهون في أعينهم من هذا التراب، كان أحدهم يعيش خمسين سنة لم يطوله ثوب قط، ولا نصب له قدر، ولا جعل بينه وبين الأرض شيئا، ولا أمر في بيته بصنعة طعام قط، فإذا كان الليل، فقيام على أطرافهم، يفترشون وجوههم، تجري دموعهم على خدودهم، يُناجون ربهم في فكاك رقابهم، وكانو إذا عملوا حسنة دأبوا في شكرهاوسألوا الله أن يقبلها، وإذا عملوا السيّئة أحزنتهم وسألوا الله أن يغفرها، فما زالوا على ذلك، فوالله ما سلموا من الذنوب ولا نجوا إلا بالمغفرة، وإنكم أصبحتم في أجل منقوص وعمل محفوظ والموت والله في رقابكم والنار بين أيديكم، فتوقعوا قضاء الله عز وجل في كل يوم وليلة ) الزهد للحسن البصري

    وجاء في حلية الأولياء ( نظروا إلى باطن الأرض حين نظر الناس إلى ظاهرها، ونظروا إلى آجل الدنيا حين نظر الناس إلى عاجلها، فأماتوا منها ما يخشون أن يشينهم، وتركوا ما علموا أن سيتركهم، فصار استكثارهم منها استقلالا وذكرهم إياها فواتا...خلقت (بليت) الدنيا عندهم فليسوا يجددونها، وماتت في صدورهم فليسوا يحيونها بعد موتها، بل يهدمونها فيبنون بها آخرتهم، ويبيعونها فيشترون بها ما يبقى لهم، ورفضوها فكانوا فيها هم الفرحين، يحبون الله عز وجل ويحبون ذكره ويستضيئون بنوره ويضيئون به، لهم خبر عجيب وعندهم الخبر العجيب، بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا، وبهم عُلم الكتاب وبه عملوا، وليسوا يرون نائلامع ما نالوا، ولا أمانا دون ما يرجون، ولا خوفا دون ما يحذرون ) حلية الأولياء

    وقيل أيضا : ( وهم حجج الله تعالى على خلقه، ألبسهم النور الساطع من محبته، ورفع لهم أعلام الهداية إلى مواصلته، وأفرغ عليهم الصبر عن مخالفته، وطهر أبدانهم بمراقبته، وكساهم حللا من نسج مودته، ثم أودع القلوب من ذخائر الغيوب فهي معلقة بمواصلته، فهمومهم إليه ثائرة، وأعينهم إليه بالغيب ناظرة، قد أقامهم على باب النظر من قربه وأجلسهم على كراسي أطباء أهل معرفته )

    نختم بصيد ثمين من صيد الخاطر لابن الجوزي ( رجال مؤمنون،ونساء مؤمنات، يحفظ الله بهم الأرض، بواطنهم كظواهرهم بل أجلى، وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى، وهممهم عند الثريا بل أعلى، تُحبهم بقاع الأرض، وتفرح بهم أملاك السماء، نسأل الله عز وجل التوفيق لاتباعهم، وأن يجعلنا من أتباعهم )

    المراجع :
    - القرآن الكريم
    - رجال ونساء حول الرسول
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    2,867
    المذهب أو العقيدة
    مسلم
    مقالات المدونة
    19

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي الكريم, نعم الموضوع ونعم السيرة سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهم على جلالة قدرهم وظهور فضلهم علو منازلهم, فإن كثيرا من الجهلة في هذه الأزمنة لا يوقرونهم ولا يعرفون لهم قدرهم. فأنت ترى الصوفية يعظمون شيوخهم وينسبون إليهم من الخوارق ومن الأعاجيب ما يلزم منه أنهم نالوا فضائل لم ينلها الصحابة, أقول هذا يلزمهم وإن لم يلتزموا به. لهذا ترى أتباع تلك الطرق المخترعة أشد ولعا بأخبار الشبلي والبدوي منهم بسير المهاجرين والأنصار.
    وكذلك حال العقلانيين والمتفلسفين, فما أكثر ما تسمع منهم مقالتهم الرعناء "هم رجال ونحن رجال" ولو أنهم عرفوا قدر أنفسهم ما ذكروها مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في نفس واحد. أما من تدبر القرآن وفقه بعض السنن التي استشهدت بها, كحديث الشيخين (خير الناس قرني...) فإنه لا يشك طرفة عين أن الصحابة قد حازوا قصب السبق وأنهم بالمنزلة التي لا تدرك وأن من نظر في مآثرهم ثم قاسها إلى آثار غيرهم علم أن ساعة من ساعات أحدهم خير من أعمار الخلائق ممن جاءوا بعدهم وإن رشدوا, ولهذا الأمر أنكر السلف على من ذهب يفاضل بين معاوية رضي الله عنه وبين عمر بن عبد العزيز رحمه الله.
    {‏ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} إبراهيم: 41

  3. #3

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي هشام..فعلا كما ذكرتَ فأغلب العقلانيين والمتفلسفين - إن لم يكن جميعهم - ما ضلوا إلا لابتعادهم عن الفهم الصحيح للقرآن والسنة وتأثرهم بالفلسفات والشركيات مما نتج عنه فساد في العقائد في الصفات والإيمان والقدر وغيره..فالحق لا يعرف إلا بالتجرد من كل ذلك والعودة لفهم الصحابة رضوان الله عليهم ولكن أين " من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد "..فهاهم قد عادوا اليوم بعد ان نفضوا الغبار عن رميم عقائدهم البدعية والشركية يدعون شباب الأمة لضلالهم والله من ورائهم محيط..
    ولا أجد وصفا أدق ولا أبلغ من وصف الشيخ الدكتور سفر الحوالي فيهم في كتابه الماتع " منهج الأشاعرة في العقيدة " .. يقول :
    " وهم يُقدمون للشباب مؤلفات كلها تفلسف وتجهم واعتزال وتصوف وتشعر...وأشهد أن بعضهم - إن لم أقل كثيرا منهم - قد كتب الكثير من المؤلفات في الطعن على السلف، والنيل من عقيدتهم، والدعوة الصريحة إلى البدعة التي هي أصل الإنقسام الفرقة، وما كتب حرفا واحدا عن الشيوعية والصهيونية، بل إن واقع حاله يدل على أن تضليل - أو تكفير - أئمة عقيدة السلف أولى عنده وأهم من محاربة الشيوعية أو الصهيونية. "
    ويصفهم بأنهم : " قُطاع الطريق " فهم لعمر الله آفة هذه الأمة قديما وحديثا وهم " حصان طروادة " الذي ما دخلت إلينا الأفكار الغربية قديمها وحديثها إلا من خلاله وبآثاره
    ويُضيف :
    " فأحدهم صوفي لا يعرف من التدين إلا الطبل والمزمار والحضرة والتواجد...يندس في الصفوف العائدة رافعا راية التصوف - أو خرقته - ساعيا بأقصى جهده إلى تصويف المسيرة كلها.
    وذلك رافضي خبيث يتقمص شخصية الدجال تحت عمامة المجدد، ويلوح للجموع الباحثة عن الطريق : أن تعالو إلى الإسلام، وما غايته إلا ترفيض القافلة بأجمعها.
    وذاك مستشرق عربي غذاه المستشرقون الغربيون بما استطاعت عقولهم الضحلة أن تلتقته من فتات أفكار الفرق البائدة، وأظهروا أمامه التباكي على تراثها الإسلامي المفقود، وكنوزه الضائعة، واستحثوه أن يشتغل بالتنقيب عنها ونشرها، فجاء المخدوع أو المتآمر ينبش رميم الباطنية والحلولية، وينفض الغبار عن هرطقة الفلاسفة والمعتزلة، ويحقق كتب البدع والفرقة تحت ستار إحياء التراث والتحقيق العلمي النزيه..وما الغرض إلا تمزيق طريق العودة، وتشتيته ذات اليمين وذات الشمال، وإذكاء القرون الميتة في كبد الأمة الجريحة، وأقل ما فيه صرف النظر عن الكنوز الحقيقية التي ليست مجرد تراث !! بل هي منبع الحياة الفكرية، ومعالم على طريق المنهج القويم. "
    التعديل الأخير تم 04-13-2011 الساعة 02:04 PM
    التعقيد في الفلسفة عقيدة، يُحرَّمُ الإقتراب منها بالتبسيط أو فك الطلاسم.
    ذلك أنه من خلال التبسيط يتكشَّف المعنى السخيف -لبداهَتِه أو لبلاهَتِه- المُتخفي وراء بهرج التعقيد وغموض التركيب..

    مقالاتي حول المذاهب والفلسفات المعاصرة


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قوم ثقل عليهم العمل وخف عليهم القول وحب الجدال والكلام الفارغ
    بواسطة مشرف 10 في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-23-2014, 09:24 AM
  2. إعلان: فضيلة الشيخ حسين رضوان حفظه الله
    بواسطة ISLAMIC SERVICE في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-18-2010, 09:06 PM
  3. من كرامات الصحابة الكرام رضوان الله عليهم
    بواسطة مالك مناع في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-09-2005, 11:02 PM
  4. موسوعة مؤلفات تراجم وفضائل الصحابة رضوان الله عليهم
    بواسطة المكتبة الإسلامية في المنتدى المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-02-2005, 09:22 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء