الخطاب الدينى والفقراء .. إنحياز أم وصاية..؟؟
شدنى العنوان فى مقال بإحدى الصحف اليومية ..
وبرغم أنى وجدت العنوان معبراً عن تساؤل وتهمة يكررها العلمانيون دائماً .
إلا أن المقال ذاته كان ساذجاً للغاية .. ويبدوا أن صاحبه لم يحسن إلا عنوانه ..
لكن : هذا أمر مشهور . وشبهة متداولة ..
أنتم تستغلون فقر الناس وجهلهم لتجذبوهم إلى الدين ..؟؟
الفقراء لا يجدون أمامهم إلا أن يطلبوا سعادة الآخرة التى إفتقدوا مثيلتها فى الدنيا...؟؟
فى العشوائيات والأحياء الفقيرة يستفحل التطرف الدينى ..؟؟
يجب رفع مستوى الدخل لمقاومة التطرف الدينى ..؟؟
الإسلاميون يلعبون على وتر الدين لدى الفقراء والسذج ..؟؟
لماذا يندر أن نجد أشخاص ذوى توجه راديكالى بين الطبقة المثقفة الغنية ..؟؟
الفتاة التى ترتدى الحجاب أوالنقاب لا تملك تكاليف متابعة الموضة ..؟؟
وهذا ما أردت أن يثريه الإخوة بآرائهم ..
ولى رأى ..
وهو أن التهمة فى معدنها .. والشبهة فى أصلها هى شبهة مكرورة من عينة ..
... أنؤمن لك واتبعك الأرذلون ...
.. وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين ..
والرد عليها من جنس ..
و كذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها و ما يمكرون إلا بأنفسهم و ما يشعرون
وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين
واذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليهم القول فدمرناها تدميرا
فالغنى كان مرادفاً للطغيان وبطر الحق .. فى كثير من الأحيان .. وهو فتنة لصاحبه ..
يكاد يوقعه فى الشهوات والشبهات إلا من رحم الله
وكما قال بعض السلف .. إبتلينا بفتنة الضراء فصبرنا ، وإبتلينا بفتنة السراء فلم نصبر ...
Bookmarks