.
مؤسفٌ هو حال العرب, تصل إليهم وجبات ماكدونالدز متأخرة, وتصل إليهم صرعات الملابس الشتوية في فصل الصيف, وتصل إليهم موضة إنزال البنطال من الخلف بعد أن رفع الغربيون بنطالهم, ووصلت إليهم موضة " الإلحاد " بعد عودة الغرب إلى الإيمان وإنهيار الحقائق العلمية التي كان الإلحاد يستند إليها.
ومما ينبئك أن الإلحاد العربي هو مجرد موضة كموضة إنزال البنطال من الخلف هو إنتشار هذا المذهب الهمجي البهيمي بين أوساط المراهقين فكراً وعمراً وسلوكاً , وبين أراذل الناس وسفهاءهم, وبين الأغبياء إجتماعياً, فيسعون بذلك إلى تنفيس عن غضبهم العارم على المجتمع بإعتناقهم الإلحاد كإثبات لوجودهم. فهناك مراهق قد يسرق سيارة أبيه ليثبت وجوده في هذه السن الحرجه. وهناك من يكفر ويخسر دنياه وآخرته ليثبت وجوده عن طريق نفي وجود واجب الوجود. أما عقلاء العرب وأدباءهم وأطباءهم وعلماءهم فلم ينساقوا وراء هذه الموضه كما هو الحال مع كل موضه تأتينا من الغرب, حيث لايتلقفها ولايتبناها إلا الحمقى والمغفلين أصحاب العاهات الجسدية والفكرية كما وصفهم العقاد.
ورغم أننا نؤمن بمقولة الرجال يُعرفون بالحق, إلا أننا في حالة الإلحاد الأنترنتي العربي الهمجي نستطيع تطبيق مقولة الباطل يُعرف بالرجال. فنظرة سريعة لحال لهؤلاء تجعل الإنسان يدرك بطلان مذهبهم وصحة مذهبه. فمعتنق هذا المذهب قد يكون شاب ماجن أو فتاة داعرة أو مخرب يهوى التخريب لأي سبب. فهم يجدون في هذا المذهب مبرراً لأفعالهم وعاهاتهم وشذوذهم. بل ويرفعهم إلى درجة التقدميين وأحرار الفكر, وهم في الحقيقة أضحل الناس ثقافة وأقلهم إطلاع, وقد يخرج عن دائرة الإسلام إنسان حاصرته الشبهات فلم يجد لها جواباً, لكن هؤلاء غالباً ما يعودون إلى الإسلام بعد رحلة طويلة من التفكر والقراءة. إلا أن المعاندين المكابرين ليس لهم علاج إلا يقظة الفطرة والضمير في بعض المواقف المصيرية التي تخضعهم لخالقهم قسراً.
وإن إنتشار الإسلام في الغرب وبين أوساط العلماء يزداد يوماً بعد يوم في زمن التكنولوجيا والعلم الحديث. وفي الولايات المتحدة وحدها يسلم سنوياً أكثر من عشرين ألف أمريكي متعلم مثقف محترم, نقايض مئة أو ألف من العاطلين المعطلين الذين ابتليت بهم رقعتنا العربية بألف أمريكي مسلم.
.
Bookmarks