العيد فى عيون الشعراء

[عاتكة]

[align=center]ابن الرومي:


ولما انقضى شهـر الصيـام بفضله
تجلَّى هـلالُ العيـدِ من جانبِ الغربِ

كحاجـبِ شيخٍ شابَ من طُولِ عُمْرِه
يشيرُ لنا بالرمـز للأكْـلِ والشُّـرْبِ

ابن المعتز:

أهـلاً بفِطْـرٍ قـد أضاء هـلالُـه
فـالآنَ فاغْدُ على الصِّحاب وبَكِّـرِ

وانظـرْ إليـه كزورقٍ من فِضَّــةٍ
قـد أثقلتْـهُ حمـولـةٌ من عَنْبَـرِ

أبو إسحاق الألبيري :

ما عيدك الفخم إلا يوم يغفر لك
لا أن تجرَّ به مستكبراً حللك

كم من جديد ثيابٍ دينه خلق
تكاد تلعنه الأقطار حيث سلك

ومن مرقع الأطمار ذي ورع
بكت عليه السما والأرض حين هلك

محمد الأسمر :

هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به
وبذلك الخير فيه خير ما صنعا

أيامه موسم للبر تزرعه
وعند ربي يخبي المرء ما زرعا

فتعهدوا الناس فيه:من أضر به
ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا

وبددوا عن ذوي القربى شجونهم
دعــا الإله لهذا والرسول معا

واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم
بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا

يحيى حسن توفيق :

بشائر العيد تترا غنية الصور
وطابع البشر يكسو أوجه البشر

وموكب العيد يدنو صاخباً طرباً
في عين وامقة أو قلب منتظر

محمد بن سعد المشعان:

والعيد أقبل مـزهوًا بطلعته
كأنه فارس في حلة رفـلا

والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم
كما أشاعوا التحايا فيه والقبلا

فليهنأ الصائم المنهي تعـبده
بمقدم العيد إن الصوم قد كملا [/align]

[جابر عثرات الكرام]

أبو إسحاق الألبيري :

ما عيدك الفخم إلا يوم يغفر لك
لا أن تجرَّ به مستكبراً حللك

كم من جديد ثيابٍ دينه خلق
تكاد تلعنه الأقطار حيث سلك

ومن مرقع الأطمار ذي ورع
بكت عليه السما والأرض حين هلك

يعجبنى شعر أبى إسحاق الألبيرى ومواقفه الجريئة من اليهود كقصيدته الشهيرة
ألا قل لصنهاجة أجمعين === ليوث الوغى وأسد العرين
لقد ذل سيدكم ذلة == تقر بها أعين الشامتين
تخير كاتبه كافرا === ولو شاء كان من المسلمين
فعز اليهود به وانتخو === وتاهوا وكانوا من الأرذلين
ورخم قردهم داره === وأجرى إليها نمير العيون
وصارت حوائجنا عنده === فأنا إلى ربنا راجعون
ألا قم بذبحه قربة === وضح به فهو كبش سمين
نعم لقد تاهوا وكانوا من الأرذلين وقد قرأت لبعض أساتذتنا ترجمو لكتاب فى الأدب الأندلسى لمؤلف إسبانى يهودى ورأيت كيف كانت هذه الأبيات ذات وقع عظيم عليهم وحتى يومنا فرحم الله أبا إسحاق الألبيرى .